أعترف أن السينما، بل والفن بوجه عام يراهن على الرحابة الفكرية، بل هو
قائم فى جانبٍ منه على الجمع بين الأضداد والمتناقضات، بل والمستحيلات،
وكلما كان «البَوْن» شاسعًا والمسافة بعيدة يصبح للفن دور أكبر كما أن
المتلقى عادة تستهويه تلك التباينات بين الأسود والأبيض والثلج والنار، وهو
ما حرص الكاتب والمخرج والممثل غازى البعليوى على أن يقدمه فى فيلمه «سلام
بعد الزواج» الذى عُرض فى قسم السينما العالمية بمهرجان «أبو ظبى». لم أرتح
إلى «برمجة» الفيلم فى مهرجان عربى، ولكنى فى نفس الوقت لا أصادر على حق
الآخرين فى أن يطلوا على الفن بزاوية رؤية مختلفة وأن يقرؤوا العمل الفنى
مجردًا بعيدا عن الظلال القومية المتجذرة فى ضمير جيل عاصر ولا يزال الصراع
العربى الإسرائيلى. أنا أدرك بالطبع أن هناك أفلاما يقدمها عرب داخل
إسرائيل يتجاوزون فيها الخطوط الحمراء فى العلاقة بين الفلسطينيين
والإسرائيليين، وهم من نُطلق عليهم فى الإعلام «عرب 48» الذين ظلوا فى
أراضيهم بعد الاحتلال، ولكن ما نحن بصدده هو حالة مختلفة، فيلم أمريكى
الإنتاج ومصنوع بأيدٍ عربية.
هل تتقبل المشاعر الوطنية فيلما يتناول علاقة بين فلسطينى الجذور وفتاة
إسرائيلية التقيا فى أمريكا واجتمعا على مصلحة مشتركة، زواج تحركه مشاعر
جنسية وهدف مرحلى للحصول على «الجرين كارد» الذى يتيح لهما الإقامة بدون
معوقات إدارية وقانونية.
للوهلة الأولى صدمتنى تلك الفكرة، فلا يمكن أن تقدم علاقة بين فلسطينى
وإسرائيلية بدون أن يصبح الوطن طرفا فاعلا فى التفاصيل. الفيلم لا يشفع له
أنه أمريكى الجنسية والإنتاج وكل عناصره عربية وفلسطينية، البطلة هى أشهر
وأهم نجمة على الساحة الفلسطينية الآن هيام عباس، وشاركت أيضا فى الإنتاج،
والبطل والكاتب والمخرج هو غازى العليوى الفنان الأردنى. لا أستطيع أن أقرأ
الفيلم باعتباره يدعو للسلام مع إسرائيل رغم أن عنوانه هو «سلام بعد
الزواج»، فإن مفتاحه هو السخرية الاجتماعية وليست السياسية، وهدف البطل هو
البحث عن زوجة، فهو شاب وحيد والديه يبحث عن زوجة ولا يستطيع التحكم فى
مشاعره الجنسية وضبطها.
أهله يريدون زوجة مسلمة وتفشل المحاولة فى الحصول على زوجة تنطبق عليها
الشروط فى أمريكا، وتأتى المحطة الثانية عندما يعود إلى وطنه ويوم الزفاف
يجد نفسه فى مواجهة مع فتاة مسلمة فلسطينية، ولكنه لا يشعر بالقبول وفى
اللحظة الأخيرة يجرى بعيدا عنها، ولا ينقذه من الفتك به سوى الجنود
الإسرائيليين على الجانب الآخر من الحدود، ويعود إلى أمريكا وفى أثناء
البحث يعثر على فتاة نكتشف أنها يهودية إسرائيلية ويتم الزواج المشترك حيث
يعقد القران الحاخام مع الشيخ، وكل منهما فى أثناء الفرح يعلو صوته مؤازرا
موقفه العقائدى والدينى والعرقى.
تصبح الزوجة حاملا وهنا يتجدد السؤال عن الطفل القادم، ديانته وجنسيته، فهو
طفل مشترك مسلم ويهودى، فلسطينى وإسرائيلى معا، ويثور أهله فى فلسطين
ويشعلون النيران فى صورته هو وأمه وأبيه احتجاجا.
مثل هذه الأفلام تتحرج العديد من المهرجانات العربية فى عرضها، رغم أننا
بصدد فيلم أمريكى مصنوع بأيدٍ عربية، بل وفلسطينية، والعائلة تعبر عن رفض
هذه الزيجة لأسباب دينية ووطنية، ولكن الشاب نفسه دراميا تحركه الغريزة
والمصلحة ولا يفكر سوى فى إفراغ طاقته الجنسية والحصول على «الجرين كارد».
الفنانة الفلسطينية هيام عباس ليست مجرد فنانة كبيرة، بل هى عنوان للممثلات
الفلسطينيات، ولهذا كرمها مهرجان «أبو ظبى» هذه الدورة بجائزة إنجاز العمر،
وتاريخها مرصع بالعديد من اللآلئ، إنها صاحبة أفلام لعبت دورا نضاليا ومع
مخرجين لهم مواقفهم المعروفة، ومن أشهرها «عُرس الجليل» ميشيل خليفى
و«الجنة الآن» هانى أبو أسعد»، وكان هذا الفيلم على بعد خطوات قليلة من
اقتناص جائزة أفضل فيلم أجنبى قبل تسع سنوات من مسابقة الأوسكار، وأيضا
فيلم يسرى نصر الله «باب الشمس» الذى كان مؤازرا لحق الفلسطينيين فى العودة
لأراضيهم.
بطل الفيلم والمخرج الفنان الأردنى الجذور غازى البعليوى «مستوحيا أسلوب
الاستاند أب كوميدى» حيث يواجه الفنان جمهوره وبقدر كبير من العفوية، ومن
الممكن أن يرتدى البطل الطاقية اليهودية واللحية وخصلات الشعر وغيرها.
مثل هذه الأفلام تلعب بالنار ويظل عرضها محفوفا بالمخاطر، أراها أشبه
باللعب بالكبريت، فهى قابلة للانفجار فى كل لحظة.
التحرير المصرية في
01/11/2013
«فيلا
69»!!
طارق الشناوي
كيف يلتقى الإنسان بلحظاته الأخيرة، هل يقابلها بهلع أم بسخرية؟ عندما
تقترب من الموت وتستمع لطرقاته على بابك، من الممكن أن تتعايش معها
باعتبارها الحقيقة الوحيدة، أو ترفضها وتنسحب بإرادتك قبل أن تقرأ بالفعل
كلمة النهاية على شريط حياتك.
هذه هى معاناة بطل فيلم «فيلا 69» الذى مثل مصر فى قسم «آفاق جديدة» للعمل
الأول الذى يعنى الفيلم الأول أو الثانى لمخرجه، دائما السينما المصرية
حاضرة فى هذا القسم، فى العام الماضى كان فيلم هالة لطفى «الخروج للنهار»
هذه المرة دخلنا إلى فيلا المخرجة آيتن أمين فى أول فيلم روائى لها.
عندما تُقيد أبطالك داخل مكان معزول، واحدة من الأفكار التى نشاهدها بين
الحين والآخر، لأنها تحمل فى عمقها قدرا من تحدٍّ للحالة السينمائية فى
إطارها الخارجى القائم على تحطيم وحدتى الزمان والمكان عن طريق المونتاج،
ومن أشهر الأفلام العالمية «اثنا عشر رجلا غاضبا» لسيدنى لومييت الحاصل على
الأوسكار، ولدينا مثلا لصلاح أبو سيف «بين السماء والأرض»، وتظل مثل هذه
الحالات الفنية تعتمد فى قسط وافر منها على الأداء التمثيلى وسحر المونتاج،
وقبل ذلك قُدرة المخرج على الإمساك بالفكرة التى تثير النهم لدى المتلقى
فتُحدث مساحة من التلاقى، كما أن إثارة التأمل تظل عاملا محوريا فى التعاطى
معها.
الفيلم أيضا هو العمل الدرامى الأول لكاتبيه محمد الحاج ومحمود عزت، البطل
هو خالد أبو النجا، تجاوز الخمسين يعيش مع خادمه الأمين فى هذه الفيلا
المترامية الأطراف التى تتيح للمخرجة أن تنتقل من مكان إلى آخر، فلا تستطيع
أن تعتبر الفيلم مقيدا فى إطار صارم لا يتمكن من مغادرته، بل هو لديه
مساحات لكسر الرتابة، كما أنه يطل على الشارع والجيران وكلها لمحات تتيح له
أن يعبر إلى آفاق أبعد.
البطل مهندس معمارى عاشق للموسيقى والغناء القديم يجيد العزف على العود مما
يتيح له أن يكسر رتابة الانتظار لساعة الموت ويقفز بعيدا عنها، الكل يتواطأ
على مواجهة الحقيقة حتى خادمه يتركه فهو يعلم أنها النهاية ويترك تلك
المهمة إلى شقيقته التى أدت دورها لبلبة.
الفيلم ينتقل بالبطل بين اللحظة الحاضرة والماضى البعيد الذى يبدو فى جانب
منه أقرب إلى الهلاوس التى يعيشها أبو النجا، وهنا تبدو المخرجة غير قادرة
على أن تمنح تفاصيل سينمائية للحظات الهلاوس التى يعيشها الإنسان، عندما
يقترب من شاطئ المغادرة، فهو مثلا فى كتابة المقال أقرب إلى جملة اعتراضية
ينبغى أن تضعها بين علامتين، وفى التعبير السينمائى كان ينبغى للمخرجة أن
تبحث عن المعادل السينمائى لهاتين العلامتين، وهو ما افتقدناه فى نسيج
الفيلم ولعب هذا دورا سلبيا فى التعاطى معه.
البطل يعود إلى طفولته ومراهقته مع أشقائه الثلاثة يستعيد الزمن القديم،
إلا أن المخرجة لم تنجح فى أن تنير تلك اللحظات بسحر السينما، فخصمت كثيرا
من الحالة، الصراع بين القديم والحديث واحدة من اللمحات ولكن الشخصية تبدو
بطبعها نافرة لهذا الزمن برغم أن حبيبته التى أدت دورها أروى جودة تصغره
بربع قرن، ووظيفته كمهندس معمارى ناجح تجعل التعامل بالكمبيوتر واحدة من
أساسيات وظيفته.
الأحداث تبدأ وتنتهى مع موسيقى عبد الوهاب فى أغنية «كان أجمل يوم» وقدمت
المخرجة تنويعات على هذه التيمة اللحنية التى تبدو فى جانب منها، كأنها
ترسم ظلالا لحياة البطل الذى نراه مغرما بالنساء وممسكا حتى اللحظة الأخيرة
بأهداب الحياة، فلقد تزوج مرتين وكثيرا ما وقع فى الحب وتعاطى المخدرات فى
فترات من عمره، العلاقة الرئيسية فى الفيلم هى التى تجمعه مع حفيد شقيقته،
يبدأ بالعداء لها ثم القبول بها والتعايش معها، بينما الشقيقة التى أدت
دورها لبلبة تقتحم الفيلا عنوة وتبدو دراميا على الهامش، بينما علاقته
بالممرضة التى أدت دورها هند يسرى بتلقائية وحضور ملفت أكثر حميمية.
اللحظة الأخيرة هى تلك التى يغادر فيها المنزل مستقلا عربته التى صارت «أنتيكة»
ويقودها حفيد شقيقته، خروج من الفيلا وخروج أيضا من الحياة، بالطبع الدور
هو أفضل أداء لخالد أبو النجا طوال مشواره الفنى، وإن كان فى المونولوجات
الطويلة خانه الأداء أكثر من مرة، ويبقى أن هذه التجربة كانت بحاجة إلى
مونتاج على الورق وإلى خيال أعمق ومونتاج على الشريط السينمائى، كان الفيلم
يعوزه فى عدد من مشاهده السحر السينمائى ولكن فى كل الأحوال مرحبا بآيتن
أمين.
التحرير المصرية في
31/10/2013
الفيلم الروائي الطويل الأول لآيتن أمين
الموت لا يحتاج إلى هدوء في «فيلا 69»
علا الشيخ - أبوظبي
ضمن مسابقة آفاق جديدة في الدورة السابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي، عرض
أول من أمس، الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة المصرية آيتن أمين «فيلا
69»، صاحبة الفيلم القصير الذي نال جوائز وعرض في مهرجانات عدة «تحرير
2011: الطيب والشرس والسياسي»، الذي بشر بولادة مخرجة شابة ذات نظرة خاصة.
الترقب كان حاضراً، في قاعة السينما في قصر الإمارات، لمشاهدة الفيلم، كما
أن خروج جمهور بعد مضي وقت قصير من الفيلم كان حاضراً هو الآخر ولافتاً.
ومع أغاني محمد عبدالوهاب بدأت الحكاية، بمشهد طويل للبحر، فقط البحر، وصوت
الشخصية الرئيسة في الفيلم (حسين)، وسرد ليس مفهوماً علاقته بمجريات ما حدث
لاحقاً، مبني على الفانتازيا، لينتقل المشاهد إلى فيلا كبيرة وقديمة، غير
معتنى بها، ورجل مسن، وهذا تحديداً الذي أثار استهجان شريحة من الجمهور
اعتبرت أنه لا ضرورة للإتيان بممثل شاب ليؤدي دور مسنٍّ، خصوصاً أن الدور
من الممكن إسناده لممثل كبير في العمر.
القصة تتناول الوحدة والاغتراب والمرض الخطير الذي بينه وبين الموت أيام
معدودة يتمنى عيشها في هدوء، (لم يشر إلى المرض بشكل مباشر)، وقرار من قبل
حسين صاحب كل هذه المشاعر بالموت وحيداً، لكن مجريات الفيلم تعكس رغبته،
التي اقترنت بتصرف قاسٍ من قبله تجاه كل من يحاول الاقتراب منه.
يدور الفيلم في مكان واحد تقريباً، إذ لم يخرج الكادر من فيلا 69 إلا في
المشهد الأخير، وقبل الشعور بالموت المحقق الذي لم يشاهده الجمهور، عندما
يقرر حسين أن يودع القاهرة على ما يبدو. الخلفية المعرفية عن حسين لم تكن
واضحة، وكان التخمين من قبل الجمهور أن يربط بين تصرفاته وهواياته ورغباته
في تكوين شخصية مقربة، فهو يعزف على العود، ويحب سماع عبدالوهاب وأم كلثوم،
يعمل مهندساً معمارياً، لأن موظفاً في الشركة يأتيه كل فترة مع بيانات
تخطيطية للتصميم، وفي جانب آخر تشعر بأنه فنان تشكيلي، من حوار مقتضب بينه
وبين ابنة زميله في الجامعة، التي تربطهما علاقة عاطفية حين دعته إلى معرض
والدها فرفض، فقالت له إنه يغار منه، واستكمالاً لصفات حسين، هو شخصية
متناقضة في تعاطيه مع الناس من حوله، تارة حنون وتارة قاس، عصبي المزاج،
وكل هذا يحدث في ظل الأدوية والإبر اليومية، من خلال ممرضة كانت هي الأجمل
من حيث الأداء.
الطباخ عبدالحميد في الفيلا يقررالذهاب إلى بلدته فجأة بذريعة أن والده
مريض، وهنا تبدأ الحكاية الفعلية للفيلم، بعد اتفاقه مع شقيقة حسين (نادرة)
وإفشاء سر المرض الخطير الذي قد يميت حسين في أي لحظة. تأتي نادرة إلى
الفيلا مع حفيدها، الذي تشبه اهتماماته اهتمامات حسين، يغضب الأخير من هذا
التدخل، فهو يريد أن يعيش ما تبقى من عمره كما يريد.
غياب السيناريو الواضح المعالم شتت طريقة فهم فيلم المخرجة من نواحٍ عدة،
لكن أحداث الفيلم المتعلقة بالأيام الأخيرة في حياة حسين اكتفت بالحدث
اللحظي وليس بالماضي، ما جعل الحكاية من الصعب لمس تأثيرها. يبدأ الصخب في
الفيلا بداية من عملية التنظيف بقيادة نادرة، ومروراً بصديقة الحفيد التي
باتت تأتي كثيراً، وأقنعت حسين أن يسمح لها وأفراد فرقتهم التي تعزف الروك
بأن يأتوا إلى الفيلا للتدريب، هذا القبول هو رغبة في سماع وعيش شيء جديد،
حتى إن لم يعجبه، وهذا الذي حدث، فغضب عليهم وقرر أن يعلمهم عزف أغنيات أم
كلثوم بطريقة حديثة.
يتعلق الحفيد بحسين، ويستشيره في كل شيء، خصوصاً في الأمور العاطفية،
فينصحه حسين بأن يضيف إلى اهتمامه بالموسيقى شيئاً جديداً كقراءة الشعر.
يبدأ حسين بالتعايش مع الحالة الصاخبة الجديدة، فالموت لا يحتاج إلى هدوء
مسبق كما كان يتخيل، بل يحتاج الى حياة كاملة تسري أمامه، وفي المشهد
الأخير يستيقظ باكراً ويرى الحفيد مع صديقته، ويسأل إذا كان أحدهما يعرف
قيادة السيارة، فتأتي الإجابة من الحفيد، ويقصدون سيارة الجد، وتبدأ
السيارة بالمشي عبر شوارع القاهرة، كأنه الوداع الأخير.
الإمارات اليوم في
31/10/2013
«أبوظبي
السينمائي» يطوي سجادته اليوم
إيناس محسين -أبوظبي
تختتم مساء اليوم فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي، التي
انطلقت في 24 الجاري في قصر الإمارات بأبوظبي. ومن المقرر أن يعلن مساء
اليوم، عن أسماء الفائزين بجوائز اللؤلؤة السوداء التي تزيد قيمتها على
مليون دولار، تشمل أيضاً مسابقتي الفيلم القصير وأفلام الإمارات اللتين
اعلنت نتائجهما مساء أمس.
وتتواصل خلال اليومين المقبلين عروض أفلام المهرجان التي تشمل عروض الأفلام
الفائزة، إلى جانب عروض أخرى من الأفلام المشاركة في مختلف أقسام المهرجان
الذي شهد هذا العام مشاركة 166 فيلماً تم انتقاؤها من بين 2000 فيلم تقدمت
للمشاركة، تتضمن عروضاً لأكثر من 92 فيلماً روائياً طويلاً و 72 فيلماً
قصيراً من 51 بلداً، منها 11 فيلماً في عرضها العالمي الأول وستة أفلام في
عرضها الأول خارج بلد الإنتاج.
ولاقت «جائزة حماية الطفل» التي استحدثها المهرجان هذا العام بالشراكة مع
مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية بـ 100 ألف دولار، احتفاء من السينمائيين
والنقاد والجمهور، لما تلعبه من دور مهم في لفت الانتباه إلى الأفلام التي
تعزز الوعي بالقضايا المتعلقة بالأطفال، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة
لحمايتهم من سوء المعاملة والإهمال.
كما عرض المهرجان برنامجاً مؤلفاً من تسعة أفلام يحتفي بباكورة اعمال
مجموعة من السينمائيين العرب، والتي حققت حضورها في المشهد السينمائي
العربي والدولي.
«فارايتي»
تختار مرزاق علواش أفضل مخرج
أبوظبي ـ الإمارات اليوم
أعرب المخرج الجزائري مرزاق علواش عن سعادته بحصوله على جائزة أفضل مخرج
هذا العام، التي تقدمها مجلة «فارايتي» سنوياً إلى مخرجي الشرق الأوسط ضمن
فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي، لافتاً إلى أن هذه الجائزة تتمتع بصدى
كبير في بلده الجزائر وفي مختلف أنحاء العالم.
وأضاف علواش مازحاً: «أشعر بالسعادة لأن الصحف الجزائرية ستهتم بنقل خبر
حصولي على هذه الجائزة لأهميتها».
وكان علواش قد تسلم الجائزة مساء أول من أمس، بحفل خاص في قصر الإمارات،
بحضور مدير مهرجان أبوظبي علي الجابري، ومدير البرامج العربية انتشال
التميمي وممثلين عن مجلة فارايتي.
وأشار انتشال التميمي إلى أن مرزاق علواش يعد من المخرجين المخضرمين على
الساحة العربية، ولكنه في الوقت نفسه يتمتع بروح وعزيمة الشباب، وهو ما
يظهر في أفلامه، وفي إصراره على تقديم أعمال جديدة وعدم التوقف عن العمل
رغم الصعوبات الإنتاجية.
ويحضر علواش ضمن عروض مهرجان أبوظبي في دورته الحالية بباكورة أعماله «عمر
قتلته الرجولة» الذي قدمه في عام (1976)، ويعرض ضمن احتفالية المهرجان بـ«الفيلم
الأول» التي تتضمن مختارات من الأعمال الروائية الأولى لمخرجين عرب، وهي في
الوقت نفسه تمثل علامات مضيئة في مسيرة السينما العربية حتى الآن.
كما عرض المهرجان فيلم «السطوح» جديد علواش، في عروضه الشرق أوسطية الأولى
ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان أبوظبي لهذا العام، بعد أن
عرض في مهرجان فينيسيا باعتباره الفيلم العربي الوحيد الذي شارك في
المسابقة الرسمية في المهرجان هذا العام.
وكانت جائزة «فارايتي» قد منحت جائزة أفضل مخرج في الشرق الأوسط خلال
السنوات الماضية لعدد من المخرجين العرب، منهم الفلسطيني ايليا سليمان
واللبنانية نادين لبكي والعراقي محمد الدراجي والمصري يسري نصرالله.
الإمارات اليوم في
31/10/2013
سينمائيون اعتبروه خطوة مفتوحة على كل الاحتمالات
الفيلم الأول يفـرش طريق مخرجه بالورود أو الأشواك
إيناس محيسن - أبوظبي
اعتبر سينمائيون أن الفيلم الأول خطوة مفتوحة على كل الاحتمالات، إذ يمكن
أن يفرش طريق مخرجه بالورود أو الأشواك، ويمكن أن يكون فيلمه الأول والأخير
في الوقت نفسه، مؤكدين أن الجمهور لا ينتظر الفيلم الثالث أو الرابع للمخرج
حتى يحكم عليه، فغالباً ما يصدر حكمه من الفيلم الأول أو الثاني على الأكثر.
وقال المخرج التونسي فريد بوغدير إن الفيلم الأول في أغلب الأحيان يكون
سيرة ذاتية للمخرج، أو مبنياً على جزء من حياته، مشدداً خلال جلسة النقاش
التي عقدت مساء أول من أمس، ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي بعنوان
«الفيلم الأول: نظرة على الأفلام الأولى لمخرجين عرب»، على أن تميز الفيلم
يعتمد على ما يتمتع به من صدق وأصالة، وأن يتوجه به المخرج إلى الجمهور في
بلده أولاً، وثانياً للجمهور الواسع على مستوى العالم.
ورأى بوغدير أن المهرجانات السينمائية تمثل الفرصة الأهم للأفلام العربية
في ظل عدم وجود أسواق للفيلم سوى للأفلام التجارية، ما جعل المهرجانات
السوق الوحيدة أو الأولى للأفلام الجادة، مشيراً إلى أن «هناك جوانب
إيجابية للمهرجانات وأخرى سلبية، ومن أهم الإيجابيات أنه من دون المهرجانات
ستظل الأفلام حبيسة الظلام دون أن تجد فرصة للعرض، إذ تمنح المهرجانات
الفيلم الوجود والأضواء وفرصة لتسويقه لقنوات تلفزيونية بما قد يسهم في
تحصيل جزء من الميزانية التي رصدت له، أيضاً تجمع مهرجانات السينما صناع
أفلام من مختلف دول العالم، فهي تمثل سلسلة (أحباء السينما) حول العالم،
وهؤلاء يتعاملون مع الأفلام بعيداً عن حجم ميزانيتها».
أما سلبيات المهرجانات، بحسب المخرج التونسي، فتتمثل في أن المخرج عندما
يفوز فيلمه في مهرجان دولي، ومن دون ان يشعر، يتوجه بفيلمه التالي إلى
جمهور هذه المهرجانات وللنقاد، وينسى أن الهدف الأول لفيلمه هو أن يتوجه
إلى الجمهور المحلي.
ونصح بوغدير المخرجين الشباب بأهمية إدراك أن الرغبة الأولى هي رغبتهم،
وأنهم ليسوا بحاجة للرقابة الذاتية خلال عملهم، لافتاً إلى أن ورش العمل
التي تنظمها المهرجانات للمخرجين الشبان، ويقدمها صناع أفلام مخضرمون
تجعلهم يتشتتون خلف توجيهات كل منهم بما يفقد العمل مضمونه وقد يفقدهم
رغبتهم في العمل فيه، كما حدث له في بداية حياته.
من جانبه، أشار المخرج السوري محمد ملص، في حديثه عن تجربته الأولى، إلى أن
الطريق كان صعباً، إذ لم تكن لديه قدرة على الانتماء إلى السينما التجارية،
وفي الوقت نفسه لم تكن المؤسسة السلطوية تنتج أي أفلام له، ولذلك مضت 12
سنة من وقت تخرجه حتى إنتاج أول فيلم له، إذ كانت الذاكرة الشخصية وما لديه
من وعي من الذاكرة العامة، وليس السيرة الذاتية، مضيفاً «نكتب لاستعادة
الطفولة كمرجعية أساسية بين وعي عشته بشكل مباشر والأفكار التي أؤمن بها من
خلال الوعي الاجتماعي العام، وهو ما عرف في ما بعد بسينما المؤلف في سورية،
واستطعت من خلال تجنب الخطاب السياسي المباشر، من دون أن أخون وعيي
والمرحلة الزمنية، بما مكنني من إنتاج الفيلم من قبل المؤسسة ذاتها».
وأضاف ملص أن اختياره لمرحلة الطفولة في فيلمه الأول «أحلام المدينة» لم
يكن عقلانياً بقدر ما كان ذاتياً، فقد اكتشف في ما بعد أن رغبته في العودة
إلى الطفولة مرتبطة برغبته في معرفة عالمه الخاص، ومعرفة ما كان ينقصه
داخلياً، وهو حنينه لفترة
الخمسينات التي شهدت طفولته، وكان يشعر فيها بالفرح في الشارع المملوء
بجماهير مفقودة حالياً، وكانت تعبر عن ما تريد التعبير عنه بحرية.
بينما أشار الناقد مصطفى المسناوي، إلى أن نجاح الفيلم الأول للمخرج يسهل
عليه العثور على منتج لفيلمه التالي، مبيناً أن النجاح قد يكون تجارياً من
خلال سوق العرض، وهو أمر بات صعباً في الفترة الحالية في ظل قلة عدد دور
العرض، أو نجاح في المهرجانات، لافتاً إلى أن هناك حالات لمخرجين قدموا
أفلاماً قوية في تجاربهم الأولى، ولكنهم عجزوا عن الاستمرار بعد ذلك لأسباب
مختلفة، إذ يخلد المخرج للصمت.
أما الناقد محمد رضا فرأى أن قيمة الفيلم الأول تتوقف على ما ينتج بعده من
تطور، واستمرار وجود هذه التجارب الأولى ضمن أفضل ما قدمته السينما العربية
يشير إلى أن الافلام اللاحقة لم تصل إلى مستوى تنافس به هذه الأفلام، أو
الاستفادة من الوضع السينمائي المتاح في السبعينات والثمانينات وأوائل
التسعينات وما شهدته من زخم ثقافي على مستوى العالم، مشدداً على أهمية أن
يكون لدى صانع الأفلام ثقافة سينمائية سابقة ونظرة ورؤية للمجتمع والقدرة
على تحويل النقد إلى غزارة بصرية وفنية في فيلم.
ولفت رضا إلى أن الجمهور تغير حالياً فهو يعرف أكثر، ولدية خيارات اخرى
لاستقبال الفيلم، منتقداً اعتماد أغلبية الأفلام الحالية على النص على حساب
التميز فنياً وبصرياً وموسيقياً.
ترميم
لفت مدير البرامج العربية في مهرجان أبوظبي السينمائي انتشال التميمي، إلى
ضرورة الانتباه للأرشيف السينمائي العربي، وهو ما يوليه مهرجان أبوظبي
اهتماماً خاصاً، إذ تم عمل نسخ وترجمات لأعمال نجيب محفوظ، كما تم هذا
العام ترميم فيلم مرزاق علواش «عمر قتلته رجله» ووضعت له الترجمة، وعرض
نسخة مرممة لفيلم «أحلام المدينة» لمحمد ملص.
علامات
فارقة
للسنة الثالثة على التوالي يسلّط مهرجان أبوظبي السينمائي الضوء على
السينما العربية في برامجه الخاصة. بعد برنامج «نجيب محفوظ والسينما»،
والاحتفال بمرور 50 عاماً على السينما الجزائرية، يستذكر المهرجان هذا
العام الأعمال الأولى لبعض المخرجين العرب الذين أسهموا في ترسيخ صناعة
السينما العربية على مر السنين. أعمالهم السينمائية الأولى لم تُقدّم لمحة
عن أعمالهم اللاحقة فحسب، وإنما أصبحت منذ ذلك الحين علامات فارقة في تاريخ
السينما العربية
الإمارات اليوم في
31/10/2013
وطني الإمارات يطلق مسابقته تحت شعار «تواصل العقول.. وصنع
المستقبل»
«فيلمي»
يخصص دورته الأولى لدعم «إكسبو 2020»
شيماء هناوي - دبي
إيماناً بضرورة دعم ملف الدولة لاستضافة «إكسبو 2020»، وتفاؤلاً بفوز مدينة
دبي باستضافة الحدث الأكبر من نوعه في تاريخ المعارض العالمية، ومع بدء
العد التنازلي لاختيار المدينة الفائزة الشهر المقبل، خصص مشروع «فيلمي»
أحد مشروعات مؤسسة «وطني الإمارات»، محور الدورة الأولى من مسابقته الجديدة
«فيلمي في 72 ساعة» لـ«إكسبو2020».
ودعت الدورة الأولى من المسابقة مواطني ومقيمي الدولة وفق شروط وأحكام،
للمشاركة في تجسيد شعار الملف «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، برؤية
إبداعية تتمثل في فيلم قصير ينتج في مدة زمنية لا تتعدى الـ«72» ساعة.
جاءت هذه الدعوة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده «وطني الإمارات» مساء أمس،
في قاعة الشيخ راشد بن سعيد بمركز دبي التجاري العالمي، بحضور مدير عام
مؤسسة «وطني الإمارات»، ضرار بالهول الفلاسي، ومدير إدارة الاتصال والدعم
المؤسسي بالمؤسسة والمدير التنفيذي لمشروع «فيلمي» عبدالعزيز النجار،
بالإضافة إلى ممثلين عن الرعاة الرسميين.
قال مدير عام المؤسسة «وطني الإمارات»، ضرار بالهول الفلاسي، «تفاؤلنا بظفر
الدولة باستضافة (إكسبو 2020) دفعنا إلى تخصيص محور الدورة الأولى من
مسابقة (فيلمي في 72 ساعة) لدعم الملف، وذلك عن طريق توجيه دعوة مفتوحة
لمواطني ومقيمي الدولة وفق شروط وأحكام للمشاركة في تجسيد شعار الملف
(تواصل العقول.. وصنع المستقبل) برؤية إبداعية تتمثل في فيلمٍ قصير ينتج في
مدة زمنية لا تتعدى الـ72 ساعة».
ونوه «مستثمرين بذلك نجاح مشروعه الأم (فيلمي) الهادف لاستقطاب صناع
الأفلام الإماراتيين والموهوبين نحو صناعة وطنية تعزز الهوية الوطنية،
المتمثل في استقطاب خلال أقل من عام ما يزيد على 360 عضوا، وإنتاج مجموعة
من الأفلام سيشارك بعدد ستة منها في الدورة الجديدة لمهرجان دبي السينمائي».
وذكر بالهول حول «فيلمي في 72 ساعة» «تتميز المسابقة بقدرتها على خلق جو
تنافسي استثنائي يغلب عليه طابع التحدي والإثارة والمتمثل في إنتاج أفلام
قصيرة في غضون 72 ساعة شاملةً مراحل الإنتاج من الكتابة حتى المونتاج.
ويبلغ مجموع جوائز الفائزين فيها 22 ألف درهم، بالإضافة إلى أخرى عينية في
كل دورة من المسابقة، كما ستتيح المسابقة فرصة عرض الأفلام المشاركة في
المهرجانات والمحافل المتخصصة».
وقال مدير إدارة الاتصال والدعم المؤسسي في «وطني الإمارات» والمدير
التنفيذي لمشروع «فيلمي»، عبدالعزيز النجار «أشكر مؤسسة وطني الإمارات على
الثقة الكبيرة التي منحتها لمشروع (فيلمي)، الذي تعدى تجسيد دوره المادي
كصندوق لدعم صناع الأفلام الإماراتيين نحو صناعة سينمائية وطنية موجهة نحو
تعزيز الهوية الوطنية، إلى أدوار معنوية ترتقي بهؤلاء الصناع وتخلق جيلا
جديدا منهم، الأمر الذي يتمثل بوضوح في مسابقته الجديدة (فيلمي في 72 ساعة)».
وبين «ستقدم المسابقة الفرصة أمام الفائزين لاختيار المهرجانات التي يرغبون
في المشاركة فيها بأفلامهم الفائزة، وستولي كذلك تقديراً للأعمال التي لم
تحظ بفرصة الفوز، وذلك عن طريق إطلاق قناة خاصة على الـ(يوتيوب) لعرض
أعمالهم». وذكر النجار «يحمل مشروع (فيلمي) في جعبته مفاجآت كثيرة لصناع
السينما الإماراتية، ولكل الراغبين في الانضمام إليها، ومنها إطلاق قناة
فيلمي للتواصل الاجتماعي، الذي سيخلق بيئة مثالية للتفاعل والتجاوب، الأمر
الذي سيضاف إلى سجل إنجازاته التي يقف الحصول على 40 من أطفال مخيم وطني
للأطفال أحد نماذجه».
شروط وأحكام
قال عبدالعزيز النجار «يجب أن يكون المشاركون في المسابقة فوق عمر 17 سنة،
ونظراً لمحدودية عدد الأفلام المشاركة ستكون الأفضلية لمن يبادر في التسجيل
أولاً وفقاً للإرشادات الموجودة على الموقع الإلكتروني، والفترة الزمنية
الرسمية لإنتاج أفلامها تبدأ من الساعة الثامنة من مساء 11 نوفمبر المقبل،
ولغاية الثامنة من مساء 14 نوفمبر.
وأوضح النجار «تعتبر جميع التكاليف المرتبطة بإنتاج أفلام المشروع مسؤولية
المشارك الذي يتعهد بامتلاك والأهلية الكاملة لتقديم العمل والمشاركة به،
وألا يتنافى وحقوق التأليف أو العلامة التجارية وأي حقوق أخرى، وإقراره بأن
يكون العمل خالياً من كل ما هو غير مقبول أخلاقياً واجتماعياً».
وأشار عبدالعزيز النجار إلى أن اعتماد الأفلام المؤهلة سيتم عن طريق لجنة
تحكيم مؤهلة استناداً إلى معايير التحكيم التالية:
الجدارة الفنية (القصة، الإبداع، القيمة الترفيهية)، والجدارة التقنية
بالإضافة إلى الالتزام بقواعد وضوابط المسابقة.
دعوة لـ «باليوحة»
وجه مدير عام مؤسسة «وطني الإمارات» ضرار بالهول الفلاسي، خلال المؤتمر،
دعوة علنية إلى مدير إدارة التطوير الإعلامي والإبداع بالمكتب الإعلامي
سالم بطي باليوحة، للمشاركة بخبرته السينمائية في دعم برامج مشروع «فيلمي»
لاستثمار خبرته لتحقيق هدف المشروع المتمثل في استقطاب صناع الأفلام
الإماراتيين.
«ابتسامة
دبي» لـ «إكسبو 2020»
تفاؤل مؤسسة «وطني الإمارات» الكبير باستضافة الدولة «إكسبو 2020» جعلها
تخصص مفاجأة أعلن عنها المؤتمر الصحافي لمسابقة «فيلمي في 72 ساعة» تتمثل
في إطلاق ابتسامة دبي (دي إكس بي) اختصار اسم المدينة دبي عوضاً عن
«ابتسامة هوليوود» في يوم الإعلان عن فوز مدينة
دبي بحدث الاستضافة من تصميم الدكتور ناجي جلاب أحد الرعاة الرسميين
للمسابقة الداعمة لملف الدولة لاستضافة الحدث.
سرّ «72 ساعة»
أوضح مدير إدارة الاتصال والدعم المؤسسي بالمؤسسة والمدير التنفيذي لمشروع
«فيلمي»، عبدالعزيز النجار، أن القصد من وراء اختيار 72 ساعة كمدة زمنية
لإنتاج الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة يعود إلى «ارتباط الرقم
بإنتاج الأفلام القصيرة التي تتمحور حولها المسابقة، حيث ان العدد 2 يشير
إلى المدة الزمنية الأدنى للفيلم ألا وهي دقيقتان، أما العدد 7 فيشر إلى
الأعلى».
الإمارات اليوم في
31/10/2013
اللؤلؤة السوداء و100 ألف دولار إلى لمسة الخطيئة الصيني
"أبوظبي
السينمائي" يختتم أعماله بتوزيع الجوائز على الفائزين
أحمد قنديل
أسدل الستار ليلة الخميس على الدورة السابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي
الدولي بإعلان الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان في مسابقاته المختلفة للعام
2013، وذلك في حفل ضخم في فندق قصر الإمارات، حضرته نخبة من ألمع نجوم
السينما العرب والأجانب.
أبوظبي:
اختتم مهرجان أبوظبي السينمائي أمس الخميس فعالياته بتوزيع الجوائز على
الأفلام الفائزة. وسوف تتم إعادة عرض الأفلام الفائزة في المهرجان اليوم
الجمعة وغدًا السبت. وأعلن علي الجابري مدير المهرجان أن موعد الدورة
المقبلة للمهرجان سيكون بين 16 و25 أكتوبر 2014.
مسابقة
الأفلام الروائية.. لمسة الخطيئة
وفاز الفيلم الصيني "لمسة الخطيئة" للمخرج جا جنكي بجائزة المهرجان. وهي
جائزة اللؤلؤة السوداء للأفلام الروائية، والتي تعد أكبر جوائز المهرجان
وقيمتها 100 ألف دولار. وأعلنت لجنة تحكيم المهرجان أن الفيلم يعد عملاً
سينمائيًا ممتازًا قدم بورتريهاً شديد الدقة للمجتمع الصيني المعاصر.
وحصل فيلم "تحت رمال بابل" للمخرج محمد جبارة الدراجي، على جائزة أفضل فيلم
في العالم العربي والتي تقدر قيمتها بـ50 ألف دولار، والفيلم من إنتاج
العراق والمملكة المتحدة وهولندا والإمارات، ويتحدث الفيلم عن أحد أهم
وأفظع الفصول المجهولة لحرب الخليج، مازجًا ببراعة بين إعادة البناء
الدرامي والشهادات الواقعية والمادة الأرشيفية عن حرب الخليج.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الروائية وقدرها 50 ألف دولار فقد
ذهبت لفيلم "بلادي الحلوة.. بلادي الحادة" من إخراج هينر سليم، وهو فيلم
إنتاج مشترك بين العراق وفرنسا وألمانيا والإمارات.
وذهبت جائزة أفضل مخرج من العالم العربي للجزائري مرزاق علواش عن فيلم
"السطوح" إنتاج جزائري فرنسي قطري، وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار.
والفيلم يتناول الواقع القاتم للمجتمع الجزائري والذي ينطبق على العالم
العربي ككل. وحصلت الممثلة والمخرجة هيام عباس على جائزة الإنجاز المهني.
مسابقة آفاق جديدة
وفي مسابقة "آفاق جديدة" فاز بلقب أفضل عمل من العالم العربي فيلم "قبل
سقوط الثلج"، للمخرج هشام زمان من إنتاج العراق والنرويج وألمانيا، ويصور
الفيلم التحول الداخلي لشاب راسخ في تقاليده من خلال رحلة شخصية تكتشف
الإنسانية والحب وتقاطع الحضارات.
وفي المسابقة ذاتها حصل فيلم "حياة ساكنة" للمخرج أوبيرتو بازوليني على
الجائزة الأولى، وهو إنتاج إيطالي بريطاني. والفيلم تناول معالجة موضوعات
الحزن والوحدة والموت.
وكان لفيلم "فيلا 69" للمخرجة أيتن أمين نصيب في جوائز المهرجان، حيث
استطاع الفوز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. الفيلم إنتاج مصري إماراتي،
وتدور أحداثه حول تصوير أزمة متعددة الجوانب والمظاهر لعائلة في المجتمع
المصري المعاصر.
وحصل على جائزة أفضل ممثل "دييغو بيريتي" عن فيلم "إعادة البناء"، لأدائه
البارع والمؤثر بعمق. وحصلت "جودي دينش" على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "فيلومينا"،
وذلك لأدائها المبدع.
مسابقة الأفلام الوثائقية
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، ذهبت "جائزة اللؤلؤة السوداء" إلى فيلم "هذه
الطيور تمشي" من إخراج عمر موليك وباسم طارق. وهو فيلم مؤثر ومصور بأسلوب
جميل. وذهب "تنويه خاص" إلى فيلم "في الحياة الواقعية"، من إخراج بيبن
كدرن، لعرضه الاستثنائي والمقلق للعلاقة بين الإنسانية وتكنولوجيا القرن
الـ21.
وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة "دياني كريستال" من إخراج مارك سيلفر.
ويجمع الفيلم بين الحميمية والقدرة الإقناعية على تحدي السياسات الحكومية
حول الهجرة. ويذهب "تنويه خاص" إلى فيلم "ثورتي المسروقة" من إخراج ناهيد
بيرسون سارفستاني، وذلك لشهاداته الاستثنائية والمفجعة عن انتهاكات حقوق
الإنسان في إيران.
وحصل فيلم "القيادة في القاهرة" من إخراج شريف القطشة على جائزة أفضل فيلم
من العالم العربي. والفيلم استطاع أن يقبض على مجتمع برمته من خلال
عدسة حركة المرور في عاصمته. وهو مليء بالفكاهة والإنسانية ويعكس مجتمعاً
فوضويًا في مرحلة تحول.
وذهبت جائزة أفضل مخرج من العالم العربي إلى فيلم "جمل البروطة" للمخرج
حمزة عوني. وهو يقدم صورة عن الآثار اليائسة للفقر على شابين يملكان
الكثير من الكاريزما. "مواعيد عشوائية" وهو من إخراج ليفان كوغواشفيلي"
وذهبت جائزة لجنة التحكيم اليه.
جائزة حماية الطفل لأفضل فيلم
وفاز بجائزة حماية الطفل لأفضل سيناريو "الولد سر أبيه" إخراج هيروكازو
كوري إيدا. وتناول الفيلم السؤال الأبدي عن طبيعة الرابطة الأسرية وما إذا
كانت رابطة دم أم وجدان؟ ويروي لقضايا الاستغلال والإساءة المجتمعية
المتعددة.
ومنحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصاً للفيلم القصير "الملكة". وذلك لكشفه عن
التطرف باحتفائنا بعاداتنا والذي قد يؤدي إلى التضحية بأبنائنا. وهناك
تنويه خاص أيضا لفيلم "أغرى والجبل"، وذلك لكشفه عن المعاناة اليومية
الصامتة لطفلة جبلية. كما حصل "هممم" للمخرج أنيس تروبليه كذلك على تنويه
خاص. وعلى نفس الجائزة حصل فيلم "مصطلح مختصر12" من إخراج "دستن دانييل
كريتن.
وفاز بجائزة فيبريسكي فيلم "السطوح" لمرزاق علواش و"جمل البروطة" لحمزة
عوني.
إيلاف في
01/11/2013
"المزدوج"
يفوز بأفضل ممثل في مهرجان أبوظبى
كتب - محمد فهمي:
أعلنت لجنة تحكيم مهرجان أبوظبي السينمائي عن فوز الممثل جيسي آيزنبرج
بـجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم المزدوج
The Double
للمخرج ريتشارد آيودي، وذلك ضمن مسابقة آفاق جديدة التي ضمتها الدورة
السابعة للمهرجان.
فيلم المزدوج هو أحدث إنتاجات شركة
ALCOVE Entertainment
التي تأسست على يد المنتجة الإماراتية أمينة دسمال بالاشتراك مع المنتج
البريطاني روبن فوكس، وهو من بطولة جيسي آيزنبرغ ومايا واسيكوسكا.
وأعلنت لجنة التحكيم منحها جائزة أفضل ممثل بـمسابقة آفاق جديدة تقديراً
للقوة التي يظهرها في أداء ثنائي، مركب ومثير للاهتمام لتيمة كلاسيكية في
قالب عصري.
ويأتي عرض الفيلم في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد عرضه العالمي الأول
ضمن مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ضمن اختياراته الخاصة، ثم مشاركته
بالمسابقات الرسمية في مهرجان طوكيو السينمائي الدولي ومهرجان لندن
السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني.
وأعلنت شركة
Magnolia Pictures
مؤخراً أنها حازت على حقوق توزيع الفيلم في الولايات المتحدة الأميركية،
وذلك بعدما حظيّ الفيلم باهتمام واسع خلال عرضه العالمي الأول في مهرجان
تورنتو السينمائي الدولي، ومنافسته في الدورة الـ 57 من مهرجان لندن
السينمائي.
فيلم المزدوج مقتبس من قصة قصيرة تحمل نفس الاسم للكاتب الروسي الشهير
فيودور ديستيوفيسكي، وقام بتحويل القصة لنص سينمائي آفي كورين بالاشتراك مع
مخرج الفيلم آيودي، ويقدم الفيلم شخصية سايمون الذي يتعرض للتجاهل ممن حوله
ويثير جنونه ظهور زميل عمل يشبهه تماماً، لكنه يحمل صفات نفسية معاكسة
ومليئة بالطموح والثقة بالنفس.
جدير بالذكر أن المزدوج هو ثاني فيلم روائي من إخراج آيودي، ويصف فيلم
المزدوج بأنه يركز على الوحدة وحاجة الإنسان إلى أن يُحِب ويُحَب.
"فيلّا
69" يفوز بجائزة التحكيم بمهرجان أبوظبي
كتب- محمد فهمى:
فاز فيلم فيلّا 69 للمخرجة آيتن أمين بـجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم من
العالم العربي، ضمن مسابقة آفاق جديدة بالدورة السابعة من مهرجان أبوظبي
السينمائي الذي تنتهي فعالياته يوم 2 نوفمبر.
وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف دولار، وقالت لجنة التحكيم إن فيلم فيلا 69
استحق الجائزة لـ"لتصويره عائلة في المجتمع المصري المعاصر تمر بأزمة، من
وجهات نظر مختلفة وبحب وفكاهة وتسامح".
والفيلم هو التجربة الأولى للمخرجة أيتن أمين، وكتب السيناريو محمد الحاج
بالاشتراك مع محمود عزت، وهو إنتاج مشترك بين شركة فيلم كلينك وشركة ميدل
وست التي أسسها المخرج وائل عمر، ويقوم ببطولته خالد أبو النجا والنجمة
الشابة أروى جودة، مع الفنانة الكبيرة لبلبة.
وتدور أحداث الفيلم حول حسين الذي يعيش في عزلة ببيته، ولكن تأتيه شخصيات
من ماضيه لتقتحم عزلته ونمط حياته الأناني الذي يتغير بعد وصول شقيقته
وابنها سيف، ونتيجة لذلك يشهد تحولاً جذرياً في نظرته الجامدة للحياة.
الوفد المصرية في
01/11/2013
«أبو ظبي» السينمائي يكرم «عائلة مصرية والمرور في القاهرة»
وليد أبو السعود
فازت السينما المصرية في مهرجان أبو ظبي السينمائي في دورته السابعة،
بجائزتين فقط؛ الأولى ذهبت لفيلم «فيلا 69» للمخرجة أيتن أمين، والسيناريست
محمد الحاج، وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم عربي في فئة آفاق
جديدة.
والفيلم بطولة خالد أبو النجا، ولبلبة، وأروى جودة، وأوضحت إدارة المهرجان،
أن الفيلم يصور عائلة في المجتمع المصري المعاصر تمر في أزمة، من وجهات نظر
مختلفة وبحب وفكاهة وتسامح.
أما الجائزة الثانية فحصل عليها فيلم «القيادة في القاهرة»، للمخرج شريف
القطشة، وهي جائزة أفضل فيلم من العالم العربي، في فئة الفيلم الوثائقي؛
لأنه «استطاع أن يقبض على مجتمع برمّته من خلال عدسة حركة المرور في
عاصمته»، ويعكس الفيلم صورة مجتمع فوضوي في مرحلة تحوّل.
وفاز الفيلم الصيني «لمسة الخطيئة» بجائزة اللؤلؤة السوداء، وفاز فيلم
«بلادي الحلوة.. بلادي الحادة» للمخرج الكردي هينر سليم.
وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة كأفضل فيلم عربي فيلم «تحت رمال بابل»
للمخرج العراقي محمد جبارة الدراجي، وفاز المخرج الجزائري مرزوق علواش،
بجائزة أفضل مخرج عربي عن فيلمه «السطوح».
وفاز الأرجنتيني دييجو بريتي، بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «إعادة
البناء»، أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت إلى البريطانية جودي دينش عن فيلم «فيلومينا».
وفي فئة الأفلام الوثائقية فاز باللؤلؤة السوداء الفيلم الباكستاني «هذه
الطيور تمشي»، إخراج عمر موليك وباسم طارق، وحصل فيلم «في الحياة
الواقعية»، إخراج بيبن كدرن، على تنويه خاص.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت لفيلم «من هو دياني كريستال» إخراج
مارك سيلفر، وتنويه آخر ذهب لفيلم «ثورتي المسروقة»، إخراج ناهيد بيرسون
سارفستاني، أما أفضل مخرج عربي فذهبت لحمزة عوني عن فيلمه «جبل البروطة».
أما فئة آفاق جديدة فذهبت جائزتها الرئيسية لفيلم «حياة ساكنة» إخراج
أوبرتو بازوليني، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم «مواعيد عشوائية»،
إخراج ليفان كوجواشفيلي.
أما جائزة أفضل «فيلم عربي» فذهبت لـ«قبل سقوط الثلج»، إخراج هشام زمان،
وذهبت جائزة أفضل ممثل لـجيسي أيزنبرغ عن دوره في «الشبيه»، وأفضل ممثلة
لتيلوتاما شومي؛ لتجسيدها القوي لروح إنسانية متعارضة ومنقسمة في فيلم
«قصة»، وجوليا فيلدشوت؛ لموهبتها الفطرية، وطاقتها الداخلية وطزاجتها في
فيلم «أحِبّني».
أما جائزة الصحافة الأجنبية فذهبت إلى «السطوح» لمرزاق علواش، و«جمل
البرّوطة»، لحمزة عوني،
وجائزة نيتباك لفيلم دروس في «التناغم» لأمير يإيجازين، وجائزة «عالمنا»
بالاشتراك مع مصدر فذهبت لـ«المساعدة المهلكة» لراوول بيك.
وكانت مصر قد شاركت بفيلمين روائيين طويلين، هما «فيلا 69» و«وفرش وغطا».
الشروق المصرية في
01/11/2013 |