سيحاول امين صالح جاهدا اقناع شخصيات لا تحصى تملأ غرفته
بدءا بخالد صديقه وقرينه في السكن مرورا بكل ابطال رواياته وسيناريوهاته
السينمائية والتلفزيونية وصولا الى روايته الاخيرة التي لا تفارقه
شخصياتها، لتلبية دعوة اللجنة المنظمة للمهرجان السينمائي لمجلس التعاون
لدول الخليج العربية في دورته الثانية التي اقيمت في الفترة من 5-11 مايو
الجاري في الكويت – بعد قطر العام الماضي- حيث اختير ضمن ستة شخصيات
سينمائية في منطقة الخليج ليتم تكريمهم هذا العام على مشوار عطائهم
السينمائي.
اقنعهم واحدا واحدا بعد ان وافق على تقليص مدة غيابه
والسماح لهم بتوديعه في المطار مشترطا ان يلتزموا الصمت وان لا يحدثوا جلبة
تخرجه من طقس هدوء السفر اقول هدوء السفر لئلا اقول ذعره، فصار يذرع المطار
متأبطا الصمت وابتسامة لا تفارقه، فيما جيش الشخصيات يعبث بكل شيء،
يتجاهلهم ولا يدخل معهم في اي شكل من اشكال الحوار كما لو انهم غير مرئيين
بالنسبة له بينما الناس يراقبونهم باعجاب ويبادرونهم التحية بوصفهم شخصيات
مشهورة.. والمشاهير مقبول منهم كل شيء.
يقول امين بعد ان اطمأن الى ان جيشه ذهب للنوم حينما ارهقهم
انتظار الطائرة التي تأخرت ساعات عن موعدها: المهرجانات الخليجية هي الفرصة
السانحة امام الشباب لعرض مشاريعهم السينمائية وخصوصا الافلام القصيرة، بل
انني استطيع ان ازعم بان هذه المهرجانات هي السبب الرئيسي في تنامي مشاريع
السينما في البحرين بصورة خاصة وفي الخليج العربي بصورة عامة.
لا يترك امين شاردة او واردة حول تجارب الشباب السينمائية
في البحرين والخليج الا ويمنحها رعايته وعنايته فيتفحص التجارب كمزارع
يراقب ثمار البستان بحب وامل غامرين وهي تمر في اطوارها، هذا ما يجعله شديد
الحساسية في تفاعله مع التجربة، وذلك ما جعله يستهل ورقته التي ساهم بها في
ندوات المهرجان والتي كان عنوانها السينما في البحرين، وقدمها في اليوم
الثالث، بتفنيد لظاهرة استخدام مصطلح السينما الخليجية بوصفه اطارا ضيقا لا
يليق بالسينما قائلا «اتحفظ على مصطلح السينما الخليجية المستخدم كثيرا
وبشكل شائع في اي حديث عن السينما في دول الخليج فالمصطلح غير دقيق فنيا او
جغرافيا. لدينا فقط محاولات وتجارب فردية متباينة المستوى والقيمة، طرحت
نفسها في فترة قصيرة زمنيا.
من خلال متابعتي المتواضعة لمختلف التجارب السينمائية عندنا
لا استطيع بعد ان احدد سمات معينة تميز هذه السينما، في دول الخليج عن بقية
المناطق الاخرى وربما يجعلني هذا أتساءل عن مدى اهمية او ضرورة توافر سمات
معينة لسينما محلية؟ هل معرفة السمات مفيدة نقديا؟ وهل يمكن ان توجد سمات
خاصة توحد تجارب هي في جوهرها متنوعة ومتباينة بالضرورة؟ وهل يعنينا فعلا
ان نجد التمايز بين تجربة واخرى؟ ما الجدوى؟ ما المعنى؟ ما الذي سنكسبه من
هذا التحديد؟.
كل فيلم له كينونته الخاصة، طرائقه الخاصة، تأويلاته
الخاصة، وله حياته المستقلة، لا نقدر ان نجمع الافلام تحت بطاقة تعريفية
واحدة».
كمن اقترح افق ارحب للتعامل مع التجارب السينمائية التي
تتبلور كل يوم في منطقة الخليج وترك كل المشاركين في مهب الافق العالمي
بعيدا عن الدروع والنياشين الوهمية المحلية التي اطرت الطرح السينمائي
لديهم، قال لهم بصمت جهوري التجربة السينمائية اكبر من كل المسميات
والتصنيفات والجنسيات والحدود الجغرافية، ما ان فرغ من الاهم حتى انتقل الى
المهم في ورقته حيث تاريخ السينما في البحرين وهو يعرف اننا لا نزال هناك
نحاول الخروج من اطار الخارطة الخليجية كشرط للعمل السينمائي، يعرف ان هذا
هو المحور الحقيقي في ورقته رغم حشد المعلومات التي وردت عن تجارب
البحرينيين السينمائية والعوائق والمصاعب التي تواجهها من حيث التمويل
والتوزيع واعداد الكوادر اللازمة.
اسهب امين صالح في ذكر تفاصيل مسيرة المحاولات السينمائية
في البحرين، وكنت شخصيا اتوق لمعرفة رأيه في ازدهار التجارب السينمائية
مؤخرا والتي غالبا هي افلام قصيرة ووثائقية فيقول امين: «الافلام القصيرة
والوثائقية هي نتاج محاولات فردية تتعرض للانقطاع والتوقف بالتالي لا يمكن
ان نتحدث عن حركة سينمائية بالمعنى الانتاجي والفني انما هي محاولات متعثرة
والانتاج السينمائي في البحرين لم يشهد استمرارية ملحوظة ومطردة وتناميا
جليا في الكم وتطورا لافتا في النوعية، الا مع اقامة مسابقة الافلام في
ابوظبي ومع استمرارية المهرجانات السينمائي في دبي وابوظبي وقطر.
مع استمرار مسابقة افلام من الامارات واقامة مهرجانات جديدة
مثل مهرجان دبي السينمائي ومهرجان الخليج بدبي استمرت عجلة انتاج الافلام
في البحرين على الوتيرة ذاتها والحماس ذاته ضمن ظروف صعبة ومتقشفة ومن غير
دعم من اي جهة رسمية او اهلية معتمدين - الشباب - على امكاناتهم المادية
الخاصة الفقيرة والمتواضعة، وعلى استعداد الفنيين والممثلين للعمل المجاني
دعما ومساندة للشباب من جهة وللمساهمة في خلق سينما جادة ومتقدمة تنسجم مع
الطموح الفني والرغبة في الابداع».
يقول امين بصوت مرتفع «السينما في البحرين كما في اقطار
الخليج الاخرى تعاني من قلة او ندرة العناصر الفنية المؤهلة سينمائيا
فالمخرج المتحمس لتحقيق فيلمه على نفقته الخاصة يحتاج الى مصور وفني صوت
ومونتاج وغير ذلك من العناصر لذلك يضطر الى التعاقد مع فنانين عرب او اجانب
الامر الذي يعني زيادة التكاليف.
ان الافتقار الى هذه العناصر يفضي بطبيعة الحال الى افقار
الفيلم فنيا والتقليل من قيمته واهميته وافقاده القدرة على التأثير، العديد
من الافلام اخفقت بسبب نقص التجربة وسوء توظيف الادوات من كاميرا واضاءة
وصوت وموسيقى ومونتاج وضعف ادارة الاداء والافتقار الى الادراك الحقيقي
بتقنيات السينما.
عموما لا ينبغي لهذا ان يشل حركة صانعي الافلام ويزرع اليأس
في نفوسهم بل ان يخلق نوعا من التحدي والانحياز الى الابداع لا الى اي هدف
اخر».
سيستفيد امين من فرصة وجود عدد من النقاد الذين يحضرون
ندوته السينمائية ليوجه اسئلته الشائكة لهم حول فائدة وضرر النقد الصارم ام
النقد المتساهل فيسأل دون ان ينتظر اجابة «هل يحق لنا كنقاد (الان على
الاقل) ان نأتي الى هذه الافلام التي لا تدعي الاحترافية ولا تزعم النضج
الكلي، مسلحين بأدواتنا النقدية - الحادة والحازمة غالبا - لنحلل ونشرح
ونقيم عناصرها وتقنياتها ومحتواها كما نفعل عادة مع افلام المحترفين فنحكم
عليا - ربما - بالفشل والضحالة والسذاجة وبالتالي نعرض اصحاب هذه التجارب
الى سلسلة من التوبيخ والاستهزاء والاذلال؟.
من جهة اخرى هل حداثة التجربة وطراوتها بحكم البدايات تشفع
لمخرج الفيلم كل اخطائه وشوائبه ونواقصه هل تكون ذريعة للتغاضي عن ضعف عمله
او سلبياته؟
اذا كان النقد الصارم عاملا حاسما في الحاق الضرر بمنتج
العمل وربما تدمير موهبته الغضة التي لم تتبلور وتتقوى وتتماسك بعد، الا
يمكن للنقد المتساهل، المتعاطف، المتغاض عن الاخطاء ان يمارس الضرر نفسه؟
يقول امين انه حيال هذه المعضلة التي يواجهها الناقد لتقييم
التجربة «لابد ان هؤلاء الشباب منتجي الافلام يتمتعون بروح عالية من الشغف
بالفن السينمائي من جهة وتجدي الواقع الرافض لهم من جهة اخرى وهم يعلمون
جيدا ان امامهم طريقا طويلا وشاقا من النضال في سبيل فرص انفسهم وافلامهم
واثبات حضورهم في الساحة الثقافية وانتزاع اعتراف الاخرين بهم.
لولا عشقهم للسينما وشغفهم بالتعبير عن ذواتهم وافكارهم
وهمومهم واحلامهم من خلال السينما لما تجشموا كل هذا العناء في مخالفة
المعايير السائدة وبذل المال والجهد الوقت في تحقيق افلام لا تجد لها قنوات
للعرض والانتشار، هؤلاء الشباب بأفلامهم القصيرة الدرامية والوثائقية
يجاهرون بحقهم في التعبير وفي العيش حسب ما تمليه قناعتهم لا كما يريده او
يفرضه الاخرون.
بالطبع نحن لا نتوقع ان تكون كل التجارب متميزة وعميقة لكن
مع الوقت، مع ثبات وتأصل الشغف بالسينما، مع توافر الرعاية والاهتمام
والدعم، لا بد لنا ان نشهد انتاج اعمال مهمة متميزة ذات غنى وتنوع في
الرؤية والاسلوب والمعالجة والطموح».
لهذا المعني الثقافي العميق الذي يجسده استحق امين التكريم
عن جدارة في هذا المهرجان، فهو الصوت السينمائي الاكثر عطاء، الباحث الدؤوب،
لم يقدم طرحا او ورقة عمل في اي مهرجان دون ان يضع يده على جرح اللحظة
السينمائية اقليميا، ذلك ما جعله يلفت انتباهنا الى ان تجنيس الانتاج
السينمائي هو شكل من اشكال العبث والتأطير غير المريح او المفيد.
تجدر الاشارة الى ان المهرجان في نسخته الكويتية قد كرم
بالإضافة الى امين صالح من البحرين فقد كرم كل من بدر محمد المضف من دولة
الكويت كما تم تكريم الكاتب فهد الاسطاء من المملكة العربية السعودية، ومن
الامارات المخرجة السينمائية نجوم الغانم، كما تم تكريم المخرج العماني حمد
بن خلفان بن سالم الوردي، وفي لفتة غاية في الاهمية تم تكريم المصور
السينمائي القطري علي حسن الجابر الذي تم اغتياله في ليبيا ابان احداث
الانتفاضة الليبية عام 2011 حيث كان عضوا مع فريق قناة الجزيرة الذي يغطي
الاحداث الليبية.
الأيام البحرينية في
18/05/2013
طارق الشناوي: الأفلام الخليجية تعاني سوء التوزيع
السينما المصرية أكثر ما تأثر بالربيع العربي
كتب الخبر: أحمد
عبدالمحسن
{السينما الخليجية تتمتع بطاقات فنية لكنها تفتقر إلى التوزيع ولو قدر
لها الخروج إلى العالم لحصدت جوائز»، هكذا يختصر الفنان والناقد المصري
طارق الشناوي السينما الخليجية، مؤكداً أن السينما العربية تعاني مما يسمى
«الربيع العربي».
هذه الآراء وغيرها تتعلق بقضايا السينما العربية، عبّر عنها الشناوي
في لقاء مع «الجريدة» لمناسبة حلوله ضيفاً على «المهرجان السينمائي الثاني
لدول مجلس التعا...
·
هل هذه زيارتك الأولى إلى
الكويت؟
نعم. حقيقة أستغرب لأنني لم أزر هذا البلد سابقاً، فهو جميل وأنا سعيد
في ربوعه والشعب الكويتي مضياف وطيب، ولا أجد سبباً يبرر غيابي لسنوات
طويلة. أعتز بالكويت وبالكويتيين فهم أحبابنا ونحترمهم في مصر، وأشعر كأنني
بين أسرتي وفي موطني.
·
هل لديك صداقات في الكويت؟
بالطبع، في أوساط المبدعين في المجالات كافة، لا سيما الثقافية
والسينمائية، فنحن نلتقي معاً في مصر وفي مهرجانات سينمائية في الخليج وفي
دول أخرى.
·
كيف تقيّم الأفلام المعروضة في
{المهرجان السينمائي الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي}؟
تشكل بانوراما للسينما الخليجية خلال عام أو أكثر، تابعت بعضاً منها
وما زلت انتظر أفلاماً أخرى، لكن لا أستطيع إدراج الأفلام كافة تحت عنوان
واحد، لأن لكل دولة خصوصية معينة ولكل مخرج رؤية إخراجية تختلف عن غيره من
المخرجين.
·
ما الذي أعجبك في هذه الأفلام؟
الحضور النسائي الذي يسير في خط جريء، وهذه الجرأة ليست وقحة إنما هي
جرأة تؤدي إلى الإبداع.
·
ما توقعاتك لمستقبل السينما
الخليجية؟
أتوقع أن تسير خطوات مهمة إلى الأمام، لأن ثمة إقبالا من الشباب على
تقديم رؤية سينمائية ولديهم الحافز للعمل، من شأن ذلك أن يسهم بتطوير
السينما الخليجية، لا سيما أن ثمة أفلاماً حصدت جوائز في مهرجانات عربية،
وعرض بعضها في مهرجانات عالمية ونالت إعجاباً وإشادة بها.
·
ما الذي لفتك من الأفلام
الشبابية؟
تابعت أفلاما جميلة ومتميزة عدة من بينها «أليس في بلاد العجائب»
للموهبة السينمائية الكويتية دانة المعجل، أتمنى لها أن تشق طريقها في مجال
الإخراج السينمائي، بالإضافة إلى أفلام أخرى سبق أن تابعتها في مهرجانات
عربية وتنبض بالتميز والتشويق... ذلك كله يجعلني أكثر تفاؤلا بالسينما
الشبابية في الخليج.
·
ما الذي ينقص السينما الخليجية؟
وكيف نطورها؟
لا توجد سينما خليجية بل أفلام سينمائية، لذا بات من الضروري إنشاء
صناعة سينما تحتضن الأعمال الخليجية. كذلك ثمة مشكلة في توزيع الأفلام،
وعلى الموزع تسويق الأفلام الخليجية خارج دول مجلس التعاون، لأنها تتمتع
بعناصر جذب كثيرة.
أعجبت قبل فترة بالفيلم السعودي «وجدة» الذي عرض في مهرجانات سينمائية
ونال أكثر من جائزة. لو سوّق هذا الفيلم في الدول الرائدة في السينما
عالمياً لحقق تأثيراً قوياً، وثمة أكثر من تجربة سينمائية خليجية تستحق
العرض العالمي.
·
ما ردك على من يقول إن
المهرجانات هي للمجاملات؟
لا أعتقد أن ثمة مهرجانات تعتمد على المجاملات، وإن حصل ذلك في مهرجان
ما فسيسقط بسرعة قياسية. لا تصنع المجاملات مهرجاناً ولا إبداعاً لأنها
أسرع طريق إلى الفشل.
·
أنت متابع للسينما العربية، كيف
ترى مستقبلها؟
لكل دولة خصوصية معينة ومشاكل تختلف عن مشاكل الدولة الأخرى، مثلاً
مشاكل مصر تختلف عن مشاكل المغرب ومشاكل تونس تختلف عن مشاكل الجزائر،
وحدها مشاكل الربيع العربي والثورات تجمع الدول العربية.
·
كيف أثرت هذه الثورات على
السينما؟
اختلف منظور المخرجين للأفلام واختلفت رؤيتهم الإخراجية، وبتنا نرى
منطقاً مغايراً ولغة سينمائية مختلفة.
·
كيف تقيّم هذا التغيّر؟
برأيي أنه يسير نحو الأفضل.
·
ماذا عن السينما المصرية؟
السينما المصرية أكثر ما تأثر بالربيع العربي وبالثورة المصرية، إذ
اختلفت ظروفها عما كانت عليه في السابق، وأصبح الإنتاج أكثر صعوبة ويبحث
المنتجون عن نجوم شباب غير معروفين على الساحة المصرية.
·
هل أثر هذا التغير سلباً أم
إيجاباً عليها؟
أظن أنه أثر بشكل إيجابي على السينما المصرية، وحققت الأفلام نجاحاً
في الآونة الأخيرة وحصدت جوائز.
·
ما توقعاتك للسينما المصرية؟
أتوقع أن تعود إلى سابق عهدها وتقدم أفلاما جميلة، لأن المخرجين
الشباب يعملون بثقة وطموح كبير.
الجريدة الكويتية في
15/05/2013
المخرج العوضي:
الجوائز التي حصدها فيلم «تورا بورا» مفخرة للكويت
(كونا)
-- قال المخرج السينمائي الكويتي وليد العوضي ان الجوائز التي حصدها فيلمه
(تورا بورا) وتصدر بطولته الفنان سعد الفرج تعد مفخرة للكويت في مختلف
المحافل الدولية.
وأضاف العوضي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان
"الفيلم فاز بعدة جوائز بعد أن جال في عدد من دول العالم وأن الجوائز التي
حصدها في المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته
الكويت أخيرا ليست الاولى للفيلم".
واستعرض بداية رحلة حصاد الجوائز قائلا ان (تورا بورا) عرض في
سوق مهرجان (كان) بفرنسا قبل الانتهاء منه بشكل نهائي ثم عرض في مهرجان
الخليج السينمائي لعام 2012 الذي عقد في دبي وحصل على جائزتين هما جائزة
لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثل للفنان قيس ناشف.
وأضاف انه الفيلم عرض بشكل خاص في مهرجان أبوظبي في العام نفسه
وبعدها عرض في مهرجان الافلام العربية الذي عقد في لندن في نوفمبر الماضي
وحاز على اعجاب جماهيري كبير كما عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
ال35 في ديسمبر الماضي وفاز من خلاله سعد الفرج بجائزة افضل ممثل عربي.
وذكر العوضي ان رحلة حصاد الفيلم للجوائز اختتمت بالحصول على
أربع جوائز في المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون الذي احتضنته الكويت
الاسبوع الماضي مضيفا ان تلك الجوائز هي عن أفضل فيلم روائي طويل وأفضل
موسيقى تصويرية وأفضل تصوير وأفضل ممثل (سعد الفرج).
وأكد ان مشوار الفيلم لن ينتهي عند هذا الحد وانه سيواصل عرضه
ونجاحاته موضحا انه سيعرض الاسبوع الحالي في مهرجان الافلام العربية
المنعقد في امستردام بهولندا.
وعن أحداث الفيلم أفاد بأنه يحكي قصة انسانية مؤثرة تحوي دروسا وعبرا
من خلال رحلة أبوين كويتيين الى افغانستان بغية البحث عن ابنهما الذي قصد
هذا البلد للجهاد كما يظن مضيفا انه من خلال احداث الفيلم المشوقة يتابع
المشاهد ما يمر به الابوان من مواقف صعبة ورحلة محفوفة بالمخاطر يصادفان
خلالها عالما مليئا بالارهاب والخلايا المتطرفة.
الوطن الكويتية في
15/05/2013
رؤية / يعتمدون على نجاحات الصدفة ويتحدثون أكثر مما ينتجون
المهرجان الخليجي للسينما يكشف عن إفلاس رواد الفن السابع
كتب مفرح حجاب
مع انتهاء فعاليات الدورة الثانية للمهرجان السينمائي لدول الخليج
العربية التي احتضنتها الكويت أخيراً تحت رعاية الأمانة العامة لمجلس
التعاون، بدأت تتكشف جوانب الضعف في الحراك السينمائي في دول الخليج رغم
الاستبشار خيراً باستمرار هذا المهرجان وما يعنيه بأن السينما تحظى باهتمام
القائمين على الثقافة والفنون في أمانة مجلس التعاون.
أما توفير الآلية والدعم المادي المتمثل في الجوائز ونفقات إقامة
المهرجان فهو قمة الدعم بالنسبة للسينمائيين في دول الخليج، ولم يتوقف
الأمر عند ذلك فحسب، بل وجدنا دعماً معنوياً متمثلاً بحضور القائمين على
الثقافة في الأمانة العامة ورعاية من وزارة الإعلام. وكل ذلك يفترض أن يكون
كفيلاً بجعل القائمين على صناعة السينما في هذه الدول أكثر إنتاجاً
وحضوراً، لكن ما حدث أن غالبية المشاركات كانت للتواجد فقط، فقد كانت
الكثير من الأفلام تسجيلية ووثائقية تم عرضها في الكثير من تلفزيونات الدول
المشاركة، بل إنها من إنتاج التلفزيونات الحكومية نفسها. الأمر الغريب أن
معظم الفنانين والسينمائيين الذين ظلوا ينادون بضرورة وجود المهرجانات
وأهمية الفعاليات السينمائية لم يحضروا المهرجان، بل ان الكثير من الفنانين
في الكويت تعمدوا الغياب من دون عذر لدرجة ان أحد المشاركين الضيوف قال على
الملاء (اين السينمائيون الكويتيون هل يحتاجون الى دعوة رسمية لحضور
لمهرجان يقام في الكويت) فهم أصحاب الدعوة وليسوا بحاجة ان يقوم المجلس
الوطني للثقافة والفنون بتوجيه دعوة لهم لحضور المهرجان.
الأمر الآخر أن هناك اعتقادا خاطئاً لدى القائمين على صناعة السينما
في دول الخليج بشكل عام بأن الدولة يجب أن تدعم الإنتاج السينمائي
الجماهيري مادياً، وهذا لن يحدث لأسباب كثيرة فالدولة إذا دعمت الإنتاج
السينمائي يعني أنها تضع في الأفلام ما تريد وتشترط ما تحب وهذا يعنى أن
العملية الإبداعية ستكون خارج السياق الفني لأنها ستخضع للشروط وستكون أشبه
بالأفلام التسجيلية والوثائقية التي شاركت في المهرجان الفائت.
المشكلة التي تعاني منها السينما في الخليج هي في السينمائيين أنفسهم
وليست في المؤسسات الحكومية، فهم لايعرفون ماذا يريدون ولايتحركون لتطوير
أدواتهم ويعيشون على نجاحات فردية قليلة ولا يمكن أن يطلق على من قام بها
فنان قدير أو مبدع، لأن الإبداع والنجاح مقرون بالاستمرارية ولايمكن أن يظل
حبيس «خبطة» سينمائية واحدة، فما يحدث أن هناك بعض من عملوا في فيلم أو
شاركوا فيه أو حصلوا على جائزة في مهرجان ما يطلقون على أنفسهم «سينمائيين»
ويطالبون بالمشاركة في لجنة التحكيم والتنظيم، وإلا فإنهم يروجون
للمهرجانات على أنها فاشلة وأن القائمين عليها ليس لديهم فكرة عن أبجديات
السينما، فهم يفضلون الجلوس في الديوانيات والمقاهي عن الحضور والتواجد في
المهرجان، ثم يخرجون الى الإعلام ليعلنوا عن أنفسهم وليظهروا بمظهر
المستبعدين من الأحداث السينمائية، هم اختاروا أن يكونوا مهمشين فلم
يتفاعلوا مع الأحداث كما فعل القائمون على صناعة الدراما حين قاموا بتطوير
أنفسهم والتعامل بشكل جيد فما يحدث من حولهم وجعلوا الدراما الكويتية
والخليجية تنطلق بسرعة الصاروخ.
هل يعرف هؤلاء أن دور العرض يزداد عددها في دول الخليج سنويا بنسبة 30
في المئة أي أن هناك إقبالا جماهيريا كبيرا على هذه الصناعة، فهم لم يقرؤوا
فكر الجيل الجديد ولم يحتكوا بسوق السينما في المنطقة ولم يستطيعوا أن
يفهموا الواقع الجديد في عالم السينما بشكل يجعلهم أكثر فاعلية وأكثر
إنتاجاً، فالكثير منهم مازال يعيش في قالب المهرجانات التي تقام في المنطقة
والتي في معظمها إما من اجل الترويج السياحي والاقتصادي أو أن المشاركات
فيها تقليدية بعيدة عن مستوى السينما الاحترافية.
في الدورة الثانية من مهرجان السينما الخليجي كان التنظيم متميزاً
والإمكانيات هائلة، لكن السينمائيين غابوا، كذلك كانت أغلب المشاركات ضعيفة
للغاية واستندت في معظمها على أفلام وثائقية وتسجيلية تلفزيونية بعضها تم
عرضه أكثر من مرة، فهذه هي مسؤولية السينمائيين، وعليهم أن يعملوا لتكون
المشاركات بحجم الحدث، خصوصاً أن جوائز المهرجان تصل إلى 75 ألف دولار في
كل المسابقات بالإضافة الى النفقات والإمكانيات الكبيرة التي يوفرها، وبات
مطلوباً أن يكون الاستعداد بشكل أفضل.
ورغم كل ذلك فلم تكن الصورة قاتمة بل كانت هناك بعض المشاركات الجيدة
مثل فيلم «تورا بورا» الذي حصل على عدد من الجوائز وحقق من خلاله سعد الفرج
جائزة أفضل ممثل، والفيلم الإماراتي الوثائقي «أمل» وكذلك «أسياد الأفق»
لعبد الله المخيال، وفيلم «بدون» من قطر، وفيلم «ظل البحر» من الإمارات.
الدعم موجود، والكرة الآن في ملعب أهل السينما وعليهم أن يثبتوا انهم
يعشقون صناعة الفن السابع.
الراي الكويتية في
15/05/2013
مهرجان السينما الخليجي لدول التعاون يختم فعالياته بإعلان
الجوائز
متابعة فاطمة اليتيم:
·
«تورا بورا» للعوضي على عرش السينما الخليجية.. والفرج أحسن
ممثل (فيديو)
·
عبدالله المخيال يحصد أفضل تصوير وثائقي عن فيلمه «أسياد الأفق»
·
«بدون»
القطري أفضل فيلم روائي قصير.. و«أمل» الإماراتية أفضل وثائقي طويل..
و«ياسمين» السعودي أفضل وثائقي قصير
·
نيفين ماضي أحسن ممثلة عن «ظل البحر».. وأحسن سيناريو لرمضان عن «سكون»
اختتمت مساء امس فعاليات المهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول
الخليج العربية في دورته الثانية، بحفل تحت رعاية الشيخ سلمان الحمود وزير
الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون
والاداب، وحضور الامين العام للمجلس علي اليوح، على رأس حشد فني من الكويت
والخليج والوطن العربي.
بدأ الحفل بكلمة الامين العام للمجلس الوطني علي اليوحه - نيابة عن
وزير الاعلام – قال فيها «المهرجان قدم على مدار أسبوع مجموعة متنوعة من
أفلام سينمائية عكست الطموح الابداعي للحركة الثقافية الخليجية، وأغنت
التواصل بين أبناء الثقافة والفن والفكر على امتداد الخليج العربي»، واضاف
اليوحه «ولعل من ابرز أحداث المهرجان هو الندوة الفكرية التي تناولت محاور
جريئة ومناقشات ساخنة عن «السينما في مجلس التعاون بدول الخليج العربية..
الواقع والتحديت» والتي نأمل ان تساعد على تعزيز دور السينما في تنشيط
الساحات السينمائية».
الجوائز
واختتمت الامسية بتوزيع الجوائز حيث توجت الكويت باغلب جوائز
المهرجان، اذ حصل المخرج وليد العوضي بفيلم «تورابورا» على افضل فيلم روائي
طويل، وافضل تصوير روائي، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية، كما حصل فيلم «بدون»
على جائزة افضل فيلم روائي قصير للمخرج محمد الابراهيم من قطر، وحصل فيلم «امل»
على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل للمخرجة نجوم الغانم من الامارات، وحصل
فيلم «رفرفة امل-ياسمين» على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للمخرج طلال عايل
من السعودية، اما جائزة افضل ممثل فكانت من نصيب الفنان القدير سعد الفرج
عن دوره في الفيلم الروائي الطويل «تورابورا» بينما حصلت الفنانة نيفين
ماضي على جائزة افضل ممثلة عن دورها في الفيلم الروائي الطويل «ظل البحر»
للمخرج نواف جناحي من الامارات، وجائزة افضل تصوير وثائقي كانت للفيلم
الوثائقي الطويل «اسياد الافق» للمخرج عبدالله المخيال من الكويت، اما
جائزة افضل سيناريو فكانت للسيناريست فريد رمضان للفيلم الروائي القصير
«سكون» للمخرج عمار الكوهجي من البحرين وهي مقدمة من شركة السينما الكويتية
الوطنية باسم جائزة «سنيسكيب لأفضل سيناريو.
الوطن الكويتية في
12/05/2013 |