بدأت
الأسبوع الماضى فى الأول من نوفمبر فعاليات الدورة السادسة عشر لمهرجان
دمشق السينمائى الدولى، التى تمتد حتى الحادى عشر من نفس الشهر، حيث شارك
بالمهرجان خمس وأربعون دولة من مختلف قارات العالم، أمريكا وايطاليا
وألمانيا وفرنسا وإيران وتركيا والنمسا وسويسرا وأسبانيا والجزائر ومصر
والمغرب واليابان وفلسطين وتونس، بإضافة إلى سوريا بفيلمين، حيث يبلغ عدد
الأفلام الطويلة المشاركة 268 فيلما، أما الأفلام القصيرة فبلغت (56)
فيلما، وللمرة الأولى تم استحداث لجنة تحكيم خاصة بالفيلم العربى برئاسة
الفنان دريد لحام وعضوية السى فرنينى من لبنان ولبلبة من مصر وفاطمة خير من
المغرب بالإضافة للجنتى تحكيم مسابقة الفيلم الطويل برئاسة ايف بواسيه من
فرنسا وعضوية كارمن لبس من لبنان وايستر اورتيجا من إسبانيا وايتالو
سبينيللى من ايطاليا ومنال عمارة من تونس وداليا البحيرى من مصر وباسل
الخطيب من سوريا، ولجنة لتحكيم مسابقة الفيلم القصير برئاسة رونالد تريش من
ألمانيا وعضوية مجيدة بن كيران من المغرب وآمال عثمان من مصر ونجيب نصير من
سوريا. وكان الناقد السينمائى محمد الأحمد وبصحبته مديرة العلاقات العامة
دينا باكير، قد عقد مساء الاثنين الماضى مؤتمرا صحفيا بحضور مراسلى وكالات
الأنباء العربية والدولية وبمناسبة الإعلان عن مهرجان دمشق السينمائى
بدورته السادسة عشرة فى الفترة من 1 إلى 11 نوفمبر الجارى. طرح خلاله
العديد من القضايا السينمائية التى يناقشها المهرجان، ومعلومات حول واقع
السينما السورية والمشكلات التى تواجهها وخفايا مهرجان دمشق، وكان الناقد
محمد الأحمد واضحا فيما طرحه وهاجم مدعيى النجاح الذين يحاولون النيل من
نجاحه شخصيا ونجاح المهرجان عموما مشيرا أن المهرجان ليس لمحمد الأحمد
لمهاجمته وإنما لسوريا ومن يرد مهاجمته فليأتى لمكتبه لان من الظلم الكبير
والشديد مهاجمة المهرجان وجهود أفراده الذين عملوا المستحيل لإخراجه بالشكل
المطلوب والمأمول وتمنى الأحمد من الصحفيين توخى الحذر والأمانة فيما
ينقلون عن المهرجان مؤكدا أهمية دور الإعلام فى إنجاح فعالياته عربيا
ودوليا خاصة بعد المكانة المرموقة التى حققها المهرجان والتطور الذى شهده
من مهرجان إقليمى لدولى ثم من مهرجان يقام كل سنتين لمهرجان دولى يقام كل
عام مبرزا أهميته فى إقامة حراك ثقافى وفكرى واجتماعى وسياحى مهم لدمشق.
وحول فعاليات المهرجان أشار الأحمدإلى انه بلغ عدد أفلام مسابقة الفيلم
الطويل 23 فيلما من 19 دولة، تشارك الدول العربية فيها بتسعة أفلام من
بينها فيلمان لسوريا هما (حسيبة) للمخرج ريمون بطرس و(أيام الضجر) للمخرج
عبد اللطيف عبد الحميد، ويذكر أن الفيلمين السوريين (دمشق يا بسمة الحزن)
للمخرج ماهر كدو، و(سبع دقائق إلى منتصف الليل) للمخرج وليد حريب، سيتم
عرضهما على هامش المهرجان، كما ضم المهرجان تظاهرات سينمائية عديدة مرافقة
للمهرجان وهى (أوسكار أفضل فيلم وعددها ثلاثون فيلما من حقب متعددة
ومتنوعة، البحر فى السينما، البرنامج الرسمى ويعرض 19 فيلما حازت جوائز
عالمية، الرواية والمسرح فى السينما السورية، وتظاهرة المخرج مارتن
سكورسيزى الذى يعد من ابرز مخرجى العالم وسيعرض المهرجان له 18 فيلما،
وتظاهرة السينما السويسرية خلال عرض 12 فيلما، وتظاهرة سوق الفيلم الدولى
الذى يقدم آخر نتاجات السينما العالمية الحديثة وعدد أفلامها 45 فيلما،
وتظاهرة السينما المصرية 2008 وتعرض بها 7 أفلام جديدة أبرزها "ليلة البيبى
دول" لعادل أديب و"جنينة الأسماك" ليسرى نصر الله، وتظاهرة المخرج أندريه
تاركوفسكى، وتحية إلى روح المخرج العالمى يوسف شاهين، وتظاهرة "درر السينما
الثمينة" ويعرض خلالها عشرون فيلما من ابرز الأفلام العالمية، وتظاهرة
السينما الهندية خلال عرض 8 أفلام، وعروض خاصة لأفلام المخرج الصينى "زانغ
بيمو"، وتظاهرة المخرج عبد اللطيف عبد الحميد وذلك بعرض جميع أفلامه، وعروض
خاصة من أفلام المكرمين، وتظاهرة النجمة السويدية "جريتا جاربو"، وتظاهرة
"فيروز والسينما" بعرض جميع أفلامها المصرية واللبنانية، كما لم ينس
المهرجان الاحتفاء بعرض أفلام الراحلين منهم مها الصالح، والمخرج جول داسان،
والمخرج سيدنى بولاك والممثلة ديبورا كير، والممثل ريتشارد ويدمارك. وكعادة
المهرجان فى كل عام تم تكريم النجوم العرب والأجانب الذين اثروا السينما
منهم النجم النجم أيمن زيدان، والمخرج هيثم حقى، والنجمة سلاف فواخرجى،
والفنان سليم صبرى، وفاطمة خير، ومها الصالح، والكاتب حسن م.يوسف، يوسف دك
الباب ومن مصر النجمان نور الشريف ونادية الجندى، والناقد سمير فريد، ووليد
توفيق من لبنان، ومن النجوم العالميين ريتشارد هاريسون، ويان سفيراك،
وفرانكو نيرو، وكلوديا كاردينالى، وماريان باسلر كاثرين دونوف. وكان فيلم
الافتتاح التركى (ثلاثة قرود) الحائز على جائزة أفضل إخراج فى مهرجان "كان"
لعام 2008 ويعتبر هذا العرض هو العرض العالمى الأول له وهو من إخراج نورى
بيلج سيلان، أما فيلم الختام ـ بعد غد الثلاثاء ـ فسيكون برازيليا وهو
"فرقة النخبة" الحائز على جائزة الدب الذهبى فى مهرجان برلين (2008).
العربي المصرية في 10
نوفمبر 2008
|