حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل أحمد رمزي.. الولد الشقي

الراحل كان شديد الحفاوة بضيوفه ويستقبلهم بنفسه على بابه

وائل نور: أحمد رمزي صدمه الواقع الجديد للفن

القاهرة - وسام حمدي

توجّه الفنان المصري وائل نور بالعزاء لزملائه الفنانين والشعب المصري كله في وفاة "دونجوان" السينما المصرية أحمد رمزي، الذي توفي الجمعة الماضية بمسكنه في الساحل الشمالي.

وأكد نور في تصريح خاص لـ"العربية نت" أن الراحل اصطدم بأشياء كثيرة في الواقع الفني الجديد عند تصويره لمسلسل "وجه القمر" لم يقدر على تحمّلها في عام 2000، والذي شارك فيه وائل نور، مثل عدم التزام الفنانين بمواعيد الحضور والنص المكتوب، فكان دائم الحضور في مواعيده متخيلاً أن الجميع ملتزم، وكان يبدي غضبه واستياءه من ذلك.

وأضاف أنه ذات مرة أعاد الراحل تصوير مشهد أكثر من 6 مرات، بناءً على طلب مخرج المسلسل عادل الأعصر؛ بسبب عدم التزام الفنانة الشابة التي أمامه بالنص المكتوب.

وحول تدخل الراحل أحمد رمزي بتاريخه الفني الطويل لتعديل النص، أكد نور أن الراحل كان يقول له دائماً: "طالما أنني قبلت أن اشتغل مع مخرج يبقى لازم أن أكون التلميذ وهو أستاذي"، وكان هذا ضمن الدروس التي تعلمتها منه، وفقاً لكلام نور.

رجوع على مضض

وأضاف نور مشدداً أنه لولا فاتن حمامة وعمر الشريف وإلحاحهما عليه للمشاركة في "وجه القمر" و"حنان وحنين" لما عاد للحياة الفنية الحالية، خاصة أنه لم يكن سعيداً بها، لافتاً النظر إلى أنه عاد إرضاءً لصداقة وزمالة حمامة والشريف.

وأوضح أنه كان يختلس اللحظات للجلوس مع الراحل أثناء تصويرهم مسلسل "وجه القمر"، مؤكداً أن الراحل كان شديد الترحاب بالناس وشديد الحفاوة بهم، لافتاً إلى أنه حين كان يستأذن أحد للجلوس معه كان ينهض للترحيب به؛ لدرجة أنه يكاد أن يأتي به من الباب، إلا أن عدم قدرته على الحركة بشكل سريع كان تعوقه في أغلب الأحيان، فضلاً عن أنه لا يتعمد فتح الباب بنفسه لمن يأتي لزيارته في بيته.

وأضاف أن الراحل كان شديد الكرم والسخاء، فضلاً عن بساطته وروحه الهادئة، فعند تصويرهم في الفنادق كان يعزم فريق العمل على الغداء على نفقته الخاصة.

نصيحة الراحل لنور

وقال نور إنه والفنان مدحت صالح كانا دائمي الاتصال بالراحل وزيارته في فيلته بالساحل الشمالي، وكانت آخر زيارة جمعتهم معاً منذ عام ونصف تقريباً.

وأوضح أنه تعرّف إلى الراحل في بداية الثمانينات عندما كان يجلس نور مع الزعيم عادل إمام، ودخل الراحل أحمد رمزي وطلب حينها نور من الزعيم تعريفه على الراحل لإعجابه الشديد به.

واستطرد قائلاً: "عرفني عليه الزعيم قائلاً عني: (دا يا سيدي شاب جديد وممثل كويس وحابب أوي يتعرف عليك)، فرد عليه الراحل قائلاً: "آه عارفه مش ده اللي بيقولوا عليه إنه شبهي، وقال لي: يا وائل كل واحد له لون، متكنش إلا نفسك، إنت مش هتبقي أحمد رمزي ولا أحمد رمزي هيبقي وائل"، وكان ده أول درس تعلمته منه".

وكان يقول له: "اهتم بفنك، ما تنافقش حد عشان تطلع"، ويقول لي دائماً المثل: "اسعى واجري جري الوحوش غير رزقك لن تحوش".

اهتمامات رمزي

وأوضح نور أن الراحل لم يكن يهتم في أواخر أيامه إلا بسعادة ابنه، وضيوفه الذين يأتون لزيارته، وكان حريصاً على الاستيقاظ فجراً، وكان شديد الالتزام بمواعيد نومه وطعامه، فكانت مواعيده منضبطة مثل الساعة، قائلاً: "لو قاعد مع مين ميقدرش يخلف مواعيد نومه".

وأضاف أنه كان عند لقائه به وبمدحت صالح كان يعطيهم ميعاداً في التاسعة صباحاً، ما يضطرهم للخروج من محل إقامته في العجمي بالإسكندرية في السابعة صباحاً للوصول للساحل الشمالي في موعدهم معه.

وأشار إلى أن الراحل كان لا يستقبل ضيوفاً بعد الرابعه عصراً لاهتمامه بإراحة جسده و"القيلولة" في وقت العصر، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الراحل كان منغلقاً على نفسه، فلم يكن يرد إلا على من يعرفهم.

وأكد أن ابنته نيفين لم تكن تتركه، وكانت دائمة الاتصال به والاطمئنان عليه أربع مرات يومياً أثناء انشغالها بعملها.

تجاهل قيمته الفنية

وأشار نور إلى أن الراحل كان يسمح له بالاطمئنان عليه وزيارته من وقت لآخر، وأعطاه حق أن يدخل حياته، ويتحدث معه ويعرف طباعه وأسراره.

وأضاف أنه من أهم سمات الراحل أنه كان كريماً جداً وسخياً، وإنساناً للغاية، وعندما يملّ يصمت عن الحديث ويقفل المواضيع، ولا يجلس إلا مع المقربين إلى نفسه، ويضايقه جداً أن يتجاهل أحد قيمته الفنية، وعدم الانضباط في العمل، وعدم التعقل في الحديث، وعلى المستوى الفني كان بأدق معنى "حافظ المهنة".

وأوضح أن الراحل كان يحب أن يطهو المشويات بنفسه، وله طقوس في "تتبيلة" اللحم، لا يستطيع أحد أن يعرفها، وكان يحب أن يشاركه من معه فيما يصنع.

وأشار إلى أن الراحل كان يلتزم بأكله الخاص الذي حدده له الطبيب، والخالي من الكوليسترول، لدرجة أنهم عندما يذهبون لزيارته كان له أكل خاص عنهم، ومن بين عادته حرصه على أن يكون الطعام الموجود أكثر بكثير من حاجة ضيوفه.

العربية نت في

02/10/2012

 

 

أيامنا الحلوة

كمال رمزي  

عدم الامتثال للنواهى والمحظورات. الخروج عن السائد والمألوف. الوقوف فى وجه أصحاب القرار. الرغبة فى إثبات الذات. الاندفاع.. كلها، أوتار فى قلوب الشباب، من طبيعة الأشياء، وإلا لما غدا الشباب شبابا. وحين ظهر أحمد رمزى لأول مرة على الشاشة، فى «أيامنا الحلوة» 1955، كان شرخ الشباب «25» عاما، والأهم أن مخرجه الكبير.

حلمى حليم، بعينه المرهفة، وجد فيه ما يبحث عنه. لفت نظره المغمور، أحمد رمزى، الجالس على كرسى أسند ظهره للحائط، ومد ساقيه ليضع قدميه فوق منضدة أمامه. يرتدى قميصا أبيض، شمر كميه، ونزع أزراره العلوية، وبرغم وجهه الطفولى الصافى، فإن عينيه تنطقان باليقظة والتمرد.. فورا عرض عليه دور الولد الشقى، زميل الرومانسى: عبدالحليم حافظ، والعاقل، عمر الشريف.. وكلاهما، فى أدوارهما الأولى.

حيوية أحمد رمزى، وعفويته، وصدق أدائه مع بساطته البعيدة عن المغالاة، منحت الفيلم نكهة شبابية، انتقلت به من عمل لآخر، وكأنه يعزف على أوتار قلوب الشباب، خاصة أنه جاء فى فترة ما يمكن أن تسميها «تأميم السياسة»، فعقب ثورة 1952، وإلغاء الأحزاب، أصبح على الجميع الانخراط فى «الاتحاد والنظام والعمل»، الأمر الذى لا يتوافق مع طموح أجيال ترفض، على نحو أو آخر، الامتثال للهيمنة الأبوية.

على الشاشة، لم يكن بطلنا شريرا، وطبعا هذا لا يزيد أو يقلل من قيمته، ولكن الملاحظة هنا تهدف إلى تأكيد إرجاع تمرده إلى ما تنطوى عليه روح الشباب الفائرة من رغبة فى تجاوز الأسوار وتحطيم الأبواب المغلقة، وهنا يكمن، فى تقديرى، سبب جماهيريته، وتعلقنا به، إبان أيامنا الحلوة، فى سنوات الشباب.. جدير بالذكر، أن السينما المصرية، بنزعتها المحافظة، قدمت أحمد رمزى، فى الكثير من الأفلام، على أنه شديد الرعونة، يستجيب للغواية من دون حساب عواقب الأمور. فى «الأخ الكبير» لفطين عبدالوهاب 1958، يندفع إلى مصيدة هند رستم، التى تستدرجه إلى إدمان المخدرات، انتقاما من شقيقه فريد شوقى، الذى يحاول إنقاذه.. وفى «غرام الأسياد» لرمسيس نجيب 1961، تهيمن الرغبات على الشباب، فيندفع لإقامة علاقة مع ابنة حارس اسطبل الخيل، لكن أخاه الأكبر، أحمد مظهر، ينقذها من أهوائه.. هكذا، الكبير دائما، على حق.

عشرات الأفلام، ملأها أحمد رمزى بالبهجة والأمل، فهو غالبا، يقبل على الحياة، يعشقها، بل يهيم بها، سواء كان جنديا مع عبدالمنعم إبراهيم وإسماعيل ياسين فى الأسطول لفطين عبدالوهاب 1957، أو ممثلا لا يرضى عما يقدمه فى «ثرثرة فوق النيل» لحسين كمال 1971.

بقيادة صلاح أبوسيف، قدم واحدا من أجمل أدواره، وأكثرها تبلورا واكتمالا: «لا تطفئ الشمس» 1961، المأخوذ عن رواية لإحسان عبدالقدوس.. هنا، غيب الموت الأب، وتولى قيادة الأسرة الخال من ناحية، والأخ الكبير، شكرى سرحان، من ناحية أخرى. أحمد رمزى، أو «رمزى» حسب اسمه فى الفيلم، لا يريد أن يكون نفسه. أن يشارك صديقه الميكانيكى فى إقامة ورشة إصلاح سيارات.. فى نوبة غضب، إثر مشادات كلامية، يغادر «رمزى» البيت منطلقا بدراجته البخارية، ليلقى حتفه فى حادث تصادم.. يموت بطلنا، لكن أثره يتبدى واضحا فى شقيقه الذى يحذو حذوه فى التخلص من رابطة العنق الخانقة تعبيرا عن الرغبة فى الانعتاق، ويشمر أكمامه لينطلق فى الحياة وهو فى هذا، يبدو مثلنا، فى الأيام الخوالى، حين كنا نقلد نجمنا.. أحمد رمزى.

الشروق المصرية في

03/10/2012

 

 

نجوم مصر يودعون فتى الشاشة

رضوى الشاذلى  

الجميع حرص فى تلك الليلة على أن يودّع الفتى الشقى ولو بكلمات بسيطة ينقلها إلى أسرته، فالراحل قدم كثيرًا إلى السينما المصرية، لذلك كان على أهل الفن أن يحضروا فى محطة الوداع الأخيرة لتقديم كلمة مواساة لأرملته وابنيه وحفيديه، وذلك بمسجد «الحامدية الشاذلية» بمنطقة المهندسين، مساء أول من أمس «الإثنين»، حيث عزاء الراحل أحمد رمزى، الذى رحل «الجمعة» الماضية عن عمر ناهز 82 عامًا. أحمد السقا الذى شارك فى جنازة الراحل حرص على حضور العزاء بصحبة أسرته، وقام بتقبيل يد أرملته بمجرد الحضور، كما كان حريصًا على استقبال المعزين فى الصفوف الأولى، التى وجد فيها نواف نجل الراحل، وكذلك حسن يوسف، ونقيب الممثلين أشرف عبد الغفور، ومحمد أبو داوود، ليبدأ المعزون فى التوافد حيث حرص عدد كبير على الوجود، بينما غابت فاتن حمامة وعمر الشريف رفيقا رحلة أحمد رمزى.

وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب وصلاح السعدنى ومحمود حميدة وعلى الحجار والمخرج المسرحى الكبير حسن عبد السلام، حرصوا على الحضور وتعزية أسرة الراحل، وهو ما قام به أيضًا نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش، وحسين فهمى، ومحمود ياسين، وخالد النبوى، وأحمد بدير، وسمير صبرى، وسامح الصريطى، والمنتجان محمد العدل ومحمد فوزى، وأشرف زكى، وأحمد عبد العزيز، ووائل نور، وجمال إسماعيل، والمنتصر بالله، وميرفت أمين، ودلال عبد العزيز، ورجاء الجداوى، ومادلين طبر، ومها أبو عوف، وزيزى البدراوى، وكذلك الموسيقار هانى مهنا، والناقد الرياضى محمود معروف، وعادل هيكل لاعب النادى الأهلى السابق، وغسان مطر، وممدوح الليثى، وسط وجود عدد من محبى أحمد رمزى وصورته التى تحمل الملامح الشقية له فى مقدمة العزاء، ليرحل بجسده بينما سيظل الجميع يتذكره بأعماله.

التحرير المصرية في

03/10/2012

 

 

أحمد رمزي.. الماضي يكفي وحده 

غريبة هي الحياة. والفنان الكبير أحمد رمزي الذي رحل عنا منذ أيام نموذج لها. فقد بدأ حياته في العاصمة أبناً لجراح كبير. دخل مدارس الصفوة وأصبح من نجوم المجتمع قبل أن يقدمه المخرج حلمي حليم لاول مرة في فيلمه "أيامنا الحلوة" مع عمر الشريف وعبدالحليم حافظ أمام نجمة الكل فاتن حمامة أيامها عمل كثيرا وسافر كثيرا وكانت له حياة اجتماعية عريضة توازي حياته في الفن التي أثمرت 111 فيلما كان أحد أبطالها الاكثر توهجا قبل ان يعتزل لسنوات طويلة وتضيع منه ملامح الشاب المتمرد المفتون بنفسه والقادر دائما علي النفاذ إلي الجنس الآخر بخفة ظله وذكائه وجرأته. هكذا بدأ أحمد رمزي في أدوار كانت تعبر اما عن البطولة الجماعية أو الدور الثاني. لكنه ليس السنيد وأنما مساو لصاحب الدور الاول أو ند له. مستقل وليس تابعاً. هكذا رأيناه منذ "أيامنا الحلوة" إلي "صراع في المينا" إلي "ابن حميدو" إلي "عائلة زيزي" ثم "لا تطفئ الشمس" وصولا إلي "ثرثرة فوق النيل" وهذه بعض أفلامه فقط التي صنع فيها مع جيله من كبار الفنانين والفنانات أهمية بالغة للقصة والسيناريو وذاب هو ومن معه في وعاء الفيلم وخرجوا في النهاية بهذه الاعمال باعجاب جماهيري كبير وتأثير علي أجيال مازالت تنتظر اعمالهم علي شاشات التليفزيون.. وحين ابتعد رمزي عن الشاشة ذهب إلي ساحة اخري اكثر أتساعاً هي ساحة الحياة الانسانية في مكان خال من هولاء الذين عاش بينهم سنوات طويلة. ذهب إلي سيدي عبدالرحمن في الساحل الشمالي بجانب قرية "أولاد علواني" ليشارك أهل القرية المحبة والود وكأنه يكتشف الحياة بعيدا عن الفن. وهو ما دفع القرية وأهلها للتمسك به حتي وافته المنية واعتباره جزئا وفردا منهم وهي القصة التي انفردت بها جريدة المساء يوم الاحد الماضي متضمنة تفاصيل العلاقة بين الممثل الراحل وأهل القرية البدو.. وهي علاقة نمت وأثمرت بعيدا عن أضواء السينما وأضواء الحياة وكأن أحمد رمزي قد قررأن يعيد اكتشاف الحياة بمفرده بدلا من العيش علي ذكريات الماضي الجميل.. برغم انه يكفيه ويزيد.

الجمهورية المصرية في

04/10/2012

 

أوصى بدفنه فى الساحل الشمالى حيث عاش سنواته الأخيرة فى عزلة

نجوم الفن ينعون «دُنجوان» السينما ونجم الأداء التلقائى الخفيف 

ريهام بسيوني

رحل عن عالمنا الأسبوع الماضى نجم جديد من نجوم زمن الفن الجميل، وهو الدنجوان أحمد رمزي، بعد أن أوصى بدفن جثته فى الساحل الشمالي، حيث عاش سنواته الأخيرة فى صمت وهدوء، بعيداً عن الأضواء وصخب القاهرة، رافضاً كل العروض التى قدمت له لتقديم قصة حياته وذكرياته مع السينما ونجومها فى برنامج تليفزيونى أو مسلسل، مفضلاً الاحتفاظ بها لنفسه ولأصدقائه المقربين..

وولد رمزى محمود بيومى، لأب طبيب مصرى وأم إسكتلندية، درس فى مدرسة الأورمان، ثم مدرسة فيكتوريا والتحق بكلية التجارة، ولم يستكمل تعليمه بعد أن اكتشفته السينما، مارس الرياضة، وأدى دور الشاب الخفيف الظل الشقى، ربطته صداقة قوية بكل من عمر الشريف وعبدالحليم حافظ، حاول أن يجرب حظه فى السينما العالمية، لكن التجربة لم تكتمل، اعتزل السينما لسنوات طويلة، تزوج ثلاث مرات، الأولى عام 1985 من عطية الدرمللى، وأنجب منها بنتين وولداً، والثانية من الفنانة نجوى فؤاد، ثم من السيدة نيكول، عمل فى مسلسل وجه القمر عام 2000. وهو واحد من الممثلين المهمين جداً فى السينما، رغم الأدوار الخفيفة التى قام بها أحياناً، فهو يؤدى بلا تكلف، ويمكن مشاهدته بقوة فى أفلام مثل بنات اليوم، و3 نساء، وحب إلى الأبد..

وقال الناقد الفنى طارق الشناوي، إن الفنان أحمد رمزى هو ابن من أبناء الخمسينات، والتى تعتبر نقطة مهمة فى تحديد أداء الفنان بشكل عام.

وأوضح أن أداء رمزى يتميز بالتلقائية الشديدة أمام الكاميرا، وكان من أوائل الفنانين الذين ساهموا فى خلق وتطوير هذه النوعية من الأداء التلقائى.

وأرجع الشناوى قلة أدوار أحمد رمزى فى نهاية السبعينات إلى أن السينما آنذاك لم تكن متوافقة مع طبيعة أدائه.

وأشار إلى أن أسلوب حياة الفنان الراحل اتسم بالعاطفية ولم يكن لدية أى تخطيط عقلانى فى حياته، حيث كان يفتح صدره فى الحياة كما كان يفعل ذلك فى الأفلام، وبرهن الشناوى على رؤيته قائلا «الدليل على ذلك أن رمزى لم يتجه للإنتاج كما اتجه غيره من الفنانين أمثال كمال الشناوى وفريد شوقى، رغم أنه كان يستطيع إنتاج أفلام تتفق مع أسلوب أدائه.

أما الفنان سعيد صالح فقال إن أحمد رمزى طفرة من الطفرات التى لن تتكرر فى تاريخ السينما المصرية.

وأضاف أن تجربة رمزى العظيمة فى السينما ساهمت فى إثرائها؟، مشيرا إلى أن «رمزي» كان شخصية محبوبة من الجميع ولم يكن له أى عداءات فى الوسط الفني، وكان يقدم فنا خاصاً وعظيماً.

وقالت الفنانة نيرمين الفقى إنها لا تستطيع أن تُقَيِّمَ الفنان أحمد رمزى لأنه أحد أهم أعمدة السينما المصرية، وأنه أعز من أن يتم تقييمه، واصفة «رمزى» أنه فتى السينما الأول و«جان» السينما المصرية، وكان فتى أحلام كل البنات فى ذلك الوقت.

واعتبرت نيرمين أن «رمزي» لم يكن مدرسة فى الأداء التمثيلى فقط، ولكنه مدرسة فى أسلوب الحياة بشكل عام، وحول كيفية تخليد تجربة أحمد رمزى فى السينما والحفاظ عليها؟ قالت «إن رمزى صنع تاريخاً يحفظ نفسه ويخلده للأبد، كما كان لأم كلثوم وسعاد حسنى وعبد الحليم حافظ، نفس القيمة.

وأكد الفنان الشاب فتحى عبدالوهاب أن السينما المصرية خسرت كثيراً بعد وفاته ، ووصفه بأنه حفر سكة لنفسه وأسلوبا فى الأداء التمثيلى لن يستطيع أحد غيره سلك هذا الطريق ـ وأن له باعاً طويلا وعلامات فى السينما المصرية.

ويرى أن تاريخ رمزى لا يحتاج أحدا للحديث عنه، واصفا الفنان بأنه كان نموذجاً للذى يجب أن يكون عليه الفنان من حيث الالتزام والتواضع واحترام المواعيد واحترام الآخرين ومساعدة الفنانين الصغار.

وطالب فتحى عبدالوهاب وزارة الإعلام بإطلاق اسم الفنان الراحل على أحد شوارع القاهرة لتخليد اسم مثل هذه النماذج من الفنانين.

أكتوبر المصرية في

07/10/2012

 

أحب الحياة والفن والأصدقاء والتأمل

أحمد رمزي الفنان المحترف الهاوي

القاهرة - "الخليج":  

غاب عن الشاشة منذ أعوام وكتب لنفسه العزلة بعيداً عن الأضواء والفن، قبل أن يغيبه الموت ويكتب لحياته نهاية صامتة في منزله، في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، ورغم رحيله عن 82 عاماً، إلا أن العالم العربي شعر بأنه فقد فتى الشاشة الشقي أحمد رمزي، والذي بقي فتياً في بال جمهوره طوال مشواره الفني وتاريخه السينمائي والتلفزيوني .

أكثر من نصف قرن من الزمان قضاها الفنان الراحل أحمد رمزي، ملاصقاً للكاميرات والأضواء، وعندما شعر بأن الفن الذي يعرفه لم يعد له وجود، اختار أن يبتعد طواعية، في العام ،1974 بعد أن قدم آخر فيلمين له »الأبطال« ثم »العمالقة«، وظهر فيهما كلاعب »للكاراتيه« وهي الرياضة التي ظهرت كموضة جديدة في أفلام السينما العالمية في تلك المرحلة، ولكن يبدو أن الجمهور كان قد تعود على الولد الشقي خفيف الظل بعيداً عن هذه النوعية من الأعمال، فانسحب من الحياة الفنية وتفرغ لتجارته . وعمل رمزي في تصنيع وتجارة السفن، سواء في مصر أو خارجها، وعندما استشعر بأن هناك ما يمكن أن يضيفه لم يكن يتردد، بعد أن نجح لاعب »الكنغ فو« والمنتج والممثل يوسف منصور في إعادته لكاميرات السينما مرة أخرى من خلال فيلم »قط الصحراء« عام ،1995 وإن لم تكن العودة التي تمناها رمزي نفسه، أو جمهوره وعشاق فنه إنما كان لهذه العودة عظيم الأثر، حيث أنهت حالة الابتعاد وهجرة الأضواء، فتوالى ظهور أحمد رمزي في ما بعد، ولو على فترات بعيدة سواء في السينما أو التلفزيون . بعد هذا الظهور اختارته المخرجة إيناس الدغيدي ليشارك يسرا بطولة فيلم »الوردة الحمراء«، ثم المخرج عادل الأعصر نجح في إعادته للتلفزيون، بعد غياب أكثر من ثلاثين عاماً ليشارك رفيقة دربه سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في مسلسل »وجه القمر« في العام ،2000 وبعدها شارك رفيق حياته وصديق عمره الفنان العالمي عمر الشريف بطولة مسلسل »حنان وحنين« في العام ،2007 لينجح بعد ذلك الفنان أحمد السقا في أن يقدم معه حلقات تلفزيونية بعنوان »الأستاذ والتلميذ«، لم تكن حلقات سيرة ذاتية أو يحكي فيها تاريخ حياته، فقد كان رمزي يرفض أن يتاجر بحياته وتاريخه الفني من أجل حفنة دولارات، بل كانت حلقات التلميذ يسأل فيها والأستاذ يجيب، مجرد ذكريات ومواقف طريفة، واستعراض أسلوب حياته وحياة أهل الزمن الجميل .

الخليج الإماراتية في

10/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)