حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«مارسيدس» هادي زكاك ذاكرة لبنان الحديث

عن التركيبة الطائفية التي تعيد إنتاج الحروب

روي ديب

 

إذا كان صاحب «لاجئون مدى الحياة» قد اختار سيارات المارسيدس لقراءة تاريخنا، فإنّ وسام شرف ذهب إلى الكليب والصورة والأغنية التي أنتجت بين عامي 1989 و2011. شريطان مهمّان تعرضهما «متروبوليس أمبير صوفيل» ضمن مهرجانها المخصص للسينما اللبنانية

تواصل «متروبوليس أمبير صوفيل» تظاهرة «دفاتر يومية» مع عرض فيلمين ابتداءً من يوم الخميس هما «مارسيدس» لهادي زكاك، وIt is all in lebanon لوسام شرف (راجع المقال أدناه). رغم أنّ زكاك (1974) يعدّ المخرج الوحيد في «دفاتر يومية» الذي يملك في رصيده عدداً كبيراً من الأفلام، لكن كجميع الأعمال الوثائقية، لم تتسنّ لنا مشاهدتها في عروض تجارية باستثناء «درس في التاريخ» الذي عرضته «متروبوليس» منذ سنتين.

منذ بداية مشواره مع الفيلم الوثائقي، اهتمّ زكاك بتقديم أعمال تحاول تفكيك نسيج المجتمع اللبناني. إلى جانب تلك التي صوّرها لقناة «الجزيرة»، أنجز أفلاماً تركز على قراءة الطوائف بدءاً بـ«الأقباط» (2004) وصولاً إلى «أصداء شيعية من لبنان» (2007) و«أصداء سنية من لبنان» (2008). بعد تلك الجولة على الطوائف اللبنانية بغية تشريحها، أعلن زكاك «يأسه» من التوصّل إلى صورة أوضح لتلك التركيبة الطائفية والسياسية والاجتماعية، وفضّل السيارات على البشر لأنّها «أقل طائفية» على حد تعبيره. هكذا، اختار سيارة «مارسيدس» ليجعلها بطلة فيلمه الوثائقي. منذ الخمسينيات «ترك أفراد العائلة ألمانيا، واستقروا في لبنان». إنّهم سيارات مارسيدس «سمعوا عن هذا البلد الصغير الذي يلتقي فيه الشرق والغرب». جاؤوا في مرحلة توصف بالعصر الذهبي لبيروت. ملأوا ساحة البرج، وعملوا كسيارات أجرة عند وجهاء البلد. عبر سيارات المارسيدس، يقودنا زكاك في رحلة في تاريخ لبنان ابتداءً من الخمسينيات حتى اليوم. محطات كثيرة يتوقف عندها، أولاها الحرب الأهلية، المحطة الأساس في الشريط. على الحواجز وخطوط التماس تجدونها، حتى أنها تعرضت للتفجير، والتلغيم... نجد أفقرها التي جاءت بيروت في الستينيات وما زالت حتى اليوم تجول شوارع المدينة، فاقدة عيناً، أو مرقعة الهيكل. ونجد أيضاً أخواتها التي اختارها القصر الجمهوري، والسياسيون، فصُفّحت، وتبخترت باعتزاز في أرقى الشوارع. هذا من دون أن ينسى زكاك المجزرة التي طالت عدداً كبيراً من أفراد العائلة عند «السان جورج» في 14 شباط (فبراير) 2005 وقفزة في محطة المستقبل أي عام 2020، حين أصبح للعائلة مجلس شيوخ، وانخرط أبناؤها في الأحزاب والطوائف اللبنانية.

في صورة مميزة لموريل أبو الروس، وبعض مشاهد التحريك (ديفيد حبشي)، اتخذ زكاك من سيارات المارسيدس شخصية لفيلمه، ووسيلة لكتابة التاريخ. يذكر بعض الشخصيات السياسية والأحزاب في لبنان، لكن الجميع يلعب دور الكومبارس أمام البطولة المطلقة للمارسيدس. إلى جانب البعد السياسي والتاريخي، تتخلل الفيلم مشاهد مؤسلبة يصوّر فيها المخرج سيارات المارسيدس في لحظات حبّ وخصام. ورغم النفحة الفكاهية التي أضافتها إلى الفيلم، أتت مبالغة بعض الشيء.

ذلك الهم في كتابة تاريخ لبنان الحديث، ما زال يرافق زكاك. ها هو يعاود انتقاد التركيبة الطائفية في «مارسيدس»، علة البلد التي تتفاقم وتنمو في نفوس أجيال جديدة، وما يحصل اليوم في مختلف المناطق اللبنانية ليس إلا مظهراً من تجلياتها.

«مارسيدس» لهادي زكاك: ابتداء من ٣١ أيار (مايو) ـــ «متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية ـ بيروت) ــ 01/204080

قريباً على الشاشة

تاكسي صنعاء

في أواخر العام 2010، وقبل شهر من بدء الاحتجاجات الشعبية في اليمن التي أدت الى إنهاء حكم علي عبد الله الصالح الذي استمرّ نحو 33 عاماً، صوّر هادي زكاك «تاكسي صنعاء» (2012). في هذا الشريط، يرصد المخرج اللبناني المرحلة التي مهّدت للثورة من خلال الإضاءة على الفقر والجوع والفوضى وتجميع شهادات شخصيات يمنية. الشريط سيعرض على قناة «الجزيرة الوثائقية» ضمن سلسلة 12 فيلماً تحمل عنوان «تاكسي المدينة» أنجزها زكاك لصالح المحطة القطرية.

الأخبار اللبنانية في

28/05/2012

 

وسام شرف: الصورة مرآةً لزمن «السلم»

روي ديب 

إذا كان هادي زكاك قد اختار سرد تاريخ لبنان الحديث عبر سيارات «المارسيدس»، فإنّ وسام شرف فعل ذلك من زاوية الفيديو كليب، والصورة والأغنية التي أنتجت في لبنان منذ عام 1989 حتى 2011. في شريطه الوثائقي الطويل الأول It is all in Lebanon الذي تعرضه «متروبوليس» هذا الأسبوع، يعود المخرج اللبناني (1973) إلى نهايات الحرب الأهلية عام 1989، ليرافق ولادة الأغنية المصوّرة والميديا في لبنان، وصولاً إلى 2011. اختار صاحب «هزّ يا وزّ» قالباً وثائقياً كلاسيكياً لشريطه، عبر مقابلات مع شخصيات مختلفة، تقابلها مشاهد مصورة تترجم ما يقول المتحدثون، في محاولة لإحاطة موضوع من جوانبه المختلفة والمتضادة، بحثاً عن الصدقية والحياد.

سينقسم الفيلم الذي وقع في الرتابة أحياناً إلى ثلاثة محاور: الأول يرصد قناة «المستقبل» «الحريرية». هنا، سنشاهد الناشطة في تيار 14 آذار أسمى أندراوس وهي تتحدث باللغة الفرنسية. كذلك سنشاهد منتجة البرامج في المحطة الزرقاء فرح فايد، والفنان أحمد قعبور متحدثاً عن الأغاني الإعلانية التي عمل عليها للقناة ذاتها بعنوان «لعيونك». يتناول المحور الثاني قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله». وبينما يحدثنا محمد كوثراني، مدير «الجمعية اللبنانية للفنون ـــ رسالات» عن دور الحرب الإعلامية النفسية التي انتهجها الحزب ضد إسرائيل، سيخبرنا مخرج فيديو كليبات المقاومة الإسلامية، أحمد زين الدين، عن تجربته في تصوير تلك الأعمال التي رافقت حروب المقاومة وانتصاراتها. أما المحور الثالث، فيشكل المقابل للانقسام السياسي بين المحورين الأولين، ويتمثّل في هيفا وهبي وزملائها من نجوم الأغنية الشعبية والصورة التي بدأت شبكة ART إنتاجها. هكذا، سيعرض مخرج الفيديو كليبات الراحل، يحيى سعادة، نظرته إلى الرسالة التي أوصلتها تلك الأعمال المصوّرة إلى الجمهور. كذلك، يقدم المنتج والمخرج الفني، ناجي باز، توصيفه لهذه الظاهرة. ووسط هذه المحاور الثلاثة، سيؤدي الكاتب ومدير «جمعية أمم للأبحاث والتوثيق»، لقمان سليم، دور المحايد الذي ينتقد تلك الظاهرة.

انطلاقاً من افتتاح قناتي «المستقبل»، و«المنار»، والسبب السياسي الكامن وراء وجودهما، يعرّج صاحب «البطل لا يموت» على الثقافتين اللتين روجت لهما المحطتان من خلال مختلف الأحداث السياسية التي عصفت بالبلد. إنّها جردة وثائقية لتعامل القناتين مع تلك الأحداث: كيف بنتا خياراتهما السياسية والفنية للتعامل مع كل حدث؟ الأكيد أنّ وسام شرف بذل جهداً ملحوظاً في شريطه. لكن رغم الأهمية البالغة لزاوية الطرح، إلا أنّ It is all in lebanon بدا مشغولاً جداً في الحفاظ على «الموضوعية»، فخلص إلى سرد وقائع ليست خفية على المشاهد، مبتعداً عن الغوص في العمق، مثل إثارة موضوع المال الذي يوظف في خدمة تلك الميديا.

الأخبار اللبنانية في

28/05/2012

 

السينما الوثائقية ذاكرة بديلة

محمد همدر 

مثّلت السينما اللبنانية مادة بحث لهادي زكاك، نظر اليها كذاكرة بديلة عن أخرى ضاعت أو أتلفت، ورأى في هويتها، هوية بلد وشعب. بعد تخرجه من «معهد الدراسات المسرحية والسمعية والبصرية» في «الجامعة اليسوعية» عام 1997، أصدر كتاب «السينما اللبنانية ــ سينما نحو المجهول 1926 1996» باللغة الفرنسية. هنا، وثقّ مراحل الفن السابع اللبناني بوصفه معبراً الى لبنان ومجتمعه وتناقضاته.

ومن عدسة مخرجين لبنانيين وعرب وأجانب، ولّف رحلة في فيلم «لبنان من خلال السينما» (15 د) الذي اقتصر على مقتطفات من أفلام منذ الخمسينيات حتى عام 2001. وقد صدر عام 2003 الى جانب شريطه «سينما الحرب في لبنان» عن ارتباط الحرب بالفيلم اللبناني. بحث زكاك أيضاً في أطلال بيروت، فلم يجدها. لقد أزالتها جرافات إعادة الإعمار، فاستعان بذاكرة خمسة فنانين وبنظرتهم الى التحوّل الذي استهدف العاصمة في «بيروت وجهات نظر» ( 32 د ــ 2000). بعدها، توجه الى جنوب لبنان في فيلم «غير وجهتك، انطلق جنوباً» (29د ـ 2005) راصداً حياة الناس في القرى الجنوبية بعد خمس سنوات على تحريرها من الاحتلال.

ضاقت مساحة الرحلة ليحطّ في المخيمات الفلسطينية: «لاجئون مدى الحياة» (52د ـ 2006) أضاء على المخيمات، مستطلعاً المشاكل والعوائق القانونية الاجتماعية والصحية التي يواجهها الفلسطيني المقيم في لبنان. أما في عدوان 2006، فقد رصد زكّاك إحدى النتائج الكارثية لـ«التسرب النفطي في لبنان» (43 د ـ 2007) الذي نال جائزة أفضل وثائقي في «ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻲ ﻟﻸﻓﻼﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ» في إيطاليا. بعدها، عمل على ثلاثية (كل منها) تسائل مستقبل بلد يعيش الانقسام الداخلي بعد عام 2005 من خلال «حرب السلام» (2007) و«أصداء شيعية من لبنان» و«أصداء سنية من لبنان». واصل زكاك بحثه عن أسباب الانقسام اللبناني الحاد الذي كان أبرز تجلياته «درس في التاريخ» (52 د ــ 2009). رصد الشريط اختلاف وجهات النظر بين الطوائف إلى تاريخ لبنان الحديث... اختلاف تمثّل في غياب كتاب التاريخ الموحّد في المناهج الدراسية.

عاد هادي زكاك الى بيروت، جال في شوارعها ليروي يوميات العاصمة من خلال ثلاثة سائقي أجرة في «تاكسي بيروت» (52د ـــ 2011)، وها هو يقدّم فيلم «مارسيدس» (2011) الذي يحكي تاريخ بلد من خلال سيارات المارسيدس.

الأخبار اللبنانية في

28/05/2012

 

بدو سيناء غاضبون... «مصلحة» مَن تشويهنا؟

محمد عبد الرحمن/ القاهرة 

يواجه فيلم أحمد عز وأحمد السقا تهمة مزدوجة قد تؤدي إلى سحبه من الصالات المصرية. الأولى تشويه بدو شبه الجزيرة و«الطعن في شرف بنات القبائل»، والثانية محاولة تجميل صورة وزارة الداخلية!

لا تزال المشاكل ترافق فيلم «المصلحة» الذي يؤدي بطولته أحمد عز وأحمد السقا. الشريط الذي بدأ تصويره قبل ثورة «25 يناير»، جُمّد إنتاجه عاماً كاملاً، بسبب ما تردد عن توفير وزارة داخلية الرئيس المخلوع دعماً له، وقيام الفيلم بتلميع صورة جهاز الشرطة التابع للوزارة.

لكن اليوم، يواجه صانعو «المصلحة» مشكلة أخرى. لقد أثار انطلاق عروض الشريط في الصالات المصرية، غضب بدو سيناء الذين رأوا أنه يشوّه صورتهم، ويعزز الطابع الذي أشاعه النظام السابق عنهم.

بدو شبه الجزيرة الذين عانوا التهميش وافتقاد حقوق المواطنة طيلة 30 عاماً، رغم دورهم المهمّ في دحر العدوان الإسرائيلي بين عامي 1967 و1973، وجدوا أنفسهم مؤطرين في صورة كلاسيكية، لم تنجح «ثورة يناير» في محوها.

هكذا، أعلن «ائتلاف أبناء سيناء الأحرار» إقامته مؤتمراً حاشداً في مدينة نويبع (محافظة جنوب سيناء) يوم 30 أيار (مايو) الجاري، دعا إليه الإعلاميين المهتمين بالقضية. وفي بيان أصدر أمس، وصف الائتلاف الفيلم بأنه «يزوّر الحقائق ويتعرض لقيم وعادات أهل سيناء بالتشويه والإساءة».

عند الرجوع إلى «المصلحة» الذي حقّق إيرادات جيدة حتى الآن، معتمداً على نجومية أبطاله وطابعه التجاري، يمكن الوقوف على السببين اللذين أغضبا البدو السيناويين. أولهما إظهار جميع أهالي سيناء وهم يتاجرون بالمخدرات تحت قيادة أحد بطلي الفيلم (أحمد عز) الذي يتبرأ منه شيخ القبيلة البدوي، في مشهد اعتبره أحمد عز تأكيداً على أن الشريط لا يعمم تهمة تجارة المخدرات على كل أهالي سيناء، بل يرصد حالات معينة.

أما السبب الثاني، فيتمثّل في شخصية فتاة بدوية (زينة) ترافق شقيق تاجر المخدرات (محمد فراج)، لكن عندما يتورط في قتل ضابط شرطة، تتركه وتنتقل للإقامة مع شقيقه وتمارس معه الجنس. وهذا ما اعتبره البدو «طعناً في شرف بنات القبائل»، مؤكّدين أنهم لو عرفوا مضمون المشاهد التي صُوّرت في أراضيهم خلال صناعة العمل، لمنعوا ذلك لأنّ الشريط «يؤبلس» مجتمعهم.

ورغم انشغال الإعلام المصري في متابعة أخبار الانتخابات الرئاسية، إلا أنّ قضية «المصلحة» وجدت لها مكاناً في قائمة المواضيع التي تشغل الرأي العام، خصوصاً أن الغضب من الفيلم لم يقتصر على البدو السيناويين، بل امتدّ ليشمل الناقمين على وزارة الداخلية في عهد مبارك.

في القاهرة، اعتبر بعضهم الشريط «محاولة لتجميل صورة وزارة الداخلية»، مستندين في حكمهم إلى أن التصوير بدأ قبل الثورة وتوقف عندها، «لأنه لم يكن ممكناً طرح فيلم يقدم رجال الأمن في شخصيات مثالية، بعد موقف الداخلية ووزيرها الأسبق حبيب العادلي من الثورة». ويُظهر «المصلحة» رجال الأمن المركزي متفانين في عملهم، وملتزمين بالقانون وحقوق والإنسان، ويقضون وقتهم في مطاردة تجار المخدرات على حساب حيواتهم الشخصية. علماً أنّ العمل الذي يحمل توقيع المخرجة ساندرا نشأت، يروي قصة صراع بين تاجر مخدرات (أحمد عز)، وضابط شرطة (أحمد السقا) ويضم عدداً من النجوم، مثل حنان الترك، وكندة علوش، وعمار شلق، ومنذر ريحانة، وأحمد السعدني.

وبينما أعلن عواد الجبالي النائب في مجلس الشورى عن جنوب سيناء «أنّنا سنتفق كنواب سيناء شمالاً وجنوباً على اتخاذ موقف تجاه التناول الدرامي للمنطقة»، يتوقّع أن تشهد القضية منحى تصاعدياً في الايام المقبلة... فهل يؤدي ذلك إلى سحب «المصلحة» من الصالات المصرية؟

الأخبار اللبنانية في

28/05/2012

 

 

(Men in Black 3) لا يحمل جديداً ويكرّر تقنيات ومؤثرات سابقة 

الثنائي سميث - لي جونز لا يلتقيان كثيراً وتومبسون تحظى برعاية خاصة

 محمد حجازي

يحضر على ساحة العروض هذا الأسبوع الجزء الثالث من فيلم (Men in Black) للمخرج غاري سوننفيلد، في إطلاق جديد يحاول منافسة (The Avengers) الذي خطف الجمهور من الصالات كلها، فإذا كان عندنا هنا بطلان: ويل سميث وتومي لي جونز، إلا أنّ في الشريط الآخر سبعة أبطال محبوبين تم جمعهم في فيلم واحد، وهم قالوا ما الذي سيجري لو أنّهم فعلوا ذلك، فهل سيكون ذلك فاعلاً جماهيرياً؟.

النتيجة: نعم.

والمشكلة التي يقع فيها رجال بالأسود، هي أنّه يدفع بكمية جيدة من المؤثرات المشهدية لا نعتقد بأنّها لا تزال فاعلة إلى الآن، ففيها إعادات كثيرة، وأجواء تجاوزتها حتى أشرطة أخرى خصوصاً الكم الهائل الذي دفع به خبراء المؤثرات الخاصة والمشهدية في اتجاهات مذهلة.

ما نريد قوله هو أنّ فيلم سوننفيلد الجديد لا يشفي الغليل أبداً ولا يحمل الجديد الذي يليق بنسخة ثالثة من فيلم عرف جماهيرية واسعة لكنه يراوح مكانه في الجزء الثالث، خصوصاً عندما يعود البط العميل ج (سميث) بالزمن إلى الماضي كي يعرف المزيد عن رفيقه غريب الأطوار وصاحب الحكمة الصائبة دائماً العميل ك، وإذا بالأمور كلها تبدو جديدة على ج الذي يرى أن هذا الـ ك (لي جونز) هو الذي تبنّاه طفلاً بعدما سقط والده في مواجهة مع بوريس الحيوان (جيمان كليمانت) واستطاع ك، أن يُصيب بوريس في كتفه وأن يتلف كامل يده، وبالتالي سجنه، قبل أن يفلت من العقاب، ويروح عبر حيوانات صغيرة وفاعلة يُنجز قتل العديد من السجناء، ومن الحراس، وبالتالي يخرج إلى الطبيعة، وهناك لا يدع أحداً من شرّه حتى يقضي على كل ما يظهر أمامه من معالم، أياً كانت.

تمثيل سميث ولي جونز جميل، وهناك إلفة، ولا وجود لما هو مميّز في حضورهما، وتبدو الصورة وكأنما المطلوب إعطاء مساحة نسائية مقبولة في الشريط من خلال إيما تومبسون في دور العميل صفر أو (0)، وهي موفقة في الحضور والسؤال دائماً لماذا يغيب هذا الوجه بعدما كانت صاحبته إسماً كبيراً.

تحضر، جميلة، مميّزة، ومع لوك لافت، لكن الأمور تتغيّر حين يتم الانسحاب بالزمن إلى عهد غابر وقديم، وكل هذا فقط لكشف ما الذي جعل بوريس على هذا القدر من الشرور التي يوظّفها عن جانبيه في العديد من القطاعات من دون حساب.

جوش برولن الذي يُجسّد العميل ك في شبابه كان موفقاً في الدور بينما النص الذي تزعم كتابته اتيان كوين كان رائعاً ومتداخلاً لكنه واضح المعالم وهو يشمل: لويل كونينغهام، ديفيد كوب، جف ناتالسون، ومايكل سوسيد، وهذا من أجل مناخ العودة بالزمن لزوم أخذ العبرة مما جرى، وكشف الحقيقة ليس للعميل ج بل للمشاهدين أيضاً، الذين رأوا المخرج الجبار بوريس يخرج من معتقله ويدمر كل ما تطاله يداه وعيناه، بعدما أدخلت إليه صديقته (نيكول شيرزنغر) الحيوان الصغير القادر على تحريره من الجنازير الحديدية التي تطوّق يديه ورجليه وجسده في وقت واحد.

المواجهات عديدة، مدمرة، والمعارك خاطفة، وباتت عادية وأحياناً رتيبة في مثل هذا النوع من الافلام، علماً بأن التقنيات تحضر بهذا الزخم منذ عامين في معظم الافلام، ما جعل الاستعانة بها هنا في المسدسات، والسقوط والتفجيرات وكل شيء أمراً شبه عادي، ولا ندري أي سبب لتقديم فيلم هكذا، وفي الجزء الثالث ولا يحمل بعض الجديد حتى في نصه، في مسائل أخرى غير التقنيات والمؤثرات

اللواء اللبنانية في

28/05/2012

 

مهرجان «المركز الكاثوليكي للسينما»:

تكريم يسرا وفهمي والعلايلي وآخرين 

كرّم مهرجان «المركز الكاثوليكي للسينما»، في دورته الستين، كلاً من الفنانين: عزت العلايلي ويسرا، وحسين فهمي، (تسلمت جائزته لبلبة) وفردوس عبد الحميد، ويوسف داوود، والمخرج توفيق صالح، والناقد أحمد الحضري، والسيناريست وحيد حامد، والماكيير محمد عشوب، الذي أهدى جائزته لاسم الفنانة الراحلة وردة الجزائرية.

حضر نجوم السينما المصرية بصحبة وزير الثقافة الأسبق الدكتور عماد أبو غازي، والأب بطرس دانيال مدير المركز، إفتتاح المهرجان مساء الجمعة

كما أُعلنت جوائز الأعمال الدرامية، حيث فازت الفنانة دلال عبد العزيز بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل «دوران شبرا»، وتسلمت عنها الجائزة الفنانة إلهام شاهين، وفاز الفنان خالد الصاوي بجائزة أفضل ممثل عن دوره في مسلسل «خاتم سليمان»، كما فازت بجائزة المركز التشجيعية لهذا العام الفنانة الشابة دينا فؤاد.

وتحدث الكاتب وحيد حامد عن أفلامه التي منعتها الرقابة، وواجه من خلالها أزمات، ولكن المركز الكاثوليكي فتح له أبواب المركز دون موافقة الرقابة، وذلك عبر فيلمي «الغول» و«البريء».

وأشار الفنان عزت العلايلي الى مدى عشقه للسينما المصرية التي تجاوز عمرها الـ116 عاما.

وأوضحت يسرا، أن أول جائزة حصلت عليها في حياتها كانت من خلال المركز الكاثوليكي أيضا عن دورها في فيلم «ابتسامة واحدة لا تكفي»، مشيرة إلى أنها لا يمكن أن تنسى تأثير تلك الجائزة عليها.

وقالت إن تكريم الفنان في حياته يمنحه طاقة كبرى، ودفعة معنوية لتقديم الأفضل.

كما شهد المهرجان تكريم الناقد د. رفيق الصبان، والباحثة السينمائية منى البنداري، واختصاصي ماكينات السينما حمدي أحمد، بالإضافة الى الإعلامي نيكولا بركات

وألقى الفنان أشرف عبد الغفور رئيس لجنة التحكيم في المهرجان كلمة بالمناسبة

وأجمع المتكلمون على ضرورة التكاتف لخروج مصر من محنتها

وغنت الفنانة نادية مصطفى بالمناسبة أغاني أهدتها الى المركز، منها «أدعو لمصر الله يخليها»، و«تيجي نبدأ من جديد».

السفير اللبنانية في

28/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)