اليوم نعيش انعدام الذوق - الناصر خمير، مخرج، مؤلف ورسام مسكون بهاجس
السينما وله رؤية خاصة للفعل الابداعي قدم انتاجات كثيرة راهنت كلها على
الكيف، للناصر خمير فلسفة وأطروحات وقراءات في رصيده «تاريخ بلاد الرب»،
«طوق الحمامة المفقودة» حول رؤيته الاخراجية وعن اعماله الجديدة حدثنا من
خلال الحوار التالي:
·
الشيخ محي الدين بن عربي وشهرزاد
من التراث في عملين سينمائيين كيف تقدّم هذين الانتاجين؟
ابن عربي يعبر عن الثقافة العربية الآن، تجسيد جمالي صور في تسع دول
من بينها نيويورك، انقلترا، اسبانيا، تونس وتركيا، عمل يتكلم بست لغات، كل
بطل يتكلم بلسان بلده. اما عن شهرزاد فتقدم شعار الكلمة ضد الموت.
·
شخصية ابن عربي ما علاقتها
بالمعيش؟
هي ذات صوفية تقدم في إطار المنظر المشوش اليوم هي رؤية صافية لما هو
موجود.
·
وماذا عن شهرزاد؟
اردت ان ابين اهمية الف ليلة وليلة في الثقافة العربية لقد حاولت ان
احكي عن مرض العالم العربي نتيجة غياب الحكاية.
·
ماهي النقيصة التي وقفت عليها من
خلال العملين؟
هناك غياب مفزع لصورة الحكواتي الذي فقدناه.
·
لماذا الاعتماد على الموروث في
هذين العملين؟
يجب أن نقتنع بأمر هام، فالثقافة العربية لديها أسس واعمدة ما نسميه
بلغتنا ـ العرص ـ ووجب أن تكون واضحة ومرئية وانا مقتنع بضرورة تخليد
شخصيات اخرى على غرار الصعاليك انهم يسندون واقعنا ولا يجب أن نتغافل عنهم
لان حياتنا ستبني على الجهل.
·
هل هي إدانة للواقع؟
يمكن ان تعتبرأولائك الناس يعرفون فولتار ولا يعرفون ابن الهيثم.
·
اين المشكل في كل هذا؟
ان نقلد الغرب تقليدا أعمى، لقد ظن بعضهم ان الاكتفاء بالنص هو الحل
وفي الحالتين فالعملية مبنية على التقليد.
·
كيف ترى عملية اخراج مثل هذه
الاشرطة حول شخصيات تاريخية؟
انها عملية انتاج للصورة، انا أقوم بعملية تخريج لا تقليد ويمكن ان
أقول لك أكثر من ذلك العمل السينمائي توليد.
·
ما عيب مثل هذه الافلام؟
بعض المنخرطين في العملية الابداعية لا يفهمون السينما حق فهمها انهم
يكتفون بالتوثيق بينما السينمائي يجب ان يكون باحثا وفنانا في ذات الحين
لان الباحث يذهب الى الاقصى في المعرفة.
·
لم تحتاج العملية الفنية؟
دون تردد أقول ان العملية الفنية تجعل من المعرفة شعورا واحساسا
وذوقا، وانعدام الذوق انعدام للحياة، ونحن نعيش انعدام الذوق، انعدام ذوق
مهول وشوارعنا خير شاهد على ذلك.
·
فيم تلخص العملية الابداعية؟
الذوق، الحس، الرؤية والجوانب الانسانية، من ليس له ذوق ليس له
انسانية، السينما جمالية الفكرة، جمالية الخطاب، جمالية الصورة.
·
هل من توضيح لاهمية الصورة؟
الآن من لا صورة له، لا وجه له أو هو يترك وجهه للاجانب يصنعون به
قبّاعا، السينما وجود أو لا وجود.
·
كيف ترى واقع السينما في جانبها
المتعلق برؤية المهرجان؟
وجب الخروج من فكرة التفكير المبني على العرس.
الصباح التونسية في
20/11/2012
أيام قرطاج السينمائية
"فوضى خلاقة".. والتنظيم يطرح نقطة إستفهام
محمد الشاذلي
انطلقت يوم الجمعة الفارط فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لايام
قرطاج السينمائية لتقدم الى المولعين بالفن السابع مجموعةهامة من الافلام
من بلدان افريقية و عربية أوروبية وآسياوية.
أيام قرطاج السينمائية من المفترض ان تقدم اطروحات فكرية ومواقف فنية
تختلف لكنها تتآلف وقد تابعت «الاسبوعي» تفاصيل هذه النسخة ووقفنا على
تفاصيل متباينة:
ـ حفل الافتتاح
احتضنت قاعة الكوليزي الحلقة الاولى من الايام في حدود السابعة والنصف
مساء فتحت الابواب ولكن فوضى عارمة
رافقت دخول الجمهور من التونسيين والضيوف ةقد علق العديدون على ذلك بقولهم
«هي الفوضى الخلاقة» مد وجزر هنا وهناك منافذ مسدودة، هرولة وفي النهاية
خير البعض العودة على اعقابهم في ما تسلح آخرون بصبر ايوب للدخول حتى
الوزراء وبعض اعضاء المجلس التأسيسي وجدوا انفسهم في مواجهة اصحاب العضلات
المفتولة وعرفوا على الميدان حقيقة واقع الشعب.
ـ أين الوزير؟
كان من المفترض ان يلقي وزير الثقافة كلمة الدورة وأمام استغراب
الجميع لم يتقدم الاستاذ مهي مبروك للاعلان عن انطلاق فعاليات هذه الدورة.
ـ ملتقيات
تنظم ايام قرطاج السينمائية جملة من الملتقيات تتوزع كالتالي:
اليوم الاثنين 19 نوفمبر التاسعة صباحا ملتقى حول الصندوق الوطني لدعم
السينما يرأس الجلسة الاستاذ فريد بوغدير.
يوم 22 نوفمبر ملتقة حول السينما المستعادة ينشط اللقاء محمد شلوف.
ـ معارض
أربعة معارض ستكون حاضرة على هامش الايام ومواضيعها: لقطات ورؤى،
سينمائي أنا، ملصقات الافلام الجزائرية، ومن وحي الثورة.
محبو السينما إلى صناديق الاقتراع
نبيل الباسطي
انطلقت الجمعة الماضي فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لايام قرطاج
السينمائية حافلة بالجديد ولعل أبرز ملاحظة نفقت عليها في بداية العرس
العربي الافريقي هي ما اعلن عنه مدير الدروة الاستاذ محمد المديوني في
علاقة هذه التظاهرة بمحبي الفن السابع ونعني بذلك «جائزة الجمهور» فقبل
الدخول لمواكبة الافلام الطويلة بالمسابقة الرسمية توزع عليهم بطاقات
اختيار ويبدي كل متفرج عددا خاصا بكل فيلم وتتراوح الملاحظات بين رديئ،
متوسط، حسن وممتاز وسيتم تجميع الاصوات التي وسمتها ادارة المهرجان ببطاقة
«ناخب» وسيقع حصرها تم احتساب النقاط وسيعلن في الاختتام على منح التانيت
الذهبي للجمهور.
إذن سيتحول مواكبو الايام الى حكم له كلمته في اسناد احدى الجوائز
وسيكون شعار هذا الجديد في الايام "محبو السينما، الى صناديق الاقتراع".
الصباح التونسية في
19/11/2012
يوميات أيام قرطاج السينمائية:
بعد فوضى الافتتاح الوزير يتدخل،وقصة "عسكر زواوة وهزّان القفّة"..
محمّد بوغلاّب
علمت «التونسية» أنّ وزير الثقافة مهدي مبروك أذن بتشكيل خلية مساندة لهيئة
أيام قرطاج السينمائية بعد فوضى حفل الافتتاح تضم عددا من إطارات الوزارة
بدءا برئيس ديوانه لتسهيل الإجراءات الإدارية.
وقد أكد الوزير-كما أفادنا مصدرنا- أن هذه الخلية لن تحل محل الهيئة
المديرة للمهرجان ولكنها مسخرة لتذليل كل العقبات ولتفادي تكرار ما حدث من
أعطال تقنية وفوضى تنظيمية كان يمكن منذ البدء تجاوزها لو فتحت هيئة محمد
المديوني ذراعيها للمهنيين وذوي الخبرة في التنظيم دون أية حساسيات بلغت
حدّ رفع الفيتو أمام مساهمة كاهية مدير إدارة السينما منيرة بن حليمة في
التنظيم كما كان معمولا به في الدورات السابقة.
«عسكر
زواوة وهزّان القفة»..
نسأل بالمناسبة المنظمين الذين دعونا لحضور ندوة الصندوق الإفريقي للسينما
والسمعي البصري وأكدوا علينا إلكترونيا وهاتفيا للحضور حتى كدنا نصدّق أن
الملتقى لن ينتظم بدوننا، لماذا تتذكروننا في اجتماعاتكم المتعبة لطول
الخطب فيها والمكلفة ماديا والتي تستنزف من وقتنا الكثير ، وتغفلون عنا في
سهراتكم؟ فحين سألنا عن حفل الاستقبال المبرمج على باخرة تانيت قيل لنا إن
فتحي الخراط مدير عام السينما بالوزارة هو الذي يمسك بالدعوات وإن صحّ هذا
فما وجاهة إهتمام مدير عام بهكذا مسألة فرعية؟ ثم أين سيلتقي الصحفيون
بضيوف المهرجان في غياب أي فضاء للتلاقي وفي غياب أي معلومة في المكتب
الصحفي عن قائمة الضيوف ومواعيد وصولهم إلى بلادنا والفنادق التي تأويهم؟
أي أنكم تعاملوننا بمنطق «عسكر زواوة» متقدمين في الحرب متأخرين في
الرواتب، فالدعوات لسهرة تانيت لها أهلها ممن لا نراهم سوى في المآدب ولا
يحضرون لا ندوات ولا عروض أفلام. فبالله عليكم تعلموا من جيرانكم في المغرب
وأشقائكم في أبو ظبي كيف يتم التعامل مع الصحفيين خدمة للمهرجان لا من أجل
عيوننا الزرق. فما جدوى تكديس الضيوف من مشارق الأرض ومغاربها إن لم تسهلوا
لنا التواصل معهم (في عدد من المهرجان يقوم المكتب الصحفي بضبط مواعيد
الصحفيين مع السينمائيين الحاضرين). ونقول للسيد محمد شلوف باعث ملتقى
هرقلة السينمائي-الذي كنّا خطأ نكنّ له الكثير من التقدير- والذي تدخل
محاولا منعنا من التحدث لوزير الثقافة، إن الوزير ليس قاصرا ولاينتظر منك
ولا من غيرك أن تقرر نيابة عنه، وهو قادر على الإعتذار لو كان فعلا جدول
إلتزاماته لا يسمح له بالتحدث إلينا، ولكن يبدو أنه يصعب على من تعود على «هزان
القفة» أن يتغيّر بين عشية وضحاها، ولا يكفي هروب بن علي ليتوب المتزلفون
والمتسلقون وإن بدوا في رداء الثوريين والمنفلتين من عقال السلطة السياسية.
أما وزير الثقافة فقد كان نبيلا في تعامله أكثر مما توقعنا وواصل حديثه
إلينا مبتسما ولم يعر نصيحة شلوف المجانية أي إهتمام..
«ما
نموتش» يومي 21 و22 نوفمبر..
بعد التأجيل المفاجئ لعرضي فيلم النوري بوزيد «ما نموتش» نهاية الأسبوع
الماضي بسبب عدم تمكن تقنيي العرض من قراءة الشريط «دي سي بي DCP»
الذي جلبه المنتج عبد العزيز بن ملوكة من فرنسا وهو نفس الشريط الذي عرض في
مهرجان أبو ظبي، علمت «التونسية» أن بن ملوكة أرسل أمس مديرة الإنتاج
بشركته هالة الهواوي المهبولي إلى فرنسا لجلب نسخة ثانية من الفيلم بكلفة
تناهز العشرة آلاف دينار (لمن يتشدق بأن المنتجين سراق ومتحيلون وينهبون
المال العام) وستعود هالة إلى تونس اليوم الثلاثاء في الحادية عشرة صباحا
ومبدئيا تقرر عرض «ما نموتش» يومي 21 و22 نوفمبر في انتظار التأكيد..
الملتقى الدولي لتركيز الهيكل القانوني للصندوق الإفريقي للسينما والسمعي
البصري.. حلم يتحقق
انعقدت صباح أمس جلسة عامة بحضور عدد قليل من الصحفيين والمهنيين التونسيين
(حضر ممثل واحد هو علي بنور. أما من المنتجين فرأينا حسن دلدول ولطفي
العيوني نائب الرئيس السابق لغرفة منتجي الأفلام وخالد العقربي الرئيس
السابق للغرفة ونجيب عياد الذي تولى توجيه الدعوات للملتقى ، في ما تغيبت
درة بوشوشة ورضا التركي رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام بسبب إلتزامه
بتصوير فيلم في المهدية.. ) في إطار الملتقى الدولي لتركيز الهيكل القانوني
للصندوق الإفريقي للسينما والسمعي البصري، وهو مشروع تبنته المنظمة الدولية
للفرنكفونية منذ سنتين وكان للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام دور كبير في
الشروع في التحقيق العملي للصندوق، وقد بادر مهدي مبروك وزير الثقافة خلال
الدورة المنقضية لمهرجان «كان» بالإعلان عن ترحيب تونس باحتضان المقر
الإداري للصندوق وهي دعوة لقيت ترحيبا واسعا من السينمائيين الأفارقة.
وقد تحدث مهدي مبروك في اجتماع أمس عن إلتزام تونس السياسي بدعم هذا
الصندوق الذي مثل حلما لأجيال من السينمائيين الأفارقة وأعلن عن تشكيل مجلس
حكماء لتحديد التوجهات الكبرى للصندوق تزامنا مع وضع الأسس القانونية له
بمشاركة خبراء دوليين.
أما راعي الصندوق المخرج موسى توري فكانت كلمته عفوية عبر فيها عن سعادته
بأن يكون شاهدا على مولد هذا الصندوق وذكّر بأن معلّمه صمبان عصمان الشقيق
الروحي للطاهر شريعة وشريكه في تأسيس أيام قرطاج السينمائية أوصاه بألا
يغادر إفريقيا لأنها بيته وهو ما إلتزم به. ووجّه توري حديثه لوزير الثقافة
وممثلي منظمات اليونسكو والإتحاد الإفريقي بأن يسرعوا في بعث الصندوق
الإفريقي للسينما والسمعي البصري.
وزير الثقافة يصرح لـ"التونسية"..
لم أمارس أية رقابة على إدارة "الأيام" ولست راضيا عما حدث في الافتتاح..
على الرغم من تدخل المسمى محمد شلوف أحد أعضاء هيئة أيام قرطاج السينمائية
بطريقة فجّة ليحول دوننا ومحاورة وزير الثقافة فإن السيد مهدي مبروك تصرّف
بما يليق برجل نبيل ومثقف حقيقي لم يغيره كرسي الوزارة بعد حول(أي سنة) من
الجلوس عليه، فقد تغاضى عن نصيحة شلوف وواصل حديثه إلينا بكثير من الكياسة
والدبلوماسية..
·
هل تعتقد أن الصندوق الإفريقي
للسينما والسمعي البصري قابل للتحقق أم هو حلم مثل كثير من الأحلام
الإفريقية المجهضة؟
-
أعتقد جازما أن الصندوق حلم ومشروع قابل للتحقق. فقد قمنا بخطوات مهمة جدا
في هذا الإطار إذ وفّرنا مقرا مؤقتا للصندوق في فضاء العبدلية وتعلمون
رمزية هذا الفضاء اليوم، ومكّنا هيئة الخبراء من الموارد البشرية والمعدات
التي تسهل عملهم ، واعتقد ان الدولة التونسية سترصد في سنة 2013 ميزانية
مؤقتة لانطلاقة الصندوق ونحن نؤكد باسم الحكومة التونسية أن هذا الصندوق
سيحظى بمقر لائق ، ولنا وعد بأن يخصص فضاء الكازينو بقمرت أو جزء منه على
الأقل للصندوق الإفريقي للسينما في انتظار إعداد الخبراء لصيغ المشاركة في
التمويل والإدارة من طرف كل الدول الإفريقية..
·
هل القرار السياسي واضح في ما
يتعلق بتفعيل المركز الوطني للسينما والصورة؟
-
نعم، ولا شك في ذلك فقد خصصنا له مقرا مؤقتا في مركز الشيخ الفاضل بن عاشور
بالمرسى ونفكر في أن تكون ضاحية قمرت المقر الدائم للمركز وربما كان المركز
والصندوق الإفريقي في ذات المبنى..
·
ما مدى صحة ما يتردد عن برود
علاقة الوزير بالمدير(مدير أيام قرطاج السينمائية محمد المديوني)؟
-
والله لا، هناك مؤاخذات وتحفظات.. وهو أمر طبيعي
·
(مقاطعا)
أحدّد سؤالي، الأمر لا يتعلق بالصلات الشخصية بالسيد المديوني ولكن بتقييم
الوزارة لمستوى الإعداد والتنظيم؟
-
طبعا، هناك تحفظات، أنا أؤكد لكم أني لم أمارس أية سلطة أو أي شكل من أشكال
التدخل في عمل الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية والجمعيات السينمائية
هي التي اجتمعت وقدمت تصوراتها والوزارة تركت الهيئة تشتغل بكامل الحرية
دون أية رقابة إلى صباح يوم الإفتتاح حين تبين وجود بعض الثغرات والأخطاء..
·
هل أنت راض عن مستوى حفل
الافتتاح؟
-
لا، لا ، أنا غير راض تماما.
·
وماذا عن إلغاء عرض «ما نموتش»؟
-
بالنسبة إلى هذا الموضوع، تحدثت شخصيا يوم أمس إلى النوري بوزيد، وانا أدحض
أية أطروحة سياسية في ما يتعلق بإلغاء عرض الفيلم يومي السبت والأحد
الماضيين ، والنوري بوزيد نفسه صرح بذلك للجمهور وكتب على حائطه في
الفايسبوك. يبقى تحديد من يتحمل المسؤولية تقنيا في عدم التمكن من عرض
الفيلم؟ هل عجز تقنيونا عن التمكن من التقنيات الجديدة؟ هذا هو السؤال في
مهرجان كبير مثل أيام قرطاج السينمائية وعلينا كوزارة ومهنيين أن نجيب
عليه. ولعلمكم فالوزارة دعمت ثلاث قاعات لتجهز بتقنية
DCP
ولنا إعتمادات قدرت بـ650 ألف دينار هذه السنة ستصرف لذات الغرض، ولكن
أبناء القطاع عليهم أن يدركوا أن المسؤولية ليست مسؤولية الوزارة بمفردها
بل مسؤولية القطاع الخاص أيضا ولا يليق ببلادنا أن نظل متخلفين في ما يتعلق
بتقنيات العرض السينمائي. هل تعلم أنه خلال هذه الأيام سنّت الولايات
المتحدة الأمريكية قانونا يمنع العرض بتقنية 35مم في غير متاحف السينما ؟
علينا في تونس أن نحدّث تشريعاتنا ونطور تقنياتنا ، المال العمومي متوفر
ولكن على قاعدة الحوكمة والمحاسبة لتجديد القاعات في أقرب الآجال، وما حدث
بالنسبة إلى «ما نموتش» كما ورد على لسان مخرجه في حديثي معه أن التقنيين
لم يتمكنوا من تقنية البث الجديدة أما هؤلاء فيبررون الحادثة بعدم وجود
الشفرة.. لا أريد الخوض أكثر في الموضوع لأنه لا يمكنني الجزم حاليا بمن
يتحمل المسؤولية ولكن ما أجزم به أنه لا صلة بتاتا للسلفيين بإلغاء العرض
..
·
هي سلفيّة تقنية إذن؟
-
وهو كذلك (يضحك الوزير معبرا عن إستحسانه).
"فتحي
الخراط" لـ "التونسية":
جلب نسخة ثانية من فيلم "مانموتش" وموعد عرضه يومي 22 و23
نوفمبر
راوية السالمي
في تصريح لـ «التونسية» أفادنا السيد فتحي الخراط الكاتب العام لأيام
قرطاج السينمائية في دورتها الحالية أنه لا توجد أية تهديدات وراء إلغاء
عرض فيلم «مانموتش» للنوري بوزيد مضيفا أن ما روج حول تلقي المخرج وهيئة
تنظيم المهرجان تهديدا من أطراف مجهولة ترفض عرض العمل السينمائي الجديد لا
أساس له من الصحة ويصب في خانة التأويلات والقراءات المغلوطة.
وأكد الخراط أن أسبابا تقنية حالت دون عرض الفيلم اذ طرأ خلل على
القرص المضغوط أي الـ «C.D»
الذي جلبه منتج الفيلم من باريس. وأوضح كاتب عام الأيام أسباب هذه «اللخبطة»
حيث قال انه «تم تسجيل الفيلم بتقنية جديدة لم نتعود عليها سابقا، وأنه لا
يمكن تشغيل القرص الا بعد فكّ شفرة خاصة به لكن وللأسف فان الـ
«code»
الذي وصلنا «كان غالط» ولهذا لم نتمكن من عرض الفيلم في الوقت المحدد».
وحمل الخراط مسؤولية الغاء العرضين الأولين للفيلم لطرفين أولهما منتج
الشريط الذي كان من المفروض أن يتثبت من الشفرة قبل جلبها وثانيهما لهيئة
التنظيم التي كان من المستحسن أن تتثبت من الـ
«CD»
وبالتالي أن تتفادى الوقوع في مثل هذا «الخطإ المحرج» على حدّ تعبيره.
وذكر الخراط أن جملة من العوامل اجتمعت وحالت دون عرض الفيلم خاصة أن
القرص المضغوط وصل في اليوم ذاته من عرضه.
وبخصوص غضب «جمهور» النوري بوزيد قال الخراط: «عندهم الحق»، كان
بالامكان تفادي هذا المأزق بتعويض الفيلم بفيلم آخر، لكن أن يدخل الجمهور
الى القاعة ثم يقع الغاء الفيلم فهذه «حكاية خايبة برشة».
وحول الموعد الجديد لبث الفيلم أكد كاتب عام التظاهرة أن المنتج سافر
الى باريس ليجلب معه نسخة ثانية للشريط مشيرا الى أن تاريخ عرض الفيلم قد
يكون يومي الخميس أو الجمعة القادمين.
موقع "التونسية" في
20/11/2012
حوار مع محمد مديوني مدير "أيام قرطاج السينمائية"
مها بن عبد العظيم موفدة
فرانس 24 إلى تونس (نص)
انطلقت في العاصمة تونس الدورة الـ 24 لمهرجان "أيام قرطاج
السينمائية" التي تنظم كل عامين ودون انقطاع منذ 1966. والدورة الحالية
التي تدوم أكثر من أسبوع هي الأولى بعد الثورة. حوار مع محمد مديوني مدير
المهرجان، حول تنظيم الفعاليات ودور هذا المهرجان في ظل انتقال ديمقراطي في
تونس.
·
إنها الدورة الـ 24 للمهرجان
ولكنها الأولى بعد الثورة. أنتم المدير الجديد لمهرجان جديد، فما هي
رؤيتكم؟
إنه تحدي، ونحن واعون لهذا التحدي لأكثر من سبب. إنها أول دورة بعد
الثورة ونحن نعيش اليوم فترة ثرية بالهزات ونعمل على السير نحو الاستقرار.
لذا فنحن نبذل جهودنا للحفاظ على مكاسبنا والتقدم بها. و"أيام قرطاج
السينمائية" جزء من هذه المكاسب. وأردنا من خلال هذه الدورة الاستجابة
لتطلعات الشباب ولتطلعات الناس الذين صنعوا هذه الثورة وفكرنا أن العودة
إلى المبــادئ المؤسسة لهذا المهرجان الذي يعمل على إيصال الأصوات العربية
والأفريقية البديلة والثرية والواعدة هي أفضل خيار. وإذا حاولنا تقليد
المهرجانات الدولية ذات الميزانيات الضخمة فسنخسر طبيعة الثقافة البديلة
التي تميزنا عنها، فإذا سارت أيام قرطاج على خطى هذه المهرجانات فلن تقدم
شيئا إضافيا. فهذه الصبغة البديلة هي نقطة قوة المهرجان وهو ما أراده
مؤسسها الراحل الطاهر شريعة أي أن تمكن البلدان العربية والأفريقية من
تجسيد ثقافاتها عبر صورها الخاصة. ومن الجديد في هذه الدورة تأسيس قسم
"شاشات الآتي" لتكون منبرا لإنجازات الشباب وتمكنهم من التواصل والتحاور
خلال رحلتهم للبحث عن لغة سينمائية جديدة وكذلك عن مسالك جديدة للإنتاج
والنشر.
·
سمعنا بعض ردود فعل مستاءة من
غياب بعض الأفلام عن المسابقات الرسمية على غرار الفيلم التونسي "بابيلون"
الذي فاز بأحد أكبر جوائز الأفلام الوثائقية في مرسيليا" أو "يلعن بو
الفسفاط" الذي حاز مخرجه سامي تليلي على جائزة في مهرجان أبو ظبي... فهل
يستجيب ذلك لاختيارات الخط الفني للمهرجان؟
إن استياء بعض المخرجين من عدم اختيار أفلامهم أمر معتاد في كل
الدورات فلا يمكن للمسابقات أن تشمل كل الأفلام... وفي كل الحالات لا توجد
إيديولوجيات وراء الاختيار. فالنسبة إلى الأفلام التونسية، تختارها لجنة
مخصصة تعينها وزارة الثقافة حسب معايير محايدة ولا ينتمون بالضرورة إلى
مجال الإخراج أو الإنتاج السينمائي. وسجل السنة أكثر من 400 فيلم في
الجملة، وهو ما خلق الصعوبة في الاختيار.
ومن بين الأفلام الروائية التونسية الطويلة المشاركة في المسابقة
الدولية، اثنان منهما لمخرجين معروفين وهما "منموتش" لنوري بوزيد
و"الأستاذ" لمحمود بن محمود. لكن الفيلم التونسي الثالث "مملكة النمل"
لشوقي ماجري الذي أثبت كفاءاته في مجال الإخراج التلفزيوني لكنه أول فيلم
طويل يخرجه للسينما. وكل الأفلام الأخرى أخرجها الشباب وتلقينا من تونس
حوالي 10 أفلام طويلة و30 وثائقيا و50 فيلما قصيرا ...
·
هل جاء هذا الإخراج الوفير بعد
الثورة؟
بدأ هذا الحراك قبل الثورة وساهم فيها، فكان مرسخا في العقليات. لقد
لعبت الثقافة من هذا المنظور دورا في الثورة ولاحظنا خلال الاحتجاجات سهولة
التقاط الصور ونشرها... ثم ساهمت الثورة في إعطائها أشكالا جديدة. لذلك نحن
اليوم أمام إنتاج كبير للأفلام الوثائقية وما زلنا في انتظار أفلام روائية
تتناول موضوع الثورة...
·
هل يمكن أن نتحدث عن وجود صناعة
سينمائية في تونس؟
لا يمكن أن نتحدث عن صناعة سينمائية في تونس. كانت توجد "الشركة
التونسية للإنتاج والتنمية السينمائية" لكن تم حلها قبل عشر سنوات لأسباب
سياسية ومالية. لذا نتفاءل بمشروع مركز وطني للسينما والصورة...
·
ألا تعتقدون أنه من الأفضل أن
تكون "أيام قرطاج السينمائية" مستقلة عن وزارة الثقافة؟
يجب أن تواصل وزارة الثقافة تحمل مسؤولياتها المادية تجاه كل تظاهرة
ثقافية أو فنية. بالنسبة إلى أيام قرطاج، اعتدنا التوازن بين حضور الوزارة
وحضور رجال الثقافة في تنظيمه. فغالبا ما أدارته شخصيات مستقلة، فأنا مثلا
جامعي... يجب أن يستمر الحضور المادي للوزارة لكن من الضروري اليوم تخصيص
هيكل مستقل لإدارة وتنظيم المهرجان بالتعاون مع الجمعيات والنقابات
والمؤسسات المهتمة بالفن السابع...
·
تشمل برمجة المهرجان أفلاما
لنبيل عيوش ومرزاق علواش ونوري بوزيد تتناول موضوع الإرهاب، ما هو موقفكم
من هذه الاختيارات؟
الإدارة لا تتدخل في اختيار اللجان للأفلام لكنها تتحمل مسؤولية هذه
البرمجة. فتونس بلاد الفعل وليست بلاد ردود الفعل. إن تنظيم أيام قرطاج
مسؤولية في حد ذاته، وهذا المهرجان صورة عن تونس الحقيقية التي تنأى عن
الصورة الزائفة التي يريد البعض إضفاءها على البلاد. تعكس أيام قرطاج نمط
العيش المتوسطي في تونس وعقليات انفتاحنا على الغير. وما يريده البعض من
عنف وغيره ليست سوى أحداث متفرقة ومنفصلة لا أنفي ولا أقلل من خطورتها
لكنها غريبة عن تونس ولن تدوم. لذا من المهم مواصلة تنظيم تظاهرات ثقافية
فهي أفضل طريقة للتصدي للخوف المبرمج...
·
أخبرنا مخرجا فيلم "1938" أن
صحيفة "الفجر تهجمت على فيلمهما قبل أن يعرض؟
هذا أمر لا يصدمني، والمقال الصادر في الفجر لا يتحمل مسؤوليته سوى
كاتبه. ويواجه مجتمعنا اليوم صعوبات في التعامل مع حرية التعبير
والمسؤوليات التي تفترضها لكن ذلك لا يشكك في معنى هذه الحرية المكتسبة
·
بعد إلغاء عرض فيلم النوري بوزيد
تحدث البعض عن إمكانية تعطيل...
إن الشفرة الرقمية التي تمكن من قراءة الفيلم كانت خاطئة وتعود
مسؤولية ذلك إلى المخرج والمنتج. ولكن من الطبيعي أن يؤول البعض الحدث حسب
قراءته الخاصة... على كل حال لا يوجد في ما وقع مع فيلم بوزيد لا رقابة ولا
تعطيل...
·
لماذا كل هذا التدافع والازدحام
خلال حفل الافتتاح؟
إننا مسؤولون في كل الحالات لكن أريد توضيح ظروف هذه المسؤولية. كان
من المفروض أن تغلق الشوارع المجاورة ليتمكن الضيوف وحدهم من السير إلى
القاعة لكن مظاهرتين في شارع حبيب بورقيبة الذي يقع فيه "الكوليزي" حالتا
دون ذلك، الأولى من أجل غزة والثانية من أجل الشاب التونسي السلفي الذي
توفي جراء إضرابه عن الطعام. وهو ما خلق توترا واعتذرنا عن ذلك. لكن الحضور
كان غفيرا وجمهور أيام قرطاج هو أحد نقاط قوته.
موقع "فرانس24" في
19/11/2012
نوري بوزيد بعد إلغاء عرض فيلمه "مانموتش" يقول:
"لكنني اليوم أموت.."
مها بن عبد العظيم موفدة
فرانس 24 إلى تونس (نص)
تعذر عرض فيلم "مانموتش" للمخرج التونسي نوري بوزيد مساء السبت في
إطار مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، وأكدت إدارة المهرجان أن ذلك عائد
لأسباب تقنية خارجة عن مسؤوليتها.
تعذر مساء السبت في تونس عرض فيلم السينمائي التونسي نوري بو زيد "مانموتش"
بالعامية التونسية أي "لا أموت"، المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام
الروائية الطويلة في مهرجان "أيام قرطاج الدولية" في العاصمة تونس. ودخل
الجمهور وأغلبه من الشباب إلى قاعة "الكوليزي" بشق الأنفس لفرط الازدحام
ولنفاذ التذاكر، ثم ما انفك يصفر ويصفق تعبيرا عن ترقبه للفيلم.
ويعالج الفيلم موضوعا يتعلق بالمرأة في المجتمع التونسي والتحولات
التي شهدها البلد خاصة في ظل نمو التيار الإسلامي وتفاقم الأوضاع
الاقتصادية. ويظهر نوري بو زيد في فيلمه هذا بدور عازف أكورديون أعمى يضربه
متطرفون إسلاميون حتى الموت.
وكانت خيبة الجمهور كبيرة عندما ظهر نوري بوزيد على المسرح ليعلن تعذر
العرض وقال بأسف شديد أنه تم إخباره أن أسباب تقنية حالت دون إمكانية
العرض. وأضاف نوري بوزيد "اسم الفيلم "مانموتش" لكنني أموت اليوم"...
واستنكر الحاضرون ومن بينهم سينمائيون وممثلون ما حصل، وحمل العديد
المسؤولية لمنظمي المهرجان متسائلين لماذا لم يتم التثبت من أسطوانة الفيلم
قبل العرض. وقال لنا المخرج التونسي محمد دمق "لا يجب أن تعود كلمة "رقابة"
إلى حياتنا" واضاف "في عهد بن علي لم يتم تعطيل أفلام، فكل شيء كان منظما
قبل شهر احتياطيا فالدكتاتورية لا تجازف بإلغاء عرض في آخر لحظة". وقال لنا
أحد المتفرجين "صحيح إن التهديدات التي يتعرض لها نوري بوزيد قد تسمح لنا
أن نتصور حصول شيء آخر غير المشكل التقني، فكل شيء ممكن، لكنه أمر غير
متثبت فيه". ونددت متفرجة أخرى بهذه "الفضيحة" مطالبة بتعويض التذاكر...
أما إدارة المهرجان فأكدت من جانبها أن تعطل عرض شريط "مانموتش" يعود
إلى عدم توفّر الشفرة الرقمية الصحيحة التي يجب أن يقدّمها المنتج لبث
الفيلم. وأكد منظمو المهرجان أن الفيلم سيعرض في وقت لاحق خلال أيام قرطاج
التي تتواصل حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت لنا الممثلة بوروية مرزوق التي لعبت في فيلم "كسكسي بالسمك"
للمخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش" أنه رغم تكريم نوري بوزيد بجائزة
أفضل مخرج عربي بعد مشاركته في مهرجان "أبوظبي السينمائي السادس" ضمن
المسابقة الرسمية، فإن خيبته اليوم بلا حدود لأن عرض فيلمه في تونس وردود
فعل جمهور بلاده لا ثمن له...
والتقطنا ردة فعل نوري بوزيد إثر الحادثة
:
نوري بوزيد : أظن أنها النهاية بالنسبة لي.
·
لكنكم تحافظون على البسمة رغم
الخيبة...
نوري بوزيد : لقد صار الأمر عبثيا. اقتربنا بكثير من وضع عبثي. لقد
خطرت بذهني مقارنة قبل قليل ففكرت : إذا أعلنا إلغاء المقابلة التي تدور
بين فريقي الأهلي
المصري والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال كأس أفريقيا وقلنا إن
السبب هو عدم توفر كرة لعب، هل يعقل ذلك ؟ إنه أمر هزلي ولقد بلغنا مستويات
سفلى...
أظن أن ثورتنا سرقت منا لكن الشيء الوحيد الذي لم يسرقوه هو
حرية التعبير وحرية التعبير تقلقهم. لقد تم تهديدي مرارا ولكن ما حدث اليوم
ليس تهديدا بل وسائل تتجاوزني. وأظن أنه تم اليوم اغتيالي بطريقة تكنولوجية.
·
يبدو أن فيلمكم كان مترقبا
بحرارة وتشوق من قبل كل الحاضرين في القاعة وأغلبهم من الشباب...
نوري بوزيد : إن الفيلم يروي أشياء حصلت في الواقع بعد أن انتهيت من
تصوير الفيلم. وصار الفيلم بمحض هذه الصدف مواكبا لأحداث تحصل اليوم..
·
مثل ماذا ؟
نوري بوزيد: مثلا في آخر الفيلم يقوم سلفيون بشن هجوم انتقامي ضد إحدى
الشخصيات وهو إسلامي فيقوم العلماني بمساعدته وإنقاذه... وهذه النهاية تشبه
بعض الشيء ما يحدث اليوم.
·
هذا يعني أنكم تملكون رؤية
استباقية للأحداث ؟
نوري بوزيد : إذا لم يتحل السينمائي بشيء من النبوة فيمكنه أن يترك
السينما... فلا معنى في إعادة ما تم قوله أو إخراجه من قبل. المهم هو
النظرة الاستباقية والمستقبلية وإلا فيكفينا الإعلام وقتها ولا حاجة
للسينما !
·
عرفت بنضالك في عهد بورقيبة وعهد
بن علي وتجد اليوم نفسك في وضعية أخرى، فكيف تعيشون واقعكم اليوم ؟ هل
تصفونه بالضغط أو بالرقابة ؟ ماهي انطباعاتكم بشأن الأوضاع الحالية ؟
نوري بوزيد : لا أعرف إن كانت رقابة يمارسها الإنسان أم التكنولوجيا.
إنه نوع من الفخ، فإذا عبرت عما تفكر فيه في أعماقك، تتحول من ضحية إلى
متهم. فالأفضل في الوقت الحالي ألا أفصح عما ما يبادرني من أفكار. هل
تذكرون قضية الفتاة المغتصبة في تونس؟ لقد أحيلت على القضاء قبل أن يحال
المعتدون عليها...
موقع "فرانس24" في
19/11/2012
منذر رياحنة يشارك اليوم فى أيام قرطاج السينمائية
كتب : محمد فهمى
اتجه أمس الفنان الأردني منذر رياحنة لتونس للمشاركة في فعاليات
الدورة 24 من أيام قرطاج السينمائية والتي بدأت منذ أيام قليلة حيث يشارك
في الفعاليات بآخر أفلامه "مملكة النمل" في المسابقة الرسمية للمهرجان
ليتنافس علي الجوائز مع 19 فيلمًا علي الجائزة الكبري للمهرجان وسيعرض
الفيلم اليوم في تمام الثامنة مساء.
ويتناول الفيلم قصة عائلة فلسطينية تناضل من جيل إلى آخر فوق الأرض
وتحتها من أجل البقاء مرفوعة الرأس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جليلة
الشابة التي أحبت وتزوجت المناضل طارق وحملت في مملكة تحت الأرض، يحرسها
جدها الملقب "أبا نمل"، وهو شخصية تبدو خارجة من كتب الأساطير. وعالم أبي
نمل الافتراضي عبارة عن أرض جميلة تحت أرض فلسطين من دون حواجز، فيها مياه
ودهاليز حيث الحب والحياة الجديدة، وتشكل أيضا مأوى آمنا للمناضلين وجهادهم
للبقاء، تماما كما ينظم النمل صفوفه من أجل البقاء.
وقال منذر: إن الفيلم يطرح القضية الفلسطينية ومعاناة شعبها بشكل أكثر
عمقا بمعالجة سينمائية مبتكرة ، للتأكيد على الدفاع على القضية فعندما أقدم
عملاً عن فلسطين أحمل في طيات هذا العمل كل تاريخ هذا المكان وأحمل كافة
الشهداء والقدس ومعاناتهاوأتمني أن أكون قد وفقت في التعبير عن معاناة هذا
المكان من خلال هذا الفيلم ".
ويجسد رياحنة في الفيلم دور شاب فلسطيني يناضل من أجل الدفاع عن قضية
بلاده، ويتم حبسه ليفاجأ عند خروجه بمقتل نجله على أيدي قوات الاحتلال
الإسرائيلي، وتتوالى الأحداث ويقرر الانتقام لنجله.. ويشارك منذر في بطولة
الفيلم كل من صبا مبارك وعابد فهد وجوليت عواد وجميل عواد، وهو من تأليف
شوقي الماجري وخالد الطريفي.
الوفد المصرية في
20/11/2012 |