غداً الافتتاح بفيلم «غريس دو موناكو»
مهرجان كان السينمائي 2014 .. تكسير العظام بين الأجيال
!
كان هذه الايام مثل صبية فى صباح عيد تزينت لاستقبال عشاقها الذين
بدأوا بالتوافد من انحاء المعمورة حاملين معهم ابداعاتهم وعشقهم
للفن السابع. حيث كان الرائعة تسترخى على الريفيرا الفرنسية
وبشاطئها اللازوردي الساحر بانتظار انطلاق اعمال الدورة السابعة
والستين لمهرجانها السينمائي الدولي. حيث سيكون حفنة من اهم صناع
السينما العالمية على موعد هو اقرب الى تكسير العظام بين الاجيال
للفوز بالسعفة الذهبية خصوصا وان الدورة القادمة تضم عددا من
الاسماء بينهم من فاز بالسعفة لأكثر من مرة وهو يخطط لرقم قياسي
يصعب بلوغه او تجاوزه. وستتواصل اعمال هذه الدورة في الفترة من
14-25- مايو ايار الحالى. والتي ضمت عودة لجيل من الصناع الكبار
تحقق لهم الفوز من ذي قبل وهم يسعون لترسيخ ذلك الحضور المطرز
بحروف من نور وتفرد.كان هذا العام على موعد مع صراع الكبار فى
المسابقة الرسمية حيث اجتمع حشد من الاسماء من الصعوبة بمكان
اجتماعهم فى مهرجان او مكان واحد. وهذا ما يتحقق فى كان فقط.حيث
لكان قيمتها ومكانتها فى صناعة الفن السابع.
يتنافس على السعفة الذهبية هذا العام 18 فيلما تم اختيارها من اصل
3000 فيلم من احدث نتاجات السينما العالمية. ويجمع المهرجان في
دورته السابعة والستين، التي تنطلق فى الغد ، بين كبار نجوم
هوليوود والسينما العالمية.
ومن بين الأفلام التي ستعرض ضمن المنافسة، الفيلمان الكنديان (مابس
تو ذا ستارز) للمخرج ديفيد كرونينبرج و(ذا كابتيف) للمخرج أتوم
إيجويان بالإضافة للفيلمين البريطانيين (جيميز هول) للمخرج كين
لوتش و (مستر ترنر) للمخرج مايك لي. وهذا الثنائي الاخير كان قد
فاز بالسعفة من ذي قبل.
كما ستعرض أيضا أفلام (ليفياثان) للمخرج الروسي أندريه زفياجنتسيف،
والفيلم التركي (كيس ايوكوسو) أو (بيات شتوي) للمخرج نوري جيلان
وفيلم (تمبكتو) للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو.
ولكن يبقى اهم العائدين هما الاخوان دارادين جان بيير ولوك دارادين
من بلجيكا بفيلم يومان وليلة وكان هذا الثنائي قد فاز بالسعفة
الذهبية مرتين من ذي قبل وفوزهما الجديد سمثل قفزة كبرى صعبة
المنال في ظل التنافس الكبير بين السينمائيين العالميين.بالاضافة
الى النجم المخرج تومى لي جونز فيلم «هاوسمان» الى جوار اهم نجمات
السينما الاميركية مثل ميريل ستريب وهيلاري سوانك.
وعلى الصعيد الخاص بالحضور العربي تم اختيار فيلم - ماذا حدث في
افتتاح دورة مياه الكيلو 375
من كتابة شريف نجيب وعمر الزهيري، ومن إخراج عمر الزهيري. ضمن
الاختيارات الرسمية في مسابقة الفيلم القصير.بالذات مسابقة الافلام
الخاصة بالمعاهد السينمائية.
وسيفتتح المهرجان الذي تستمر أنشطته من 14 وحتى 25 أيار مايو بفيلم
(غريس أوف موناكو) الذي سيعرض خارج إطار المسابقة الرسمية وتقوم
ببطولته نيكول كيدمان وأخرجه الفرنسي أوليفييه داهان.
ووقع الاختيار على 49 فيلماً طويلاً لتعرض في المهرجان من بين 1800
فيلم تقدمت للمشاركة في المهرجان المرموق. والأفلام المشاركة من 28
دولة و15 منها من إخراج نساء.
كما سيضم مهرجان كان هذا العام عددا من الافلام التي تتناول
المستجدات السياسية على الساحة الدولية سيتم تقديمها ضمن عروض خاصة.
وكان المدير الفني للمهرجان تيري فريمو قد قال خلال تقديمه
الاختيارات للافلام المشاركة في مهرجان كان السينمائي 2014 ان هذه
العروض ستشمل خصوصا وثائقيات وافلاما نرغب في عرضها ونود التأكيد
على طابعها الملح والاني في ظل الظروف التي تعيشها العديد من
الدول.في مؤشر على الطريقة التي يصنع من خلالها بعض السينمائيين
حول العالم افلاما تتصل بشكل مباشر مع المستجدات ومن بين الافلام
المشاركة في هذه العروض، عمل يتناول النزاع في سورية بعنوان «ماء
الفضة» لاسامة محمد ويروي الوضع في سورية خلال السنوات الثلاث
الاخيرة التي تشهد فيها البلاد حربا. وسيعرض الفيلم ضمن العروض
الخاصة للمهرجان. وهو ما يمثل اختيارا رسميا رفيع المستوى.
كذلك يعرض في المهرجان فيلم «ميدان» للمخرج الاوكراني سيرغي
لوزنيتسا والذي يتناول التطورات الاخيرة في اوكرانيا.
والمخرج في هذا العمل قام بتثبيت الكاميرا ثبت كاميرته في ساحة
ميدان في كييف لمدة عام لصنع فيلم.
يقول الكثير عما حصل خلال الاشهر الاخيرة كذلك تتناول افلام اخرى
مواضيع متنوعة بينها فيلم عن مدينة ساراييفو منذ اغتيال فرنسوا
فرديناند في 1914 وحتى اليوم.
ونشير هنا في هذة القراءة الاولى الى الاعمال التي اختيرت للمسابقة
وهي:
فيلم «غيوم سيل مارين» للفرنسي اولفيية اسياس. وفيلم «سان لوران»
للفرنسي برتراند بونيلو. وفيلم «بيات شتوي» للتركي نوري بليج
جيلان. وفيلم «خارطة النجوم» للكندي دايفيد كرونينبيرج.، وفيلم
«يومان وليلة» للاخوين جان بيير ولود دارادين من بلجيكا، وفيلم «مومي»
للفرنسي اكسافيية دولان، وفيلم «أسير» للارمني الكندي اتوم اوغايان.
العائد الكبير هو الفرنسي المقتدر جان لو غودار «وداعا الى لونجيج»،
وفيلم «البحث» لميشيل هازانوفيش «ذا هومسمان» للاميركي تومي لي
جونز، و «لا تزال المياه» لليابانية نعومي كواسي، و «السيد تيرنر»
للبريطاني مايك لي الفائز بالسعفة عن فيلم «أكاذيب حقيقية»، وفيلم
«جيمي هال» للبريطاني كين لوش الفائز بالسعفة عن فيلم «الريح التي
تهز حقل الشعير»، وفيلم «فيكستشر» لبينت ميلر. وفيلم «لو ميرافجيل»
لاليس روهويشر، وفيلم «تمبكتو» للموريتاني عبدالرحمن سيسكو، وفيلم
«حكايات متوحشة» لدميان زفيرون، وفيلم «لافيثان» لانرية زفاجينتسيف
من اهم العائدين خارج المسابقة الصيني «زانج ييمو» بفيلم «العودة
للمنزل » مع زوجته السابقة جونج لي.
تظاهرة نظرة ما سيفتتحها وللمرة الاولى الفيلم الفرنسي حفلة بنات
اخراج الثلاثي ماري امشوكيلي وكلير بيرجر وصموئيل ثيس.
وكما اسلفنا فان لجنة التحكيم ستترأسها المخرجة النيوزيلندية جين
كامبيون الفائزة بالسعفة الذهبية عن فيلم «بيانو».
امام تلك الاسماء الكبيرة.. نحن امام دورة من العيار الثقيل ستعمل
على فتح ابواب الحلم من اجل الفوز بالسعفة الذهبية.. وحتى ذلك
الحين نشير الى ان «النهار» ستقوم كعادتها بتغطية هذا الحدث
السينمائي البارز من خلال صفحة سينمائية يومية متخصصة.
من بطولة نيكول كيدمان
فيلم «غريس موناكو» يفتتح الدورة 67 لمهرجان كان السينمائي
ايام قليلة وتنطلق اعمال الدورة السابعة والستين لمهرجان كان
السينمائي الدولى . والذى يعتبر المهرجان الاهم عالميا . وقد تم
اختيار فيلم غريس موناكو ليفتتح هذا العرس السينمائي البارز مشيرين
الى انه وبعد أن شكّل فيلم - غريس موناكو- للمخرج الفرنسي أوليفييه
داهان، نقطة جدل بين أمير إمارة موناكو ألبير وشقيقتيه الأميرة
كارولين والأميرة ستيفاني، وبين صناعه، تمكن أخيراً من أن يحط على
عتبة مهرجان كان السينمائي الدولي، ليقع اختيار إدارة المهرجان
عليه لافتتاح فعاليات الدورة الـ 67، التي تقام مطلع الشهر المقبل
في مدينة كان الفرنسية، ليعيد لنا الفيلم رواية حكاية غريس كيلي،
تلك النجمة الجميلة التي عرفتها هوليوود ممثلة، وأخذها القدر لتصبح
أميرة، يوم تزوجت أمير موناكو رينيه غريمالدي، وظلت معه حتى وفاتها
في 1982 إثر حادث مأساوي.
تصوير فيلم - غريس موناكو- الذي تلعب بطولته نيكول كيدمان، بدأ في
سبتمبر 2012 في بروكسل، ولأجله تم تصميم الديكور الداخلي ومكتب
الأمير رينييه الثالث في الاستوديو، فيما استغرق تصويره 65 يوماً،
منها 54 لنيكول كيدمان فقط، الأمر الذي يعني أنها كانت مهيمنة على
مشاهد الفيلم الذي كادت ألا تشارك فيه، ويبدو أن هذا الفيلم لن
يكون الوحيد خارج مسابقة كان الرسمية.
وسيعرض إلى جانبه فيلم «العودة
للديار»للمخرج
الصيني يمو زانج، بعد إعلان إدارة المهرجان عن نيتها عرضه خارج
المسابقة، وتدور أحداث الفيلم الذي تلعب بطولته لي جونج وداومينغ
شين، حول رجل صيني اضطر للزواج والهرب إلى أميركا، ليعود مجدداً
إلى أرض الوطن، ويبدأ في دخول أحد معسكرات العمل الصينية.
أفلام المهرجان الـ 49 اختيرت من بين 1800 فيلم تقدمت للمشاركة
فيه، جاءت من 28 دولة، وتضمنت 15 فيلماً تحمل في إخراجها تواقيع
نساء، فيما يتنافس على سعفة كان الذهبية 18 فيلماً من روسيا وتركيا
وكندا واليابان وفرنسا وغيرها، ومن بينها أفلام أخرجتها نساء،
وبحسب تأكيدات مدير المهرجان تيري فريمو، سيكون فيلم (ذا هومزمان)
من إخراج الممثل الأميركي تومي لي جونز، من بين الأفلام المتنافسة
على السعفة الذهبية، إلى جانب فيلمين كنديين، هما (مابس تو ذا
ستارز) للمخرج ديفيد كرونينبرغ، و(ذا كابتيف) للمخرج أتوم إيجويان.
وفيلمين بريطانيين، هما (جيميز
هول) للمخرج كين لوتش، و(مستر ترنر) للمخرج مايك لي، وفيلم (ليفياثان)
للمخرج الروسي أندريه زفياجنتسيف، والفيلم التركي (كيس ايوكوسو) أو
(بيات شتوي) للمخرج نوري جيلان، وفيلم (تمبكتو) للمخرج الموريتاني
عبد الله سيساكو وهو العربي الوحيد فى المسابقة الرسمية.
تتولى المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، الحاصلة على جائزة
الأوسكار، هذا العام، رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرئيسة، علماً
بأن كامبيون كانت أول مخرجة تفوز بجائزة السعفة الذهبية في تاريخ
المهرجان، وذلك عن فيلمها
«بيانو».
وجهة نظر
كان 3
عبدالستار ناجي
غداً تفتح أعمال الدورة 67 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وقد وصلت
الى كان مساء الأمس بواسطة القطار، من باريس.
العبارة الأكبر حضورا، منذ وصول كان هي «كامل العدد» صادفتها للمرة
الأولى، عند اقلاع القطار من محطة «جاردوليون» وفي الطريق من محطة
القطار في كان جنوب فرنسا، الى حيث أسكن على بعد امتار قليلة من
قصر المهرجانات، جميع الفنادق تكاد وترفع ذات اليافطة.
مدينة كان، مدينة هادئة، تسترخي على أعتاب الريفيرا الفرنسية، حيث
الشواطئ الاجمل في العالم، مدينة يكاد ويتجاوز عدد سكانها الخمسين
ألفا، خلال أيام المهرجان يصلها أكثر من نصف مليون بين صحافي وفنان
ومنتج ومتطفل وعاطل وكم من غاويات الشهرة والتي يزدحم بهم شاطئ
البحر والفنادق وقصر المهرجانات.
السينما تجتاح المدينة، فتحولها الى صخب وسهر وعمل يتواصل على مدى
الأربع والعشرين ساعة.
«العدد
كامل» في جميع الفنادق والشقق المفروشة، التي تكاد تكون قد حجزت
منذ العام الماضي، ويكاد تم دفع قيمتها منذ ذلك الوقت.
والعدد كامل لهذا تزدحم المدينة ومحطاتها وقطاراتها والفنادق
والمطاعم، وعلى ذكر المطاعم كان علينا ان ننتظر طويلا ليلة الأمس،
من أجل الحصول على طاولة لشخصين بعيدا عن شارع «الكروازيت» الرئيسي.
«العدد
كامل» وهذا يعني وبشكل مبكر، اننا امام موسم سينمائي مزدحم،
بالعروض والافلام والصفقات والاتفاقيات، وقد تسألون عن العرب في
وسط هذا المولد، نقول، قلة الذين يحملون زوادتهم للعمل والاتفاقيات
والكتابة عن السينما.
ويبقى ان نقول ان جملة «العدد كامل» ستشمل اعتبارا من الغد صالات
العرض التي ستستقبل اكثر من 3000 فيلم من احدث نتاجات السينما
العالمية.
وعلى المحبة نلتقي |