حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

كريستينا ريتشي:

لا جوائز للممثلات القصيرات

باريس - نبيل مسعد

 

بدأت كريستينا ريتشي فوق الشاشة الكبيرة وعمرها عشر سنوات في الفيلم الكوميدي المخيف «عائلة أدامز»، واستمرت في التمثيل من دون توقف، دامجة بين دراستها وعملها الفني، فتحولت مع مرور الوقت إلى إحدى أفضل الممثلات الشابات في هوليوود، تعمل مع كبار المخرجين وتشارك ألمع النجوم بطولة أفلامهم مثلما الحال في كل من فيلميها الجديدين «بيل أمي» مع روبرت باتينسون و«بعد الحياة» إلى جوار ليام نيسون.

أتت ريتشي إلى باريس من أجل أن تروج لهذا العمل الأخير فالتقتها «الحياة» وحاورتها.

واللافت عند النجمة الشابة (عمرها 32 سنة) قدرتها الفذة على التغيير في تعابير وجهها والانتقال في ثوان من الفرح إلى الدموع والعكس، مروراً بالقلق والرومانسية والخوف والغموض، وحتى الشر. ولذا فهي لا تكف عن العمل وتحصل على تقدير الإعلام مع ظهور كل فيلم جديد تشارك فيه، لكن على رغم ثناء الإعلام على موهبتها ولجوء أهم السينمائيين إلى خدماتها في أفلامهم فان ريتشي لا تحصد الجوائز الكبيرة، فهي ترشح لها من دون أن تقطع الشوط النهائي وتحصل عليها. جاءت ريتشي إلى باريس للترويج لفيلمها «بعد الحياة» فالتقتها «الحياة» وحادثتها.

·        أنت ممثلة جيدة في كل الأنواع، والنقاد يعترفون بقدراتك مع كل عمل جديد تشاركين فيه، فلماذا لا تستحقين الجوائز مثل غيرك؟

- أنا فزت بجوائز عدة حتى الآن لكنني لم أمسك بعد تمثال الأوسكار بين يدي، وكثيراً ما أواجه هذا الســؤال من قبل الإعلاميين، خصوصاً منذ أن شاركت شارليز ثيرون بطولة فيلم «وحش» من دون أن أستحق أي تكريم في الوقت الـــذي حازت هي الأوسكار عنه. لكن الحــــكاية كلها صنعتها الصحافة أكثر مما فكرت فيها أنا شخصياً، ومن الطبيعي أن تفوز فنانة واحدة بجائزة أفضل ممثلة من دون أن يقلل هذا الشيء أبداً من شأن زميلاتها في العمل نفسه.

وربما إنني سأحصد هذا التكريم في المستقبل وهذا ما أتمناه لنفسي. كما أن هناك نقطة ترددها الإشاعات من دون أن أعرف مدى صحتها في الحقيقة، وهي تخص الممثلات القصيرات القامة اللاتي نادراً ما يحصدن الجوائز، ذلك أن لجان التحكيم غالباً ما تفضل الطويلات. وشارليز ثيرون طولها 180 سنتيمتراً.

·        بدأت حياتك السينمائية في «عائلة أدامز» وهو فيلم يدمج بين الخوف والضحك، وها أنت الآن بطلة لفيلمين أحدهما هو «بعد الحياة» المخيف ولكن بلا عنصر الفكاهة، فهل تركت بدايتك الفنية بصماتها فوق مشوارك في شكل عام؟

- لا أعتقد ذلك بالمرة، وأنت إذا ألقيت نظرة على قائمة أفلامي تجد أنني مارست كل الأشكال والألوان أمام الكاميرا، من الخوف إلى الرومانسية مروراً بالضحك والإثارة البوليسية، وبالتالي لا يمكن تصنيفي في موجة سينمائية محددة. صحيح أنني شاركت في فيلم «بعد الحياة» بعد ظهوري في «ملعونة»، وبما أن العملين من النوع المخيف قد يتخيل البعض إنني صرت متخصصة في الأرواح والأشباح ومصاصي الدماء، لكن هذا خطأ.

·        تقضين العدد الأكبر من لقطات فيلم «بعد الحياة» في المشرحة. كيف واجهت تصوير كل هذه المشاهد الكئيبة؟

- أنها تطلبت مني فعلاً الكثير من المثابرة والشجاعة خصوصاً أن المخرجة أنياشكا فوزلو بذلت قصارى جهدها من أجل أن أشعر بواقعية الديكور والمواقف وذلك حتى أعبر بأفضل طريقة ممكنة عن الخوف أمام الكاميرا. لقد شرحت لها أكثر من مرة أن التمثيل مهنتي وأنني لست في حاجة إلى معايشة الأحداث بالفعل حتى أعبر عنها بصدق، لكنها أصرت على التصرف حسب رؤيتها الشخصية. كانت تجربة قاسية إلى حد كبير، لكنني في الوقت نفسه تعلمت منها كيف أواجه مشقات أكبر من تلك التي كنت أعرفها في الأساس.

صادقة أكثر

·        وماذا عن كونك مجردة من ثيابك في مشاهد كثيرة أيضاً؟

- أنا في المشرحة فكـــيف أكـــون؟ وهنا أيضاً اعتقدت المخرجة أن الامتناع عن اللجوء إلى خدع في هذا الصدد هو أمر كان سيجردني من عزمي ويجعــــلني صادقة أكثر في أداء الخوف. وأشكر شريكي في الفيلم ليام نيسون الذي عاملني كــأب طوال فترة التصوير وتحدث إلي كثــيراً في أســلوب مشجع ساعدني في تحمل معاناتي.

·        أنت شاركت روبرت باتينسون بطولة فيلمك الثاني «بيل أمي» النازل حديثاً إلى الصالات، فكيف تصفين العمل إلى جواره علماً أنه محطم القلوب النسائية حالياً؟

- لم أنظر إليه على أنه محطم قلوب النساء بالمرة، بل كمجرد زميل أمثل معه في الفيلم. وهو الذي ساعدني في التصرف هكذا بفضل امتناعه كلياً عن ممارسة أي نوع من الجاذبية علي أو عن انتهاز مكانته كدون جوان السينما بهدف إغرائي بأي شكل من الأشكال. أنه بنى علاقتنا على الصداقة والمشاركة المهنية منذ اليوم الأول وبالتالي لم أقدر على تصوره بأي طريقة أخرى، على رغم أنني كنت آتية بكثير من الفضول تجاهه. أنا أعرف غيره من النجوم الذين يسعون مباشرة لاستغلال سمعتهم الإيجابية لدى النساء من أجل تحطيم قلوب الممثلات. وبالتالي دار العمل مع باتينسون على الوجه الأفضل.

ترك بصماته

·        من هم نجومك المفضلون؟

- أنا مولعة بمشاهير أيام زمان وفي قائمة الرجال أشعر بحنان خاص جداً تجاه عمر الشريف لأنني قرأت عنه العديد من المقالات الجادة وبالتالي صرت ملمة بمسيرته السينمائية منذ بدايته في مصر إلى إقامته هنا في باريس مروراً بنجوميته الهوليوودية التي هي من الدرجة الأولى، ثم معاودته العمل في وطنه الأصلي مصر. فها هو رجل لا يعشق السينما ولا التمثيل ويفضل صحبة الخيل على أهل الفن لكن شهرته تلاحقه.

·        هل يترك لك عملك الفني أي مجال لممارسة هوايات ما؟

- أصف فني بأنه أولى هواياتي بما أنه لا يفارق عقلي مهما فعلت وأينما تواجدت، وأعيش على النمط السريع الذي يفرضه علينا الزمن الحالي. ويا ليتني على مستوى حكمة عمر الشريف حتى لا أقضي أيامي مثل المجنونة بين «بلاتوهات» التصوير والتحضير لمشروعات مستقبلية. ورداً على سؤالك أقول إن هواياتي في شكل عام إذا سمح لي وقتي بممارستها، هي الموسيقى والقراءة والرسم والتردد إلى السينما.

·        هل تعرفين باريس جيداً؟

- نعم فقد زرتها مرات كثيرة وأشعر براحة كبيرة فيها ربما لأنها مدينة فريدة من نوعها في العالم كله ولأن اللغة الفرنسية لا تشبه غيرها وتبدو لي مستقيمة وجادة إلى حد يفوق المعقول بالمقارنة مع اللغة الإنكليزية مثلاً. أما عن لكنة الباريسيين، إذا تكلموا لغتي، فهي تسحرني وتضحكني في آن وأنا قادرة على الوقوع في غرام أول رجل يفسر لي بهذه اللكنة الطريق المؤدي من ساحة كونكورد إلى متحف اللوفر مثلاً.

·        هل تعرفين العالم العربي؟

لا أقدر على الرد بنعم وإن كنت قد زرت دبي والمغرب لأهداف مهنية قصيرة الأجل، ولكن في كل مرة لمدة لم تتجاوز الثلاثة أيام مما لم يترك لي الوقت الكافي من أجل التعرف إلى أشخاص محليين بالمعنى الحقيقي. فأنا لا أتصور التعرف إلى بلد ما من دون التعامل العميق مع أهله، والسياحة مثلما تمارس في عصرنا الحالي لا تهمني ولا تفتح شهيتي بالمرة.

·        ما هي مشروعاتك الآنية؟

- المشاركة للمرة الأولى في مسرحية استعراضية تقدم في برودواي بنيويورك.

·        كيف تصفين شخصيتك؟

- جادة ومسؤولة.

·        ما هو أكثر شيء تحبين فعله؟

- التمثيل.

·        ما هي الصفات التي تبحثين عنها في الرجل؟

- احترامه لي كامرأة مستقلة بذاتي.

·        ما هي أفضل صفاتك؟

- الصبر.

·        ما الأفلام التي تحبينها؟

- الدرامية المسيلة للدموع.

·        ما أكثر شيء فخورة به؟

- صمودي أمام صعوبات الحياة.

الحياة اللندنية في

17/08/2012

 

مهرجان الفيلم اللبناني: خطوة عاشرة ثابتة

بيروت - محمد غندور 

هل تؤسس المهرجانات السينمائية اللبنانية قاعدة جماهيرية تزداد يوماً بعد يوم، أم إن الحضور يقتصر فقط على المهتمين؟ وعلى أي أساس يتم انتقاء الأعمال المشاركة ولجان التحكيم؟ أسئلة باتت مشروعة، بعدما تزايد عدد المهرجانات في لبنان، فيما يشهد الفن السابع حراكاً ملحوظاً على صعيد الإنتاج.

والواضح أن بعض المهرجانات بات يستقطب جمهوراً جديداً نظراً إلى جدية هذا البعض في اختيار الأفلام المشاركة، وعمله الدؤوب على تشجيع الجيل الجديد، والاعتماد على تكثيف الترويج الدعائي والإعلاني، ولكن هذا «التطور» الملحوظ يبقى ضمن العاصمة اللبنانية، ولا تتأثر به المناطق البعيدة التي تفتقر غالبيتها إلى قاعات العرض.

ومن النشاطات الملحوظة واللافتة التي انطلقت مطلع الشهر الجاري، مبادرة «مترو المدينة» لعرض أربعة أفلام تحريك عالمية تركت بصمتها على هذا الفن وهي: «شيكو وريتا» (2010) من إخراج فرناندو تروبا وخافيير ماريسكال، «كلبي توليب» (2009) للمخرجين ساندرا وبول فيرلنجر، «نوزيكا من وادي الريح» (1984) للمخرج هاياو ميازاكي، (ويعتبرالعمل أحد أفضل أفلام التحريك اليابانية)، و«قبر اليراعات» (1988) للياباني إيزاو تاكاهاتا.

وتشهد بيروت الخميس المقبل، انطلاق الدورة العاشرة من «مهرجان الفيلم اللبناني» في صالة متروبوليس، بمشاركة 27 فيلماً، 11 عملاً منها من خارج المسابقة. المهرجان الذي غاب السنة الماضية لأسباب مادية، يعود بأعمال تتنوع بين الوثائقي والتجريبي والتحريك والروائي، غالبيتها لمخرجين لبنانيين، أو مخرجين أجانب يتناولون في أعمالهم لبنان. إذاً، سيطرح الموضوع اللبناني من وجهات نظر مختلفة تتوزع على أعمال من البرازيل والأرجنتين وفرنسا والولايات المتحدة، إضافة إلى وجهات النظر المحلية. وتتألف لجنة التحكيم من المؤلف والموزع الموسيقي إبراهيم معلوف، والسينمائية الأرمنية سوزان خــردليان، والنــــاقد في مجلة «لوموند» الفرنسية كريستوفر دونير، والمصور ومخرج الأفلام الوثائقية زياد عنتر.

ويفتتح المهرجان فيلم «خلفي شجر الزيتون» لباسكال أبو جمرا الذي يروي معاناة أبناء عائلات لبنانية فرّت إلى إسرائيل، وصعوبة اندماجهم في مجتمعهم المحلّي بعد عودتهم إلى لبنان، فيما تُختتم الاحتفالية (26 الجاري) بـ «أولاد المدينة الجميلة» للمخرج أصغر فرهادي الذي يعتبر واحداً من أهم رموز الســـينما المستقلة في إيران.

وسيعرض خلال المهرجان وثائقي عن الراحل غسان تويني أخرجه فيليب عرقتنجي، ولقاء مع المخرجة نادين لبكي سيكون مباشراً مع الجمهور من دون مقدمات أو تعريفات بناء على طلبها، إضافة إلى طاولة مستديرة حول الصورة والخيال في السينما، تضم بيار أبي صعب وسيمون الهبر وجيرار بجاني، ولقاء حول الرقص والسينما تشارك فيه الممثلة كارولين حاتم ومصمم الرقص وليد عوني. وكانت إدارة المهرجان قد طلبت في سياق التجديد من المخرج غسان سلهب اختيار أعمال مهمة تُغني المشاهد، وتكون قادرة على خلق نقاش بين الجمهور، فاختار وثائقيين عن ثورة السود في أميركا. وفي السياق ذاته، اختارت المخرجة جوسلين صعب فيلماً وثائقياً لوليد عوني عن المغنية حبيبة مسيكة، وهو مصوّر بسرعة الصورة الخاصة بعام 1920. وتعتبر مسيكة أحد أبرز مغني وممثلي النصف الأول من القرن العشرين في تونس.

من بين ما يعرض فيلم «البلد الحلم» (85 دقيقة) للمخرجة اللبنانية جيهان شعيب المقيمة في المكسيك، تعود الأخيرة مع مجموعة من اللبنانيين المغتربين، أو من تطلق عليهم صفة أطفال الحرب للبحث عن البلد الحلم، وعن أرض جوهريّة داخليّة بعيدة المنال كبُعد الطفولة. ويتأرجح كلّ من هؤلاء بين الرقة وعنف المجازر، فيحاولون جمع واستعادة القوى التي قولبتهم وشكّلتهم ونحتت شخصيّاتهم، حتى يحصدوا الحرية ليعيدوا بناء هويّاتهم.

وفي «تاكسي بيروت» (51 دقيقة) لهادي زكاك، نرى بيروت مدينة الفوضى والإعمار والدمار، من منظار ثلاثة سائقي تاكسي من أجيال مختلفة. فيما يروي «شلوق» للمخرج والكاتب والمنتج اللبناني الأميركي هشام بزري، حكاية رجل يعاني اضطراباً دائماً. وترافقه حالة أرق متواصل فلا يعرف طعم النوم. تسافر أفكاره هائمة في أصقاع الصحراء الشاسعة، فتجبره على رؤية نفسه عاجزاً مقيّداً، وضعيفاً أمام غموض أفكاره. وإذ بمرارة شلله وقسوته ووحشيّته، تطبق على روحه، وتحوّل حياته إلى مأساة عميقة.

وفي ظل هذا التنويع السينمائي، يبقى السؤال الأبرز، هل سيُسجل المهرجان خرقاً على صعيد الجمهور؟

الحياة اللندنية في

17/08/2012

 

الحب الغائب عن السينما الإيرانية

باريس - ندى الأزهري 

تثير مشاهدة فيلم إيراني قديم بعض الشيء، ملاحظات عدة ترتبط بالمباح والمحظور. ومن دون أدنى رغبة مسبقة في عقد أية مقارنات لا بد لتلك من أن تنعقد من تلقاء نفسها لا سيما في لقطات «الحب».

إنما مهلاً، فثمة مبالغة في العبارة، إذ لا تعني لقطات الحب هنا ما قد تعنيه في سينما أخرى، والتوصل إلى إيصال هوى البطلين في فيلم إيراني أمر أقل بداهة منه في أفلام أخرى. لكن أصغر فرهادي أبرز في «شهر زيبا» الحب كما لم نعد نراه في العقد الأخير للسينما الإيرانية.

نادرة هي الأفلام الإيرانية في دور العرض الفرنسية هذه السنة، بل معدومة حتى. لكن لحسن الحظ ثمة ما يمكن استعادته لتأكيد حضور ما، وثمة مخرج يدعى أصغر فرهادي اكتشفه الغرب العام الماضي، وثمة رغبة في التعرف اليه أكثر عبر عرض أفلامه القديمة.

بعد الاعتراف العالمي بفرهادي من خلال فيلمه الأخير «انفصال نادر عن سيمين» (2011) وفوزه بأوسكار وسيزار أفضل فيلم أجنبي، ها هي صالات العرض الفرنسية تجدها فرصة للتعرف على أفلامه السابقة، وتقدم من حين لآخر أحدها، في عد عكسي من «عن ايلي» (2010) مروراً بـ «جهار شـنبه سوري» (احتفالات عيد النار في الأربعاء الذي يسبق عيد الــــنوروز-2006) وانتهاء بفيلمه الثاني «شهر زيبا» (المدينة الجميلة - 2004)» عرضت هذه الأفلام في دور العرض الفرنسية ولم يبق سوى فيلمه الأول «رقص در غبار» (رقص في الغبار-2003) الذي سيعرض على شاشات التلفزيون على ما قيل.

ككل أفلامه السابقة واللاحقة، التي تعكس أحوال المجتمع الإيراني وتضعه على المحك، يتطرق فرهادي في «شهر زيبا» إلى القانون الإيراني ولا سيما حكم الإعدام. إنما خلافاً لأفلامه الثلاثة اللاحقة التي ركزت أكثر على الطبقة الوسطى ومشاكلها الاجتماعية من خيانة زوجية إلى الطلاق مروراً بهموم الشيخوخة، يهتم المخرج الإيراني هنا بالطبقة الشعبية.

«أكبر» شاب في الثامنة عشرة من عمره محكوم بالموت لقتله محبوبته في ظروف غامضة، لم يهتم السيناريو كثيراً بإيضاحها، وينتظر التنفيذ في سجن في طهران. تحاول أخته فيروزة بمساعدة صديقه علاء الذي كان معه في السجن، الحصول على العفو من والد الضحية كطريقة وحيدة للتخلص من القدر المحتوم. يقوم الاثنان بزيارات متكررة للوالد والضغط عليه عبر الالحاح والتوسل ليقبل دية ابنته كي يتم الغاء حكم الإعدام بحق أكبر. بعد كل زيارة سواء انتهت بالفشل أو بحدوث تطور ما، يحدث ما يعيد الامور إلى نقطة البدء ليعاود كل طرف اتخاذ موقفه الذي يعتبره الأحق. إنها مجابهة بل صراع بين عائلتين حول جريمة قتل، لكن الهدف المرتجى للاثنتين هو «الخير». فرهادي يعشق هذه المواقف حيث لا احد يستطيع الحكم على أحقية هذا أو ذاك، وحيث الحدود بين الخير والشر متشابكة. برأيه «ليست لدينا عناصر كافية لرسم تلك الحدود»، وضمن هذا المعنى حدد الصراع في فيلمه ذاك «بصراع الخير ضد الخير». فرهادي أكمل على هذه الوتيرة في ما بعد. إنه يطرح التساؤلات ولا يعطي إجابات عليها، يقدم شخصياته ولا يحاكمها... إنه أسلوب يراه ملائماً عند التعامل مع «المسائل المعقدة» كما يقول في أحد لقاءاته بمناسبة عرض الفيلم.

ما بدا واضحاً كذلك في «المدينة الجميلة» هو عدم تركيز فرهادي، الذي كتب السيناريو أيضاً، على الجريمة إذ بالكاد نفهم أسبابها. اهتمامه يبدو منصبّاً على ما يحيط بالجريمة من علاقات الشد والجذب في البحث عن الحلول، في أسلوب التفاوض ونهاياته، في تأمل لا يتوقف في النفس البشرية ومحيطها، وعلامات استفهام مستمرة لا يكتفي المخرج الإيراني بطرحها على المشاهد بل هو يصطحبه معه في مغامراته ويجعله مشاركاً فيها، يحتار مع الشخصيات ويغضب لأجلها وعليها ويبحث معها عن الحلول... وقد يغتاظ في تلك الرحلة من المؤلف لأنه لم يقدم له الحل الامثل ولم يقف بوضوح بجانب إحدى شخصياته ضد الأخرى. إنه يظهر المجتمع الإيراني كما هو ويبدي الدور القوي الذي يلعبه رجال الدين في حياة الناس من دون أن ينتقده، ونظرة الطبقات الشعبية للمرأة (الرجل لا يحب المرأة التي تدخن في الأماكن العامة) من دون أن يستهجنها... يبدي كل ذلك برهافة تاركاً للمشاهد الحكم.

ممنوع اللمس

بعد شهرة فرهادي ربما يلحظ من لم يتابع مسيرته من البدايات في هذا الفيلم، الموقع «الوسط» الذي اختار الوقوف فيه حين يتعلق الأمر بخطوط حمر تتمسك بها الرقابة. فإن كان ثمة مسؤول في مؤسسة حكومية غير مبال أو مهملاً، ففي مقابله آخر جاد وحي الضمير. كما تبدو في «المدينة الجميلة» مساحة الحرية التي كانت متاحة في تلك الفترة في السينما الإيرانية، من عدم تشدد في طريقة وضع الحجاب أو في غض النظر عن مشاهد اللمس. لا يتعلق الأمر بالتأكيد باللمس الحسي إنما لمس الرجل لملابس المرأة للفت انتباهها الى أمر ما (كونه لا يستطيع بالطبع لمسها هي) وهو ما اختفى في ما بعد. أما الأكثر «إثارة» فكان تلك النظرات الهائمة التي نادراً ما بتنا نراها في فيلم إيراني، والتي عبّرت عن حب بدأ بالتكوّن بين الأخت والصديق. لقد تمكن فرهادي ومعه بطلته ومن دون لفظ كلمة الحب، ومن دون أدنى لمسة، من إيصال أحاسيس الهوى والتعبير عن مشاعر معقدة بأدوات محدودة لكنها بالغة الأثر. وكانت اللقطات الخارجية المأخوذة من نافذة فيروزة التي تطل عبرها على العالم الخارجي في ترقب متلهف لوصول قادم من بعيد (علاء) من أروع مشاهد الفيلم.

الممثلة ترانه عليدوستي، التي كانت ايام تحقيق هذا الفيلم صغيرة السن (20 سنة) ومبتدئة، لم تكن لها سوى تجربة واحدة نالت عليها جائزة التمثيل في مهرجان فجر 2002، بدت رائعة بحق في أول تعاون لفرهادي معها، هي التي باتت ممثلته المفضلة وظهرت في ثلاثة من أفلامه الخمسة. كأنها الشخصية نفسها التي تتطور من فيلم الى آخر كما قال فرهادي نفسه في حوار «لدي احساس بأنها وجوه عدة لشخصية واحدة في ثلاث مراحل من حياتها»، فهي تخطو خطوات الحب الأول في هذا الفيلم وتتزوج وتبدو بواكير الانفصال في «جهار شنبه سوري» ثم تلوح بوادر الأمل بحياة جديدة في «عن ايلي» في دور المعلمة. يميل فرهادي إلى التعاون مع الممثلين نفسهم كاشفاً عن وجوههم الأخرى، فهو قد أدهش الجمهور بشخصية شهاب حسيني الوسيم والأنيق كرجل شعبي شرس في فيلم «انفصال نادر عن سيمين» بعد أن قدمه كبرجوازي وسيم في «عن ايلي».

لا يحصد فرهادي الجوائز في المهرجانات الدولية وفي الصالات العالمية فحسب، بل في بلده قبل أي مكان. فيلمه الأول «رقص در غبار» الذي يحكي مغامرات رجل بائس يضطر إلى تطليق زوجته والذهاب لصيد الثعابين في الصحراء لرد الدين لعائلة زوجته، نال جائزة خاصة في مهرجان فجر 2003 في طهران، وكذلك الأمر مع فيلمه الثاني. واكتشف للمرة الأولى في فرنسا ومنها أوربيا كما كياروستامي، في مهرجان نانت عام 2006 مع «جهار شنبه سوري» الذي كان قد نال ثلاث جوائز في فجر... أما «انفصال نادر عن سيمين» فإضافة الى جوائز فجر، حقق نجاحاً عالمياً لم ينله اي فيلم إيراني من قبل في فرنسا (مليون مشاهد في دور العرض وجائزة السيزار) وأي فيلم أجنبي في الولايات المتحدة.

يستعد أصغر فرهادي لتصوير فيلمه المقبل الذي فاز بجائزة ميديا من الاتحاد الأوربي في باريس بالفرنسية مع ماريون كوتيارد وطاهر رحيمي في خريف 2012.

الحياة اللندنية في

17/08/2012

 

أفلام عيد الفطر كثير من الكوميديا والسياسة تطل على استحياء

القاهرة – نيرمين سامي 

ينطلق ماراثون موسم أفلام العيد هذا العام بعد وجبة تلفزيونية دسمة خلال شهر رمضان ما بين مسلسلات فاق عددها الستين وبرامج متنوعة. موازنة أفلام العيد فاقت 45 مليون جنيه وسيتم عرضها في أكثر من 250 دار عرض سينمائي. ومن المعروف ان عيد الفطر يعتبر فرصة ذهبية لصانعي السينما في مصر نظراً لإقبال الجمهور على دور العرض خلال ايامه. ويأتي في مقدم الأفلام الساعية الى نيل حصتها من الأرباح فيلم الفنان الكوميدي محمد هنيدي «تيتة رهيبة» من تأليف يوسف معاطي، وإخراج سامح عبدالعزيز، وبطولة محمد هنيدي وسميحة أيوب وإيمي سمير غانم. وتدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي، حول أسرة مكونة من جدة مسؤولة عن حفيدها وهي متسلطة وقوية الشخصية، تتحكم في كل تفاصيل حياة الحفيد وتجمعهما مواقف كوميدية كثيرة. وينافسه في سباق العيد فيلم «بابا» للنجم أحمد السقا الذي يقدم شخصية «الدكتور حازم» ودرة التونسية التي تقدم دور «المهندسة فريدة»، ويشاركهما إدوارد وصلاح عبدالله وخالد سرحان وهناء الشوربجي وسليمان عيد، والفنانة نيكول سابا كضيفة شرف. وهذا الفيلم من تأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس.

ويعود مصطفى قمر إلى السينما بعد غياب 4 سنوات، بفيلم «خط أحمر»، الذي يشارك في بطولته محمد لطفي وريهام عبدالغفور، وهو من تأليف أحمد البيه وإخراج محمد حمدي. وتدور أحداث «خط احمر» حول شاب متزوج يعمل في مجال الإعلانات وزوجته تعمل أستاذة جامعية، ولكنه بمرور الأحداث يمر بنزوة، وهو ما يؤدي إلى انقلاب حياته رأساً على عقب. كما يشارك في «مهرجان» أفلام العيد في مصر، المطرب حمادة هلال في تجربة سينمائية جديدة بعنوان «مستر آند مسز عويس»، تشاركه البطولة فيه الممثلة بشرى، ويدور في إطار كوميدي غنائي حيث يجسد هلال شخصية شاب مستهتر، يصبح مطرباً مشهوراً، ويتزوج من بشرى التي يعيش معها قصة حب. وهنا لا بد من ان نذكر ان الرقابة أجازت حتى الآن جميع الأفلام من دون أي ملاحظات إلا فيلم «البار» للمخرج مازن الجبلي الذي تم تصنيفه لـ«الكبار فقط» حيث يتناول حياة مجموعة من فتيات الليل، ويتضمن ألفاظاً لا تناسب الأطفال، كما ارتأت الرقابة.

أفلام لما بعد الموسم

في المقابل، من المنتظر أن يعرض بعد موسم عيد الفطر فيلم «فبراير الأسود» للفنان خالد صالح، و«ناني 2» للنجمة ياسمين عبدالعزيز اللذين تأجل عرض كان مفترضاً لهما في العيد بسبب عدم انتهاء التصوير. ومن المتوقع أن يعرض بعد عيد الفطر ايضاً، فيلم «بعد الموقعة» الذي سبق ان شهد مهرجان كان السينمائي في فرنسا عرضه العالمي الأول، وهو من بطولة منة شلبي وباسم سمرة وناهد السباعي، وإخراج يسري نصر الله، وتدور أحداثه حول المرحلة الانتقالية التي تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير. وتبدأ الأحداث مع عملية الاستفتاء، وحتى اختيار رئيس الجمهورية، من خلال الفتاة «ريم»، التي تجسد دورها منة شلبي، وهي ناشطة سياسية تعمل في إحدى شركات الإعلانات، وتقرر النزول إلى الشوارع لعمل بحث ميداني لكشف ما يحدث على أرض الواقع، وتقابل أثناء ذلك «محمود»، الذي يجسد دوره باسم سمرة، وهو شاب يعاني من الفقر والقهر وضيق اليد.

كما قرر المنتج أحمد السبكي التراجع عن عرض فيلمه الجديد «ساعة ونصف» خلال موسم عيد الفطر المقبل، موضحاً أنه وجد أن قصة الفيلم والحالة التي يناقشها غير مناسبين للطرح خلال العيد. والفيلم يتناول حادث القطار الشهير الذي اشتعلت فيه النيران في العياط جنوب الجيزة، ويسرد مجموعة متشابكة من الحكايات والقصص الإنسانية المختلفة، تسلط الضوء على مشاكل الفقراء وسلبيات المجتمع. وينتمي الفيلم إلى نوعية أفلام اليوم الواحد، حيث تدور جميع أحداثه في يوم واحد فقط. والفيلم يضم مجموعة من الفنانين منهم سمية الخشاب وفتحي عبدالوهاب وأحمد بدير ويسرا اللوزي وإياد نصار وهيثم أحمد زكي وسوسن بدر وآيتن عامر وروجينا. وهو من تأليف أحمد عبدالله، وإخراج وائل إحسان. ومن المتوقع أن تحقق أفلام العيد إيرادات جيدة على رغم الأحداث السياسية التي تطغى على المشهد في مصر، وفي أول موسم عيد فطر بعد الثورة دليل؛ حيث حقق معظم الأفلام إيرادات عالية، ومنها أفلام دون المستوى.

الحياة اللندنية في

17/08/2012

 

"القذاقي حياً أو ميتاً":

أدوار في الثورة لمعارضين ليبيين لا نعرفهم

قيس قاسم 

التقاء المصالح المحلية والخارجية، في الأحداث الليبية، كان واحداً من العوامل الرئيسة المعجلة في إسقاط القذافي ونظامه، وهو الذي يفسر تصاعد وتيرة الأحداث، وتسريعها على نحو أثار أسئلة تتعلق بموقف الغرب وسر حماسته في دعم الحراك الشعبي المعارض وتدخل حلف الناتو على أكثر من مستوى لوضع حد لنظام طالما وصفت علاقته به بالمترددة. شكك كثر في أسباب التدخل المعلن مع غنى البلاد بالنفط والطمع بالحصول عليه. هذا في الظاهر، أما الأسرار الخفية المعجلة في بلورة الموقف الغربي، فتعود إلى أسباب كثيرة من بينها؛ الدور المهم الذي لعبه بعض السياسيين الليبيين المعارضين في إقناع قادة الدول بالتحرك السريع ضد القذافي، وهذا ما حاول رصده الفرنسي انطوان فيتكين في برنامجه التلفزيوني «القذافي... حياً أو ميتاً».

يعرض البرنامج تطورات الأحداث وفق تسلسلها التاريخي، بدءاً من الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت من مدينة بنغازي وكيف سيطر الثوار على معسكرات للجيش فيها، قبل امتدادها إلى طرابلس ومدن أخرى على رغم مجابهتها بالحديد والنار وسقوط كثير من الضحايا. وخلال أسبوع واحد من اندلاع الاحتجاجات نجحت في السيطرة على نصف البلاد تقريباً، الأمر الذي شجع القائد المعارض محمود جبريل للتفكير في تشكيل حكومة انتقالية في بنغازي على ضوء ما تحقق للثوار على الأرض، مستثمراً خطابات التهديد المبطنة ضد الغرب التي كان يرسلها سيف الإسلام وغيره لإقناع القادة الغربيين بخطوته وبأن النظام لم يعد قوياً والرهان عليه خاسر.

كان التردد السمة الرئيس في سياسة الغرب عموماً، وكما قال جان كريتز مستشار وزيرة الخارجية الأميركية: «لم نكن نعرف من أين نبدأ وكيف؟ لهذا برزت الحاجة لدينا إلى ترتيب مقابلات مباشرة مع المعارضة الليبية. أردنا مقابلة جبريل وجهاً لوجه للتعرف إلى تصور المعارضة للأحداث وحقيقة الدور الذي يقوم به المتطرفون الإسلاميون».

بعد الاجتماع تولدت قناعات عند الأميركيين بأن الحراك الشعبي يهدف إلى إحداث تغيرات ديموقراطية في البلاد. على مستوى آخر سبقت التحركات الفرنسية والبريطانية، لإقامة منطقة حظر جوي، التحركات الأميركية. فواشنطن كانت مترددة في التدخل وتجربتها المريرة في العراق أحد أسباب تريثها، كما أن الخوف من انتقام القذافي تدعمه تجربتهم المماثلة مع صدام، كما قالت هيلاري كلينتون: «كانت لدينا منطقة حظر جوي في العراق ومع هذا لم يمنع وجودها صدام حسين من ذبح شعبه».

من المطالب الملــــحة للغـــرب وكشرط لتدخله كان إشراك الجامعة العربية في أي قرار. ولعب جبريل دوراً فاعلاً في إقناع الجامعة بالمشاركة وبدورها دعمت قطر التحرك، فيما ســـاعدت قسوة القذافي وقادة جيشه في تعاملـــهم مع المعــارضة الشعبية في إقناع النــاتو بالـــتدخل. لــم يتوان القذافي عن استخدم الدبابات والأسلحة الثقـــــيلة وحتــى الطيران، ما وفر للناتو المبررات الـــكافية للتدخل والتحرك لإقامة منطقة حظر جوي، خصوصاً أن الأمر صار يتعلق بحماية المدنيين وتجنب كارثة إنسانية محتملة.

يعرض البرنامج وفي شكل تفصيلي المرحلة الزمنية الحرجة الفاصلة بين دور الناتو المحدد وفق قرارات الأمم المتحدة وما كان يؤمل حدوثه من تصعيد عسكري تقوده المعارضة خلال مدة قصير لكسب المعركة ضد القذافي. استخدم الأخير تكتيكاً خلق عبره وضعاً عسكرياً يسمى «الموقف الجامد» أو الميت بحيث يبقى الحال كما هو عليه من دون حسم نهائي لأي طرف، ما ولد حالة من التململ والتردد في المعسكر الغربي وأثار شكوكاً بإمكان حسم المعارضة الموقف عسكرياً. يظهر رجلان مدنيان أحدهما عالم في الوراثة وآخر تاجر ويغيّران المعادلة في شكل حاسم. اقترحا مخططاً عسكرياً يلغي الوضع «الميت» ويساهم في دحر قوات القذافي المتمركزة في طرابلس. كان اعتمادهما على معلومات متوافرة عبر الإنترنت لأهم مواقع وتحصينات الجيش الليبي وخططا بنفسيهما للطريقة الممكنة اختراقها وعرضاها على جبريل في قطر. بعد مدة ذهب معهما إلى فرنسا والتقى الثلاثة ساركوزي وعدداً من قادة استخباراته وجيشه، ولم يصدقوا أن خطتهم المتواضعة قد أُخذ بها وأن القادة العسكريين الفرنسيين اعتبروها قاعدة معقولة يمكن الانطلاق منها لتحقيق الهدف الحاسم في الاستيلاء على الجبال المحيطة بالعاصمة.

في المقابل يتابع البرنامج دور رئيس الوزراء البغدادي المحمودي الذي كلفه القذافي لإقناع الغرب واستمالتهم إلى جانبه، لكنه جاء متأخراً، فالغرب قرر المضي في موقفه المساند للمعارضة حتى النهاية، ليصل الوثائقي، الذي عرضه التلفزيون السويدي، إلى المراحل الأخيرة من أيام القذافي وعملية الإمساك به، التي تمت بفضل إيصال الناتو إلى الثوار معلومات دقيقة عن القافلة التي كانت تقله.

ويعرض أيضاً دور بعض الشخصيات الغربية في التأثير فـــي قـــرارات بــــلادها وبينهاالفرنسي برنار هنري ليفي إلى جانب مستشارين في وزارة الخارجية الأميركية. وكشف رغبة قطر في إسناد دور أكبر لقادة ليبيين ممثلين لتيارات إسلامية حاولت فرض وجودها بعد نهاية القذافي، وكيف غض الغرب، وبخاصة فرنسا، النظر عن وجودهم في الــتركيبة السياسية المنتصرة، مذكراً المُشاهد بازدواجية الموقف الغربي الذي سبق أن تعامل مع القذافي وبسببه ظل طويلاً في الحكم على حساب شعب قرر أخيراً حـــسم موقفه ووضع نهاية للطاغية.

الحياة اللندنية في

17/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)