حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

د. وليد سيف:

الثورة السورية ضيفة شرف المهرجان

كتب: القاهرة – فايزة هنداوي

 

على قدم وساق تجري الاستعدادات لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في دورته
الـ 28 من 12 إلى 19 سبتمبر برئاسة السيناريست والناقد السينمائي دكتور وليد سيف، عضو مجلس إدارة جمعية كتاب ونقاد السينما التي تقيم المهرجان.

عن هذه الاستعدادات وأهم فعاليات المهرجان كان هذا اللقاء معه.

·        لماذا اخترتم «الكرامة الإنسانية» كشعار لدورة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط هذا العام؟

لأننا قررنا أن نختزل في شعارنا للمهرجان أهداف ثورة 25 يناير، والتي أعلنت في أحد شعارتها عن الكرامة الإنسانية، والتي لا يمكن أن تتحقق حرية إلا من خلالها ولا عدالة اجتماعية بمعزل عنها ولا طعم للخبز وللحياة من دونها… وتحت هذا الشعار نقيم برنامج حقوق الإنسان الذي سيعرض عدًدا من الأفلام العربية والأوروبية.

·        ما هي أهم الأفلام التي ستعرض في هذا المهرجان؟

سنعرض مجموعة كبيرة من الأفلام نتوجها بتحفة الأخوين تافياني رائعة مهرجان برلين «قيصر يجب أن يموت»، والذي يصور كواليس وأحداث عرض مسرحي لفرقة من المساجين بإبداع فني خالص وبتأكيد موضوعي على قيم الحرية والكرامة.

·        ما هي الفعاليات الأخرى التي سيشهدها المهرجان؟

بالإضافة إلى القسم الإعلامي الذي سيشهد تنوعاً رائعاً من أفلام يغلب عليها طابع البهجة ومتعة الفرجة، سيعرض المهرجان وللمرة الأولى برنامجاً بعنوان «سينما خارج المألوف»، سيتضمن عدداً من التجارب السينمائية الجريئة التي حالت شروط المسابقة الدولية دون مشاركتها في التنافس على الجوائز فيما أنها تستحق العرض والمشاهدة، خصوصاً من جمهور النقاد وشباب الفنانين المهتمين بالسينما غير التقليدية، إذ ستتاح لهم مشاهدة الفيلم التركي «شعر» الذي يتوغل في علاقة رجل وامرأة بأسلوب شعري وبلغة سينمائية خالصة، كذلك الفرنسي «إجازات على البحر» وهو عبارة عن مشاهد سينمائية حركية تصبّ في خدمة فكرة التلاقي بأسلوب ساخر وفي أجواء خلابة، أما «طريق العودة» فهو تجربة مختلفة للمخرج المصري إيهاب حجازي (مقيم في روسيا)، ويتصدى لرواية لتشارلز ديكنز بأسلوب مميز وبمعالجة تتناسب مع واقع عصابات المافيا الروسية وتأثيرها على الشباب والصبية.

ثمة أيضاً قسم روائع متوسطية حديثة الذي سيعرض عدداً من أهم أفلام دول البحر المتوسط الحديثة وأكثرها تميزاً وحصولاً على جوائز دولية. ويكفي أن أذكر أن من بينها سيكون فيلم «عاطفة» الحائز السعفة الذهبية وأيضاً غريمه «العظم والصدأ» الذي أجمعت آراء معظم النقاد على أنه كان درة مهرجان «كان» في دورة هذا العام والأحق بجوائزه الكبرى.

·        ماذا عن المسابقة الدولية؟

ستشهد دورة هذا العام منافسة قوية بين عدد من أروع الأفلام قد يصل عددها للمرة الأولى إلى 16 فيلماً تمثل غالبية دول البحر المتوسط المنتجة للسينما، بل وتمثل أفضل وأرقى مستويات السينما في بلادها التي حرصت أن تقدم لإدارة المهرجان مختارات من أفضل إنتاجها، وهو ما وضع اللجنة العليا في موقف صعب للحسم بين الجيد والأجود.

·        ما هي أهم هذه الأفلام؟

من بين هذه الأفلام الفيلم المغربي «من دم وفحم» للمخرج عز العرب العلوي، والتركي «ثعبان» للمخرج كانر إيرزينكانز، والبوسني «العدو» لديجان زسيفيت، كذلك تضم الفيلم الكرواتي «كوتلوفينا» لتوميسلاف راديتش، والتركي «لا تنسينى».

·        دائماً كان البحث عن فيلم عربي إحدى أهم المشاكل التي تقابل المهرجانات المصرية في السنوات الأخيرة، فهل تغلبتم على هذه المشكلة؟

فعلاً، تغلبنا عليها فأصبح من المؤكد مشاركة السينما المصرية في المسابقة الدولية وسيبقى الإعلان عن الفيلم المصري المشارك في مؤتمر صحافي تقيمه إدارة المهرجان قريباً، وهو أمر حُسم مبكراً بخلاف الدورات السابقة كافة. بل إن الحضور المصري في دورة هذا العام سيكون مكثفا وفي أقسام مختلفة، ما عدا حضوره في برامج على هامش المهرجان مثل ورشة الفيلم القصير ومسابقة القلم الذهبي في النقد ومسابقة عبد الحي أديب في السيناريو.

·        ما هي الأفلام المشاركة في هذه الأقسام؟

اختارت لجنة المشاهدة مجموعة من الأفلام من بين أكثر من مئة فيلم تقدمت للمشاركة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة. الأفلام المختارة هي: «ولد وبنت» للمخرجة هالة ندا، «فلول آخر زمن» لأحمد سلطان، «بالبيجاما» لميسرة النجار، «كلمات» لهشام عاصم، «هتفرج» لأحمد توفيق، «أنا إنسان» لمحمد محمود، «ما تمضيش» لأحمد أبو الفتوح، و»درة مشوي» للمخرج كريم علي.

وفي مسابقة الأفلام التسجيلية، يشارك: «سرية كالعادة» للمخرجة روجينا بسالي، «حواديت» لأبانوب نبيل، «الأنفاق» لمؤمن عبد السلام، «غضب البحر» و{النهر» للمخرج أحمد صيام، «ألوان لسارة نوفل، «السماع خانة» لبريهان محمد. أما عن مسابقة أفلام التحريك فتمّ اختيار: «أبيض وأسود» للمخرج مجدى عبد المجيد، «وجهة نظر» لشيماء علي، «حنين» لمروة سامي، «ماندو أفوره» لعمرو أبوزيد، و{بلد ألف ليلة» لأحمد الترجمان.

أخيراً، يشارك في قسم البانوراما: «البلد لسه بلدهم» للمخرج حسين قدري، «بوكيه ورد» لجميلة السيد، «شاي بالنعناع» لمشاعل يوسف، «بدون كلام» لأشرف نبيل، «كريستينا» لمحمد هاني يوسف، و{صاروخان» لمعتز راغب.

·        لماذا اخترتم سورية لتكون ضيف شرف المهرجان هذا العام؟

ليست سورية الرسمية هي ضيف شرف المهرجان بل الثورة السورية، وقد جاء ذلك متسقاً مع موقف مدينة الإسكندرية التي أثبت شعبها في المواقف كافة أنه ثائر حر لا يقبل التفريط في كرامته ولا ثورته، ذلك تضامنًا مع كفاح الشعب السوري المطالب بالديمقراطية. سنعرض في إطار تكريم الثورة السورية مجموعة من الأفلام التسجيلية السورية التي تحكي يوميات الثورة السورية، وتعبر عن وجهة نظر فنانين اتسموا بالشجاعة وأعلنوا عن تضامنهم مع الثورة ورفضهم ممارسات النظام الحاكم.

الجريدة الكويتية في

13/08/2012

 

فجر يوم جديد:

المهاجر … نوح

مجدي الطيب 

قبل أن يتحول إلى موسيقار كبير صاحب مشروع، لم يكتمل لتطوير وتجديد الموسيقى، وإحياء الغناء الشعبي المصري، عبر استحداث قوالب وأساليب عزف جديدة لا ترى عيباً ولا عاراً، في الاعتماد على الآلات الغربية، واضعاً نصب عينيه تجربة «الرحابنة»، فضلاً عن إيمانه الكامل بأن طلاوة الصوت ليست شرطاً للغناء، مقتدياً بتجربة معلمه وأبيه الروحي سيد درويش، بدأ محمد نوح (8 يناير 1937 – 5 أغسطس 2012) مسيرته الفنية ممثلاً، والمفارقة أن أول عمل شارك في بطولته عام 1964 كانت مسرحية بعنوان «سيد درويش» أخرجها محمد توفيق عن كتاب للمؤلف صلاح طنطاوي، ومع عام 1967 وقع الاختيار عليه من ثلاثة مخرجين كبار ليشارك في بطولة ثلاثة أفلام هي: «السيد البلطي» إخراج توفيق صالح و»الزوجة الثانية» إخراج صلاح أبوسيف و»الدخيل» إخراج نور الدمرداش، وفي الأفلام الثلاثة كان الشاب الثوري «التقدمي» الذي يناهض الظلم، حتى لو جاء من أقرب الناس إليه (شقيقه العمدة في فيلم «الزوجة الثانية»)، ويطمح إلى تغيير واقعه («البلطي» الثائر في «السيد البلطي») والرافض للمحتل الغاصب (فيلم «الدخيل»).

لكن يبدو أن البنيان المفتول لابن طنطا، الذي تخرج في كلية التجارة في جامعة الإسكندرية، وعدم تمتعه بمواصفات «الفتى الأول»، التي كانت سائدة في تلك الفترة؛ حيث العينان الخضراويان والشعر الناعم المتهدّل على كتفي الممثل، حرم محمد نوح من أن يكون «الجان» الذي تُغرم به المراهقات أو»النجم» الذي يتعلق به الجمهور، و»المناضل» الذي يعلق بذاكرته كبطل يقود قطار التغيير، فعلى رغم الفرصة الأخرى التي أتاحها له مخرج كبير آخر هو حسن الإمام في فيلم «امتثال»( 1972)، إلا أن الجمهور الذي يُقال بأنه «أخطبوط ضخم له ألف ذراع» أسقطه من حساباته، فما كان من «نوح» سوى أن استثمر ولعه بالموسيقي ودراسته التأليف الموسيقي في جامعة ستانفورد الأميركية، ووجه «بوصلته» إلى المجال الموسيقي والمسرح الغنائي، فأبدع وأضاف ووضع بصمة لا يمكن إغفالها.

مشروع «نوح» الذي حمله على كاهله، وتشبث طويلاً بظهوره إلى النور، والمتمثل في رغبته الجارفة في تأكيد الهوية من خلال البحث عن موسيقى ذات طابع مصري، عبر عن نفسه في الموسيقى التصويرية التي وضعها لفيلم «إسكندرية كمان وكمان» (1990)، وبلغ اقتناع المخرج يوسف شاهين، الذي عُرف بحسه الموسيقي وإلمامه الواسع بوظيفة الموسيقى ومتطلباتها في الفيلم السينمائي، بموهبة «نوح» أن اتخذ قراراً بالتعاون معه مجدداً في فيلم «المهاجر» (1994)، وهي التجربة التي اتسمت بالإبهار وتحولت إلى علامة مضيئة في تاريخ الموسيقى التصويرية، بتعبيرها الواضح عن «الأصالة» و»المعاصرة»، ومزجها الفريد بين «الحاضر» وعبق «الماضي»، بحيث لا يمكن مطلقاً أن تشعر معها بالغربة أو الاغتراب، وإنما تتلمس فيها حساً روحانياً وفرعونياً عميقاً نتيجة التوظيف البارع للوتريات وآلات النفخ الخشبية.

طموح محمد نوح لم يقف عند حدود، ففي حياته محطة مهمة يكتنفها الغموض أخرج خلالها فيلماً قصيراً بعنوان «رحلة العائلة المقدسة»، لكن أحداً لا يعرف ظروف وتفاصيل التجربة التي لم تتكرر، وبقيت علاقته بالسينما محصورة في وضع الموسيقى التصويرية للأفلام، مثلما فعل في: «معركة النقيب نادية» ( 1990)، «قبضة الهلالى» (1991)، «قانون إيكا» (1991)، «السجينة 67» (1992)، «أجدع ناس» (1993)، «كريستال» (1993)، «مرسيدس» (1993)، وعمله كأستاذ زائر في معهد السينما.

بعدما غيَّب الموت الفنان المبدع محمد نوح، كثرت الأقاويل حول الظلم الذي تعرض له والتجاهل الذي قوبل به منجزه، وقيل إن أحداً لم يكرمه، وإن أعياد الفن لم تأت على ذكر اسمه، كما أن قوائم جوائز الدولة لم تشتمل على ترشيحه، لأن «زامر الحي لا يُطرب»، بينما تؤكد الوقائع والأرقام أنه على رغم تبنيه موقفاً سياسياً صادماً بإعلانه تأييد اتفاقية «كامب دافيد» التي وقعها «السادات» في 17 سبتمبر 1978، ووصفها الشعب المصري باتفاقية «العار»، ثم صدم الشعب المصري أكثر باستقبال «السادات» في المطار عند عودته، فإن محمد نوح لم يعان اضطهاداً أو ملاحقة من أي نوع، بل حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1991، ومارس الإبداع بشتى صنوفه وأشكاله، واتجه إلى الكتابة الصحافية في جريدة حزب «الوفد» الذي انتمى إليه، بما ينفي أي اتهامات بتعرضه وهو على قيد الحياة للاغتيال المعنوي؛ خصوصاً أن ما يتبقى من الفنان، في الأحوال كافة، هو رصيده الإبداعي، وأكبر تكريم لمحمد نوح بعد رحيله أن تسأل عنه فتأتيك الإجابة: «صاحب موسيقى فيلم «المهاجر».

magditayeb@yahoo.com

الجريدة الكويتية في

13/08/2012

 

سيف الدين سبيعي:

حزينٌ على سورية وأحمّل طرفي النزاع المسؤولية

كتب: بيروت- مايا الخوري  

سيف الدين سبيعي مخرج سوري تألق أخيرًا في إخراج المسلسل اللبناني «ديو الغرام» (يعرض عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال)، الذي يحصد نسبة مشاهدة عالية وردود فعل إيجابية في الشارع اللبناني، وهو من كتابة كلوديا مرشليان، إنتاج شركتي «مروى غروب» و{إيغل فيلم». كذلك يشارك في المسلسل الرمضاني «الأميمي» تحت إدارة المخرج تامر اسحق.

عن جديده وانعكاس الوضع السوري على الإنتاج الدرامي وتجربته في لبنان، يتحدث سبيعي إلى «الجريدة».

·        اقتصر حضورك هذا الموسم الرمضاني على إخراج «ديو الغرام»، ما ميزة هذا المسلسل لإيلائه الأولوية؟

تحقق التعاون في هذا العمل صدفة، فقد سبق أن اتفقت مع المنتج مروان حداد على تقديم مشروع مشترك بداية العام المقبل، لكنه تأجل بسبب هذا المسلسل ولانشغالي في التمثيل في مسلسل «الأميمي» الذي يعرض راهنًا، فلم يتسنَّ لي وقت كافٍ لإخراج عمل آخر.

·        على رغم تنافس الأعمال العربية الرمضانية، اخترت العمل اللبناني، ألا تساهم في دعمه على حساب العمل السوري؟

لا وطن للفن، وتجتهد البلدان العربية لتقديم أفضل ما لديها على الصعيد الدرامي، لذلك أربط بين اختياري العمل اللبناني والمنافسة العربية.

·        ما رأيك في الدراما اللبنانية؟

تستأهل الأفضل، لبنان وطن يليق به طرح المواضيع كونه يتمتع بهامش حرية أوسع من الدول العربية الأخرى، ما يغري المخرج. لكن تحتاج البيئة اللبنانية إلى جهد أكبر ليأخذها الناس على محمل الجدّ، إنما أتوقّع لها مستقبلاً زاهراً.

·        هل شكلت مشاركتك في «ديو المشاهير» بوابة عبورك إلى الوسط الفني اللبناني؟

تلقيت عروضًا منذ ثلاث سنوات للعمل في لبنان، لكن انشغالي والتوقيت حالا دون ذلك. أما مشاركتي في هذا البرنامج، فكانت خفيفة ولذيذة ولم تشكل بوابة عبوري إلى الوسط الفني اللبناني.

·        كيف تقيّم الممثلين اللبنانيين الذين تعاونت معهم؟

يتمتعون بخامات جيدة ولديهم شغف لتوجيههم من مخرجين أكفياء. لا أريد أن أظلم المخرجين اللبنانيين، لكن معظم الممثلين يعملون من دون توجيه، ففي «ديو الغرام» لاحظت أنهم غير معتادين على ذلك. عموماً، يحتاج الممثلون اللبنانيون إلى خبرة إضافية واجتهاد لإخراج طاقتهم.

·        من يلفتك أداءه بين الممثلين اللبنانيين؟

يتمتع كارلوس عازار بخصوصية في الأداء، وسيكون لباميلا الكيك، بتقديري، شأن كبير مستقبلاً إذا تطورت الدراما اللبنانية، لأن خامتها جيدة وهي حساسة وتملك قدرات لم تظهر بعد، وربما لم تكتشفها أيضًا. كذلك يتمتع الممثلون: ماغي بو غصن، وجيه صقر، هشام بو سليمان، ريتا حايك بخامات جيدة.

·        كيف تقيّم نصّ الكاتبة كلوديا مرشليان؟

قرأت لها نصين، «ديو الغرام» وآخر لم ينفذ بعد. هي محترفة وملمّة بالحبكة الدرامية المشوقة والممتعة، ومن السهل التعامل معها. أظنّ أنها مكسب مهمّ للبنان الذي يحتاج إلى كتّاب ليتحقق التنوع على صعيدي الإحساس الكتابي والنكهة الدرامية.

·        هل من مسعى إلى نشر هذا المسلسل عربيًا؟

فور انتهاء شهر رمضان، سيعرض على شاشة الـ «أم بي سي»، عندها يمكن اكتشاف ردود الفعل العربية تجاهه ومدى نجاحه الفعلي، كون هذه المحطة العربية تحظى بأكبر نسبة مشاهدين وفق شركات الإحصاء، ومحظوظ من تعرض أعماله عبر شاشتها.

·        هل يتقارب لبنان وسورية على صعيدي البيئة الاجتماعية والهموم الإنسانية؟

لبنان هو البلد الوحيد الذي يشبه سورية وأعتبره بلدي الثاني، وإذا اضطررت إلى العيش في بلد آخر غير وطني أختاره هو، فثمة تداخل بينهما في النسيج الاجتماعي والجغرافي والسياسي.

·        ما مدى انعكاس الوضع الأمني السوري على الإنتاج الدرامي العربي عموماً والسوري خصوصاً؟

من الطبيعي أن ينعكس على الحركة الفنية التي تحتاج إلى استقرار. قدم الإنتاج السوري أعمالاً مهمة هذا العام على رغم الظروف الصعبة، إنما إذا استمر الوضع الأمني على ما هو عليه، فلا أدري مدى تأثيره على الوضع الدرامي العربي عموماً، لا سيما إذا توقف الإنتاج السوري.

·        هل تتابع أيًا من الأعمال الرمضانية؟

لم يتسنَّ لي الاطلاع على الأعمال كافة إلا أنني أتابع مسلسل «عمر».

·        كانت لك تجارب على صعيد الانتشار في الخليج ولبنان، أي تجربة تعتبرها الأنجح؟

لا يمكن تحديد هذا الأمر لأنني أحتاج إلى تجارب كثيرة. قدمت عملين صغيرين في السعودية عرضا على قناة واحدة، وما زلنا نقطف ثمار «ديو الغرام» الذي حقق نسبة مشاهدة جيدة في لبنان، على رغم الغبن الإعلامي والصحافي والاذاعي، فأنا لا أتوقف عند مكان العمل وإنما عند النص الجميل اللافت.

·        ما أهمية العمل العربي المشترك على صعيد انتشار المخرجين والكتّاب والممثلين؟

بات هذا الأمر مطلبًا بسبب طبيعة الحياة العربية المنوعة، لذلك لا نستغرب توافر بنية درامية لشخصيات مختلفة في بلد واحد، ما يطوّر الدراما العربية ويؤدي إلى اقتراحات أجمل وأغنى.

·        ألا يؤثر هذا الأمر على الخصوصية الدرامية لكل بلد؟

حقق كل بلد عربي جوّه الخاص، ربما لبنان هو البلد الوحيد المقصّر في هذا الاتجاه، ويحتاج إلى هوية درامية خاصة قبل الدخول في هذا المعترك.

·        ما الذي يدفعك إلى الانتقال من التمثيل إلى الإخراج؟

ربما حبّ القيادة والأفكار التي أرغب في التعبير عنها والصورة التي أنوي إظهارها، كلها أمور دفعتني الى التخلي موقتًا عن التمثيل والعمل كمساعد مخرج مع هيثم حقيّ قبل أن أصبح مخرجًا. مشروع الممثل هو تابع لمشروع آخر، ما يكبّله ويجعله مقيّدًا في أدائه، بينما يتمتع المخرج بهامش أكبر من القيادة، خصوصاً في سورية.

·        هل يوازي هامش قيادة المخرج في سورية هامش قيادته في لبنان؟

ما زالت سلطة المنتج في لبنان أعلى من سلطة المخرج، فيما تنحى المنتج فنيًا في سورية ليتقدم المخرج ويصبح هو المسؤول الفني عن العمل. في رأيي، تتطور الدراما أكثر متى يُفسَح في المجال أمام المخرج ليتصرف أكثر، كونه جريئًا بطروحاته وجانحًا بأفكاره عكس المنتج الذي يسعى إلى الطرح الآمن.

·        بدا الإنتاج في «ديو الغرام» ضخمًا، فهل كنت مرتاحًا في الإخراج؟

أمنت شركتا الإنتاج «مروى غروب» و{إيغل فيلم» كل ما هو ضروري، فاستطعنا من خلال الموازنة المتوافرة تقديم هذا العمل الجيد.

·        ما موقفك إزاء الحرب الدائرة في سورية؟

أنا حزين على سورية وأشعر بأن ثمة مخططًا غريبًا يهدف إلى تدميرها لصالح جهة غير مكشوفة. أحمّل طرفي المواجهة مسؤولية كبيرة تجاه ما يحصل هناك، خصوصًا أنها كانت تنافس بلدان المنطقة سياحيًا واقتصاديًا.

·        كيف تصف واقع الدراما السورية في ظل الحرب الدائرة؟

صمد القيمون عليها وقدموا أعمالاً توازي أعمال العام الماضي، فقاتلوا في سبيل استمرار الدراما السورية وأنا أحييهم على جهودهم في هذه الظروف الصعبة.

·        هل تؤيد أن يعلن الفنان موقفه الداعم لأي طرف من النزاع؟

أرفض أن يؤازر فنان طرفًا ضد آخر، وأن يتورّط في هذه القضية لأنه حساس بطبعه ويتأثر بمشهد القتل والدمار. بالنسبة إلي، يحزنني مقتل أي سوري سواء كان جنديًا في الجيش العربي السوري أو مقاتلاً في المعارضة.

·        كيف تقيّم الأعمال التي تركّز على البيئة الشامية؟

تعرض بيئة مبتكرة وملفقة لا تشبه البيئة الشامية وتاريخها، بينما تنقل الأعمال السورية المعاصرة الواقع السوري الحقيقي.

·        ألا يراد من خلالها إيصال رسائل وطنية معينة؟

هي نماذج أفلاطونية عن الحياة الاجتماعية، ملفقة وغير موجودة في التاريخ، إذا كان الهدف من خلال هذه النماذج الدعوة إلى مجتمع أفضل، فلتُنسَب إلى مدن غير واقعية بدلاً من تسميتها تيمنًا بمدينة عريقة كالشام وتشويه سمعتها، لأن الناس يصدقون أن ثمة «حارة الضبع» وهذا معيب.

·        مثلت في الأمّيمي بإدارة المخرج تامر اسحق، كيف تقيّم هذه التجربة؟

جميلة، وقد استمتعت بدوري وأحببت فكرة التمثيل بعد انقطاعي الطويل، خصوصًا أن المخرج هو تلميذي الذي عمل معي أربع سنوات قبل أن يصبح مخرجًا، وبالتالي أكنّ له مودة خاصة.

·        كونك مخرجًا، هل يجعلك ذلك أكثر تفهمًا للممثلين بإدارتك؟

طبعًا، يلمس الممثلون هذا الأمر ويقولون إنني أفهمهم جيدًا وأعرف كيفية تفكيرهم، لذلك أصبر عليهم عند تكرار التصوير حتى أستخرج ما أريد منهم.

·        هل تطمح إلى أدوار تمثيلية جديدة أو عروض تحقق لك انتشارًا أوسع؟

طموحي في الأساس هو الإخراج، لكنني لن أرفض الدور الجميل. لدي أفكار كثيرة على صعيد الإخراج تحتاج إلى تمويل لتنفيذها.

الجريدة الكويتية في

13/08/2012

 

يوسف وهبي… فنان الألف عام

كتب: القاهرة - مصطفى ياسين  

«يا للهول»، و{ما الدنيا إلا مسرح كبير»، أشهر عبارتين ليوسف وهبي صاحب عبقرية فنية من طراز خاص، وحقق نجاحاً أسطورياً لم يحققه ممثل سابقاً، وحصد عن جدارة لقب «عميد المسرح العربي».

كان يوسف وهبي طفلاً عندما شاهد أول عرض في مدينة سوهاج التي عاش فيها مع والده كبير مهندسي الري عبد الله باشا وهبي، ففي إحدى الأمسيات ذهب مع أسرته لمشاهدة مسرحية «عطيل» لوليام شكسبير، فانبهر بالعالم الذي رآه على المسرح وظل لسنوات يقلد كل ما يتابعه على خشبة المسرح.

العام 1912 انتقل مع أسرته إلى القاهرة، واستمتع بمشاهدة الاستعراضات في الملاهي الليلية والأوبرا والمونولوجات والراقصات والمغنين في الموالد الشعبية، إلا أنه تأثر بجورج أبيض الذي جسد شخصيات: ماكبث، لويس الحادي عشر، الإسكندر الأكبر، يوليوس قيصر وأوديب الملك.

عامل أكسسوار

تعرف يوسف وهبي إلى المخرج محمد كريم وإلى الأخوين محمد ومحمود تيمور، وانضم إلى «جمعية أنصار التمثيل» والتقى فنانين ناشئين مثل عبد الوارث عسر، محمد عبد القدوس، سليمان نجيب وغيرهم.
اندمج يوسف في الحياة الفنية وأهمل دراسته الثانوية، فازدادت الخلافات بينه وبين والده الباشا الذي بكى عندما قرأ اسم ابنه ضمن الممثلين على إعلان مسرحية «حنجل بوبو».

أرسله والده إلى إيطاليا لدراسة الهندسة إلا أنه، بمجرد وصوله إلى ميلانو، توجه إلى أحد المسارح بحثاً عن عمل، وفعلاً اشتغل عامل أكسسوار وظهر ككومبارس في أفلام إلى أن تلقى برقية تنبئه بوفاة والده الباشا، فعاد إلى مصر أواخر 1922، وكوّن «فرقة رمسيس»، مستغلاً الميراث الذي تركه له والده، فأطلقت الفرقة مرحلة جديدة في تاريخ المسرح العربي بأكمله.

ضم وهبي إلى الفرقة: أحمد علام، روز اليوسف، زينب صدقي، فاطمة رشدي، حسن فايق، حسين رياض، وعزيز عيد. ومن بعدهم: عبد السلام النابلسي، دولت أبيض، روحية خالد، مختار عثمان، محمود المليجي، زكي رستم وبشارة واكيم.

كذلك غذى الفرقة بدم جديد من المخرجين أمثال: زكي طليمات وفتوح نشاطي، ولم يبخل على مسرحه وفرقته وفنه إلى درجة أنه أرسل عزيز عيد إلى فرنسا لشراء ديكورات خاصة بعروضه المسرحية.
استمرت «فرقة رمسيس» من 1923 إلى 1961 وقدمت 224 مسرحية في وقت ظهرت فيه عشرات الفرق واختفت.

إلى جانب التمثيل وإدارة المسرح مارس يوسف وهبي التأليف والإخراج، فأخرج أربع مسرحيات للفرقة وكانت الأولى «الاستعباد» (1924).

زينب

في أحد الأيام طلب منه محمد كريم مساعدته في تمويل فيلم «زينب» الذي رفضته شركات الإنتاج، فقرر يوسف إنتاجه وعُرض في 12 أبريل 1930 وحقق نجاحاً جماهيرياً وفنياً.

العام 1931 أنتج فيلم «أولاد الذوات»، مأخوذ عن مسرحية الذبائح لأنطوان يزبك، وأدى بطولنه مع أمينة رزق وكوليت (ممثلة فرنسية) وأخرجه محمد كريم.

العام 1934 خاض تجربته الأولى في الإخراج السينمائي في فيلم «الدفاع»، وبلغ عدد الأفلام التي أخرجها أكثر من 30 فيلماً معظمها كانت اقتباساً لمسرحياته الناجحة مثل: «عهد الهوى، كرسي الاعتراف، بيومي أفندي، العدو الحبيب، سفير جهنم، عاصفة على الريف».

من أبرز أفلامه كممثل: «الأفوكاتو مديحة، المهرج الكبير، الفنان العظيم، بحر الغرام، حبيبي الأسمر، مفتش المباحث، مال ونساء، شنبو في المصيدة، إشاعة حب، ميرامار والبؤساء».

العام 1955 كتب سيناريو فيلم «حياة أو موت» للمخرج كمال الشيخ ومن بطولة عماد حمدي ومديحة يسري.

نجاح وفشل

جسّد يوسف وهبي عشرات الشخصيات وارتدى أقنعة وتحدى الظروف التي عاندته ونجح وفشل، البعض اعتبره كارثة والبعض الآخر رفعه إلى القمة، لكنه كان يؤكد دائماً أنه عاش ألف عام.

العام 1982 رحل عن عالمنا عن عمر يناهز الثمانين عاماً، بعدما قدم فناً شديد الخصوصية، يحمل بصمة أداء لا تتكرر.

الجريدة الكويتية في

12/08/2012

 

العمل السينمائي حائز على 7 جوائز من مهرجانات عالمية ووطنية

فيلم "موت للبيع" يمثل المغرب في منافسات الأوسكار

الدار البيضاء - خديجة الفتحي  

تم اختيار فيلم "موت للبيع" لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار عام 2013، ضمن المسابقة العالمية لأحسن فيلم أجنبي، وحصل نفس الفيلم لمخرجه، فوزي بن سعيدي، مؤخرا على جائزة أفضل إخراج في النسخة الثانية عشرة من مهرجان السينما العربية والآسيوية بنيودلهي.

وذكر المركز السينمائي المغربي في بيان له، توصلت "العربية.نت" إلى نسخة منه، أن لجنة برئاسة المخرج والمنتج، حسن بنجلون، اختارت في اجتماع عقد مؤخرا بمدينة الرباط، فيلم "موت للبيع" وفقا للمعايير التي تضعها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية.

ويأتي ترشيح هذا الفيلم لمسابقات الأوسكار، بعد فوزه بالعديد من الجوائز، من بينها جائزة "الفن والتأليف" في مهرجان برلين السينمائي في فبراير/شباط الماضي، وجائزة أفضل فيلم في الدورة 22 لمهرجان الفيلم الإفريقي في ميلانو، وكذا الجائزة الكبرى لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط في نسخته الثامنة عشرة، ثم جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الفيلم الوطني في طنجة، فضلا عن فوزه بأهم جائزتين في مهرجان بروكسل الدولي للسينما الأوروبية، هما الجائزة الذهبية لأفضل فيلم سينمائي "غولدن إيريس أوارد" وجائزة سينو- أوروبا.

وأعرب بن سعيدي مخرج الفيلم، في حديث لـ "العربية.نت"، عن اعتزازه بهذا الترشيح الذي اعتبره تكليفا وليس تشريفا، مستحضرا في السياق ذاته حجم المسابقة وأهميتها وشراستها، باعتبارها ساحة لا تدخلها إلا الأفلام القوية.

وأبرز أن هذه المحطة ستشكل نقطة تحول في مساره الإبداعي من خلال فيلمه الثالث "موت للبيع"، الذي نقل السينما المغربية نحو العالمية بتتويجه في مجموعة من المهرجانات، مشيرا إلى أنه لا زال سائرا في هذا المنحى، لما لقيه ويلقاه من ترحيب من طرف النقاد والجمهور في مختلف بلاد المعمورة، الشيء الذي أعطى للفيلم حياة أخرى، حسب المخرج.

وكشف بن سعيدي أن الفيلم سيتم عرضه قريبا في القاعات السينمائية في كل من جنيف ولوزان بسويسرا، وكذلك في القاعات الباريسية ابتداء من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إضافة إلى إعادة عرضه بالقاعات الوطنية، خاصة أن هذا التوزيع اقتصر في المرحلة الأولى على مدينتي مراكش والدار البيضاء فقط، ولم يشاهده الجمهور المغربي في بقية المدن الكبرى كالرباط وطنجة وفاس وغيرها.

ويتناول "موت للبيع"، حكاية ثلاثة أصدقاء اعتصرتهم أزماتهم ويتعلق الأمر بـ"مالك" فهد بنشمي، الذي يعيش في كنف أسرة ممزقة، تتشكل من والدته التي لا حول لها ولا قوة، وشقيقته التي تعمل في مصنع للملابس وزوج الأم الذي يستنزفها، وهذا الأخير سيلفق لمالك تهمة الاتجار بالمخدرات ليتخلص منه.

وفي سياق وضعه المأزوم، تظهر في حياتة مالك "دنيا"، أدت الدور إيمان المشرفي، "فتاة الشارع" ويقع مالك في حبها محاولا إخراجها من عالم الدعارة والذل.

أما باقي الشخصيات فتتشكل من "علال" السجين السابق، الذي يعيش مع أب مدمن على شرب الخمر، ويختصر أحلامه بضربة حظ قوية في تجارة المخدرات تجعله ثريا، ثم المراهق سفيان الذي يقيم في دار الأيتام وتسيطر عليه فكرة الانتقام من كل شيء، لينتهي به المطاف في أحضان إحدى الجماعات "السلفية التكفيرية".

وفي تطور مثير للأحداث، سيتفق الأبطال الثلاثة على سرقة أكبر محل للذهب في مدينة تطوان، وذلك في مشهد بوليسي تحتشد فيه قوات الأمن بسياراتها لتطويق المكان، لكن مالك سيفلت حاملا المجوهرات ليسلمها إلى "دنيا" التي تغدر به تاركة إياه معلقا بين السماء والأرض في مشهد لافت.

العربية نت في

12/08/2012

 

"مونوبولي" فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي و"كيرم" بأفضل تصوير و"خروج" بأفضل سيناريو

مهرجان "الفيلم السعودي" يحتفي بالفائزين في جدة

جدة - ماجد الحازمي  

في أمسية رمضانية بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين في مدينة جدة، تم تكريم الفائزين في مهرجان "الفيلم السعودي"، بمشاركة مجموعة من الأفلام السعودية وصلت إلى 74 فيلماً، تنافست على تصويت لجنة التحكيم والجمهور.

وبدأ اليوم الختامي للأمسية، من خلال كلمة مقدم الحفل لنجم ستار أكاديمي عبدالعزيز عبدالرحمن، الذي رحب بالحضور، ومن ثم جاء دور مدير المهرجان المخرج ممدوح سالم الذي جاءت كلمته تحمل الكثير من التفاصيل حول البدايات الأولى للمهرجان الذي مهد الطريق إلى هذا النجاح، فقال "بدأت ملامح المهرجان وفكرته تتبلور منذ عام 2009، عندما لمسنا بوادر ممكنة لانطلاق مشاريع سينمائية سعودية، ومنذ ذلك التاريخ دخلنا إلى معترك الكثير من المسارات التي بدأنا نلتمس فيها خطواتنا الأولى لبدء هذا المشروع بكل ثقة ونجاح، فعمدنا أن يكون "مهرجان الفيلم السعودي" بادرة رائدة لفتح آفاق تجديد الدعم الإنتاجي للأعمال السينمائية السعودية، والذي نرى أنه سيكون بمثابة نقطة انطلاقة لتأسيس سينما سعودية حقيقية".

وذكر سالم أن عدد الأفلام التي وصلت للجنة المنظمة للمهرجان، حين تم الإعلان عن فتح باب المشاركة، أكثر من 120 عملاً سينمائياً، وتمت عملية الفرز والاختيار حتى تم الوصول إلى 74 فيلماً، ومن منظور هذا العدد الكبير من المشاركات الراغبة في دخول معترك التنافس يؤكد "الرغبة المتعطشة" في تكوين الرؤية الأولى لبذرة تأسيس صناعة السينما السعودية في أرض خصبة، بعيداً عن أي عوامل تجهض مشاريع هذه الصناعة.

وأضاف سالم أنه تقرر أن يستمر هذا المهرجان في كل عام ليضيء شمعة أمل جديدة للراغبين في الإطلالة من خلال مهرجان يمنح له الفرصة بتدشين رغبته في الانطلاقة إلى عالم السينما من خلال رؤية جديدة تجمع بين الخبرة والريادة.

وقد فاز بجوائز المهرجان عن فئة الأفلام الروائية القصيرة، كأفضل فيلم "آيس كريم" للمخرج محمد علي الباشا، أما أفضل فيلم وثائقي فقد فاز "مونوبولي" للمخرج بدر الحمود، وهو كذلك حصل على جائزة أفضل إخراج.

أما جائزة أفضل سيناريو فحققها فيلم "خروج" توفيق الزايدي، و"أفضل تصوير" فحصل عليها فيلم "كيرم" للمخرج حمزة طرزان، وأفضل مونتاج فقد توجهت الجائزة لفيلم "الصلاة سعادة" للمخرج رامي عاشور، أما جائزة أفضل ممثل فقد حصل عليها محمد كردي عن فيلم "كيرم"، وأفضل ممثلة فحصلت عليها مها زين عن فيلمي "الصمت" و"خروج" ، أما جائزة أفضل إخراج فقد حصل عليها المخرج وليد عثمان وذلك عن فيلميه "الانتقام" و"ألم طفلة".

أما فيلم "الدرم" للمخرج أنس حكمي فقد جاء حصوله على جائزة الجمهور بعد أن وصل عدد الأصوات 4611 عبر فيسبوك.

يشار إلى أن لجنة تحكيم المهرجان تكونت من الفنان خالد الحربي والفنان د. عبدالإله السناني والمخرجة هيفاء المنصور، وقد نظمته مجموعة قنوات روتانا وشركة رواد ميديا.

العربية نت في

12/08/2012

 

بلاغ لجنة مهرجان خريبكة الرابع  

في إطار فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة/المغرب أيام 29 و30 و31اغسطس و01 سبتمبر2012، والمنظم من طرف جمعية المهر جان الدولي للفيلم الوثائقي، بدعم من المركز السينمائي المغربي، و مجموعة (OCP) وعمالة إقليم خريبكة والجزيرة الوثائقية، وبتعاون مع الجماعة الحضرية،

اعلنت جمعية المهرجان أنها توصلت ب74 فيلما وثائقيا من مجموعة من الدول، وقد تم اختيار12 فيلما وثائقيا هي:1- مرمرة تحت النيران (دافيد سيكارا) (تركيا)، 2- الحصن (فيصل شديد العتيبي) (المملكة العربية السعودية)، 3- نساء يرفضن الموت (محمد قناوي) (قطر-إيطاليا-البوسنة)، 4- قولي ياحلو (محمد جناحي) (البحرين)، 5- الإنسان الآلة (روزي كوريلا و ألفانسو مورال) (اسبانيا)، 6- العراق: الأطفال ضحايا الفلوجة (فورا ألني) (فرنسا)، 7- سيدة الميدان (عادل الجمال) (مصر)، 8- خطف العروس في كردستان (جاسون موجيكا) (أمريكا)، 9- نحن هنا (عبد الله يحيى) (تونس)، 10- صفحات منسية : مكتبة مولاي زيدان (أحمد زايد) (المغرب)، 11- الأقصى يسكن الأقصى (عبد الرحمان لعوان) (المغرب)، 12- لحظات قبل القصف (عاطف عيسى) (فلسطين).

وقد تم اختيار دولة تركيا كضيفة شرف الدورة،

كما تم تشكيل لجنتين لتحكيم المسابقة الرسمية من اجل منح الجوائز التالية: الجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة لجنة التحكيم وجائزة الإخراج ،أما أعضاء هذه اللجنة، فهم كالتالي: الدكتور جودة عبد الله (الكويت) رئيس اللجنة خبير إعلامي ومؤسس للعديد من القنوات، السيدة روان الضامن (قطر) منتجة ومخرجة برامج في قناة الجزيرة الإخبارية ، السيد حيلمي ايتكان (تركيا) مخرج ومؤطر ورشات أفلام وثائقية، والمخرج فايق جرادة (فلسطين)، و الدكتور عبد الله أبو عوض (المغرب) أستاذ بجامعة عبد المالك السعدي منسق عام للجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية،

و لجنة التحكيم النقدية التي ستمنح جائزة النقد وجائزة أحسن مخرج هاو، وتتكون هذه اللجنة من مصطفى الطالب (المغرب) ناقد سينمائي، وعبد الله الشيخ (المغرب) ناقد وإعلامي و صابرينة سالم (الجزائر) ناقدة وإعلامية.

وستعقد ندوة فكرية في موضوع(صورة فلسطين في الفيلم الوثائقي)، بمشاركة باحثين ومختصين ( روان الضامن و علي عبد الله قبلاوي و جودة عبد الله و محمد فايق جرادة)، وهي الندوة التي سيتم لاحقا تجميعها قصد إصدارها في كتاب توثيقي.

وسيشرف المخرج بالجزيرة الوثائقية محمد بلحاج على ورشة: "صناعة الفيلم الوثائقي" للمخرجين الهواة.

كما سيتم عرض شريط وثائقي "تاريخ مقاومة… وكفاح امرأة" للمخرج: عبد العزيز العطار، ضمن بانوراما المهرجان بساحة المجاهدين، مع فيلم "أسير الألم" من إخراج بوشعيب المسعودي وفيلم "ناجي العلي في حضن حنظلة" من إخراج فايق جرادة وكتابة الحبيب ناصري.

وفي إطار ثقافة الاعتراف، سيتم تكريم الفنان العربي مارسيل خليفة وشخصيات مهتمة بمجال التوثيق والفنون بشكل عام، وهما المرحوم محمد بايزو (المركز السينمائي المغربي) و الدكتور جودة عبد الله (الكويت) و المخرج حيلمي ايتكان (تركيا).

كما تم برمجة مجموعة من الأنشطة الثقافية الموازية :

لقاءات مفتوحة مع المخرجين وأعضاء لجن التحكيم

وأمسية شعرية بمشاركة إسماعيل زويرق، وروان الضامن و علي قبلاوي و حسن عبيدو وفناني خديجة وفاطمة يهدي والحبيب ناصري...

وستعرض مسابقة لأفلام الهواة الوثائقية بدعم من مجموعة OCP.

ونشير إلى أن الدعوة وجهت للعديد من النقاد والمخرجين والفنانين والإعلاميين لحضور فعاليات هذه الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة/المغرب أيام 29 و30 و31 غشت و01 شتنبر 2012، الذي ستقام أنشطته بالمركب الثقافي وفندق فرح توليب بمدينة خريبكة بالمغرب.

الجزيرة الوثائقية في

12/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)