«سطوح»
أرهقتها متعة النظر الى البحر الأبيض المتوسط، فخلعت زيّها التقليــدي،
وارتـــدت ثوباً أسود حداداً على وطن اسمه الجزائر. «ثلج» مدّ بساطــه
الأبـيـض عـلى ســفح جبـال كــردسـتان، فلوّثته دماء الموروثات البالية
وجرائــم الشــرف. «مــقابر» فتحت أبوابها للأحياء من دون أن يهجرها
الأموات، فأعلنت السلام على مدينة اسمها القاهرة.
«رمال»
أنجبت إحدى عجائب الدنيا السبع، فاستحالت شاهداً على مقابر جماعية في بابل
الجديدة...
الحكايات كثيرة والمصائر واحدة في مجموعة كبيرة من الأفلام العربية التي
شاركت في «مهرجان أبو ظبي» السينمائي الذي يختتم غداً عروضه بعدما وزّع أمس
جوائزه على الفائزين.
حكايات مفرطة في سوداويتها لأحلام معلّقة لا تكاد تبتعد من واقع مجتمعات
تتخبط بين فقر وجهل وتشدد، من «سطوح» المخرج الجزائري مرزاق علواش الى «قبل
سقوط الثلج» للكردي هشام زمان و «فرش وغطا» للمصري أحمد عبدالله و «تحت
رمال بابل» للعراقي محمد جبارة الدراجي.
أفلام تدقّ ناقوس الخطر بتعرية مجتمعاتها وتصويب السهام نحو آفاتها مهما
اختلفت المدينة واختلف جلادوها.
وليس جديداً على مرزاق علواش المسكون بقضايا الجزائر على رغم منفاه
الباريسي، الدنو من حقول الألغام في بلاده، اجتماعياً وسياسياً. لكنه هذه
المرة، بفيلمه الجديد «السطوح» الذي شهدت البندقية عرضه العالمي الأول،
يذهب بعيداً جداً. ولا عجب في أن يُقبَل الفيلم بتعتيم في بلاده، بعدما
أشهر فيه علواش كل أسلحته في حربه ضد التطرف، فأبصر النور فيلماً يُحاكي
الواقع الجزائري بلغة سينمائية تلامس الإنسان قبل أي شيء آخر.
وليس «السطوح» إلا فيلماً عن هؤلاء البؤساء والمهمشين الذين قادتهم الأحوال
المتردية بعد الاستقلال لافتراش سطوح الأبنية وجعلها مأوى لهم، ما غيّر وجه
العاصمة الجميلة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وحوّلها قنبلة موقوتة
معدّة للانفجار في أية لحظة.
خمسة سطوح في خمسة أحياء جزائرية يُصوّب مرزاق علواش كاميرته ناحيتها على
مدى يوم كامل، يسير على إيقاع الصلوات الخمس، ليفضح زيف مجتمع يبدو عليه
التدين من الخارج، لكنه في العمق لا علاقة له بالإسلام، بما ان الجرائم
والآفات والمكائد تُحاك وتُنسج كلها بموازاة مواعيد الصلاة.
مجتمع يؤمن بالخرافات ويسيطر عليه دجالون يتذرعون بالدين لارتكاب أبشع
الممارسات، فيما الرعايا إما خانعون لا حول لهم ولا قوة، وإما متمردون على
واقعهم، ولكن من دون جدوى في ظل انسداد الأفق.
«السطوح»
فيلم ساحر لا يكتفي بالتلصص من فوق على مدينة آخذة بالأفول، بل ينخر في
الأعماق، ويجرح بصدقه هؤلاء الذين لا يبوحون بالحكايات. فيلم عن أناس من
لحم ودم، أسرى مصائرهم المعلّقة بين حاضر قاتم ومستقبل مسدود الأفق.
مصائر معلّقة
لعبة المصائر المعلّقة تسيّر أيضاً شخصيات المخرج الكردي هشام زمان في
فيلمه الروائي الطويل الأول «قبل سقوط الثلج» منذ دقائقه الأولى حتى نهايته
مع افتتاحه بمشهد بالغ القسوة لشاب ملفوف بالكامل بورق «السولوفان» الشفاف
تسهيلاً لتهريبه عبر الحدود من كردستان العراق الى تركيا، واختتامه باقتياد
العروس طوعاً يوم زفافها الى مصيرها المجهول.
فيلم تتجابه فيه الموروثات الشعبية والتقاليد مع القيم الانسانية في شكل
تصاعدي يخطف الأنفاس بالاتكاء على حبكة متينة تدور حول رحلة شاب من كردستان
العراق الى النروج لغسل شرف العائلة بعد هروب شقيقته من المنزل رفضاً لإحدى
الزيجات المدبّرة.
فيلم طريق
(Road movie)
بديع، ستشهد شخصياته انعطافات محورية خلال تنقلها بين العواصم. لكنّ هذه
التحولات لن تكون في انتظارها إلا حين تبتعد أكثر فأكثر من عالمها الضيق
وتدخل في العالم الأوسع من اسطنبول الى برلين وأوسلو. فـ «سيار» الشاب
الكردي الذي حمّلته قبيلته مسؤولية تطهير شرف العائلة وقتل شقيقته «نيرمين»
التي ألحقت العار بأسرتها، لن يتمكن في نهاية الفيلم من الدوس على الزناد
وتنفيذ مهمته التي بدت سهلة جداً بالنسبة إليه قبل أن تدخل «إيفين» (فتاة
شارع تتخفى بزي ذكوري لدرء الخطر) حياته ويكتشف معها معنى الحب. لكنّ عجز «سيار»
هذا، وانتصار انسانيته على الأفكار المتحجرة والتقاليد التي لا تعير
اهتماماً للمرأة، لن تبدّل كثيراً في مجتمع لا يريد ان يستمع الى صوت
العقل. وما مشهد اقتياد الشقيقة الصغرى الى حفلة زفافها كما لو كانت تُساق
الى حبل المشنقة إلا ليعيدنا الى المربع صفر... فالأزمة أزمة مجتمع ذكوري
لن يتخلى بسهولة عن امتيازاته... حتى ولو أتت النتيجة على حساب سعادته
وخلاصه.
هنا القاهرة
بحثاً عن الخلاص، يسير أيضاً بطل الفيلم المصري «فرش وغطا» في أزقة القاهرة
بعد هروبه من السجن مع موجة الهاربين خلال الفوضى التي عمّت السجون عقب
اندلاع ثورة «25 يناير».
لا حوارات فضفاضة أو أيادٍ مرفوعة الى أعلى في هذا الشريط السينمائي الثالث
لأحمد عبدالله بعد «هيليوبوليس» و «ميكروفون»، بل صمت مدقع يقتنص اللحظة
ليشي بالكثير عن بلاد النيل وناسها.
العيش على تخوم جبل النفايات وسط الأموات، كفيل بالبوح بأحوال البلاد
والعباد. والعنف الأعمى الذي ولدته الثورة لا يُنبئ بأي مستقبل. لكنّ بطلنا
(آسر ياسين) يحاول النجاة أو على الأقل الصمود في وجه العواصف.
لا نعرف عنه أية تفاصيل ولا سبب دخوله السجن. ولا يبدو ذلك مهماً في السياق
الدرامي للأحداث. كل ما نعرفه انه ابن هذه العشوائيات المجبولة بقسوة العيش
والمحرومة متعة الحياة. ولهذا يأتي موته بطريقة عشوائية في نهاية الفيلم
معبّراً جداً، إذ يشي بالكثير عن أناس يعيشون على الهامش ويموتون على
الهامش.
«فرش
وغطا» الذي يستعير اسمه من عنوان شريط صوفي غنائي، لا ينشغل بتجميل صورة
الملايين الذين انتفضوا على نظام مبارك في ميدان التحرير قبل ان تضيع
الاحلام ويصطدموا بقسوة الواقع، بل يهتمّ بالملايين الذين يعيشون على حافة
الحياة... وهنا بالذات تكمن قوته، وإن جاء مقحماً فيه بعض الشيء مزج الجانب
الروائي بالجانب الوثائقي. وما يُقال في هذا السياق عن «فرش وغطا»، يُقال
ايضاً عن «تحت رمال بابل» للمخرج العراقي محمد جبارة الدراجي الذي يعود في
هذا الشريط الى عام 1991 في العراق بمقاربة تخلط بين الوثائقي والدرامي.
ولا يختلف مصير بطل محمد الدارجي عن مصير بطل أحمد عبدالله، فكلاهما
سيُلاقي حتفه في نهاية الأحداث. ولكن إذا كان الأخير مات برصاصة طائشة
نتيجة الفوضى التي عمّت القاهرة بعد الثورة، فإن الأول سيُقتل عن سابق
تصوّر وتصميم على أيدي رجال صدام حسين، وستدفن جثته في مقبرة جماعية الى
جانب مئات المعتقلين في سجون الطاغية.
وليس هذا الفيلم إلا تتمة لفيلم «ابن بابل» الذي حققه الدراجي قبل أربع
سنوات. وفي حين لاحق الجزء الأول رحلة «ام ابراهيم» وهي تبحث عن ابنها
المفقود بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت، فإن الجزء الثاني يعرّج على
قصة ابراهيم والعذاب الذي تكبده بعد اعتقاله على يد وحدة الانضباط العسكرية
حيث عانى الأمرّين في سجون صدام التي لا تعرف الرحمة أو الانسانية.
«صدام
سرق انتفاضتنا»، تقول إحدى شخصيات الفيلم الذي يحرص على التلميح بأن
«الربيع العربي» انطلق من بغداد عام 1991 قبل ان تدخل التسويات ويغرق البلد
في مستنقعات لا خروج منها... ولعل في هذه العبارة لسان حال أبطال الأفلام
الأخرى وإن اختلف اسم الطاغية.
الحياة اللندنية في
01/11/2013
«فيلا
69»..
الحياة التي تستحق أن تُعاش حتى الثُمالة (مقال تحليلي)
رامي عبد الرازق
ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي، والتي تستمر في
الفترة من 24 أكتوبر حتى 2 نوفمبر المقبل، تشارك مصر هذا العام بخمسة أفلام
في ثلاثة برامج مختلفة، حيث يتنافس فيلم «فرش وغطا» للمخرج أحمد عبد الله،
ضمن 15 فيلمًا في مسابقة «الأفلام الروائية الطويلة»، وينافس فيلم «القيادة
في القاهرة»، العمل الأول للمخرج هشام القطشة ضمن مسابقة «الأفلام
الوثائقية الطويلة»، وتشارك المخرجة الشابة آيتن أمين بفيلمها الروائي
الأول «فيلا69» ضمن مسابقة «آفاق جديدة»، والتي تضم أيضًا 15 فيلمًا من
مختلف دول العالم، بالإضافة إلى اختيار المهرجان لفيلمين من أهم أعمال
«موجة الواقعية الجديدة في السينما المصرية» وهما «الصعاليك» لداوود عبد
السيد، و«عرق البلح» للراحل رضوان الكاشف، ضمن فعاليات برنامج «استعادة
للأعمال الأولى» التي شكلت ملامح المشروع السينمائي الخاص لعدد من أهم
المخرجين العرب.
قصة مشروع
تعتبر آيتن أمين أحد أبرز الوجوه ضمن جيل جديد من المخرجات المصريات اللاتي
تأخرن في ظهور مشاريعهن الروائية الطويلة الأولى لأسباب كثيرة، أبرزها حالة
الكساد الثقافي والفكري التي تسود السينما المصرية منذ سنوات عديدة...
كانت «آيتن» قدمت نفسها كمخرجة واعدة بفيلمها القصير الأول «راجلها»، وتلاه
عملها القصير المميز «ربيع89»، وكلاهما حاز على العديد من الجوائز المحلية
والدولية، لكن ظلت لديها دومًا هاجس هذا المشروع الروائي الطويل الذي تعثر
كثيرًا منذ عام 2010، قبل أن يحصل على دعم وزارة الثقافة العام الماضي،
وقبل أن يتحمس له المنتج محمد حفظي بمشاركة المنتج والمخرج الشاب وائل عمر
صاحب التجربة الوثائقية المميزة «البحث عن النفط والرمال»، والذي جاء كأحد
أهم الأفلام المصرية الوثائقية التي أنتجت خلال السنوات الأخيرة.
بدأ مشروع «آيتن» تحت اسم «69 ميدان المساحة»، ومع تبلور النص التي أدخلت
عليه تعديلات كثيرة من قبل الكاتبين محمد الحاج، ومحمود عزت، وتغير عليه
أكثر من ممثل في الدور الرئيسي بداية من محمود حميدة، مرورًا بممدوح عبد
العليم، وصولا إلى خالد أبو النجا، تحول اسمه إلى «فيلا69»، ليتحول هذا
العنوان إلى أولى العناصر التجريدية التي ستشكل ملامح الإطار الرئيسي
للفيلم وتفاصيله، بعيدًا عن التحديد المكاني الذي يرتبط بالعنوان الأصلي.
حسين
ما هو الشيء الذي يمكن أن يجعلنا نقاوم الموت أو نبقى على قيد الحياة حتى
لو كنا مهددين بمغادرتها في أي لحظة؟
هل هو التشبث بالذكريات أم تجنب ذكر الموت كأنه لن يأتي أبدًا؟
هذه بعض الأسئلة التي قد تخطر في بال المتلقي وهو يتابع الشتاء الذي ربما
يكون الأخير في حياة «حسين» أو خالد أبو النجا، المهندس الخمسيني، الذي
يعاني من مرض خطير سيجبره على المغادرة قريبًا.
يعمد السيناريو إلى تجريد الكثير من ملامح المكان والزمان في حياة «حسين»،
فهو يسكن فيلا على النيل، لكن لا يهم موقعها، الحاضر هو زمن الأحداث، لكنه
الحاضر بمفهمومه الإنساني الأشمل وليس بمفهوم الحاضر الاجتماعي المعني
بالآن.
في مقابل هذا التجريد يبدو «حسين» وكأنه ظرف زمان بشري يختصر الكثير من
الماضي الذهبي في داخله، لكنه الماضي الذي يخصه فقط أو يخص الزمن الذي كان
فيه كل جميل وعلى ما يرام بالنسبة له.
يبدأ الفيلم تحديدًا بلقطة للنيل قبالة الفيلا مع صوت «حسين» يتحدث عن
اللحظات الحميمية الجميلة في ماضيه البعيد، والتي يستعيدها بنبرة حنين
دافئة وكأنه يأتنس بها في حاضره الذي يوشك على الانتهاء.
قد يتصور البعض أن الفيلم حالة «نوستالجيا» يعيشها كهل عجوز على وشك الموت،
ولهذا يريد أن يبقى كل شيء في الفيلا على حالة بلا طلاء أو تنظيف أو تغيير،
فهو يرفض الخروج من البيت كأنه يعيش في زمنه الخاص، لكن النظرة المتعمقة
تتجاوز فكرة «النوستالجيا» السطحية، فهنا رجل يقرر أن يعيش أيامه الأخيرة
في حالة وجدانية أقرب للشرنقة الزمنية متذكرًا عندما كان سعيدًا و«رايق
البال» ذات يوم، ولهذا يستحضر دومًا ثلاث شخصيات من أصدقائه في السبعينيات،
هم شابان وفتاة يلازمون حجرته ويلعبون معه أحيانًا ويدخنون ويعزفون
الموسيقى، سيماهم الأساسية هي ملابس السبعينيات الواضحة، لكن توصيفهم لا
يشغل السيناريو، لأنهم قد يكونوا أشباحًا في مخيلته أو ذكريات حية أو
انعكاس لحالته النفسية التي ترغب في الهرب إلى حقبة عمرية براقة هي حقبة
الشباب تحديدًا.
«حسين» لا يتحدث عنهم أبدًا ولا يحاول النص تفسير وجودهم، بل إنه وبشكل غير
مباشر يربطهم تدريجيًا بكل من «سيف» حفيد شقيقة «حسين»، التي تلعب دورها
الفنانة لبلبة، باسم «نادرة»، و«آية» صديقته التي تتوطد علاقتها بـ«حسين»
أثناء إقامة «نادرة» معه في الفيلا بحجة أنها ترتب شقتها، في حين نكتشف
أنها تعلم بأمر مرضه وترغب في رعايته حتى لو كان ذلك رغمًا عنه.
في البداية يتوازى دخول «سيف» و«آية» إلى حياة «حسين» مع وجود أشباح
أصدقائه المستمر، وتدريجيًا يقل وجود الأشباح ويصبح «حسين» أقرب بالفعل
لـ«سيف» و«آية»، حتى إنه يسمح لهم بالتدريب على حفلهما الموسيقى في الفيلا،
ويساعد «سيف» على فك عقدة لسانه تجاه «آيه»، بل ويقوم بإهدائه الحشيش الجيد
عندما يعلم أنه يحشش.
هذا الاقتراب النفسي والإنساني يصبح أحد العناصر الأساسية للقرار الذي
سيتخذه «حسين» في النهاية، ويعتبر الذروة الدرامية للفيلم، وهو قرار الخروج
إلى الشارع ومشاهدة الحياة وكسر الشرنقة التي يعيش فيها، معتبرًا أن الحياة
حتى ولو ستنتهي في موعد معروف أو بعد لحظات قليلة إلا أنها تستحق أن تعاش
إلى الثمالة.
يتزامن اقتراب «حسين» من «سيف» و«آية» مع تغير موقفه الحاد والمعلن تجاه كل
من حوله، ففي بداية الفيلم يستيقظ «حسين» على صوت نحيب وتعديد قادم من
المستشفى المجاور، وكأنها دلالة الموت الذي اقترب كثيرًا منه..
هنا يتندر «حسين» قائلًا: «حد يموت الساعة 10 الصبح أمال بقية النهار
حيعمل إيه؟»
تبدو سخريته أقرب لمحاولة درء الرعب من فكرة الموت الصباحي أكثر منها
تعليقًا لاذعًا من تعليقاته الحاسمة.
يقول «لاجوس أجري»: «لا يبدأ النص قبل أن تكون شخصية رئيسية أو أكثر اتخذت
قرارًا مهمًا قبل أن يرفع الستار عن الأحداث».
وقرار «حسين» بالفعل كان قد اتخذه بالعزلة والتشرنق الزمني داخل فيلته..
ونكمل على ما قاله «أجري» بأن النص لا ينتهي أيضًا قبل أن تتخذ نفس الشخصية
أو أكثر قرارًا حاسمًا حتى لو تركت النهاية مفتوحة، وكما أن الحياة فكرة
عامة لا تنتهي، فإنه من الصعب تصور فيلمًا ينتهي بنهاية محددة وحاسمة حتى
مع قرار البطل في أن يغادر الفيلا إلى الشارع في جولة نهارية مشرقة..
نتوقف هنا إخراجيًا أمام التصور أوالخطة البصرية التي وضعتها المخرجة
للفيلم..
أول ما فعلته «آيتن» أنها كسرت «تابو الكآبة الظاهرية» التي تعتبر أحد
العناصر المستهلكة في أغلب التجارب التي تناولت موضوعا مماثلًا، فتبدو
الفيلا، رغم قدمها النسبي وكلاحة حوائطها وتخلف ديكوراتها، مشرقة وبراقة
وتأتيها الشمس من كل ناحية، خاصة من عند البوابة الحديدية التي تبدو طاقة
النور نحو الحياة والعالم الخارجي الذي يحاول «حسين» أن يهرب منه ويتحصن
داخل ذكرياته، وهو الديكور الذي صممته الفنانة الشابة شهيرة ناصف.
في الأفلام التي تحتفي بالحياة، عادة ما يبالغ صناعها في تصوير الموت أو
النهاية القادمة عبر زوايا معتمة وأجواء مطفأة، لكن «آيتن» تؤكد أن شعاع
الحياة في الخارج أكثر وهجًا مما يمكن إخفاؤه أو الهرب منه، أنه يضيء حياة
«حسين» وفيلته، حتى لو أنكر هو ذلك أو تنكر له.
يمكن أن نربط هذا التوهج البراق الذي صممته عدسة مدير التصوير، حسام شاهين
بمشهد شعور «حسين»، بأن الحوائط أصبحت باهتة اللون من جراء القدم وقلة
العناية، وذلك عندما دخل إلى حجرة «سيف» التي كانت حجرته قبل سنوات للتحدث
معه..
لقد أدرك «حسين» في تلك اللحظة مدى دمامة الشرنقة التي يعيش فيها، لأنه
استشعر طاقة الحياة والوهج الذي يضفيه وجود «سيف» في الحجرة.
نربط كلا المشهدين بالمشهد الأخير الذي يخرج فيه «حسين» للتنزه مع «سيف»
و«آية» في سيارة والده القديمة، والتي ترمز إلى تعلقه المشبوب بشرنقته
الزمنية، لكنه يخرج رأسه من النافذة ناظرًا إلى ضوء الشمس الساطع الذي كان
يختبئ منه في فيلته وحجرته المغلقة بين أشباحه وذكرياته.
ولكن كيف قرر «حسين» أن يستمر على قيد الحياة، بعد أن اكتشف الجميع أنه
مريض وسوف يغادر قريبا؟
ولماذا؟
أولًا السبب واضح، الحياة مهما قصرت فإن لها الغلبة على روح الإنسان
ومشاعره وأفعاله، ورغم حدة طباع «حسين» وردود أفعاله التي تبدو قاسية
وحديثه المفعم بالسب والجلافة والسخرية من كل شيء، فإن الحياة تنتصر عليه
أو تنتصر له، لقد ضمن أن يستمر على قيد الحياة بشكل معنوي أو روحي عندما
قرر شراء نصيب الشاب الذي يحب الممرضة الطريفة التي تأتي كي تحقنه
بالمسكنات
قامت المخرجة الشابة هبة يسري بتقمص شخصية الممرضة الشعبية الفقيرة بإتقان
وطرافة ملفتين، كي يتمكن الشاب من الزواج منها، ثم أصر «حسين» على منحهم
طاقمه الصيني العتيق الذي كان ملكًا لوالدته قائلا: «علشان تفتكروني وانتوا
بتشربوا الشاي».
فكرة منح طاقم الصيني من قبل شخص مهووس بالماضي مثل «حسين» نراه يهتم
بالكتب ويكرر عدها يوميًا، ويرفض تنظيف الستائر ويراعي وجود الغبار الذي
يعني أن أحدًا لم يمس شيئًا من ماضيه، ما هي إلا أحد دلالات التحول والنمو
الدرامي في الشخصية، لأنه تطوع لأن يمنح شيئًا من هذا الماضي لأحد، ثم
تأكيده على أنه أقدم على ذلك ليتذكراه وهم يشربان الشاي في الطقم دلالة على
أنه يريد لذكراه أن تستمر ليظل على قيد الحياة في نفوسهما، تمامًا مثلما
فعل مع المهندس الشاب الذي باع له نصيبه من مكتب الهندسة ودواوين الشعر
التي منحها إلى «سيف» كي يبحث عن كلمات لأغنياته بدلًا من تلك الأبيات
الركيكة التي سمعه يغنيها في بروفة فرقته الشابة.
هذه القرارات الدرامية مجتمعة، والتي جاءت عقب احتكاك «حسين» النفسي
والوجداني بـ«سيف» و«آية» هي ما ستمكنه من الاستمرار على قيد الحياة والتي
تبلورت في خروجه الأخير من الفيلا نحو الشارع والنور.
على مستوى الإخراج قررت «آيتن» أن تحكي السيناريو ببساطة آسرة، لا يوجد
تكوينات معقدة أو حركة كاميرا مفتعلة أو مركبة بشكل يجذب عين المتلقي دون
أن يترجم في شكل دراما داخل أحاسيس «حسين ومشاعره»، كان التحدي الواضح هو
أن يظل المتفرج ضيفًا على الفيلا وليس محتجزًا بها، لأن الأفلام التي تدور
في مكان واحد يهددها دومًا الشعور بالملل البصري أو الاختناق، وقد وازنت «آيتن»
بصريًا ما بين مشاهد الداخل والخارج بتوظيفها لحديقة الفيلا والسور الذي
يطل على النيل والسطح العالي للمكان، فهي الأماكن التي تحتوي على تهوية
بصرية لعين المتفرج، كما أن اختيار زوايا معينة تعطي عمق للمكان واتساع
واضح في الكثير من المشاهد جعل حركة الشخصيات تبدو طبيعية وغير مفتعلة، بل
عفوية ومنطقية في حدود الحيز المكاني الضيق وطبيعة الحوار والانفعال الذي
بينهم، خاصة في مشاهد المواجهة بين «آية» و«سيف»، عندما اصطدما بمشاعرهما
التي تجاوزت الصداقة، وكذلك مشاهد «سناء» ابنة صديق «حسين» الشابة التي
تحبه حد الجنون وتصدم عندما تعلم أنه سوف يغادر قريبًا.
نلاحظ أيضًا أن «آيتن» اختارت مع المونتير عماد ماهر أن تكون الفواصل
المونتاجية بين مراحل الصراع الدرامي أو القرارات هي الـfade
to white،
لأن الفواصل البصرية البيضاء جزء من حالة الوهج والنور الحياتي الذي يحيط
بالفيلا من كل جانب، كما أنها تكسر كما ذكرنا الصورة النمطية للأفلام التي
يبدو شبح الموت حاضرًا فيها طوال الوقت.
«حسين» يرتقي من حال لحال تدريجيًا عبر تفاعله مع من حوله، وبالتالي فهو
يخرج إلى النور معنويًا قبل أن يخرج ماديًا ولهذا ليس من المستغرب أن تكون
الفواصل بيضاء مشرقة وليست إظلامًا تدريجيًا يزحف على حياته وأفكاره
ومستقبله القصير.
خالد أبو النجا يقدم أهم دور تمثيلي في مشواره المذحم بالشخصيات، رجل
خمسيني مريض تغادر الحياة جسده، لكن تظل روحه نابضة بنورها، نحافة واضحة
وانحناءه مدروسة ومتقنة لا هي بالميلودرامية ولا هي بالصلبة، عيون متعبة
تجاهد أن تظل مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة، تقمص مكتمل لطبيعة رجل عاش
الكثير من التجارب، فبدا ضيق الصدر لا يطيق الجدل أو النقاش أو المعارضة،
وتخلص من حالة انفعالية تصبغ أداءه بالنمطية أحيانًا، خاصة عندما يغضب أو
يثور، ونجح في الانتقال من سرعة الشباب في الحديث والتي تلون أسلوبه في
الكلام، إلى بطيء الكهول الذي يتسم به «حسين» الذي اقترب من الموت أكثر من
اللازم، باختصار هو دور العمر حتى الآن بالنسبة له.
لبلبة مخضرمة كعادتها تعرف كيف ترتدي الشخصية وكأنها ثوب فصل لها خصيصًا،
فلا انفعالات شاذة ولا مبالغة ناتئة، رغم أنها تمثل أحد خصوم «حسين» في
صراعه لاقتناص ما تبقى من العمر في هدوء، بل إنها تتحول إلى خصم عام
بالصراع، حيث نراها تحاول أن تقصي «سناء» عن حفيدها «سيف» بأن تقول
لـ«سناء» إن «حسين» سيموت، فلا تعود مرة أخرى لزيارته أو عندما يبوح «سيف»
لـ«حسين» بأن جدته لا تحب الشِعر فيقرأه هو و«آية» في السر خوفا منها.
المخرج الجيد يُعرف من قدرته على إدارة الممثل الضعيف أو الجديد وهنا يمكن
أن نقول إن «آيتن» مشروع مخرجة جيدة، بعد أن اطلعنا على قدرتها في التعامل
مع الوجوه الجديدة في فيلمها، خاصة عمر الغندور، وهند يسري في دور «سيف» و«آيه»،
كذلك في تعاملها مع هبة يسري في دور الممرضة وفي قدرتها على السيطرة على
أداء «أروى» دون أن تحنو بها باتجاه الميوعة العاطفية أو الرومانسية
الساذجة أو حتى الشهوانية الفجة، والتي عادة ما تكون الشخصيات آحادية البعد
«أي التي يظهر منها أبعاد محدودة جدًا في علاقتها بالخط العام للصراع
والأحداث» فخًا لأي مخرج إذا لم ينتبه إلى الخيط الفاصل ما بين التركيز على
البعد الظاهر منها وبين تحوله إلى إفيه أو عنصر مكرر، وهو ما ينطبق أيضا
على شخصية الممرضة الفقيرة التي تأتي كل مرة مضروبة من شقيقها، لكنها تحافظ
على روحها المرحة وإقبالها على الحياة.
يتساءل أمل دنقل: ومتى القلب في الخفقان اطمأن؟
و«فيلا 69» يحاول أن يقدم إجابة على هذا السؤال الوجودي المرعب، فالقلب لا
يطمئن في الخفقان طالما الحياة توشك في كل لحظة على الانتهاء، لكننا رغم
ذلك يمكن أن ننعم بنورها حتى اللحظات الأخيرة وطالما بقي لنا امتداد نابض
بالروح والمحبة في نفوس من التقينا بهم ولو بمحض الصدفة أو لبعض الوقت.
المصري اليوم في
01/11/2013
فتحت لهم أبواب “مهرجان أبوظبي السينمائي” فحرصوا على
الاستمرار
أبناء "أفلام الإمارات" أوفياء لها
أبوظبي- فدوى إبراهيم:
يحرص عدد من صناع الأفلام على المشاركة في مسابقة “أفلام الإمارات” منذ
انطلاقتها في العام 2001 تحت اسم “مسابقة أفلام من الإمارات”، التي تعتبر
من أوائل المسابقات التي عنيت بأفلام الشباب الإماراتي، فاحتضنت مواهب
مجموعة من الشباب الذين حرص بعضهم على المحافظة على استمرارية عطائهم لها
وحضورهم بها، حتى شكلت جزءاً لا يتجزأ من مسيرتهم كصناع أفلام .
بعض هؤلاء الشباب ما زال يقدم أفلامه والبعض الآخر شارك في لجان تحكيم
مهرجان أبوظبي السينمائي الذي أصبحت المسابقة تحت جناحه، وقد التقينا فئة
منهم في هذا التحقيق . .
من المخرجين الذين انطلقت مهاراتهم الفنية في صناعة الأفلام مع انطلاقة
“أقلام من الإمارات” في العام 2001 ويجدون أن الاستمرارية في صناعة الأفلام
هي جزء من المشاركة في المسابقة التي كانت أول من احتضن مواهبهم الفتية
حينها، المخرج الإماراتي أحمد زين الذي يقول: مواصلة المشاركة في
المهرجانات عموماً ومسابقة الإمارات ضمن مهرجان أبوظبي خصوصاً، إنما هو
حضور فني يعزز من مكانة المخرجين وتواصلهم في العطاء ومن مكانة المهرجانات
والمسابقة التي تعتبر أول مَن اعتنى بالأفلام الإماراتية القصيرة في الدولة
.
ويشير زين إلى أن عدم حضوره في بعض السنوات كمخرج لأفلام قصيرة في المسابقة
لا يعني انقطاعه، حيث كان حاضراً من خلال سيناريوهاته وأفكاره وإخراجه
لأفلام مخرجين آخرين، وبذلك فهو من المخرجين “الأوفياء” لمسابقة “الإمارات”
بحضورهم منذ 13 عاماً .
حول مشاركاته في المسابقة يجيب: “شاركت هذا العام في فيلم “صافي” ضمن
مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ضمن مسابقة الإمارات .
ويشير زين إلى أن مشاركته في “أفلام الإمارات” منذ بداياتها قد فتحت له
المجال لأن يشارك في مهرجانات إقليمية ودولية عدة، منها مشاركته هذا العام
والعام المنصرم في مهرجان “وهران” للفيلم العربي في الجزائر، ومشاركته
أيضاً هذا العام والأعوام السابقة في مهرجان “غازان” في روسيا، وهذا ما
يجعل لحضوره الدائم معنى على المستوى الاحترافي كمخرج وعلى مستوى تبادل
الخبرات من المهرجانات .
يشارك المخرج والفنان الإماراتي ياسر النيادي في “أفلام الإمارات” منذ
العام 2007 ورغم ارتباطاته الفنية كممثل في كثير من المسلسلات التلفزيونية،
يقول حول اهتمامه بالمحافظة على حضوره بأعماله في المسابقة: “حضور المخرج
إلى المهرجانات وتقديم نتاجه ضمن المسابقات، إنما هو أمر له علاقة بمحافظته
على حضوره كصانع أفلام، وطالما أن المهرجانات المحلية توفر هذه الفرصة
لصناع الأفلام من الشباب، وأن المخرجين قادرون على تقديم المنتج الفني
الإبداعي، يصبح الحضور في المهرجانات واجباً علينا، لكن الأهم أن يكون حضور
المخرج أو الممثل المهرجان بنتاجه الإبداعي وليس لأجل المشاركة، فاقتران
الحضور بالنتاج الفني هو الأمر الأسلم لأنه يحقق للفنان الاندماج في
العملية الفنية” .
ويتحدث النيادي عن مشاركته هذا العام من خلال فيلم “فلسفة ديك” ضمن فئة
الأفلام الروائية للطلبة ضمن مسابقة الإمارات، كون الفيلم يعتبر مشروع
تخرجه من تخصص الإعلام في جامعة الإمارات، ويشاركه فيه الفنانان محمد
البادي وهدى الغانم، إضافة إلى الفنانين الشباب رامي روم وأحمد الشايع،
ويعبر النيادي عن امتنانه لمشاركة الفنانين الكبار له الفيلم لما يشكل
دعماً كبيراً له على المستوى الفني، كما يعتبر مشاركة الهواة فرصة له
ليكتشف ابداعاتهم وفرصة لهم للظهور والكشف عن مواهبهم.
من المشاركة في مسابقة الإمارات إلى التحكيم، يحدثنا المخرج الإماراتي جمعة
السهلي عن حضوره الدائم في المسابقة والذي يشغل فيه عضوية لجنة تحكيم جائزة
حماية الطفل قائلاً :''صناعة الأفلام لدى الهواة الذين بدأوا مع مسابقة
الإمارات منذ انطلاقتها إنما هو أمر أصفه وكأنه يجري في عروقنا، ولأن
الموهبة حينها وجدت الحضن الذي يمكن أن يحميها ويطورها في المسابقة، كان
لزاماً علينا تجاه ذواتنا والمسابقة أن نبقى على تواصل معها، فهذا الإخلاص
إنما يعبر عن فائدة مشتركة وفرصة للتطور لنا ولها، فهي البذرة التي كبرت
على أيدينا وبنا، وكانت النقطة الاولى التي أنبأت بحضور طاقات سينمائية
شبابية إماراتية قادرة على صناعة سينما المستقبل في الدولة، وهذا فعلاً ما
تأملناه منها في أن تبقى على مستواها وتخلق كل عام كوكبة من المخرجين
الهواة حتى يصبحوا محترفين معها وبها” .
يشير السهلي إلى أن نتاج استمراريته في المشاركة في المهرجانات قاده اليوم
إلى البدء بتجربة الفيلم الطويل، كما أن حضوره كعضو لجنة تحكيم في جائزة
حماية الطفل هو فخر له، كون هذه الجائزة تعنى بقضية حساسة حول اضطهاد الطفل
في جميع أشكال الاضطهاد، وتبذل لها الجهود الحكومية لأجل إبرازها والتوعية
بها، خاصة وأن هذه القضية أصبحت اليوم عالمية، وللسينما دورها الفعال
لمعالجتها من خلال أنواع الأفلام كافة .
بعد استمراره في صناعة الأفلام القصيرة والمشاركة بها ضمن مسابقة “أفلام
الإمارات”، نجد المخرج الإماراتي فاضل المهيري الذي فاز للمرة الأولى
بجائزة أفضل فيلم روائي قصير للطلبة في العام 2002 ثم بعدد من الجوائز ضمن
المسابقة ذاتها، أصبح عضو لجنة تحكيم هذا العام، ويقول المهيري، إن حضوره
كعضو لجنة تحكيم في المسابقة التي بدأ معها هوايته ومن ثم احترافه لصناعة
الأفلام، وهو نقطة تحول كبيرة في مساره الفني، فمنذ العام 2001 وحتى فيلمه
“حارس الليل” قبل عامين، بقي المهيري يواصل نتاجه كصانع أفلام، إلا أنه وجد
أن الوقت قد حان ليتحول من ابن مسابقة أفلام الإمارات إلى مطور لها، ويوضح:
“منحنا هذه الفرصة لنكون محكمين في مسابقة الإمارات وغيرها كزميلاي خالد
المحمود وجمعة السهلي، إنما يعبر عن ثقة المهرجان بنا وبحضورنا الدائم الذي
لم ينقطع عن السينما وعن الوفاء للمهرجان، فنحن أبناء مسابقة “أفلام
الإمارات” الأوفياء، وتواصلنا معها إنما هو بهدف الإبقاء عليها وعدم زوالها
في خضم المنافسة الشديدة محلياً حول مسابقات صناعة الأفلام، ولعل الثقة
التي منحتها لنا هذا العام المسابقة والمهرجان عموماً إنما هو مؤشر على
جدوى استمراريتنا فيها والتي قادتنا إلى تطوير أدواتنا الإخراجية ومن ثم
الرؤى الفنية” .
المهيري يؤكد أن استمراريته في المسابقة قادته اليوم لأن يتحول إلى صناعة
الفيلم الطويل الذي يعمل عليه، وهو تحد يخضوه المهيري من خلال تطويره شخصية
“الحسود” الذي كان مجرد شخصية ثانوية في فيلمه القصير “حارس الليل” .
الخليج الإماراتية في
01/11/2013
دعاء سلطان تكتب من أبو ظبى:
القسوة تغلف «سطوح» الجزائر وانهيار حلم الثورة يؤرق
الإيرانيات
نحن أمام مخرج لا يحب أبطاله، ولا يتعاطف معهم.. إنه يرصدهم من السطح..
بنظرة فوقية محملة بقسوة واستعلاء شديدين.
فيلم «سطوح» للمخرج الجزائرى مرزاق علواش المشارك فى المسابقة الرسمية
لمهرجان أبو ظبى فى دورته السابعة، مهم على المستوى الفنى كتابة وإخراجا،
ولكنه لا يحمل أى إضافة إنسانية لمشاهده وأبطاله.
يبدأ الفيلم بتعريف لصلاة الفجر وبدايتها ووقت انتهائها وعلى مدار الفيلم
يعرف المخرج الصلوات الخمس كتابة على الشاشة مع صوت الآذان واستعراض لخمس
قصص تدور كلها فوق أسطح بنايات فى العاصمة الجزائرية.. يشترك أبطال القصص
الخمس فى البؤس والخيبة وتتفاوت درجة إزدواجيتهم، فهذا شيخ يستأجر غرفة..
ينزعج من صور فتيات على حائطها فينزعها صاحب الغرفة حفاظا على مشاعر الشيخ،
لنفاجأ بأنه بزائرة له، تخلع نقابها وملابسها أمامه ليستخرج الجن منها!
وقصة أخرى بطلها رجل مقيد بأغلال لا نسمع سوى صوته وهو يحكى بهيستريا عن
بطولته فى المقاومة الجزائرية، بينما يقدم له شاب وطفلة الطعام.. الشاب
يبدو على مظهره التدين.. يعقد جلسات ويلصى مع أصدقائه بقيادة شيخ، وفى
نهاية الجلسة يتفاوض مع صديق له على شراء حشيش أفغاني!القصة الثالثة، لأخت
تعيش مع شقيقتها المختلة وابنها المدمن ويترك الثلاث ى قتل صاحب الغرفة
الذى يريد أن ينتزعها منهم، بينما يدلهم الشرطى على كيفية إخفاء الجثة لأنه
يكره القتيل، والقصة الرابعة لشخص يعذب آخر بمساعدة اثنين آخرين طلبا
لتوقيعه على ورقة ما، وفى خلال ذلك يقتل ثلاثة ساقهم حظهم للتواجد فى نفس
سطح البناية الحديثة، ويموت الشخص على أثر التعذيب، لنكتشف أن القاتل
والقتيل شقيقين، حتى أن القاتل يحزن لوفاة شقيقه! وخامس قصة حملت فى
بدايتها بعض الأشراق والتفاؤل عن فتاة تعقد بروفات مع فرقتها الموسيقية فوق
السطح، وترقبها فتاة أخرى لها ميول مثلية، وتنتهى القصة نهاية بائسة
بانتحار الفتاة المراقبة وإلقاء نفسها من فوق السطوح.
الفيلم رغم قوته الفنية وكتابته شديدة التماسك وموسيقاه الرائعة، إلا أنه
افتقد للدفء والنعومة التى كان يحتاجها فيلم بهذه القسوة وهذا البؤس الذى
يغلف حياة أبطاله.
ومن فيلم قاس إلى فيلم آخر أكثر قسوة.. عن قصص لخمس سيدات يساريات
وليبراليات شاركن فى الثورة الإيرانية على الشاه الفاسد عام 1979 وكانت
أعمارهن لا تتجاوز العشرين عاما وقتها.. من هنا يبدأ الفيلم الوثائقى
الإيرانى "ثورتى المسروقة".
قابلت مخرجة الفيلم الإيرانية ناهد بيرسون بعد مشاهدتى للفيلم، وأعلنت لها
عن إعجابي بالفيلم، وسألتها: بعيدا عن سرقة ثورتكم من قبل الخميني والملالى..
هل فكرتم فى استعادتها؟
قالت: لم يكن هناك مجال لاستعادتها.. كانوا متعجلين جدا وكنا غير منظمين!
طوال مشاهدتى لأحداث الفيلم الإيرانى «ثورتى المسروقة» وأنا استعيد تفاصيل
ثورتنا المصرية، التى سرقها الإخوان أولا، ثم إننا لم نستردها حتى اللحظة
مما يمارسون تفريغها من مضمونها الذى قامت لأجله.
فيلم «ثورتى المسروقة» يبدأ من ناهد الإيرانية التى فرت من إيران بعد
الثورة مباشرة وكانت تبلغ من العمر 17 عاما، حاملة معها ذكريات شديدة
القسوة عما جرى لها أثناء اعتقالهاعقب الثورة، تقرر أن تقابل خمس نساء ممن
شاركن فى الثورة وتم اعتقالهن وهربن خارج إيران، وتنجح فى مقابلتهن وجمعهن
فى منزلها بالسويد، وتحكى كل منهن تجربتها مع الثورة والاعتقال.. إحداهن
اغتصبت والأخرى مازالت تحتفظ بشادور كانت ترتديه أثناء الاعتقال وثالثة
تحمل معها مجسما للزنزانة التى سجنت فيها.. بطلة الفيلم نفسها لم تنس مقتل
شقيقها على يد حراس وسارقى الثورة، حتى تجد شخصا كان معتقلا معه فى نفس
السجن يرفض أن يظهر بشخصيته فى الفيلم.. لا ندرى خوفا من ماذا طالما أنه
خارج إيران!
السجن بداخلهن وتجربته القاسية مازلت تأرقهن رغم الهروب.. مازال وجعهن
طازجا وإحساسهن بالخديعة وانهيار حلم الحرية الذى قامت لأجله الثورة
الإيرانية يفسد عليهن حياتهن الجديدة التى اجبرن عليها خارج وطنهن.. سرقت
الفاشية الدينية الثورة منهن، وسرقت الباقى من حياتهن.
رغم التخبط والارتباك الذى يصحب خطوات الثورة المصرية إلا أن هذا الفيلم
يجعلنا نحمد الله لأنه خلصنا من حكم الإخوان، فمصيرنا لو استمروا فى الحكم
ما كان ليختلف كثيرا عن مصير هؤلاء النساء الخمس الهاربات من جحيم الحكم
الإسلامى فى إيران.
التحرير المصرية في
01/11/2013
دعاء سلطان تكتب:
ثلاث جوائز تحصدها مصر فى ختام مهرجان أبو ظبى
«فيلا
69» حصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة و«القيادة فى القاهرة» فى فئة «الوثائقى»..
و«رغم أنى أعرف أن النهر جاف» تفوق على الأفلام القصيرة
حصل فيلم «فيللا 69» للمخرجة آيتن أمين على جائزة لجنة التحكيم الخاصة
لأفضل فيلم عربى بمسابقة «آفاق» المخصصة للأفلام، الأولى والثانية
للمخرجين، وتقدر قيمة الجائزة بـ25 ألف دولار، بينما حصل الفيلم الوثائقى
«القيادة فى القاهرة»، أولى تجارب المخرج شريف القطشة السينمائية، على
جائزة أفضل فيلم وثائقى عربى، كما حصل الفيلم القصير «رغم أنى أعرف أن
النهر جافّ» إخراج عمر روبرت هاملتون، إنتاج مصرى قطرى فلسطينى مشترك، على
جائزة أفضل فيلم عربى قصير فى مسابقة الأفلام القصيرة.
الفيلم الجزائرى «سطوح» للمخرج مرزاق علواش، حصل على جائزتين، الأولى جائزة
الفيبريسى «الاتحاد الدولى للنقاد» لأحسن فيلم، وحصل على علواش على جائزة
أفضل مخرج من العالم العربى فى مسابقة الأفلام الدولية.
فرح الحضور بجائزتَى المخرج الجزائرى، ولكن الجميع أصيب بالدهشة بعد فوز
الفيلم العراقى «تحت رمال بابل» بجائزة أفضل فيلم فيلم عربى فى المسابقة
الدولية، فالفيلم لم يلقَ إعجابًا من أغلب من شاهدوه، خصوصا أنه يدور فى
عراق 1991، ويستعرض المخرج خلاله كل تراث السينما العربية المحفوظ من مشاهد
التعذيب فى السجون والقمع الذى يقتل الروح قبل الجسد. لم يرحب النقاد
بالفيلم، ولكن يبدو أن للجنة التحكيم رأيًا آخَر، كذلك كان غريبًا فوز
الفيلم الكردى «بلادى الحلوة.. بلادى الحادة» إخراج هينر سليم، بطولة
الإيرانية جوليشيفتى فرحانى بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم فى
المسابقة الدولية.
الفيلم بدأ بداية مبشرة بمغفلين فى السلطة الكردستانية، يحتفلون بتنفيذ أول
حكم إعدام فى تاريخ دولة كردستان الجديدة عقب انفصالها عن العراق.. المشهد
كان مثيرا للضحك.. فلا منفذ حكم الإعدام حديث العهد بمثل هذه الأحكام، يجيد
إعدام المجرم، ولا الطبيب والقاضى الحاضران للتنفيذ يعرفان المطلوب منهما،
بينما يرفض الضابط الشاب استئناف تنفيذ حكم الإعدام بعد فشل المحاولة
الأولى لإعدام المجرم. بعدها يتحول الفيلم إلى فيلم عادى يتصارع فيه الشرطى
الطيب مع رجل عصابات شرير. لا قيمة حقيقية للفيلم إلا بوجود الممثلة
الإيرانية جوليفيشتى فرحانى، التى جسدت ببساطة واقتدار دور معلِّمة شابة
تحارب أهلها والمجتمع لتعليم أبناء قرية نائية فى كردستان.
خيبة الأمل فى الجائزتين السابقتين سرعان ما تُنسَى بفوز النجمة العالمية
جودى دانش بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «فيلومينا» الذى جسدت فيه دور أم تبحث
عن ابنها الذى عرضته الراهبات للتبنى فى فترة مراهقتها. استحقت دانش
الجائزة وأثلج فوزها صدور الجميع.
الفيلم الباكستانى «هذه الطيور تمشى»، إخراج عمر موليك، حصد أكثر من جائزة،
أولاها جائزة حماية الطفل التى استحدثها مهرجان أبو ظبى السينمائى لأول مرة
هذا العام، كما حصل على جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقى.
أما الفيلم الفائز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم التى تقدر قيمتها
بمائة ألف دولار، فكان الصينى «لمسة الخطيئة»، بينما حصل الفيلم الإيطالى-البريطانى
المشترك «حياة ساكنة» على جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم فى مسابقة
«آفاق»، وجاء فى حيثيات منحه الجائزة أنه فاز بالجائزة لإنسانيته وتعاطفه
ورشاقته فى معالجة موضوعات الحزن والوحدة والموت.
وفاز الفيلم العراقى «قبل سقوط الثلج» بجائزة أفضل فيلم عربى فى مسابقة
آفاق. الفيلم الوثائقى الإيرانى «ثورتى المسروقة»، حصل على تنويه خاص من
لجنة تحكيم المسابقة الوثائقية، وكان يستحقّ جائزة أفضل من ذلك التنويه.
بالتأكيد لن تُرضِى الجوائز الجميع، ولكنها حققت التوازن والعدل إلا
قليلًا، وأخيرًا انتهت أنشطة الدورة السابعة لمهرجان أبو ظبى السينمائى
الدولى وحقق خلالها واحدا من أهم أهدافه، هو تأكيد هويته العربية، والتواصل
بين السينمائيين العرب ونشر الإنتاج العربى بين صناع السينما العالمية، ففى
هذا المهرجان تحتفل السينما العربية وتفخر بهويتها.
التحرير المصرية في
02/11/2013
فيلم صيني يفوز بجائزة مهرجان أبوظبي.. وعمل عراقي أفضل
فيلم عربي
أبوظبي - رويترز
فاز الفيلم الصيني "لمسة الخطيئة"، من إخراج جا جاني، بجائزة اللؤلؤة
السوداء في مهرجان أبوظبي السينمائي وقدرها 100 ألف دولار، كما فاز فيلم
عراقي يستعرض جانبا من انتفاضة 1991 ضد صدام حسين، بجائزة أفضل فيلم من
العالم العربي، وقدرها 50 ألف دولار.
وقالت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة برئاسة الاسترالية جاكي ويفر في
حفل الختام، إن فيلم "تحت رمال بابل" من إخراج العراقي محمد جبارة الدراجي،
يتناول "بأسلوب سينمائي خاص وحيوي واحدا من أهم وأفظع الفصول المجهولة لحرب
الخليج (1991)، مازجا ببراعة بين إعادة البناء الدرامي والشهادات الواقعية
والمادة الأرشيفية" عن انتهاكات حقوق الإنسان حين قمع صدام تلك الانتفاضة
بعد إخراجه من الكويت.
وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 50 ألف دولار فيلم "بلادي الحلوة..
بلادي الحادة" من إخراج الكردي العراقي هينر سليم. أما جائزة أفضل مخرج من
العالم العربي وقدرها 50 ألف دولار فذهبت إلى الجزائري مرزاق علواش عن فيلم
"السطوح".
وفاز الأرجنتيني دييجو بيريتي بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "إعادة
البناء"، ونالت البريطانية جودي دينش جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "فيلومينا".
وقبل إعلان الجوائز قدم مدير المهرجان علي الجابري، للممثلة والمخرجة
الفلسطينية هيام عباس جائزة اللؤلؤة السوداء للمنجز الإبداعي عن مشوارها
الفني.
وفي مسابقة (آفاق جديدة) المخصصة للعمل الأول أو الثاني للمخرج فاز بجائزة
اللؤلؤة السوداء وقدرها 100 ألف دولار فيلم "حياة ساكنة" للإيطالي أوبيرتو
بازوليني، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 50 ألف دولار إلى الفيلم
الجورجي "مواعيد عشوائية" من إخراج ليفان كوجواشفيلي.
ومنحت لجنة التحكيم برئاسة المخرجة التركية يشيم أوسته أوغلو جائزة أفضل
فيلم من العالم العربي وقدرها 50 ألف دولار للفيلم العراقي "قبل سقوط
الثلج" من إخراج هشام زمان.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم من العالم العربي وقدرها 25 ألف دولار
ففاز بها فيلم "فيللا 69" من إخراج المصرية آيتن أمين، "لتصويره عائلة في
المجتمع المصري المعاصر تمر بأزمة من وجهات نظر مختلفة وبحب وفكاهة وتسامح."
وفي المسابقة نفسها فاز جيسي أيزنبرج بجائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم
البريطاني "الشبيه"، وتقاسمت جائزة أفضل ممثلة كل من تيلوتاما شومي بطلة
الفيلم الهندي "قصة"، وجوليا فيلدشوت بطلة الفيلم النرويجي "أحبني".
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء وقدرها 80 ألف
دولار الفيلم الباكستاني-الأميركي "هذه الطيور تمشي" من إخراج عمر موليك
وباسم طارق، وفاز بجائز لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 40 ألف دولار الفيلم
البريطاني-المكسيكي "من هو دياني كريستال؟" من إخراج مارك سيلفر.
وفاز بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي وقدرها 50 ألف دولار فيلم "القيادة
في القاهرة" من إخراج شريف القشطة، لأنه "استطاع أن يقبض على مجتمع برمته
من خلال عدسة حركة المرور في عاصمته. هذا الفيلم مليء بالفكاهة والإنسانية
ويعكس مجتمعا فوضويا في مرحلة تحول."
وفي هذا القسم أيضا فاز بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي وقدرها 25 ألف
دولار التونسي حمزة عوني عن فيلمه "جمل البروطة".
الإمارات اليوم في
02/11/2013
العراق يستحوذ على ثلاث من اهم جوائز المهرجان..
و"لمسة الخطيئة" الصيني جائزة الفيلم الأفضل
أبو ظبي/ علاء المفرجي
بعد ثمانية أيام عاشتها أبو ظبي مع السينما اختتمت فعاليات المهرجان باعلن
أسماء الأفلام الفائزة وظفر السينمائيون العراقيون و لأول مرة بأهم جوائز
مهرجان ابوظبي السينمائي الذي اختتم امس، فمن بين أربعة أفلام شاركت في
المهرجان حصل فيلم (تحت رمال بابل ) للمخرج محمد الدراجي على جائزة أفضل
فيلم في العالم العربي، فيما نال فيلم (بلادي الحلوة بلادي الحادة) للمخرج
الكردي هينر سليم جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الروائية الطويلة ،
واستحوذ فيلم (بعد سقوط الثلج) للمخرج الكردي هشام زمان على جائزة أفضل
فيلم من العالم العربي في مسابقة آفاق جديدة.
وفي ما يلي قائمة بجوائز المهرجان جائزة اللؤلؤة السوداء للمنجز الإبداعي:
وذهبت للمثلة الفلسطينية هيام عباس وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة-
لجنة التحكيم: رئيس اللجنة: جاكي ويفر، أستراليا وأدريان ووتون، المملكة
المتحدة وهيام عباس، فلسطين ،ودرّة بوشوشة، تونس ،وساندرا دين هامر، هولندا
، جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي "لمسة الخطيئة"، إخراج جا جنكي (
الصين، اليابان) سينمائي بامتياز، يقدم بورتريه شديد الدقة للمجتمع الصيني
المعاصر.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة- "بلادي الحلوة.. بلادي الحادة"، إخراج هينر
سليم (العراق، فرنسا، ألمانيا، الإمارات) ذكي، مرح، وجذاب، يوظف "الجانر"
السينمائي بينما يعالج مسائل جديّة معاصرة.
أفضل فيلم في العالم العربي- "تحت رمال بابل" إخراج محمد الدراجي ( العراق،
المملكة المتحدة، هولندا، الإمارات) بأسلوب سينمائي خاص وحيوي، يلقي الضوء
على واحد من أهم وأفظع الفصول المجهولة لحرب الخليج، مازجاً ببراعة بين
إعادة البناء الدرامي، الشهادات الواقعية والمادة الأرشيفية.
أفضل مخرج من العالم العربي- مرزاق علواش، "السطوح" (الجزائر، فرنسا، قطر)
تأكيداً على قدراته المتقنة وبراعته في تناول الواقع القاتم للمجتمع
الجزائري والذي ينطبق على العالم العربي ككل.
أفضل ممثل بالشراكة مع
Jaeger- LeCoultre-
دييغو بيريتي عن "إعادة البناء" لأدائه البارع والأنيق والمؤثر بعمق.
أفضل ممثلة بالشراكة مع
Jaeger- LeCoultre-
جودي دينش عن "فيلومينا" أداء مبدع من ممثلة مخضرمة لاتزال في قمة عطائها
وقدراتها.
مسابقة آفاق جديدة- لجنة التحكيم: رئيس اللجنة: يشيم أوسته أوغلو، تركيا
وإيرين بينادري، إيطاليا ونورالدين الخماري، المغرب وفاليري تودوروفسكي،
أوكرانيا وميشال كمون، لبنان.
جائزة اللؤلؤة السوداء لآفاق جديدة – "حياة ساكنة"، إخراج أوبيرتو بازوليني
(إيطاليا، المملكة المتحدة) لإنسانيته، تعاطفه ورشاقته في معالجة موضوعات
الحزن والوحدة والموت... ولحساسيته الفنية، ذكائه، فكاهته وفرادة لغته
السينمائية.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة- "مواعيد عشوائية"، إخراج ليفان كوغواشفيلي
(جورجيا) لرقته، سخريته الحنونة، وفكاهته التي من خلالها صوّر وحدة الحياة
اليومية وقسوتها... ولإخراجه المرهف.
أفضل فيلم من العالم العربي- "قبل سقوط الثلج"، إخراج هشام زمان (العراق،
النرويج، ألمانيا) لتصويره التحوّل الداخلي لشاب راسخ في تقاليده من خلال
رحلة شخصية، تكتشف الإنسانية والحب وتقاطع الحضارات.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم من العالم العربي- "فيللا 69"، إخراج أيتن
أمين (مصر، الإمارات) لتصويره عائلة في المجتمع المصري المعاصر تمر في أزمة
، من وجهات نظر مختلفة وبحب وفكاهة وتسامح.
أفضل ممثل- جيسي أيزنبرغ عن دوره في "الشبيه” للقوة التي يظهرها في أداء
ثنائي، مركّب ومثير للاهتمام لتيمة كلاسيكية في قالب عصري.
أفضل ممثلة- تمنح جائزة افضل ممثلة مناصفة بين: تيلوتاما شومي: لتجسيدها
القوي لروح إنسانية متعارضة ومنقسمة في فيلم "قصة" وجوليا فيلدشوت:
لموهبتها الفطرية، وطاقتها الداخلية وطزاجتها في فيلم "أحِبّني".
تنويه خاص من لجنة التحكيم- "الظلّة" ،إخراج أرون ويلسون (أستراليا) لإعادة
خلقه مناخ الحرب من خلال استعماله المميز للصورة والصوت.
مسابقة الأفلام الوثائقية- لجنة التحكيم: ورئيس اللجنة: كاميرون بيلي، كندا
وليونارد ريتل هيلمريتش، هولندا ومهدي فليفل، فلسطين وبيتر ماشن،جنوب
أفريقياو نبيل حاجي،الجزائر.
جائزة اللؤلؤة السوداء للفيلم الوثائقي- "هذه الطيور تمشي"، إخراج عمر
موليك، باسم طارق (باكستان، الولايات المتحدة)
لرؤيته الفريدة، يقظته، إنسانيته و قدرته الحسّاسة على توريطنا في عالم
شخصياته الفوضوي.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة - "من هو دياني كريستال؟"، إخراج مارك سيلفر
(المملكة المتحدة، المكسيك) هذا الفيلم المصوّر بجمال والمصنوع بثقة يجمع
بين الحميمية والقدرة الإقناعية على تحدّي السياسات الحكومية حول الهجرة.
لمواجهته واحداً من أكثر الموضوعات إلحاحاً في زمننا.
أفضل فيلم من العالم العربي "القيادة في القاهرة"، إخراج شريف القشطة
(مصر)جائزة أفضل فيلم من العالم العربي تذهب إلى فيلم استطاع أن يقبض على
مجتمع برمّته من خلال عدسة حركة المرور في عاصمته. هذا الفيلم مليء
بالفكاهة والإنسانية ويعكس مجتمعاً فوضوياً في مرحلة تحوّل.
أفضل مخرج من العالم العربي- حمزة عوني، جمل البرّوطة (تونس، الإمارات)
تذهب جائزة أفضل مخرج من العالم العربي إلى فيلم بقلب وتعاطف كبيرين، يقدّم
صورة عن الآثار اليائسة للفقر على شابين يملكان الكثير من الكاريزما.
تنويه خاص- يذهب إلى فيلم "في الحياة الواقعية"، إخراج بيبن كدرن (المملكة
المتحدة)، لعرضه الاستثنائي والمقلق للعلاقة بين الإنسانية وتكنولوجيا
القرن الـ21.
تنويه خاص- يذهب إلى "ثورتي المسروقة"- إخراج ناهيد بيرسون سارفستاني
(السويد)- لشهاداته الاستثنائية والمفجعة عن انتهاكات حقوق الإنسان في
إيران.
مسابقة عروض السينما العالمية جائزة اختيار الجمهور "كفى لغواً" إخراج
نيكول هولوفسيتير (الولايات المتحدة) .
مسابقة جائزة حماية الطفل- لجنة التحكيم: رئيس اللجنة: خالد أبو النجا ،
مصر وعفاف المري ، الامارات العربية المتحدة والمقدم فيصل الشمري، الإمارات
العربية المتحدة وجمعة السهلي، الإمارات العربية المتحدة ومنى البحر،
الإمارات العربية المتحدة.
أفضل فيلم- "هذه الطيور تمشي" إخراج عمر موليك، باسم طارق (باكستان،
الولايات المتحدة) لقدرته على إيصال مشاعر الأطفال فاقدي الرعاية، وتحفيز
المتلقي على المبادرة إلى التغيير كما فعل (إيدهي).
أفضل سيناريو- "الولد سرّ أبيه" إخراج هيروكازو كوري – إيدا (اليابان)
لحبكته الدرامية الصلبة في تناول السؤال الأبدي عن طبيعة الرابطة الأسرية
وما إذا كانت رابطة دم أم وجدان.
تنويه خاص- "مصطلح مختصر 12" إخراج دستن دانييل كريتون (الولايات المتحدة)
لطرحه العلاجي الخاص المؤثر لقضايا الاستغلال و الإساءة المجتمعية
المتعددة.
تنويه خاص- "اسمي همممم..." إخراج أنييس تروبليه (فرنسا) لكسره جدار الصمت
حول موضوع حساس و محظور برؤية فنية أصلية.
تنويه خاص- "الملكة" إخراج مانويل ابراموفيتش (الأرجنتين) لكشفه عن التطرف
باحتفائنا بعاداتنا الذي قد يؤدي إلى التضحية بفلذات أكبادنا.
تنويه خاص- "آغري والجبل" إخراج حسن سيرين (تركيا) لكشفه بكثافة عن
المعاناة اليومية الصامتة لطفلة جبلية مسابقة عالمنا
"المساعدة المهلكة" إخراج راوول بيك (فرنسا، هاييتي، الولايات المتحدة).
جائزة فيبريسكي 2013- لجنة التحكيم: رئيس اللجنة: ويلفريد ريتشارد، ألمانيا
وجينوس روبليفسكي، بولندا ومادو ايرافانكارا، الهند ومصطفى المسناوي،
المغرب وفيكي حبيب، لبنان.
"السطوح" إخراج مرزاق علواش (الجزائر، فرنسا، قطر) "جمل البّروطة" إخراج
حمزة عوني (تونس، الإمارات)
جائزة نيتباك 2013- لجنة التحكيم: ورئيس اللجنة: غولبارا تولوموشوفا،
قرغيزيا وديبورا يونغ، الولايات المتحدة وزياد الخزاعي، العراق – المملكة
المتحدة.
"دروس في التناغم" إخراج أمير بايغازين (كازاخستان، فرنسا، ألمانيا).
المدى العراقية في
02/11/2013 |