خرج الفيلم المصري الوحيد بعد الطوفان بطولة أحمد عزمي وحنان مطاوع
وإخراج حازم
متولي بدون أي جوائز في مهرجان اسكندرية السينمائي حيث جاءت كل الجوائز
للأفلام الأجنبية وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم
العدو من صربيا استلمتها ميرلا بلهمو بينما ذهبت جائزة أحسن إخراج للفيلم
ديما
يراندو وتسلمها المخرج التونسي رضا الباهي, وجائزة أفضل سيناريو للفيلم
الايطالي
أمومة ضائعة وجائزة أفضل ممثل لفيلم رءوس ملتهبة تسلمها الفنان
بروفيوس الفيليي
بولس وجائزة أفضل ممثلة عن الفيلم المغربي أندرومان من دم وفحم وتسلمها
مخرج الفيلم
عز العرب العلوي وجائزة العمل الأول والثاني عن فيلم الرحلة من
إسلوفاكيا.
وجائزة التميز في التمثيل لفيلم رءوس ملتهبة وجائزة التميز الأخري
للفنانة ميرلا فركانو كورواتيا وجائزة أحسن فيلم الثعبان للفيلم التركي
تسلمها
المخرج عزاز محمد علي.
أما جوائز لجنة التخكيم لأفلام الديجيتال برئاسة الفنان
سعيد شمس وعضوية الفنانة يسرا اللوزي والناقد مجدي الطيب.
وقال الشيمي إن
الطبيب غاب عن الحفل لظروف عمل بالقاهرة, وقد كانت جوائز الأفلام
الروائية
القصيرة التي اعلنتها يسرا اللوزي جائزة أفضل فيلم ولد وبنت إخراج هالة
بدر,
وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لفيلم بالبيجامة إخراج ميسرة
النجار, أما
الأفلام التسجيلية فقد حصل فيلم السمع خانه إخراج ريهام مراد علي جائزة
أحسن
فيلم, وحصل فيلم غضب البحر والنهر إخراج أحمد صيام علي جائزة لجنة
التحكيم
الخاصة.
وأعلن الشيمي أن لجنة التحكيم قررت عدم منح جوائز لأفلام التحريك
لتدني مستوها الفني والتقني والابداعي وبناء عليه تم حجب الجائزتين وذهبت
جوائز
البانوراما المصرية جائزة فيلم حين ميسرة تسلمها مدير التصوير
رمسيس مرزوق وفيلم
واحد صفر تسلمها الدكتور سمير فرج رئيس جهاز السينما, وفيلم بنتين من مصر
تسلمها
عماد مراد ممثل الشركة العربية وفيلم أسماء تسلمها الدكتور وليد سيف رئيس
المهرجان
بعد غياب المخرج عمر سلامة وقام مهرجان الاسكندرية بعمل تكريم
خاص لفناني الثورة
السورية من بينهم الكاتب فتح الباب والناقد ماهر عجاري والفنانة واحة
الراهب
والفنانة لويس عبد الجليل والفنانة قطيفان والتوءم الفنانان أحمد ومحمد ملص
كما
يكرم المهرجان ابن الصعيد المخرج تامر العواد وتسلم الشهادة
الكاتب فتح الباب,
وعقب تكريمهم القي الكاتب وليد سيف رئيس المهرجان بيانا صحفيا حول تكريم
الثورة
السورية في مهرجان الاسكندرية حيث قال: يعلن المهرجان تحت شعار الكرامة
الإنسانية
عن انحيازه الكامل لثورة الحرية والكرامة في سوريا ووقوفه بجانب الشعب
السوري,
كما يعلن تضامنه مع الفنانين السوريين والمبدعين عدنان زراي
ومحمد قوصوا وزكي
ومهيار أوديروا, فيما تعرضت كل من مي سكاف وجلال الطويل للاعتقال
والملاحقة
الأمنية, الحرية لسوريا وفنانيها ومثقفيها الذين قدموا شهداء مثل
المخرجين باسل
شحاتة وتامر العوام وتعليقا علي ذلك قالت الفنانة واحة الراهب أنها فخورة
بالتكريم
لأنه جاء من شعب مصر الذي قام بثورته وانتصر وهذا التكريم ليس لنا كفنانين
ولكننا
نمثل الشعب البطل السوري والثورة السورية التي تقدم كل يوم
المزيد من الشهداء وقد
خلا حفل الختام من وجود أي نجم يذكر فيما عدا أعضاء لجنة التحكيم مثل
الفنانة لبلبة
ويسرا اللوزي.
وتعقيبا علي الفيلم المصري بعد الطوفان من المهرجان بدون الحصول
علي أي جوائز قال مخرج العمل حازم متولي إن جوائز المهرجان ذهبت لأفلام
تستحقها
بالفعل فلجنة التحكيم كان أمامها أكثر من14 فيلما وأري أنها
أفلام عالية الجودة
خاصة أنني رأيت عددا كبيرا منها.
وعن حصول الفيلم علي جائزة أحسن فيلم في
مهرجان الرباط قال إن الجوائز يحددها مستوي الأفلام بالنسبة
لبعضها المتنافسة في
نفس المهرجان وليس مكان المهرجان الذي يحدد الجوائز.
الأهرام المسائي في
19/09/2012
مهرجان
الاسكندرية يفشل في التواصل مع المجتمع السكندري
عصام سعد
رغم انه حدث ثقافي
سينمائي مهم الا ان مهرجان الاسكندرية السينمائي افتقد القدرة علي التواصل
مع
المجتمع السكندري, حيث جاء تقليديا مثلما كان في الدورات السابقة من حيث
التنظيم
والشكل المعتاد لاقامة فعالياته, والتي تناست الهوية السكندرية.
الشيء اللافت للنظر دائما في المهرجانات السينمائية
التي تحمل اسم محافظة هو غياب الكرنفالات الاحتفالية التي تطوف الشوارع, في
محاولة
لنشر الثقافة السينمائية بين مواطني المحافظة, من خلال مشاهدة
الافلام التي وصلت
عددها نحو 80 فيلم لاول مرة في مهرجان الاسكندرية وهذا يحسب لرئيسة د.وليد
سيف. وقد
جاء تنسيق قاعة الندوات غير موفقا لتعارضه مع شكل القاعة و كان من الافضل
ان توضع
منصة الندوة في عمق القاعة حتي لا تتعارض مع دخول وخروج
الحاضرين. هذا الوضع الخاطئ
بجانب المشاكل الكثيرة في اجهزة الصوت دفع الكاتب محفوظ عبد الرحمن في
اثناء الندوة
الخاصة بحقوق الانسان التي حضرها السيناريست ناصر عبد الرحمن والمخرج
المغربي عز
العرب العلوي والمخرجة السورية واحة الراهب الي الغضب من
الضوضاء القادمة من خلف
المنصة, والذي قال فيها محفوظ عبد الرحمن ان حقوق الانسان بدأت مع بداية
الانسانية
الا ان التنظير لهذه الفكرة جاء مع بدايات عصر النهضة مشيرا الي ان السينما
الغربية
اهتمت بهذا الجانب في اعمال كثيرة بعكس السينما العربية.
وأضافت ان مؤسسة
السينما السورية منعت عرض فيلمها رؤي حالمة في المهرجان, لتناوله قضية
الانفصام
الموجود في المجتمعات العربية والاصرار علي الحرية وبدونها لن تتحرر
الشعوب. وقد
جاءت فكرة اقامة ندوات عن حقوق الانسان وكذلك منح العديد من
الفنانين الذين قدموا
اعمالا سينمائية تنتصر لحقوق الانسان جوائز في لفتة طيبة من رئيس المهرجان.
وقد
عرضت تجارب سينمائية مختلفة تحت عنوان سينما خارج المألوف, وهي المرة
الاولي الذي
يسعي فيها المهرجان لعمل قسم خاص بهذا الشكل. منذ اليوم الاول
والمركز الصحفي يعاني
من قلة الامكانات التي توفر للصحفيين والاعلاميين ارسال التغطية الخاصة
بالمهرجان
لعدم توافر اجهزة الكمبيوتر والانترنت والاكتفاء بجهاز واحد هزيل للغاية.
وتأخرت
المطبوعات الخاصة بالمهرجان ليومين بما فيها جدول عروض الافلام والندوات
مما ادي
الي استياء البعض.
الأهرام اليومي في
19/09/2012
مهرجان الإسكندرية يتحول لمظاهرة تأييد لسوريا
الإسكندرية ـ محمد إبراهيم طعيمة:
تحول تكريم عدد من السينمائيين والمثقفين السوريين في حفل ختام مهرجان
الإسكندرية السينمائي الدولي مساء أمس الثلاثاء إلى ما يشبه مظاهرة لتأييد
للثورة السورية.
حيث كرم المهرجان الكاتب حكم البابا والناقد ماهر عنجاري والممثلة
والمخرجة واحة الراهب والممثلة لويز عبد الكريك والممثل عبد الحكم قطيفان
والمخرجين محمد وأحمد ملص واسم الشهيد المخرج ياسر العوام.
وقال وليد سيف رئيس المهرجان في حفل الافتتاح: "إن مهرجان الإسكندرية
السينمائي يعلن انحيازه الكامل للثورة السورية ودعمه الكامل للثوار الذين
يتعرضون لأبشع المذابح؛ ويعلن تضامنه الكامل مع الفنانين والمثقفين الذين
يرزح عدد منهم تحت الاعتقال".
وهتف رئيس المهرجان في ختام كلمته "الحرية لسوريا.. الحرية لفنانيها
ومثقفيها" ليرد عليه الجمهور بتصفيق طويل.
وقالت الفنانة السورية واحة الراهب عقب تكريمها، إنها فخورة بتكريمها
في مصر من شعب انتصرت ثورته وحققت الحرية مضيفة: "نحن ممثلون هنا للشعب
السوري البطل ونحن فخورون بهذا الشعب العظيم".
بينما سبقت دموع الفنانة لويز عبد الكريم كلمة لها عقب تكريمها قالت
فيها: "سعيدة بكوني مكرمة هنا لكنني أخجل من مواطني بلادي القابعين تحت
القصف والقتل وأهدي كلمتي لشباب سوريا الذين يتعرضون للقتل والتعذيب يوميا
وسط تقاعس عالمي عن إنقاذهم أو إنصافهم".
يذكر أن المهرجان قد منح 4 جوائز إعلانية بقيمة 100 ألف جنيه مصري "17
ألف دولار تقريبا" لأفلام مصرية تناولت موضوعات حقوق الإنسان هي "حين
ميسرة" للمخرج خالد يوسف و"واحد صفر" لكاملة أبو زكري و"بنتين من مصر"
لمحمد أمين و"أسماء" لعمرو سلامة.
الوفد المصرية في
19/09/2012
تركيا تحصد جوائز "الإسكندرية السينمائى"
الإسكندرية - محمد إبراهيم طعيمة:
اختتمت مساء أمس الثلاثاء فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من فعاليات
مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي بإعلان النتائج، وتوزيع الجوائز على
الفائزين في أقسام المهرجان المختلفة.
بدأ الحفل بعرض أوبريت "إسكندرية كمان وكمان" لطلبة مركز الإبداع
الفني للمخرج خالد جلال، حيث قاموا باستكمال الأوبريت الذي قدموه في حفل
الافتتاح والذي حمل عنوان "إسكندرية ليه"، كما تم عرض مقتطفات من خمسة
أفلام تتحدث عن الإسكندرية.
عقبها قام الدكتور وليد سيف رئيس المهرجان ومعه المستشار محمد عطا
عباس محافظ الإسكندرية وممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما
المنظمة للمهرجان بالصعود إلى المسرح لتسليم الجوائز للفائزين.
وقدم مدير التصوير سعيد الشيمي ومعه الفنانة الشابة يسرا اللوزي جوائز
أفلام الديجتال والتي جاءت كالتالي، في قسم الأفلام القصيرة فاز فيلم "ولد
وبنت" بجائزة أفضل فيلم، وفاز فيلم "بالبيجامة" بجائزة لجنة التحكيم، وفي
مسابقة الأفلام التسجيلية فاز فيلم "للسماع حالة" بجائزة أفضل فيلم، وفاز
"غضب البحر والنهر" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وأكد الدكتور سعيد الشيمي أنه قرر مع لجنة التحكيم حجب جائزة الأفلام
المتحركة لضعف مستواهم الفني والتقني.
كما قام المهرجان بتكريم فناني الثورة السورية الكاتب حكيم البابا،
والمخرجة واحة الراهب، والفنانة لويز عبد الكريم، والفنان عبد الحكيم
قطيفان، والفنانين أحمد ومحمد ملص، كما تم إهداء درع على روح الشهيد تامر
العوام.
وفي قسم البانوراما تم تكريم أفلام "حين ميسرة" وتسلمها مدير تصوير
الفيلم الدكتور رمسيس مرزوق، وفيلم "واحد صفر" وتسلمها سمير فرج رئيس جهاز
السينما، وفيلم "بنتين من مصر" وتسلمها عماد مراد رئيس الإنتاج بالشركة
العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي، وفيلم "أسماء".
وفي قسم المسابقة الدولية، حصدت تركيا أكثر من جائزة، كان أولها فيلم
"الثعبان" الذي حصد جائزة أفضل فيلم في المهرجان، كما حصل فيلم "العدو" من
تركيا أيضاً على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وحصل "دايماً براندو" من تونس
على جائزة أحسن إخراج، وفاز فيلم "أمومة خائفة" من إيطاليا على جائزة أفضل
سيناريو، فيما فاز فيلم "رؤوس ملتهبة" من اليونان على جائزة أفضل ممثل،
وحصل "اندرومان من دم ولحم" على جائزة أفضل ممثلة، فيما حصل "الرحلة" من
سلوفانيا على جائزة العمل الأول والثاني لصانعيه.
يُذكر أن الفيلم المصري الوحيد المشارك في المهرجان "بعد الطوفان" خرج
من المهرجان بدون الحصول على أي جوائز، في سابقة هي الأولى للمهرجان الذي
اعتاد طيلة السنوات الماضية أن يجامل الأفلام المصرية حتى وإن كانت رديئة.
الوفد المصرية في
19/09/2012
تكريم فنانى الثورة السورية فى ختام مهرجان الإسكندرية
السينمائى
نسمة علي
أُسدل الستار على الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان الإسكندرية
السينمائى على قاعة مسرح سيد درويش بالإسكندرية مساء أول من أمس (الثلاثاء)
وسط حفل الختام الذى تم خلاله إعلان الفائزين وتسليم الجوائز، عقب بداية
الحفل بلوحة استعراضية تحت عنوان «إسكندرية ليه»، التى كتب كلماتها مصطفى
سليم وقام ببطولتها طلبة مركز الإبداع الفنى.
ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما صعد إلى المسرح بصحبة
محافظ الإسكندرية، والدكتور وليد سيف رئيس المهرجان، من أجل بداية حفل
توزيع الجوائز، حيث أعلن المخرج سعيد شيمى رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام
القصيرة «الديجيتال»، ويسرا اللوزى عن أسماء الفائزين فى المسابقة، حيث فاز
فيلم «ولد وبنت» إخراج هالة ندا بالجائزة الأولى، بينما حصل فيلم «بالبيجامة»
إخراج مسيرة النجار بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بينما فاز فيلم «السمع
خانة» إخراج إلهام مراد، بجائزة أفضل فيلم فى مسابقة الأفلام التسجيلية،
وفاز فيلم «غضب البحر والنهر» إخراج أحمد صيام بجائزة لجنة التحكيم الخاصة،
وقررت لجنة التحكيم حجب جائزتى أفلام التحريك لضعف المستوى الفنى والإبداعى
فى الأفلام المشارِكة. وفى لمحة أخرى قامت إدارة المهرجان بتكريم فنانى
الثورة السورية: الكاتب حكم البابا، والناقد ماهر عناية، وواحة الراهب،
ولويز عبد الكريم، وعبد الحكيم قطيفان، والتوأمان محمد وأحمد ملص، وتكريم
لاسم الشهيد المخرج تامر العوام والذى تسلمه الكاتب حكم البابا. بينما أعلن
الدكتور وليد سيف رئيس المهرجان عن انحياز مهرجان الإسكندرية السينمائى فى
دورته الثامنة والعشرين إلى ثورة الحرية فى سوريا، والوقوف بجانب الشعب
السورى الذى يتعرض لأبشع المجازر والقتل.
الفقرة قبل الأخيرة كانت إعلان المهرجان عن جوائز البانوراما المصرية،
بفوز فيلم «حين ميسرة» وتسلم الجائزة مدير التصوير رمسيس مرزوق، وفوز فيلم
«واحد صفر» وتسلم الجائزة سمير فرج رئيس جهاز السينما، وفوز فيلم «بنتين من
مصر» والتى تسلمها عماد مراد ممثل الشركة العربية، وفيلم «أسماء» للمخرج
عمرو سلامة وتسلم الجائزة الدكتور وليد سيف، رئيس المهرجان.
أخيرا يصعد الكاتب بيرو ميلكانى رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية،
ولبلبة، إلى خشبة المسرح للإعلان عن أسماء نتائج المسابقة، حيث فاز الفيلم
التركى «الثعبان» بجائزة أفضل فيلم، ليتسلم الجائزة المخرج عزاز محمد على،
وفاز الفيلم الإيطالى «أمومة ضائعة» بجائزة أفضل سيناريو، أما الفيلم
اليونانى «رؤوس ملتهبة» فنال جائزتى أفضل ممثل للفنان برسيوس بولس، وجائزة
التميّز فى التمثيل، وحصل الفيلم الصربى «العدو» على جائزة لجنة التحكيم،
والفيلم التونسى «دائما براندو» على جائزة أفضل إخراج للمخرج رضا البهى.
بينما كانت المغربية جليلة تلمسى على موعد مع جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى
فيلم «أندرو مان من لحم وفخم» إخراج عز العرب العلوى الذى تسلم الجائزة،
وفاز المخرج الإسبانى جيراردو بورينو بجائزة أفضل إنتاج عن فيلم الصمت
المتجمد، والسلوفينى نجيب كاسكودا عن فيلم «الرحلة»، وفاز الفيلم البوسنى
«العدو» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
التحرير المصرية في
20/09/2012
لا احد ينام في الاسكندرية
بقلم : انتصار دردير
الإسكندرية منتصف سبتمبر.. أجواء الخريف تستقبلنا.. تغسل المدينة الجميلة
وجهها.. تنفض عنها غبار المصطافين.. الشيخوخة تضرب المدن مثل البشر.. إلا
الإسكندرية تظل عروساً شابة في عين عشاقها.. وأنا منهم.. أحب رائحة بحرها
وعطر هوائها.. أستعيد علي شواطئها صوت فيروز »شط اسكندرية يا شط الهوا«
ألمح القديرة فاتن حمامة، وهي تقطع الكورنيش مع الفنان أحمد مظهر ذات شتاء
سكندري في مسلسل رائع بديع اسمه »ضمير أبلة حكمت« بتوقيع المخرجة الكبيرة
أنعام محمد علي، والراحل النبيل أسامة أنور عكاشة- أحد عشاق الإسكندرية تلك
المدينة التي لعبت دوراً كبيراً في إبداعاته- كما لعبت دوراً مميزاً في
إبداعات العالمي نجيب محفوظ.. الإسكندرية مدينة الحب والفن والجمال.. مدينة
محمود سعيد وسيف وانلي وسيد درويش وإبراهيم عبدالمجيد صاحب رائعة (لا أحد
ينام في الإسكندرية) تلك المدينة التي احتضنت كل الثقافات.. لم تفقد
الإسكندرية بريقها رغم الزحام والفوضي والباعة الجائلين.. وإضرابات أساتذة
الجامعة وموظفيها.. مدينة الليل والسهر والسم التي يعز فيها النوم.. قضيت
بضعة أيام في مهرجانها السينمائي الذي تقيمه جمعية كتّاب ونقاد السينما
التي أنتمي إليها.
في دورته هذا العام يحاول المهرجان أن يصمد في وجه كل الظروف المعاندة..
أجواء غاضبة ومظاهرات صاخبة في كل مكان، ومعارك لا تنتهي.. الإصرار علي
إقامة المهرجان في حد ذاته جهد نشكر القائمين عليه.. ممدوح الليثي رئيس
الجمعية والناقد الدكتور وليد سيف رئيس المهرجان، عرض المهرجان أفلاماً
جيدة وندوات مهمة ووجوها لا ألتقيها إلا في مهرجان الإسكندرية.. ونجوما
يصرون علي الغياب يقوم المهرجان بتكريمهم ليضمن حضورهم ثم لا يحضرون.. ليست
المشكلة في غياب النجوم، ولكن في افتقاد المهرجان لصيغة مناسبة للتواصل مع
جمهور الإسكندرية.. يجب أن يذهب المهرجان حيث الجمهور فلا يعرض أفلامه
وندواته وفعالياته من أجل أهل القاهرة الذين جاءوا بصحبته.. لم يكن موفقاً
عرض بعض الأفلام في نادي السيارات، وهو نادي للخاصة جداً لا يعرف طريقه
الجمهور العادي، يحتاج المهرجان لتواصل أكبر مع الجمهور السكندري المتذوق
للفنون.
الوزير
في الشارع
أربع
ساعات تقريباً قضاها وزير الثقافة الدكتور صابر عرب في الشارع.. استغل
وجوده في افتتاح مهرجان الإسكندرية، وفي صباح اليوم التالي قام بجولات
مفاجئة في عدة مواقع ثقافية.. قصر ثقافة الأنفوشي، وقصر ثقافة سيدي جابر،
ومنافذ توزيع الكتب بالهيئة العامة للكتاب.. ليكتشف غياب بعض المسئولين،
ويكشف أيضاً عن أخطاء وتقصير في بعض قصور الثقافة.. ثم اتجه دون حراسة إلي
شارع النبي دانيال ليتفقد آثار ما حدث قبل أيام من صدام بين شرطة المرافق
وباعة الكتب.
وقف الوزير يتحدث إليهم ويطمئنهم علي تقنين أوضاعهم.. قال لهم إنه تحدث مع
محافظ الإسكندرية ووعده بحل المشكلة.. أكد لهم الوزير أنهم يؤدون خدمة
ثقافية قائلاً: نحن نقدر دوركم في نشر الثقافة.. ما حدث كان خطأ غير مقصود
وسوف نساعدكم بشرط أن تحافظوا علي الشكل الحضاري، ولا تعوقوا حركة المرور..
أعطاهم الوزير رقم هاتفه وسمعت أحد أصحاب الأكشاك يعلق قائلاً: »أول وزير
ينزل لنا في الشارع ويسأل عنّا«.. التف الناس حوله، واستمع الوزير إلي
شكواهم.. هؤلاء الباعة لا يتبعون وزارة الثقافة لكن إحساس الوزير بأهمية
دورهم واعتراضه علي طريقة التعامل معهم.. كان دافعاً لكي يذهب إليهم.
بالمناسبة.. لا أعرف سر هذه الحملة الظالمة علي وزير الثقافة.. و هل سعيه
لإنقاذ الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي أمر يحسب له أم يحسب
عليه؟! وهل كان أمام الوزير خيار آخر في ظل نزاع قضائي لم يحسم بين جمعيتين
تصر كل منهما علي أحقيتها في إدارته.. كنت أتصور أن يرتفع الجميع فوق
خلافاتهم ويساندوا المهرجان الذي يحمل اسم بلدهم.. لا أن يطالبوا مندوبيهم
بوقف أي اتفاقات علي أفلام وفعاليات المهرجان فيسيئوا إلي المهرجان، وإلي
أنفسهم ويتحول الأمر لثأر شخصي.. ثم يتهمون الوزير مرة بمساندة الفلول،
ومرة بأخونة الثقافة وشتان بين الاتهامين.
أخبار النجوم المصرية في
20/09/2012
التنافس تحول إلي رغبة في إقصاء الآخر..
المهرجانات.."حزمة" من المشاكل نتيجتها السقوط !
كتب- أمجد مصطفي :
سنة أولي مهرجانات في أي دولة لها تاريخ في الفن هو أن تكون لها أجندة
تحدد زمان ومكان ونوع المهرجان والجهة المنظمة، هذا الأمر يحدث في كل دول
العالم العريقة والحديثة في عالم المهرجانات.
يحدث في أمريكا وانجلترا وفرنسا كما يحدث الآن في الإمارات العربية
المتحدة والكويت وقطر والبحرين وهي الدول الأحداث في عالم تنظيم المهرجانات
هذه الدقة في التنظيم والعمل سببها أن جميع من في هذه الدول يعمل من أجل
الصالح العام أو بمعني آخر هدفه المنافسة للوصول بمهرجانه الي أعلي مرتبة
بين سائر المهرجانات الدولية وكلما كان هناك انضباط وتنسيق بين المهرجانات
كلما حقق صدي أقوي وأفضل.
أما في مصرنا العزيزة فالأمر مختلف، العشوائية هي سيدة الموقف ولن
نعود للوراء كثيرا، مهرجان الإسكندرية السينمائي الأخير أقيم في الفترة من
12 الي 18 سبتمبر الحالي، وإذا بمهرجان الأقصر السينمائي يحدد موعد إقامته
من 17 الي 22 من نفس الشهر وهو ما جعل كل ضيوف المهرجان وبعضا من الإدارة
والنقاد يغادرون الإسكندرية قبل ختام مهرجانها بيومين لكي يلحقوا بالأقصر،
والعيب هنا ليس في الضيوف ولن نقول إنهم من عشاق الرحلات لذلك يتركون
الإسكندرية ويستقلون القطارات، والأوتوبيسات لكي يلحقوا بالأقصر، لكن العيب
هنا فيمن هم علي رأس هذه المهرجانات، وهم بالمناسبة أسماء كبيرة ولديهم
دراية بما يحدث في المهرجانات العالمية.
ففي الإسكندرية وليد يوسف رئيس المهرجان ومعه آخرون وفي الأقصر هناك
محمد كامل القليوبي وداود عبدالسيد مستشارين وفي كل مهرجان كتيبة كبيرة
لذلك تداخل المهرجانين يعد كارثة وفضيحة فهذا معناه أن كل مهرجان في واد
وأن كل مسئول فيهما هدفه ليس نجاح مهرجانه بقدر ما هو تخريب المهرجان
الآخر، والدليل ما حدث.
الشيء الغريب، والذي يؤكد سوء نية كل مهرجان أن السنة فيها 12 شهرا
وكل شهر فيه 4 أسابيع وكل أسبوع فيه 7 أيام إذن هناك أيام وليال طويلة
البلد تنام فيها من المغرب لا حدث ولا أحداث.
ما خرجنا به من أحدث مهرجانين يؤكد أن هناك حالة تسيب وأن السينما
ليست هدف كل مهرجان بل هي عزبة كل إدارة تسعي لإدارتها بطريقتها وكما يحلو
لها لذلك لابد أن يكون هناك دور لوزارة الثقافة للتنسيق بين هذه المهرجانات
وأن تكون الأجندة المنظمة للمواعيد هي مسئوليتها وعلي كل مهرجان أن يقوم
بتحديد موعد محدد سنويا له لا يتغير مهما كانت الأسباب معروف مثلا النجمة
هذه سوف تكون في الدولة هذه والمهرجان هذا في يوم محدد أما أن يظل الأمر
معلقا الي آخر لحظة فهذا يؤدي الي تضارب المواعيد وإلي إحجام كبار النجوم
عن الحضور وبالتالي تصبح هذه المهرجانات أشبه الي المحلية ولن يوجد بها
فنان عالمي.
ما يسيء أيضا الي المهرجانات الدولية هي حالة التسيب التي تبدو عليها
فكل مهرجان مع شديد الاحترام للقائمين عليه يدعو أصدقاءه وشلته وهذا العرف
توارثوه عن وزارة الثقافة التي ظلت لأكثر من 20 سنة تدعو في الاحتفالات
الخاصة بها الأصدقاء والمقربين من صناع القرار الثقافي بالوزارة، أي إنسان
ولو صحفي أو ناقد درجة عشرين «يا هناه» لو لديه علاقة بسكرتارية الوزير أو
مدير مكتبه أو حتي فراش هناك.. تجد الدعوات ترف فوق رأسه ورغم أن الكثيرين
بعد الثورة انتقدوا هذا الأمر لكن مهرجانات ما بعد الثورة شهدت ما هو
أسوأ.. أصبحت الحكاية أكثر انفتاحا نحو المحسوبية والصحوبية، والعيب ليس في
الثورة لكن البعض توهم أن الثورة منحته الصوت العالي لمواجهة أي إنسان ينقد
أو يرفض أي شيء سلبي، تحت مسمي الحرية والديمقراطية، رغم أن الحرية لا
تمنحه هذا الحق. اختيار الضيوف والنجوم في العالم كله يخضع لمعايير ومقاييس
وأتصور أن البعض من النقاد، والضيوف يسافرون الي كان مثلا ويرون هناك من
توجه لهم الدعوات والمهرجان لا يتحمل أي شيء سوي دعوات الدخول فقط لحضور
الفعاليات، أما الإقامة وتذاكر السفر فهو لا يتكفل بها أيضا هناك لا نري
هذا الكم من البذخ في الإنفاق وكل المتابعين للمهرجانات المصرية يرون أن ما
ينفق علي أي مهرجان مصري واحد من الممكن أن ينفق علي خمسة مهرجانات لذلك
فالدهشة تكسو الوجوه عندما نجد بعض العاملين في هذه المهرجانات المصرية
يتحدثون عن مشاكل مالية.
أيضا غياب التنظيم عن المهرجانات المصرية، الندوات لا تقام في موعدها،
الأفلام ربما تصل بعد الموعد المحدد لعرضها، الضيوف لا يحضرون الفعاليات
وكأنهم جاءوا للنزهة.
تراجع المهرجانات المصرية وتذيلها القائمة لم يأت من فراغ لكنها
تراكمات من نوعية صراع علي من يحق له تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي، هل وزارة الثقافة أم جمعية يوسف شريف رزق، وظل الصراع الذي وصل
للمحاكم حتي داهمهم الوقت، وبالتالي ربنا يستر علي المهرجان الذي يفصلنا
عنه أيام أو أسابيع قليلة، وسيظل هذا الصراع يفرض نفسه لسنوات لعدم اقتناع
كل طرف برأي أو وجهة نظر الآخر، والضحية المهرجان نفسه وسمعة البلد.
فكيف لشركات الإنتاج العالمية أن تشعر بالثقة وترسل نسخا من أفلامها
الجديدة لإدارة مشغولة بصراعات وكيف لنجم كبير يقبل دعوة لمهرجان لا يعرف
من هي الجهة التي تنظمه أو تديره حتي لو كان الأمر استقر علي وزارة
الثقافة، الجو العام مشحون وهناك احتقان بين كل الأطراف ولذلك بدلا من أن
يحتفل الجميع بالمهرجان نجد كل طرف يتحرش بالآخر، ويتمني له السقوط.
الوفد المصرية في
21/09/2012
شعارها "التمثيل المشرف يكفينا"..
مهرجانات السينما..العدد فى الليمون !
تحقيق - دينا دياب:
مهرجانات السينما في مصر تنتهج سياسة «التمثيل المشرف يكفينا»!.. فرغم
تاريخنا السينمائى الطويل إلا أن بعض الدول التى ليس فيها صناعة سينما ولا
أفلام أصبحت لديها مهرجانات يجىء اليها أشهر نجوم السينما العالمية.
والطريف أن نجوم الأفلام المصرية يتسابقون فى كل عام للذهاب بأفلامهم
إلى هناك ولا يفكرون فى دعم مهرجاناتنا بأفلامهم، وتكون المشكلة هى عدم
وجود فيلم مصري.. لذلك ليس غريباً أن يرفض البعض المشاركة بفيلمه فى مهرجان
القاهرة أو الاسكندرية.. لأنه سيعرضه في مهرجان أبوظبى أو دبي.
والمأساة الكبرى تكمن فى المستوى المتردى الذى نشارك به فى المهرجانات
العالمية مما لا يجعلنا ندخل ضمن أفلام المسابقة الرسمية. على عكس ما فعلته
قطر مؤخرا، حيث قدمت فيلم الافتتاح الرسمي لمهرجان فينيسيا «الأصولي
المناهض» واستعانت فيه بالمخرجة الهندية ميرا نير. مخرجة «سلام بومباي»
1988 و«عرس مونسون» (2001)، وتم تصويره بين عدة مواقع ومدن تتضمن أتلانتا
ونيويورك ولاهور ودلهى واسطنبول. ويشكل فيلم «الأصولي المناهض» إنتاجاً
مشتركاً بين ميراباى فيلم وسينى موزاييك، كما أنه أول تمويل لفيلم مستقل
تقوم به مؤسسة الدوحة للأفلام، كوسيلة للاستعانة بصانعى الأفلام العالميين
من جميع أنحاء العالم، وفى النهاية الفيلم مقدم باسم قطر. والطريف أننا حتى
عندما تصل أفلامنا للمشاركة فى المهرجانات العالمية مثل (بعد الواقعة) نبحث
عن أى فضيحة لفنانيها بدلا من دعمهم، كما قيل عن الفيلم ان منتجه صهيونى..!
أننا للأسف لا نعرف سوى التشدق بالكلمات ونضع دائما على صدورنا بروش
التمثيل المشرف.. و«كان الله بالسر عليم».
الهروب إلي الخليج
أزمة حقيقة تواجه المهرجانات المصرية منذ 10 أعوام تقريبا وهي هروب
الفنانين المصريين والعرب للمهرجانات العربية والدولية، وستظل هذه الأزمة
تتفاقم في ظل السيطرة الغربية والدولية للمهرجانات علي السوق السينمائي،
وتوفيره دائما لكل المغريات التي تجعل الفنان المصري والعربي يهرب من
مهرجان بلده للبحث عن مهرجانات أكثر شهرة، وأعلي أجرا، وأكثر تنظيما ليعرض
فيها فيلمه، إنها المشكلة التي يقع فيها رؤساء المهرجانات المصرية كل عام
ويظلون يبحثون حتي اللحظات الأخيرة عن فيلم مصري واحد يمثل مصر في
المهرجان، وفي كل عام أيضا يظل البحث عن فيلم عربي يشارك في مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي في المسابقة العربية دون ان يكون عرض في أي مهرجانات
سابقة - حسب شروط المهرجانات الدولية - ودائما النتيجة تصل لأفلام ليست علي
المستوي المطلوب نتيجة أن أغلب الدول العربية أساسا لا يوجد بها صناعة
سينما فدولة مثل المغرب تنتج في العام 12 فيلما في الوقت الذي يقام فيها
أشهر وأغني مهرجانين سينمائيين، وهما أبوظبي ودبي، وبالتالي تسعي هذه
المهرجانات لجذب أكبر عدد من النجوم وأفلامهم بمبالغ باهظة للترويج للسياحة
في بلادهم، ولذلك الأزمة التي تواجههنا الآن هل يتم التعامل مع المهرجانات
المصرية علي إنها سبوبة إذا لم يعرض علي المخرج مشاركة فيلمه فيأي مهرجان
دولي أو عربي فيبحث في النهاية عن مهرجان مصري وإذا أتيحت له الفرصة
فالأفضلية لمن يدفع أكثر وتكون النتيجة في مصر عرض أي فيلم أيا كان وتكون
النتيجة تحت شعار «الموجود يسد».. حاولنا فتح الملف لمعرفة الأسباب
الحقيقية وراء هروب الفنانين المصريين للمهرجانات العربية بأفلامهم.
مجدي أحمد علي: "القاهرة السينمائي" المحترم الوحيد بين المهرجانات
قال المخرج مجدي أحمد علي أنه لا توجد مهرجانات مصرية محترمة تعرض
أفلاماً روائية طويلة في مصر إلا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومؤخرا
أعلن عن إقامة مهرجاني الغردقة والأقصر، ولا يتم الاهتمام بهذه المهرجانات
بشكل كبير لأننا نتعامل معها باعتبارها ليست مهرجانات دولية، ثانيا إننا
كصناع سينما لا نجد للمهرجانات المصرية ثقلاً فهي لا تعطي جوائز مالية في
الوقت الذي تعطي فيه أغلب المهرجانات جوائز مالية كبيرة بجانب القيمة
الأدبية الخاصة بها ونوعية الأفلام التي تشارك في المهرجانات ليس لها طبيعة
دولية، وبالتالي تحتاج نوعاً من التعويض المادي عن إنتاجها لهذه الأفلام
وأيضا لاننا في مصر لا نجيد تنظيم المهرجانات بشكل احترافي يجعل الناس
تنجذب لأن يصبح مهرجاناً دولياً مهماً وبالتالي أغلب الفنانين العرب
والأجانب التي تحضر المهرجانات المصرية يكون هدفها السياحة أكثر من
الاهتمام بالمهرجان الفني، وبالنظر لمهرجانات مراكش ودبي وأبوظبي وقرطاج
وكم الفنانين الأجانب الذين يهتمون بحضور هذه المهرجانات يثبت ان بها مستوي
احترفياً في إدارتها وفي الأسواق المقامة علي هشامها والتي تجلب ربحاً
رهيباً علي هذه البلدان نفتقدها في دولتنا، فهم يعرفون كيف ينظمون المهرجان
وكيف يصرفون عليه حتي يعطيهم أضعاف ما صرفوه، وهناك مشكلة حقيقية من
المتوقع ان نلتقيها الأيام القادمة وهي أن الخوف ليس من المهرجانات العربية
فقط لكن من ان تكون دولة مثل إسرائيل جاذبة للسياحة وقتها ستسحب كل الزوار
من مصر ويبقي المهرجانات المصرية خاوية علي عروشها ووقتها ستعطي أموالاً
كثيرة واعتقد انه مع صعود التيارات الإسلامية سيكون هناك تخوفات سياسية
وعلينا ان ندعم مثل هذه التظاهرة الثقافية المصرية باعتبارها خط دفاع
أخيراً ضد التخلف القادم.
الشناوي: الأزمة عمرها 10 سنوات.. والمشكلة في الفيلم العربي
وقال الناقد طارق الشناوي ان هذه الأزمة عمرها حوالي 10 أعوام، بدأت
منذ ظهور مهرجانات فنية عربية ودولية تدفع مبالغ كبيرة جدا وأول هذه
المهرجانات كان مهرجان دبي التي بدأت تدفع جوائز خرافية للفيلم بجانب
الجائزة الفنية وتذهب للمنتجين لتغريهم علي قبول عروضهم، وبالتالي أصبح
الفنانون يفكرون إما المشاركة في مهرجان مصري لن يعطيهم أي شىء وإما
المشاركة في تظاهرة كاملة تدر مالا كثيرا. وأضاف اتذكر في التسعينيات أنه
تقدم 15 مخرج بأفلامهم حتي يختار الراحل سعد وهبة رئيس مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي السابق فيلما أو اثنين ليمثلا مصر، وكانت لجنة المشاهدة
تشاهد أفلاماً عديدة للاختيار فيما بينها لكن السبب أصبح عدم وجود قيمة
مالية ضخمة من المهرجانات المصرية والذي يجعل الجميع يتعاقدون مع
المهرجانات العربية، وبعدها ظهر مهرجان أبوظبي وبعده مهرجان مراكش وكلها
مغريات حقيقية في ظل سينما ضعيفة تنتج عدد أفلام قليلاً وتبحث عن أفلام
تليق بالعرض في المهرجانات، وأكد الشناوي ان الفنان لابد ان يسعي لإعطاء
مهرجانه الجاذبية لأنها رسالة، وفي رأيي ان المهرجانات المصرية لابد ان
تعطي جوائز مالية ضخمة لأن المأزق ليس في الفيلم المصري فقط لكن المأزق
الكبير في الفيلم العربي الذي لا يشارك أيضا في المهرجانات المصرية حتي لو
دون المستوي لانه يسعي للأعلي قيمة، بالإضافة إلي ان مهرجان القاهرة
السينمائي لا يقبل إلا العروض الأولي للأفلام، وبالتالي فلا يسمح بأن يكون
المهرجان فقد جاذبيته الأولي في الافتتاح بفيلم مصري وهي الأزمة التي
يواجهها المهرجان كل عام ولابد من حلها.
علي أبوشادي: الميزانية السبب الأهم.. والأفلام الجيدة نادرة
وقال الناقد السينمائي علي أبوشادي رئيس مهرجان الإسماعيلية إن الفنان
المصري لا يهرب بمعني كلمة الهروب من المهرجانات المصرية لكن المهرجانات
العربية عندما تطلب أفلاماً لا يكون لها شروط ان يكون لها عرض أول مثلما
يحدث مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي باعتباره المهرجان الوحيد في
المنطقة العربية الذي يحمل الشارة الدولية، أيضا الفنانون عندما يكونون
موجودين في مصر فهم غير مرتبطين بسفر، وحضور، وغياب وبالتالي يتعاملون مع
المهرجان، بأنهم يذهبون إذا كانوا متفرغين في حين ان دعوة المهرجانات
العربية تكون مرتبطة بتذاكر سفر وارتباطات، وفكرة مشاركة أفلام في
المهرجانات فهذا متعلق بوجود الأفلام ومدي جودتها ومدي موافقتها للمهرجان
نفسه، ثم ان الفنانين مرتبطون بالفيلم المشارك، أيضا ان مهرجانات دبي
وأبوظبي ومراكش كلها تقام في نهاية العام وبالتالي تحرق كل الأفلام علي
المهرجانات المصرية. وأضاف أبوشادي إننا لا يمكن ان نقارن بين ميزانيات
مهرجان القاهرة السينمائي المقام بميزانية هزيلة ومهرجانات أبوظبي ودبي
التي يوضع لها ميزانية أضعاف أضعاف الأخري وهنا قاعدة المهرجان هي التي
تحكم، بالإضافة إلي ان التجهيزات والتنظيم الضعيف في بعض المهرجانات يجعل
الفنانين مثلا يكرهون العرض في مهرجاناتهم بسبب سوء التنظيم الذي يحدث كل
عام وبالتالي إذا كانت الظروف مواتية فالجميع يعرض، ولا يجب ان ننسي ان
هناك أزمة حقيقة وهي عدم وجود أفلام جيدة أساسا تصلح للمهرجانات، فقبل
النظر للمهرجانات وأزماتها نتمني النظر لإنتاج أفلام حقيقية يمكن خروجها.
القليوبى: مستوي الفيلم المصري تراجع.. وزيادة المهرجانات تشجع صناع
السينما
ورفض محمد كامل القليوبي المشرف علي مهرجان الأقصر هروب الفنانين وقال
ان هذا لا يسمي هروباً والدليل أن المهرجانات المصرية تحظي باهتمام كبير من
الفنانين في كل دول العالم، وفي مهرجان الأقصر هذا العام عندما طلبنا من
المخرج يسري نصر الله عرض فيلمه «بعد الموقعة» في المهرجان وافق علي الفور
رغم انه لم يعرض جماهيرياً من الممكن ان يؤثر ذلك علي الإيرادات التي
يجمعها واستضفنا في المهرجان كل فريق العمل، وأضاف ان الأزمة التي تواجهها
المهرجانات المصرية كل عام في عدم وجود فيلم يمثل مصر تكون لأسباب أهمها ان
مستوي الفيلم المصري أصبح ردئياً ولا يصلح لتمثيل مصر أساسا، وأضاف ان
المهرجانات غير التابعة للاتحاد الدولي لا تجد أزمة في الأساس لعرض أي فيلم
لأن الشروط ليست في العرض الأول إلا إذا فضل الفنانون عرض أفلامهم أولا في
مهرجانات دولية وقتها يمكن ان نأخذ العرض الثاني، وأضاف ان رؤساء
المهرجانات لا يملكون حقاً في الضغط علي الفنان أو المخرج في عرض فيلمه في
مهرجان مصر أو دولي لأنها حرية شخصية ويبقي القرار للفنان، وأضاف ان مصر
بها عدداً قليلاً جدا من المهرجانات مقارنة بفرنسا التي يقام فيها 5000
مهرجان سنويا في حين ان مصر من الممكن ان يقام في كل محافظة من محافظتها
مهرجانات كثيرة وهذا ما أطالب به لان زيادة المهرجانات تزيد من صناعة
السينما وتشجع المنتجين للمشارك في المهرجانات.
الوفد المصرية في
21/09/2012
الوفد المصرية في
21/09/2012
|