حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

غادة عادل:

لم أحسم موقفى من مرشحى الرئاسة.. والبلد «عايزة رئيس أمين على أرضها» 

حوار   نجلاء أبوالنجا

 

بعد تردد بين أكثر من عمل، حسمت غادة عادل موقفها باختيار مسلسل «سر علنى» للمخرجة غادة سليم، لتدخل به سباقا من أقوى المنافسات الرمضانية بين أكبر نجوم السينما والتليفزيون، المسلسل من النوعية التشويقية وتلعب فيه «غادة» دور أستاذة جامعية، غادة تحدثت مع «المصرى اليوم» عن سر اختيارها لهذا العمل ورأيها فى المنافسة الشرسة، وموقفها من الأحداث السياسية المتلاحقة وأبرزها الصراع على الرئاسة حاليا.

حدثينا عن مسلسل «سر علنى» وسبب اختيارك له؟

- ترددت كثيرا فى دخول الدراما التليفزيونية هذا العام خاصة أن رمضان ٢٠١٢ يختلف عن أى رمضان آخر، نظرا لتواجد أكبر نجوم السينما والدراما على الإطلاق، ولهذا فالتواجد لابد أن يكون قويا وحذرا، وعندما عرض على المنتج جمال العدل فكرة «سر علنى» للمؤلف المتميز محمد ناير، الذى تعاونت معه من قبل فى فيلم «الوتر» والذى قدم العام الماضى رائعة «المواطن إكس»، قرأت المعالجة الأولية ثم السيناريو، ووجدت الفكرة رائعة ومشوقة ومختلفة وبها كثير من المفاجآت، كما أننى لم أجسد دورا شبيها بدورى فيه على الإطلاق، حيث أقدم دور أستاذة جامعية تجمعها الظروف بـ«إياد نصار» الذى يلعب دور رجل أعمال ذى سطوة كبيرة، وتتوالى الأحداث لتكشف الكثير من الغموض ولا أستطيع التحدث أكثر من ذلك عن الشخصيات أو الأحداث لأنها قد تحرق، فكل حلقة بها مفاجأة درامية، وتدخل فى كواليس حياة رجال الأعمال الفاسدين وتكشف الصراع بينهم وعدم التزام بعضهم بالقانون، وكيفية انتقامهم من بعض، بالإضافة إلى طرح قضايا إنسانية كثيرة فى جو من الأكشن والإثارة.

لماذا انسحبت من مسلسل «ألف ليلة وليلة»؟

- لم أنسحب، ولكن لم يعرض أحد العمل علىَّ، فبعد تصوير الـ«برومو» قامت الثورة وتوقف التصوير، وعندما أعلنوا عن بدء التصوير فوجئت أنهم أعطوا الدور لغيرى.

ما رأيك فى المنافسة هذا العام مع تواجد السقا وعادل إمام وأنغام ومحمود عبدالعزيز والفخرانى ونور الشريف ومحمد سعد وغيرهم؟

- المنافسة دائما فى صالح المشاهد، وهذا التواجد الكبير من أكبر نجوم السينما والتليفزيون يؤكد عدة أشياء إيجابية، أهمها أن الإنتاج بدأ يعاود نشاطه، وأن هناك منافسة شريفة لإرضاء المشاهدين وإمتاعهم بعد الظروف العصيبة التى مروا بها على كل المستويات فى الفترة الماضية، وطبعا لن يجازف أى نجم باسمه فى عمل دون المستوى، والجميع يقدم أفضل ما عنده، لذلك أتوقع مباراة فنية رائعة ونقلة كبيرة فى مستوى الدراما هذا العام، وعموما المنافسة لا تفزعنى على الإطلاق طالما أجتهد وأبذل أفضل ما عندى، وأخيرا الجمهور أذواقه تختلف، ولكل فنان محبيه الذين يحرصون على متابعته.

تركيزك ونجوم السينما فى الدراما التليفزيونية حاليا هل سببه تراجع السينما بسبب الظروف التى تشهدها مصر؟

- لا أعتبر نفسى أركز فى الدراما، فمنذ سنوات لم أقدم أى عمل تليفزيونى بخلاف «مبروك جالك قلق» مع هانى رمزى منذ ٦ سنوات، وصورت مسلسل «فرح العمدة» منذ عامين ولم يعرض حتى الآن، أما باقى النجوم فلكل منهم ظروفه، لكن السينما فى طريقها للعودة والظروف تتحسن تدريجيا ولكن بوجه عام أرى الدراما التليفزيونية متطورة جدا مؤخرا، ولا تقل عن السينما فى كل المستويات.

وهل لديك مشاريع سينمائية بعد المسلسل؟

- يوجد أكثر من عمل معروض علىَّ، لكننى لم أقرر بعد فأنا مازلت أدرس الأعمال المعروضة، وبالتأكيد السينما «وحشتنى جدا» وسأدخل عملا قريبا جدا.

كيف ترين إعلان بعض المحامين اعتزامهم رفع دعاوى لرجم بعض الفنانات مثل غادة عبدالرازق وسمية الخشاب؟

- أصابتنى الدهشة والإحباط من تلك الأحداث الغريبة والمؤسفة، ولا أرى أى مبرر لكل هذا التهويل والاتهامات الغريبة للممثلين، فدور الممثل أن يقدم دورا أو شخصية مكتوبة، وهذا لايعنى أنه مسؤول عن الدور، أو أنه يحمل الإساءة لو قدم دورا شريرا أو نصابا، فهذا هو فن التمثيل ومحاسبة الفنان على شخصية يجسدها تهويل لا معنى له على الإطلاق وأمر محزن.

هل ما حدث جعلك تقلقين من تجسيد أدوار معينة قد تتعرض للهجوم؟

- بالعكس لن أقلق من أى دور سأقدمه، ولن أخاف لأننى مقتنعة جدا بكل أدوارى، وأختار وفق قاعدة ارتياحى للدور ومدى ما يقدمه من قيمة وثراء فنى ودرامى، وأتمنى أن أقدم فى الفترة المقبلة أدوارا غير متوقعة سواء منى أو من جمهورى، فأنا أكره التقليدية وعندما أغير جلدى أرى رد الفعل رائعا من الناس.

هناك اتهام لك بأنك قد تقبلين بعض الأدوار بدافع المجاملة فى بعض الأحيان؟

- لا أنكر هذا الاتهام، فقد حدث هذا معى فى فترة ما، ولكن برغم هذا فهناك من يرى أن هذا الدور ـ الذى صورته بدافع المجاملة من وجهة نظرى جيدا، والمفاجأة أن بعض هذه الأدوار أعجبت الجمهور نظرا لاختلاف الأذواق، كما أنه لا يوجد شىء لا يفيدك فى الحياة، فكل شىء نستفيد منه، حتى ولو لم نحبه وكل دور وله جمهوره.

لماذا يوجد تعاون دائم بينك وبين زوجكِ المنتج والمخرج مجدى الهوارى فى أغلب أعماله، لدرجة أنك مقلة جدا فى أعمالك مع غيره؟

- مجدى مخرج جيد جدا ومنتج محترف، وله وجهة نظر فنية ثاقبة وبعد نظر فى كثير من الأحيان، وربما لأنه مؤمن بموهبتى جدّاً منذ بداياتى كان دائماً يرى أنى أستطيع أن أنجح وأقدم أدوارا جيدة، ولكنى لم أركز ولم يكتشفنى أحد بالصورة المناسبة، لهذا عندما يكون هو المخرج يبذل أقصى ماعنده حتى يُظهر أفضل ما لدىّ، فيقدم مجهوداً جباراً، كما أنى أرى أن أفضل عمل جمعنى معه هو فيلم «الوتر»، وأيضا أراه من أفضل أعماله شخصيّاً.

عدد من الفنانين بعد الثورة أصبحوا يمارسون العمل السياسى.. فأين أنتِ من ذلك؟

- لا أفهم فى السياسة، ولا أحب التكلم فيها، فأنا حياتى كلها لبيتى وعملى وأبنائى، ولا يوجد عندى وقت للسياسة فى هذه الحياة.

لكن وسط صراع مرشحى الرئاسة الذى اقترب جدا من هو مرشحك؟

- حتى الآن لم أحسم موقفى أو اختيارى، وربما سأحسم فى اليومين المقبلين والقاعدة لدى فى الاختيار هى أن يكون رئيسا موثوقاً به وينفذ كلامه، فأنا أتمنى أن أرى أفعالا وليس أقوالا كما سبق أن رأينا خلال السنوات السابقة، وأتمنى رئيسا محبا وعاشقا لمصر وشعبها وأمينا على أرضها وممتلكاتها، ومخلصاً لها بكل كيانه.

المصري اليوم في

21/05/2012

 

«انفصال» عـــــــــــــــن المستقبل !

أســـامـة صــفار 

لا يكتسب الفيلم الإيراني "انفصال " للمخرج "أصغر فراهادي" قيمته من حصوله علي جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2012 فقط ولكنه يتجاوز ذلك إلي تلك المفارقات المدهشة التي تعرض لها حيث منع عرضه في إيران وفي مصر أيضا.

وإذا كان المنع هو السنة السائدة في عالمنا الإسلامي فقد أصبح الأمر أشبه بسلوك النعامة إذ تدفن رأسها في الرمال بينما يتقدم إليها المهاجم متصورة أنه لن يراها بينما هي من لا يراه فالأفلام والمطبوعات وغيرها أصبحت متاحة للجميع في أي مكان في العالم وفي أي وقت بفضل ثورة التكنولوجيا التي أزالت إمكانيات المنع والمصادرة إلي حد كبير.

ويرقي فيلم "انفصال " لأن يصبح وثيقة اجتماعية للحظة الإيرانية الحالية حيث تضيء المنطقة المسكوت عنها في انعكاس السلوك السياسي منذ ما قبل الثورة الإسلامية مرورا بها حتي الآن علي المجتمع الإيراني الذي أصيب بفصام حاد بين طبقاته من جهة وبين أجياله من جهة أخري وبقدر ما يستعرض السيناريو نوعا من الصراع الطبقي لا يرقي للمستوي الايديولوجي ويظل يدور حول محور سلوك الأفراد في صراعاتهم اليومية دون وعي جماعي بالفكرة الطبقية فإنه يصنع توازيا بين أسرتين تدور بين كل من الزوجين فيهما صراعات مختلفة نوعيا ويرصد الصراع بين الأسرتين باعتبار أن كل منهما تنتمي لطبقة اجتماعية مختلفة ويؤكد بوجود طفلة في كل أسرة علي مستقبل ينبغي إنقاذه وإلا سيرث الأطفال صراعات الكبار في دوائر لا تنتهي.

وتدور قصة الفيلم حول "سيمين" التي تلعب دورها الممثلة ليلة حاتمي، الراغبة في مغادرة إيران برفقة زوجها "بيمان معادي" الذي يلعب دور نادر، لكن رفض الزوج لهذا السفر، بدعوي رعاية أبيه المصاب بمرض "الزهايمر" الذي لا يريد تركه وحيدا، سبّب في انفصال "نادر وسيمين".

وهجرت "سيمين" بيتها، وذهبت عند عائلتها، لكن متاعب بقاء الزوج مع أبيه العجوز، و ابنته التي رفض تسليمها إلي "سيمين"، تسبب في إحداث مؤلمة تركت بصماتها علي علاقة "نادر وسيمين"، فالخادمة التي أتت للعمل في البيت، لم تقم بواجبها لظروفها العائلية والصحية، وهو الأمر الذي بسببه وصل صراعها مع "نادر" إلي المحكمة، بعد طردها من البيت، متهمة إياه بقتل جنينها.

ويتناول الفيلم حقائق اجتماعية مؤلمة ومريرة، يصورها المخرج في قالب درامي، ومن خلال سيناريو محبوك يشبه الأرابيسك إذ ينسج بمهارة علاقات الأطراف بدفئها المحبوس والمحاصر بمشكلات قاسية لم يتسبب فيها الأفراد بقدر ما صنعتها التحولات الاجتماعية الكبري.. يجسدها الفيلم من خلال شخوص ورموز وعلاقات أجتماعية، حيث نري الجد العجوز المصاب بالزهايمر، فقد كل ما له صلة بالواقع المحيط في إشارة إلي القطيعة بين إيران اليوم وإيران الأمس وترفض الأم أن تنشأ طفلتها في ظروف مجتمعية ترفضها، وبين تطلع الأم إلي مستقبل مختلف عبر عالم جديد أدركته بانتمائها الطبقي وانفتاحها وتمسك الأب بالماضي ووفائه لمعني الأبوة.

ولعل "فراهادي " كان واضحا منذ البداية في استعراضه لمشهد الجدل بين عاملين بسيطين تلجأ إليهما " سيمين " لنقل أثاث من الدور الثاني علوي إلي الأرضي حيث يصممان علي تقاضي أجر النقل عبر ثلاثة أدوار ويغلقان عليها طريق الصعود إلي منزلها لتوافق شبه مجبرة علي إعطائهما الأجر الذي طلباه والمشهد علي بساطته يؤكد علي العنف الذي يمارس من الطبقتين تجاه بعضهما ومستقبل أطفال نشأوا في ظل صراع اجتماعي بين طبقة غنية منفتحة ترغب في الخروج من واقع منغلق وصراع بين طبقتين تنتميان لعالمين مختلفين علي المستوي الاقتصادي لا ينبغي أن يقرره مخرج وسيناريست لذلك ترك "أصغر فراهادي " نهاية فيلمه مفتوحة إذ لا يحق لأحد تقرير مصير هذا الجيل والاختيار بين مستقبل منفتح علي الآخر أو منغلق علي نفسه متمسك بماض لا يذكره سوي هذا الجيل نفسه.

في فيلم "انفصال" حرفية مدهشة وقدرة عظيمة علي صناعة فيلم يمكن قراءته علي مستوي كونه يستعرض مشكلات اجتماعية صغيرة وتفاصيل قد يمكن علاجها عبر إصلاحات ويمكن أيضا قراءته عبر مستوي يقدمه كانذار أخير برصد حجم التناقضات التي تحاصر المستقبل وتجبر أبناءه علي الاختيار وهم دون سن الاختيار .

ويبشر "أصغر فراهادي" بمخرج إيراني لا يقل قامة عن عباس كياروستامي ومحسن مخملباف وأن تميز في قدرته المدهشة علي التحليل الاجتماعي وقد بدأ ممارسة العمل السينمائي سنة 1986 بجمعية الشباب السينمائية في أصفهان، ومن 1986 حتي 2002 قام بعمل ستة أفلام قصيرة ومسلسلين للتليفزيون الوطني الإيراني.

وقدم في عام 2003 أول فيلم روائي طويل له وهو "الرقص مع الغبار" والذي يتناول به شخصية نزار الذي يتعرض للعديد من الضغوط الاجتماعية والأخلاقية التي تجبره علي تطليق زوجته لأن أمها لا تسلك السلوك القويم، ليهرب للصحراء لمعاونة رجل كهل في صيد الثعابين للتكسب منها وتسدد ما عليه من ديون. شارك هذا الفيلم في مهرجان الفجر وكذلك مهرجان موسكو لنفس العام.

أما في عام 2004 فصدر له عمل يحمل اسم المدينة الجميلة ويتحدث عن شاب يصدر ضده حكم بالإعدام وهو لايزال في السادسة عشرة من عمره وحصل الفيلم علي العديد من الجوائز سواء من مهرجان الفجر السينمائي أو من مهرجان وارسو السينمائي الدولي.

وقدم فيلمه الثالث الذي ظهر للنور عام 2006 وهو "الاربعاء الأخير" والذي يسرد فترة من حياة سيدة سترسل من قبل شركة تنظيف لأحد المنازل وتفاجأ بالزوجة التي تشك في إخلاص زوجها لهذا تلصق لها مهمة تتبع العشيقة وقد حصل علي جائزة هوجو الذهبية لمهرجان شيكاجو السينمائي الدولي.

وفي عام 2009 صدر له فيلم بعنوان "عن إيلي" وحصل علي العديد من الجوائز منها جائزة الدب الفضي لأحسن مخرج في مهرجان برلين الدولي في دورته 59 كذلك كأحسن فيلم في مهرجان تريبيكا السينمائي، أيضا مثل الفيلم السينمائي الإيراني في الأوسكار داخل فئة الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية لكنه كان مجرد ترشيح.

آخر ساعة المصرية في

21/05/2012

 

مصاص الدماء له قلب يحب أيضاً

«الظل الأسود».. أحدث أفلام جوني ديب نموذج لجنــون الفنـان وجنوحه!

ماجـــدة خـــيراللــه 

إذا كنت ناوي تتفرج علي فيلم "لجوني ديب" فأنت علي موعد مع الجنان الأصلي في انقي صورة، والجنون عندما يوصف به فنانا ما، فهذا يعني أنك تمدحه ، فالجنون وعشق المغامرة، والخروج عن المألوف، ترجمة أقرب للصدق، في وصف الفنان، ومع ذلك فالرجل في حياته يبدو قمة في العقل والاتزان، وجنونه ومجونه لايظهر إلا من خلال أفلامه، وكأنها عقله الباطن الذي يتمرد علي وقاره، ألتقيته يوما، وجها لوجه في عام 1997 علي باب القاعة التي أجري فيها المؤتمر الصحفي لفيلم "الشجاع" أول فيلم يخرجه، ويلعب بطولته أمام العملاق مارلون براندو، وسامته ملفتة للنظر، ولكنه "حريص" مش فاهمة ليه، أن يبدو في قمة القبح في أفلامه، ويبدو أن زوجته فانيسا بارادي هي من شارت عليه، تلك المشورة السوداء، فمعظم أفلامه أو أكثرها شهرة، يقدم خلالها أحد النماذج الغريبة، بدأها بفيلم حدث ذات يوم في المكسيك، أمام انطونيو بانداريس، وفي هذا الفيلم ضربه أحدهم رصاصة في عينه، وظلت عينه تنزف بقية الفيلم، وقد خرجت من مكانها! وعليه لم يقدم بعد ذلك شخصية "عدلة" أو شخصية زي الناس، استهواه تقديم الشخصيات الغريبة، في الشكل والسلوك والمظهر، والأداء أيضا، نادرا هي الشخصيات التي قدمها علي الشاشة ويمكن أن تلتقي بمثلها في الشارع، أو في أي مكان علي الأرض! ولأن كل فنان في حاجة لمن يفجر جنونه، فقد كان لقاء جوني ديب مع المخرج تيم بيرتون، يشبه الحلة عندما تجد غطاءها المناسب، وقدما معا سلسلة من الأفلام الغريبة المدهشة في نفس الوقت، كان أولها مع فيلم"إد وود"وهو اسم ممثل ومخرج ومنتج للأفلام الهابطة، في سنوات الثلاثينيات من القرن العشرين، ثم تبعه بفيلم"إدوارد ذي الأصابع التي تشبه المقصات" وهو بداية مرحلة "اللسعان"الفني، وجاءت قمته مع فيلم"مصنع الشيكولاته"، وسويني تود الحلاق السفاح، ثم أليس في بلاد العجائب، وبعيدا عن مخرجه المفضل تيم بيرتون  قدم سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي، وأصبحت شخصية جاك سبارو، من أشهر الشخصيات السينمائية نجاحاً، وفي فيلمها الأخير DARK SHADOW"  يقدم جوني ديب شخصية، ليست مبتكرة ولكنه يقدمها بأسلوب مبتكر، وهي شخصية "بارنباس كولينز" مصاص الدماء الوسيم، الذي تعشقه النساء، ولاتمانع الواحدة منهن، في أن تترك له رقبتها عن طيب خاطر، فيغرس أنيابه في شرايينها ويمتص دماءها، ليحولها بعد ذلك، إلي مخلوق أبدي لايموت، موضوع الفيلم مأخوذ عن مسلسل طويل يحمل نفس الاسم، وقد أضاف له المخرج، أحدث الخدع السمعية والبصرية، مع كثير من المشهيات، منها الإفراط  في تقديم مشاهد العنف المرتبط بقدر من "الإباحة "والسخرية! وحكاية الفيلم تبدأ من القرن السابع عشر، حيث تعيش أسرة كولينز بالغة الثراء في ليفربول بإنجلترا، وتبتلي العائلة بلعنة تطلقها ساحرة شريرة "إيقا جرين" تعشق باراناس وحتي تسيطر عليه، تماماً تحوله إلي كائن ليلي ومصاص دماء، بل إنها تحبسه في تايوت بعد ان تلف جسده بسيور من الحديد، حتي لايستطيع الفكاك، وتدفنه حياً!كل ده ليه؟؟ لأنه لايبادلها الحب، وتقفز الأحداث إلي سنوات السبعينيات، حيث ينجح "باراباس" في فك وثاقه والخروج، من تابوته، ويهيم في الشوارع يمتص دماء ضحاياه، ويبحث عن بقايا عائلته الكبيرة، حتي يصل  إليهم ويقرر أن يحميهم من الساحرة، التي علمت بخروجه من مدفنه، وتدور الأحداث في أجواء بالغة الغرابة والطرافة! ولكنها تقل كثيرا عما قدمه المخرج "نيل جوردون " في فيلمه "لقاء مع مصاص الدماء" في عام 1994 وكان بداية لشهرة براد بيت، وكريستين دانتست، وأنطونيو بانداريس! لم يرحب نقاد السينما في هوليوود كما ينبغي بفيلم "الظل الأسود" للمخرج تيم بيرتون، ووصفوه بالتقليدية والسخافة، ولكن أي منهم لم يقترب من أداء "جوني ديب "، فقد قدم دوره بحالة رائعة من الإبداع الفني، تقول عليه "تهييس" تقول عليه "لسعان"، براحتك، المهم إن عينك لن تري في الفيلم غيره، رغم وجود حشد هائل من النجوم منهم ميشيل فايفر، إيفا جرين، هيلينا بونهام كارتر، بيللا هيتشوكت، ولكن كل دول كوم، وجوني ديب كوم تاني خالص، ليس لشدة حماسي له، ولكن لأنه يستحق هذا الحماس!

آخر ساعة المصرية في

21/05/2012

 

انقسام الفنانين حول مرشحي الرئاسة 

عندما يتوجه الفنانون صباح اليوم الأربعاء لصناديق الاقتراع، سوف تتفاوت اختياراتهم للرئيس القادم، الأيام الماضية شهدت مناقشات وجدلا حول اسم المرشح الأفضل لقيادة مستقبل مصر خلال المرحلة المقبلة، كانت برامج المرشحين وبالذات فيما يتعلق بالثقافة والفنون المعيار الأهم الذي حدده أغلب الفنانين ، قبل بدء الانتخابات بفترة طويلة نجح حمدين صباحي في حشد عدد كبير من الفنانين، تحمسوا لبرنامجه ودعمه لحرية الإبداع وفي مقدمتهم خالد يوسف وخالد صالح، بينما التف حول الدكتور محمد مرسي مرشح حزب العدالة بعض الفنانين الذين يدعمون دعوته لدعم الفن الهادف ومواجهة الأعمال الهابطة التي تسئ لقيم المجتمع، في مقدمتهم الفنان وجدي العربي، وانقسم كبار نجوم الصف الأول أمثال عادل إمام وإلهام شاهين ويحيي الفخراني ومحمد هنيدي وهاني رمزي وغيرهم من النجوم حول أسماء المرشحين عمرو موسي وعبدالمنعم أبوالفتوح وأحمد شفيق، حيث تقاربت برامجهم حول الفن والثقافة وحرية التعبير، واختلف الفنانون حول قدرة كل منهم علي تحقيق الاستقرار، والحفاظ علي مدنية الدولة، كما نجح خالد علي في الحصول علي ثقة عدد كبير من الفنانين، الذين وجدوا في برنامجه رؤية شجاعة لحل مشاكل مصر، إلي جانب دعمه المطلق لحرية الإبداع وحقوق الإنسان، كما توزعت بعض أصوات الفنانين بين برامج باقي المرشحين للرئاسة، رغم تفاوت الأراء والانطباعات حول هؤلاء المرشحين، فإن فوز أحدهم سوف يكون الخطوة الأهم علي طريق البناء الديمقراطي الجديد، لن تنتهي الانتخابات بفائز ومهزوم، لكنها سوف تنتهي بمنافسة شريفة، الفائز الأول بنتيجتها مصر وشعبها الكبير.

آخر ساعة المصرية في

21/05/2012

 

«المصلحة» يعيد للسينما عافيتها.. بأربعة ملايين ونصف

سارة نبيل 

من لديه القدرة على مقاومة الريموت كنترول فى هذه الأيام؟ من يمكنه أن يتوقف قليلا عن متابعة ما تبثه الشاشات حول يوميات مرشحى الرئاسة، خصوصا أن الوقت بات حرجا وصناديق الاقتراع تنتظر الكلمة الفاصلة؟، لكن صناع «المصلحة» جعلوا الجمهور يفعل كل تلك الأمور بسهولة كما ضرب عرض الحائط بفكرة أن الموسم واقع لأنه موسم امتحانات وانتخابات. فالفيلم الذى بدأ عرضه يوم الثلاثاء الماضى (عرض فى حفلين فقط هذا اليوم)، حقق فى أربعة أيام فقط 4 ملايين و600 ألف جنيه. «المصلحة» واجه صعوبات جعلت تصويره يتوقف لأيام وأسابيع وأحيانا لأشهر، فمثلا وزارة الداخلية أوقفت التصوير خلالها اعتراضًا على السيناريو، كما أن عددا من أبطاله تعرض لمشكلات صحية، وكل هذا جعل فيلم «المصلحة» يستغرق 3 سنوات حتى يخرج إلى النور، وعندما عُرض لم يكن أحد يتوقع أن تكون جميع دور عرض الفيلم فى جميع ساعات اليوم كامل العدد، فالامتحانات وانتخابات الرئاسة عوامل مؤثرة سلبا على أى فيلم أيا كانت جودته أو أبطاله، ولكن فيلم «المصلحة» كسر هذه القواعد، ليكون أحمد السقا وأحمد عز والمخرجة ساندرا نشأت وباقى الأبطال هم تميمة حظ شباك تذاكر السينما المصرية التى عانت من ركود وتقدم بسيط جدا فى الإيرادات خلال الفترة الأخيرة. فبعض الأفلام تمر عليها ثلاثة أشهر ولا تحقق نصف هذا الرقم، لكن يبدو أن الجمهور فقط كانت ينتظر أى فرصة للخروج من حصار دعاية مرشحى الرئاسة، وقام بمكافأة صناع الفيلم الذى يعرض فى 88 دار عرض داخل مصر، كما يعرض أيضا فى جميع الدول العربية وأمريكا وكندا ليكون إجمالى عدد دور العرض 130 ستزيد خلال الأسبوع القادم نظرا للإقبال على مشاهدته -بحسب هانى عبد الله المنتج الفنى للفيلم- خصوصا أن هناك عددا من الدول العربية من بينها الإمارات طلبت نسخًا إضافية.

فيلم «المصلحة» يشارك فى بطولته حنان ترك وصلاح عبد الله وزينة وكندة علوش ومحمد فراج عن قصة وائل عبد الله وإنتاج «أوسكار للإنتاج الفنى».

التحرير المصرية في

21/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)