حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمود عبد المغني :

مصر كلها امراض نفسية

حوار:  أمل صبحى

 

§         < تجسيدك لدور المريض المصاب بحالة انفصام كان شكلاً جديداً عليك.. ألم يزعجك الدور؟

<  يضحك ويقول: بالعكس كان ذلك تحديا مع نفسي لأقدم نوعية من الأدوار الجديدة والصعبة بنفس الوقت وهذا الدور دفعني لأن التقي بأطباء نفسيين للإحاطة بما يمكن أن أقدمه كفنان من خلال هذه الحالة، كما أود الإشارة إلي السيناريو المكتوب بشكل هائل ومحكم درامياً، وعلي الفنان أن يقدم شيئاً مختلفاً وأن يكون قادراً علي التغير وليس الثبات.

§     < شخصية »طارق الدميري« اتسمت بالعمق سواء في مرحلة التماسك والثبات، أو مرحلة التراجع والانهيار.. وهي مراحل تتطلب معايشة كاملة مع الشخصية.. كيف نجحت في ذلك؟

<  بلاشك جلست لفترات طويلة أذاكر السيناريو بعمق فوجدت أنها شخصية مركبة بالإضافة لوجود مساحة كبيرة من التمثيل بما يعطي شيئاً من المتعة للفنان، وكما يعرف عني جمهوري أنني عاشق لمعايشة الدور لدرجة أن كثيرين ممن شاهدوا الفيلم خرجوا يبكون بعد آخر مشهد، وهذا ما يؤكد مصداقيته عند الناس.

§         < وما الرسالة التي حاولت أن تقدمها للمشاهد من خلال شخصية »طارق الدميري« في رد فعل؟

<  جرس إنذار بأننا أصبحنا بصدد العديد من الأمراض النفسية الكبيرة بمجتمعنا الآن، والفكرة أننا صرنا أمام قضية قد لا يلتفت إليها الآخرون، فلابد من الانتباه لها ومحاولة علاجها عن طريق الطب النفسي وهي مهمة صعبة الآن في ظل ما نعانيه من انهيار في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والأمنية فلابد أن نحاول تقديم التوعية للناس حتي يسارعوا بالإنقاذ لمثل هؤلاء.

Tv_amal@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

10/05/2012

 

السقا وعز يعيدان البطولات الثنائية للسينما فى "المصلحة"

كتب - محمود التركى 

تضع المخرجة ساندرا نشأت حاليا اللمسات النهائية على فيلم «المصلحة» لطرحه فى دور العرض السينمائية قريبا، ويقوم ببطولته النجمان أحمد السقا وأحمد عز، ويعيد الفيلم البطولات الثنائية إلى السينما، بعد عقود من أسطورة النجم الأوحد.

واشترك النجمان السقا وعز فى الفيلم بسبب السيناريو القوى المستوحى من أحداث حقيقية، والذى كتبه وائل عبدالله يصلح لكى يكون عملا سينمائيا مهما يجمعهما معا، خصوصا أن شركة الإنتاج «أوسكار» وفرت له كل الإمكانيات المادية التى يتطلبها.

وبمجرد طرح شركة الإنتاج «تريللر» الفيلم على بعض المواقع الإلكترونية، لاقى إعجاب جمهور السينما الذين عبروا عن انتظارهم لمشاهدة الفيلم بالسينما، حيث ظهر فيه أبطال العمل بشكل مختلف وجديد عما قدموه على الشاشة السينمائية من قبل.

ويجمع العمل أيضاً النجمة حنان ترك، والنجم صلاح عبدالله، وأيضا النجمة زينة، كما يضم العمل العديد من الفنانين الشباب البارزين، منهم أحمد السعدنى، وياسمين رئيس التى تجسد دور فتاة تدعى «نجلاء» تعيش حياة هادئة مستقرة، وتتزوج من الشاب الذى تحبه «أحمد السعدنى» إلا أنها تقع فى مجموعة من المشاكل التى تدمر حياتها، لتنتهى حياتها قبل أن تبدأ بعد مقتل زوجها على يد أحد كبار تجار المخدرات البدو الذين يقطنون منطقة سيناء. كما يشارك فى بطولته الفنان الشاب الموهوب محمد فراج.

ويمتلئ الفيلم بالعديد من مشاهد الأكشن والتفجيرات التى صورتها المخرجة ساندرا نشأت ببراعة شديدة، حيث تتطلب أحداث الفيلم تلك المشاهد لتصف المطاردات الشرسة بين رجال الشرطة وتجار المخدرات. والفيلم قصته مستوحاة من أحداث حقيقية، حيث يجسد السقا دور «حمزة» ضابط شرطة بقطاع الأمن المركزى، والذى يطلب نقله إلى إدارة مكافحة المخدرات بعد مقتل شقيقه أحمد السعدنى «يحيى» فى كمين شرطة على طريق نويبع بيد محمد فراج «سليمان المسلمى» شقيق أكبر تاجر مخدرات بسيناء «أحمد عز»، المورد الأول لتجارة المخدرات فى سيناء، وتدور العديد من المواجهات الشرسة بين الشرطة وتجار المخدرات، ويكشف الفيلم النقاب عن حقيقة تجار المخدرات من خلال كشف الكواليس الخفية لهذا العالم التى لم يعرفها أحد من قبل.

وتجرى شركة «أوسكار» حاليا مفاوضات فى سرية تامة مع شركات توزيع أوروبية وأمريكية وكندية لعرض الفيلم فى أوروبا وأمريكا وكندا فى نفس توقيت عرضه بمصر، حيث من المقرر أن يعرض فى مصر والكويت والإمارات وسلطنة عمان وقطر والبحرين والأردن وسوريا وفلسطين فى نفس الوقت، وسيعرض فى الدول الأجنبية بنظام الديجيتال، وهو النظام المتبع فى عرض الأفلام الأجنبية فى مصر، وبذلك يعتبر «المصلحة» أول فيلم مصرى يعرض بهذه التقنية، ويدرس حاليا إمكانية عرضه ديجيتال فى دور العرض المصرية.

أخبار النجوم المصرية في

10/05/2012

 

رؤية خاصة

يونيفرسال

رفيق الصبان 

تحتفل هذا العام شركة يونيفرسال الأمريكية للسينما بالمئوية الأولي لتأسيسها.. متجاوزة الكثير من الصعوبات لتحقق نفسها كواحدة من خمس شركات أمريكية كبري احتكرت الإنتاج السينمائي لحسابها.

كان علي »يونيفرسال« أن تثبت نفسها أمام طغيان شركة كـ»مترو جولدين ماير« وذكاء شركة »فوكس« والميزانيات الكبري لـ»بارامونت« والحس الجماهيري لـ»وارنر«.. كان عليها أن تجد لنفسها طريقاً مختلفاً.. وبالفعل استطاعت منذ البداية أن تعطي لإنتاجها أسلوباً مميزاً.. قوّت منه وشدت من دعائمه.. كان أول انتصار شعبي لهذه الشركة هو فيلم »كل شيء هادئ في الميدان الغربي« الفيلم الحربي الرائع المأخوذ عن قصة لاديك ماريا رمارك.. والذي حقق للشركة انتشاراً لم تحلم به.. دعمه فيلم عاطفي ميلودرامي آخر هو »البارحة فقط« مثلته النجمة الكبيرة آنذاك مرجريت سولفان.

هذا الاتجاه الميلودرامي.. رسخت الشركة دعائمه بأفلام عاطفية بكائية حققت نجاحاً مدهشاً.. كفيلم »الشارع الخلفي« الذي أعيد إنتاجه أكثر من مرة.. واقتبسته السينما المصرية مرات عدة.. وفيلم »السيدة X« و»تقليد الحياة« و»كل ما تقدمه السماء« و»مكتوب علي الرياح«.. وكلها أفلام ميلودرامية مدهشة أخرجها دوجلاس سيرم.

واستطاعت الشركة أن تفرض الثنائي الضاحك »ابوت وكوستلو« في مواجهة »لوريل وهاردي« اللذين احتكرتهما شركة مترو.. و»الأخوة مارفس« اللذين كانا يتبعان لوارنر.

كما نجحت في تقديم الأفلام المأخوذة عن ألف ليلة وليلة والأساطير الشرقية التي برعت في تقديمها آنذاك ماريا لونتيز وايفون دي كارلو.

كما فتحت أبوابها واسعة للمخرج النمساوي الكبير ماكس اوفيلس ليخرج رائعة ستبقي في التاريخ »رسالة من امرأة مجهولة«.. وساهمت في دعم السينما الإنجليزية الشابة بأفلام تشويق أشهرها »ايزادورا« الذي لعبت بطولته فانيسا ريدجراف.

وفي الفترة الأخيرة التي بدأت تتهاوي فيها الشركات الأمريكية الكبري خاصة »مترو« التي اضطرت إلي بيع ستوديوهاتها وتراثها للتليفزيون.. وقفت يونيفرسال صامدة وعرفت كيف تستقطب واحداً من أكثر مخرجي أمريكا ذكاء وإحساساً بدون الجماهير وهو »ستيفن سبيلبرج« الذي قدم لها أفلاماً أصبحت الآن »إيقونات« سينمائية بالنسبة لهذا النوع كفيلم »E.T« مثلاً أو فيلم »jaws« الذي فتح الأبواب أمام خيال علمي من نوع خاص.. أكده المخرج بعد ذلك بسلسلة أفلام »جوراسيك بارك« وسواها من أفلام المغامرات المدهشة التي جلبت الأرباح والملايين للشركة، وجعلتها تقاوم موجات السقوط التي هددت الشركات المشابهة لها.

يونيفرسال.. لم تكن تضم نجوماً متألقة.. كالنجوم الذين حشدتهم شركة مترو أو وارنر مثلاً.. لم يكن لديها جاربو أو بيتي دافيز.. ولا كلارك جيبل أو همفري بوجارت، ولكنها استطاعت مع ذلك أن تغتنم فرصة الخلافات بين بعض النجوم وشركاتها الأصلية.. فضمت إليها مثلاً لانا تيرنر التي حققت لها أفلاماً ميلودرامية رائعة، كما اجتذبت جوان كروفورد لبعض أفلامها، وجين وايمان التي كانت في فترة من الفترات (الفرخة التي تبيض ذهباً).

ويحسب ليونيفرسال أنها فتحت الباب أمام العبقري الهارب اورسن ويلز.. ليعود إلي أمريكا ويخرج واحداً من أواخر أفلامه.. رغم أنها قامت بعد ذلك بتشويه الفيلم وإعادة مونتاجه، ولكن النسخة الأصلية عادت للتداول بعد ذلك.. لتكون واحدة من المفاخر التي تزهو بها الشركة.

كما استطاعت أن تجتذب إليها هيتشكوك.. الذي أدار ظهره لوارنر التي يعمل بها، ومترو التي حاولت استقطابه ليقدم مع يونيفرسال أربعة من أفضل أفلامه.

فتحية واجبة لشركة كبيرة، فتحت لنا واسعاً أبواب الأحلام كلها.. وأصبح علينا أن تقدم لها تحية شكر.

أخبار النجوم المصرية في

10/05/2012

 

سينمائيات

قلب شجاع

مصطفى درويش 

لست اعني به »ميل جيبسون« وفيلمه »القلب الشجاع«الحائز علي خمس جوائز اوسكار، ومن بينها اخص بالذكر جائزتي افضل فيلم ومخرج »جيبسون«

وانما اعني به قلب سيدة ليست كغيرها من السيدات شرقا وغربا

اصبحت شجاعتها وصلابتها وصمودها في مواجهة العواصف المميتة التي هبت علي وطنها "بورما" (ميانمار) الآن بدءا من حصوله علي الاستقلال، وحتي قبل جلاء القوات البريطانية عن ارض الوطن، بقليل  . اقول انها اصبحت، بفضل هذه الصفات الحميدة،  حديث الناس، شغلت الدنيا، ورأت في حياتها، موكب صيتها، يطوف من ارض إلي ارض، حتي وصل بها إلي اوسلو، عاصمة النرويج، حيث توجت بجائزة نوبل للسلام (2001)  انها السيدة" اونج سان سوكي" وصورتها حسبما جاء في الكتب التي تناولت سيرتها ان لها من العمر الآن ثمانية وستين عاما، وانها من اسرة بورمية، عالية القدر، وثيقة الاتصال بالثقافة والسياسة ، ابوها كان من ابطال مقاومة الاستعمار، وكان برتبة جنرال في الجيش، عندما تم اغتياله (1947).

كل ذلك حفز المخرج الفرنسي ذائع الصيت" لوك بيسون" الي ترجمة سيرتها الي لغة السينما، في فيلم من نوع الانتاج الكبير، اطلق عليه اسما من كلمة واحدة، لا شريك لها "الليدي" وتعني باللغة العربية، السيدة رفيعة المستوي وكان اول عرض له، قبل بضعة اشهر، في مهرجان "الدوحة ـ ترابيكا" حيث حدث امر غير مسبوق في تاريخ ذلك المهرجان، وربما في تاريخ غيره من المهرجانات.ان افتتح المهرجان بفيلم" الذهب الاسود" لصاحبه المخرج "لوك بيسون".واختتم بعرض فيلم "الليدي" لنفس المخرج، فكان بذلك ، مسك الختام.وفيلمه "الليدي" ، أ فضل  من "الذهب الاسود" بكثير..فالسيناريو محكم البناء، من تأليف الكاتبة والمخرجة والممثلة "ربيكا فرين" .ولقد اسند المخرج "بيسون" الدور الرئيسي، الي دور "الليدي اونج سان سوكي" اسنده الي واحدة من اهم نجوم السينما الاسيوية وأكثرهم شهرة"يشيل بي او" فاحسن الاختيار ، كما اسند دور زوجها "مايكيل اريس" الاستاذ بجامعة " اوكسفورد" والذي لم يقف عائقا امام نضالها من اجل عودة الديموقراطيةالي ربوع بورما، التي ظلت محكومة بالحديد والنار، منذ الانقلاب علي الديموقراطية سنة 1962 .اقول اسند، اي المخرج"بيسون" دور ذلك الزوج المآزر "لسوكي" الي الممثل الانجليزي القدير "دافيد ذو يليس" ومرة اخري، صادفه التوفيق، في اختياره هذا والفيلم يبدأ بظهور  اسمه، تظهر فيها "سوكي" وهي طفلة، صغيرة، ليس لها من العمر سوي ثلاثة اعوام، يحتضنها والدها الجنرال، وهما في حديقة البيت المطل علي بحيرة.وبناء علي الحاح الصغيرة، يحكي لها حدوتة بورما، وقت ان كانت بلدا غنيا، بطبيعة سخية، مليئة بالاحجار الكريمة والنمور والأفيال وما ان يتركها، ويغادر البيت، الي حيث يجتمع ببعض القادة المناصرين للديموقراطية، حتي يلقي مصرعه، هو ونفر من القادة الحاضرين.بعد ذلك ، يقفز السرد، حتي يصل بنا الي اواخر ثمانينات القرن العشرين، حيث تعيش "سوكي" في مدينة "اوكسفور" الجامعية مع زوجها الاستاذ بتلك الجامعة العريقة، وابنيهما التوأم، حياة ملؤها سعادة الحب، والشعور بالاطمئنان الي ان يجيئها خبر مرض امها المقيمة في بورما" ميانمار" ولزوم سفرها، لرعايتها في المستشفي، اما لماذا اختاروها، دون الناس جميعا، لتقود حركة مناهضه الديكتاتورية! فذلك لانها الوحيدة، المؤهلة لحشد الجموع للمطالبة بالديموقراطية، بحكم انها ابنة جنرال ضحي بحياته من اجل بورما مستقلة، وديموقراطية معا.

أخبار النجوم المصرية في

10/05/2012

 

أفلامجي

أحمد سبع الليل

أحمد بيومى 

ربما من أكثر الشخصيات ثراءا في تاريخ السينما المصرية هي تلك التي جسدها العظيم أحمد زكي (الفلاح - المجند) أحمد سبع الليل، والتي رسمها وحيد حامد بقلمه وأخرجها للحياة الراحل - الباقي عاطف الطيب. أحمد سبع الليل، الريفي الفقير الذي لايعرف عن الدنيا سوي قريته الصغيرة حيث لم تمكنه ظروفه الاقتصادية من نيل قسط كاف من التعليم. وطنه يعني باختصار الحقل والترعة، متعته الحياتية تقتصر علي تجمع مع شباب القرية أمام محل البقالة.

وعندما يتم استدعاء أحمد سبع الليل للتجنيد الاجباري ولأنه لايعرف ما معني التجنيد أو إلي أين يذهب يقوم أحد حكماء القرية، بتوضيح معني التجنيد لأحمد سبع الليل فيقول »إن الجيش يحمي البلد من أعداء الوطن«، وهنا يرد أحمد وقد فهم ان المقصود قريته »بس بلدنا ما لهاش أعداء«، وهذه الجملة هي مفتاح أحداث الفيلم وافتتاحية الفيلم نصا وإخراجا وتصويرا. يتضح فيما بعد أن المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية يخضعون لبرنامج مكثف من الفحص الطبي، بالإضافة إلي تصنيفهم ثقافيا وعلميا، فيصبح أحمد سبع الليل الأمي الذي يجهل القراءة والكتابة. في ذيل القائمة وينتهي الأمر به إلي الانخراط ضمن قوات حراسة أحد المعتقلات الخاصة بالمسجونين السياسيين في منطقة صحراوية معزولة، وهناك يتم تدريبه علي إطاعة الأوامر بأسلوب »الطاعة العمياء« التي تتطلب تنفيذ الأوامر بدون أية مناقشة حتي ولو كانت منافية للمنطق. في المعتقل نري العقيد توفيق شركس (محمود عبدالعزيز) وهو نمط الضباط الذي يعيش حياة مزدوجة بين حياته الخاصة حيث يبدو في غاية اللطف والرقة، وبين حياته العملية حيث يمارس أبشع وسائل التعذيب بعنف ووحشية، يري أحمد سبع الليل أن المعتقلين يجبرون علي تناول الخبز من الأرض وأيديهم خلف ظهورهم، فيسأل لماذا؟ فيقول له الشاويش »هؤلاء أعداء الوطن«.

قمة الإثارة في الفيلم عندما يأتي مجموعة من طلاب الجامعة »للتأديب« في المعتقل لتعبيرهم عن رأيهم ويستعد أحمد بالعصاة في يده لتأديب أعداء الوطن، ولكن المفاجأة أن أحد الطلاب هو ابن قريته حسين وهدان (ممدوح عبدالعليم) الذي يحبه »أحمد« حبا كبيرا، وتعلم علي يديه العديد من أمور الحياة وواجبه تجاه الجندية، وهنا يعصي »أحمد« الأوامر ويمتنع عن ضرب ابن قريته، بل ويدافع عنه ويصرخ وهو يحميه بجسده ويتلقي السياط عنه »ده حسين أفندي ابن الحاج وهدان، أنا عارفه، ده لايمكن يكون من أعداء الوطن«. وهنا تبدأ الحركة الأخيرة من هذا العمل السينمائي، وفيها يعاني أحمد لحظة التنوير عندما يدرك أنه لايحارب أعداء الوطن، ويسجن مع حسين، ويموت حسين بين ذراعي صديقه متأثرا بلدغة ثعبان، ويعود أحمد إلي عمله وعيناه تقولان إنه قرر أمرا، ولكن أحدا لايستطيع التنبؤ به.

ينتهي الفيلم بطريقة غير التي تم اقتطاعها، وهي حالة من الثورة تصدر عن أحمد سبع الليل عندما يري »مجموعة« معتقلين جدد تدخل إلي قلب المعتقل.. فلا يستطيع التحكم في اعصابه ويري أن الحل الامثل هو إطلاق النار بشكل عشوائي علي الجميع حتي زملاءه من صغار المجندين ويترك السلاح من يده ليمسك بالناي ليعزف كما اعتاد قديما.. ويموت في هذا المشهد جميع من بالمعتقل إلا مجند واحد يقوم بإطلاق الرصاص علي أحمد سبع الليل فيسقط الناي بجوار السلاح.. ويبدأ صوت العبقري عمار الشريعي ليشدو: ياقبضتي دقي علي الجدار.. لحد ما ليلنا ما يتولد له نهار.. يا قبضتي دقي علي الحجر.. لحد ما تصحي جميع البشر.. مع صوت أشبه بمارس عسكري وهمهمه تصابح خطوات المجند قاتل أحمد سبع الليل مبتعدا.

Ahmed.bayomy@gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

10/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)