أقام السيد محمد الأحمد المدير العام لمؤسسة السينما، رئيس
مهرجان دمشق السينمائي مؤتمراً صحافياً في صالة الكندي في دمشق، لمناسبة
انطلاق فعاليات المهرجان في دورته السادسة عشرة اعتباراً من 1 إلى 11 تشرين
الثاني.وقد تحدث محمد الأحمد بشفافية عالية، حول واقع الإنتاج والتمويل
للسينما في سورية، كما تحدث عن واقع صالات العرض، قبل أن يلج في عرض برنامج
المهرجان.وقد أفاد محمد الأحمد قائلاً: أعتقد ومن خلال خبرتي في مهرجانات
أربعة كنت رئيسها، إنني راض عن هذه الدورة بشكل أكبر.والمهرجان قد صار
سنوياً كما أعلنت في الدورة الماضية. وبصفتي رئيساً للمهرجان أعترف أن هناك
أشياء استطعت تحقيقها، والبعض لا، وهذا طبيعي ويمكن أن يحدث في أي بلد في
العالم.
على صعيد الإنتاج لست راضيا عن الكم، رغم أن المؤسسة باتت تنتج
3 أفلام روائية طويلة، في الوقت الذي كانت تنتج في ما مضى فيلماً واحداً.
بالنسبة إلى القاعدة التقنية، أنا راض، لأن المعمل يحتوي على
أرقى التقنيات العالمية، كذلك راض على سلسلة الفن السابع، وهي السلسلة
الأفضل في الوطن العربي.
أما وضع الصالات فالمؤسسة لا علاقة لها بأحوالها، وقد قدمت
المؤسسة تسهيلات جمة، لأصحاب الصالات تتعلق ببعض التشريعات، والمراسيم التي
تقف عقبة أمام أصحاب الصالات في القطاع الخاص. وحدثنا الصالات التي تتبع
للمؤسسة.كم أنني راض عن المهرجان الذي تحول من مهرجان إقليمي إلى مهرجان
دولي.
وطلب من الصحافة أن تكون موضوعية وأن تكتب بضمير عن فعاليات
المهرجان بعيداً من الشأن الشخصي، خاصة وأن المهرجان قد تطور على كافة
الصعد.
أما عن فعاليات المهرجان فهي:
تظاهرة أفلام المسابقة الرسمية الطويلة: وتضم ثلاثة وعشرين
فيلماً عربياً وعالمياً: من إيطاليا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا
واليابان وإيران وتشيلي وسورية والجزائر ومصر وتونس وفلسطين والمغرب ودول
أخرى. من عناوين هذه الأفلام: سونياولا الإيطالي، كلب يأكل كلباً من
كولومبيا، حسيبة السوري، وأيام الضجر السوري أيضاً، وعيد ميلاد ليلى من
فلسطين. وقلوب محترقة من المغرب.
كما ستكون هناك تظاهرة البرنامج الرسمي، الذي سيعرض أفلاماً
حازت على جوائز عالمية، بالإضافة إلى تظاهرة فيلم السوق الدولي، والتي
تتضمن 44 فيلماً، والهدف من هذه التظاهرة هو إطلاع المشاهد على آخر ما
أنتجت السينما العالمية.
كما سيكون هنالك تظاهرة المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي وهي 18
فيلماً، وتظاهرة درر السينما الثمينة، كما يقدم المهرجان تظاهرة تحدث للمرة
الأولى سواء في مهرجان عربي أو دولي: هي تظاهرة الأعمال الحائزة على جائزة
أوسكار من الثلاثينات وحتى الثمانينات، وسيعرض في هذه التظاهرة ثلاثين
فيلماً.
كما سيكون هناك عروض خاصة في إطار تكريم النجمة كلوديا
كاردينالي، حيث سيتم عرض أفلام ثمانية لها. وتظاهرة للمخرج المصري الراحل
يوسف شاهين، وتظاهرة النجمة السويدية غريتا غاربو، بعشرة أفلام لها،
وتظاهرة بمناسبة مشاركة فيروز في احتفاليات دمشق عاصمة للثقافة، يقدم فيها
أفلام فيروز الثلاثة: سفر برلك، وبنت الحارس، وبياع الخواتم.
كما سيتضمن المهرجان تظاهرة المخرج الصيني زانغ ييمو، والمخرج
الروسي أندريه تاركوفسكي. وتظاهرة السينما المصرية التي سيعرض فيها سبعة
أفلام.
أما التظاهرة السورية فستكون لأفلام عبد اللطيف عبد الحميد،
وتظاهرة الرواية والمسرح في أفلام المؤسسة العامة للسينما.
وبدعم من الأمانة العامة لدمشق عاصمة للثقافة العربية بالتعاون
مع المؤسسة، سيكون هناك تظاهرة المدينة في السينما مثل: فيلم الموت في
البندقية، وروما مدينة مفتوحة، وشيكاغو، وأريكة في نيويورك، وغيرها من
الأفلام. بالإضافة إلى تظاهرة البحر والسينما: فيلم الأعماق، القرصان
القرمزي، فيلم الشيخ والبحر، وأفلام أخرى.
كم سيكون هناك تظاهرة للأفلام السويسرية، وتظاهرة راحلون
وراحلات حيث يقدم من خلال هذه التظاهرة أفلاماً لفنانين ومخرجين رحلوا عن
الحياة: المخرج جول داسان، الممثلة مها الصالح، الممثل هيث ليدجر، وآخرين
وفي إطار التظاهرات سيكون هناك تظاهرة السينما الهندية تحت
عنوان تحية إلى بوليود، تتضمن ثمانية أفلام.
وأعلن محمد الأحمد عن لجان التحكيم، حيث سيترأس لجنة تحكيم
الأفلام القصيرة رونالد تريش من ألمانيا، وهي بعضوية كل من: مجيدة كيران من
المغرب، وآمال عثمان من مصر، ونجيب نصير من سورية، وجود سعيد من سورية
أما لجنة تحكيم الفيلم العربي فتتكون من دريد لحام رئيساً،
وعضوية كل من: إلسي فرنيني من لبنان، ولبلبة من مصر، وفاطمة خير من المغرب،
وبسام الزوادي من البحرين.
في حين تتكون لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة من: إيف
بواسيه من فرنسا رئيساً، وعضوية كل من: كارمن لبس من لبنان، وسيرغي
ميخايلتشوك من أوكرانيا، وأندرياس شترول من ألمانيا، وإيتالو سبينيللي من
إيطاليا، وأنينديتا ساراباد هيكاري من الهند، وإيستر أورتيغا من أسبانيا،
ومنال عمارة من تونس، وداليا البحيري من مصر، والدكتور نبيل اللو من سورية،
والمخرج باسل الخطيب من سورية.
وسيكرم المهرجان عددا من الفنانين في الافتتاح نذكر منهم: هيثم
حقي، أيمن زيدان، نور الشريف، ونادية الجندي، وريتشارد هاريسون من أميركا
وفانكو نيرو من إيطاليا وكلوديا كاردينالي من إيطاليا، وسيكون فيلم حفل
الافتتاح الفيلم التركي ثلاثة قرود التركي الحائز على جائزة أفضل إخراج في
مهرجان كان عام 2008 .
كما سيكرم في حفل الاختتام كل من : الفنانة الراحلة مها
الصالح، والكاتب حسن. م. يوسف، ويوسف دك الباب من سورية، والدكتور ماهر
راضي من مصر، وسمير فريد من مصر، وماريان باسلر من فرنسا، وكاثرين دونوف من
فرنسا.
وحين فتح باب الأسئلة: سألت إيلاف عن سبب مشاركة عبد اللطيف في
المسابقة الرسمية للسنة الثانية، في حين هناك العديد من المخرجين الذين ومن
سنوات لم يتح لهم المشاركة، أو إنتاج فيلم.
ورد محمد الأحمد: أن عبد اللطيف رجل يحضر مشروعه ويقدمه
للسينما جاهزاً، والمؤسسة ليست على استعداد لانتظار مخرج لا يأتيه الإلهام
إلا كل عشر سنوات، كما أن أفلام عبد اللطيف غير مكلفة كأفلام آخرين، لقد
تقدم لي مخرج بفيلم تكلفته تفوق موازنة المؤسسة، طبعاً هذا خارج إمكاناتنا،
ولعل محمد ملص الذي أفلس المؤسسة في فيلمه الليل، لم يكن من عائد لفيلمه
يغطي ولو جزءاً من تكلفة الإنتاج.
وسئل عن الأسباب التي دفعت إلى تكريم الفنانة نادية الجندي،
ورد: أنها فنانة لأفلامها إيرادات كبيرة، كما أنها صاحبة مسيرة في السينما،
ولها ما يقارب المئة فيلم. والتكريم هو تكريم مسيرة.
وفي رد على الفنان بسام كوسا الذي كان قد صرح في الصحافة: ما
معناه: كيف لدولة لا تنتج سينما أن تقيم مهرجانا، قال محمد الأحمد: هناك
الكثير من الدول التي تقيم مهرجانات لتصنع سينما، فكيف نحن الذين ننتج 3
أفلام طويلة، هذا غير الأفلام القصيرة والوثائقية.
وفي رد على سؤال يطالب بدفع عائدات المهرجان للإنتاج السينمائي
قال: إن إلغاء المهرجان، لن يؤدي بأن تردف موازنته الإنتاج، لأن الموازنة
ليست من وزارة الثقافة، ولا من المؤسسة، بل هي من موازنة المهرجانات التي
تشرف عليها رئاسة مجلس الوزراء. وأقول للأصوات التي تطالب بإلغاء المهرجان،
إنكم أنتم من تشتمون المهرجان ستكونون أول من يشتم إلغاءه. ولنا بما حصل في
مصر إبان إيقاف المؤسسة العامة خير مثال. ولو بقيت المؤسسة في مصر لظلت
الأفلام ذات سوية عالية، ولما شاهدنا أفلام مثل المهلبية.
واختتم محمد الأحمد المؤتمر قائلاً: هذا العام اكتفينا بشعار
دمشق عاصمة للثقافة العربية، وأردنا للمهرجان أن يقدم صورة حضارية لدمشق
وسورية. ويكفينا أن 45 دولة ستحضر إلى رحاب دمشق في إطار مهرجان السينما
فيها.
موقع "إيلاف" في 29
أكتوبر 2008
|