مسلسلات
في القصور وأخري في الجحور .. والبرامج الدينية أغلبها إنساني الأزمة
الاقتصادية تطل برأسها من المسلسلات والبرامج الدينية لا علاقة لها بالدين
! واختفاء المسلسل التاريخي والديني والفوازير ! الشيوخ يتجاهلون طلبات
العمل في البرامج الدينية وعبلة الكحلاوي تشهر برجل وامرأة ! والشيخ البدري
يحلل السرقة! المخرجين العرب يتفوقون ! ومسلسلات السيرة تحتاج لإظهار
السلبيات ايضا! الإعلانات ورداءة الإرسال علي النايل سات وتترات المسلسلات
تفسد متعة المشاهدة!! هل تهدد السيت كوم المسلسلات وهل ينتبه المخرجون
المصريون ؟ الأزهر يحرم المصريين من السيرة النبوية ! وقناة لبنانية تعرضه
! في برنامج ديني : شحتفة! علي الغلابة دون تقديم مساعدة لهم وتشهير
واتهامات بالزنا علي الهواء في رمضان !!!كشف الاسبوع الثاني عن اسرار رمضان
الدرامية وبدأ يتضح مستوي الاعمال المقدمة ولكن يمكن رصد عدة ظواهر ارتبطت
بدراما رمضان هذا العام منها مثلا ان الازمة الاقتصادية اطلت برأسها في
العديد من المسلسلات بل والبرامج ايضا.مساحة الدراما الدينية المعروضة
محدودة للغاية والبرامج الدينية اقرب للبرامج الانسانية منها للدينية !من
الواضح ايضا اختفاء الفوازير وقلة الاعمال التاريخية والدينية يمكن رصد
اختفاء او تأكل الطبقة المتوسطة من الاعمال الدرامية المقدمة وتواجد قوي
ومؤثر لعدد من المخرجين العرب ومنافستهم للمخرجين المصريين بخلاف الوجود
المؤثر للممثلين العرب ايضا .من الملاحظ ايضا الحضور الطاغي لنجوم الفن في
المسلسلات والاعلانات التجارية والبرامج كمقدمين لها وكضيوف.وصلت ميزانيات
المسلسلات الاجتماعية الي ارقام فلكية فمتوسط ميزانية اعمال مثل الدالي
وشرف فتح الباب مثلا هو مليون جنية للمسلسل الواحد مما يسقط حجة عدم انتاج
الاعمال التاريخية والدينية بسبب تكلفتها الكبيرة !وصلت أجور النجوم
الفخراني ويسرا ونور الشريف الي ارقام فلكية وهو 5 ملايين جنية ! توحدت
اغلب البرامج المقدمة علي هدف واحد هو الترفيه ولكن هل نجحت في ذلك؟بدأت
تظهر نوعية درامية جديدة ربما ستهدد عرش المسلسلات وهي السيت كوم وهي دراما
خفيفة تحاول اضحاك المشاهد بكل الطرق تدور غالبا في مكان واحد ولا تكلف
المنتج الا القليل !حالة تكرار الابطال في المسلسلات لم نعد نراها كثيرا
هذا العام كما كان يحدث في السنوات السابقة ! ولاشك ان ذلك قلل من حالة
الارتباك التي تحدث لدي المشاهد بسبب ذلك ! عدد الاعمال الدرامية المقدمة
تجاوز الـ مسلسلا! اما القنوات المتنافسة فلا يمكن حصرها !تشهد الاعمال
الدرامية المقدمة تقديم عدد كبير من الوجوه الجديدة ولكن عدداً كبيراً منهم
لم يستفد من الفرصة الممنوحة له وربما تتم عملية الغربلة وتظهر المواهب
الحقيقية مع نهاية المسلسلات !تترات المسلسلات فضحت اسرارها وألغت عنصر
التشويق والمفاجأة! ربما تكون هذه بعض ملامح الوجبة الرمضانية المقدمة هذا
العام والي تفاصيل ما رصدناه :الرقابة والدراما الدينية المحاذير الرقابية
الجديدة افادت بعدم موافقة الازهر علي مسلسل قمر بني هاشم لظهور اربعة
شخصيات من العشرة المبشرين بالجنة في المسلسل وكان التحريم حتي وقت قريب
قاصرا علي الصحابة وآل البيت ! والغريب ان التلفزيون الذي اشترط موافقة
الازهر هو نفسه الذي انتج بنفسه من قبل مسلسل عمرو بن العاص بطولة نور
الشريف.. والحقيقة ان المشاهد خسر كثيرا بعدم عرض عمل متميزيتناول سيرة
الرسول الكريم وجهاده حتي يتم رسالته السماوية والعمل متميز في كل عناصره
الكتابة والتصوير والاداء والاخراج.. وفي النهاية تابع المشاهدين العمل عبر
قناة لبنانية!مشكلة ناصر: حتي الان لا يوجد ما يبرر حرمان المشاهد المصري
ايضا من مسلسل ناصر والغريب ان الرقابة تعاملت معه كما فعلت مع مسلسل الملك
فاروق ! ولكنها اضطرت لشراء مسلسل الملك فاروق وعرضه بعد ذلك فهل يتكرر ذلك
مع مسلسل ناصر ؟ والسؤال لماذا الرفض ؟الازمة الاقتصادية ومشكلات الفقر
والبطالة في المسلسلات والبرامج: الغريب في شاشة رمضان انك كمشاهد ستري
القصور والفيلات والمنتجعات الخاصة باعمال تتناول صراع وفساد رجال الاعمال
او تتناول البيوت الضيقة والحارات الشعبية وحالة الفقر والبطالة وكأن
الطبقة المتوسطة قد اختفت ولم يعد لها وجود فهل ذابت واختفت بالفعل هذه
الطبقة التي تمثل صمام امان المجتمع؟!قلب ميت وهيما وبنت من الزمن ده
واسمهان وشرف فتح الباب اعمال رصدت حالات مختلفة من المشاكل الاقتصادية،
فهيما الذي اكتشف ان شهادته الجامعية لا قيمة لها ولم ينجح في تحقيق ابسط
حلم وهو العمل والزواج يبدو مشابها لشريف منير العاطل عن العمل في قلب ميت
مع اختلاف رد فعلهما ! اما شرف فتح الباب او الفخراني فهو واسرته ضحية
عملية التحول من نظام الدولة الحاضنة الي عمليات الخصخصة ! بينما حالة
الانتقال من العز الي الفقر الي النجاح نجدها في دراما السيرة الذاتية
لاسمهان ! وتتضح بجلاء في مناقشة مصاريف الزواج في مسلسل بنت من الزمن ده !
الطريف ان المشكلات الاقتصادية ظهرت بوضوح في البرامج الدينية والتي اعتقد
ان اغلبها يمكن ان نطلق عليه برامج انسانية أولا لأن بعض مقدمي البرامج
ليسوا ممن يمتلكون ثقافة دينية حقيقية تتيح لهم الاجابة علي ما يطرح عليهم
من اسئلة فمثلا برنامج الدين والحياة الذي يعرض علي قناة الحياة وتقدمه
مذيعة حسناء وجذابة هي دعاء عامر ولكن المحتوي انساني لا يوجد ولا تملك هي
او ضيفتها الثابتة السيدةعبلة الكحلاوي الاجابة علي العديد من الاسئلة.
مثلا طلبت منها فتاة تعاني ظروفا اقتصادية سيئة ان تبحث لها عن فرصة عمل!
والاجابة كانت الدعوة لها بأن يوفقها الله وان عليها ان تكون مرنة ولا
تشترط عملا محددا ! رغم ان الفتاة لم تشترط عملا محددا !كما نصحت اخري بعدم
السفر للعمل في دولة عربية رغم احتياج السيدة لذلك والسبب انها ستسافر
بمفردها!وهل من حق السيدة عبلة الشحتفه! علي الحالات الانسانية التي تطلب
المساعدة وان تشحت عليهم منتظرة ان يتصل احد لنجدتهم ! مع ان البرنامج دوره
توفير هؤلاء المحسنين من قبل عرض حالات انسانية في البرنامج واهانة كرامتهم
مجانا! وهل من حق السيدة عبلة التشهير بالناس عبر شاشة الحياة فقد انتقدت
دخول رجل وامرأة بناية مجاورة لمنزلها! فأدانتهما حتي دون ان تتأكد أنهما
دخلا بغرض الزنا! والزنا كما نعلم حددت له شروط قاسية حتي يمكن اثباته منها
رؤية اربعة اشخاص للفعل المادي ! كما لا افهم لماذا تبقي المذيعة دعاء
بالاستديو بينما نري السيدة عبلة علي شاشة اخري في منزلها وكأن اجتماعهما
معا امرا مكروها !ويتخلل البرنامج اعلان غريب تقوم به المذيعة المحجبة لنوع
من شامبوهات الشعر!وربما تكون هذه هي المرة الاولي في التاريخ التي نري
فيها اعلانا عن شامبو للشعر من امرأة محجبة!!واذا انتقلنا لبرنامج قطائف
لخالد الجندي فقد سألته سيدة فقيرة انجبت طفلين وترغب في اجهاض الثالث بسبب
ظروفها الاقتصادية ! ولكنه اجاب السيدة عن رأي الفقهاء واختلافهم حول متي
يجب الاجهاض ! متجاهلا ضائقة السيدة المادية! لم يقل لها مثلا نعم اذا كانت
ظروفك لا تسمح بتربية الطفل فيمكنك ان تجهضي او ان هذا الفعل محرم تماما و
لا يجب ان تفعلي ذلك ابدا!أما البرامج التي تحمل فكرا دينيا يتناسب مع
رمضان فنجد ان برنامج الشريعة والحياة من اهمها ويقدم علي شاشة الجزيرة
الاخبارية ويكتسب البرنامج اهميته من الاعداد الجيد وطرح امور وقضايا مهمة،
كما ان ضيفه الثابت الشيخ يوسف القرضاوي يعطي ثقلا حقيقيا للبرنامج وقد
ناقش في احدي الحلقات اهمية الخشوع والتركيز في الصلاة باعتبارها انفصالا
عن شواغل الدنيا.وعلي نفس القناة شاهدنا فيلما تسجيليا متميزاعن مراحل بناء
المسجد النبوي. في برنامج بقعة ضوء نري حوارا حقيقيا بين العصفوري وممثل
مشارك بورشته ويثبت العصفوري استحالة ان يستطيع اي فيلسوف او اقتصادي عمل
ميزانية تكفي الشاب وزوجته وابنه الذي يتقاضي 800 جنيه شهريا!!الغريب
والطريف هي الفتوي التي اطلقها الشيخ يوسف البدري في احد البرامج بأن سرقة
ما يعادل الف جنية لا عقاب عليه في الاسلام لأنه يسرق بسبب الجوع! وهو بذلك
اقل من النصاب ! وهي فتوي ورأي يأتي انعكاسا للأزمة الاقتصادية السائدة بكل
تأكيد !من البرامج الدينية اللافته للانتباه برنامج بالتي هي أحسن ويعتمد
علي د.احمد دويدار الذي طرح في احدي حلقاته فكرة تحريف القرآن الكريم علي
بعض المواقع علي شبكة النت ونصح بعد التدخل بالقرصنة لأن ذلك يتسبب في
تعقيد الامور.وبهذا الشكل من الافضل ان نطلق علي اغلب هذه البرامج برامج
انسانية لأنها بعيدة عن مفهوم ومعني البرنامج الدينيالذي يضيف الي وعيك
وثقافتك الدينية .المخرجون العرب واضافة قوية للدراما التلفزيونية : من
اللافت للنظر هذا العام وجود اكثر من مخرج عربي في دراما رمضان التلفزيونية
بما يهدد عرش المخرجين المصريين ومن هؤلاء المخرجين السورية رشا هشام
شربتجي مخرجة مسلسل شرف فتح الباب بالاضافة الي الاردني محمد عزيزية
ومسلسله في ايد امينة و باسل الخطيب مخرج مسلسل ناصر وهو سوري من اصل
فلسطيني واللبناني اسد فولادكار مخرج السيت كوم راجل وست ستات و هل يمكن ان
ننسي حاتم عليمخرج مسلسل الملك فاروق انجح مسلسلات رمضان العام
الماضي!والحقيقة ان اهم واجمل مسلسلات هذا العام هي للمخرجين العرب ! ولا
عجب في ذلك فهم اكثر اخلاصا في عملهم ولا يخضعون لرغبة المنتج في تصوير
اكثر من 5 دقيقة يوميا !! ومن هنا يأتي التجويد والدقة وهم يتمتعون بموهبة
كبيرة في ادارة فريق العمل واختيار جيد للممثلين ولمدير التصوير والديكور
وكافة عناصر العمل الفني .... فلا مكان للكروتة! ولا مكان للسلق ! ويظهر
ذلك في الحرص علي التصوير في الاماكن الحقيقية للاحداث وستري ذلك في عدة
اماكن خذ مثلا التصوير الخارجي في سوريا في مسلسل اسمهان والاهتمام العام
بالمشاهد الخارجية والتي يتكاسل كثير من المخرجين المصريين في تصويرها !ومن
المتوقع ان ترفع مشاركة المخرجين العرب من المستوي الفني العام وربما تدفع
المخرجين المصريين لاستعادة عرشهم بالعودة الي الابداع الحقيقي والابتعاد
عن الاستسهال! فقد مرت سنوات كثيرة لم نستمتع بعمل مبهر لأسماء مثل اسماعيل
عبد الحافظ ومحمد فاضل ومجدي ابو عميرة وغيرهم!اسهمان روعة هارمونية
العناصر الفنية :مما يؤكد اسهام المخرجين العرب هو تكامل عناصر العمل الفني
في مسلسل اسمهان من تصوير واضاءة وموسيقي واخراج وتمثيل روعة في التصوير
والاضاءة والاخراج وكأننا امام عمل ينتمي للسينما الشاعرية .والعمل يشارك
فيه ممثلون من عدة دول عربية ونري تميزا من سولاف فواخرجي لم نره منها في
اعمالها السينمائية! وكأن دور اسمهان هو شهادة الميلاد الحقيقية لها ...
كما ان احمد شاكر يمثل مفاجأة طيبة في ادائه لدور فريد الاطرش حيث اداه
ببساطة واقترب من روح الفنان الراحل بكل بساطة وبرعت الفنانة ورد الخال في
اداء دور الاميرة علياء والدة اسمهان بحساسية وبساطة كما لا يمكن انكار
ديكور عادل المغربي وفؤاد دحدوح وموسيقي وعد خلف والصوت الجميل والدافيء
لوعد البحري ومصممة الملابس سهي حيدر .ويجب هنا تقديم اشادة خاصة بمدير
التصوير والاضاءة البولنديزبينجو ربزينيسكي الذي اضاف لغة سينمائية راقية
لعمل تلفزيوني .اختفاء الفوازير وبروز السيت الكوم !!من اهم ظواهر رمضان
هذا العام اختفاء الفوازير وهي من علامات البرامج الرمضانية علي مدي سنوات
طويلة وقد بدأت في الستينات بفوازيرالثلاثي اخراج محمد سالم ثم حمل الراية
منه المخرج فهمي عبد الحميد الذي طور الفوازير واضاف اليها الاستعراض
والخدع التلفزيونية قبل التطورات التقنية الحديثة بفترة طويلة. استمر فهمي
من منتصف السبعينات وحتي رحيله في التسعينات وشاهدنا من خلاله نيللي
وشريهان وسمير غانم ثم قدم فؤاد المهندس الفوازيرعلي مدي اكثرمن 0 عاما
ولكنها انتهت بوفاته ايضا .........وربما تمثل السيت كوم بديلا للفوازير
حاليا وهي عبارة عن اسكتشات خفيفة يفترض ان تكون كوميدية وتدور اغلبها في
مكان واحد وتكلفتها اقل بكثير من تكلفة المسلسل التلفزيوني الذي وصل هذا
العام الي رقم مليون جنية !يبنما يمكن انتاج 15 سيت كوم بهذا المبلغ !! ومن
ناحية اخري فهي تلقي قبولاً لدي المشاهد بشرط ان يكون هناك كوميدية حقيقية
وغير مفتعلة.تقلص الدراما التاريخية والدينية :الحجة السابقة بأن الدراما
التاريخية والدينية مكلفة تم الرد عليها بان المسلسل الاجتماعي وصلت تكلفته
الي مليون جنيه فلا ضرورة اذن من تغييب المسلسل الديني والتاريخي خاصة ان
سوريا ابلت بلاء حسنا في هذا المجال وسحبت البساط من الدراما المصرية
التاريخية والدينية فهل ننتبه!ومع ذلك فنحن امام مسلسل علي مبارك الذي تم
انتاجه ذرا للرماد في العيون وحتي لا يقال اننا توقفنا نهائيا عن انتاج هذا
اللون الدرامي !علي مبارك: من المهم ان نعطي الاجيال فكرة عن اعلامنا حتي
لا نشارك في امية الاجيال الجديدة التي اصبحت تحصل علي معلوماتها من
الدراما ومن النت وابتعد اغلبهم عن الكتاب !فعلي مبارك 184 -1893هو مؤسس
كلية دار العلوم ودار الكتب وصاحب موسوعة الخطط التوفيقية ... والعمل من
اجمل ما كتب محمد السيد عيد وايضا من افضل اعمال وفيق وجدي اخراجا ومشكلة
العمل الحقيقية في مواعيد اذاعته حيث يقدم في الثانية ظهرا والثالثة والنصف
صباحا وهي مواعيد تعبر عن نظرتنا الحقيقية للثقافة كما ان تقديمه علي
القناة الثقافية ليس هو الحل وهو نفي اخر للعمل فهو غير موجه لفئة المثقفين
وحدهم !!وتحية لصوت الحلو الحلو والعذب في تترات العمل .تترات المسلسلات
والاعلانات والارسال افسدوا متعة المشاهدة :اذا كانت بعض التترات ممتعة كما
اشرنا الا ان كثيرا من الاعمال عرفنا تطور احداثها وما سيحدث لابطالها سواء
بسبب اللقطات المذاعة او بسبب كلمات التتر مثلا شرف فتح الباب عرفنا انه
سيقبل الرشوة ويسجن من اللقطات في التتر وعرفنا من الان انه لن يحصل علي
الرشوة وانها ستدفن مع سره من كلمات سيد حجاب في التتر وهذا الامر يتكرر في
العديد من المسلسلات ويجب الانتباه له!من مفسدات المتعة ايضا الاعلانات
التي تقطع مشاهد المسلسلات لدرجة ان زمن الاعلان اصبح يعادل زمن الحلقة وهي
ليست مبالغة فاذا كان زمن الحلقة في مسلسل الدالي 45 دقيقة فان هناك 37
دقيقة اعلانات تتخللها!! كما ان الارسال علي القمر الصناعي نايل سات يتعرض
للاهتزاز والقطع الذي لا نعرف سببه يفسد متعة المشاهدين .من مفسدات المتعة
ايضا ان هناك العديد من المسلسلات مملة وممطوطة لاسباب انتاجية او لضعف من
السيناريست والسؤال هل كل القضايا المطروحة تحتاج الي 30 حلقة لتناولها الا
توجد اعمال يمكن تقديمها في 10 حلقات او في 15 حلقة فقط ؟!يبقي ان نقول ان
مولد المسلسلات اكد علي استمرار ظاهرة نجاح بعض الاعمال بسبب نجومية
ابطالها اولا مثل الدالي وفي ايد امينة وشرف فتح الباب وان كان الاخير
يتميز بوجود مخرجة متميزة وقصة تمس قطاعاً كبيراً من الجمهور ولكن ربما لا
يصمد الاعتماد علي النجوم وحدهم كشهادة نجاح وحيدة للعمل الدرامي في
الاعوام القادمة ... كما تميزت اعمال مثل اسمهان وقمر بني هاشم بتكامل
عناصر العمل الفني واتساقها .بينما داست اعمال مثل هيما و قلب ميت وبنت من
الزمن ده علي جراح جيل من العاطلين وتعاطفت مع ضحايا الازمة الاقتصادية!
ويجب الاشادة بكتابة بلال فضل واداء احمد رزق وعبلة كامل ومحمد متولي في
دور جديد تماما عليهكما تتألق مرة اخري كلمات سيد حجاب مع الحان الشريعي .
والصوت الجميل احمد سعد .. وربما يكون هذا العمل بداية لعودة المخرج جمال
عبدالحميد الذي نعرفه ! ويظهر ايضا اننا بسبب محاذير كثيرة لن نري اعمالا
تتناول الشخصيات التاريخية المعاصرة بكل ايجابياتها وسلبياتها فربمابعد
مرور 100عام سنري عملا دراميا يقدم ايجابيات وسلبيات جمال عبد الناصر
والسادات وام كلثوم واسمهان وغيرهم باعتبارهم بشرا لهم حسناتهم واخطاءهم لا
باعتبارهم قديسين لا يأتيهم الباطل ابدا !!!
جريدة القاهرة في 16
سبتمبر 2008
|