حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الأخوان ملص‏:‏

الفيلم سلاحنا في الثورة السورية 

د‏.‏ مصطفي فهمي

 

أحمد ومحمد ملص هما ممثلان شابان توأم عمرهما ‏28‏ عاما من طبقة المثقفين المناضلين‏,‏ هربا من سوريا واستقرا الان بالقاهرة لاستكمال الكفاح من أجل الثورة السورية‏.‏

ونظرا لدراستهما فن التمثيل والإخراج بمعهد أورنين للمسرح بالشام, ونشأتهما العائلية وقرابتهما المباشرة للمخرج السوري الاشهر محمد ملص صاحب التوجهات والآراء السياسية الصريحة, يتميز الشابان ملص بروح التحدي والثقة من نصرة الثورة السورية والتي بسببها تم اعتقالهما لمدة اربعة ايام, خرجا بعدها أكثر أصرارا علي نجاح الثورة السورية; بأفلامهما القصيرة التي يبثانها عبر شبكة الانترنت اولا باول. وأجاب الأخوان ملص عن أسئلتنا

·         >> الفيلم هو سلاحكما الأول في ثورتكما ضد النظام السوري,. فما سر هذا الإصرار علي تلك الافلام رغم تعرضكما للاعتقال والتشتت العائلي؟

>ما نقوم به هو قول حق عند سلطان جائر, لان بشار هو الرجل غير المناسب في المكان المناسب..لذلك كان اول عهد أخذناه بعد خروجنا من سوريا هو العمل بفن الثورة حتي نسقط النظام, ونثبت لرجاله اننا فعلا نملك عقل الدبابة ولسان رصاص كما وصفنا أحد الاصدقاء,وبالتالي فسلاحنا هو الكاميرا. وعموما فسلاح المتظاهر في سوريا هو كاميرا التليفون المحمول لفضح ما يفعله النظام.

·         >> ما نوعية الافلام التي تعتمدان عليها في نضالكما؟

الأفلام القصيرة ذات المشهد الواحد ونقوم فيها بتثبيت الكاميرا الصغيرة ونؤدي أمامها مشهدا تمثيليا بيننا ومنها فيلم قامت فكرته علي تصور شكل سوريا بعد أربعين عاما من قيام الثورة, وآخر يبين كيف يسعي الجيش الحر السوري لتحقيق الأمن..إلي جانب أفلام أنا وحالي مع الثورة,وعيد الحب. وحوار متخيل مع بشار الأسد.

·         >> وماذا عن فيلمكما الذي تم تصويره في مدينة دمياط؟

>هو فيلم مأخوذ عن واقعة حقيقية حدثت في مدينة حماة الشبيهة بمدينة دمياط لدرجة كبيرة في شوارعها وتفاصيلها..ويحكي عن جندي سوري يقف عند نقطة تفتيش قام بتوجيه سؤال لطفلة تركب مع ابيها وأمها عن رأيها في بشار الأسد بالصورة التي بيديها;حينها أومأ الاب لابنته الا تجاوب, فلمحه الجندي فجذبه من السيارة واخذ يدوس عليه بقدمه امام زوجته وابنته;مما جعل الرجل يقف في منطقة بعيدة بعد عبوره نقطة التفتيش وأخذ يخبط براسه علي حجر لإحساسه بالعار لما حدث له.

·         >> و هل نجحتما في تحقيق هدفكما؟

> (بثقة)نعم.ونحمد الله علي ذلك..فالشباب في سوريا يدخلون علي الانترنت ويشاهدون ما نبثه ويعلقون بأننا نشعر بهم;وهذا ما نسعي إليه لأننا جئنا من الشارع وبأعمالنا نعود للشارع.نحن نزداد قوة عندما تزداد المشاهدات لأعمالنا علي الأنترنت يوما بعد الآخر فالحلقات التمثيلية تحقق مشاهدات عالية وصلت لنحو 50.000 مشاهدة من النسخة التي تم تحميلها مباشرة من طرفنا بخلاف المشاهدات الموجودة علي المواقع الأخري.

·         >> وهل الفيلم والأنترنت قادران علي الإطاحة بالنظام السوري؟

>نحن جزء من منظومة متكاملة فلو لم يوجد المتظاهر ما كنا فكرنا في تقديم أفكار جرئية.وتستطيع ان تري ذلك في المثل الآتي.المتظاهر يحمل لافتة مكتوبا عليها إذن هناك من جاء بالقماش وأخر قصه, وثالث كتب عليه,واخيرا وصلت للمتظاهر ورفعها. ونحن لا نستطيع تقييم أنفسنا.

·         >>ما هو رأيكما في ثورات الربيع العربي؟

>متفائلان جدا. فمجرد اطاحتها بـبن علي و مبارك والقذافي و صالح وبشار فهذا يعتبر حالة غير مسبوقة ومن سيأتي بعد هؤلاء الحكام سيكون أفضل منهم. وستكون مهمته اصلاح البلد كلا وإعادة بنائه من جديد.

·         >> لماذا وضعتما النظام السوري ضمن الأنظمة التي زالت بالفعل؟

لأننا متأكدان من نصر الثورة السورية التي أصبحت فاتورتها الدم بسبب دعم إسرائيل لهذا السفاح.

·         >>ما هي أحلامكما للفترة القادمة ؟

>أن تصبح دمشق القديمة مثل مدينة أفنيون الفرنسية وينظم بها مهرجان دولي كبير للمسرح مثلها, وتعيش سوريا كلها في مناخ حرية وديمقراطية.

الأهرام اليومي في

16/05/2012

 

مقاومة النظام السوري بطوفان من الصور  

في زمن الثورة الالكترونية أصبح للصورة دور مختلف‏..‏ في عصر لم يعد للدكتاتور أي مجال لاخفاء الحقيقة‏..‏ أصبحت كاميرا الموبايل اقوي من دباباته وزبانيته‏.‏

فن الفيلم يتطور الآن ويصبح متاحا لكل البشر. كلنا في زمن الثورة نستطيع أن نكون سينمائيين. انها ثورة علي السينما ايضا. كل يصنع فيلمه بطريقته ويرفعه في ثوان علي الأنترنت الشبيه بعلبة باندورا السحرية. ويستطيع الفيلم الصغير أن يحرك العالم.الثورة السورية التي تعاني من مذابح يومية يقاوم اهلها بشتي الصور اهمها الان السينما. قابلنا اثنان من الممثلين السوريين هربا الي مصر لاستمرار الكفاح من خلال الافلام, وقابلنا مخرجة ومناضلة دولية شهيرة جاءت إلي القاهرة من الحدود السورية لتكمل تصويرها مع الهاربين الي المنفي القاهري, ووصلنا لمعلومات مهمة عن جماعة سينمائية سرية هي (أبو نضارة) تصنع افلاما من داخل سوريا وتبثها كل يوم جمعة, ثم تعرض أهمها في محافل العالم الكبري. انه زمن السينما النضالية.

يارا لي هي مخرجة وناشطة دولية عرفت بدورها المهم في الدفاع عن قضايا العرب. واشتهرت بكونها الوحيدة التي صورت الاعتداء الاسرائيلي علي الناشطين العالميين فوق السفينة مرمرة. وصانعة فيلم ثقافات المقاومة الذي يشجع البشر علي مقاومة الظلم من خلال الفن خاصة في العراق ولبنان.ثم اسست منظمة دولية بنفس اسم الفيلم تعمل علي دعم كل قضايا المظلومين.

التقيناها اثناء زيارتها مصر حيث تقوم بالاعداد لتصوير فيلم عن الثورة السورية. وهي التي جاءت لتوها من الحدود السورية التركية وصورت الهاربين هناك. يارا لي كورية الاصل أمريكية الجنسية تعمل في ظروف شديدة السرية حيث أنها مدرجة ضمن قائمة المطلوبين للاغتيال من المؤسسات الصهيونية. ماذا قالت في هذا الحوار الحصري لصفحة السينما؟

·         ماسر اهتمامك بقضايا العرب؟

أنا ولدت لأبوين من كوريا لكن قلبي فلسطيني الهوية.وطوال رحلة حياتي أحاول أن أكون نافعة.نحن كلنا سنموت لذا لابد أن تساعد الضعفاء في كل مكان, وكما نري فإن الشعب الفلسطيني محتل ويتعرض لأسوأ أنواع الاستغلال.. أنا أعمل من خلال الاعلام لتوعية الناس لكني اقاوم من خلال انشطة مختلفة. وذلك يمنح لي التكامل في المعني حتي أتمكن من اداء دوري الانساني.

·         في اي مرحلة من حياتك بدأ استخدامك السينما كأداة للنضال؟

بدأت أولا في تعميق معاني العدالة الاجتماعية من خلال الفن.صورت في البداية المرأة تحت حكم طالبان قبل ان يهتم اي احد بافغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر. ويعتبر غزو العراق مرحلة فارقة في حياتي.ومن يومها بدأت أهتم بالشرق الأوسط ونقلت عملي الي بلاد عشت فيها مثل تونس وايران ولبنان.وكانت أول مرة اشاهد حربا بعيني في لبنان عام 2006. وصدمت عندما رأيت بلدا بأكمله يتعرض للتدمير والناس يشاهدون ذلك بقلب بارد. ثم يتحدثون عن العدالة ولا شيئ يحدث.وهذا ما حدث لي علي السفينة مرمرة المتجهة إلي غزة. عندما كنا في المياه الدولية في وسط الظلمات خرج علينا الاسرائيليون وقتلوا تسعة ناشطين ولم يتحرك المجتمع الدولي لمحاسبتهم.

·         وكيف اصبحت اللقطات التي تم تصويرها في أثناء الاقتحام الاسرائيلي للسفينة مرمرة من المواد النادرة التي قامت بتوثيق الحدث؟

كنا نعرف مسبقا ان اسرائيل سوف تقوم بالتشويش علي الاتصالات لمنعنا من ارسال اي صور لما يحدث. وطلبت من المصور المرافق لي ان يصور علي شرائح ذاكرة صغيرة لاخفائها في ملابسه الداخلية عندما يتم إلقاء القبض علينا.وفور عودتي لامريكا عرضت اللقطات بدون مونتاج داخل الأمم المتحدة علي الصحفيين الدوليين هناك وجن جنون اسرائيل. وانتشرت الصور في العالم كله لان السفينة ضمت اناسا من كل انحاء العالم. وهذا أظهر كيف يتم خلق مساندة دولية لقضية من خلال عصيان مدني مؤثر. وهذا ما نحتاج ان نفعله من اجل سوريا. لكن لا نجد الكثير من المساندة من الدول.

·         وماذا عن فيلمك عن الثورة السورية الآن؟

قابلت علي السفينة مرمرة الناشطة نجوي عمرية وهي التي شجعتني للتصوير علي الحدود السورية التركية. وكنت مهتمة كناشطة بتطور الثورة السورية.لأن ما يفعله بشار من قتل مستمر يصل إلي حد الجنون لكنها معضلة كبيرة فأنا ضد تدخل البلاد الأخري في أحداث دولة محليا كقصف الناتو في ليبيا او قتل اسامة بن لادن. كل زعماء العالم أياديهم ملطخة بالدماء لأنهم قتلوا شعوبا اخري. وتأتي بداية القرن الحالي وكأن الانسان عاد إلي زمن الكهوف.قتل الانسان يزيد. وكل يوم يمر تنهار الأخلاق أكثر رغم أن التكنولوجيا تتطور.انه طريق خطر يسير فيه الانسان. لابد ان نظل اقوياء وشجعان ومستمرين في المقاومة.وفيلمي عن الثورة السورية اسمه (الأعشاب تتألم), أحاول فيه التعبير عن الناس البسطاء هناك خاصة النساء الشجعان.والاطباء الذين ينقذون مرضي ويتعرضون للموت. وجئت للقاهرة لأصور مع لاجئين سوريين فقدوا عائلاتهم.. واغلبهم يدعم الجيش السوري الحر. أما انا فرأيي أن هذا ليس الطريق السليم لأن نظام بشار لديه اسلحة كثيرة, فقد استورد من روسيا وحدها اسلحة ببليون دولار مؤخرا.انما الطريق في المقاومة اللا عنيفة مثل العصيان المدني, وعن طريق الابداع وحشد الدعم الدولي.

·         وهل تستطيعين التغيير من خلال ما تفعليه؟

أتلقي الآلاف من الرسائل عبر البريد الالكتروني تقول إنها تتاثر بما افعله خاصة الافلام. وذلك ما يزيدني حماسا. كل نقطة دماء تضاعف الـتاثير.انا مثل الطيور الصغيرة والنمل افعل اقصي ما استطيع.

·         وكيف ترين الثورة المصرية؟

انها مثال رائع وفارق. والعالم يريد أن (يمشي كما يمشي المصري) انها رحلة طريق طويل. لقد نجحتم في البداية لكن لابد أن تصمدوا لاستكمال الطريق, الشاق بالطبع وأمامكم الكثير من الوسائل لاستكمال الطريق. كل شيء يحدث لابد أن يتم تسجيله علي الموبايل ووضعه علي الفيس بوك واليوتيوب.

الأهرام اليومي في

16/05/2012

 

رئيس جهاز السينما‏:‏

نعمل الآن بعيدا عن السياسة 

عصام سعد 

أكد الدكتور سمير فرج ـ رئيس جهاز السينما ـ التابع لمدينة الانتاج الاعلامي في حواره مع صفحة السينما أن ما يحدث حاليا بمصر ينعكس بشكل مباشر علي جهاز السينما‏.‏

وعن طموحاته في النهوض بالجهاز وكيفية هيكلته, قال: مهمتي أولا هي علاج البيت وتطهيره من الداخل لان وزير الاعلام الأسبق صفوت الشريف استخدم الجهاز سياسيا لتغطية خسائر الدولة.

وقد أدي ذلك الي تراكمات من بينها وجود أجيال كثيرة بالجهاز لا تعبأ بالمكسب او الخسارة.. ولكن الآن الوضع قد تغير لأن الجهاز أصبح منفصلا عن السياسة. وقد وضعت خطة لاعادة الهيكلة تعتمد علي العمل بشكل مؤسسي دون الاعتماد علي الرئيس حتي يعمل الجهاز بشكل منتظم من خلال الادارة السليمة.
كما أنني اتمني ان تستقر الاوضاع في مصر حتي اتمكن من تحقيق خطتي الانتاجية التي تعتمد علي انتاج مجموعة من الافلام يكون كل عناصرها من الشباب الجدد لايجاد جيل جديد يتم دعمه ورعايته حتي يصبح أصحابه نجوما. وهذه الخطة بمثابة عودة الروح للجهاز وتفعيل دوره الانتاجي.. وبسؤاله عن المعوقات التي تواجهه الان قال: عدم وجود أموال للانتاج هي اهم المعوقات, مؤكدا ان هناك وعودا بتوفير ميزانية مناسبة لتحقيق هذا المشروع بعد عبور الازمة التي تعاني منها مصر حاليا, وعن فكرة التعاون بين الجهاز والمركز القومي للسينما لتنفيذ السيناريوهات الفائزة بدعم وزارة الثقافة قال إن هذا التعاون جاء كمبادرة من الدكتور مجدي احمد علي رئيس المركز القومي بحيث يدخل الجهاز كشريك للمخرج الفائز بالدعم من خلال خدمات المعامل والبلاتوهات والكاميرات وكل الاجهزة الأخري المتاحة. وهذا يوفر علي الأفلام المعنية ايجارات قد تتخطي المليوني جنيه يستفيد بها أصحاب الأفلام الفائزة بالدعم. وتلك مجرد أول خطوة عملية للدخول في الانتاج.

واخيرا.. كيف ترصد عدسة سمير فرج مدير التصوير السينمائي في الأصل المشهد السياسي الحالي ؟

كنت حتي قبل صدور الحكم علي عادل امام متفائلا وكنت اعتقد ان لا خوف من الإخوان والسلفيين ثم بدأت تصريحاتهم المتضاربة تشعرني بالأسي. واتعجب كيف لشخص مسلم من المفترض أن يكون متدينا أن يكذب هكذا!!

الأهرام اليومي في

16/05/2012

 

أبو نضارة‏..‏ الحاضر الغائب 

صافيناز حشمت: 

لا قيود ولا ضوابط‏..‏ حرية الإبداع خط أحمر‏..‏ لغة سينمائية جديدة تعتمد علي شفرات سينما‏ (‏توغرافية‏)‏ وهوية جماعية اختارتها مجموعة من السينمائيين والفنانين السوريين تأسست عام 2010 سميت أبو نضارة لتكون صوتا ضد القمع والفساد والتخلف..

وتعتبر أبو نضارة أول جماعة سرية للسينما يخفون أسماءهم الحقيقية حتي لا يلقي القبض عليهم فيسجنون أو يقتلون. وقد أنتجت الجماعة أكثر من 20 فيلما يتناولوا جوانب الحياة السياسية والدينية والاجتماعية, واليوتيوب والهواتف الذكية هما وسيلتهم للعرض والتواصل مع الجمهور حيث التحرر من الرقابة الشديدة والإنتاج المعدم. فالجماعة تحاول قدر المستطاع إنتاج شريط قصير كل يوم جمعة للتوعية بالثورة وفهم الأحداث الراهنة وكيفية انتاج سينما في حالة طوارئ. هدفها هو إقناع الجمهور والوصول لهم, وكذلك ربط وإقامة صلة مع السينمائيين الأكبرسنا الذين سبقوهم في إنشاء سينما شعبية تحمل قيما جيدة بتكاليف زهيدة. فالوحشية والسوقية والمناظر غير المحتملة أنسانيا والصور المشوهة كلها لا مكان لها فيما شاهدته علي موقعهم علي الإنترنت ومن أعمالهم ريما الذي يجسد ألم أم فقدت ابنها بسبب النظام السوري, وفيلم طلائع وهو لقطة لأطفال مدرسة ابتدائية يرددون شعارات سياسية تنطق بها المسئولة عن المدرسة في طابور الصباح, التي نسمعها ولا نراها وهم يرددون وراءها, وفي النهاية يلتفتون بنظرهم إلي سور المدرسة حيث الأصوات القوية في المظاهرات تطالب بالحرية.وهناك أفلام أخري مثل: النهاية, الحياة اليومية في مدينة سورية, خبز وعسكر, وفيلم اليوم.
ويحضرني جملة للناقد الكبير سمير فريد وقت عرض فيلم طلائع والنهاية في مهرجان فينسيا 2011 حين قال: إنهما فيلمان صنعا حيث يستحيل صنع الأفلام ومن هنا تأتي أهميتهما والبراعة الفنية الفائقة في صنعهما, وكذلك ذكاء ماركو موللر رئيس مهرجان فينسيا حيث تم اختيار فيلم طلائع في حفل الافتتاح وفيلم النهاية في حفل الختام.

استطاعت جماعة أبو نضارة أن تلفت نظر السينما الأوروبية من خلال مشاهدة أعمالهم كما شاهدوا هم الأعمال الأوروبية ولعل الثورة تكون عاملا أو سببا لإقامة جسور ثقافية سينمائية متبادلة بغض النظر عن أي خلافات سياسية.

الأهرام اليومي في

16/05/2012

 

 

جدل في مصر عن فيلم يجسد سيرة الشيخة موزة

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

مجلس الشعب يطالب بمنع انجاز شريط عن زوجة امير قطر، والمخرج ينتقد الحجر على الافكار وحرية التعبير.

هاجم المخرج علي رجب مجلس الشعب بسبب اهتمامه الشديد بفيلمه الجديد الذي يدور حول السيره الذاتيه لزوجة امير قطر الشيخة موزة الذي يقوم بالتحضير له حاليا متسائلا: "هل يجد المجلس وقتاً للتفكير فى مثل هذه الأمور؟" مضيفا "كيف يحجر مجلس الشعب على فكرة فى ذهن أصحابها؟ وهل هذا ما كنا ننتظره من مجلس شعب الثورة.. أن يمنع الفكر ويضيق على الإبداع؟!".

وأوضح رجب لـصحيفة "اليوم السابع" المصرية ان هجوم مجلس الشعب على الفيلم والمطالبة بوقفه يزيده إصرارا، قائلا "من يريد وقف العمل هو المستفيد من وراء الشيخة موزة ومن وراء تدخلها في شؤون مصر الداخلية والمستفيدين من تصدير الإسلام السياسي لمصر".

وأضاف علي رجب "لماذا لم يقدم نائب حزب الوفد طلب إحاطة لمنع تدخل الشيخة موزة في شؤون مصر الداخلية؟ ولماذا لم يقدم طلب إحاطة لمن يهربون الأسلحة إلى سيناء في محاولة منهم للاشتباك مع إسرائيل وإدخال مصر دوامة الحرب؟!".

وتعجب رجب من أن المجلس لم ينتظر حتى ظهور الفيلم للنور ليتأكد من كون العمل عملا وطنيا أم لا، مؤكدا أن هذا الطلب غير قانوني، لأن القانون لا يحاسب أحدا على الأفكار.

وكان النائب مصطفى الحوت حذر في طلب إحاطة عاجل إلى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإعلام، أمام اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، من أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يوافق برلمان الثورة أن يتم إنتاج هذا الفيلم، الذي سوف يتناول قصة حياة الشيخة موزة، وتناول أسرار شخصيتها.

وقال الحوت إن العلاقات الجيدة والحميمة بين مصر وقطر من شأنها أن يشوبها جو من التوتر، خصوصا أن هذا الفيلم سوف يتعرض لخصوصيات زوجة رئيس دولة عربية، يدعم مصر سياسيا واقتصاديا، ويُكِنّ للشعب المصري كل حب وتقدير.

ووصف الحوت– الذي ينتمي لحزب الوفد– العمل الفني الذي أعلن عنه في الصحف مؤخراً بأنه يعد خروجاً على عادات وقيم وأصالة شعب مصر، والذي يرفض المساس والتعرض للحياة الخاصة، واستغلال الإعلام "المضلل"، للنيل والتشهير والتجريح فى شخصيات تعتبر رموزاً للبلاد العربية.

وقال الحوت إن منع إنتاج هذا الفيلم يعد إحياءً لروح المحبة القائمة على الود والاحترام بين مصر والدول العربية، ودولة قطر على وجه الخصوص.

وعن احتمال لجوئه إلى النقابات الفنية للوقوف الى جانبه في تلك الأزمة، أكد رجب على أن دور النقابات الفنية يتراجع، مضيفا "بدأ القائمون عليها فى تربية ذقونهم ومغازلة التيارات الإسلامية السياسية".

أما عن فريق عمل الفيلم، فأكد علي رجب على أنه سيقوم بعمل مسابقة على مستوى الوطن العربي لاختيار بطلة الفيلم، والتي سيختارها على أساس وجه الشبه بينها وبين الشيخة موزة.

ميدل إيست أنلاين في

16/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)