حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

باسم سمرة:

الهجوم على بعد الموقعة.. مغرض وحاقد

كتب: القاهرة – فايزة هنداوي

 

يعيش باسم سمرة هذه الأيام أسعد أيام حياته، على حد تعبيره، بعد دخول فيلم «بعد الموقعة»، الذي يشارك في بطولته، في مسابقة مهرجان «كان» الرسمية. حول هذه المشاركة ورد الفعل تجاه الفيلم كان اللقاء التالي مع باسم.

·        نعلم أنك نشأت وعشت فترة طويلة في نزلة السمان التي شارك أهلها في «موقعة الجمل»، هل كان ذلك أحد أسباب موافقتك على الفيلم؟

بدأت فكرة الفيلم بعد مناقشة بيني وبين المخرج يسري نصر الله بعد «موقعة الجمل». آنذاك أوضحت له أني من منطقة الهرم وأعرف كثراً ممن تورطوا في هذه الموقعة، وأعلم أنهم أناس طيبون. واللافت أن السلاح الذي استخدموه كان العصيان فحسب لا أسلحة نارية، على رغم أن كثيراً منهم يملكون أسلحة في بيوتهم، ما يؤكد حسن النية.

تأثر أولئك بشدة بأحداث الثورة، بسبب توقف السياحة، مصدر رزقهم الوحيد، بعدما أقيم سور حول المنطقة منع وصول السياح، فحاولوا إيصال صوتهم إلى المسؤولين أو الإعلام بشتى الوسائل. نزلوا في البداية إلى المهندسين، لكنهم لم يجدوا من يستمع إليهم فقرروا النزول إلى ميدان التحرير حيث كانت تتجمع وسائل الإعلام المصرية والعالمية. كذلك استغلت عناصر النظام القديم هذه الحالة، لأقناع البعض منهم أن الثورة هي السبب في هذه الحالة التي وصلوا اليها، وأن بقاء حسني مبارك في الحكم سيعيد الاستقرار والعمل والسياحة.

أكدت لنصر الله أن هؤلاء ليسوا بلطجية، بل مورست عليهم ضغوط شديدة لذلك أقدموا على عمل غير منظم، وقرر نصر الله أن ينزل بنفسه لمقابلتهم والتعرف إليهم وساعدته في ذلك، وقرر تنفيذ هذا الفيلم.

·        واضح من حديثك أنك متعاطف بشدة مع هؤلاء الناس؟

فعلاً، فقد وقع عليهم ظلم كبير، وتمت إهانتهم من المجتمع كله، بعدما سلطت وسائل الإعلام الضوء عليهم باعتبارهم الثورة المضادة، ما عرضهم للإهانة المستمرة، فكان لا بد من أن نقول ما لهم وما عليهم لأنهم جزء من الشعب المصري الذي تعرض لظلم شديد ولم يشعر به أحد.

·        ما هي طبيعة دورك؟

أجسد شخصية محمود، أحد الرجال الذين شاركوا في موقعة، يتعرض لإهانات كثيرة هو وأبناؤه. يلتقي بناشطة في مجال حقوق الإنسان (منة شلبي)، تحاول التعرف إلى طبيعة هذه الفئة التي ينتمي إليها، فيتحول إلى شخصية ثائرة.

·        هل قابلتكم صعوبات أثناء تصوير الفيلم في نزلة السمان؟

لم تقابلنا صعوبات، فأهل المنطقة يعرفونني جيداً وكانوا سعداء أن فيلماً سينقل وجهة نظرهم للناس، ففتحوا لنا بيوتهم وساعدونا في التصوير، وقد استعنا بكثيرين منهم وظهروا بشخصياتهم الحقيقية في الفيلم، ولم نستخدم «كومبارس». لكن واجهتنا مشكلة أنهم كثيراً ما كانوا يخطئون وينادونني باسمي الحقيقي بدلاً من اسم الشخصية التي أجسدها.

·        احكي لنا عن تجربتك في «كان»؟

«كان» تجربة مشوقة وممتعة، حيث تعرفت إلى الكثير في سينما  العالم، كذلك شاهدت التقدير لمصر والثورة المصرية، وشكلت السجادة الحمراء لحظة لن أنساها في حياتي. استقبلنا الحضور في المهرجان بشكل رائع وصفقوا لنا قبل الفيلم وبعده خمس دقائق كاملة.

·        هل تشعر أن الفيلم دخل المسابقة الرسمية بسبب موضوعه الذي يتناول الثورة أم بسبب فكرته الجريئة؟

دخل الفيلم المسابقة الرسمية لأسباب موضوعية، وهي الإخراج الرائع والتمثيل المذهل الذي أشاد به النقاد العالميون، كذلك بقية العناصر من مونتاج وتصوير وموسيقى تصويرية.

·        ماذا عما أثير حول الفيلم من مشاركة أحد الصهاينة في إنتاجه وعرضه في إسرائيل؟

هذا كلام عار من الصحة، فعقود الفيلم موجودة وفيها شرط عدم عرض الفيلم في إسرائيل، ما يؤكد أن هذا كلام مغرض وحاقد، والوحيد الذي ردده المخرج أحمد عاطف الذي لم يحضر المؤتمر الصحافي.

·        على رغم التوقعات بفوزه بإحدى الجوائز في المسابقة الرسمية إلا أن الفيلم لم يحقق ذلك.

كنت أتمنى بالتأكيد فوز الفيلم بجائزة في المهرجان، لكن إخفاقه في ذلك لم يحزنني، لأن اختياره للمشاركة في المسابقة الرسمية مع أفلام من كبرى بلدان العالم دليل على ارتفاع مستواه، فالكل يعرف بوجود شروط قاسية لاختيار الأفلام المشاركة.

·        ثمة أفلام كثيرة تلقى قبولا في المهرجانات، لكنها لا تحظى بجماهيرية كبيرة، هل تتوقع نجاحاً جماهيرياً لهذا الفيلم؟

هذا الفيلم مختلف، لأنه يتحدث عن قضية شغلت الناس كثيراً ويوضح ما خفي منها بأسلوب بسيط غير معقد، لذا أتوقع أن يلقى قبولاً جماهيرياً واسعاً.

·        كيف ترى الوضع السياسي الراهن في مصر، ومن هو مرشحك في الجولة الثانية من الانتخابات؟

وضعت نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الشعب المصري في مأزق خطير، فثمة من يرفض شفيق لأنه جزء من النظام السابق وثمة من يخشى مرسي خوفاً من الحكم الديني، ولا توجد محاولات لتقريب وجهات النظر. إلا أنني سأعطي صوتي لشفيق كي لا يحكم «الإخوان المسلمون»، الذين كشفوا عن غطرستهم وتشددهم في الفترة الأخيرة، لذا فقدوا كثيراً من شعبيتهم.

·        ماذا لو وصلوا إلى الحكم فعلاً، هل تتوقع أن يتراجع الفن في مصر؟

بالتأكيد سيؤثر وصولهم بشدة على الفن، بسبب غياب مناخ الحرية اللازم لتقديم فن مبدع، لذا فأنني أتوقع من الفنانين ألا يستسلموا بل سيخوضون معارك كبيرة لأجل اقتناص حريتهم وتقديم فنهم.

الجريدة الكويتية في

11/06/2012

 

بعد الموقعة يعيد شبح التطبيع إلى السينما

كتب: القاهرة – رولا عسران 

بعد الضجة التي أثارها رفض يسري نصر الله بيع فيلمه لشركة إسرائيلية، والمشكلة التي افتعلتها الرقابة بعد منعها سيناريو فيلم «رغيف عيش»، بحجة أنه يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، عادت قضايا تطبيع السينمائيين مع إسرائيل إلى الساحة، بعدما اختفت لفترة طويلة.

على رغم أن المخرج يسري نصرالله رفض العروض التي تلقتها الشركة الفرنسية المشاركة في إنتاج «بعد الموقعة» من شركة إنتاج إسرائيلية لعرضه في إسرائيل، بيع فيلمه إلى الشركة الإسرائيلية، إلا أن هذه الأخيرة فوجئت ببند مدرج في العقد ينص على عدم أحقيتها في عرض الفيلم من الأساس، وقد أضافه نصر الله بنفسه ليضمن عدم عرضه في إسرائيل.

يشدد نصر الله على أنه لا يحب المزايدات، فمواقفه واضحة وصريحة تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه إسرائيل، ولا تحتاج إلى توضيح ولا تحتمل مزايدات من هذا النوع.

يضيف أن ثمة اتهامات تناهت إلى أذنه مثل مشاركة إسرائيل في إنتاج الفيلم وممارستها ضغوطاً على إدارة مهرجان «كان» لوقف عرضه، مشيراً إلى أن هذا الكلام لا علاقة له بالمنطق ويثير السخرية، لأن الفيلم لاقى إعجاب إدارة المهرجان، وهو السبب الوحيد لاختياره لتعود به مصر إلى المهرجان بعد غياب طويل عن المسابقة الرسمية، مشدّداً على أن «بعد الموقعة» لن يعرض في تل أبيب مهما كان الثمن.

رغيف عيش

اختلف صناع فيلم «رغيف عيش» (بطولة عمرو سعد وكنده علوش) مع هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بعد اعتراضها على السيناريو بحجة أنه يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل. تدور الأحداث حول ثلاث شخصيات: مصرية، فلسطينية، وإسرائيلية، تجمع بينها علاقة صداقة وعمل.

ينفي مؤلف الفيلم محمد قناوي مقولة إن السيناريو يروّج لفكرة التطبيع مع إسرائيل، «بل على العكس يطرح الأمور في سياقها الطبيعي، وثمة فارق بين التعايش والتطبيع» على حدّ تعبيره.

في المقابل، يؤكد رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور سيد خطاب، أن السيناريو يدعو بشكل مباشر وصريح إلى التطبيع مع إسرائيل وهو ما تبين بعد اطلاع لجنة القراءة في الرقابة عليه.

يضيف أن اللجنة طلبت تعديلات على السيناريو لحذف كل ما يروّج للتطبيع مع إسرائيل وفي حال الموافقة يمكن إجازته، إلا أن المنتج أحمد جرادة رفض ذلك مؤكداً أن الفيلم بريء من هذه التهمة، وأنه يدعو إلى المحبة، وهذا الأمر يختلف عن التطبيع، مشيراً إلى أن أفكاره لا تتوافق مع فكرة التطبيع، كذلك الأمر بالنسبة إلى صناع الفيلم.

اتهام أم دعاية؟

بعد اتهام يسري نصر الله بالتطبيع مع إسرائيل لرفضه الانسحاب من مهرجان «تورننتو» بفيلمه «احكي يا شهرزاد»، واتهام عمرو واكد بالتطبيع أيضاً بعد مشاركته في بطولة مسلسل «منزل صدام» الذي شارك فيه بطولته ممثل إسرائيلي، وغيرها من اتهامات قديمة واجهت الفنانين ولم تتوقف إلا بعد أزمات طويلة، تبرز جملة أسئلة: هل هذه الضجة مصطنعة أو مجرد حالات فردية؟ وهل البند الذي ضمنه يسري في عقد «بعد الموقعة» ويمنع بيعه أو عرضه في إسرائيل هو رد فعل لما حدث له في «مهرجان تورنتو» واتهامه بالتطبيع والخيانة، أم المسألة برمتها مجرد دعاية لهذه الأعمال من صناعها؟

الجريدة الكويتية في

11/06/2012

 

فجر يوم جديد:

الديكتاتور كوهين

مجدي الطيب 

خطورة رسالة فيلم «الديكتاتور» بطولة ساشا بارون كوهين، الذي شارك في كتابته وإنتاجه، تكمن في نهايته التي يتزوج فيها «الديكتاتور» من فتاة يهودية، أنا فارس، فيتراجع الضغط الدولي على الفور، ويعود ليحكم بلده بالقهر، ويُقيم انتخابات مزيفة ينجح فيها بقوة الدبابات والمدرعات، وتُصبح الزوجة اليهودية «السيدة الأولى»!

نسق خبيث ومتآمر تسير عليه أحداث الفيلم الذي أثار بطله ضجة في كل مكان ظهر فيه، بعد التجائه إلى أشكال غريبة من الدعاية أثارت الامتعاض بأكثر مما حققت الهدف من الترويج للفيلم، الذي يتسم بالبساطة التي تصل إلى حد التسطيح، وهو يصف «الديكتاتور» بأنه مثل قُمع {اللانشون»: «صلب من الخارج لذيذ ومفروم وناعم من الداخل» بينما يراه كل من حوله: «ثمرة بصل طبقتها الأولى لعينة وبعدها 10 طبقات أخرى لعينة» (!) وفي سبيل توصيل هذا المفهوم ينتقي الفيلم الحكام العرب وحدهم، من بين طغاة العالم، ليتندر بهم، ويسخر منهم بطريقة لاذعة لا تخلو من افتعال، ومبالغة فاقت الحد أحياناً!

في الفيلم، الذي أخرجه لاري تشارلز، تتهرب الشركة المنتجة (باراموانت) من الملاحقة القانونية بسيناريو شارك في كتابته أربعة كتاب، من بينهم ساشا بارون كوهين، لا يُشير إلى «ديكتاتور» عربي بعينه، وإنما يجمع بين ملامح وسلوكيات أكثر من رئيس عربي ليرسم صورة «الدكتاتور» كما تخيله؛ فهناك جنون القذافي، وقسوة صدام ودمويته، وافتتان أحمدي نجاد بالقوة النووية، لأن الفيلم يقدم «توليفة» تجمع بين صدام والقذافي وأحمدي نجاد مجتمعين. للتأكيد على هذا المعنى تعمد أن يصنع لدولة «الديكتاتور» علماً تختلط فيه الرموز والدلالات؛ فالنجوم ترمز إلى جمهوريات «الطغاة»، والسيفان المتقاطعان اللذان يتوسطان العلم يحيلانك إلى الممالك أما اللون الأخضر فيحمل إسقاطاً على دولة عربية تخلت عنه أخيراً!

هذا الالتباس المتعمد من جانب صانعي الفيلم تجلى بوضوح في زمن الأحداث التي تجري في عهد أوباما، واختيار اسم «واديا» القريب من اسم ليبيا، ليكون اسم دولة «الديكتاتور»، التي انتقى لها موقعاً جغرافياً «وهمياً» على الخارطة؛ بحيث تقع على ساحل البحر الأحمر، وبالقرب من السودان. للمزيد من التعتيم، تبدأ الأحداث بالأجواء المتوترة التي تخيم على العالم، لأن دولة «واديا» منعت وفد المفتشين التابع للأمم المتحدة من دخولها للتفتيش عن الأسلحة النووية، فالواقعة جرت في العراق إبان نظام صدام، بينما يُشير الحوار إلى أن «العقيد» علاء الدين، في إشارة إلى القذافي، هو الذي أصدر قرار منع المفتشين، وهو تشويش مقصود للتأكيد على عدم وجود فارق بين القذافي وصدام ونجاد، الذي جاء ذكره في معرض الحديث عن رغبة «العقيد» في امتلاك مفاعل نووي أسوة بصديقه الحميم، وندد «كوهين» بتحايلهما، وتغريرهما بالعالم، سعياً وراء توظيف الذرة في الأغراض السلمية، بينما لم يُشر، ولو بلقطة أو جملة حوار واحدة، إلى امتلاك إسرائيل، بالفعل، أسلحة وقنابل نووية!

إشارات ودلالات ورموز امتلأ بها الفيلم، وتصب كلها في خانة السخرية من العرب، والحط من شأنهم، عن طريق وصفهم بأنهم جهلة ومتخلفون… أفكارهم مجنونة، وسلوكياتهم غريبة الأطوار، يمتطون الجمل في قلب نيويورك، ويضيقون بالرأي الآخر، ويعصفون بالمعارضين، بالتصفية الجسدية، وعندما يحبون ينجذبون إلى فتيات يُشبهن الغلمان!

رؤية متطرفة، ومتعصبة، ومتشنجة، لا تخلو من عنصرية، بدليل تعمد تصوير «الديكتاتور» العربي بأنه «متطرف بالفطرة»، مولود، في جو تآمري، بلحية كثة، وبزة عسكرية، محاط بالعاهرات، ويحتكر في شبابه المراكز الأولى في المسابقات الرياضية بالغش والخداع، وينظم الأوليمبياد ليفوز بها وحده، بعد اغتيال منافسيه، وهي السخرية اللاذعة التي كان من الممكن تقبلها لولا المبالغة، وانطلاقها من نظرة عدائية كارهة للعرب، ابتداء من اختيار اسم «علاء الدين» كاسم للعقيد «الديكتاتور»، في ازدراء واضح للاسم الذي اشتهر بالبطولة في الأساطير العربية، والحشو الزائد للمواقف التي أثقلت كاهل إيقاع الفيلم؛ خصوصاً الجزء الذي انتقل فيه «الديكتاتور» إلى أميركا، ليلقي خطاباً في الأمم المتحدة، كما فعلها القذافي ذات يوم، والتنديد بمواقف «النشطاء» الأميركيين، وأعضاء منظمات حقوق الإنسان، واتهامهم بالجهل والطيش والرعونة بحجة أنهم يدافعون عن متهمين في قضايا إرهابية تهدد أمن أميركا وسلامتها!

«كليشيهات» وأفكار جامدة تأثر بها الفيلم، الذي حركته مؤامرة مشبوهة، وانساق وراء أكاذيب خبيثة، وأفكار مدسوسة، تروج لمزاعم صهيونية طالما استهدفت تشويه صورة العرب؛ فمع كل لقطة أو جملة حوار تتجلى عنصرية الفيلم، وكراهيته الواضحة للعرب، وكأن الفيلم من تأليف وإنتاج «اللوبي الصهيوني»!

magditayeb@yahoo.com

الجريدة الكويتية في

11/06/2012

 

النجمات بعد الزواج… نضج فني أم اعتزال؟

كتب: القاهرة – رولا عسران 

الزواج محطة مهمة في حياة كل امرأة، وبما أن الفنانة امرأة قبل كل شيء فمن الطبيعي أن يوثر الزواج على مسيرتها الفنية بطرق مختلفة، سواء انكفاء تاماً، أو نضجاً وهدوءاً في اختيار الأدوار، أو استمراراً في الوتيرة نفسها قبل الزواج.

لم يتوقع أحد أن تبتعد بسمة عن التمثيل بعد الزواج، خصوصاً أنها كانت إحدى الممثلات الأكثر جرأة ليس على مستوى الشكل، إنما على مستوى الأداء، كما في فيلم «رسائل البحر» الذي أدّت فيه دور امرأة متزوجة تقع في غرام شاب، بالإضافة إلى قناعاتها الفكرية التي دفعت كثيرين إلى المراهنة على أن زواجها من الناشط السياسي عمرو حمزاوي سيزيدها نشاطاً، إلا أن العكس حدث. فقد ابتعدت بسمة عن التمثيل وفضلت متابعة التطوّرات على الساحتين الفنية والسياسية، حرصاً على عدم السماح لأحد بإزعاج زوجها بسبب أدوارها أو الهجوم عليه والنيل منه.

في المقابل، زادت هيفا وهبي من نشاطها الفني بعد زواجها من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، من خلال إصدار أغانٍ جديدة في فترات متقاربة وكليبات لم تختلف إطلالتها فيها أو أسلوب الغناء الذي تقدمه، خلافاً لتوقعات أن تصبح خياراتها بعد الزواج أقل جرأة.

نضج أو اعتزال

بعد زواجها وإنجابها لابنتيها إيلا وميلا أصبحت نانسي عجرم أكثر هدوءاً ونضجاً في خياراتها الفنية وانحيازاً إلى الطفولة تماشياً مع مرحلة الأمومة والزواج، وبات ظهورها مرتبطاً بابنتيها، وقد صرحت مراراً بأن الزواج والإنجاب وضعاها أمام مسؤوليات كبيرة.

لم تختلف خيارات رانيا يوسف كثيراً بعد زواجها من المنتج محمد مختار أو زواجها الثاني من رجل الأعمال كريم الشبراوي، فقد استمرّت في الجرأة القديمة نفسها وهو ما بدا واضحاً في فيلمي: «ريكلام» و{واحد صحيح»… مؤكدة أن خياراتها الفنية لا تختلف إلا باختلاف شخصيتها  ولا علاقة للأمر بزواجها أو انفصالها.
أما نور فتفرغت بعد الزواج لتربية ابنها ليوناردو، ولم تقدم أعمالاً سينمائية أو تلفزيونية، على رغم ما تردد عن مشاركتها حمادة هلال بطولة فيلم جديد، مشيرة في هذا الصدد إلى أن تربية ابنها تستغرق منها وقتاً طويلا. اليوم، بعدما أتم ليوناردو أعوامه الأولى فهل ستستمر نور في عزلتها أم ستعود بقوة إلى الساحة الفنية؟

لا تغيير

ثمة فنانات لم تتأثر حياتهن الفنية بعد الزواج فبعضهن تزوج من زملاء مهنة مثل منى زكي أو من خارج الوسط الفني مثل هند صبري وياسمين عبد العزيز، واستمرت كل واحدة منهن في حياتها الفنية بعد الزواج.
ترى منى زكي أن الزواج زادها نضجاً في خياراتها وصقل شخصيتها انطلاقاً من التجارب الحياتيّة التي تؤثر بشكل مباشر في شخصية كل إنسان.

بدورها تشير ياسمين عبد العزيز إلى أن الخيارات تعكس الرؤية إلى الحياة عموماً، لذا فما لم تقبله قبل الزواج والإنجاب لن يتغير بعده.

الجريدة الكويتية في

11/06/2012

 

باسم سمرة:

«بعد الموقعة» .. بشر من لحم ودم

القاهرة - أميرة رشاد 

يواصل الفنان باسم سمرة تصوير مسلسلين سيتم عرضهما في شهر رمضان هما «مولد وصاحبة غايب» مع هيفاء وهبي وفيفي عبده و«ذات» مع نيللي كريم.

وعن تجربته في مسلسل «مولد وصاحبه غايب» قال: المسلسل تأليف مصطفى محرم واخراج شيرين عادل وبطولة فيفي عبده وهيفاء وهبي في أول تجربة لها في الدراما التلفزيونية وأجسد من خلال المسلسل شخصية شاب يرتبط بقصة حب مع هيفاء وهبي لكن شقيقته التي تقوم بدورها فيفي عبده ترفض هذا الزواج، وأنا سعيد بهذه التجربة لأنني من خلالها اكتشفت نجمة محبوبة مثل هيفاء وهبي تمتلك حضورا قويا وأتوقع أن يحقق هذا العمل نجاحا كبيرا عند عرضه في شهر رمضان القادم.

وأشار باسم سمرة الى أن يواصل أيضا تصوير مسلسل «ذات» المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب صنع الله ابراهيم وسيناريو وحوار مريم نعوم واخراج كاملة أبوذكري ويتناول الأحداث السياسية والاجتماعية التي عاشتها مصر في السنوات الأخيرة وينتهي مع قيام ثورة 25 يناير موضحا أن لن يستطيع الكشف عن تفاصيل الشخصية التي يقدمها في المسلسل حسب الاتفاق مع أسرة العمل.

وأكد باسم أنه لم يخطط للتواجد في المنافسة الدرامية الرمضانية بمسلسلين لكنه لم يستطع رفض مسلسل مثل «مولد وصاحبه غايب» يضم نخبة من النجوم في مقدمتهم هيفاء وهبي وكذلك مسلسل مثل «ذات» مأخوذ عن رواية مهمة لأديب كبير ومع مخرجة صاحبة رصيد سينمائي متميز مثل كاملة أبوذكري.

وأوضح باسم أن الدراما التلفزيونية استطاعت أن تجذب في السنوات الأخيرة عدداً كبيراً من نجوم السينما بفضل تنوع الموضوعات حيث سيدخل المنافسة الرمضانية هذا العام نجوم من العيار الثقيل مثل عادل امام ومحمود عبدالعزيز ويسرا أحمد السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد.

وأبدى باسم سمرة سعادته بمشاركة فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصرالله في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي مشيرا الى أن الفيلم يضم عدداً من النجوم منهم صلاح عبدالله ومنة شلبي والممثلة الشابة ناهد السباعي.

وعن تجربته في الفيلم قال باسم سمرة: هذا الفيلم تجربة فريدة من نوعها في السينما المصرية، فالمخرج يسري نصرالله لم يكتب سيناريو قبل بدء التصوير كما هو متعارف عليه في أي عمل سينمائي لكنه كان يقوم بالتصوير ويكتب السيناريو وفقا لتطورات الأحداث على الساحة السياسية، والفيلم لا يتحدث عن الثورة بشكل مباشر وان كان يقف عند محطة فارقة فيها وهي موقعة الجمل، ويرصد كيف يعيش من شاركوا فيها وطبيعة المجتمع الصغير المحيط بهم في منطقة نزلة السمان بالهرم.

وأضاف باسم: أجسد في الفيلم شخصية شاب بسيط اسمه محمود يقابل فتاة تعمل في مجال الدعاية والاعلان تقوم بدورها الفنانة منة شلبي ويحدث بينهما قصة حب، ومن خلالهما يتم القاء الضوء على ما يحدث في المجتمع المصري.

وأشار الى أنه يدين بالفضل فيما وصل اليه من شهرة ونجاح الى المخرج يسري نصرالله الذي اكتشفه كممثل وقدمه في دور البطولة أكثر من مرة في أفلام «مرسيدس» و«المدينة» و«جنينة الأسماك» وأخيرا «بعد الموقعة» مؤكدا أن يسري نصرالله دائما يقدمه في أدوار مختلفة وشكل جديد.

النهار الكويتية في

12/06/2012

 

نيللي كريم:

أرفض الحجر على حب أي فنان لمبارك 

«الثورة لم تندلع لكي نحجر على الآراء»، كان هذا موقف النجمة المصرية نيللي كريم من الهجوم على بعض الفنانين بسبب تأييدهم لمرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراء جولة الاعادة بها يومي السبت والأحد المقبلين.

حديث نيللي يأتي بعدما أشارت بعض التقارير الصحافية الى أنها ستشارك الفنان طلعت زكريا المعروف بتأييده الشديد للرئيس السابق حسني مبارك، وبعد ذلك اعلانه تأييد المرشح أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق.

نيللي تكشف -في تصريح لـmbc.netـ عن عدم علمها بمشاركتها الفنان طلعت زكريا بطولة فيلمه الجديد «الزومبي» وأكدت أنها لا تعلم شيئا عن هذا العمل وان أشارت الي حبها الشديد لطلعت زكريا كانسان وفنان، وهو ما أرجعته لعملهم مع بعض من قبل في فيلم «غبي منه فيه» الذي تم عرضه منذ عدة سنوات، وقام ببطولته الفنان المصري هاني رمزي.

الفنانة الشابة المشغولة حاليا بتصوير مسلسل «ذات» الذي تخوض به دراما رمضان المقبل تؤكد حبها لشخص طلعت زكريا، وترفض الهجوم عليه من حين لآخر بسبب موقفه من الثورة منذ بدايتها.

نيللي تضيف «ليس لدي أدنى مانع في العمل مع طلعت، خاصة أنني مؤمنة بأن كل شخص حر في رأيه وتفكيره، فليس من المفترض أن نقيد الناس بفكر معين؛ حيث انني ضد ذلك تماما».

وتكمل قائلة: «كل شخص -سواء كان فنانا أو غيره- حر في انتخابه مثلا لأحد المرشحين أو في حبه لأحد الرؤساء، سواء كان «مبارك» أو غيره؛ حيث ان هذه الثورة لم تندلع لكي نحجر على الآراء، ولكنها قامت لكي يعبر كل شخص عن رأيه بحرية شديدة، وهو ما لم يحدث حتى الآن للأسف الشديد».

الهجوم على حرية الرأي والابداع تعتبرها نيللي كريم أبرز دليل على حالة الحجر الموجودة على الآراء حاليا، وهو ما يتمثل أيضا في الهجوم الذي يتعرض له الفنانون المصريون، وهو الأمر الذي تعتبره مبالغا فيه ولا تعرف لمصلحة من يحدث كل هذا؟

نيللي تلفت الانتباه الى عديد من المشكلات والقضايا الحقيقية التي يجب الالتفات اليها وتسليط الضوء عليها لحلها، مثل البطالة والعشوائيات والتعليم والصحة.. الخ».

الفنانة الشابة تواصل في الوقت نفسه تصوير أحداث مسلسل «ذات» بأحد استديوهات القاهرة في محاولة لانجاز تصويره قبل حلول شهر رمضان الكريم، وتتمنى أن ينال المسلسل اعجاب الجمهور عند عرضه في ظل الجهد الضخم المبذول من جميع أسرة المسلسل، سواء كانوا ممثلين أو عمالا أو طاقما اخراجيا... الى آخره».

مسلسل «ذات» بطولة نيللي كريم وباسم سمرة وانتصار وهاني عادل وناهد السباعي، تأليف مريم ناعوم واخراج كاملة أبوذكري.

النهار الكويتية في

12/06/2012

 

زوم 

أفلامنا لم تَقُلْ كلمتها في السلام أو الحرب مع إسرائيل

محمد حجازي  

مفارقة غريبة واكبناها منذ أيام مع فيلم «رغيف عيش» عن نص للزميل محمد قناوي، الذي تم رفضه رقابياً لأنّه يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، بينما يقول قناوي الصحافي النشيط في دار «أخبار اليوم» بأنّ كل ما اشتغل عليه ينحصر في رغبته بإحلال السلام في المنطقة من خلال لقاء يجمع ثلاثة أشخاص مصري، فلسطيني، وإسرائيلي يريدون فقط الفوز بحياة مُريحة وجني رزقهم والعيش من دون مشاكل مثل كل البشر في العالم.

بغض النظر عن الوقوف إلى جانب السلام مع إسرائيل أو رفضه، فإنّ مثل هذا المناخ ما كان ليحصل في العهد السابق الذي وقَّع على صلح مع إسرائيل، وكان يستقبل كبار المسؤولين ما بين القاهرة وشرم الشيخ، لكن الشعب المصري ما أظهر ولا مرّة، رغبته في التواصل مع العدو، بل ظل مقاطعاً، كما إنّ المخرج يوسف شاهين نفسه، دعا إلى عهد سلام في المنطقة بين الديانات الثلاث: الإسلام، المسيحية واليهودية في شريطه: المصير، الذي حاز عنه سعفة «كان» في العيد الخميسن للمهرجان عن مجمل نتاجه.

إذاً شريط يدعو للسلام مع إسرائيل يُرفض هذه الأيام، من رقابة ما بعد الثورة، حيث يد الإخوان قادرة وواصلة، فلا يمر شيء غير واضح بمعزل عنها، لكن السؤال: ما الذي فعلته السينما المصرية والعربية لطرح وجهة النظر البديلة على الأقل أمام الشعب العربي، ومن بعده الرأي العام العالمي؟، يعني ما هو موقفنا وكيف نقدّمه إلى الناس في الخارج؟، فهل نريد القتال ورمي الإسرائيليين في البحر، أم إنّنا نتوقّع جانباً إيجابياً بعد فترة يتمثّل بحصول تطوّر ما على صعيد الموقف العربي المشترك، لكن شيئاً من كل هذا لم يحدث.

إذاً لا دعوة إلى السلم ولا دعوة الحرب، فما الذي نريده، وماذا نطلب، في وقت تعجُّ جعبتنا بالقضايا التي تحتاج إلى معالجة، مع ذلك لا حلول، ولا اقتراحات ولا أفق يروي كل أنواع الأسئلة المطروحة.

السينما منبر بالغ الأهمية لطرح القضايا ومناقشتها، فلماذا لا تكون عندنا سياسة واضحة في كل شيء حتى نتمكّن من تقديم أنفسنا في العلاقة التي تربطنا بالآخر في هذا العالم، نعم مرّت أفلام حاولت، لكنها ظلّت كلها مرعوبة من الرقابة ومما هو مسموح وما هو ممنوع، وبالتالي وصلت الصور برمتها غير مقنعة، وكيف تكون مقنعة وصاحب العمل نفسه ليس مرتاحاً للشرح ووضع الأسس لما يريد التحدُّث حوله.

هنا تطرأ مشكلة أخرى، فأين سيُعرض الفيلم الذي تكون أجواؤه الحثُّ على القتال والمواجهة، ومعظم الصالات العربية لا تعرضه، حتى هنا في لبنان كانت هناك وجهات نظر متناقضة على عرض فيلم يتناول واحدة من عمليات المقاومة على أساس أنّ هناك شريحة لبنانية لا توافق على هذا النمط من المواجهات.

ما الذي يتغيّر اليوم؟

هل نحن في الطريق إلى دعاية متواضعة للسلام كما للحرب، ولمدة طويلة؟

الجواب: نعم، بدليل المراوحة في المكان الواحد التي نعيشها حالياً، ولا نجد معها سوى القلق البالغ من التطوّرات الحاصلة على الأرض، وهي لا تحتاج إلى عبقرية زائدة، كي نستنتج أنّنا إلى الهاوية ماضون من دون القدرة على لجم اندفاعنا المجنون هذا.

للسينما دور يُفترض وضعه في المقدمة، وهو رأي الناس، والمثقفين، وبالتالي فليطرح السنيمائيون وجهات نظرهم، وليعطونا إشارات نموذجية تدلنا على أفضل الطرق المتاحة، في زمن منقبض، متبدِّل، وغائم حتى الموت، فلماذا لا نكون في الصورة ونحصي إمكاناتنا، وما نطلبه والخروج بمعادلة نعلنها على الملأ كي نفوز بما هو أفضل لنا ولا نظل نراوح مكاننا إلى جانب رقابة مزاجية لا معيار لرفضها وسماحها.

حدث

Prometheus: استكشاف عوالم مجهولة من علماء سقطوا ضحايا

حضارة الإنسان لا تكفي والمخلوقات الحاضرة أكثر قوة ورعباً...

محمد حجازي

ريدلي سكوت يضرب من جديد.

إنكليزي عالمي.. وواحد من كبار السينمائيين في فيلم مليء بالعِبر والأفكار بوشر عرضه في بيروت والعالم يوم 8 حزيران/ يونيو الجاري في 124 دقيقة بعدما صُوِّر في كندا (تورنتو - أونتاريو) من إنتاجه وإخراجه عن نص متدفّق بالأحداث وعميق جداً في رسالته لـ جان سبايتس، ودامون ليندلوف، وتولّى مؤثراته الخاصة والمشهدية فريق كبير بالمئات قاده الخبيران: جان آندري غوموندسون، وايفيريت بيريل، إضافة إلى ستة مساعدين للمخرج، وواحد من أهم مديري التصوير داريوز والسكي.

كل هذه المواهب اجتمعت في شريط Prometheus الذي يرصد قيام فريق من العلماء على متن سفينة فضاء عملاقة ومدرّعة لمواجهة أقسى الظروف بالذهاب في مهمة خاصة لاستكشاف منطقة لم يدخلها الإنسان من قبل، على أساس أنّها تُعيدنا بالذاكرة إلى البدايات، إلى عصر الإنسان الحجري، العملاق والمتوحش، بينما الذاهبون إليه لا يحملون سوى أجساد نحيلة  وملابس أنيقة لكن مع رؤوس ممتلئة بالعلم والثقافة.

تهبط المركبة في منطقة لطالما استطلعوها في أبحاثهم، وعندما رأوها مجسّمة أمامهم ميدانياً ذُهِلوا لعظمتها وضخامتها وبدأوا ينزلون من المركبة للاطلاع، ولم يمض وقت طويل حتى قرّر إثنان عدم المتابعة في دخول إحدى المغاور، لكنهما سرعان ما ضاعا، وواجهتهما أفاعٍ قاتلة اخترقت الدرعين الزجاجين عندهما وأذابت وجهيهما.

المشكلة تكون في أنّ أعضاء الفريق الذين ارتاحوا لهواء المكان وخلعوا الخوذات عن كامل رؤوسهم، إذا بهم يلتقطون فيروساً قاتلاً، خصوصاً الدكتور الشاب شارلي هولوواي (لوغان مارشال غرين) ولأنّه كان على علاقة بزميلته اليزابيت شاد (راباس) فقد حملت منه بسرعة، وكبر الجنين أيضاً في وقت قياسي، ولأنّ علامات احمرار في العينين ظهرت عليه، فإن تداعيات حمل ظهرت عليها فوراً، وشاهدت أحشائها على «السكانر» فإذا بشكل الجنين غريب.

هنا نتابع واحدًاً من المشاهد المؤثرة في الفيلم، حيث تدخل اليزابيت إلى جهاز مبرمج لإجراء عمليات جراحية دقيقة، لكن ليس التوليد، بل تصر على برمجته كي يتولى إخراج هذا الكائن من أعماقها وتتولّى الآلة القيام بعملية شق البطن، ثم التقاط الجنين وإخراجه معلّقاً وعاصياً على الإفلات، ثم يكون أمر بتضميد الجرح، وتسارع ليز إلى سجن نفسها في الآلة المغلقة ثم تقفلها على الجنين الحيواني الذي وضعته في درجة حرارة عالية جداً كي يذوب وتتخلّص منه.

تنجح العملية في وقت أفلت الزمام مع الفريق وواجه كل واحد مشكلة منفصلة وقُتِلَ عدد منهم، بينما ظل قائد المركبة جانيك (إدريس آلبا) متماسكاً رافضاً الانهيار أو الضعف وهو يلعب دوراً مفصلياً في حضوره.
وتُجسّد الجميلة شارليز ثيرون شخصية ميريديث فيكرز القاسية التي لا ترحم، ولها سطوة على جميع أفراد الفريق، وتصل معها الأمور حد إحراق أحد أفراد المجموعة مخافة نقل الفيروس إلى أي من أفراد الطاقم، وبعد العديد من الأخطار والمواجهات تنجح السفينة في الإقلاع مع قرار عند جميع من على متنها بالرغبة من عدم العودة إلى هذا المكان الذي يعتبر مركزاً متقدّماً للعلوم والمعلومات من اختراع ورسم خطط لمعرفة، ردود الفعل واختبار الطاقات لغايات علمية قاضية كان معهم: مايكل فاسبندر وغي بيرس

عروض

«زهور الحرب»: بال - ييمو في إنتاج ضخم ونوعي

قِسٌّ يُنقِذُ جميلات صينيات من عبث اليابانيين

محمد حجازي

منذ سنوات غير قليلة قرّبت السينما المسافات بين الدول، وبين المبدعين، والنتيجة أفلام بطعم مختلف ونموذجي وهادف.

بين أيدينا شريط أنتجه ولعب بطولته الممثل الأميركي كريستيان بال الذي اكتشفه سبيلبرغ في: «أمبراطورية الشمس» وكان يومها في الحادية عشر من عمره فقط، وها هو اليوم أحد أهم الممثلين الشباب في هوليوود، ويرفض الأدوار السهلة ويبحث عن الأفلام التي تحتاج إلى جهد لذا كان خياره طبيعياً عندما صوّر The Flowers Of War متعاوناً مع المخرج الصيني زهانغ ييمو، طالما أنّ اليابان هي المتّهمة بالاعتداء على الصين خصوصاً في الإقليم الذي احتلّه اليابانيون ونكّلوا بالمواطنين الصينيين لسنوات طويلة.

الفيلم الذي صُوِّر وعُرِض في 146 دقيقة أجمع الذين شاهدوه على القول بأنّ أهم ما فيه هو روحه المتسامحة، ولا ادّعاء فيه إطلاقاً، ويحمل رسالة إنسانية في زمن الحرب، تقضي بمنع الاعتداء على المدنيين أو النيل من النساء في زمن الفلتان، خصوصاً وهُنَّ جميلات جداً، وإذا به في النتيجة يمارس حضوره المحترم كرجل دين كي يمرّر الأشخاص إلى الأمان.

كان الأب جون ميلرسين مع الجميلات المختبئات لديه، ويدرك أنّهُنَّ جميلات جداً، إلى أنْ يقع في حب إحداهن يومو (ني ني) لكن كل الغرض من تهدئة الأعصاب الوصول إلى حل مناسب يستطيعون من خلاله الهروب دون التعرّض لأذى الجنود، وكانت الخطة لاحقاً أنْ تبدو جميع الصبايا على غير جمالهن - عن طريق حبس صدورهن وشدّها، والتصرّف كالرجال طمعاً في الخلاص من هذا الكابوس، وأخذ سيارة مغادرة كان مفترضاً أن يفتشها اليابانيون بكل دقة، لكنهم لم يفعلوا واستطاعت النسوة الخلاص.

بال.. في دور يُحسب له.

إنّه محور الشريط من أوله حتى آخره، حتى المخرج كان مع الخاسرين بالمنافسة مع بال، لأن ما تحرّك في الفيلم هم في الأطر الضيّقة منعاً لضياع البوصلة لو توزّعت الأدوار والفاعلية على الجميع.
استعان «ييمو» بفريق صيني - ياباني مشترك خلف الكاميرا، ومع ذلك ظل بال الأكثر جاذبية وحضوراً

ذاكرة

«يامو» رامي نيحاوي يحاور والدته

ويسوّي حسابه الشخصي والسياسي مع والده

رامي نيحاوي يقدّم شريطاً حميماً يحاسب فيه حقبة اليسار اللبناني طوال الحرب المنصرمة، من خلال فيلم: «يامو» الذي يقع في سبعين دقيقة، ويُعرض في صالة متروبوليس - أمبير ضمن إطار «دفاتر لبنانية» التظاهرة التي ينظّمها فريق يقظ في الصالة منذ أسابيع.

رامي نجل مصطفى نيحاوي المسلم السوري، ونوال اللبنانية المسيحية، وهو يحكي هذه المفارقة في عمله، سائلاً والدته لماذا قبلت بوالده، ويحاورها في أكثر من موضوع فإذا هي لم تتزوّج عن حب، وحاقدة على حقبة اليسار حيث تتّهمهم بأنّهم سرقوا ونهبوا ثم غابوا.

رامي هو الذي يتكلّم في الشريط، ويسأل والدته التي يغطّي حضورها 90 بالمئة من الفيلم طارحاً عليها أموراً محرجة، لكنها كانت ترد بأكبر قدر من الجرأة، بدا وكأنّ فاتورة الحرب مطلوب أنْ تُدفع هنا، في الشريط، فلقد أراد الكلام عن والده من خلال والدته، وهو ما قالت الكثير منه، وأضافت عليه في الدردشة التي أعقبت العرض، حين تمنّت أنْ يستعيد رامي ذاكرته بشكل جيد، وكأنّها تغمز من قناة ذاكرته التي اشتغل عليها في الفيلم.

سيمون الهبر تحدّث عن عمه ثم أبيه في فيلمين، ومحمود قعبور عن جدّته في «تيتا ألف مرّة» وأحمد غصين عن والديه في أبي ما زال شيوعياً.

واقعة 
ضياع

كدنا نفوز بفيلم إضافي للفنانة الكبيرة وردة بعنوان: «قصة حب» مع محمود ياسين، لكن خلافاً بين مدير التصوير رمسيس مرزوق والمنتج فؤاد جمجوم حول عدم صلاحية الأشرطة الخام المستخدمة أوقف العمل بعد شهر كامل من التصوير وطوي المشروع.

وكل هذا أوائل الثمانينيات

كاتب

شمعة أولى

مرَّ عام على رحيل الكاتب أسامة أنور عكاشة، وقد صدر للمناسبة كتاب يحمل اسمه ومعه صفة
أسطورة الدراما العربية، لـ حسنات الحكيم، التي اعتبرته هدية إلى روحه بعدما أقنع الشعوب العربية بكل ما قدّمه من مشاهد وأفكار ورسائل في أعماله (الشهيد والدموع، ليالي الحلمية، ضمير أبله حكمت، زيرينيا، امرأة من زمن الحب، عصفور النار، أنا وإنت وبابا في المشمش، كناريا وشركاه، رحلة أبو العلا البشري، الراية البيضا).

يُشار إلى أنّ عكاشة كتب العديد من السيناريوهات السينمائية: كتيبة الإعدام، تحت الصفر، الهجّامة، دماء على الإسفلت، الطعم والسنّارة، والاسكندراني

دعم

آفاق

أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) أسماء الدفعة الثانية من المشاريع الحاصلة على منح برنامج
تقاطعات في مؤتمر صحفي استضافته صالة متروبوليس أمبير - صوفيل يوم الأربعاء الماضي...

اللواء اللبنانية في

12/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)