|
يوسف
شاهين.. ولد وعاش في الاسكندرية, وحمل اسمها ثلاثة من أفلام سيرته
الذاتية: اسكندرية ليه, واسكندرية كمان وكمان, واسكندرية نيويورك,
وكان الفيلم المكمل لرباعيته الشهيرة يحمل اسم مصر حدوتة مصرية.. المكان
اذن كان عنوانا مهما في رحلة ابداع يوسف شاهين, وليس أي مكان,
فالاسكندرية ليست مجرد مدينة, أنها احدي البقع الساحرة علي المتوسط,
وواحدة من المدن العبقرية في كل أنحاء الأرض.. وشاءت الاقدار أن يكون أول
احتفاء وتكريم لأسم يوسف شاهين في الاسكندرية ومن خلال مهرجانها.
إن كل
مهرجانات العالم الكبري وضعت تكريم يوسف شاهين علي رأس جداول أعمالها,
والبداية كانت في الاسكندرية, وبعد أيام في مهرجان فينسيا, وسوف تتوالي
المهرجانات التي تحتفي به حتي نصل الي مهرجان كان في مايو المقبل, والذي
حصل منه علي جائزة فريدة ولن تتكرر السعفة الذهبية لليوبيل الذهبي.
الأربعاء
المقبل.. يشهد مهرجان الاسكندرية تظاهرة كبري يشارك فيها كل الفنانين
والسينمائيين في مصر, وقد أهديت هذه الدورة( رقم24) لاسمه.. وفي
اكتوبر يحتفي به مهرجان الإسماعيلية بعرض كل أفلامه القصيرة في
الافتتاح.. ويستعد مهرجان القاهرة ليحتفي به عالميا.. وقد دفن يوسف
شاهين في الاسكندرية, ولكن تلقي العزاء فيه كان في القاهرة, وفي حادثة
فريدة كان سرادق العزاء في ستوديو نحاس, الاستوديو الذي كان يفضله لتصوير
أفلامه, وكان صاحب الفكرة ممدوح الليثي نقيب السينمائيين.. أننا في عام
يوسف شاهين.
الأهرام اليومي في 20
أغسطس 2008
|
|