حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حاضر بقوة في رمضان وشارك بفيلمه فيكان

باسم سمرة: “بعد الموقعة” تجربة مدهشة وجريئة

القاهرة - حسام عباس

 

هو فنان من المواهب الحقيقية التي تتجاوز حاجز الشكل والمظهر بما يملكه من قدرات خاصة تؤهله للوصول إلى أعماق الشخصيات التي يقدمها ويقتنع الجمهور بأنه واحد من بينها . هو النجم باسم سمرة الذي شارك في مهرجان “كان” السينمائي الدولي الأخير بفيلمه “بعد الموقعة” للمخرج يسري نصر الله، ويعيش حالة من النشاط الفني بين السينما والتلفزيون، فله فيلم “تيتة رهيبة” مع النجم محمد هنيدي ومسلسلان مهمان في رمضان هما “ذات” مع نيللي كريم و”مولد وصاحبه غايب” مع النجمة هيفاء وهبي . . وعن أعماله وتجربة “مهرجان كان” كان معه هذا اللقاء .

·        ماذا عن تجربتك مع هيفاء وهبي في مسلسل “مولد وصاحبه غايب”؟

تجربة جديدة وممتعة مع المخرجة شيرين عادل التي عملت معها العام الماضي في مسلسل “الريان” وأصرت على عملي معها هذا العام أيضاً، وكنت قلقاً من اللقاء مع نجمة مثل هيفاء وهبي، لكنني فوجئت بها وقد سألت عني وفي أول لقاء كانت مفاجأة لي وبعد أول مشهد صرنا صديقين ونذاكر مشاهدنا معاً .

·        ماذا عن ملامح دورك في المسلسل؟

أقدم شخصية جديدة ومثيرة هي “خربوش”، وهو لاعب سيرك في المولد وقريب من الغجر ويحترف لعبة الخناجر، ويقع في حب “نوسة” التي تعمل معه في السيرك .

·        مثل هذه الشخصيات تتطلب استعدادات خاصة . . كيف حضرت لها؟

استعنت بمدرب خاص على لعبة الخناجر لفترة طويلة، كذلك كان الورق مفيداً جداً وبعض التفاصيل كانت من خيالي والبعض من خيال المخرجة شيرين عادل، في ما يخص الوشم وبعض العلامات واللزمات الخاصة بالشخصية .

·        ماذا عن ملامح دورك في مسلسل “ذات” مع نيللي كريم؟

ألعب شخصية “عبد الجليل”، وهو رجل يمر بثلاث مراحل في حياته عبر 60 سنة تقريباً، لأن المسلسل يدور في الفترة من ثورة يوليو في العام 1952 حتى ثورة 25 يناير في العام ،2011 وهو موظف في أحد البنوك يعاني زيادة الوزن، وهي شخصية مرهقة جدا، لكنني سعيد بها .

·        هل دورك في مسلسل “ذات” خروج على تركيباتك الشريرة التي قدمتها في المرحلة الماضية؟

مسلسل “ذات” هو تجربة مختلفة بكل المقاييس والدور مختلف، لكنني أعترف بأنني قدمت أكثر من شخصية شريرة، وكنت مع كل تجربة أجدد في أدائي وشكل الشخصية، ومثلا تجد دور “خربوش” في “مولد وصاحبه غايب” مختلفاً عن “كونة” في مسلسل “بنت من الزمن ده” مع داليا البحيري .

·        تشارك محمد هنيدي بطولة مسلسل “تيتة رهيبة”، فماذا عن التجربة الكوميدية في هذا الفيلم؟

شاركت هنيدي بدور ضيف شرف في مسلسله الأخير “رمضان مبروك أبو العلامين حمودة”، وكانت تجربة جيدة وتم ترشيحي لفيلم “تيتة رهيبة” وسعدت بالتجربة، وأقدم دور شقيق إيمي سمير غانم التي يحبها هنيدي خلال الأحداث وأقف حائلا بينهما، وتتصاعد الأحداث في قالب كوميدي، والجميل في هذا الفيلم أن معنا الفنانة الكبيرة سميحة أيوب والفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة .

·     نأتي إلى تجربة فيلم “بعد الموقعة” مع المخرج يسري نصر الله ومشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” . فما تقييمك للتجربة؟

الفيلم تجربة مثيرة ومدهشة، لأنه عمل يجمع بين الوثائقي والروائي عن الأحداث التي تلت ثورة 25 يناير مرورا بالأحداث المهمة بعد ذلك خلال الفترة بعد موقعة الجمل الشهيرة، ومشاركة الفيلم في مسابقة مهرجان “كان” شرف كبير ومسؤولية ضخمة .

·        أعرف أنك صاحب فضل في فكرة الفيلم من الأساس . . فماذا عن حكاية الفيلم والمختلف فيه؟

بالفعل فكرة الفيلم بدأت بخلاف مع المخرج يسري نصر الله حول المتهمين في موقعة الجمل من منطقة “نزلة السمان”، وكنت أعرف بعضهم، وعندما ذهبنا إليهم اكتشفنا حياتهم وأنهم مجموعة من العاملين في مجال السياحة وأصحاب الخيول والجمال ونطرح كل الآراء والأحداث بعد ثورة 25 يناير وأقدم شخصية مدرب خيول يجد نفسه فجأة متورطا في “موقعة الجمل”، وهو في الأساس لا علاقة له بالسياسة .

·        ماذا عن التصوير من دون سيناريو جاهز أو حوار مكتوب؟

هذا هو الجديد والمختلف والجريء في التجربة، فقد نزلنا إلى ميدان التحرير والأماكن الواقعية لأحداث الثورة، وتركنا الشخصيات تعيش الحدث، والحوار تلقائي وفق الموقف، وهذه التجربة تحسب للمخرج يسري نصر الله وشركة الإنتاج التي تحمست للفكرة المجنونة، وما طمأنني أنني عملت مع فريق عمل متميز مثل منة شلبي وصلاح عبد الله والمخرج يسري نصر الله .

·        ماذا عن ردود الفعل بعد عرض الفيلم في “كان”؟

ردود الفعل كانت رائعة من الجمهور الأجنبي الذي حيّانا كثيراً، وسعدت بشهادات نجوم ونجمات مثل محمود عبد العزيز ويسرا وليلى علوي وإلهام شاهين، فقد احتفلنا جميعا بالفيلم وتمثيله السينما المصرية في مهرجان “كان”، وتعد المشاركة في مسابقته الرسمية شهادة للسينما المصرية ولنا كممثلين وفنانين .

·        هل تتصور أن الفيلم سيأخذ حظه عند عرضه على الجمهور في دول السينما؟

أتوقع ذلك إن شاء الله، لأن الجمهور لا بد أنه متشوق لمشاهدة الفيلم الذي مثّل مصر في مسابقة مهرجان “كان” الرسمية، وإن شاء الله يحقق النجاح المطلوب .

الخليج الإماراتية في

23/06/2012

 

تفوقت على شخصيات نجيب محفوظ وعملت مع عظماء الفن السابع في مصر

سعاد حسني.. ألغاز ما بعد الرحيل وحياة مليئة بالمفارقات الدرامية

القاهرة: محمود عبد الهادي

«أنا سعاد أخت القمر، بين العباد حسني انتشر، طولي شبر.. وجهي بدر، صوتي سحر.. كلي بشر».. تلك الكلمات غنتها الفنانة الراحلة سعاد حسني في أول ظهور لها أمام الجمهور في حديقة الحرية من خلال برنامج الأطفال الشهير «بابا شارو»، ويبدو أن النجمة الراحلة كانت تصف نفسها بتلك الأغنية، ورغم أن عمرها في ظل هذا الوقت لم يكن يتعدى الـ4 أعوام فإنها استطاعت أن تبهر جميع الموجودين في الحفل في منتصف الأربعينات من القرن الماضي.

وكما أذهلت طلتها الأولى الجمهور مع أول ظهور لها، فإن رحيلها أيضا كان بمثابة المفاجأة لمحبيها، حيث لا ينسى الكثيرون يوم 21 يونيو (حزيران) عام 2001 عندما قطع التلفزيون المصري إرساله ليعلن عن رحيل النجمة سعاد حسني التي تحمل بجدارة لقب السندريلا، حيث أكد التلفزيون وقتها أنها سقطت من شرفة سكنها بمبنى ستيوارت تاور في العاصمة البريطانية لندن لتلقى مصرعها في الحال، وهو الخبر الذي أصاب جمهورها في مصر والعالم العربي بصدمة كبيرة، خصوصا أن النجمة صاحبة مكانة خاصة لدى جمهور السينما والتلفزيون.

وتمر هذه الأيام الذكرى الـ11 لوفاة سعاد حسني، ولكن ما زال سر مقتلها أو وفاتها يحير الكثيرين، ولم يضعوا حتى الآن إجابة عن السؤال الأشهر منذ رحيلها، وهو: من قتلها؟ وهل انتحرت أم لا؟ ويبدو أن القدر شاء للنجمة الراحلة أن تبقى تلك الأسئلة بلا أجوبة، وذلك هو أيضا مصير الكثير من نجوم السينما والغناء في العالم، أشهرهم مارلين مونرو ونجم البوب الراحل مايكل جاكسون، فظروف وفاتهما تشبه إلى حد كبير ظروف وفاة النجمة المصرية، ولم يعرف أحد حتى وقتنا هذا أسرار رحيل هؤلاء النجوم وهل انتحروا فعلا بسبب إصابتهم بالاكتئاب أم أن هناك جهات وأشخاصا غير معلومين يقفون وراء رحيلهم عن عالمنا.

ويرفض محبو الفنانة الراحلة مجرد تصديق أن السندريلا أصيبت بالاكتئاب في أواخر حياتها وأن ذلك سببا في انتحارها، حيث ما زالت أفلامها وأغانيها واستعراضاتها عالقة في أذهانهم، ولا يكادون ينسون وجها البريء الذي تكسوه ملامح الفتاة الشرقية البسيطة والفلاحة في ظهورها الأول على الشاشة عام 1959 من خلال فيلم «حسن ونعيمة» مع الفنان الراحل محرم فؤاد ومن إخراج بركات، حيث شعرت سعاد عندما وقفت أمام الكاميرا للمرة الأولى أن الحظ أخيرا بدأ يطرق بابها، خصوصا مع دعم المؤلف والكاتب عبد الرحمن الخميسي لها، حيث كان يعرفها منذ صغرها ويرى فيها موهبة فنية شديدة الثراء تدعمها ملامح طفولية تحمل بين طياتها أحزانا وأفراحا رغم صغر سنها.

وأجادت سعاد تجسيد دور الفلاحة، رغم أنها عندما وقفت للمرة الأولى أمام الجمهور على المسرح وقبل دخولها مجال السينما، كانت قدمت شخصية مختلفة تمام في مسرحية «هاملت أمير الدنمارك» وجسدت خلالها دور «أوفيليا» حبيبة هاملت.

ومع نجاح «حسن ونعيمة»، طرق الحظ بقوة أبواب النجمة الراحلة، حيث عرض عليها المخرج فطين عبد الوهاب المشاركة في إحدى قصص فيلم «البنات والصيف» للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، لتقف في هذا العمل أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وجسدت دور شقيقته، وعلمت سعاد بعد ذلك أن عبد الحليم هو من رشحها للمشاركة في بطولة العمل، لكنها لم تكن تعلم أنه بعد رحيلها ستتناثر الشائعات حول وجود علاقة عاطفية بينهما وصلت إلى حد الزواج، وهو السر الذي لم يعرف أحد حقيقته حتى الآن.

ورغم رحيل النجمين، فإن الحديث عن وجود علاقة يبنهما ما زالت أصداؤه تتردد بين حين وآخر، تارة بالنفي وتارة بالتأكيد، لكن تبقى الحقيقة الواضحة أن القدر كان يجمع بين الاثنين، والمفارقة أن ذكرى رحيل سعاد حسني هي نفس ذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ الذي شاركته بطولة فيلم واحد فقط لم تكرره طوال مشوارها الفني.

ويبدو أن ظهورها مع عبد الحليم حافظ كان بمثابة نقطة انطلاقتها الفنية، حيث توالت عليها بطولة الأعمال السينمائية، وجسدت أكثر من شخصية تتشابه إلى حد بعيد في شقاوتها وحبها للحياة سواء في «ثلاثة رجال وامرأة» و«غراميات امرأة» و«مال ونساء»، و«إشاعة حب» مع النجم عمر الشريف ويوسف وهبي، وجميعهم تم إنتاجهم عام 1960، لتتبعهم في العام التالي أفلام بعنوان «الضوء الخافت» و«هاء 3» و«لماذا أعيش» و«مفيش تفاهم» و«السفيرة عزيزة» و«السبع بنات» و«أعز الحبايب».

وبعد نحو 5 سنوات من تجسيد أدوار الفتاة الشقية، يأتي المخرج حسام الدين مصطفى ليشجع سعاد حسني على القيام ببطولة تجربة مختلفة من خلال فيلم «الطريق» عام 1964، حيث يعد ذلك الفيلم بمثابة نقطة انطلاق جديدة للسندريلا، خصوصا أنه شاركتها بطولته الفنانة شادية، وإن كانت الأخيرة أكثر حضورا في الفيلم من سعاد حسني، لتعقبه بعدها بعامين بفيلم «القاهرة 30» لرائد السينما الواقعية المخرج صلاح أبو سيف ومن رواية نجيب محفوظ، حيث جسدت دور «إحسان شحاتة» - تلك الفتاة الجميلة الصغيرة الفقيرة التي تضحي بشرفها من أجل أن يعيش والداها وأخواتها في أمان وتوفر لهم لقمة العيش، حيث توافق على أن تصبح صديقة لـ «قاسم بك» - السياسي صاحب النفوذ القوي في البلد، الذي جسد دوره الراحل أحمد مظهر، وتتزوج بـ«محفوظ عبد الدايم» الذي يوافق على الزواج بها حتى يضمن وظيفة محترمة في جهاز الدولة، وعبرت سعاد حسني باقتدار عن الشخصية التي جسدتها، ويرى البعض أنها أعطت للشخصية التي رسمها نجيب محفوظ أبعادا أخرى ليست موجودة في الراوية الأصلية، وهو ما أذهل الأديب العالمي صاحب «نوبل» للآداب نفسه.

وخطت بعد ذلك سعاد حسني خطوات جادة في السينما، ابتعدت خلالها أحيانا عن دور الفتاة الشقية التي يبدو أنها كانت تحن لها بين الحين والآخر لتقدم أعمالا رائعة ومحفوظة في ذاكرة السينما، منها «صغيرة على الحب» مع النجم رشدي أباظة، و«شقاوة رجالة» و«خلي بالك من زوزو» مع حسين فهمي الذي نال نجاحا كبيرا في دور العرض السينمائية لدرجة أن زملاءها بالوسط الفني كانوا ينادونها بـ«زوزو» وهو ما أسعدها كثيرا، ويتردد أن بعض الفنانات أصابتهن الغيرة من نجاح الفيلم، ليضاف إلى رصيدها من الأعمال الناجحة مثل «أميرة حبي أنا» و«الزواج على الطريقة الحديثة» و«فتاة الاستعراض».

وأجبرت قدرة سعاد حسني التمثيلية المخرجين على أن تنال ثقتهم بتجسيد أدوار مختلفة، فيرشحها المخرج صلاح أبو سيف لبطولة فيلم «الزوجة الثانية»، وجسدت فيه دور فاطمة - تلك المرأة الريفية التي تصون عرض زوجها وترفض الزواج بعمدة قريتها، لتظهر مخالبها الأنثوية في أوقات الشدة. وكان للمخرج علي بدرخان لمسة وبصمة خاصة في مشوار سعاد حسني السينمائي، فهو الذي تحمس ورشحها لبطولة فيلم «الكرنك» الذي جسدت فيه دور الطالبة الجامعية الثورية، وفيلم «أهل القمة» وأيضا «الجوع» عام 1986 المأخوذ عن قصة «سارق النعمة» من ملحمة «الحرافيش»، حيث جسدت دور بائعة بطاطا فقيرة «زبيدة»، يغتصبها أحد الفتوات ويتزوجها شخص شهم لكي يتستر عليها. ورغم أن سعاد حسني قدمت في التلفزيون عملا واحدا فقط بعنوان «هو وهي» عام 1987، فإن ذلك المسلسل حصل على نجاح جماهيري ونقدي كبيرين، وفازت عنه بجائزة أحسن ممثلة من وزارة الإعلام، ولكن بدأت آلام الظهر تطاردها بعد المسلسل، ويتردد أن النجمة الراحلة كانت تعاني آلام الظهر دائما، حيث إنها سبق أن سقطت في الثالثة من عمرها من على السلم بمنزل والدها في حي بولاق الذي ولدت به عام 1942 وأصيبت في عمودها الفقري حينئذ، وعاودتها الآلام مع كبرها في السن. ويبدو أن لقب «السندريلا» الذي حازته بجدارة كان يحاكي حياتها، حيث مرت بمراحل صعبة ولحظات بكت فيها بشدة كما في القصة التراثية الشهيرة، لكن انشغالها بالفن كان بمثابة الساحرة الطيبة التي تعطيها أملا متجددا في العثور على ضالتها وتحقيق الطمأنينة، حيث عانت سعاد حسني وكانت دائما تشتكي من معاملة أزواجها لها، وهم المصور والمخرج صلاح كريم الذي تزوجته لمدة عام واحد فقط، وعلي بدرخان وزكي فطين عبد الوهاب، وكاتب السيناريو ماهر عواد الذي ماتت وهي على ذمته. كما يعد رحيل الشاعر صلاح جاهين بمثابة الصدمة الكبيرة لسعاد حسني، حيث كانت تجمعهما صداقة قوية، وكان جاهين بمثابة الأب الروحي، وفوجئت يوم 21 أبريل (نيسان) عام 1986 بخبر رحيله، وهو ما جعلها تكتئب لعدة شهور وترفض الخروج من منزلها، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية والنفسية أيضا وأجبرها الأطباء على تناول بعض الأدوية والعقاقير المضادة للاكتئاب.

الشرق الأوسط في

23/06/2012

 

متعة محفوفة بالمخاطر

كتب: القاهرة - فايزة هنداوي  

تقول الفنانة دلال عبد العزيز، والدة إيمي ودنيا سمير غانم، إن أي عمل له صعوباته ومميزاته وعيوبه، لذا تركت لابنتيها حرية الاختيار، فلم تشجعهما على اقتحام الفن ولم تمنعهما أو تحذرهما منه. تضيف: «عندما تأكدت من امتلاكهما الموهبة لم نستغلّ والدهما سمير غانم وأنا علاقاتنا للاستعانة بهما في الأعمال الفنية، بل تركناهما لخوض هذا المجال مثل أي مواهب أخرى». توضح أن دخولهما الفن جاء بالمصادفة، «كانت دنيا تغني في أحد الأفراح مع صديقاتها في حضور المخرج محمد فاضل، فلفتت نظره وقرر الاستعانة بها في مسلسل «للحقيقة وجوه كثيرة» الذي كان بداية انطلاقتها الفنية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى إيمي». تشير إلى أنها على ثقة بأن الفن لا يورث، بل هو موهبة يمنحها الله لمن يشاء، فلا مجال للواسطة فيه، خصوصاً أن الجمهور لا يرحم. تمنى المخرج داود عبد السيد على الدوام أن يبتعد ابنه الوحيد عن الفن، «لأنه مرهق، خصوصاً لمن يحلم بتقديم فن جاد من دون أي تنازلات، لذا سعدت بتوجه ابني إلى مجال آخر ليتحاشى المصاعب التي تواجهني منذ بداية حياتي الفنية».

قلق وتشجيع

على رغم موهبة اثنين من بنات نادية مصطفى الواضحة في الغناء، إلا أنها لم تحبذ دخولهما هذا المجال، لكنها لم تقف أمام رغبتهما في خوض التجربة لامتلاكهما صوتاً جميلا. تضيف أنها حرصت على نصحهما بضرورة استكمال تعليمهما وتأمين مصدر دخل لهما بعيداً عن الفن، تحاشياً لتقديم أي تنازلات، فيبقى الغناء بالنسبة إليهما هواية تمارسانها من دون أي ضغوط. في المقابل، يؤكد الفنان صلاح السعدني أنه كان سعيداً عندما ظهرت موهبة ابنه أحمد في التمثيل، وشجعه على خوض هذا المجال لكن من دون أن يتوسط له، «رغم كل ما يحتويه من متاعب إلا أن الفن ممتع للغاية، ومن الظلم أن يحرم إنسان موهوب من ممارسة هوايته، على ألا تكون صلة القربى التي تربطه بأحد النجوم ميزة له عن غيره، أرفض هذا الأسلوب لذا تركت ابني يشق طريقه بنفسه، وقد اثبت نجاحه من دون أي مساعدة». بدوره يشير أشرف عبد الغفور إلى أنه لا يمانع خوض ابنته ريهام مجال الفن بعدما اكتشف موهبتها منذ الصغر، خصوصاً أنه اهتم بتربيتها وتثقيفها بشكل جيد، لذا كان على ثقة من أنها ستخوض الفن وهي تحمل في داخلها قيماً تحميها من تقديم أي تنازلات. يضيف أنها تستشيره في أمور كثيرة إلا أنه لا يتدخل لفرضها على أي عمل فني، لأن موهبة الفنان هي التي تفرض نفسها.

ضريبة الشهرة

يفضّل الفنان سعيد صالح، ألا يخوض أي من أبنائه مجال الفن، لأنه صعب، ولأن للنجومية ضريبتها التي قد لا يتحملها كثيرون، كما أن بلوغ مكانة مميزة يسبب مصاعب تؤثر على حياة الفنان وتمنعه من عيش حياته بشكل طبيعي. يرى الفنان فاروق الفيشاوي من جهته أن الفن من أرقى الأمور على الأرض، وهو مصدر متعة بالنسبة إليه، رغم كل ما يحيط به من متاعب، لذا شجع ابنه أحمد على خوض هذا المجال، مع علمه المسبق بالمشاكل والإشاعات والحروب التي قد تواجهه، لكن يستحق الفن برأيه هذه المعاناة وهذه التضحيات. لأن ميرفت أمين واجهت في بداياتها متاعب كثيرة فضلت أن تبتعد ابنتها عن الفن باعتبار أن طريقه ليست مفروشة بالورود كما يعتقد كثيرون، بل محفوفة بالصعاب، ويخفي بريق النجومية، رغم لمعانه، حروباً وتعرضاً للإشاعات واقتحام الحياة الشخصية، لذا فرحت عندما اختارت ابنتها طريقاً غير الفن.

الجريدة الكويتية في

23/06/2012

 

وجدوا أنَّ الهدف منها تجاري

فنانون ينتقدون عرض مشاهد ساخنة في الأفلام المغربيَّة

هشام ناصر 

بعد تكاثر الأفلام المصنَّفة ضمن فئة الإثارة، إنتقدت مجموعة من الفنانين المغاربة عرضها لمخالفتها للعادات، في حين رأت فئة أخرى أنَّ الجرأة مطلوبة في الأفلام.

الرباط: "كازانيغرا"، "سميرة في الضيعة"، "عيون جافة"، "عاشقة الريف"، "جناح الهوى"، و"حجاب الحب" كلها أفلام سينمائية مغربية تصنف ضمن الموجة العارمة من أفلام الإثارة التي أضحت تثير الكثير من الجدل في الأوساط السينمائية والفنية في المغرب، بالنظر إلى كونها تتضمن الكثير من الجرأة التي لم يعتد عليها المجتمع المغربي، فمقابل ما يبديه البعض من استياء تجاه عرض هذا النوع من الأفلام بالنظر إلى تعارضها مع قيم المجتمع المغربي كمجتمع مسلم خصوصًا في الأوساط العائلية وأيضًا بسبب تحكم الهاجس الربحي لدى مخرجي ومنتجي هذا الصنف من الأفلام، يرى البعض الآخر أن الجرأة في السينما مطلوبة فهي تعبير برأيهم عمّا يحدث داخل المجتمع المغربي، مشيرين الى أنها تلقى نسبة مشاهدة مهمة في القاعات السينمائية لكون الجمهور وخصوصًا من فئة الشباب المتعطش لمشاهدة أفلام سينمائية تكسر تابوهات المجتمع فشريط "كازانيغرا"، مثلاً، للمخرج نور الدين الخماري استقطب آلاف المغاربة إليه في القاعات السينمائية القليلة التي توجد في البلاد، الى جانب فيلمي المخرجة المغربية نرجس النجار "عيون جافة" و"عاشقة من الريف" اللذين يحتفيان بالجسد الأنثوي ليكشفا عن معاناة المرأة في المغرب المهمش، ففيلم "عاشقة الريف" يعرض قضية فتاة شابة جميلة سقطت في براثين عصابات المخدرات، لتجد نفسها خلف قضبان السجن، حيث استعرضت كاميرا المخرجة العديد من المشاهد الساخنة بين نساء سجينات لكن ما يعاب عليها - حسب النقاد هو طريقة تناولها للمواضيع المسكوت عنها، باعتبار أن الغاية لا تبرر الوسيلة دائمًا.

في هذا السياق، ترى المخرجة جيهان العنطري أن المغرب في تطور ومن الطبيعي عرض أفلام جريئة لكن المشكل - تضيف جيهان - هو أن جرأة المخرجين لا تكتمل ولهذا السبب يجد العديد من المشاهدين أن هذا النوع من الأفلام مخل بالحياء ولا يحترم عادات وتقاليد المجتمع.

وأشارت على سبيل المثال الى فيلم "كازانيغرا" الذي تضمن مشاهد جريئة وصفتها بـ"العادية" لكنها انتقدت في الوقت نفسه لقطة الممثل ادريس الروخ الذي ظهر وهو يمارس العادة السرية أمام التلفاز والتي لا تعبر - حسب رأيها - عن مستوى السينما المغربية، مستغربة قبول ممثل كبير من حجم ادريس الروخ لعب هذا الدور، مؤكدة أن اللقطة لم تحتّمها دواع فنية.

وقالت المخرجة الشابة جيهان العنطري إن الجرأة مطلوبة ما دامت تعبّر عما يحدث داخل المجتمع المغربي لكنها دعت المخرجين الى بلوغ درجاتها القصوى - حتى لا تفهم بشكل سيئ - وقالت إن اللجوء الى الإثارة لا ينبغي أن يشكل القاعدة داعية في السياق نفسه الى إظهار المغرب بصورة جيدة من قبل المسلسل التلفزيوني للمخرجة فاطمة بوبكدي "حديدان" والذي لقي نجاحًا كبيرًا من دون حاجته الى الإثارة.

من جهتها، أشارت الممثلة حسناء لعكوبي الى ان هناك خطوطا حمراء لايمكن تجاوزها في السينما، وقالت إنها كممثلة ترفض أداء أدوار الإثارة والإغراء والتي تسيء للمرأة.

وأشارت إلى أنها لاحظت بروز أفلام الإثارة في السنوات الأخيرة في السينما المغربية وقالت إن أغلب الممثلات اللواتي يقمن بمثل تلك الأدوار لا علاقة لهن بالتمثيل او المسرح أو السينما بل يتم استقدامهن من الملاهي الليلية.

وقالت إن الهاجس المتحكم في هذا النوع من الأفلام هو الهاجس التجاري والتسويق لكنها في الوقت نفسه أكدت ان السينما هي مرآة الواقع وأن ما تعرضه هذه الأفلام موجود داخل المجتمع.

الممثلة صباح بن الصديق هي الأخرى ذهبت الى أنه ليس من الضروري اللجوء الى إظهار الجسد الأنثوي احترامًا للمجتمع المغربي كمجتمع اسلامي، وأشارت إلى أن هذا النوع من الأفلام لا يمكن مشاهدتها في الأوساط العائلية.

وقالت إن لجوء بعض المخرجين الى الإثارة والمشاهد الساخنة يتوخى تحقيق الربح وتحقيق الشهرة وتسليط الضوء على الفيلم من طرف الصحافة من دون مراعاة رغبات المشاهدين.

وقالت إن هذه الأفلام قد يكون لها تأثير أحيانًا على الشباب الذي ينبهر كثيرًا عند تناول التابوهات من دون الإنتباه الى خطورتها، وأشارت إلى أنه يمكن اللجوء الى تناول مواضيع اجتماعية من قبيل قضية الإغتصاب بالتلميح من دون اللجوء الى المشاهد الساخنة أو لقطات العري، وأوضحت أنه يمكن في هذه الحالة إظهار العنف الممارس على الضحية وتمزيق ملابسها في هذه الحالة، مؤكدة ان الجمهور المغربي ذكي للغاية ويمكنه استيعاب رسالة المخرج بسهولة من دون الحاجة الى الإثارة.

كما انتقدت الممثلة فاطمة بوشان استغلال الشابات في هذا النوع من الأفلام وقالت إن هناك من يتقبل هذا النوع من الأفلام وهناك من يرفضها، وأشارت إلى أن هناك ممثلات يرفضن أداء أدوار مخلة بالحياء والتي قد تصل الى رفض تدخين سيجارة أمام الكاميرا لكن بالمقابل هناك ممثلات يجرين وراء الشهرة يقبلن هذه الأدوار وقالت إن شهرة هذا النوع من الأدوار محدودة.

وقالت الفنانة والممثلة حيكمة اومحا لـ"إيلاف" إن لجوء بعض المخرجين الى إظهار مفاتن المرأة يتوخى من ورائه تحقيق النجاح لأفلامهم وقالت إنه حيثما توجد إثارة في القاعات السينمائية هناك جمهور، منتقدة في السياق نفسه عدم تناول السينما المغربية العديد من المواضيع التي تؤرق المجتمع المغربي، كما حذرت من خطورة عرض أفلام الإثارة على الشباب المغربي.

وأشارت إلى أن الإثارة أضحت مشكلا يؤرق بال الممثلات وأضافت في حديثها لـ"إيلاف" للأسف أن أفلام الإثارة والإغراء هي التي تحصل على الجوائز في المهرجانات السينمائية في المغرب، لكن في النهائية الضحية هن الممثلات اللواتي يقمن بهذه الأدوار، رافضة ما وصفته بـ"استغلال الممثلات" اللواتي يتخذن من التمثيل كمهنة، وقالت إنها ليست ضد عرض أفلام الإثارة لكن شريطة أن تخدم قضية تهم المجتمع كما أبدت رفضها أداء أدوار الإغراء.

في المقابل ذهبت آمال عثماني (طالبة) الى أنه لا ينبغي عرض أفلام الإثارة في المغرب مراعاة لتقاليد ومبادئ المجتمع المغربي كمجتمع اسلامي، وقالت إنها ترفض أسلوب تناول مشاكل المجتمع والذي يحمل الكثير من الإثارة داعية الى ضرورة مراعاة مشاعر المجتمع والإمتناع عن إدراج لقطات ساخنة، كما دعت المخرجين والمنتجين الى الإنتباه الى كون الأفلام المغربية تعرض في الأوساط العائلية التي لا يمكن ان تقبل عرض مشاهد مخلة بالحياء.

إيلاف في

23/06/2012

 

توجّهات السينما الإسرائيلية

أ.د. طالب مهدي الخفاجي  

اختلف السينمائيون العرب على مختلف اتجاهاتهم بشأن مصطلح "السينما الإسرائيلية"، فبعضهم ذهب إلى أنها سينما صهيونية خالصة وآخرون قالوا إنها سينما يهودية وذهب قيم ثالث منهم إلى أنها سينما إسرائيلية. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن السينما اليهودية والسينما الصهيونية مرحلتان من مراحل السينما الإسرائيلية في تحولاتها التاريخية.

وأشار احد الباحثين إلى أن أول فيلم يهودي ظهر بعد المؤتمر الصهيوني الأول بعامين، وقد كان موضوع الفيلم "قضية دريفوس عام 1899"، هذا الفيلم أخرجه ميليه في باريس وهو يعالج قضية العداء لليهود في أوروبا من خلال مأساة الضابط الفرنسي اليهودي "دريفوس" الذي اتهم بالخيانة العظمى لوطنه فرنسا.

وبعد هذا الفيلم ظهر فيلم ثانً هو "الماعز تبحث عن الحشائش" الذي أنتج عام 1900، وهو فيلم قصير مدته سبع دقائق، تدور قصة هذا الفيلم حول عائلة يهودية تصل إلى فلسطين وتناضل من اجل إسماع العالم عن حقها!!! في أن تعيش حرة على ارض فلسطين، وظهر فيلم "العاق" عام 1901، وأخرج هذا الفيلم المخرج "فرديناند زيكا" وفي عام 1908 ظهر فيلم "شمشون ودليلة".

هاتان القصتان "الابن العاق، وشمشون ودليلة" قامت شركة يابانية بإعادة إنتاج الفيلم بعد أدمجت القصتين في فيلم واحد .

وقد أنتجت شركة "ميتاجراف الأمريكية" مجموعة من الأفلام المستوحاة من التوراة منها : 1 – ابنة يفتاح 2 – سالومي 3 – قضاة سليمان 4 – شاؤول وداود.

وفي عام 1910، ظهر فيلم موسى من خمس بكرات حيث يقود موسى الشعب اليهودي التائه المضطهد باتجاه فلسطين، وقد أعيد إنتاجه في ما بعد.

وأنتجت شركة "شيني" الايطالية فيلم "المكابي" وشركة باتي الفرنسي أنتجت فيلم "داود وجولياث" وشركة تانهاوزر أنتجت فيلم "يوسف في مصر" في الولايات المتحدة، وأنتجت شركة "نيوفر سال" فيلم "شمشون" إن أضخم فيلم استوحيت قصته من التوراة هو فيلم "جوديت من بوتليا" عام 1913، الذي أخرجه "ديفد كريفت" صاحب فيلم "مولد امة" الذي يعدَ أكثر الأفلام الصامتة عنصرية.

وفي عام 1912، أنتج أول فيلم صهيوني على أرض فلسطين وهو فيلم "حياة اليهود في أرض الميعاد" من إخراج مؤسس السينما الصهيونية – يعقوب بن دوف – وقد أنتج هذا الفيلم بموافقة الحكم العثماني. وفي عام 1917، صدر وعد بلفور الذي يعدَ الحركة الصهيونية بوطن قومي لليهود في فلسطين. وفي العام نفسه أنتج فيلم "أبن الأرض" الذي يعدَ بداية مرحلة جديدة في السينما اليهودية المتأثرة بالفكر الصهيوني.

وقد أشار الأديب الشاعر الباحث عز الدين المناصرة إلى أن تلك الأفلام كلها التي أنتجت في الحقبة الزمنية من 1899 – 1917، استوحت مادة الفيلم من التوراة أو من الفكر الديني المتأثر بالأفكار الصهيونية مثل أسطورة "أرض الميعاد" ويبدو أن هذا التوجه السينمائي جاء متزامناً مع مؤتمرات الحركة الصهيونية التي كانت تدافع باتجاه إقناع يهود أوربا بأن الحل هو في الهجرة إلى فلسطين. وقد لعبت الأفكار الدينية الشوفينية والأساطير دوراً أساسياً في بنية هذه الأفلام. ويبدو واضحاً أن هذه الأفلام جاءت متطابقة مع التوجه الامبريالي باتجاه الشرق العربي وخصوصاً فلسطين.

تلك كانت المرحلة الأولى من تطور السينما الإسرائيلية والآن نسلط الضوء على المرحلة الثانية في العشرينيات والثلاثينيات. ففي عام 1923 يخرج سيسل دي ميل فيلمه "الوصايا العشر" و "شمشون ودليلة" وفي العام نفسه – 1923 – يخرج يعقوب بن دووف فيلمه "الفيلق اليهودي على أرض فلسطين". والفيلق اليهودي مصطلح يطلق على التشكيلات المكونة من المتطوعين اليهود والذين حاربوا في صفوف الجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى. وفي عام 1925 أخرج راؤول والش فيلمه "التائه". واخرج فريد نيبلور فيلم "بن هور" عام 1926 ، وأخرج مايلك كورتيز فيلمه "سفينة نوح" وقد أخرج ناتان اكسلرود بين عامي 1927 - 1928، مجموعة من الأفلام لعل أخطرها هو فيلم "أودد" الذي تدور أحداثه حول مغامرات شباب يهودي في إحدى المزارع التعاونية في الصحراء عام 1932 .
وفي العام نفسه 1932 أخرج باروخ أجداثي فيلمه "هذه أرضك" وهو أول فيلم ناطق باللغة العبرية.

المدى العراقية في

24/06/2012

محطات سينمائية

عادل العامل 

"العروس الطُعم"!

حين يقوم أحد الصحافيين المطاردين للمشاهير بالتسبب في تخريب زواج النجمة السينمائية الشهيرة لارا تايلر مع المؤلف الانكليزي جيمس أربر ، يقرّر هذان نقل الحدث إلى مكانٍ لن تصل إليهما فيه صحافة العال : جزيرة هيغ الناعسة، وفقاً لرواية جيمس الأفضل مبيعاً (زوجة عالم الطيور The Ornithologist's Wife).

لكن ما يصدم الصحافي مُطارد لورا أن واقع الجزيرة مختلف عن الصورة الرومانسية التي خلقها جيمس (دون أن يزورها)، وعليه أن يحوّل هذا العالم الخيالي قبل أن تصل النجمة الشهيرة. وعلى كل حال، فإن المباني المتداعية وسكان الجزيرة الجشعين هما أقل المشاكل التي على حاشيتهما الهوليوودية التعامل معها، فهناك الصحافي متعقّب المشاهير ستيف ومساعدته أيما وخططهما الذكية للوصول إلى العرس بإيجاد العروس الطُعم لتنفيذها. ويمثّل في الفيلم ديفيد تينانت، وكيلي مكدونالد وأليس إيف ومايكل يوري، وهو من إخراج شيري فوكسون.

ميكي : "إنه أنا، إنه أنا!"

يعمل المخرج الياباني ساتوشي ميكي في إنجاز فيلم جديد بعنوان "إنه أنا، إنه أنا It’s Me, It’s Me"، وتمثل فيه الممثلة الشابة نجمة فرقة البوب كازيوا كاميناشي. ويستند ميكي في السيناريو إلى رواية الكاتب الياباني تومويويوكي هوشينو التي تدور حول طبيعة الهوية identity والتي فازت بجائزة (كينزابورو أو) للأدب عام 2011. وتتضمن القصة موضوع احتيال شعبي في اليابان يدعى “ore-ore sagi”، يقوم فيه المحتال بدعوة أشخاص غير متشككين (عادةً كبار السن) ويتظاهر بأنه واحد من معارفهم، طالباً منهم بعض النقود لأمرٍ طارئ أو لأي سبب مُلحّ يتجاوبون معه. وبعد فترة يبدّل شخصيته، وهكذا عشرين مرة. وسوف يُطلق الفيلم للعرض في عام 2013 .

واتس بدور الأميرة ديانا

يقول منتجو الأسوشيد بريس إن نعومي واتس Naomi Watts سوف تقوم بدور الأميرة ديانا في فيلم عن السنوات الأخيرة من حياتها. وتقول شركة أفلام إيكوس البريطانية إن "Caught in Flight " (بمعنى أُمسك في الطيران) سيركز على السنتين اللتين قبل موتها في حادث تصادم سيارات في باريس في آب 1997. والفيلم من إخراج أوليفر هيرشبيجيل، المشهور بفيلمه حول أيام هتلر الأخيرة، "السقوط Downfall"، وقصة الفيلم من تأليف ستيفن جيفريز، الذي كتب "المعتوق The Libertine". أما واتس، الأسترالية النشأة، والمرشحة لجائزة الأكاديمية عن دورها في فيلم "21 غرام"، فقد أعربت عن تشرّفها بالقيام بدور ديانا في الفيلم القادم.

المدى العراقية في

24/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)