«لنحتفل
بالسينما»... دعوة يُطلقها مهرجان ابو ظبي السينمائي الذي افتتح دورته
السابعة في العاصمة الإماراتية أمس ويستمر حتى الثاني من الشهر المقبل،
واعداً جمهوره بكثير من الضوضاء والصخب والنجوم... ولكن ايضاً بأفلام تعكس
هموم العالم وتفتح الباب واسعاً على آفاق لا متناهية.
عدسات الكاميرات وهيصات المعجبين على موعد طوال عشرة أيام مع نجوم السجادة
الحمراء المزروعة في رواق «قصر الإمارات»... وحمى التنافس بين النجمات لن
تخمد على لقب صاحبة أجمل فستان وأهم تسريحة وأبرز إطلالة.
لكنّ الضوضاء في أبو ظبي لا تحجب الشعار الذي اتخذه المهرجان لنفسه منذ 5
سنوات تقريباً: «السينما أولاً». أو، هذا على الأقل، ما بدأ يلاحظه
السينيفيليون الذين باتوا يجدون في هذا المهرجان ضالتهم بين المهرجانات
العربية الأخرى بعد التخبط الذي عاشه خلال سنواته الأولى، وتغيّر إدارته
لأكثر من مرة.
وإذا كان كثيرون فشلوا في رهانهم على احتمال إخفاق الدورة الماضية، خصوصاً
ان أشواكاً كثيرة حاصرتها في ظل حديث قيل يومها عن إمكان إلغاء المهرجان،
فإن طريق الدورة السابعة لم تكن مفروشة بالورود إطلاقاً... وإن أتى التحدي
هذه المرة، من الإمارة الشقيقة: دبي. لماذا دبي؟ الإجابة لن تكون عصيّة على
المهتمين بالمهرجانات العربية، خصوصاً أن الجميع يترقب ما سيقدمه مهرجان
دبي خلال هذا الموسم بعدما عدّ العدّة للاحتفاء بعيده العاشر بـ «زخم»
و«شراسة» كبيرين... ليكون الاحتفال على مستوى المناسبة.
من هنا كان لافتاً، وسط هذه الأجواء التنافسية، استقطاب أبو ظبي سلّة من
أبرز الأفلام الأجنبية والعربية، بعضها يُعرض للمرة الأولى وبعضها الآخر
سبقه صيته بعدما عرض في المهرجانات الكبرى: فمن «كان» يقدم المهرجان
أفلاماً مثل «لمسة الخطيئة» لجيا جيانكي و«الولد سر أبيه» لهيروكازو كوري
إيدا، و«الصورة الناقصة» لريتي بان. ومن برلين يتيح المهرجان لجمهوره فرصة
متابعة الأفلام الفائزة في المهرجان الألماني مثل «فصل من حياة جامع خردة»
لدنيس تانوفيتش و«معضلة ابن» للمخرجة الرومانية كالين بيتر نيتزا و«دروس في
التناغم» للكازاخستاني أمير بايغزين. كما سيتعرف الجمهور الإماراتي وجاليات
المدينة الى فيلم «طوق غرا المقـــدس» (للإيطالي جان فرانكو روزي) وهو
الفيلم الوثائقي الذي شكّل عرضه وفوزه سابقة في مهرجان «البندقية» بمشاركته
في المسابقة (للمرة الأولى يفتح الباب امام فيلم وثائقي)، وانتزاعه جائزة
الأسد الذهبي... من دون ان تغيب عن البرنامج مروحة من الأفلام التي عرضت في
تورونتو.
هدف في المرمى
أكثر من 166 فيلماً موزعاً على 51 دولة سيوفّرها المهرجان لجمهوره من خلال
أقسامه المتنوعة التي تتوزع بين 6 مسابقات (مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة ومسابقة آفاق جديدة ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة
عالمنا ومسابقة أفلام الإمارات ومسابقة الأفلام القصيرة).
لكنّ الأهم من هذا كله، تبقى الأفلام العربية التي تمكن المهرجان من
الاستحواذ عليها. وفي هذا الصدد، يبدو أن مهرجان أبو ظبي، سجّل هدفاً
حاسماً في مرمى المنافسين، بما انه حقق رقماً هو الأعلى في تاريخه، كما ان
اللائحة تضم أسماء بارزة في السينما العربية وأفلاماً اختيرت للمشاركة في
مهرجانات دولية.
ولعل نظرة سريعة الى برنامج العروض من شأنها ان تدحض تلك التوقعات التي
تنبأت بفشل مهرجان أبو ظبي أمام «زحف» مهرجان دبي: 13 فيلماً عربياً موزعة
على فروع المسابقة، منها 4 في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة («السطوح»
للمخرج الجزائري مرزاق علواش الذي شارك في «البندقية» و«فرش وغطا» للمخرج
المصري أحمد عبدالله الذي تابعه جمهور تورونتو، و«بلادي الحلوة... بلادي
الحارة» للمخرج الكردي هينر سليم الذي حطّ أولاً في «كان» و«تحت رمال بابل»
للمخرج محمد الدراجي في عرضه العالمي الأول)، و4 أفلام في مسابقة «آفاق
جديدة» («بستاردو» للمخرج التونسي نجيب بلقاضي و«زرافاضة» للمخرج الفلسطيني
راني مصالحة و«قبل سقوط الثلج» للمخرج الكردي هشام زمان و«فيللا 69»
للمخرجة المصرية أيتن عامر) ومثلها في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة
(«بلح تعلق تحت قلعة حلب» للمخرج اللبناني محمد سويد و«حمل البروطة» للمخرج
التونسي حمزة عوني و«القيادة في القاهرة» للمخرج المصري شريف القشطة و«همس
المدن» للمخرج العراقي قاسم عيد). ويُضاف الى الأفلام السابقة الفيلم
الإماراتي «جن» (من إنتاج «إيميج نايشين» وإخراج توبي هوبر) المشارك في
عروض السينما العالمية.
أفلام تشي سمعتها بالجهود الكبيرة التي يسخّرها مدير البرنامج العربي في
المهرجان انتشال التميمي لاستقطاب أبرز ما تقدمه السينما العربية... لكنّ
اهتمام أبو ظبي بالسينما العربية لا ينحصر بجعل المدينة منصة لها فحسب، بل
يصل الى الدعم المادي، سواء من خلال قيمة الجوائز الكبيرة الممنوحة في
المهرجان (50 ألف دولار لأفضل فيلم من العالم العربي ومثلها لأفضل مخرج من
العالم العربي)، أو - وهذا هو الأهم - من خلال صندوق «سند» لدعم الإنتاج
السينمائي في العالم العربي (تقدم منحاً بقيمة نصف مليون دولار سنوياً).
فبعدما طُرحت علامات استفهام كثيرة العام الماضي في ما يتعلق بمصير هذا
الصندوق الذي أطلقته «هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث» عام 2010، مع انتقال
إدارة المهرجان من الهيئة إلى المنطقة الإعلامية الحرة «تو فور 54»، جاء
الإعلان عن عودته ليُريح السينمائيين العرب الذين يقفون غالباً أمام عائق
التمويل.
وواضح أن مدير مهرجان أبو ظبي السينمائي علي الجابري يدرك جيداً أهمية
صناديق الدعم مثل «سند» و«آفاق» و«إنجاز» ومعهد الدوحة للأفلام في تطوير
الصناعة السينمائية وتنميتها... من هنا جاء إنعاش «سند» ليُضيف الى رصيده
هو الذي يراهن على هذه الدورة كثيراً، خصوصاً أنه لم يواجه مشكلة ضغط الوقت
بخلاف الدورة الماضية التي عُيّن فيها على غفلة قبل أشهر قليلة من الافتتاح.
بين الجديد والكلاسيكي
ولا يكتفي مهرجان أبو ظبي ببرامجه المعهودة، بل يسعى في كل عام الى استحداث
الجديد، والأبرز في هذه الدورة، جائزة حماية الطفل التي تمنح 70 ألف دولار
لأفضل فيلم و30 ألف دولار لأفضل سيناريو. وهي جائزة، كما يقول كاتالوغ
المهرجان، «استحدثت بالشراكة مع مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية بهدف
لفت الانتباه الى الأفلام التي ترفع الوعي بوضع الأطفال ضحايا سوء المعاملة
أو الإهمال وتعزيز تدابير الوقاية في هذا المجال».
وبعد برنامج «نجيب محفوظ والسينما» واحتفالية 50 عاماً من السينما
الجزائرية، في الدورتين الفائتتين، يواصل المهرجان هذا العام تسليط الضوء
على تاريخ السينما العربية من خلال «مختارات من الأعمال الروائية الأولى
لمخرجين عرب»، وهي: «أحلام المدينة» لمحمد ملص» و«بيروت الغربية» لزياد
الدويري و«الرحلة الكبرى» لإسماعيل فروخي و«الصعاليك» لداوود عبد السيد
و«صمت القصور» لمفيدة التلاتلي و«عرق البلح» لرضوان الكاشف و«عصفور السطح»
لفريد بو غدير وعمر قتلته الرجولة» لمرزاق علواش و«غير صالح للعرض» لعدي
رشيد.
ولا تغيب السينما العالمية مع برنامج «شذرات من الزمن: أيقونات السينما
الكلاسيكية» التي تقدم 6 أفلام كلاسيكية مرمّمة، هي: «أطلب الرمز ميم
للقتل» لألفريد هيتشكوك و«إفطار في تيفاني» لبلايك إدواردز، و«حدث ذات مرة
في الغرب» لسيرجيو ليوني، و«الحذاء الأحمر» لمايكل باول وإمريك بريسبورغر،
و«لص بغداد» لمايكل باول وتيم ويلن ولودفيغ بيرغر و«مظلات شيربور» لجاك
ديمي... من دون أن ننسى الاحتفال بالسينما الهندية الذي يعرض أفلاماً حازت
الثناء خلال المئوية الأولى لانطلاقها.
واضح أن مهرجان أبو ظبي لا يكتفي بجمهور واحد، بل يسعى لاستقطاب أكبر عدد
ممكن من المشاهدين من خلال البرامج المنوعة التي يحتضنها وأيضاً من خلال
النجوم الذين يتوافدون إليه. واللائحة هذا العام تطول من الممثل الأميركي
فوريست ويتاكر الى نجوم عرب مثل لبلبة وهند صبري وميرفت أمين وهيام عباس
وأحمد عز وكندة علوش وعابد فهد وإياد نصار ونسرين طافش ومنال خضر... ويبقى
الامتحان الأبرز كما في كل عام في كيفية الخروج بنجاح من تحدي الصالات
الفارغة، فما الجدوى من استقدام أنجح الأفلام وأحدثها إن لم يكن هناك من
يشاهدها؟
الحياة اللندنية في
25/10/2013
عرض "السطوح" لمرزوق علواش بمهرجان أبوظبى السينمائى اليوم
رسالة أبوظبى ـ علا الشافعى
بدأت اليوم الجمعة فعاليات اليوم الأول من مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى،
والذى يشهد مجموعة من العروض لأفلام مهمة تبدأ فى الثالثة بتوقيت الإمارات،
ومن أهمها فيلم المخرج الجزائرى المبدع مرزوق علواش وهو بعنوان "السطوح"،
ويعود المخرج فى الفيلم إلى حى باب الواد الأثير لديه، ويرصد من خلاله 5
أسطح تشكل مرآة للمجتمع الجزائرى الذى يشهد الكثير من التحولات والتغيرات،
حيث نرى فرقة موسيقية تتمرن، وتبدو علاقات أعضاؤها منفتحة قليلا، وترصد معه
ومن خلال سطوح آخر عنفا أسريا، ينتهى بمأساة، وسطوح آخر يشهد عرسا ومن بعده
اجتماعا دينيا وسطوح آخر يحاول صاحبه طرد مستأجريه.
ويبدو أن فيلم علواش يكشف الكثير من الأمراض التى تنخر فى المجتمع الجزائرى،
خصوصا بعد أحداث العنف التى عاشها لأكثر من عشر سنوات.
يذكر أن علواش ولد بالجزائر عام ١٩٤٤، ودرس السينما بالمعهد الوطنى
بالجزائر، ثم تابع فى المعهد العالى لدراسات السينما والتليفزيون الفرنسى،
وبدأ مسيرته السينمائية مع فيلم "عمر قتلته الرجولة" وفيلم "باب الوادى
سيتى" و"سلاما يابن العم"، وفيلم تليفزيونى بعنوان "الجزائر بيروت من أجل
الذاكرة" و"العالم الآخر" و"شو شو" و"حراقة" وفيلم "التائب"، كما أخرج فى
فرنسا فيلم "حب فى باريس".
من ناحية أخرى وصل صباح اليوم المنتج المصرى محمد حفظى، وذلك لحضور عرض
فيلمه "فرش وغطا"، والذى يعرض غداً فى التاسعة والنصف بتوقيت الإمارات فى
قاعة فوكس بالمارينا مول، والفيلم يمثل مصر فى المسابقة الرسمية للمهرجان.
أفلام من الإمارات والبوسنة فى عروض السجادة الحمراء بأبو
ظبى
خاص أبوظبى
بعد ليلة الافتتاح الناجحة، تنطلق فعاليات مهرجان أبو ظبى السينمائى بقوة
فى يومها الثانى، وعبر برنامج يحمل الكثير من العروض الدولية، وحضور مكثف
للأسماء السينمائية والمواهب الصاعدة والقادمة من بقاع العالم، إذ سيكون
جمهور مهرجان أبو ظبى السينمائى على موعد مع عروض السجادة الحمراء فى يومها
الثانى، منهم أبطال فيلم "جن"، أول فيلم رعب من إنتاج الإمارات العربية
المتحدة، للمخرج الأمريكى الأسطورة توبى هوبر صاحب "روح شريرة" و"مذبحة
المناشير التكساسية".
وأيضا أبطال فيلم "بل" للمخرجة آما أسانتى، وهو دراما تاريخية باذخة، تدور
حول ابنة لقيطة مختلطة الأعراق لأدميرال فى البحرية الملكية، ونشأتها فى
بيت عمها الأرستقراطى الأكبر.
ويشارك فى مهرجان أبو ظبى السينمائى المخرج البوسنى دانيس تانوفيتش بفيلم
"فصل من حياة جامع خردة"، والذى حاز على جائزة الأوسكار وقبلها الجائزة
الكبرى فى مهرجان برلين السينمائى بداية هذا العام، ومعه المنتج شيدومير
كولار الذى سيحضر العرض خصيصاً.
ومن البوسنة، أيضاً، سيعرض للمخرجة ياسميلا جبانيتش فيلم "لهؤلاء الذين لا
يبوحون بالحكايات"، سبق وأن فاز فيلها "غربافيتشا" بجائزة الدب الفضى فى
مهرجان برلين السينمائى فى العام 2006، كاتبة السيناريو كيم فيركو وطاقم
شخصيات الفيلم الرئيسية سيحضرون هذا العرض.
ويعود المخرج الكردى العراقى هشام زمان عبر فيلمه الجديد "قبل سقوط الثلج"
إلى مهرجان أبو ظبى السينمائى، وسبق لزمان أن تنافس فيمله "باوكى" ضمن
مسابقة الفيلم القصير فى مهرجان أبو ظبى السينمائى وفاز بجائزة اللؤلؤة
السوداء فى العام 2007.
ويحضر الفائز بجائزة مجلة "فرايتى" المقدمة لمخرجى الشرق الأوسط هذا العام،
الجزائرى مرزاق علواش عرض شريطه "السطوح"، الفيلم العربى الوحيد الذى تمت
جدولته ضمن المسابقة الدولية فى مهرجان البندقية الأخير، ويحضر عرض الفيلم،
أيضاً، طاقمه المؤلف من أكرام جغيم ومحمد تيكرات وسليمة عبادة.
وضمن الأسماء التى تحضر عروض هذا اليوم، المخرج الهندى المخضرم أم. أس.
ساتيا، حيث سيعرض فيلمه "الرياح الحارقة"، والمخرج البريطانى مارك سيلفر
"من هو ديانى كريستال"، والباكستانى بسام طارق، صاحب "هذه الطيور تمشى"،
والذى يدور حول أطفال الشوارع ضمن مسابقة "الأفلام الوثائقية"، وهو أول
تمثيل سينمائى رسمى لباكستان فى مسابقات جوائز الأوسكار من نصف قرن.
وضمن خانة سلة العروض، سيكون محبو الأفلام الوثائقية على موعد مع العرض
الدولى الأول لفيلم "آتسنكى: قصة رعاة بقر القطب الشمالى"، والذى يتابع سنة
كاملة من حياة رعاة البقر الفلنديين بحضور مخرجته جيسيكا أوريك. وتنطلق
اليوم عروض مسابقة أفلام الإمارات ضمن قسم الأفلام الروائية القصيرة وعبر
دورتين من عروض الأفلام.
اليوم السابع المصرية في
25/10/2013
ماذا لو أخذنا جائزة «أبو ظبى»؟
طارق الشناوي
فى مهرجان أبوظبى توقعت أن السؤال الأول الذى يصبح لزامًا علىَّ الإجابة
عنه، وذلك قبل أن تبدأ الفاعليات وتسرق أفلام المهرجان الاهتمام، هو: ما
رأيك فى تردِّى مستوى أفلام العيد؟ هكذا عاش الإعلام المصرى فى آخر أسبوعين
وهو يبحث عن تلك الإجابة فى مختلف القنوات، إلا أن السؤال الذى لم أتوقعه
هو: ما تعقيبى على توابع زلزال هزيمة المنتخب المصرى وتلك الأفراح التى
أقامها عدد من المنتمين أو المتعاطفين مع الإخوان؟
مع الأسف أشياء عديدة كان من المفترض أن يتجمع حولها المصريون باتت تؤدى
بهم إلى مزيد من الفُرقة والانقسام، حتى الأغنية التى كان كل المصريين
يرددونها معًا أصبحت أداة للتناحر، يكفى أن ترصد كَمّ الصراعات التى تنشب
فى الشارع حول أغنية «تسلم الأيادى» التى أدت أحيانا إلى جرائم قتل متبادَل.
الصراع صار ممتدا بقوة خارج حدود مصر وفى كل المجالات. قبل أيام تابعنا نور
الشريف فى باريس وهم يهددونه بالسحل من قِبل بعض المنتمين إلى الإخوان حتى
لا يلقى كلمته فى افتتاح ندوة حملت عنوان «وجه مصر المشرق»، وقبلها الكاتب
الروائى علاء الأسوانى تم منعه من استكمال ندوته عن روايته الجديدة «نادى
السيارات» أيضا فى عاصمة النور.
قبل عشرة أيام عشنا تلك المهزلة الكُروية التى انهزم فيها الفريق الوطنى
المصرى بهزيمة قاسية يقول خبراء الكرة إنها لم تحدث للمنتخب المصرى إلا قبل
90 عاما على يد فريق إيطالى.
الهزيمة الكُبرى لم تكن فى الأهداف الستة التى منيت بها الشبكة المصرية،
ولكن فى تداعيات ما حدث فى أثناء المباراة وبعدها، حيث هلَّل المنتمون إلى
الإخوان مع كل هدف يهزّ المرمى ويطيح بحلم المصريين للوصول إلى المونديال،
هل هم حقًّا يكرهون وطنهم إلى هذا الحد؟ هل من الممكن أن نصدق أن هناك من
يتمنى اغتيال الفرحة من وجوه المصريين، كل شىء فى حياتنا منذ ثورات الربيع
العربى صار مغموسا بالسياسة، بل إن البعض أصبح يراهن مسبقا على أن الفنان
عليه أن يختار موقفه الفنى تبعا للتوجه السياسى، فهو فى نظر البعض إذا أحيا
حفلا مثلا فى الدوحة فهذا يعنى أنه ضد ثورة 30 يونيو، لماذا صرنا متورطين
سياسيًّا إلى هذا الحد؟
هذا التداخل بين السياسة وأشياء أخرى مثل الفن والثقافة والرياضة ليس وليد
هذه الأيام، تعودنا عندما يكسب الفريق الكروى أن يتم إهداء النصر إلى
الرئيس، حدث ذلك كثيرا مع حسنى مبارك وكان الفريق يعتبر أن الانتصار هو رد
فعل لرعايته واتصاله التليفونى قبل دقائق من المباراة.
لو كسب الفريق يصبح حضور الرئيس فأل خير وفى حالة الهزيمة يتحمل المدير
الفنى والمدرب واللاعبون وحدهم لعنات الهزيمة، حسنى مبارك كان هو أكثر
الرؤساء العرب حبًّا للكرة، لقد استقبل قبل سنوات فى المطار المنتخب المصرى
عندما كسب كأس إفريقيا ولم يفعلها من قبل لا مع أحمد زويل أو محمد البرادعى
عندما حصلا على «نوبل».
قطع الخط الفاصل بين تلك الدوائر ربما لعب دورا فى ما حدث مؤخرا وصارت
الهزيمة الكروية فرصة للتلسين وتبادل الاتهامات، واعتبرها الإخوان رسالة من
السماء.
هل الساحرة المستديرة تتحمل كل هذه الصراعات؟ مَن الذى استغلّ مباراة كرة
فى تصفية حسابات نزاع سياسى، يبدو أننا أصبحنا خاضعين لنظرية نيوتن «لكل
فعل رد فعل مساوٍ له فى القوة ومضاد له فى الاتجاه»، شاهدت بعد المباراة
مباشرة اثنين من قدامى لاعبى المنتخب القومى وهما يؤكدان أن تعويض الهزيمة
فى مباراة العودة بين مصر وغانا ممكن يوم 19 نوفمبر، لكنه مرهون فقط بأن
يحضر الفريق أول عبد الفتاح السيسى المباراة وبمجرد أن يتطلع إليه اللاعبون
فى المدرجات من الممكن فى دقائق أن يحرزوا خمسة أهداف نظيفة تكفى لتحقيق
حلم المصريين فى الوصول لكأس العالم رغم أنف الإخوان، وهكذا عشنا ولا نزال
فى توابع زلزال تلك المباراة، لتبدأ بعض ساعات قليلة من كتابة هذا المقال
فاعليات المهرجان، والسؤال: ماذا لو حصلت السينما المصرية على جائزة «أبوظبى»..
هل يُغضب ذلك الإخوان؟
التحرير المصرية في
25/10/2013
عرض "فرش وغطا " ثالث أيام مهرجان أبو ظبي السينمائي
رانيا يوسف
يشهد اليوم الثالث من مهرجان أبو ظبي السينمائي غدا السبت عرض فيلم " فرش
وغطا" للمخرج أحمد عبد الله في قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ويحضر
المخرج أحمد عبد الله وبطله الفنان آسر ياسين عرض الفيلم.
فيلم فرش وغطا من تأليف وإخراج أحمد عبد الله، وتدور أحداثه حول هروب أحد
المسجونين خلال الأيام التي تلت 28 يناير - كانون الثاني 2011، وما تلاها
من فتح للسجون وانهيار للأمن، ويقوم آسر ياسين بدور السجين الذي ينتقل بين
عدد من أحياء القاهرة التي تعاني من التهميش.
تم تصوير مشاهد الفيلم بالكامل في أماكن حقيقية في منشية ناصر والقاهرة
القديمة، وساهمت في الإنتاج شركة مشروع، وهي شركة قام بتأسيسها المخرج أحمد
عبد الله بالتعاون مع الممثل آسر ياسين بطل الفيلم، والسينارست والمنتج عمر
شامة.
كما يعرض أيضا في قسم مسابقة الأفلام الوثائقية فيلم "همس المدن" عن حياة
الناس العادية في مدن رام الله وبغداد أربيل(كردستان). مخرج الفيلم قاسم
عبد والمنتجة لاريسا عبد سيحضران عرض الفيلم.
كما يعقد المهرجان جلسة "حوارات في السينما" تناقش دور وأهمية لجان بلدان
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السينمائية في جذب المنتجين السينمائيين
العالميين وفوائدها لصناع الأفلام المحليين.
ويتم تكريم الفائز بجائزة مجلة "فارايتي" المقدمة هذا العام إلى مخرجي
الشرق الأوسط الجزائري مرزاق علواش الذي يحضر عرض فيلمه "عمر قتلته
الرجولة" إنتاج (1977)، كما يشارك علواش أيضا بفيلمه الجديد "السطوح" في
المسابقة الرسمية.
شبكة فيتو المصرية في
25/10/2013
المهرجان يستمر حتى 2 نوفمبر... وطالب الرفاعي محكماً في
«أفلام الإمارات»
«أبوظبي»
السينمائي يعلن أسماء أعضاء لجان تحكيم مسابقات دورته السابعة
(أبوظبي
- د ب أ)
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أبوظبي السينمائي أسماء أعضاء لجان تحكيم
مسابقات المهرجان لدورته السابعة التي انطلقت أمس، حيث تترأس الأسترالية
جاكي ويفر لجنة تحكيم الأفلام الروائية، كما تم استقطاب أسماء من العالم
العربي التي يُشهَد لها بفاعليتها بالساحة السينمائية العربية.
كشف مهرجان أبوظبي السينمائي أمس الأول عن أسماء أعضاء لجان تحكيم مسابقات
دورته السابعة التي انطلقت أمس.
وقالت اللجنة المنظمة للحدث إن الاختيار وقع على عدد من الأسماء الفاعلة في
السينما العالمية والمحلية، إذ ستترأس لجنة مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة الممثلة الأسترالية جاكي ويفر، التي سبق ان رشحت لجائزة الأوسكار
عن دورها في فيلم «مملكة الحيوان» (2010) للمخرج ديفيد ميشود، وتشاركها
لجنة التحكيم حاملة جائزة اللؤلؤة السوداء للإنجاز الفني الممثلة هيام
عباس، والمدير التنفيذي لشركة لندن السينمائية والهيئة البريطانية للسينما
أدريان ووتن، والمنتجة التونسية درة بوشوشة، والرئيسة التنفيذية لمعهد
«عين» السينمائي في هولندا ساندرا دين هامر.
وترأس لجنة تحكيم مسابقة «آفاق جديدة» المخرجة يشيم أوسته أوغلو مخرجة فيلم
«آراف» الفائز بجائزة اللؤلوة الذهبية لأفضل فيلم عام 2012. وتضم أيضا
إيرينا بيناردي، أحد مؤسسي صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية ومديرة مهرجان
لوكارنو السينمائي من 2000 حتى 2005، والمخرج المغربي المعروف نور الدين
الخماري، وفاليري تودوروفيسكي صاحب الفيلم الموسيقي «محبو موسيقى الجاز»
والفائز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي في مهرجان أبوظبي
السينمائي في عام 2009، والمخرج اللبناني المعروف ميشال كمون.
أما مسابقة الأفلام الوثائقية فيترأس لجنة التحكيم بها المدير المشارك
والمدير الفني لمهرجان تورينتو السينمائي الدولي الكندي كاميرون بيلي،
ويساعده كاتب السيناريو الهولندي ليونارد ريتل هيلمريش، والمخرج مهدي فيلفل
صاحب فيلم «عالم ليس لنا» (2012) الحائز على منحة «سند» واللؤلؤة السوداء
لأفضل فيلم وثائقي العام المنصرم والكاتب السينمائي والفني البارز الجنوب
إفريقي بيتر ماخن، والناقد السينمائي والمخرج الجزائري نبيل حاجي.
في حين يرأس المخرج السوري محمد ملص لجنة تحكيم فقرة مسابقة الأفلام
القصيرة. إلى جانب الكاتبة والمخرجة المصرية هالة خليل والكاتبة المسرحية
والمخرجة الدنماركية جنلي هالوند والمخرج خالد المحمود.
وسيكون كاتب السيناريو والمخرج الجزائري أحمد الراشدي على رأس لجنة تحكيم
مسابقة أفلام الإمارات. ويساعده المخرج العراقي عدي رشيد، ورئيس الملتقى
الثقافي في الكويت طالب الرفاعي، ومدير البرامج الفنية في مركز التنمية
الثقافية التابع لمؤسسة قطر حافظ علي عبدالله، والمخرج الإماراتي خالد
المهيري.
وتستمر فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي حتى يوم الثاني من نوفمبر المقبل،
وينظم الحدث المنطقة الاعلامية بأبوظبي (تو فور فيفتي فور).
ويهدف المهرجان إلى خلق ثقافة سينمائية حيوية في المنطقة، من خلال تسليط
الضوء على السينما العربية والمواهب الناشئة فيها، بالإضافة إلى استضافة
أهم نجوم السينما العالمية.
الجريدة الكويتية في
25/10/2013
(المدى)
في مهرجان أبو ظبي السينمائي السابع..
حياة الجريمة في الافتتاح.. ومشاركة عراقية متميزة
أبو ظبي/ علاء المفرجي
انطلقت اول من امس الخميس يوميات مهرجان ابو ظبي السينمائي في نسخته
السابعة في احتفال فخم اُقيم في حدائق قصر الامارات في ابوظبي بحضور كبير
ومهم لنجوم الفن السابع العالمي والعربي. ويتنافس في مهرجان هذا العام 92
فيلما روائيا ووثائقيا إضافة إلى 73 فيلما قصيرا من 51 بلداً منهم 11 عرضاً
أولاً. ومن النجوم التي شاركت في حفل الافتتاح النجم الأميركي فورست ويتكر
والفلسطينية هيام عباس اللذين يكرّمهما المهرجان بجائزة اللؤلؤة السوداء
للإنجاز المهني، المخرج البوسني دانيس تانوفيتش حضر الإفتتاح تمهيداً
لتقديم فيلمه، "فصل في حياة جامع خردة" في مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة، ومثله فعل المخرج الجزائري مرزاق علواش صاحب "السطوح" و"عمر قتلته
الرجولة" ، وكيم فيرسو بطلة فيلم "لهؤلاء الذين لا يبوحون بالحكايات"
وميرفت أمين ضيفة المهرجان.
واُفتتح المهرجان بكلمة من علي الجابري مدير المهرجان استعاد فيها تاريخ
المهرجان منذ انطلاقته الأولى وإلى اليوم، مضيئاً الجوانب والمنجزات التي
جعلت منه حدثاً سينمائياُ منتظراً و"سنداً" للسينمائيين العرب من خلال
صندوقه ثم كرَّم الرئيس التنفيذي لجيجر- لوكولتر، شريك المهرجان الرئيس
النجم الامريكي فورست ويتكر الذي فاجأ الحضور بكلمة شكر رقيقة وغناء مقطع
من أغنية عربية حملها معه من مشاركته الأخيرة في فيلم رشيد بوشارب "طريقة
العدو".
بعدها استمتع جمهور المهرجان بمشاهدة فيلم الافتتاح "حياة الجريمة" من
بطولة جينيفر أنيستون وياسين بي وآيلا فيتشر ومن إخراج دانييل شيكتر، وهو
كوميديا جميلة تتحدث عن مفارقة اختطاف زوجة احد الاثرياء.
ويتضمن المهرجان هذا العام ست مسابقات وهي: الأفلام الروائية الطويلة
والوثائقية الطويلة ومسابقة آفاق فضلاً عن الأفلام القصيرة وأفلام من
الإمارات.
ويتميز مهرجان هذا العام بالعديد من ورش العمل المختلفة والفعاليات المهمة
التي ستمثل إضافة في سجل المهرجان مثل الحضور البارز للسينما العربية وعروض
الكلاسيكيات المرممة فضلاً عن الاحتفال بمئوية السينما الهندية وجائزة خاصة
لحماية الطفل تم استحداثها هذا العام لإتاحة الفرصة لمشاركة أفلام تعنى
بالطفل إضافه إلى مسابقة الأفلام الإماراتية.
وقال مدير مهرجان أبوظبي السينمائي علي الجابري في تصريح للصحفيين : إن كل
شيء مميز هذا العام بدءاً من الأفلام المتنافسة للنجوم الذين سيحضرون
السجادة الحمراء والورش التي ستقدم والإعلاميين المتواجديين.
وأشار مدير البرامج العربية انتشال التميمي الى إنهم أعلنوا عن المرحلة
الجديدة من صندوق "سند" ما يعني أنهم سيقدمون دعماً لمجموعة جديدة من
المخرجيين العرب، وأكد أن الطاقات موجودة في كل مكان ولكن على الآخريين أن
ينتبهوا لها.
وشاهد جمهور المهرجان امس الجمعة فيلم "جــن"، وهو أول فيلم رعب من إنتاج
الإمارات العربية المتحدة، للمخرج الأميركي الأسطورة توبي هوبر صاحب "روح
شريرة" و "مذبحة المناشير التكساسية" وهو للمخرجة آما أسانتي.
وشارك مهرجان أبو ظبي السينمائي المخرج البوسني دانيس تانوفيتش عبر جديده
"فصل من حياة جامع خردة"، الذي حاز على جائزة الأوسكار وقبلها الجائزة
الكبرى في مهرجان برلين السينمائي بداية هذا العام، ومعه المنتج شيدومير
كولار الذي سيحضر العرض خصيصاً.
ومن البوسنة، أيضاً، عُرض فيلم للمخرجة ياسميلا جبانيتش "لهؤلاء الذين لا
يبوحون بالحكايات "، التي سبق وأن فاز فيلها "غربافيتشا" بجائزة الدب الفضي
في مهرجان برلين السينمائي في عام 2006.
وشارك المخرج الكردي العراقي هشام زمان في فيلمه الجديد "قبل سقوط الثلج"
وسبق لزمان ان تنافس فيمله "باوكي" ضمن مسابقة الفيلم القصير في مهرجان
أبوظبي السينمائي وفاز بجائزة اللؤلؤة السوداء في عام 2007.
ويحضر الفائز بجائزة مجلة "فرايتي"، المقدمة لمخرجي الشرق الأوسط هذا
العام، الجزائري مرزاق علواش عرض شريطه "السطوح"، الفيلم العربي الوحيد
الذي تمت جدولته ضمن المسابقة الدولية في مهرجان البندقية الأخير، ويحضر
عرض الفيلم، أيضاً، طاقمه المؤلف من أكرام جغيم ومحمد تيكرات وسليمة عبادة.
وضمن الأسماء التي تحضر عروض هذا اليوم ، المخرج الهندي المخضرم أم. أس.
ساتيا حاضرا عرض رائعته "الرياح الحارقة"، ومثله المخرج البريطاني مارك
سيلفر "من هو دياني كريستال؟" والباكستاني بسام طارق، صاحب "هذه الطيور
تمشي"، الذي يدور حول أطفال الشوارع ضمن مسابقة "الأفلام الوثائقية". ويذكر
ان فيلم "هذه الطيور تمشي" هو أول تمثيل سينمائي رسمي لباكستان في مسابقات
جوائز الأوسكار من نصف قرن.
واُقيمت امس العديد من الندوات والورش السينمائية شارك فيها صُناع الأفلام
والمتخصصون في مفاصل السينما.
المدى العراقية في
26/10/2013
سينما مبهجة فى مهرجان «أبوظبى» و«حياة الجريمة» فى
الافتتاح
أبوظبى ــ خالد محمود
تحت شعار اهلا بالسينما المبهجة افتتح مهرجان ابوظبى دورته السابعة بالفيلم
الأمريكى الكوميدى «حياة الجريمة»، للمخرج دانيال شيكتر، والذى يجمع النجمة
جينيفر أنيستون وتيم روبنز وجون هاوكس ومارك بونى.
وقد وصف الفيلم بأنه «المشروع الحلم» بالنسبة لصناعه وهو يعرض قصصا عن
الاحتيال والتسلية من خلال أصحاب سوابق خرجوا لتوهم من سجن، وقرروا العودة
إلى ماضيهم عبر مزاولة النصب. حيث يدور حول اورديل روبى ولويس جارا
السجينين اللذين تم القبض عليهما فى سرقة سيارات كبرى وبعد خروجهما من
السجن يخططان لعملية اخرى وهى عملية اختطاف زوجة رجل يدعى فرانك يعمل فى
مجال التطوير العقارى من اجل الحصول على فدية، ولكن ما لم يحسبوا حسابه هو
ان فرانك لديه عشيقة ولن يكون فى عجلة من امره لانقاذ زوجته ميكى ودفع
الفدية، فيفكرون فى خطة جديدة.
وقد وصلت تكلفة الفيلم الانتاجية إلى 120 مليون دولار ، وهو مستند فى
احداثه على رواية «التبديل» أو
«the switch»
،تأليف إلمور ليونارد. وكان هو فيلم ختام مهرجان تورنتو السينمائى الدولى
فى سبتمبر الماضى.
ويكشف ماراثون أفلام المهرجان النقاب عن مجموعة من الأفلام الجديدة لخريجين
جدد وكبار من بينهما فيلمان مصريان الاول «فرش وغطا» الذى ينافس فى مسابقة
الأفلام الروائية تأليف وإخراج أحمد عبدالله وبطولة آسر ياسين وعمرو عابد
ويارا جبران تدور أحداثه حول هروب أحد المسجونين خلال الأيام التى تلت 28
يناير 2011، وما تلاها من فتح للسجون وانهيار للأمن، حيث يقوم آسر ياسين
بدور هذا السجين الذى ينتقل بين عدد من أحياء القاهرة التى تعانى من
التهميش. والثانى فيلم «فيللا 69» الذى يشارك فى مسابقة افاق وهو اخراج
ايتن امين وبطولة لبلبة وخالد ابو النجا واروة جودة هو فيلم عن الوحدة
والاغتراب، وأيضا العزلة، تدور أحداثه حول حسين، الرجل الذى يعيش وحيدا
داخل منزله، تأتيه شخصيات من ماضيه لتقتحم عزلته ونمط حياته الأنانى.
وقد تم اختيار النجمة ميرفت امين كضيف شرف المهرجان والتى سوف تحضر
احتفالية خاصة لتكريمها بحضور الوفد المصرى المنتج محمد حفظى والمخرج وائل
عمر.
الناقد السينمائى انتشال التميمى مسئول برمجة الأفلام العربية قال ان
السينما العربية تؤكد حضورها على قدم المساواة مع السينما العالمية فى
الدورة السابعة للمهرجان، حيث يُشارك عدد قياسى من الأفلام القادمة من
العالم العربى فى مسابقات المهرجان المختلفة، وسنحتفى بالعرض السينمائى
العالمى الأول للكثير منها، وفضلا على ذلك، أَفرد المهرجان برنامجا خاصا
لعرض تسعة أفلام تحتفى بمجموعة مميزة من السينمائيين العرب عبر سلة عروض
لباكورة أعمالهم السينمائية واعتبرت فى ذلك الوقت مؤشرا لأعمالهم
المستقبلية.
وأضاف على الجابرى، مدير مهرجان أبوظبى «يوفر المهرجان لهذه الأفلام فرصة
التنافس مع السينما العالمية فى المسابقات الرئيسية، وهذا العام، وللمرة
الثانية، هو الأفضل فى الحضور القوى للفيلم الوثائقى. وبفضل الدعم المالى
لمؤسسات التمويل فى المنطقة مثل «سند»، والمشاريع ذات الميزانيات المعقولة
والتخطيط الزمنى الدقيق استطاعت السينما الجديدة تطوير لغتها السينمائية فى
المنطقة. ويمكن القول إن مهرجان أبوظبى السينمائى ليس مجرد مكان لمشاهدة
الأفلام، إنما هو مقر لانطلاق شارة البدء فى الإنتاج».
ومن تلك الاعمال الفيلم الإماراتى «جن» للمخرج الأمريكى توب هوبر، صاحب
«مذبحة تكساس» (1974). وينتظر المهرجان عودة الممثلة هيام عباس بصحبة آخر
أعمالها السينمائية عبر فيلم «سلام بعد الزواج» لغازى وبندر البعليوى فى
عرضه السينمائى العالمى الأول، حيث ستكلل أيضا بجائزة «اللؤلؤة السوداء»
للإنجاز الفنى عن مجمل أعمالها الاستثنائية.
تشمل مسابقة الأفلام الوثائقية أربعة أفلام، فى عرضها السينمائى العالمى
الأول، وهى: «بلح تعلق تحت قلعة حلب» للمخرج اللبنانى محمد سويد، و«قيادة
فى القاهرة» للمخرج المصرى شريف القشطة، و«جمل البروطة» للمخرج التونسى
حمزة عونى، و«همس المدن» للمخرج العراقى قاسم عبد.
وفى مسابقة افاق يشارك فيلم «زرافاضة» للمخرج الفلسطينى رانى مصالحة الذى
شهد عرضه العالمى الأول فى مهرجان تورينتو السينمائى الأخير، ومثله، و«بستاردو»
للمخرج التونسى نجيب بلقاضى. وسيحضر فيلم المخرج الكردى العراقى هشام زمان
«قبل سقوط الثلج».
أما فى «مسابقة الأفلام الروائية الطويلة» فيضم البرنامج خمسة عشر فيلما،
منها فيلم هينر سليم «بلادى الحلوة.. بلادى الحادة» المدعوم من صندوق
«سند»، وكان قد شارك فى «نظرة ما» فى مهرجان كان السينمائى الأخير، ويحضر
العراقى محمد جبارة الدراجى، الفائز بجائزة مجلة فرايتى المخصصة لصناع
الفيلم فى الشرق الأوسط، فيلمه «تحت رمال بابل».
وستكون مسابقة «الأفلام الروائية» على موعد مع الجزائرى مرزاق علواش بفيلمه
«السطوح»، الفيلم العربى الوحيد المشارك فى المسابقة الدولية لمهرجان
فينيسيا لهذا العام، وسيكلل مرزاق علواش هذا العام بجائزة مجلة فرايتى
لمخرجى الشرق الأوسط،. وبعيدا عن فيلمه «السطوح»، سيعرض المهرجان أيضا
باكورته «عمر قتلته الرجولة» (1974). وكجزء من برنامج خاص يحتفى بـ«مختارات
من الأعمال الروائية الأولى لمخرجين عرب»، ويضم تسعة أعمال منها «عرق
البلح» للراحل رضوان الكاشف، و«الرحلة الكبرى» لإسماعيل فروخى، و«حلفاوين:
عصفور السطح» لفريد بوغدير، و«بيروت الغربية» لزياد دويرى، و«صمت القصور»
لمفيدة تلاتلى.
يستضيف المهرجان نخبة من نجوم السينما العالمية منهم الممثل الأمريكى فورست
ويتكر، الحاصل على الاوسكار تجسيده شخصية الدكتاتور الأوغندى عيدى أمين
دادا فى فيلم «آخر ملوك اسكتلندا»، وبهذه المناسبة سيكرمه المهرجان بجائزة
اللؤلؤة السوداء للمنجز الابداعى إلى جانب الممثلة القديرة هيام عباس
وستحضر عرض فيلم «سلام بعد الزواج».. وتحضر الممثلة الصينية تاو زياو
(«لمسة الخطيئة»)، والنجم الفيليبنى يوجين دومينجو («حكايات الحلاق»)،
وجولشيفتى فراهاتى وقرقماز أرسلان بطلا فيلم «بلادى الحلوة..بلادى الحادة»،
والنجمة الصاعدة لور دى كليرمونت ــ تونير («زرافاضة»)، وجاجيو مباثارو روو
وسام ريد أبطال فيلم «بل» اضافة إلى النجم الفرنسى اللامع لوى جاريل بطل
فيلم «غيرة».
كما تحضر المهرجان أسماء عربية منها هند صبرى، أحمد عز، باسل خيَاط، إياد
نصَار، كندة علَوش، عابد فهد، منال خضر ونسرين طافش.
كما يحضر المخرج التونسى فريد بوغدير صاحب «عصفور السطح (حلفاوين)»،
ومواطنته مفيدة تلاتلى برفقة فيلمها «صمت القصور»، والعراقى عدى رشيد مع
«غير صالح للعرض»، ضمن مشاركتهم فى برنامج «الفيلم الأول: مختارات من
الأعمال الروائية الأولى لمخرجين عرب». فيما يقدم اللبنانى محمد سويد فيلمه
«بلح تعلق تحت قلعة حلب» كما سيشارك فى الدورة السابعة المخرجان الكرديان
هينر سليم مع عمله «بلادى الحلوة.. بلادى الحادة» وهشام زمان بفيلم «قبل
سقوط الثلج».
ويتقدم المواهب الإخراجية العالمية التى تحضر دورة المهرجان مخرج فيلم «فصل
من حياة جامع خُردَة» دانيس تانوفيتش الحائز جائزة الأوسكار، ومخرجة فيلم
«بل» البريطانية أمّا أسانتى، ومن الصين يحضر المخرج جا جانكى صاحب العمل
الرائع «لمسة الخطيئة»، ومخرجة فيلم «فى الحياة الواقعية» بيبان كدرن حاملة
وسام الإمبراطورية البريطانية وصاحبة لقب «بارونة» التى حصلت عليه فى العام
2012. كما يحضر المخرج الفائز بجائزة الدب الفضة فى مهرجان برلين السينمائى
لهذا العام الكازخستانى أمير بايجازين صاحب «دروس فى التناغم». ومن إيطاليا
المخرج جيانفرانكو روسى الفائز بجائزة الأسد الذهب فى مهرجان فينسيا الأخير
عن فيلمه الوثائقى «طوق غرا المقدس».
يرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الممثلة الإسترالية جاكى
ويفر، بينما ترأس لجنة تحكيم مسابقة «آفاق جديدة» المخرجة يشيم أوسته أوجلو
مخرجة فيلم «آراف» الفائز بجائزة اللؤلوة الذهبية لأفضل فيلم عام 2012.
أما مسابقة الأفلام الوثائقية فيترأس لجنة التحكيم المدير الفنى لمهرجان
تورنتو السينمائى الدولى الكندى كاميرون بيلى. فى حين يرأس المخرج السورى
محمد ملص، لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة. إلى جانب الكاتبة والمخرجة
المصرية هالة خليل
وبمناسبة إطلاق جائزة «حماية الطفل» فقد وقع الخيار على الممثل والمنتج
المصرى خالد أبوالنجا ليرأس لجنة تحكيم هذه المسابقة.
الشروق المصرية في
26/10/2013
سعيدة بالتعاون مع محمد حفظى ووائل عمر وملاحظاتهما أفادت
العمل
آيتن أمين: «فيللا69» تجربة خاصة عن الوحدة والاغتراب..
وأتطلع لرد فعل جمهور «أبوظبى»
كتب : محمد عبدالجليل
تشهد الدورة السابعة لمهرجان أبوظبى السينمائى الدولى العرض الأول لفيلم «فيللا
69» فى مسابقة «آفاق جديدة». الفيلم هو التجربة الإخراجية الأولى للمخرجة
آيتن أمين، بعد أكثر من عمل فى السينما الروائية القصيرة والتسجيلية ورصيد
من الجوائز فى مهرجانات عالمية. وهو بطولة خالد أبوالنجا ولبلبة وأروى
جودة، وهو إنتاج مشترك بين وائل عمر ومحمد حفظى وتأليف محمد الحاج.
عن التجربة تتحدث آيتن أمين قائلة: «الفيلم تجربة خاصة أعتز بها جداً،
وفكرته نشأت لدىّ منذ عدة سنوات، وتحدثت فيها مع محمد الحاج، وكان التفكير
فى الأساس أن نقدم فيلماً تدور أحداثه فى (لوكيشن) واحد، وكان لدينا نفس
الحماس فى تقديم تجربة جديدة ومختلفة، ولم تكن لدينا أية خبرة فى كتابة
الأفلام الروائية الطويلة، وبدأنا فى الكتابة معاً بتحديد ملامح وتاريخ
الشخصية الرئيسية (حسين)، ثم أخرجنا نسختين أوليين من السيناريو خلال عام
2010، ثم شاركنا معاً فى
Cairo film connection،
وفاز الفيلم بجائزة فى الملتقى، وأعدنا كتابة نسخة جديدة من الفيلم،
وتقدمنا بها مع المنتج إيهاب أيوب، وحصلنا على دعم وزارة الثقافة، ثم انتقل
الإنتاج إلى وائل عمر بمشاركة محمد حفظى، وقد استغرق تصوير العمل شهرين
تقريباً لم نتوقف فيهما سوى أيام معدودة، وكان التصوير فى إحدى الفيللات
بمنطقة المنيل بجانب مشهد واحد خارجى».
وتضيف «آيتن»: «الفيلم يتحدث عن الوحدة والاغتراب، وأيضاً العزلة، وتدور
أحداثه حول (حسين)، الرجل الذى يعيش وحيداً داخل منزله، وتأتيه شخصيات من
ماضيه لتقتحم عزلته، ونرصد من خلال الأحداث تطور العلاقات الإنسانية
وتشابكها بين أنماط مختلفة من البشر».
وعن اختيارها لخالد أبوالنجا لتقديم شخصية رجل عجوز قالت «آيتن»: «الشخصية
ليست لرجل مسن أو كهل، بل هو رجل فى بداية الخمسينات، وقد رأيت فى خالد
أبوالنجا قدرة على تجسيد روح الشخصية التى أرغب فى أن تظهر عليه فى الفيلم،
خاصة أنه فنان متميز ولديه وعى وثقافة وإخلاص للفن، وأرى أنه من أفضل
الفنانين على الساحة، ولم يأخذ حقه بالشكل الكافى بعد».
وأشارت «آيتن» إلى سعادتها بالتعاون فى أولى تجاربها مع المنتجين محمد حفظى
ووائل عمر اللذين أكدت أنهما يتمتعان بحس فنى أفاد العمل كثيراً من خلال
ملاحظاتهما أثناء التصوير والمونتاج.
وعن توقعاتها بشأن عرض الفيلم فى المهرجان أكدت «آيتن» أن كل ما يشغلها هو
استقبال الجمهور له فى عرضه الأول، خاصة أن قصته والعلاقات الإنسانية بها
من الوارد أن تمس كل الجنسيات ويمكن حدوثها فى أى بلد وأى وقت. ولفتت «آيتن»
إلى أنها تنتظر أيضاً عرضه فى الأسابيع المقبلة فى دور العرض. وعن تجربتها
المقبلة أكدت «آيتن» أنها لم تحددها بعد، وإن كان من الممكن أن تكون فى
مجال السينما التسجيلية أو الروائية القصيرة، وليس من الضرورى أن تنتمى
للسينما الروائية الطويلة.
الوطن المصرية في
26/10/2013
آسر وحفظي يحضران حفل "فرش وغطا" بأبوظبي
كتب- محمد فهمى
يُعرض اليوم وغداً فيلم فرش وغطا في الدورة السابعة من مهرجان أبوظبي
السينمائي ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يومي 26 و27 أكتوبر، ويحضر
العروضه مخرج الفيلم أحمد عبد الله، وبطله النجم آسر ياسين، مع المنتج محمد
حفظي.
فيلم فرش وغطا من تأليف وإخراج أحمد عبد الله، ويحمل الفيلم تجربة جديدة
على السينما المصرية باعتماده على أدنى حد من الحوار بين شخصياته مع
التركيز على الحكي من خلال الصورة، في إطار يعتمد على الشكلين الوثائقي
والروائي.
وتدور أحداثه حول هروب أحد المسجونين خلال الأيام التي تلت 28 يناير 2011،
وما تلاها من فتح للسجون وانهيار للأمن، حيث يقوم آسر ياسين بدور هذا
السجين الذي ينتقل بين عدد من أحياء القاهرة التي تعاني من التهميش.
وتم تصوير مشاهد الفيلم بالكامل في أماكن حقيقية في منشية ناصر والقاهرة
القديمة، وساهمت في الإنتاج شركة مشروع، وهي شركة قام بتأسيسها المخرج أحمد
عبد الله بالتعاون مع الممثل آسر ياسين بطل الفيلم، والسينارست والمنتج عمر
شامة.
الوفد المصرية في
26/10/2013 |