حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحمد مكى:

ندفع ثمن فشلنا فى اختبار تعديل الدستور

أجرى الحوار   محسن حسنى

 

لم يكتف أحمد مكى بالتمثيل والإخراج والإنتاج فقط، بل قرر أن يكون مطرباً لفن «الراب»، وأطلق ألبومه الأول «أصله عربى»، الذى كتب كلماته، باستثناء أغنية واحدة للشاعر مصطفى إبراهيم، وصور واحدة من أغنياته بعنوان «قطر الحياة». يؤكد «مكى» أن تعدد المواهب ليس عيباً، المهم أن يجيد الفنان فى المجال الذى يسلكه، كما يؤكد أن التمثيل - رغم نجاحه فيه - يعتبر فى المرتبة الثانية بالنسبة له بعد الغناء والإخراج. وقال لـ«المصرى اليوم»: إنه فضل أن يكون الألبوم بعيداً عن السياسة، وأن يكون إنسانياً ١٠٠%، تتناول أغنياته قضايا إنسانية مهمة، وأن الأحداث السياسية المتلاحقة جعلت من الصعب التوقع بالسيناريوهات المقبلة.

«مكى» ممثلاً ومؤلفاً ومطرباً وشاعراً.. ألا تؤمن بالتخصص؟

- ليس عيباً أن تكون متعدد المواهب.. المهم أن تجيد أى مجال تسلكه، وفى موسيقى «الراب» يفضل طبعاً أن يكون المطرب هو كاتب الأغنيات، لأن فن «الراب» هو كلمات بالأساس، ثم بعد ذلك صوت ولحن، وكل الأغنيات من تأليفى، عدا أغنية واحدة عنوانها «مية مية كانت هتفرق» للشاعر مصطفى إبراهيم.

هل ترى نفسك مؤهلاً للدخول فى عالم الغناء والمنافسة؟

- أتمنى ذلك، أنا أحب «الراب» ودرسته، و«الراب» فن إلقائى ويتطلب إحساساً عالياً بالإيقاع، وفى الوقت نفسه، لازم تكون بتعرف تكتب كويس وملم بفن الإلقاء، ودرست كل أنواع الموسيقى قبل دراستى الإخراج.

كليب «قطر الحياة» مؤثر جداً.. هل هناك قصة حقيقية وراء كتابتك تلك الكلمات؟

- هناك ٨ قصص حقيقية حدثت فى محيطى بين أصدقائى وجيرانى وزملاء لى فى التعليم، وفى النادى، وللعلم نسبة مدمنى الهيروين كبيرة جداً ومفزعة، وتجار الهيروين يبتكرون طرقاً جديدة باستمرار لاصطياد ضحاياهم، ويركزون أكثر على أبناء الطبقة الراقية، وقد حاولت تقديم تصور مقنع لمن مروا بتلك التجربة، وأسعدتنى جداً التعليقات على الفيديو بموقع يوتيوب، ومن أجمل ما قرأت تعليق كتبه شاب يقول :«أنت أقنعتنى فى ٨ دقايق إنى أمتنع عن المخدرات وسأفعل»، وقال آخر يدعى «مايكل» من لندن :«لقد أعجبنى الكليب وحين شاهدته فكرت جدياً فى تعلم اللغة العربية حتى أستطيع أن أفهم الكلمات»، وهذه التعليقات وغيرها أعطتنى ثقة وجعلتنى أتأكد أن ما قدمته كان واقعياً.

هل تريد إرسال رسالة محددة فى هذا التوقيت تحديداً من الكليب؟

- بالتأكيد، رسالتى هى أن ارتفاع معدل الجريمة سببه الرئيسى إدمان الشباب، والحقيقة أن الكيميا والترامادول (بهدلوا مصر)، ونسمع أحياناً عن شاب يرتكب جريمة اغتصاب ثم قتل، وهو لا يدرى ما يفعله، وحين يفيق على هذا الكابوس يعود للتعاطى، لأنه لا يريد هذا الواقع المأساوى الذى صنعه فى لحظات غيابه عن الوعى، والرسالة طبعاً تحذيرية لأن الإدمان لا ينتج عنه سوى الجريمة والضياع وتبديد المال والصحة.

لديك أغنية أخرى اسمها «أصله عربى» تؤكد أن «الراب» فن عربى بالأساس، فما دليلك على ذلك؟

- الأدلة كلها ذكرتها بالأغنية، وهى قصة شيقة وموثقة ١٠٠% ومن يبحث للتأكد من صحة معلوماتى سيجد تلك الحقيقة فعلاً، وهى أن «الراب» فن عربى بالأساس، بدأ فى شبه الجزيرة العربية فى سوق للمبارزات الكلامية والهجاء والارتجال، وهذه الثقافة وصلت إلى أفريقيا عن طريق التجارة، فوضع الأفارقة هذا الكلام على الإيقاع لأنهم بارعون فى الإيقاع واستخدام الطبول، وحين اكتشف كولومبوس أمريكا ذهب الأفارقة - كعبيد لبنائها، وهناك كانوا يبارز بعضهم البعض كلامياً حتى تطور فن «الراب» بالشكل الذى نشاهده الآن.

لماذا لم يتضمن ألبومك أغنية سياسية تناقش أحوال مصر الآن؟

- فضلت أن يكون الألبوم بعيداً عن السياسة، وأن يكون إنسانياً ١٠٠%، هذه كانت وجهة نظرى، الأغنيات تتناول قضايا إنسانية مهمة، وكل أغنية تحمل رسالة محددة، هناك أغنية مثلاً عن الصديق الوفى، وأغنية أخرى اسمها «طرقت بابك»، وهى عبارة عن «راب» صوفى تقول كلماتها «مهما مراكبك عطلت وقفت متكتئبش.. سيبها على الله واتوكل صدقنى بكره هتمشى»، وهناك أغنية عن الوحدة بيننا، لأننا بيننا فرقة شديدة وكراهية متبادلة غريبة، ليست فى مصر فقط، وإنما فى الوطن العربى كله، هناك أغنية أخرى اسمها «أيام زمان»، تتحدث عن ذكريات الماضى الجميلة، وأغنية كوميدية أخرى اسمها «حلة محشى»، عن الازدحام غير الطبيعى والموضوعات كلها إنسانية.

ما الذى تريد تحقيقه من ألبوم «أصله عربى»؟

- هدفى ليس تجارياً طبعاً، لأن «الراب» لا يحقق ربحاً تجارياً، ولو كنت أريد الربح لغنيت أى لون آخر، لكن هدفى التأكيد على مصرية فن «الراب»، وأيضاً مناقشة مشكلاتنا وأحوالنا بشكل يفهمه الشباب، وللعلم كلمات صلاح جاهين تعتبر «راب»، لكن دون موسيقى، نجاح الألبوم بالنسبة لى هو تأثر الناس به.

بعض الفنانين لا يتحمسون لوضع رسائل فى أعمالهم الفنية باعتبار أن الفن ليس منبراً للمواعظ فما رأيك؟

- أفضل أن يكون أى عمل له رسالة، وهذا لا يعنى أن الفن منبراً للمواعظ، لكن أى قالب فنى سواء كليب أو فيلم يشاهده الناس ويتأثرون به، وصغار السن يقلدونه، وهذه الفرص التى أعطانى الله إياها أفضل استثمارها فى إيصال رسالة إيجابية هادفة تنفع الناس، حتى يدعوا لى بعد مماتى، ويتباهى بها أولادى من بعدى، هذه هى فلسفتى فى صناعة أى عمل فنى.

هل لديك مشروعات سينمائية أو تليفزيونية فى مرحلة التحضير؟

- لا توجد مشروعات تليفزيونية، أريد أن أعطى وقتاً أطول لفيلم سأشارك فيه بالتمثيل فقط، بينما يخرجه شخص آخر، وهناك مشروعا سينما تكتبهما ورشة، ومازلنا نفاضل بينهما وسنبدأ بأحدهما قريباً.

كيف ترى الأحداث السياسية التى تمر بها مصر؟

- أعتقد أن أى دولة أخرى فى العالم لو ظلت لأكثر من عام دون رئيس سيحدث بها كوارث، لذا أرى أن الشعب المصرى لديه ثقافة وحضارة ويستطيع التعايش حتى فى الظروف الاستثنائية، صحيح هناك أزمات وهناك مجموعات عملت كوارث، لكنها الحمدلله قليلة وبسيطة بالنسبة لتغيرات الوضع السياسى.

والصراع بين مرشحى الرئاسة؟

- جو الإحباطات موجود طبعاً، لذا ليس لدى مرشح مستقر عليه حتى الآن، الرئيس يجب أن تتوافر فيه مواصفات كثيرة، أهمها أن يكون دبلوماسياً فعلاً، ومديراً بمعنى الكلمة وكاريزما، فهى صفة مهمة جداً، وفى أمريكا الكاريزما عليها درجات، فلو وجدوا شخصاً لديه كل مواصفات الرئيس عدا الكاريزما.. لا ينتخبونه لأن الرئيس سيكون رمزاً لبلدهم وهيبة البلد من هيبة رئيسها.

هل ممكن أن تختار رئيساً ذا مرجعية إسلامية؟

- ممكن طبعاً، المهم تتوافر فيه مواصفات الرئيس، أنا لا أعبأ كثيراً بالكلام عن المرجعية، مرجعيته تخصه كشخص، المهم أن تكون أفكاره يتقبلها المجتمع كله، ولا يتخذ قرارات تغضب فصيلاً معيناً، أو تحرم فئة معينة من حقوق معينة، لو هو إسلامى بالمعنى الصحيح سيكون وسطياً جداً ويتعامل مع كل الناس دون أدنى مشكلة، والدولة الإسلامية كانت قوية لأنها راعت العدل.

هل من الممكن أن تختار رئيساً كان محسوباً على النظام السابق؟

- لا.. هنا الأمر مختلف، حتى لو توافرت فيه كل مواصفات الرئيس فلن أختاره، لأننا عملنا ثورة حقيقية وليست لعباً، وبالتالى أفضل أن يكون الرئيس الجديد بعيداً تماماً عن النظام السابق، نحن ننتخب بعد ثورة، يجب أن نعى هذا المعنى تماماً، مع احترامى لبعض الشرفاء المحسوبين على النظام الفاسد، لن اختار منهم أحداً.

هل يقلقك نهم جماعة الإخوان المسلمين ومحاولتهم السيطرة على المجالس النيابية وتأسيسية الدستور وانتخابات الرئاسة؟

- نحن شعب متدين بطبيعته، لكن فى السياسة يجب ألا نضع فرضيات، بل نتعامل مع الواقع، ونحاول تحقيق الوضع الأفضل، وإذا وجدنا فصيلاً يحاول فعلاً السيطرة على كل شىء يجب أن نتصدى له بالطرق السياسية والقانونية، لأننا لو تركنا سنسمح بديكتاتورية جديدة، وعموماً أنا متفائل لأن مدة الرئاسة ٤ سنوات فقط، وهذا إنجاز كبير للثورة مهما كان الرئيس سيئاً فلن يستمر معنا أكثر من مدته القانونية.

ما أكثر شىء يقلقك فى المرحلة الحالية؟

- الجهل المتفشى وحالة «التخويخ»، التى أصابت شريحة كبيرة من المجتمع بسبب فساد التعليم، لأنه تلقينى نحفظ كلاماً ونضعه فى ورقة الإجابة، دون أن نعطى وجهة نظر، فى ألمانيا مثلاً يعلمون الطفل منذ الصغر أن تكون لديه وجهة نظر، لقد فشلنا فى أول اختبار، وهو استفتاء تعديل الدستور، وقلنا «نعم»، وتم ترقيع الدستور، والآن ندفع الثمن، طالما هناك ثورة كان ينبغى أن نقول «لا»، ونكتب دستوراً جديداً بدلاً من ترقيع القديم.

هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟

- نسمع هذا الكلام منذ فترة، وبالتاكيد به شىء من الحقيقة، لكننا لدينا مشكلة كبيرة قد تساعد على هذا، وإن لم تكن هناك مخططات، وهى مشكلة التعصب، فى الدين وفى الرياضة وفى السياسة وحتى فى الجغرافيا، فكل منا يتعصب أكثر لمنطقته ويعتبرها أفضل من منطقة غيره، وهذا تمييز غير مقبول، ويخالف الدين، لذلك نحتاج إلى ثورة أخرى يقوم بها كل شخص داخل نفسه من أجل القضاء على هذا التعصب.

المصري اليوم في

18/04/2012

 

عصر التطور السريع

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني 

عصر التطور السريع‏..‏ يفرض علي صناع السينما أن يتحركوا بسرعة لكي تلحق السينما المصرية بهذا العصر الذي نشاهده فقط دون المشاركة في تطوره. فإن مشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد العالمية التي تعرض في دور العرض المصرية يعتبر تقصيرا من صناع السينما المصرية دخول عصر التطور الحديث والسريع بأفلام سينمائية وبقدرات من صناع السينما المصرية توازي قدرات التطور السريع للسينمات العالمية‏..‏ لايقف الأمر عند مجرد مشاهدة ما يحدثه هذا التطور السريع في صناعة السينما العصرية ونقلها من مشاهدة الأفلام صاحبة الطول والعرض فقط ـ ويغلق عليها ثنائية الأبعاد ـ الي مشاهدتها ـ بالعمق ـ ليصبح الأمر عرض أفلام ثلاثية وينتقل المشاهد من ثنائية الأبعاد إلي عصر ثلاثية الأبعاد التي تجعل المشاهد يدخل من خلال العمق إلي أحداث الفيلم وكأنه يشارك تماما في أحداث الفيلم‏..‏

كان فيلم آفاتار بداية ظهور عصر التطور السينمائي السريع‏..‏ من خلال المخرج جيمس كاميرون الذي ظل‏14‏ عاما حتي يصل إلي فيلم ثلاثي الأبعاد‏..‏ الذي أبهر العالم‏..‏ والمشاهد وصناع السينما في العالم كله‏..‏

وفي مصر الآن يتم عرض عدد كبير من الأفلام الأجنبية الثلاثية الأبعاد ـ‏3D‏ ـ وتعرض علي شاشات‏25‏ دار عرض موزعة علي‏15‏ حيا الي جانب‏10‏ دور عرض في الفنادق والمولات‏..‏ يشاهدها الجمهور المصري بلا عناء بعد تعديلات خاصة في هذا العدد من دور العرض تسمح بمشاهدة هذه الأفلام ثلاثية الأبعاد هي وغيرها من نوعية ثلاثية الأبعاد‏..‏

ويبدو أن صناع السينما المصرية انضم معظمهم الي مشاهدي الأفلام الثلاثية‏..‏ تحت الخوف من تكاليف صناعتها علي الرغم من اعلان كثيرين من المخرجين المنتجين في السينما الأمريكية بأن تكلفة فيلم آفاتار كانت عالية وصلت‏500‏ مليون دولار وذلك يرجع الي مدة الاعداد للفيلم‏..‏ وتجهيز المعدات لاخراجه‏..‏ وتكاليف التجارب‏..‏ وأجور العلماء والفنيين والعاملين طوال مدة الاعداد‏..‏ وصولا الي النتيجة النهائية علي شاشات السينما‏..‏ وقد أعلن الممثل‏..‏ والمخرج‏..‏ والمنتج المخضرم كلينت استوود ـ أنه يستطيع أن يخرج فيلما ثلاثي الأبعاد في يوم واحد‏..‏ إشارة منه الي سهولة العملية‏..‏ اخراجا‏..‏ وإنتاجا‏!!‏

وفي مصر‏..‏ صناع للسينما المصرية‏..‏ قادرون بعلمهم ودراساتهم وإبداعهم‏..‏ شبابا‏..‏ وكبارا‏..‏ علي دخول عصر التطور السريع الحادث في السينما العالمية‏..‏ ويقوم معظم هؤلاء الشباب من صناع السينما‏..‏ بتجارب عديدة في تصوير أعمالهم السينمائية والتليفزيونية بتجارب ناجحة‏..‏ وتقترب بإبداع أسلوب جديد في عالم صناعة التطور السريع يوازي إبداع ثلاثية الأبعاد في تطورها‏..‏ وذلك باستخدام كاميرات حديثة‏..‏ يتم استخدامها لأول مرة ويقوم بتشغيلها جيل جديد بمساعدة خبراء جيل كبار من صناع السينما المصرية‏..‏ والتليفزيون المصري‏..‏

وقد قام المخرج المصري تامر مرتضي بالاستعداد لتصوير فيلم مصري عن قصة الف ليلة وليلة ومعه مشارك في الانتاج وقدم اعلان برومو مصورا لنماذج ابطال الفيلم علي شاشات القنوات الفضائية وقدر إنتاجه بتكلفة‏40‏ مليون جنيه لاحتوائه علي الجرافيك والكومبيوتر والمؤثرات السمعية‏..‏ والبصرية‏..‏ ولكنه أعلن فجأة عن توقف الفيلم‏..‏ واعتذر عن إنتاجه‏..‏ ومستمر في اخراجه‏..‏ وجاءت قناة الحياة وقامت بشراء قصة الفيلم وقررت إنتاجه كمسلسل‏30‏ حلقة يعرض في رمضان المقبل‏..‏ والمخرج آخر محمد ياسين وتأليف محمد أمين راضي‏..‏ وصرح مدير عام إنتاج القناة بأن التصوير بدأ بالفعل وبفنيين مصريين ودون الاستعانة بالأجانب وسيكون المسلسل بأسلوب ثلاثية الأبعاد ويعرض في قنوات التليفزيون بالثلاثية‏..‏ وهو بطولة منة شلبي وغادة عبدالرازق‏..‏ دنيا سمير غانم التي ستقوم بدور شهرزاد في احدي القصص التي ستعرض في رمضان القادم‏..‏ وإياد نصار‏..‏ هيثم أحمد زكي ـ عمرو عبدالجليل ـ سوسن بدر ـ وسيقدم العمل هذا العام حكايات علي بابا والأربعين حرامي ـ وشهريار وشهرزاد ـ وعلاء الدين والمصباح السحري‏!‏

وفي نفس التصور السريع‏..‏ بدأت شركات الانتاج التليفزيوني تجهيز شاشات تليفزيونية جديدة تسمح بعرض أي أعمال كانت سينمائية أو رياضية‏..‏ أو تراثية أو تسجيلية بأسلوب ثلاثي الأبعاد تشاهدها الجماهير‏..‏ هي والمسلسلات‏..‏ وهم في منازلهم دون عناء‏.‏ ولم يقف التطور علي السينما والتليفزيون ولكن يدخل عالم الموبايل إلي التطور السريع بجعل شاشات الموبايلات للمشاهدة بثلاثية الأبعاد طبعا بدون نظارات‏..‏ وإذا كان فيلم آفاتار الذي حقق ايرادات وصلت الي‏6‏ مليارات دولار وأعلن بداية عصر التصور السريع فإن الآمال والأحلام التي بدأ صناع السينما المصرية‏..‏ والتليفزيون الدخول بهما الي عالم التطور السريع فإننا نأمل ونرجو جميعا الوصول إلي منافسة عالم التطور السريع بتطور صناعة سينمانا وتليفزيونا‏..‏ قريبا‏!!‏

يوميات ممثل

عندما يصنع الممثل دوره

في التمثيل‏..‏ هناك أدوار يصنعها الممثل وهناك أدوار تصنع الممثل نفسه‏..‏ وعلي الشاشة تظهر هذه المعادلة بوضوح مع كثير من ممثلينا وممثلاتنا‏!!‏ فنحن نري أن هناك أدوارا إذا قام بها ممثل معين‏..‏ ارتفع بها إلي دائرة الجوائز الفنية والجماهيرية‏..‏ ونفس الأدوار إذا قام بها ممثل آخر فإنها تمر مر الكرام دون أن يشعر بها أحد‏..‏ بل قد تصل إلي حد السقوط‏!!‏

لذلك نجد أن اختيار الممثل أو الممثلة لدور مايخضع لقواعد كثيرة أهمها تلك القاعدة المهمة‏..‏ مثلا لو أن ممثلا آخر قام بدور الفلاح المصري الأصيل في فيلم الأرض غير النجم العملاق الراحل محمود المليجي‏..‏ لما وصل الدور الي هذا الارتفاع والجودة والإبداع في الأداء‏..‏ ولما كان علامة من علامات محمود المليجي في السينما‏..‏ ولما كان من أهم عناصر نجاح الفيلم‏..‏ النجم كمال الشناوي في فيلم الكرنك‏..‏ الذي جعل النجم من خلال أدائه المبهر يضع نفسه علي قائمة نجوم السينما المصرية‏..‏ وغير من مشواره السينمائي الي الدرجة العالية الفنية التي يستحقها النجم الكبير لو لم يكن هو لما كان الدور‏..!!‏

فاتن حمامة‏..‏ النجمة الذهبية الساطعة‏..‏ في فيلم دعاء الكروان‏..‏ تحدت آمنة طه حسين‏..‏ وقدمته كما لم يتوقع هو نفسه علي حد تعبيره‏..‏ يحيي شاهين في دور سي السيد السيد عبدالجواد‏..‏ مديحة كامل في فيلم الصعود إلي الهاوية‏..‏ فردوس محمد أم السينما المصرية‏..‏ صانعة أدوارها‏..‏ حسين رياض في معظم أدواره كان هو صانعها‏..‏ محمود مرسي‏..‏ عادل أدهم‏..‏ محمد توفيق كان لأدواره التي يعاني فيها من الادمان علامة من علاماته الشخصية في صنع الدور‏..‏ وكثيرون في عالم السينما المصرية‏..‏ نجوم كانت لهم هذه البصمة الفنية الرائعة‏..‏ وحتي لا ننساهم‏..‏ وحتي نعيش معهم في أفلامهم المعروضة‏..‏ كنجوم للسينما‏..‏ قدوة لها تاريخ في صناعة السينما المصرية‏..‏ وفي مشوارها المتجدد وبأجيالها المتتابعة‏..‏ والتي نعيش في عصر السينما الحديث المدوي بتطورها‏..‏ منهم أيضا من يصنع دوره بقدرات فنية ظاهرة ومنهم من يهرب منهم الدور‏..‏ ولا يحقق معه معادلة الابداع وصناعة الدور الذي يطلقه الي سماء النجومية الحقيقية‏..‏

الممثل صانع أدواره يتمتع بعناصر منحها الله له‏..‏ وعناصر أضافها هو إلي ذاته‏..‏ بالاستيعاب‏..‏ والتعايش‏..‏ والندرة في صدق الأداء‏..‏ والتخلص من الذات والدخول الي عمق الشخصية التي يقدمها والاقتناع والاقناع بما يفعله وسيطرته علي أدواته الفنية صوتا وجسدا وتعبيرا بالعين واليد والسير وبكل الكيان حتي إذا أعطي ظهره للكاميرا يمثل أيضا بكل إخلاص‏..‏ وكم من أدوار قوية سقطت‏..‏ وسقط معها الممثل‏..‏ وكم من أدوار ضعيفة صنعها الممثل‏..‏ وأصبحت علامة من علاماته الرائعة في عالم السينما‏..‏ ونظر إلي صديقي النجم بعد هذا الذي قاله‏..‏ واستأذن مني‏..‏ في طريقه الي البلاتوه‏..‏ بعد أن نظر الي المرآة في حجرته ووجدته تغير تماما‏..‏ وأصبح شخصية الفيلم الذي يصوره وتحرك بشخصيته الجديدة دون كلام ليصنع دورا هو الآخر‏..‏

بشير الديك‏...‏ يعيد صياغة فيلم المنصة بعد التصريح

بعد‏15‏ عاما تم التصريح لفيلم المنصة الذي تدور أحداثه حول اغتيال مقتل الرئيس السابق محمد أنور السادات‏..‏ علي يد خالد الإسلامبولي الذي ينتمي الي الجماعات الاسلامية وقامت الرقابة بمنح التصاريح اللازمة لتصوير الفيلم‏..‏ وقد أعلن المؤلف بشير الديك وكاتب سيناريو الفيلم‏.‏ أن الفيلم بعد هذه الفترة الطويلة من المنع‏..‏ يحتاج إلي اعادة صياغة من جديد‏..‏ لأن هناك أمورا كثيرة وأحداثا كثيرة تغيرت بعد ثورة‏25‏ يناير مثلا منها المتهمون الذين قاموا بقتل السادات أصبحوا الآن بعد الثورة أبطالا‏..‏ وليس معني هذا تغيير الأحداث‏..‏ ولكن طرأت بعد التغييرات الاجتماعية‏..‏ وأن جمهور السينما بالتالي تغير واختلف عما كان عليه قبل‏15‏ عاما‏..‏ وأعيد قراءة الفيلم‏..‏ وضرورة إعادة الصياغة من جديد‏..‏ وأنا أرصد فترة حدوث المنصة بكل موضوعية وحيادية تامة بعيدا عن أرائي الشخصية‏..‏ وأنا لن أوافق علي أي جهة تريد الإطلاع علي سيناريو الفيلم لأنني لست موظفا لدي أي جهة تطلب هذا الطلب‏...‏ وهذا أسلوبي في كل أعمالي السابقة ومنها مثلا فيلم ناجي العليعندما رفضت طلب منظمة التحرير الفلسطينية الإطلاع علي سيناريو الفيلم‏!!‏

رحلة إلي الأعماق‏..‏ لمشاهدة تيتانيك

في مثل هذا الوقت منذ‏100‏ عام‏..‏ غرقت السفينة الأسطورة تيتانيك‏..‏ والتي كانت عليها‏2500‏ راكب من الطبقات الرأس مالية ورجال المال والأعمال‏..‏ وعديد من طبقات شعبية‏..‏ كانت تعيش في الطبقات الدنيا في السفينة‏..‏ وإصطدمت السفينة في جبل ثلج‏..‏ واقتحمت المياه كل أجزاء السفينة‏...‏ وانقسمت نصفين‏..‏ ثم غاصت في الأعماق‏..‏ وغرق‏1500‏ في مياه المحيط الثلجية‏..‏ وكانت النجاة لعدد من ركابها وصل إلي‏700‏ راكب‏.‏

وفي مثل هذا الوقت‏..‏ النصف من إبريل‏2012‏ يمر علي غرقت السفينة الأسطورة مائة عام‏..‏وتنشط شركات السياحية في الإعلان عن رحلات خاصة لزيارة لمنطقة التي غرقت فيها السفينة والغوص في أعماق المحيط بالغواصات لمشاهدة حطام السفينة الراقد في مكان غرقها منذ‏100‏ عام‏..‏ وقد حددت شركات الزيارة بمبلغ به خصم‏79%‏ علي السعر المعتاد لهذه الرحلة في السنوات الماضية والتي كانت سعر الرحلة سابقا‏59.680‏ دولار‏..‏ وتم تخفيضه هذا العام ليصل بعد الخصم إلي‏12.500‏ دولار بمناسبة المئوية‏!!‏

والرحلة تستغرق‏13‏ يوما‏..‏ وتحتوي علي رحلات مائية‏..‏ وإقامة في فنادق درجة أولي‏..‏ ومحاضرات يلقيها خبراء السفن وأسباب غرق السفينة مع تسجيل الرحلة وهي تشاهد حطام السفينة الأسطورة الراقدة في الأعماق‏..‏ تحت الماء‏!!‏ ويعرض فيلم تيتانك الآن في القاهرة بعد التعديلات بتقنية ثلاثية الأبعاد‏..‏ وفي العالم كله بمناسبة مرور مائة عام‏..‏ علي غرقها‏!!‏

مزادات بيع قصور النجوم الراحلين

بعد ظهور حكاية المزادات الخاصة بنجوم ونجمات السينما العالميين الذين رحلوا بعد مشوار نجوميتهم الطويل‏.‏

ظهر هذه الأيام في هوليوود انتشار بيع القصور الخاصة ببعض النجوم والنجمات الذين رحلوا‏..‏ بعد مشوارهم الفني الطويل وشهرتهم العالمية في عالم السينما‏..‏ وبأسباب رحيل مختلفة‏..‏ منها نهايات تراجيدية ومنها من رحل في هدوء‏.‏

‏*‏ قصر ملك البوب الراحل‏..‏ مايكل جاكسون‏..‏ بعد أن رحل بنهاية تراجيدية‏..‏ فجأة عام‏2009..‏ وتعددت الأسباب منها تعاطيه جرعات مخدرة وأخري تقصير الطبيب المراعي لصحته وأخطاؤه التي أدت إلي رحيله‏..‏

قصره المكون من‏7‏ غرف نوم‏-13‏ حمام‏-‏ مخزن للنبيذ وجيم رياضي و‏12‏ مدفأة وحمام سباحة كأجمل حمامات السباحة في العالم‏..‏ وعرض بيعه بمبلغ‏23‏ مليون دولار‏..‏ وهو نفس القصر الذي كان يقيم فيه وقت رحيله‏..‏

‏*‏ منزل النجمة السينمائية الراحلة في ولاية كونتيكت الأمريكية‏..‏ يضم‏21‏ غرفة نوم‏-9‏ حمامات‏-‏ وكان ملكا للنجمة التي رحلت في هدوء عن عمر وصل‏96‏ عاما‏..‏ وتوفيت عام‏2003-‏ وعرض منزلها للبيع بمبلغ‏28‏ مليون دولار بعد رحيلها‏..‏ النجمة صاحبة الشهرة الكبيرة‏..‏ وصاحبة‏4‏ جوائز أوسكار‏-‏ النجمة التي عاشت معتزلة وحيدة في هذا المنزل حتي رحيلها‏..‏ النجمة الكبيرة كاترين هيبورن‏!!‏

ومازالت المزادات مستمرة‏!!‏

الأهرام المسائي في

18/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)