عادل إمام، محمود ياسين، حسين فهمي، نور الشريف، محمود عبدالعزيز، محمود
حميدة أسماء سطع نجمها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وتصدرت واجهات
دور العرض والملصقات لأكثر من أربعة عقود دون منافسة تذكر وسقط تحت سطوة
نجاحهم عدد من أسماء نجوم الثمانينيات وفي التسعينيات ومع صراع وسطوع
الكوميديانات الجدد تراجع عدد من هذه الأسماء الى الظل وكاد أن ينسى وقاوم
البعض الآخر وكان على رأسهم عادل إمام ونور الشريف لكن الزمن لا يعرف
الديمومة ولا الثبات وكان لا بد من البحث عن صيغة للتعايش والاستفادة من
جماهيرية الجيلين خصوصاً بعد تراجع سيطرة الكوميديا والانتعاش الواضح الذي
تشهده صناعة السينما في السنوات الأخيرة وعودة عجلة الانتاج للدوران
بالمعدلات الوسطية المعروفة في حدود الخمسين فيلماً من العام وكانت البداية
في استعانة عادل إمام بعدد من الوجوه الشابة في بعض تجاربه الأخيرة مثل
التجربة الدنماركية و أمير الظلام ومشاركته لعدد من نجوم جيله في عمارة
يعقوبيان ثم تلاه محمود ياسين بمشاركته لأحمد السقا في فيلم الجزيرة ..
كما مرت المحاولات بتجربة فاشلة هي فيلم ليلة البيبي دول التي حاولت
الجمع بين أكثر من اسم في هذا الجيل مثل نور الشريف ومحمود عبدالعزيز
ومحمود حميدة وفي فيلم دم الغزال اتسعت رقعة التجربة لتشمل اشتراك
الجيلين في البطولة النسائية والرجالية فشاركت يسرا منى زكي واقتسم نور
الشريف مساحة دور البطولة مع كل من صلاح عبدالله.
ثم عاد نور الشريف ليكرر تجربة اقتسام البطولة بشكل واضح في فيلم مسجون
ترانزيت مع أحمد عز الذي أصبح واحداً من نجوم الجيل الجديد، ويبدو أن
النجاح النسبي لعدد من هذه التجارب وتوافق هذه الصيغة مع حسابات الانتاج
والميزانيات للتراجع النسبي لأجور الجيل القديم مقارنة بأجور نجوم جيل
الشباب قد شجع في هذا الموسم على التوسع في التجربة بشكل واضح فبعد النجاح
النقدي والجماهيري لفيلم آسف للإزعاج الذي لعب بطولته أحمد حلمي بمشاركة
محمود حميدة ها هو يعيد التجربة في فيلم خالد يوسف الأخير دكان شحاتة
الذي أصر على أن يوضع اسم النجم الشاب عمرو سعد قبل اسمه على الملصقات
ومقدمة الفيلم وهو أمر نادر الحدوث في هذا المجال وعلى نفس المنوال اتبعت
نفس صيغة التعايش بين الأجيال في فيلم إبراهيم الأبيض الذي يكرر فيه أحمد
السقا المعتمد نجماً لأفلام الحركة تجربة في فيلم الجزيرة ولكن هذه المرة
مع محمود عبدالعزيز الذي يقوم في الفيلم بدور قاتل والد البطل الذي تتمحور
حوله وحول البحث عنه والانتقام منه الأحداث وإذا كان نور الشريف ومحمود
حميدة ومؤخراً محمود عبدالعزيز قد نجحوا في العودة لساحة السينما من خلال
قبولهم بصيغة التعايش مع الجيل الجديد من النجوم والتساهل في أجورهم فإن
عدداً آخر من نجوم هذا الجيل يكاد أن يلفه النسيان سينمائياً مثل حسين فهمي
وسمير غانم ويحيى الفخراني بعد أن اكتفوا بالنجومية التلفزيونية التي حققت
لبعضهم مثل يحيى الفخراني حضوراً جماهيرياً طاغياً.
الراية القطرية في
04/06/2009 |