حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سفريات حميدة

محمد خان

August 29th, 2012 9:11 am

 

فى عام ١٩٩٨ وعقب عودتى من إحدى سفرياتى، سألت عن صديقى الممثل محمود حميدة، ليخبرونى أنه فى طوكيو فى مهمة خاصة. ولم أستطع إخفاء ابتسامتى عند سماع الخبر، علما بأن محمود حميدة لم يغادر أرض المحروسة، ولا حتى جوًا، ولأول مرة عام ١٩٩٢حين سافرنا معا إلى باريس برفقة فيلمنا «فارس المدينة» ليعرض فى «بينالى» السينما العربية بمعهد العالم العربى. ومنذ ذلك الحين كلما أسأل عن محمود حميدة، أكتشف أنه إما فى لوس أنجلوس، وإما فى باريس، وإما فى اليونان، وإما فى كثير من البلاد العربية، فهو إما هنا وإما هناك، وفى كل مكان إما يدرس سينما فى الولايات المتحدة، وإما فى إتمام اتفاق توزيع أو إنتاج فى فرنسا أو ألمانيا أو حتى طوكيو إذا لزم الأمر. فالسينما فى دم محمود حميدة بجميع أشكالها سواء أكان ممثلا أو منتجًا أو ناشرًا لمجلة سينمائية للأسف لم تدم طويلا، وغالبًا مخرجًا فى يوم من الأيام. فى سفريته الأولى معى لباريس، حضرنا معا أحد الأفلام فى دار سينما بالشانزليزيه، وكنت على موعد بعد ذلك مع الفنانة القديرة سعاد حسنى، حيث كانت فى باريس لاستشارة طبية، وخوفًا من إحراجها إذا جاء معى أى شخص آخر اعتذرت لمحمود لاضطرارى إلى تركه، واللحاق بموعدى، وحين بدأت شرحى له لطريق العودة إلى الفندق قرر هو أن يخوض المغامرة بنفسه. وأعتقد أنه منذ ذلك اليوم ومغامرات حميدة فى شوارع الدنيا لم تتوقف. كان حميدة قبل «فارس المدينة» (١٩٩١) قد ظهر فى فيلم أو اثنين من أفلام المقاولات، وله دور مميز فى فيلم «الإمبراطور» (إنتاج ١٩٩٠) الذى لم يكن قد عُرض حين وقّع سيناريو الفيلم بين يديه عقب انسحاب أحمد زكى، وانشغال محمود عبد العزيز. ومثلما يحدد مصير أى شىء حسب التوقيت، فقد كان توقيت الفيلم مع توقيت حميدة مناسبًا لكليهما، ولم أتردد لحظة حين حان توقيت تصميم أفيش الفيلم أن أضع اسم محمود حميدة فوق اسم الفيلم «فارس المدينة»، ويفصلهما كلمة «هو»، ليصبح محمود حميدة هو فارس المدينة. وأتذكر عقب انتشار أفيشات الفيلم فى الشوارع، وزيارتى مكتب المنتج حسين القلا، أخبرونى أن أحمد زكى فى اجتماع معه، ففضلت الانتظار فى الخارج، إلا أنه فور معرفة أحمد زكى بوجودى أسرع ليطل علىّ من باب مكتب القلا، يعاتبنى ساخرًا ومداعبًا «بقى هوه فارس المدينة». الحقيقة أحمد قام بدور اسمه فارس فى «طائر على الطريق»، وعادل إمام كان اسمه فارس فى «الحريف» فكان الدور على محمود حميدة أن يكون هو فارس المدينة. 

بالهناء والشفاء فى السينما

محمد خان

August 22nd, 2012 10:42 am

طول عمرى بأحب الأكل فى السيما من أيام السينمات الصيفى وبائع البوفيه ينادى «سميط وجبنة شيبس»، ده مع الدقة والبيضة المسلوقة ووراهم الحاجة الساقعة. أما فى سينمات وسط البلد المكيّفة فكان الأكل إما قبل أو بعد العرض بمحلات السندوتشات المجاورة للسينما، ليتبعها طبق البسبوسة بالقشطة من محل الحلويات الشامية. لذلك أصبحت مشاهد الأكل فى كثير من أفلامى لا مفر منها. ربما أكثرها درامية كانت أكلة المسقعة المسمومة التى أبدعت الراحلة سعاد حسنى فى التعبير عن انتقامها من طليقها، وهى تعدّها ثم تشاركه أكلها فى مشهد الفينالة فى «موعد على العشاء» بوجه كله تحدٍّ ونظرات حزينة وحشرجة صوت معذب معلنة فى صمت «عليا وعلى أعدائى». ودائما أميل إلى اللمّة حول المائدة أو الوليمة مثل وليمة الخروف المشوى التى أحياها الإقطاعى المفلس فريد شوقى على حس الخطيب الموعود الموظف يحيى الفخرانى من أجل بنته ليلى علوى فى «خرج ولم يعد»، هذا الفيلم الذى أعاد طبق البيض المقلى بالسمن البلدى إلى قائمة الأكلات الشعبية المنسية وأسهم فى ارتفاع سوق بيع البيض البلدى، ولا غنى عن ذكر الأكلات الأخرى المذكورة فى الفيلم أمثال الملوخية بالأرانب أو البط، وحتى المش وجد مكانا فى القائمة، هذا إلى جانب الموز سواء على الشجر أو فى متناول اليد. أما فى «أحلام هند وكاميليا» فاللمة كانت تحت الشجر بينما ترتفع الكاميرا تدريجيا فى لقطة رأسية تطل على نجلاء فتحى وأخيها المدمن مع زوجته الحقود وأطفالها والزوج الفج، الجميع يجمعهم الأكل فى لحظة هدوء قبل العاصفة. أما أكلة الكانيلونى التى يعدها الشيف خالد أبو النجا لضيفته منة شلبى فى «بنات وسط البلد» فتمهد الطريق إلى القبلة، والوزة «أهواك» التى كانت منة شلبى تربيها انتهى أمرها محمرة على سفرة العائلة. «فى شقة مصر الجديدة» أكلة السمك تخدم فى التقارب بين أبطال الفيلم المدرسة الخجول غادة عادل وسمسار البورصة خالد أبو النجا. ثم هناك دائما فى أفلامى أكل الشوارع، سواء بائع التين الشوكى فى «مستر كاراتيه» أو محل الكشرى وعربة الفول فى «الحريف». أما الآيس كريم فأعطيته حقه فى نفس الفيلم، حين يلتقى عادل إمام بزوجته المنفصلة فردوس عبد الحميد مع صديقاتها بأحد محلات وسط البلد ويشاركهن كأسا من الآيس كريم بالكريم شانتيه. 

الأسانسيرات فى أفلامى

محمد خان

August 15th, 2012 9:46 am

فى عام ١٩٧٢ كنت أخرج فيلما قصيرا شبه روائى تحت عنوان «البطيخة»، الذى عرض مؤخرا بمهرجان الإسماعيلية، وفكرته كانت تدور حول معاناة موظف ورحلة عودته إلى منزله حاملا بطيخة اشتراها فى الطريق. ومثلما هناك نظرية تؤكد أن شخصية كل منا تحمل صفات نولد بها، مثل البخل أو الكرم، العنف أو الرقة، خفة الدم أو ثقله، فالمخرج بالمثل له صفاته بأسلوب ملحوظ أو لغة سينمائية تنسب إليه بعد بضعة أفلام، وعلى رأى المخرج الإيطالى الراحل أنطونيونى أن كل مخرج يخرج فيلما واحدا فى حياته يكرره بشكل ما فى بقية أفلامه. وفى «البطيخة» الشوارع والقاهرة بالذات تهيمن على الفيلم مثلما هيمنت على الكثير من أفلامى بعد ذلك.

أما الأسانسير أو المصعد ولو أنى أفضل نغمة النسخة الفرنساوى الأصل، فهى ما نشأت أعرفها وعشت بألفة شديدة معها، فالأسانسير لعب دورا رمزيا فى فيلمى القصير، يبرز من وجهة نظرى الحصار حول حياة الموظف وبطيخته. واليوم مع تعدد الأفلام والأسانسيرات فيها أرجع بذاكرتى لأسانسير المخرج هنرى بركات فى فيلمه «الباب المفتوح» (١٩٦٣) الذى يبدو أنه كان ذا تأثير مباشر على ولعى السينمائى بالأسانسيرات.

الأسانسير فى فيلمى «الثأر» (١٩٨٠) ينسفه محمود ياسين بواحد من المشبوهين بخطف واغتصاب زوجته، وفى «طائر على الطريق» (١٩٨١) يهبط بالعروس «آثار الحكيم» فى ليلة زفافها مستسلمة لمصير آخر أمام حبيبها المهزوم أحمد زكى، وفى «موعد على العشاء» (١٩٨١) نجد سعاد حسنى تقاوم زحام ركاب الأسانسير وهى تصارع طريقها للخروج منه، وفى «نص أرنب» (١٩٨٢) نكتشف جثة سعيد صالح، وفى «الحريف» (١٩٨٣) من خلال شباك الأسانسير يراقب عادل إمام سكان العمارة التى يقطن سطوحها، وفى «زوجة رجل مهم» (١٩٨٧) فى لحظة يصبح حاجزا بين الضابط أحمد زكى والزوجة ميرفت أمين التى تصعد من دونه، ثم نجلاء فتحى وعايدة رياض الخادمتان فى «أحلام هند وكاميليا» (١٩٨٨) يجسد الأسانسير صداقتهما، وأخيرا «فى شقة مصر الجديدة» الأسانسير قد يكون العفريت الذى يُفزع خالد أبو النجا. كل هذه الأسانسيرات والشخصيات والدوافع تهيمن على مجموعة لا بأس بها من أفلامى بنظرة دافئة تكاد أحيانا أن تكون شاعرية. 

تلك اللحظة الحاسمة

محمد خان

August 9th, 2012 9:16 am

أتذكر تلك اللحظة جيدا، فى أوائل الستينيات بلندن، خارجا من باب البناية التى أقطنها فى طريقى إلى المعهد الذى أعد نفسى فيه للامتحانات التى تؤهلنى دخول كلية الهندسة، حين استوقفنى الشاب السيرالنكى الذى يقطن فى نفس البناية كى نتبادل كالمعتاد تحية الصباح، قبل أن أسأله ولأول مرة عما يفعل فى الحياة ليفاجئنى بأنه يدرس سينما.

وأتذكر جيدا صدى كلماته وهو يبتعد شاهرا مظلته لتحميه من المطر الذى بدأ فى السقوط، فقد أيقنت فى تلك اللحظة أن مستقبلى قابل للتغيير. مدرسة لندن لفنون السينما (اليوم تحمل اسم مدرسة لندن العالمية للسينما وتحتل مبنى ضخما فى وسط لندن)، كانت فى تلك الأيام حين قررت الالتحاق بها عبارة عن شقتين بإحدى المبانى المتهالكة وسط سوق خضار بأحد أحياء لندن الفقيرة، وكانت الوحيدة حينذاك فى تخصصها (هذا قبل إنشاء المعهد الوطنى للسينما) وجذبت إليها طلابا من مختلف الجنسيات يجمعهم جميعا حب شديد ورغبة ملحة نحو الفن السينمائى.

إلا أن الحقيقة اليوم بعد مرور سنين طويلة حين أقيم تجربتى فى هذه المدرسة أجدها محدودة للغاية كوسيلة للاقتراب والتعرف على المعدات السينمائية إلى جانب محاولات ضيقة فى مجموعة تمارين عبارة عن تصوير لقطات تدور معظمها فى السوق المحيط بالمدرسة.

أما مدرستى الحقيقية للسينما فكانت لندن الستينيات ذاتها حاملة شحنة التيارات الفنية من أنحاء أوروبا والعالم، التى كانت تصب فيها.

فمشاهدة الأفلام تطورت من مجرد حالة ترفيهية إلى حالة تأملية واكتشاف سينما أخرى تمارس فن الحكى بصورة أبلغ وتحمل مشاعر ومعانى بلغة جديدة وطموحة وأكبر مما كنت أتصوره. فى هذا المناخ الفنى والثورى زاد تعلقى بالسينما ورغبتى الشديدة فى ممارستها كفنان.

ربما تأثير كل هذا يتبلور داخلى أحيانا كلما دعيت إلى الاشترك فى لجنة تحكيم أفلام طلبة معهد السينما، فمهمة تقييم طموحاتهم التى فى معظم الحالات مكبلة بإرشادات المشرفين على مشاريعهم، سواء المحبط من بينهم أو المتعصب لذوقه الخاص، أو صاحب التطبيق الحرفى لمناهج ونظريات غيره، إلى أن يفاجئنى على الشاشة فيلم تحرر الطالب من كل المؤثرات والقيود ووجد مفردات تخصه ليعبر عن العالم الذى اختاره.

فالموهبة الحقيقية لا تدرس قدر ما هى تعكس التقدير المتبادل بين أستاذ موهوب وتلميذ موهوب، كل منهما يقدر ويغذى موهبة الآخر. 

بين شطين وميه

محمد خان

August 1st, 2012 9:34 am

طول عمرى ذكرياتى مشحونة بالإسكندرية من أيام الصبا وعطلة الصيف وشهر كامل فى جليمونوبولى (المعروف بشاطئ جليم). كان أبى يحجز لنا فى بنسيون سيدة يونانية يطل على البحر، ويتركنا أنا وأمى طوال الأسبوع ليباشر هو أعماله بالقاهرة ويزورنا فى إجازة آخر كل أسبوع. وكانت إسكندرية تلك الأيام متفتحة على العالم دون أى عقد، لا تفرق بين الأجناس أو الأديان، إسكندية تطل على الدنيا بلا خجل. فأمى هى التى علمتنى العوم وأنا فى سن السابعة. والسينما المصرية قدمت صورة أحيانا عفوية وغالبا صادقة لتلك الإسكندرية مهما كان القالب الذى احتوته أفلامها فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، سواء الكوميدية أو الغنائية أو البوليسية. الإسكندرية كانت فى فترة وجيزة من تاريخها قلب صناعة للسينما قبل أن تختطفها القاهرة، لكنها ظلت دائما لا غنى عنها فى الأفلام، تجذب إليها خيال كتاب ومخرجى السينما. بعض من أفلامى وجدت فى الإسكندرية سحرها الخاص صيفا أو شتاءً. فى ثانى أفلامى «الرغبة» كانت فيلا الجوهرة التى يملكها نور الشريف فى الفيلم هى أصلا فيلا تقع فى منطقة الهرم، إلا أن الزاوية المضادة للفيلا أى الشارع المفترض تقع فيه الفيلا كان بالإسكندرية، بينما داخلى الفيلا كان بشقة فى شارع مراد بالجيزة، وهذا هو «جلاجلا» السينما فبتجميع كل هذه الزوايا واللقطات أصبحت الجوهرة التى فى الهرم تقع فى الإسكندرية. سواق البيجو أحمد زكى فى «طائر على الطريق» كان يعمل بين القاهرة والإسكندرية رايح جاى، وكان أنسب اختيار لأغنية ترافق لقطات الإسكندرية وتترات الفيلم من ميدان المحطة إلى محطة البنزين على الكورنيش هى أغنية محمد قنديل «بين شطين وميه.. عشقتم عينيه.. يا غاليين عليا.. يا أهل الإسكندرية». ثم تأتى إسكندرية نوال التى تقمصتها سعاد حسنى فى «موعد على العشاء» فكانت حزينة متعاطفة مع بطلتنا سواء جريها فى محطة الرمل أو وحدتها على الشاطئ المهجور، إلى أن انتهى بها المطاف نحو ختام الفيلم إلى سوق شتيا لتشترى الباذنجان من أجل المسقعة المسمومة. وكانت الإسكندرية هى عصب مشروع فيلمى «ستانلى» الذى لم يحالفه الحظ ومات قبل أن يولد. فقد اخترت له فصل النوّة والأمطار والشوارع التى ترتفع وتنخفض لتأخذك نحو بحرها الذى فى انتظارك. كنت أتخيل إسكندرية أخرى وبعيون أخرى، نعرفها لحظات ولا نعرفها لحظات أخرى، فهى قد تبدو مألوفة إلا أنها غامضة فى ذات الوقت كى ترافق قصة الفيلم الذى ما زلت أحلم أن يرى النور يوما ما.

التحرير المصرية في

10/08/2012

 

 

حكاية مهرجان القاهرة السينمائي مع الزمـــــان

بقلم‏:‏ سعيد عبد الغني 

هي فعلا حكاية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏..‏ حكاية تراجيدية مع الزمان‏..‏ بعد دوراته التي وصلت الي رقم‏34‏ دورة آخرها العام قبل الماضي‏..‏ وبدأت حكاية المهرجان منذ تأسيسة عام‏1976‏.

عندما تولت إدارته جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة الصحفي الناقد الكبير كمال الملاخ وبعد‏7‏ سنوات من الادارة الناجحة انتقلت ادارة المهرجان ومسئوليتها المشتركة لاتحاد النقابات الفنية برئاسة سعد الدين وهبة الذي استطاع مستعينا بنجاح دوراته الحصول علي أن يصبح المهرجان مهرجانا سينمائيا مصريا دوليا وأصبح له مكان دولي بين‏11‏ مهرجاتا سينمائيا دوليا حتي الآن‏.‏

وتوالت دورات المهرجان بعد رحيل نجم المهرجان المناضل فنيا لحصوله علي الدولية سعد الدين وهبة وتوالت رئاسة المهرجان‏..‏ بداية من النجم حسين فهمي ثم شريف الشوباشي ثم د‏.‏ عزت أبو عوف وبدأت المشاكل بعد أن ترك أبو عوف رئاسة المهرجان وظهرت حكاية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مع الزمان‏..!!‏

تراجيديا تهدد واحدا من أهم المهرجانات الدولية في العالم الذي يهتم بصناعة السينما ومن أهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي الذي يحمل بجدارة صفة الدولية كمهرجان دولي ضمن مهرجانات العالم الدولية‏..‏

الصراع بدأ يظهر بشكل مكثف حول الجهة التي ستقوم بإدارة المهرجان أسرعت جمعية مهرجان السينما برئاسة الناقد شريف رزق الله وذلك حدث بعد أن الغيت دورة المهرجان العام الماضي بسبب الظروف التي مرت بها البلاد بعد ثورة‏25‏ يناير وتمت الموافقة علي الإلغاء مع الحفاظ علي دولية المهرجان من الاتحاد الدولي للمنتجين المسئول عن المهرجانات الدولية في العالم‏.‏

واشتدت المشاكل بين الطرفين واهتزت الأمور بين طرفي النزاع وأدت مثلا الي استقالة‏5‏ نقاد من مجلس ادارة كتاب ونقاد السينما الذي يرأسه ممدوح الليثي المطالب بإدارة المهرجان وهم إيريس نظمي كانت رئيسة مهرجان الاسكندرية السينمائي الذي تديره جمعية كتاب ونقاد السينما والصحفي سمير شحاته ونادر عدلي رئيس مهرجان الاسكندرية في دورته السابقة د‏.‏ عصام الشماع نائب رئيس الجمعية والناقد الفني محمود قاسم والاستقالة احتجاجا علي بعض السياسات التي تدير مهرجان الاسكندرية وإدارته في الدورة الأخيرة‏.‏

وانتقلت المشاكل الي القضاء بين الطرفين جمعية كتاب ونقاد السينما وبين الجمعية الجديدة التي كلفتها وزارة الثقافة أيام وزير الثقافة السابق الدكتور شاكر عبدالحميد برئاسة يوسف شريف رزق الله ومجدي أحمد علي رئيس المركز القومي للسينما والناقدة خيرية البشلاوي نائبة للرئيس وماجده واصف المدير الفني ومجموعة أخري من الأعضاء‏.‏

واستمرت المشاكل وقضت المحكمة الادارية التي تنظر قضية الأحقية في ادارة المهرجان وأصدرت حكما بوقف تنفيذ قرار الوزارة وألزمت المحكمة وزارة الثقافة بإعادة الاعلان عن إسناد ادارة المهرجان بين الجمعيات المتخصصة وفقا لظروف ومعايير شفافة‏..‏

وبدأت الطعون واستئناف القضية‏..‏ كما أعلن مجدي أحمد علي وأن الجمعية التي تم اختيارها مشهرة وقانونية وتم اختيارها وفقا للقانون ومعايير وضعت بدقة شديدة لاختيار أفرادها‏..‏

وهناك الأدلة التي سيقدمها المحامي الي المحكمة في جلسة الاستئناف وأنه مطمئن لنتيجة الحكم‏.‏

المشاكل مستمرة والآراء‏..‏ تأخذ مشوارها بين الجانبين والاصرار مستمر من جانب ممدوح الليثي مطالبا بتنفيذ الحكم وأحقية جمعية كتاب ونقاد السينما في ادارة المهرجان وإصرار جمعية مهرجان السينما برئاسة يوسف شريف رزق الله علي أنها قانونا ادارة المهرجان‏..‏

والوقت يمر وهناك اعتراضات من جانب بعض الأعضاء برفض القضايا من جانب الطرفين والمقامة ضد وزارة الثقافة وأن كل مايحدث من إشكالات للحصول علي ادارة الدورة الخاصة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي إذا لم تقم فعالياتها في وقتها سوف يمكن سحب الصفة الدولية من مهرجان القاهرة السينمائي الحريص علي دوليته طوال السنوات الماضية بعد أن تغلب علي كل المشاكل التي كانت تواجهه وأصبحت صرخات صناع السينما ومن يهمه أمر السينما المصرية من الاعلاميين والنقاد والفنانين والجماهير التي تراقب حكاية مهرجان القاهرة السينمائي الدول وحكايته مع الزمان وحملت الصرخات جملة مهرجان القاهرة السينمائي يريد حلا‏!!‏

والحمد لله جاءت الاستجابة المرجوة من وزير الثقافة الجديد د‏.‏ صابر عرب في بيان مهم أعلنه أكد فيه أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سيقام في موعده خلال شهر نوفمبر دون أي تأخير وأن وزارة الثقافة سوف تتولي الاشراف علي الدورة الجديدة القادمة‏.‏

وحول الميزانية التي تم رصدها للمهرجان تقوم الوزارة حاليا بتحديد الميزانية النهائية للمهرجان حتي يخرج المهرجان بالشكل الذي يليق بمكانته ودوليته ولن نتنازل عن تنفيذه بشكل متميز‏.‏
وسوف يتم الاعلان عن جميع الاجراءات المتعلقة خلال هذا الاسبوع الذي يلي أيام رمضان وعيد الفطر المبارك‏!!‏
ونحن في الانتظار‏..‏ وبلا تعليق‏!!‏

يوميات ممثل

تجربة‏..‏ دروس سينمائية

هي تجربة مهمة في مشواري الفني‏..‏ وخصوصا في مشواري السينمائي‏..‏ وهي تجربة تكشف أمورا كثيرة في حياتي السينمائية‏..‏ وحياة النجم السينمائي‏..‏ وما يمر بها من أحداث تعتبر درسا مفيدا‏..‏ يضاف إلي تجارب أي ممثل‏..‏ أو نجم سينمائي‏..‏ يحرص علي نجوميته‏..‏ وطريقة مواجهة أي عقبات‏..‏ ويزداد من تجاربه وقدرته علي التعامل مع عالم السينما‏..‏ وسوف تأخذ هذه التجربة أكثر من عدد واحد من يوميات ممثل‏..‏ وكل عدد يكمل التجربة حتي نصل إلي نهاية الدرس‏..‏ من خلال الدروس التي مررت بها‏..‏ في هذه التجربة السينمائية‏!!‏

وصلني ملخص‏..‏ لأحداث فيلم جديد‏..‏ سيقوم بإخراجه مخرج فرنسي مشهور في عالم السينما الفرنسية‏..‏ والأعمال التليفزيونية أيضا‏..‏ والمخرج اسمه ميشيل أندريو وسوف يتم تصوير الفيلم في مصر‏..‏ مشاركة مع الانتاج المصري لاحدي شركات الانتاج المصرية الخاصة‏..‏ اسم الفيلم الرحلة‏..‏ وقرأت الملخص‏..‏ وكان الدور الذي سأقدمه‏..‏ دور ضابط مخابرات‏..‏ ترك منصبه الأصلي‏..‏ وكلف بالقيام بعملية قتل أحد الشخصيات الدولية المهمة‏..‏ التي تزور القاهرة‏..‏ والغرض منها أحداث قطع العلاقات بين دولة هذه الشخصية المهمة التي تزور مصر‏..‏ وبين مصر‏..!!‏

وتم الاتفاق بيني وبين الانتاج المصري‏..‏ همزة الوصل بيني‏..‏ وبين المخرج‏..‏ وأبطال فيلمه الذين سيحضرون معه لتصوير الفيلم في مصر‏..‏ وبعض الفنيين السينمائيين الفرنسيين‏..‏ وأبلغني المنتج المصري‏..‏ أن المخرج مبهور بشخصيتي السينمائية من خلال مشاهدته لبعض أفلامي‏..‏ التي تم عرضها ضمن ترشيحات نجوم السينما في مصر‏..‏ والتي سيتم تصوير الفيلم علي أراضيها‏..‏ المهم‏..‏ طلب مني‏..‏ الاستعداد لتصوير أول مشهد لي في ميناء الإسكندرية لاستقبال المخرج‏..‏ وهو يصور أبطال الفيلم نجما ونجمة فرنسية ونجمة مصرية‏..‏ وهم في طريقهم إلي الأراضي المصرية‏..‏ وطلب المخرج أن أقف عن بعد أراقب هؤلاء النجوم أبطال العمل‏..‏ الذين ـ أتم ـ قيام عملية تدميرهم في مصر هم والشخصية المهمة‏..‏ وسيتم تصويري وأنا ألاحظهم‏!!‏

طبعا كانت لي سيارة بيضاء‏..‏ مشهورة‏..‏ وارتديت البدلة البيضاء‏..‏ والنظارة البيضاء الشمسية‏..‏ وجلست داخل السيارة‏..‏ وسوف أخرج منها لحظة ظهور نجوم الفيلم عند نزولهم من السفينة وسط ركاب السفينة‏..‏ وعبور سياراتهم وهي تخرج أيضا من الباخرة‏..‏ وتم تجهيز سيارات التصوير بوضع كاميرتين علي مقدمة كل سيارة‏..‏ علي اليسار واحدة‏..‏ واليمين واحدة‏..‏ وكل كاميرا تصور الركاب والنجوم يسارا ويمينا‏..‏ حتي‏90‏ درجة يمين إلي جانب‏90‏ درجة يسارا‏..‏ لتكتمل الصورة من الجانب وتحقق الرؤية كاملة‏180‏ درجة لكل الأحداث التي بالمشهد‏.‏

وفوجئت‏..‏ والكاميرات تدور بأحد معاوني المخرج الذي لم ألحظه لوجوده بعيدا‏..‏ ولم ألقه من قبل‏..‏ يقول لي لا تخرج من السيارة‏..‏ وحاول أن تخفي شكلك تماما‏..‏ ونرجو ألا تراك الكاميرات‏..‏ وهذه أوامر المخرج‏..‏ وسألت في شيء من العنجهية الفنية‏..‏ يعني أنا لن يتم تصويري خالص‏..‏ هنا‏..‏؟ وكانت الاجابة‏..‏ بنعم‏..‏ وسوف يتم لقاؤك مع المخرج بعد أن ينتهي من تصوير المشهد كله هنا‏..‏ وسوف يكون المشهد بدون ظهور حضرتك فيه‏!!‏

جلست حائرا‏..‏ داخل سيارتي‏..‏ وأتساءل في صمت‏..‏ هل تراجع المخرج عن اختياري هل عثر علي نجم فرنسي بدلا مني؟‏.‏ هل أترك المكان وأنصرف وأعود إلي القاهرة؟‏!‏ وتم فعلا إدارة موتور سيارتي استعدادا للرحيل‏..‏ ولكن‏..‏ حدثت مفاجأة‏..‏ في أول جزء من دروس فن التمثيل السينمائي‏!!‏

وإلي العدد القادم‏!!‏

كـــاميرات الســــينما‏..‏ تــــدور

بعد صمت طويل كانت كاميرات السينما في حالة صمت‏..‏ ولاتدور لأن نجوم ونجمات السينما‏..‏ كانوا جميعا‏..‏ أو معظمهم يتحركون أمام‏..‏ كاميرات التليفزيون‏..‏ وبعض الكامير ات السينمائية‏..‏ وكاميرات حديثة‏..‏ وكلها تدور لتصور أحداث أكبر طوفان تليفزيوني حدث هذا العام‏..‏ وصبرت كاميرات السينما‏..‏ طوال فترة تصوير هذا الطوفان بكاميراتها الخاصة بالمسلسلات‏.‏

وهذه الأيام‏..‏ بعد أن هدأت كاميرات الطوفات ونجوم السينما‏..‏ وبعد عرض كل هذا العدد من المسلسلات‏.‏

فجأة بدأت كاميرات السينما‏.‏ تدور بنشاط لتصوير عدد من الأفلام‏..‏ والاستعداد لتصوير عدد كبير من الأفلام‏..‏ بعد تجهيز الاختيارات بالنسبة للنجوم‏..‏ والمخرجين والمشاركين‏..‏ وأماكن التصوير‏..‏ ليبدأ الطوفان السينمائي‏..‏ ترد به الكامير ات السينمائية علي طوفان مسلسلات التليفريون‏..‏ ومع النماذج‏!!‏

مهرجانات سينما الموبايل

في هذه الأيام‏..‏ ظهرت حالة جديدة‏..‏ في عالم السينما‏..‏ نوعية جديدة في صناعة الأفلام‏..‏ وانتشرت عديد من مهرجانات هذه الصناعة الجديدة‏..‏ وتشجعها معظم المهرجانات السينمائية العالمية‏..‏ والدولية‏..‏ والمحلية‏..‏ بمساندة موقع اليوتيوب.

وتعرض نوعية هذه الأفلام‏..‏ التي تصور بأجهزة الموبايل بشروط خاصة أهمها أن تصور بأجهزة الموبايل ولا تزيد مدتها علي‏20‏ دقيقة‏..‏ وتنضم إلي قائمة الأفلام القصيرة‏..‏ ويقوم بها وتسجيلها الشباب الذي يهتم بالتصوير وهم من هواة صناعة السينما‏..‏ والمهتمون بالتوثيق البصري‏..‏ وهي تساعد الهواة من الشباب لفتح أبواب صناعة السينما لهم‏..‏ ويمكن عرض هذه الأفلام مباشرة علي الانترنت علي مواقع الفيديو المعروفة ومنها اليوتيوب والذي يسهم في عرضها في مهرجان فينيسيا هذه الأيام‏..‏ والذي يتنافس فيها‏50‏ فيلما تم اختيارها من‏15‏ ألف فيلم تقدمت للمنافسة‏..‏ واختارها المخرج الكبير المشارك كمنتج منفذ‏..‏ وخصص المهرجانات‏.‏ وشارك في الاختيار‏3‏ ملايين مشاهد تابعوها من خلال موقع اليوتيوب‏,‏ وتم تخصيص‏500‏ ألف دولار لجوائز هذه الأفلام بإشراف المخرج العالمي ريدلي سكوت‏!‏

وظهرت في مصر‏..‏ مهرجانات سينما الموبايل هذه الأيام‏..‏ وأصبح في إمكان أي أحد القيام بتصوير حدث مهم قد يقابله في الطريق عن طريق الموبايل‏..‏ وبدأت فكرة أفلام الموبايل في مصر عام‏2006‏ عن طريق المخرج محمد عبدالفتاح‏..‏ وتم عرض هذه الأفلام في مهرجان القاهرة للسينما المستقلة‏..‏ وتمت إقامة أول مهرجان لأفلام الموبايل عام‏.2007‏

وهذا العام يقام مهرجان سينما الموبايل ترعاه الشركة العربية‏..‏ وأكدت إسعاد يونس رئيسة مجلس إدارة الشركة‏..‏ رعاية وتدعيم الشركة لمهرجان سينما الموبايل من بداية فعاليات المهرجان الشهر الماضي‏..‏ وأعلنت اسعاد أن هذا النوع من المهرجانات يعتبر وسيطا جديدا لهواة السينما‏..‏ والمهتمين بالتوثيق البصري‏.‏ وتشترك في مساندة فكرة المهرجان‏..‏ وأسلوب التصوير بالموبايل‏..‏ شركة متخصصة في تقنيات التليفون الموبايل وظهر مهرجان سينما الموبايل الذي تدعمه الشركة العربية بعد تعذر الشركة التي قدمت هذه النوعية من المهرجانات عام‏2007‏ ولكنها واجهت مشاكل تمويلية منعت من استمرارها‏.‏

وسوف يبدأ مهرجان جديد آخر‏..‏ يشترط تنفيذ الفيلم الذي يصور بالموبايل ويشترك في المهرجان الجديد‏..‏ الذي اسمه مهرجان‏48‏ ساعة أن يكون الفيلم قصيرا تتراوح مدته بين‏4‏ إلي‏7‏ دقائق‏..‏ علي تنفيذ كل خطوات الفيلم‏..‏ تحديد الفكرة‏..‏ وكتابة النص‏..‏ وتصوير المشاهد‏..‏ والمونتاج خلال‏48‏ ساعة وتنضم هذه النوعية من الأفلام‏..‏ إلي نوعية الأفلام المستقلة‏..‏ وسوف تحصل الأفلام المشاركة في المهرجان علي جوائز أفضل فيلم‏..‏ وأفضل ممثل‏..‏ وأفضل موسيقي تصويرية‏..‏ وأفضل سيناريو‏..‏ إلي جانب جوائز أخري من الرعاة‏.‏

ومهرجان سينما الموبايل التي تقوم بدعمه اسعاد يونس‏..‏ من خلال الشركة التي تديرها‏..‏ سيعتبر ثاني مهرجان سينما الموبايل علي مستوي العالم بعد المهرجان الذي يقام ويعرض سنويا في فرنسا‏!!‏

ولن تهدأ صناعة السينما‏..‏ في إبداع وسائل تبهر المشاهد بعد ثلاثية الأبعاد‏..‏ وثنائية الأبعاد‏..‏ وكاميرات المونتاج علي الهواء‏..‏ وسينما الموبايل‏..‏

أخبــــــار سريعــــــة

هرجان الأقصر السينمائي الذي سيبدأ يوم‏17‏ سبتمبر القادم قرر أن يكون فيلم بعد الموقعة ليسري نصر الله يشترك في المنافسة ممثلا مصر في الحصول علي الجوائز‏..‏ وفيلم صيد السالمون في اليمن.

وهو فيلم بريطاني يشترك في بطولته بشخصية يمنيه عمرو واكد إخراج لاس هالستون بطولة انجيلي بلانت وسيكون الفيلم هو فيلم الافتتاح واختيار سمير سيف ليرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة‏!‏

‏*‏ فيلم ساعة ونص الذي واجه كثيرا من التوقف واستمر تصويره فترة أكثر من عام ونصف فضل عدم عرضه مع أفلام العيد وفضل العرض في موسم عيد الأضحي الفيلم اخراج وائل احسان وتدور أحداثه في ساعة ونصف لركاب في قطار من الصعيد للقاهرة وبه مجموعة كبيرة من البشر تواجه حريقا يمثلها مجموعة من أكبر النجوم السينمائية ويصل عدد الركاب أكثر من‏50‏ ممثلا‏!!‏

‏*‏ فيلمان من مصر يشاركان في مهرجان فينسيا أقدم المهرجانات السينمائية في العالم الفيلم الأول للمخرج ابراهيم بطوط‏.‏ بطولة عمرو واكد الشتا اللي فات وهو حول احداث‏25‏ يناير والفيلم الثاني هو هذا الزمان للمخرج الشاب رامي الجابري ويشارك في قسم فيلمك في المهرجان وهو قسم يرأسه المخرج العالمي والمنتج العالمي ريدلي سكوت وجائزة فوزه‏500‏ ألف دولار‏.‏

‏*‏ النجمة المعتزلة منذ فترة طويلة وهي زوجة الفنان الكبير حسن يوسف رفضت‏10‏ ملايين جنيه لكي تقدم قصة حياتها من خلال مسلسل تليفزيوني رفضا تاما وهي النجمة السينمائية الراقية شمس البارودي مؤكدة أنها متفرغة للعبادة ورعاية أسرتها وأن حياتها ليست للبيع‏!!‏ ولا عودة للتمثيل‏!!‏

‏*‏ الممثلة المنتشرة في هذه الأيام من سابق الأيام والتي تثير كثيرا من الجدل بعد كل فيلم تقدمه تصور هذه الأيام باقي أحداث فيلمها الكريسماس الذي توقف فترة قبل رمضان وطول شهر رمضان بسبب زحام الأعمال التليفزيونية والسينمائية‏.‏

‏*‏ لا شكر علي واجب ولكن شكرا لنقابة المهن السينمائية علي قرارها المشاركة في مصاريف علاج المخرج الكبير رأفت الميهي‏.‏

‏*‏ سمير فريد الزميل الناقد السينمائي تم تكريمه في المهرجان السينمائي أو سيان سيني فان للسينما الأسيوية والعربية الذي يقام في الهند‏..‏

الأهرام المسائي في

10/08/2012

 

الناس دول‏..‏ دراما توثيقية عن مصابي الثورة

كتبت:هبة إسماعيل 

يعرض في السابعة مساء اليوم في مكتبة أ بفرعها في مصر الجديدة فيلم الناس دول للمخرج محمد هشام وهو فيلم توثيقي درامي ويعد أول فيلم عن مصابي ثورة‏25‏ يناير مدته‏80‏ دقيقة‏.‏

ويتضمن توثيقا لاحداث الثورة علي لسان مصابيها وأهاليها وبجانب عرض الفيلم تقام ندوة مع مخرج العمل‏,‏ والفيلم عبارة عن توثيق لأحداث الشهداء في حضور الأبطال الحقيقيين للفيلم وبعض الشخصيات العامة الداعمة للثورة‏.‏

شارك الفيلم في العديد من المهرجانات العالمية في دبي وكندا وهولندا وقطر والبرازيل وأمريكا وهو من تصوير محمد حافظ من مصر وهاني السعداوي من دبي‏,‏ وتعليق أحمد عاطف‏,‏ وألوان محمد العتال‏,‏ وبوستر خالد سعيد‏,‏ وترجمة هبة الأيوبي‏,‏ وموسيقي تصويرية محمد كمال‏,‏ وفواصل غنائية وئام اسماعيل‏.‏
قال المخرج محمد هشام لـالأهرام المسائي الفيلم فكرتي فأنا كنت أعيش في دبي منذ فترة وفي يوم جمعة الغضب‏28‏ يناير كنت في القاهرة منذ السابعة صباحا وشاركت في المظاهرات وكنت موجودا أثناء الصدام بين الشرطة والمتظاهرين‏,‏ كما اني كنت أساعد الأطباء في ميدان التحرير خاصة بعد موقعة الجمل‏,‏ وفي أثناء تنظيفنا للميدان وجمع المتعلقات الشخصية المفقودة من الناس وجدت يوميات للثورة مكتوبة منذ يوم‏28‏ يناير وقرأتها بالتفصيل كما اني قابلت أحد الأشخاص علي كوبري قصر النيل يومها وفيما بعد وجدته مصابا من موقعة الجمل لكنه مصر علي البقاء في الميدان‏,‏ وكنت أتعجب علي إصرار هؤلاء‏,‏ وهذه الفكرة أيضا كانت لها ملامح ضمن اليوميات التي وجدتها التي كانت تتحدث عن الناس دول‏.‏

وأضاف هشام أن الفيلم يقدم مزيجا فنيا متنوعا ولكنه بسيط يجمع بين الدراما والتوثيق والموسيقي والغناء الذي يقدمه المطرب وئام اسماعيل بصوته مع الجيتار فقط للتأكيد علي بساطة الحالة فمن الأغاني أغنية حال الولد حالها‏,‏ وتم تكريم الفيلم من اليونسكو في بيروت‏,‏ كما أنه سيدخل مهرجانات لحقوق الإنسان مثل مهرجان الكرامة في الأردن ومهرجان في بولندا‏.‏

محمد هشام مخرج له تجارب في الأفلام القصيرة عمل كمونتير حر في الاستديوهات قبل سفره إلي دبي حيث عمل‏(‏ مونتير ابتكاري‏)‏ تم اتجه للاخراج‏.‏

الأهرام المسائي في

28/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)