تنطلق
الدورة الثانية والعشرون لأيام قرطاج السينمائية في 25 تشرين الأول
(أكتوبر) المقبل وتستمر حتى الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) وتشهد حضوراً
مكثفاً لتجارب سينمائية من المنطقة العربية ومن إفريقيا وآسيا وأميركا
وبريطانيا، كما تشهد المسابقة الدولية مشاركة أحدث أفلام السينما العربية
والإفريقية. وفيما اتجهت النيّة لتنظيم حفل الإفتتاح بالمسرح البلدي
للعاصمة، تأكد رسميّاً أن قاعة «الكوليزي» بالعاصمة التونسية ستحتضن هذا
الحفل الذي يعرض فيه تكريماً للمخرج الكبير الراحل يوسف شاهين فيلمه الأخير
«هي فوضى».
أما لجنة
تحكيم الدورة الجديدة فستتكون من عدد من الأسماء العربية والإفريقيّة
والأوروبية منهم عزت العلايلي من مصر وايمانويل بيار وهي ممثلة فرنسية
والسينمائي التونسي النوري بوزيد وياسمينا رضا من الجزائر وكاتيا رحمانو من
نيجيريا.
وستشهد
المسابقة الرسميّة للمهرجان حضوراً عربيّاً وافريقيّاً كبيراً إلى جانب
الأفلام العالمية التي ستعرض على هامش المسابقة الدولية. ومن بين الأفلام
العربية المشاركة الفيلم المغربي «ما الذي تريده لولا» لنبيل عيوش الذي
أحدث ردود فعل كبيرة في مصر وجرى سحبه من حفلة افتتاح الدورة الماضية
لمهرجان الإسكندرية الدولي للسينما. كما تشارك مصر بفيلمين طويلين هما «عين
شمس» لإبراهيم بطوط و«جنينة السمك» ليسري نصر الله، كما تشارك الجزائر
بفيلمين للمخرجين عمر حجار والياس سالم.
أما
الندوة الفكرية للمهرجان فتحمل عنوان «التكنولوجيا الجديدة وانعكاساتها على
الأفلام ذات التكلفة الضعيفة».
يذكر أنّ
«أيام قرطاج السينمائية» مهرجان سينمائي يعقد في تونس مرة كل سنتين، وهو
تأسس عام 1966 ببادرة من الناقد الطاهر شريعة وتشرف عليه وزارة الثقافة
التونسية. ويعدّ أقدم مهرجان سينمائي في دول الجنوب لا يزال يعقد دوراته
بانتظام. ويحتوي البرنامج الرسمي لهذه السنة إضافة إلى المسابقة الرسمية
التي تقدم «التانيت الذهبي»، على قسم للبانوراما مفتوح للأفلام العربية
والإفريقية، وأقسام أخرى منها «القسم الدولي» وهو مفتوح لأحدث الأفلام
الضخمة مهما كان مصدرها، وقسم «تكريم» لسينما إحدى الدول المشاركة أو لإحدى
الشخصيات السينمائية الشهيرة. إضافة إلى «ورشة المشاريع» وترمي إلى تنمية
مشاريع الأفلام الإفريقية والعربية بتمكينها من «دعم للسيناريو»، وقسم
مسابقة فيديو للأشرطة الطويلة والقصيرة مع المحافظة على الطابع الإفريقي
والعربي.
الحياة اللندنية في 10
أكتوبر 2008
|