فى مشهد
احتفالى مبهج، وصفه الحضور بأنه احتفالية وداع لوزير الثقافة فاروق حسنى
الذى ينتظر الفوز بمنصب مدير عام هيئة اليونسكو، حيث حضر لأول مرة عدد كبير
من نجوم الفن المصريين والعرب والعالميين كمكرمين وكمشاركين فى هذه الدورة
التى وصفها البعض بأنها من أفضل دورات المهرجان، حيث تلقى اهتماماً كبيراً
من السينمائيين ومن وزير الثقافة ومن الرعاة، خاصة فى رعاية غير مشروطة
للمهرجان باحتكار الحفلات أو فرض شخصيات بعينها فى التكريمات أو لوجوهات أو
حتى شعارات!!
بدأ حفل
الافتتاح متأخرًا على غير ما كتب على هامش الدعوات من أن الحضور من الخامسة
وغلق أبواب مسرح الأوبرا المصرية فى الخامسة والنصف إلا أن تأخر وزير
الثقافة فاروق حسنى ساعة ونصف الساعة سبب هذا التأخير، حيث قيل إنه كان
ينتظر حضور وزير الثقافة الإسبانى سيزر انطونيو وهو أحد الشعراء الإسبان
البارزين ويدعم ممثلاً لبلاده ترشيح فاروق حسنى لليونسكو.
وقد عاب
البعض على وقوف بعض النجوم والنجمات دون أن يجدوا لهم مقاعد، وربما كان
السبب هو تأخرهم كعادة أغلب النجوم المصريين، حيث وصلوا متأخرين ما يزيد
على ساعة ونصف الساعة، بينما كان كل الضيوف من النجوم الأجانب موجودين فى
مقاعدهم فى الخامسة بالدقيقة، كما هو مكتوب فى بطاقة الدعوة!!
وبمشهد
سينمائى ـ وهو ذاته المشهد الوجود على بطاقة الدعوة ـ وعلى أنغام رقصة
الفلامنكو الإسبانية، بدأ حفل الافتتاح قدم المذيعان أسامة منير وهبة
الأباصيرى أعضاء ورؤساء لجان التحكيم بشكل أدهش الكثيرين، حيث المسرح
المتحرك وتنظيم جلسات المحكمين المصريين والعرب والأجانب، ثم صعد الوزير
ورئيس المهرجان الشرفى عمر الشريف والرئيس الفعلى عزت أبو عوف، وفاجأ
الوزير فاروق حسنى الجميع بكسره للتقليد المتبع بأن ألقى كلمة مقتضبة عبر
فيها عن سعادته بالمهرجان، وانتهى إلى التنويه بإهداء الدورة الـ 23 من
المهرجان إلى روح المخرج الراحل يوسف شاهين.
وقد شهد
التكريم حالة من البهجة، كان المهرجان حريصًا عليها بأن يقدم المصريون
الأجانب ويقدم الأجانب المصريين بطريقة أضفت بهجة على الحضور بأن كتبت
كلمات بالعربية ليلقيها النجوم الأجانب.
كما أضفى
حضور النجمين التركيين بطلى مسلسل «نور» ـ مهند ونور ـ حالة من السعادة على
الجميع أثناء تقديمهما للمكرمين.
وتبارت
نجمات السينما المصرية فى ارتداء فساتين أشبه بفساتين ليالى الزفاف حيث
ارتدت بوسى فستانًا أبيض ونافستها فى ارتداء نفس الفستان غادة عادل، بينما
ارتدت فيفى عبده وروجينا الأحمر واختلفت عنهن رغدة بالكحلى ولبلبة بالمزركش
وآثار الحكيم التى قالت إنها لم تكن حتى ساعة متأخرة من الحفل تعرف ما لون
فستانها حتى فاجأتها إحدى مصممات الأزياء بفستان بلون بنفسجى، وكانت
المنافسة فى ألوان وموديلز الفساتين قد فرضت نفسها، كما هى العادة فى
المهرجانات الكبرى، بينما حرصت إلهام شاهين على الاستمرار فى ارتداء الأسود
لأناقته وللتعبير عن استمرار حزنها على رحيل والدتها منذ فترة.
وكان حضور
النجوم المصريين نور الشريف ويسرا وإلهام شاهين ولبلبة ورغدة وفيفى عبده
ومحمود ياسين وسميرة أحمد ومصطفى فهمى وخالد زكى وأحمد عبدالعزيز وحسين
الإمام وزوجته سحر رامى وغادة عادل وزوجها المنتج مجدى الهوارى وحضور سورى
مميز للنجوم فراس إبراهيم وجمال سليمان وسوزان نجم الدين، وممن حضروا من
الدول العربية منذ أيام لحضور ختام مهرجان الإعلام العربى.
على هامش المهرجان
النجمة الأمريكية سوزان سارندون: بوش كان كوميديانا كبيرا.. وكان
مسليا جدا
إعداد: أشرف توفيق
فى مفاجأة
لم يتوقعها أحد،ولم يتم الترتيب لها من قبل إدارة المهرجان، أقيم مؤتمر
صحفى للفنانة الأمريكية سوزان سارندون، بحضور رئيس المهرجان د.عزت أبو عوف.
بدأ أبو
عوف المؤتمر بالترحيب بالنجمة الأمريكية، ولأن سوزان لها علاقة وثيقة
بالسياسة، وتعمل كسفيرة لحقوق الإنسان، كان لابد أن يبادرها الحضور بسؤال
فى السياسة حول موضوع غزو العراق، ورأيها فيه؟
فبادرت
قائلة: أنا لست سياسية بمفهوم عمل السياسيين، ولكن باعتبار أن السياسة الآن
تدخل فى كل شيء، فتجد نفسك أحيانا كفنان مطالب بإبداء رأيك فى بعض الأمور
السياسية، وأنا شخصيا أشعر بالراحة حينما أعبر عن آرائى، أما ما يخص موضوع
غزو العراق، فأنا كنت ومازلت ضده تماما، ليس وحدى، بل أغلب الشعب الأمريكى،
وأعتقد أن الشعب عبر عن ذلك صراحة فى الانتخابات الأمريكية.
·
وبسؤالها عن مدى استعدادها لتقديم دور أم
عراقية فقدت أولادها فى الحرب؟
قالت:
أعتقد أن الاستعانة بممثلة عراقية أو عربية لتقديم هذا الدور سيكون أفضل
كثيرا، لأنها أقرب للواقع المعاش، ومع ذلك فليس لدى مانع إذا عرض على مثل
هذا الدور لأن إحساس الأم واحد بين كل شعوب العالم.
وحول
رأيها حول تصوير العرب بشكل سيئ فى الأفلام الأمريكية، قالت: أنا لا أعرف
كيف تظهرون المواطنين الأمريكيين فى السينما العربية، ومن الممكن أن هنا
أيضا نفس الأمر.. لا أعرف، ولكن بلا شك هذا الأمر لابد أن يتغير فى كلا
الجانبين، لأنه فى الغالب هى صورة غير حقيقية سواء هنا أو هناك.
وحول
نشاطها كسفيرة لحقوق الإنسان وأهمية ذلك، قالت: دور النجوم فى نشاط برامج
حقوق الإنسان، هو إلقاء الضوء على القضايا الإنسانية التى يتم التعتيم
عليها سياسيا، وكشفها أمام وسائل الإعلام بوجهها الحقيقى، وأنا شخصيا قمت
برحلات فى صحارى أفريقيا، وأعتقد أننى انجزت الكثير من الأمور، وتحدثت عن
قضايا الفقر، وسوء التغذية، وعمالة الأطفال، وقد سعدت بالزيارة التى قام
بها جورج كلونى إلى منطقة دارفور وما حققته هناك.
·
وفى سؤال ـ أظن أننا أخر من يمكن أن نسأله ـ
قال أحدهم: هل لديكم أمل فى التغيير رغم كل الانتقادات التى توجهونها
للإدارة الأمريكية؟
قالت: لقد
قمنا بانتخاب رئيس أسود حر وهو "أوباما" وهذا يمثل قمة التغيير، بل وأملا
كبيرا فى أن المواطن الأمريكى يستطيع أن يحقق التغيير فى أى لحظة، وبالنظر
إلى فترة حكم بوش نجد انه ساءت الأوضاع إلى حد كبير وكانت هناك أخطاء جذرية
ولكننا نتطلع إلى تغيير كبير فى فترة حكم "أوباما".
·
وكان السؤال التالى لا يقل سخرية عن سابقه
بالنسبة لنا عندما سألها أحدهم: هل الإعلام الأمريكى صادق فى التعبير عن
القضايا السياسية بوجهة نظر حيادية؟
قالت:
للأسف مقادير الإعلام الأمريكى يمسك بها عدد محدد من الأفراد ـ تقصد اليهود
ـ فالذين يستفيدون من الحروب هم الذين يقدمون الأخبار، إلا انك من الممكن
أن تحصل على المعلومات الحقيقية بسهولة خلال الإنترنت.
·
وفى سؤال ساخر ثالث: هل تعتقدين أن الإعلام
الأمريكى سيتغير فى فترة أوباما؟
وكان ردها
أكثر من ساخر: بالطبع سيتغير لأن بوش كان كوميديانا كبيرا وكان مسليا جدا
ولكن من الصعب أن يكون أوباما ممتعا إلى هذا الحد ولذلك اعتقد أن الممثلين
الذين قدموا اسكتشات كوميدية يسخرون فيها من الرئيس الأمريكى ستصبح مهمتهم
أصعب فى زمن أوباما عما كانت عليه فى زمن بوش.
وحول
الثقافات التى يمكن أن تؤثر فى هوليوود باعتبارها تؤثر فى كل ثقافات
العالم، قالت: رغم عملى فى هوليوود كل هذه السنوات، إلا أننى حتى الآن
مازلت غير قادرة على فهم هوليوود، فهى تدار عن طريق كبار المصرفيين
والشركات الكبيرة، وأنا لست الشخص المناسب للإجابة عن هذا السؤال.
وحول حصر
وجود الفنانين العرب فى هوليوود على تجسيد شخصيات الإرهابيين العرب، قالت:
هذا أمر فظيع حقا، ونحن نحتاج إلى تغيير هذا النمط، فقد استطعنا تغيير فكر
الجيل الجديد فيما يتعلق برفض العنصرية ورفض التفرقة بين البيض والسود،
وهذا تطلب وقتا ولم يكن سهلا ولكن اليوم رئيس الولايات المتحدة أسود هو
أوباما، ولذلك نحن فى حاجة إلى تغيير الفكرة السائدة عن العرب فى المجتمع
الأمريكى خلال تقديم أفلام جيدة يتحمس لكتابتها كتاب موهوبون ومنتجون لديهم
الجرأة على تقديمها، وعليكم أنتم أيضا كعرب دور مهم جدا لتقديم الصورة
الصحيحة عن انفسكم.
إليشيا سلفرستون:
نجمات هوليوود يقدمن تضحيات عديدة من أجل
البقاء
والنجاح
إعداد: أشرف توفيق
فى
المؤتمر الصحفى الذى عقد للنجمة الأمريكية إليشيا سلفرستون على هامش لقاءات
المهرجان، أكدت أنها سعيدة جدا بتكريم مصر لها، وأكثر ما أسعدها هو استقبال
الأطفال لها، مؤكدة أن الشعب المصرى تغلب عليه العاطفة جدا، وهو ما لمسته
كثيرا منذ أن جاءت إلى مصر.
وأكدت
إليشيا أنها كنجمة تبحث فيما هو معروض عليها وتتمهل فى الاختيار، وأنها
محظوظة لان لديها خيارات كثيرة، ولكن ليس من بينها فى الوقت الراهن أعمال
كوميدية.
وحول
أسباب فشل فيلم "بات مان وروبين" الذى شاركت فى بطولته، قالت: الفنان لا
يكون مسئولا بمفرده عن نجاح الفيلم أو فشله فهناك عناصر كثيرة متداخلة فى
هذا، منها الإخراج والتأليف والتصوير، وغيرها، مؤكدة أنها لا تركز حاليا فى
السينما بل تعمل كثيرا فى المسرح وأنها سعيدة بذلك، وخاصة مسرحيتها الأخيرة
"زواج فى بوسطن" وكانت تتمنى أن يراها الكثيرون.
قائلة:
وعلى أى حال فأنا أبحث عن أفضل الأدوار التى تناسبنى وغالبا تتوفر حاليا فى
المسرح فمن الصعب على الفنانة أن تجد أدوارا مكتوبة بشكل جيد فى الأفلام
السينمائية.
وأضافت:
هناك جزء فى داخلى يفضل المسرح، ولكن الفيلم الجيد من الممكن أن يوازى
المسرحية الجيدة، ويتفوق عليها من ناحية مساحة العرض والجمهور الذى
يشاهده.
·
وعما إذا ما كانت تفكر فى العودة إلى الأفلام
الاستعراضية؟!
قالت: لا
أعلم ما الذى يخبئه لى المستقبل، فالإنسان يتمنى أشياء كثيرة، ولكن لا يدرى
ما يخبئ له الغيب!.
وإذا ما
كان ابتعادها عن السينما سببه حصر المخرجين لها فى دور الفتاة الجميلة،
قالت: ربما.. ففى الماضى لم يكن يعرض على العديد من السيناريوهات الجيدة،
وحاليا اتيحت لى هذه الرفاهية، حيث حصلت على سيناريوهات جيدة أحاول
الاختيار من بينها، وطبيعى أن ابتعد عن السينما لبعض الوقت، وطبيعى ألا أجد
ما يناسبنى من أدوار، لان عدد الممثلات فى هوليوود كبير جدا ومن الصعب أن
يجدن كلهن أدواراً تناسبهن جميعا.
·
وبسؤالها عن نوعية السينما التى تفضلينها؟!
قالت: أنا
أعشق كل الأدوار وكل نوعيات السينما، لأن هذا يظهر قدرات الفنان بشكل أكبر،
وخاصة إذا كانت نوعية جديدة عليه لم يعتدها منها جمهوره.
·
وعما إذا كان ذلك يؤكد أن هناك صراعاً بين
نجمات هوليود على الأفلام والأدوار؟!
قالت: هذا
حقيقى وطبيعى، لأن صناعة السينما بها صعوبات كثيرة ولابد أن يبذل الفنان
جهدا خارقا حتى يحقق ذاته، كما لابد للفنانة أن تضحى كثيرا، فانا مثلا كنت
أضحى واترك زوجى وبيتى أياما طويلة لأصور فيلما سينمائيا، ففى هوليوود كل
شيء له ثمن، وبقدر ما يدفع الفنان من ثمن، يحصد نجاحا.
·
وعن رأيها فيما إذا كان هناك فرق بين
التليفزيون والسينما بالنسبة لها؟!
قالت: كل
وسيط فنى سواء السينما أو التليفزيون، أو حتى المسرح، له مميزاته وعيوبه،
سواء على مستوى التكنيك، أو الإخراج، أو حتى بالنسبة للفنان، وأنا شخصيا فى
أولى تجاربى صورت فيها مسلسلاً تلفزيونياً وكانت تجربة مختلفة وجديدة على
تماما، ولا أنكر أننى استمتعت بها، ربما لأننا صورناها بنفس تكنيك تصوير
السينما، وفى الحقيقة من كثرة عملى بالمسرح كنت انسى كيف تتحرك كاميرا
التلفزيون.
·
وفى نهاية اللقاء وردا على سؤال من الفنانة
نيللى كريم التى فاجأت الجميع بحضور الندوة مرحبة بالنجمة الأمريكية،
إمكانية مشاركتها بفيلم مصري؟!
قالت
إليشيا: بالتأكيد يسعدنى جدا أن يكون هناك عمل مصرى مناسب أشارك فيه.
جولدى هون: أدوار الفنان تعبر عن مواقفه
السياسية.. أحيانا
كيرت راسل: أتمنى أن يكون أوباما مفاجأة
للعالم
إعداد: أشرف توفيق
أعربت
النجمة الأمريكية جولدى هون التى كرمها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن
سعادتها البالغة وتأثرها الشديد بالشعب المصرى، الذى وجدت فيه مشاعر الحب
والكرم والبهجة والضيافة والطيبة، التى لم تكن تتوقعها، وبقدر انبهارها
بالآثار المصرية الفريدة والعظيمة وخاصة أبو الهول والأهرام إلا أن تأثرها
بالبشر فاق كل الحدود والتوقعات.
جاء ذلك
فى المؤتمر الصحفى الذى نظمته إدارة المهرجان لها هى والنجم الأمريكى
الكبير كيرت راسل، فى اليوم الأول لفعاليات المهرجان، الذى أداره الفنان
عزت أبو عوف رئيس المهرجان.
فى بداية
اللقاء أعربت جولدى عن سعادتها الكبيرة لوجودها للتكريم فى بلد الفراعنة،
ثم تطرقت وإلى حفل الافتتاح الذى أكدت انه كان رائعا ومنظما للغاية، وأنه
لا يقل عن كل المهرجانات الدولية الكبيرة، رغم وجود بعض الأخطاء، إلا أنها
جعلته مثيرا وشيقا، وأن من بين الأشياء التى أدخلت السرور عليها، لقاءها
النجم المصرى العالمى الفنان عمر الشريف.
ثم تحدث
جولدن عن بدايتها الفنية مؤكدة أن المسرح كان البوابة الرئيسية لدخولها
عالم التمثيل، فهى عاشقة للمسرح ولرقص الباليه، وأنها تشعر بالراحة التامة
والسعادة الغامرة عندما تقف على خشبة المسرح، فهو متعة جميلة لها، حيث
العلاقة الوطيدة بين الممثل والمشاهد ورد الفعل السريع.
أما عن
علاقة السينما بالسياسة، فقالت: أعتقد أنها علاقة وطيدة وقوية، ولكن أحيانا
تكون الأدوار التى يجسدها الفنان تعبر عن مواقفه السياسية وهذا لا يتحقق
دائما وبصفة مستمرة.
ولم يفت
الحضور بالتأكيد سؤال عن سر جمالها وشبابها الدائم، فردت ضاحكة: أعتقد أن
السر وراء ذلك هو المتعة والسعادة، فهما وراء تحقيق الجمال الطبيعى للمرأة
والانتعاش بأنوثتها، وأنا عن نفسى أعيش فى حالة حب متوهج دائما وسعادة
بالغة وهذا هو السر إن كان فى الأمر سر.
وعن أسباب
نجاح وتألق ابنتها نجمة هوليوود حاليا كيت هين، قالت: ابنتى موهوبة قبل
نشأتها فى بيئة فنية، والموهبة دائما أقوى من أى شيء، ونصيحتى لها دائما هى
الجدية والبحث عن الموضوعات المثيرة التى تمس هموم ومشكلات الناس، فنحن
لدينا الكثير من المشكلات ربما أكثر منكم.
ثم تحدث
النجم الأمريكى كيرت راسل بعد أن أثنى على المهرجان ومن أتاحوا له فرصة
المجيء إلى مصر للتكريم، وأن الإعلام كان سببا فى عدم معرفته بمصر بالشكل
الجيد الذى تستحقه، وهنا عطف على السياسة مؤكدا أن الشعب الأمريكى سعيد كل
السعادة بالتغيير وانتخاب أوباما رئيسا جديدا لهم، وقال نحن نتطلع إلى
مستقبل أفضل وحياة ثانية فى ظل قيادة أوباما، ونتمنى له تجاوز الأزمة
الاقتصادية الطاحنة التى تواجه العالم أجمع ونحن كفنانين نستشعرها وخاصة فى
صناعة السينما بهوليوود، وأتمنى أيضا أن يتم تصحيح العديد من الصور الخاطئه
عن العديد من أصدقائهم فى العالم.
و أضاف
راسل: نتمنى من أوباما أن يعم السلام على العالم أجمع فى ظل قيادته
لأمريكا، وأنه فى غاية السعادة بزيارة مصر هوليوود الشرق ـ كما يقال عنها ـ
وأنه سيكون سفيرا لمصر لدى أمريكا، وسيدعو كل فنانى العالم وكل أصدقائه
لزيارة مصر ومشاهدة آثارها وكنوزها الفريدة والعظيمة خاصة الأهرام وأبو
الهول، وقال مداعبا جموع الحضور لديكم نيل عظيم أحسدكم عليه فهذا النيل
مصدر استلهام أى فنان.
أما عن
علاقته بجولدى هون فقال هى علاقة حب منذ 26 عاما ونعيش معا ولسنا زوجين
وهذا سر نجاحها واستمرارها حتى الآن.
وعن
علاقته بشركة ديزنى منذ طفولته وتأثره بها، قال: عملت بشركة ديزنى لمدة عشر
سنوات منذ طفولتى وكانت تجربة ناجحة للغاية وأثرت بشكل كبير للغاية فى
تشكيلى ووجدانى والدخول بجدية إلى عالم التمثيل الكبير.
جوليا أرموند: سعيدة بتكريمى فى
مصر
إعداد: أشرف توفيق
شهدت ندوة
تكريم الفنانة الإنجليزية «جوليا أرموند» حضورا مكثفا من الصحفيين وان كانت
أغلب الأسئلة التى وجهت لها من نوعية: ما رأيك فى السينما الشبابية؟ وما
أسباب نجاحها؟ ماذا ستقول جوليا لأصدقائها فى الخارج عن مصر حينما تعود؟
وما أكثر ما أعجبها فى مصر؟!
ومن
جانبها أكدت جوليا أن أكثر ما أعجبها فى مصر المبانى "العتيقة" ففى
الولايات المتحدة إذا كان المبنى يرجع إلى السبعينيات فهو يعتبر قديما،
لهذا كانت مبهورة بمبانى القاهرة القديمة التى لا تتواجد فى أى بلد آخر فى
العالم، كما أعجبتها الشمس الساطعة، وأعجبها الأهرام وكانت سعيدة بمعلومات
أن الأهرام لم تبن عن طريق العبودية بل كانت هناك عمالة تتقاضى أجورا،
وقالت إنها تحارب العبودية وتجارة البشر منذ منتصف التسعينيات، وتعلم أن
هذه المشكلة لا يسعد أى بلد أن تكون موجودة فيه، وهى تعلم أن هذا الموضوع
ليس بجديد بل هو موضوع قديم، فمنذ عصر الفراعنة كانت هناك عبودية ولكنها
كانت شرعية فى ذاك الوقت.
وحول
رأيها فى السينما المصرية ردت بدبلوماسية: " للأسف أنا غير متابعة لصناعة
السينما فى مصر، وإن كنت أعرف أنها صناعة السينما الحقيقية والوحيدة فى
المنطقة، ولكن للأسف لم تتح لى فرصة مشاهدة بعض الأعمال المصرية".
وفى سؤال
حول إذا ما عرض عليها دور فتاة فلسطينية تقاوم الاحتلال الإسرائيلى أو حتى
فتاة عراقية تقاوم الاحتلال الأمريكى، قالت: هذا يعتمد على السيناريو وهل
سيقدم فكرة جديدة أم لا، وبالطبع هذا لا يعتمد على حجم الدور.. وقالت لا
تتوقعوا لأننى ضيفة سأقول كلاما عدائيا، وهناك مخرج اسمه ديفيد لير سبق أن
قدم مسرحية رائعة تتناول الصراع الفلسطينى ـ الإسرائيلى، وقدم خلالها وجهتى
النظر الفلسطينية والإسرائيلية، وعلى أى حال إذا عرض على فيلم عن الصراع
الفلسطينى ـ الإسرائيلى، وشعرت أن له رسالة وقصة رائعة سأقدمه بلا تردد.
كما سئلت
جوليا أرموند عن أسباب اختفائها عن السينما بعد نجاحها فى فيلم "أساطير
السقوط" أمام براد بيت وردت بأنها اهتمت بأسرتها وبيتها كما انشغلت بنشاطها
مع الأمم المتحدة منذ منتصف التسعينيات فى مجال مكافحة العبودية وتجارة
البشر، وتحدثت عن استيائها من عمالة الأطفال خارج الولايات المتحدة
الأمريكية.
وفى سؤال
عن الفارق فى التعامل بين المخرج ستيفن سبيلبرج والمخرج ديفيد فيشر قالت:
سبيلبرج مصور ممتاز وسريع وهو لا يبحث عن الكمال بقدر ما يبحث عن إظهار
أسلوبه، لأن هذا يلائم أسلوبه الذى يميل إلى الوثائقية بينما ديفيد يعمل
على إخراج فيلم ضخم به الكثير من المؤثرات الخاصة وهو يقلص كثيرا من بنود
الميزانية فيما يتعلق بالتفاصيل، وهو جيد فى التعامل مع المؤثرات الخاصة.
وسئلت عن
عودتها للعمل مع براد بيت مرة أخرى فى فيلم "The
Curtous Case of Ben gamin But ion" قالت: بالرغم من أن دورها صغير للغاية إلا أنها سعيدة به
وليس هناك دور كبير ودور صغير ولكن كل دور مهم إذا ما أجاد الفنان التعامل
معه وإظهار قدراته خلاله
وحول إذا
ما كانت تخشى المقارنة مع أودرى هيبورن حينما قدمت دورها فى المعالجة
الجديدة لفيلم "سابرينا" أمام هارسون فورد، ردت بأنها بالطبع كانت خائفة
إلا أنها أدت دورها كما ينبغى وحققت نجاحا كبيرا، لأنه إذا تخوف الفنان من
الإقدام على خطوة ما، لن يحقق أى نجاحات فى حياته.
العربي المصرية في 25
نوفمبر 2008
|