ملفات خاصة

 
 
 

جوائز «القومي للسينما» تنحاز لأفلام الشباب

القاهرة: انتصار دردير

القومي للسينما المصرية

الدورة الرابعة والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

انحازت جوائز مهرجان الفيلم القومي للسينما المصرية في دورته الرابعة والعشرين لصناع الأفلام الشباب الذين حصدوا أغلب الجوائز في مسابقتي الأفلام الروائية الطويلة والأفلام التسجيلية والقصيرة وأفلام التحريك.

وأقيم الحفل بحضور وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم للمهرجان الذي تقيمه الوزارة لدعم السينما المصرية بجوائز مالية تقدر بنحو مليون ومائتي ألف جنيه مصري (الدولار يعادل 18.6 جنيه مصري). ووجه المهرجان في بداية الحفل، تحية للفنان الراحل سمير صبري، الذي تصدرت صوره المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وقال الناقد كمال رمزي، خلال كلمته، إن «الفنان الراحل كان بحق رجل المهرجانات، وكان يساند كافة المهرجانات السينمائية».

ويعكس المهرجان وضع السينما المصرية خلال العام السابق، من حيث حجم الإنتاج ونوعيته، حيث شهدت هذه الدورة مشاركة 15 فيلماً روائياً طويلاً، من بين 24 فيلماً تمثل حجم الإنتاج خلال عام 2021، بينما تنافس على جوائز الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وأفلام التحريك 92 فيلماً.

وأكدت وزيرة الثقافة أن المهرجان يعد أحد المحاور الفاعلة لتعظيم دور الفن السابع في تناول ومعالجة القضايا الاجتماعية وتعزيز الهوية الوطنية، وأن فن السينما كان وسيظل وسيلة براقة لنشر الوعي والتنوير لبناء مجتمع قوي ومتماسك، وكرمت الوزيرة في بداية الحفل أربعة من كبار السينمائيين وهم: رجاء حسين، وعبد العزيز مخيون، والمونتيرة رحمة منتصر، لأعمالهم التي أثرت السينما المصرية، كما كرمت اسم المخرج الراحل عبد القادر التلمساني ضمن سلسلة «الخالدون» التي تشهد تكريم كبار الراحلين، وأصدر المهرجان أربعة كتب عن مسيرة المكرمين.وفاز المخرجون الشباب بأغلب جوائز لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، التي رأستها المخرجة إيناس الدغيدي، وحاز فيلما «العارف» و«أبو صدام» أكبر عدد من الجوائز، حيث فاز الأول بخمس جوائز لأفضل إخراج (أحمد علاء الديب)، وأفضل ممثلة (اللبنانية كارمن بصيص)، ومونتاج (أحمد حافظ)، وصوت (أحمد أبو السعد)، إلى جانب جائزة الإنتاج الأولى، فيما فاز فيلم «أبوصدام» بجوائز أفضل ممثل (محمد ممدوح)، وتمثيل دور ثان نساء (زينة منصور)، وجائزة الإنتاج الثانية، كما فازت مخرجته نادين خان ابنة المخرج الراحل محمد خان بجائزة أفضل إخراج عمل أول، وأبدت نادين سعادتها لهذا التقدير الذي حظي به الفيلم، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إنه أمر مشجع جداً، لذلك أهدي هذا التكريم للسينما المصرية وكل صناعها وإلى روح أبي الذي أفخر بتاريخه الفني، وأعتز بأنني تعلمت منه الكثير.

فيما حصل فيلم «للإيجار» على جائزة أفضل سيناريو (إسلام السيد)، والجائزة الثالثة في الإنتاج، وفاز فيلم «موسى» بجائزتي التصوير لحسين عسر، والتصميم الفني لأحمد فايز، بينما فاز فيلم «الإنس والنمس» بجائزتي أفضل ملابس لإيناس عبد الله، والموسيقى لمودي الإمام، وفاز الممثل أحمد داش بجائزة التمثيل دور ثانٍ عن فيلم «المحكمة».

ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة لكل من النجمتين ليلى علوي وإسعاد يونس لأداء كل منهما في فيلم «200 جنيه».

ورأت المخرجة إيناس الدغيدي، أن الجوائز ذهبت لمستحقيها، مؤكدة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «لم نعط لأحد جائزة لم يستحقها، ولم يكن للجنة انحياز سوى للأعمال الجيدة، وكلها لشباب في تجاربهم الأولى، أو الثانية، وقدموا أفلاماً بمستوى جيد وبإمكانات فنية عالية، لكن مشكلة أغلب الأفلام هي ضعف السيناريو، وكنا نتجه لحجب جائزة السيناريو لكننا لم نحجبها تشجيعاً لصناعة السينما، غير أننا لاحظنا بالطبع قلة عدد الأفلام المشاركة، وتراجع حجم الإنتاج السينمائي، فقد كنا ننتج سبعين فيلماً في العام الواحد خلال العقود الماضية، وهي مشكلة لا بد من الالتفات لها، وأن تحظى باهتمام أكبر».

كما حصد مخرجون شبان جوائز الأفلام القصيرة التي ترأس لجنة تحكيمها مدير التصوير سعيد شيمي، وحظي المخرج الشاب باسم التركي بتصفيق حاد بمجرد صعوده لتسلم جائزة أفضل روائي قصير عن فيلمه «أوهام الغرفة الموصدة»، لتفوقه في تقديم فيلم متميز كتبه وأخرجه وأجرى مونتاجه رغم معاناته من إعاقة. وفاز المخرج نبيل الشاذلي بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل عن فيلم «تماسيح النيل».

وقال الشاذلي لـ«الشرق الأوسط»، إنه لا يمانع تقديم الفيلم مجاناً للقنوات الفضائية ليعرض للجمهور على أوسع نطاق، مؤكداً أن هذه هي الجائزة الحقيقية.

وبينما اعتاد المهرجان عرض كافة الأفلام المشاركة به عرضاً عاماً للجمهور قبل إعلان الجوائز، إلا أنه اكتفى هذا العام بإقامة عروض للأفلام الفائزة فقط اعتباراً من اليوم التالي للختام، وهو ما برره الناقد كمال رمزي، رئيس المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «نقوم بتكريم الأفلام الفائزة بعرضها للجمهور لمن فاته مشاهدتها، ومن يريد التعرف على أسباب وعناصر تميزها، وإقامة ندوات حولها مع صناعها».

وأكد رمزي أنه «حرص على أن يتحقق التقييم الأدق للأفلام المتنافسة، وأن الجوائز حملت مفاجآت سارة لأفلام جديدة يخطو صناعها نحو المستقبل، كما حرصنا على تكريم عدد أقل عما كان معتاداً في دورات سابقة، ليكون التكريم أعمق ويحظى باهتمام أكبر».

 

الشرق الأوسط في

01.06.2022

 
 
 
 
 

مخرج «الهرم» يحصد المركز الأول في المهرجان القومي للسينما المصرية

هالة ياقوت

أسدلت وزيرة الثقافة المصرية،د. إيناس عبدالدايم، الستار على جوائز الدورة الـ 24 من المهرجان القومي للسينما المصرية، وهي المسابقة المرموقة التي يتبارى فيها أهم الأفلام التي أنتجت في مصر خلال عام، والتي جاءت بعنوان: «السينما إبداع لا يتوقف»، برئاسة الناقد المخضرم كمال رمزي.

وأهدت وزيرة الثقافة التكريم لأربع شخصيات فنية من أهم المبدعين الذين أثروا السينما المصرية، هم: اسم المخرج الراحل كامل التلمساني، والمونتيرة رحمة منتصر أستاذ المونتاج بالمعهد العالي للسينما، والفنانة رجاء حسين، والفنان عبدالعزيز مخيون.

وتم إعلان جوائز الدورة، وجاءت في فئة أفلام التحريك الجائزة الأولى لأفضل فيلم تحريك نالها المخرج محمد غزالة عن فيلم (الهرم).

يذكر أن محمد غزالة يرأس حاليا مدرسة الفنون السينمائية بجامعة عفت في جدة، بالإضافة لكونه نائب رئيس الاتحاد الدولي للرسوم المتحركة – اسيفا

فيما قدمت جائزة لجنة التحكيم المخرج سامي الشرقاوي عن فيلم (لما أكبر).

تناول فيلم غزالة محاولة مصري قديم بناء الهرم رأساً على عقب في قالب فانتازي، في محاولة لطرح رؤية مختلفة لسر بناء الأهرامات والتي يزعم البعض انها على يد فضائيين. الفيلم من إنتاج 2021 وكان عرضه العالمي الأول في مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة في ديسمبر الماضي، وعرض بعدها في أكثر من عشرين مهرجاناً سينمائياً حول العالم، كما رشح في القائمة القصيرة لأفضل فيلم تحريك أفريقي في جوائز الاكاديمية الافريقية للأفلام AMAA ٢٠٢١ في لاجوس.

وفي فئة الأفلام الروائية القصيرة، «جائزة شادي عبدالسلام للعمل الأول ذهبت للمخرج عمرو السيوفي عن فيلم (لما كان البحر أزرق)، في حين جائزة لجنة التحكيم حصل عليها المخرج محسن عبدالغني عن فيلم (خط في دائرة)، وجائزة أفضل فيلم نالها المخرج باسم التركي عن فيلم (أوهام الغرفة الموصدة)».

وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ذهبت جائزة الإنتاج الأولى لفيلم «العارف»، فيما جائزة أحسن صوت حصل عليها الفنان أحمد أبوالسعد عن فيلم «العارف»، وجائزة الموسيقى نالها الفنان مودي الإمام عن فيلم «الإنس والنمس»، وجائزة المونتاج حصل عليها الفنان أحمد حافظ عن فيلم «العارف»، وجائزة التصوير حققها حسين عسر عن فيلم «موسى»، وجائزة السيناريو حصل عليها السيناريست إسلام السيد إمام عن فيلم «للإيجار»، وجائزة الإخراج نالها المخرج أحمد علاء الديب عن فيلم «العارف».

وقد حققت جائزة أفضل إخراج عمل أول المخرجة نادين خان عن فيلم «أبوصدام»، وجائزة أحسن ممثلة دور ثان حصلت عليها الفنانة زينة منصور عن فيلم «أبوصدام»، ونال جائزة التمثيل دور ثان رجال الفنان أحمد داش عن دوره في فيلم «المحاكمة»، وجائزة أحسن ممثلة دور أول حصلت عليها الفنانة كارمن بصيبص عن دورها في فيلم «العارف»، وجائزة أحسن ممثل دور أول حققها الفنان محمد ممدوح عن دوره في فيلم «أبوصدام».

ومنحت لجنة التحكيم جوائزها الخاصة لفنانتين كبيرتين لقبولهما أدوارا صغيرة أدتها كل منهما بتميز، وهما: ليلى علوي وإسعاد يونس، عن دورهما في فيلم «200 جنيه». كما قررت لجنة التحكيم منح ٣ شهادات تقدير لكل من المخرج مازن صلاح عن فيلم «واجب محسن»، والمخرجة حنان راضي عن فيلم «وطن الاختيار»، والممثلة هبة عبدالغني عن دورها في فيلم «لما كان البحر».

 

النهار المصرية في

02.06.2022

 
 
 
 
 

بندوة كتاب «المتفرد»..

المهرجان القومي للسينما المصرية يكرم الفنان عبد العزيز مخيون

 خالد حماد

نظم مركز الإبداع الفني " بساحة دار الأوبرا"، ندوة تكريم الفنان الكبير  عبد العزيز مخيون التي أدارها الناقد مجدى الطيب، حيث ناقش كتاب "المتفرد.. عبد العزيز مخيون"، بحضور الفنان الكبير عبد العزيز مخيون  ومؤلف الكتاب الناقد ماهر زهدي، وعدد من النقاد والسينمائيين و محبي الفنان الكبير، مساء أمس الخميس.

 وقال الفنان عبد العزيز مخيون، إنه يعتبر هذا التكريم مهمة الأجيال الحالية وإعادة لمشهد فنان شق طريقه من الريف إلى النجومية، وسرد لفترة تكوينه والتي بدأت من المسرح المدرسي بالقرية وحينها بدأ يتعلم مبادئ المسرح والموسيقى والخطابة، واسترجع مراحل حياته  الفنية  بدءا من التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومنها إلى دار الأوبرا مع الفنان شكري راغب مدير مسرح الأوبرا، الذي فتح له أبواب الأوبرا للاطلاع على مختلف المدارس الفنية، حتى انه عمل  كومبارس بأحد العروض، ومنها بداية الانطلاق إلى النجومية التى ساهم في تكوينها عبد الحي أديب وسعاد حسني وعصام بصيلة، وأكد أنه رفض الكثير من الأدوار التى لا تتناسب معه ولا مع قيمه ومبادئه.

فيما أثنى الناقد الكبير مجدي الطيب على قيام المهرجان بتكريم عبد العزيز مخيون والذي أتى في محله، بإصدار الناقد ماهر زهدي هذا الكتاب المهم والذي نحن بصدد مناقشته اليوم وهو بمثابة التوثيق لإبداعات المتفرد عبد العزيز مخيون

وشهد اللقاء تفاعل كبير من جمهور الحضور الذين أثنوا على عبقرية وتفرد مخيون في أداء مختلف الأدوار التى تثبت استثنائية أدائه، وقال محمود عبد السميع مدير التصوير السينمائي إن "مخيون" هو أحد الفنانين القلائل الذين يتقنون أدوارهم إلى حد الإقناع الشديد.

جدير بالذكر أن الدورة الحالية للمهرجان القومي للسينما المصرية يحتفي بأربعة من رموز السينما المصرية بإصدار أربع كتب عن أعمالهم ومسيرتهم وهم الراحل المخرج والسيناريست الكبير كامل التلمساني، المونتيرة القديرة رحمة منتصر، الفنانة القديرة رجاء حسين، الفنان الكبير عبد العزيز مخيون.

 

الدستور المصرية في

03.06.2022

 
 
 
 
 

المهرجان القومي للسينما المصرية يكرم الفنان عبد العزيز مخيون

أحمد السنوسي

في إطار فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان القومي للسينما المصرية، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، شهد مركز الإبداع الفني " بساحة دار الأوبرا"،  ندوة تكريم الفنان الكبير، عبد العزيز مخيون،  التى  أدارها الناقد مجدى الطيب، حيث ناقش  كتاب "المتفرد .. عبد العزيز مخيون" ، بمشاركة مؤلف الكتاب الناقد ماهر زهدي،  وحضور الفنان الكبير عبد العزيز مخيون وعدد من النقاد و السينمائيين و محبى الفنان الكبير ،وذلك مساء  الخميس ٢ يونيه ٢٠٢٢.

حيث أكد مخيون على أنه يعتبر هذا التكريم مهمة الأجيال الحالية وإعادة لمشهد فنان شق طريقه من الريف إلي النجومية ، وسرد لفترة تكوينه والتى بدأت من المسرح المدرسي بالقرية وحينها بدأ يتعلم مبادئ المسرح والموسيقى والخطابة، واسترجع مراحل حياته  الفنية  بدءا من التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومنها الي دار الأوبرا مع الفنان  شكري راغب مدير مسرح الاوبرا  الذي فتح له أبواب الأوبرا للاطلاع على مختلف المدارس الفنية، حتى أنه عمل  كومبارس باخد العروض، ومنها بداية الانطلاق إلى النجومية التى ساهم في تكوينها عبد الحي أديب وسعاد حسني وعصام بوصيله، وأكد أنه رفض الكثير من الأدوار التى لا تتناسب معه ولا مع قيمه ومبادئه.

فيما أثني الناقد الكبير مجدي الطيب على قيام المهرجان بتكريم عبد العزيز مخيون والذى أتى في محله، بإصدار الناقد ماهر زهدي هذا الكتاب المهم والذي نحن بصدد مناقشته اليوم وهو بمثابة التوثيق لإبداعات المتفرد عبد العزيز مخيون.

شهد اللقاء تفاعل كبير من جمهور الحضور الذين أثنوا على عبقرية وتفرد مخيون في أداء مختلف الأدوار  التى تثبت استثنائية أداءه، حيث أكد  محمود عبد السميع مدير التصوير السينمائي ان مخيون هو أحد القلائل الذين يتقنون أدوارهم إلى حد الإقناع الشديد.

جدير بالذكر أن الدورة الحالية للمهرجان القومي للسينما المصرية يحتفي بأربعة من رموز السينما المصرية بإصدار أربع كتب عن أعمالهم ومسيرتهم وهم الراحل المخرج والسيناريست الكبير كامل التلمساني ، المونتيرة القديرة رحمة منتصر،  الفنانة القديرة رجاء حسين، الفنان الكبير عبد العزيز مخيون.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

03.06.2022

 
 
 
 
 

ندوة تكريم الراحل كامل التلمساني بالقومي للسينما

أحمد السنوسي

ضمن فعاليات المهرجان القومي للسينما المصرية والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، أقيمت مساء أمس السبت ٤ يونيو، بمركز الإبداع الفني "بساحة الأوبرا"، ندوة تكريم اسم المخرج والسيناريست الكبير الراحل كامل التلمساني، أدار الندوة الناقد محمود عبد الشكور وبحضور الناقد الدكتور وليد سيف محقق الكتاب.

بدأت الندوة الناقدة ناهد صلاح بالحديث عن سلسة "الخالدون" التي تصدر ضمن مطبوعات المهرجان القومي للسينما المصرية والتي تعد من أهم المطبوعات السينمائية التي تخلد أسماء الراحلين، وقالت إن الكتاب الذي حققه وليد سيف يعد جهدا حقيقيا، وتتبع مسيرة التلمساني الفنية والإبداعية التي قام بسردها في الكتاب.

وقال الناقد محمود عبد الشكور إن علاقته بكتابات سيف قديمة من خلال مؤلفاته إلهامه، وان كتاب سيف عن التلمساني يعد كتاب أكاديمي ومرجع هام عن مسيره المبدع الراحل.

ومن جانبه تحدث سيف عن مراحل إعداده للكتاب، ثم عرج إلى حياة التلمساني السينمائية وبداياته، وقال إنه ألف ٣ كتب في سلسة الخالدون منها السيد بدير وحسن الإمام وأخيرا كامل التلمساني، وأضاف أن التلمساني كان فنانا تشكيليا في البداية وكان له نشاط سياسي انعكس ذلك علي لوحاته، ثم اتجه للسينما من أجل أن تصل رسالته إلى عدد أكبر من الجمهور... بدا حياته كمساعد إنتاج في ستوديو مصر، وهو أول من اتجه إلى الفن في أسرته بشكل احترافي، وذكر عدد من أفراد أسرته منهم طارق التلمساني ومي التلمساني، وأضاف أن التلمساني ترك كلية الطب البيطري في آخر سنة دراسية.

وعن جماعة الفن والحرية قال سيف إن هذه الفترة كانت ثرية في حياة التلمساني بسبب تفاعله مع كبار المثقفين في عصره وكذلك تفاعله من خلال الكتابة النقدية فضلا عن الفن التشكيلي والسياسة، وأضاف أنه دخل المجال السينمائي بقرار بسبب أن المجال السينمائي بدأ من عام ١٩٣٥ قوي وفاعل ومؤثر ثقافي، وقال إنه أول من ابتكر فكرة story board.

وحول فيلم السوق السودا قال إنه لا يعد أول فيلم واقعي في تاريخ السينما المصرية ولكن يسبقه فيلم العزيمة، وان الواقعية لها روافد مثل الواقعية الاشتراكية، ولكن الفيلم ناضج جدا، وان المغامرة في السوق السوداء كانت في تقديمه وجها جديدا هو عماد حمدي في ذلك الوقت وان هذه جراءة كبيرة وأيضا بطلته كانت عقيلة راتب ولم تكن نجمة أيضا، ولكن عماد حمدي كان أقرب إلى المواطن المصري المطحون في فترة الثلاثينيات، وحول عدم نجاح الفيلم تجاريا ناقش الحضور أسباب ذلك من النواحي السياسية والاقتصادية وأيضا من ناحية سوق الفيلم وذوق الجمهور، وأضاف سيف أن نجاح الفيلم أو فشله في العروض الاولي امر نسبي ولكن العبرة بأن يعيش الفيلم، وأكد ان جمهور الفيلم في هذه الفترة هو جمهور السوق السوداء نفسها، وقارن بينه وبين فيلم العزيمة في أن الفيلم مبهج وترك اثرا عميقا للمشاهد مما حدا بنجاح فيلم العزيمة.

وسرد عبد الشكور أسماء الأفلام التي أخرجها وكتبها التلمساني ووصفها بالمختلفة، وعقب سيف أن اختيارات التلمساني كانت متعددة بالفعل لرغبته في تنوع العمالة ، وقال الناقد كمال رمزي رئيس المهرجان القومي للسينما أنه وقع في عشق هذا الفيلم، وأضاف أن جمهور الفيلم هو الذي كان يهاجم الفيلم نظرا لانتشار السوق السوداء وقت عرض الفيلم في بداية الحرب العالمية الثانية.

وفي ختام الندوة اثني الحضور علي الكتاب الذي حققه سيف، وأشاروا أنه تضمن معلومات قيمة عن الراحل كامل التلمساني ويعد مرجعا هاما عنه، وأضافوا أن سلسلة " الخالدون " التي يصدرها المهرجان القومي للسينما تعد من أهم السلاسل السينمائية التي تؤرخ لشخصيات أثرت الحياة السينمائية المصرية.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

05.06.2022

 
 
 
 
 

عبد العزيز مخيون: ندمت لتجاهلي نصيحة من سعاد حسني

قال لـ«الشرق الأوسط» إن تكريمه بالمهرجان القومي للسينما رفع معنوياته

القاهرة: انتصار دردير

قال الفنان المصري عبد العزيز مخيون، إن تكريمه في المهرجان القومي للسينما المصرية قد رفع كثيراً من معنوياته، وأوضح في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه فشل في إدارة موهبته، وندم لتجاهله نصيحة النجمة الراحلة سعاد حسني له.

وكرم المهرجان القومي للسينما المصرية، مخيون، وأصدر كتاباً عنه بعنوان «المتفرد» للناقد ماهر زهدي: «التكريم رفع من معنوياتي كثيراً وشعرت بتقدير المجتمع لعطاء الفنان والثناء على جهوده، والحقيقة أنهم تأخروا في تكريمي، ويبدو أنني كنت منسياً عندهم، ولم يكن هذا التكريم ليتم لولا أن الناقد كمال رمزي رئيس المهرجان زميل دفعتي بمعهد الفنون المسرحية عام 1967 الذي وجه نظرهم إلى أن هناك فناناً يستحق التكريم، وقد سبقهم مهرجان قرطاج السينمائي في هذا المنحى العام الماضي».

التكريم والجوائز وجهان لعملة واحدة، بحسب مخيون الذي يبدي اعتزازه بالجوائز العديدة التي أحرزها خلال مسيرته الفنية، فيقول: «الحمد لله نلت جوائز عديدة على مدى مشواري، منها جائزة مهرجان القاهرة السينمائي 1992 عن مجمل أعمالي، وجائزة جمعية الفيلم أكثر من مرة، والجمعية المصرية لفن السينما عن فيلم (الحكم آخر الجلسة)، وجائزتان من المركز الكاثوليكي للسينما، وجائزة التمثيل في الدورة الأولى لمهرجان الفيلم القومي عن فيلم (الهروب) وأخرى من مهرجان الإسكندرية، وكل هذه الجوائز وغيرها أعتز وأحتفظ بها في غرفة مكتبي».

وسجل الفنان الكبير حضوراً مميزاً في دراما شهر رمضان الماضي من خلال أربعة مسلسلات، اتسم منحه فيها بالتنوع والثراء، ورغم صغر مساحة دوره في كل منها، فإنه ترك أثراً كبيراً بأدائه، في مقدمتها شخصية «الشيخ مدين» في مسلسل «جزيرة غمام»: «المسلسل كتبه المؤلف عبد الرحيم كمال، بشكل متميز، وهو عمل يحمل رسائل مهمة، ولم يفرق معي إذا كنت أشارك في حلقة أو عشر فقد تجاوزت هذه الأشياء، فطالما أحببت الدور لا يهمني عدد المشاهد، وأعمل بذات الحماس والدأب، وقد بذلت جهداً كبيراً لأن الحوار جاء بلغة صوفية وتضمن مقاطع طويلة من قصيدة منسوبة للإمام علي استغرقت أياماً لحفظها».

وفي مسلسل «الاختيار 3» جسد مخيون شخصية مرشد جماعة الإخوان، وفي «انحراف» أدى شخصية «سالم الإجرامي» الذي يدير المؤامرات ويدفع بشقيقته لحبل المشنقة، بينما جسد شخصية الأب الذي يتمتع بقدر من الثقافة ويعمل في تصليح الساعات، ويشعر بالقهر والحزن لأجل الظروف التي عاشها ابنه في مسلسل «توبة».

يعبر الفنان عن سعادته بهذه الأدوار، ويعلق: «استمتعت بها كممثل، وسعدت بردود الأفعال من الجمهور والنقاد، لكنني أتمنى أن يكون لها رد فعل عند الكتاب الذين لا يمنحون مساحة أدوار جيدة لكبار الفنانين، وللمنتجين الذين لا يقدرون تاريخ الفنان، وكثيراً ما اصطدم بجهل بعض شركات الإنتاج التي تحاول أن تقلل من أجر الفنانين الكبار، وهذه مسألة مقيتة جداً».

يعترف مخيون بأنها المرة الأولى التي يرتبط فيها بتصوير أربعة أعمال في وقت واحد، حسبما يقول: «لولا أن هناك إدارة نظمت لي ذلك لما نجحت في الجمع بينها، فأنا بمفردي فاشل في إدارة نفسي، والفنان مهما كانت موهبته دون إدارة ناجحة لن يحقق كل ما يتمناه ويستحقه، كثيرون نصحوني بذلك، وأولهم الفنانة سعاد حسني، وكذلك السيناريست الراحل عبد الحي أديب، والناقد عصام بصيلة، كانوا يرون جميعاً أنني موهبة بحاجة لمن يديرها، ولم أستطع تحقيق ذلك، فقد تعاملت مع الفن بروح الهواية، وهذا أمر قد يكون له أثر طيب في منتجي الفني، لكنه أضرني في التعامل».

ويتابع: لا أنسي ما قاله عني الشاعر أمل دنقل، فقد وصفني بأنني «ريشة في مهب الريح»، وكان يرى أنني منطلق بلا أي حسابات، وقد كان صديقي وعشنا معاً سنوات طويلة في شقتي بوسط البلد، وألقيت كثيراً من أشعاره، وسجلت بصوتي قصيدته «لا تصالح» وهي من أجمل قصائده.

ويعترف الفنان بأن تاريخه الفني حافل بالاعتذارات عن أعمال ترشح لها، موضحاً: «أعتذر إما لعدم توافق العمل مع توجهاتي السياسية، أو معتقداتي، وإما لأنه كتب بشكل ركيك، وقد خسرت أعمالاً كثيرة لتوجهاتي السياسية لكنني راضٍ عن نفسي، وأذكر أنه أثناء وجودي في فرنسا بعدما حصلت على منحة دراسية بها كنت أكتب مقالات للصحف لتساعدني على المعيشة، في ذلك الوقت عرض على بطولة فيلم (كما البحر وأمواجه) تأليف وإخراج الإسرائيلية (إيت نابوليتي) وهي يهودية لبنانية تحكي فيه قصتها والفيلم يحمل دعوة للتطبيع، كان ذلك عقب معاهدة كامب ديفيد مباشرة، لكنني اعتذرت عنه لموقفي الرافض للتطبيع رغم أنه تم عرض أجر كبير كنت في أشد الحاجة إليه».

وأسس عبد العزيز مخيون «مسرح الفلاحين» تأثراً بكتابات الأديب يوسف إدريس، وكما يروي: قرأت 3 مقالات للكاتب الكبير يوسف إدريس تحت عنوان «نحو مسرح مصري» ثم جاء كتاب «قالبنا المسرحي» للأديب توفيق الحكيم الذي أثار جدلاً كبيراً، وتأثراً بما طرحه إدريس والحكيم وبمقالات الناقد د. علي الراعي، أخذت زمام المبادرة واتجهت للقرية في محاولة لاستنباط شكل مسرحي نابع من ظروفنا وبيئتنا، وقدمت مسرحية «الصفقة» لتوفيق الحكيم تحت عنوان «صفقة توفيق الحكيم كما يراها فلاحو قرية زكي أفندي» وهي القرية التي اخترتها لأبدأ منها، وبعد ذلك أخرجت مسرحيات قصيرة صغيرة من تأليف مواطني القرية، كنصوص من أرض الواقع، كنت أعمل فيها كمخرج ومؤلف ومنشط فني وثقافي وخضت لأجلها تجربة محو لأمية أهالي القرية، وقد عطلتني عن عملي كممثل ولم تجد التجربة ترحيباً ولا دعماً من الدولة وسجلتها في كتابي «يوميات مخرج مسرحي في قرية مصرية.

 

الشرق الأوسط في

11.06.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004