حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«كيف نبدأ ثورة» و«دموع غزّة» في «الأسبوع الثقافي اللبناني النروجي»

مجابهة الاستبداد بما هو نقيض له

نديم جرجوره

 

خصّص «الأسبوع الثقافي اللبناني النروجي»، المُقام في «مسرح المدينة» بين الثاني والسابع من نيسان 2012، حيّزاً بسينما «نضالية»، مائلة إلى حسّ إنساني واضح في معاينته المادة المختارة. اختار منظّموه فيلمين وثائقيين اثنين: «كيف نبدأ ثورة» لروآريد آرّو (السابعة مساء اليوم الأربعاء) و«دموع غزّة» لفبيكه لوكّيبرغ (السابعة مساء بعد غد الجمعة). أُنجز الفيلم الأول في العام الفائت، بالتعاون مع الكاتب والمناضل اللاعنفي الأميركي جين شارب. الفيلم الثاني، المُنجز في العام 2010، غاص في متاهة البؤس والشقاء داخل أروقة قطاع غزّة. بدا الفيلمان متكاملين في اتّخاذهما شكلاً من أشكال البحث المعمّق في شأن إنساني بحت، طال المفهوم السلميّ لمواجهة الشرّ والاستبداد (كيف نبدأ ثورة)، وذهب إلى عمق الحكاية الفلسطينية، المتمثّلة ببروز الآثار المدمِّرة للاحتلال الإسرائيلي (دموع غزّة). بدا الفيلمان منسجمين وسؤال المعركة الثقافية والصورة الإنسانية، في تماسهما المباشر مع أحوال العالم والناس.

على الرغم من هذا، انفصل الفيلمان بعضهما عن البعض الآخر في مجالات شتّى. فـ«كيف نبدأ ثورة» ارتكز على علاقة، واضحة أو مبطّنة، نشأت بين كتابات الأميركي جين شارب وجماعات عدّة موجودة في دول مختلفة، انطلاقاً من تأثّر الجماعات بالكتابات، تلك الذاهبة إلى تحليل بنى النضال السلمي اللاعنفي، والباحثة في كيفية «تحطيم» جبروت القمع والتسلّط العنفي، بأدوات نقيضة له. بينما انتقى «دموع غزّة» حكايات مبثوثة في ثنايا العيش في حصار خانق، وصوّر شيئاً من يوميات الإقامة داخل جدران القتل والعنف الإسرائيليين. وإذا شكّلت كتابات جين شارب «مرجعاً» أساسياً في مماحكة الاستبداد بما هو نقيض له، فإن العنوان الأبرز بين تلك الكتابات كامنٌ في كتابه المثير للنقاش: «من الديكتاتورية إلى الديموقراطية» (صدر للمرّة الأولى في العام 1993، علماً أن كتابه الأشهر صدر في العام 1973 بعنوان «سياسات الحركة اللاعنفية»). أما إذا كانت الصورة جوهر الاختراق البصري لمعاناة الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزّة، في الفترة الممتدة بين كانون الأول 2008 وكانون الثاني 2009، إبّان اندلاع أحد الفصول الدموية من الحروب الإسرائيلية اليومية ضد قطاع غزّة، فهذا لا يلغي شهادات حيّة لأفراد رووا انفعالاتهم، وعكسوا بطش الخراب بأقوال ومشاعر.

سواء عبّر «ثوّار» عرب عن تأثّرهم بجين شارب، داخل الفيلم وخارجه، أم لا، فإن الوقائع أفادت أن لاشتغاله النظريّ ترجمة عملية في أنحاء متفرّقة من العالم. كتابه المذكور أعلاه شكّل ركيزة فكرية لحركات تحرّر ونضال عديدة، كـ«أوتبور» في صربيا و«كْمَارا» في جيورجيا و«بورا» في أوكرانيا و«كَلْكَلْ» في كيرغزستان و«كوبر» في بيلاّروسيا. أما العرب، فبحسب الفيلم وشهادات منقولة عن شباب مصريين فلم يظهروا في «كيف نبدأ ثورة»، فانقمسوا إلى فئتين: هناك من أعلن تأثّره بأفكاره وسعى للعمل بوحي منها في حراك «الخامس والعشرين من يناير»، وهناك من لم يشأ ربط التأثّر بأفكار مناضل أميركي بحراك مصري، لإبعاد «شُبهة» العمل الأميركي في «الثورة». أما «دموع غزّة»، فاكتفى بجعل الكاميرا الوثائقية «شهادة» حيّة عن نضال شعب ضد الاستبداد.

السفير اللبنانية في

04/04/2012

 

اشتهر بـ"زينهم السماحي".. وقدم 70 مسلسلا:

غياب سيد عبد الكريم: افتقـاد «المعلـم»

علي محروس 

اشتهر الفنان نبيل الحلفاوي بالأدوار الجادة، لكنه إزاء شائعة وفاته لم يملك سوى أن يطلق تعليقا كوميديا على موقع تويتر « يعني معقولة هاكون عملت حاجة مهمة زي دي ومش هاقولكم». والواقع أن الشائعة كانت غريبة حقًا لأنها انطلقت فور وفاة الفنان سيد عبد الكريم، وكما هي العادة على موقع «فايسبوك»، فقد ظل الخبر- الشائعة يتنقل من صفحة الى أخرى ليومين مصحوبا «بالترحم» على الحلفاوي!

ربما هو الحظ العاثر الذي صاحبَ سيد عبد الكريم، الشهير بـ«المعلم زينهم السماحي»، الشخصية التي اشتهر بها في المسلسل المصري الأشهر «ليالي الحلمية». وذلك نظرا لانشغال الناس بشائعة لا تخصه. وهو وضع لا يختلف كثيرا عن حياته التي لم يكرّم خلالها على قدر موهبته الكبيرة، وطاقاته التي كانت تتجدد مع تقدم العمر، بعيدا عن نمطية الأدوار.

أسباب أخرى، جعلت «زينهم السماحي» هو سيد عبد الكريم وليس العكس، ربما أهمها أنه من بين أكثر من ثمانين عملا فنيا شارك فيها، لم يكن للسينما نصيب سوى أفلام قليلة ربما لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، أبرزها الفيلم التاريخي «أيام السادات»، والذي أدى فيه دور وزير الداخلية النبوي اسماعيل. لكن الفيلم كان من أحمد زكي (السادات) وإليه، تفاعلت كاريزما النجم الأسمر مع كاريزما الرئيس الأسمر فلم يسطع أي وجه آخر.

وكان الدور الأسبق لعبد الكريم في عمل تاريخي آخر وهو فيلم «المهاجر»، للمخرج يوسف شاهين، حيث أدى دور طبيب مصري خبير بعلوم الزراعة (عمل عبد الكريم فعلا أستاذا في كلية الزراعة في بداياته). أما التلفزيون فكان مملكته، قدم فيه ما يناهز 70 عملا دراميا، منها سهرة درامية وحيدة وشهيرة نسبيا هي «زواج على ورق سوليفان»، وعشرات المسلسلات، أشهرها «ليالي الحلمية»، و«زيزينيا»، و«الراية البيضا»، و«الشهد والدموع»، و«المصراوية»، وجميعها من تأليف أسامة أنور عكاشة، بحيث يمكن القول إن عكاشة من منحنا عبد «الكريم - المعلم زينهم» في آن معا. الكاتب الذي لقّب بـ«محفوظ التلفزيون» منح دائما ثراء فنيا للشخصيات المساعدة والثانوية وحتى الكومبارس، الأمر الذي أفاد مواهب متعددة من أبرزها عبد الكريم، الذي لم يتألق كثيرا خارج عكاشة، على الرغم من مشاركته في مسلسلات أخرى نالت نصيبا من الشهرة، مثل «الضوء الشارد» و«أهل كايرو».

رحل إذاً «المعلم زينهم» عن 76 عاما بعد سنوات قليلة من مؤلفه. أما في الأوراق الرسمية فقد رحل «السيد حلمي عبد الكريم» المولود في الإسكندرية في العام 1936، أستاذ الزراعة السابق والحاصل في ما بعد على بكالوريوس المعهد العالي للسينما، والذي أجرى دراسات في السيناريو والإخراج. وهي صورة أكاديمية لا تشبه كثيرا صورة «المعلم زينهم السماحي» في مقهاه الشهير في الحلمية.

السفير اللبنانية في

04/04/2012

 

كيف تستمد السينما قوتها من أزماتها؟

أنور المبروكي 

إذا كان تاريخ العلم هو تاريخ اخطائه في لغة بشلار و تاريخ الفلسفة هو بحث في فنون المأساة نيتشاوياً كما الأدب عند محمود المسعدي فإن السينما أزمات أو لا تكون ، نعم هكذا يؤكد سرداب الشأن اليومي التعيس ، صاحب كل مدخرات وفوائض الصورة المتحركة في حسابات بنوك أسرى المشهد المقتبس من الواقع والواقع المحلوم به/ أن تكون قيصراً سينمائياً لا بد أن تمر بولادة قيصرية قسرية عسيرة ترغم فيها أحياناً على تجاوز كل التواريخ المحددة للكلام كما الصمت . لا بد أن تولد الأفكار في السينما من معنى التعاسة والتهميش، نعم بجمع السوالب. جبرياً نتيجتها الإيجاب. هكذا إذاً تزدهر السينما زمن الأزمات، تتجاوز تواريخ الرخاء لتولد من موت الكذب. 

إذا كانت قيمة الأشياء في منطق السوق تقاس غالباً بقيمة ندرتها كما تقاس قيمة الشخص - كما يقال - بكثرة أعدائه، فإن فوائض ربح الفن السينمائي قائمة حتماً على زيادة عدد المضاربين في بورصة خلق أزماتها، والمقصود هنا بالأزمة ليس الركود الفني السينمائي بل صعود التأزم في العلاقة بين الفن والعامة . فكل تصعيد في منطق الرفض والقبول جماهيرياً هو تمديد وتثمين بالإشهار لقيمة ذلك الشيء المرفوض ... فالإشهار بالتشهير بالسينما أو التشهير بالإشهار سينمائياً كله فوائد . فوائد ربح بالخسارات كما يقول المفكر سليم دولة/ طبعاً نطرح هذا السؤال اليوم لا بطريقة فجئية أو فجائية بل لأن السؤال أيضاً جاء عجولا نظراً لما يسود من تبادل تهم وإتهامات بإهتمام وإهتمامات بين من ينطق بالصورة على الجدار وما يقوله غالبية أصحاب الديار . بمنطق إرادة الفن هو تجاهل ونكران الذات لذاتها وبمنطق إرادة الشعب هو إصطناع لصورة لا تليق.

لكن صوت الحقيقة يقول أن الصراع قيمي إلى حد الثمالة يكون فيه الرفض أو القبول شكل من أشكال النرجسية في إنتاج نوع من أنواع الإستبداد بالرأي على الرأي مخالفاً كان أو متحالفاً.

ما يجب الإشارة إليه هو أن هذه الأزمة بين المنتج والمستهلك بين السينمائي والمتفرج هي في الحقيقة " دواء بالتي كانت هي الداء" كما يقول الشاعر ، أي أنها إيذان بولادة منطق التأمل في الأشياء من جديد.

إن معنى الربح بالمعاناة في الفن السينمائي هو أن يقبل الفنان كل الأراء كإعانات ، كل الشتائم كإمتيازات، كل الأزمات كمنهج لإعادة طرح التساؤلات...لأن منطق أنا على حق وأنا فوق الحق وللحق قد يحرم صاحبة من كل حقوق التمتع بالشتم البناء ، بل قد يحرمه من صناعة عقلية سينمائية جديدة تؤمن بالديمقراطية كتنازل لا كملك خاص لأن أصل الإبداع ديمقراطية نعم حق وواجب.

لا بد أن تكون إستراتجيات التعامل بين السينمائي والجمهور أكثر تريثاً ولا بد على الفنان بإعتباره المنتج للمادة الفنية أن يكون أكثر عقلانية لتفهم إقتراحات المتفرج المستهلك. يجب أن لا يؤدي منطق الإستهلاك إلى الهلاك في علاقة السينمائي بجمهوره، فيصبح الرأس والمال أعداءً لرأس المال ، فلا سينما بدون جمهور ولا جمهور سينمائي بدون سينما ، ونحن نوكل دعوة التأمل إلى السينمائي لا لأنه ضحية أو جلاد بل لأنه المسؤول الحقيقي عن كيفية تصبير صابة ردود الأفعال بعد كل فيلم ، فصمت الفنان عن المآسي وتجاوز المعاصي " بالمعنى الفني لا الديني " هو أصل الإبداع لأن النجاح في السينما أخطر من الفشل. فالفشل دافع على مزيد التسلق لتحقيق النجاح ، أما النجاح فهو إعلان عن مزيد تحمل المسؤولية الملغومة بالإعجاب لتحطيم أرقام قياسية مقارنة بالأفلام الأولى.

كثيرون أولائك الذين يسقطون في خندق النجاحات السينمائية الأولية فينتجون أفلاما ما بعدية لا تمت للإبداع بصلة ، هؤلاء خصص لهم السينمائي الفرنسي كلود شابرول جزءًا في كتاباته ننصح بقراءتها.

نحلل فنقول إذاً أن معنى الأزمة في العلاقة بين السينمائي والجمهور هي دليل على أهمية الموضوع المطروح بين الطرفين وهي في حد ذاتها إشهار بطريقة اخرى. فأزمة الفيلم الوثائقي التونسي مثلاً طيلة فترة طويلة اعطى ثماره اليوم بإستدراك جديد فاق الـ 20 فيلما وهو في الزيادة بزيادة الإهتمام محلياً وعالمياً ، فإستغلال الفيلم الوثائقي التونسي لأزماته لم يكن بالتجاوز ولا برفض الرأي المخالف ولا بالمجازفة بتهميش الجمهور بل بالعمل على جعله جمهوراً بأتم معنى الكلمة يتقن فنون المشاهدة لأن السينمائي هو الذي يصنع الجمهور وهو الذي يتحكم فيه، فهو خالق الإبداع في الفيلم ولدى المتفرج لأن الحديث عن الإبداع هو حديث عن الجمهور أيضاً ، فإبداع السينمائي يستمد روحه من إبداع الجمهور أيضاً، فإن أبدع الجمهور أبدع السينمائي والعكس. فالجمهور مصدر للأزمات السينمائية وصانعها فهو إذاً صانع السينمائي وصانع ابداعه أيضاً ، فكيف يمكن أن يغتاض السينمائي من جمهوره ؟

واضح إذاً أن النجاح الحقيقي للسينما يبنى في البداية على الفشل في إقناع الجمهور ، فحتى إقتصاديات السوق اليوم تستوجب شهادة ما قبلية في الإفلاس قبل بداية كل مشروع . هذه الفكرة في الحقيقة سببت الكثير من النجاحات نظراً لتغلغل مفهوم الحذر فيها ثم الإيمان بالربح و الخسارة بنفس الدرجة و على نفس المستوى ، فأن تنتج سينمائياً هو أن تكون أكثر حذراً أما أن تفشل فهو أن تكون أكثر صلابة وتحدياً فالنجاح في الفيلم يزيد شبح التفكير في ما بعد النجاح أما الفشل فهو دائماً دافع إلى إعطاء المزيد من البذل والعطاء. طبعاً هنا لا نمجد الفشل في السينما ولا نشجع عليه بل نحن نقوم بتحليل الوضعية من منطق علائقي relationnel بين السينمائي والجمهور لمزيد فهم الجدل الحاصل مثلاً بين السينما التونسية وجمهورها.

إذا كان المثل الأمريكي يقول " إحذر ما تتمناه " فإن مجموع قواعد الحقائق السينمائية على الأرض تقول إحذر ما لا تتمناه، لأن النجاح السينمائي دون أزمات مثل اللغة عند هيدغير: " أخطر النعم " . إن أصل الفنون مآسي وتراجيديات قبل أن يكون أفراح ومسارات. نعم " فائز بذاته من لا يطلب الأشياء مهما عزت ". هكذا يقول حكيم تونس صاحب الكليمنسيات الجميلة.

موقع "أدب فن" في

04/04/2012

 

 

حزمة إجراءات لإنضاج السينما الأمازيغية المغاربية 

كامل الشيــرازي الجزائر

لأنّ السينما الأمازيغية المغاربية لم تبلغ مرحلة النضج بعد، باعتراف ناشطيها، يخطط هؤلاء لإنشاء فيدرالية تبلور جهودهم، كما يتحدثون لــإيلاف عن حزمة إجراءات للارتفاع بلون سينمائي يعرف اتساعا مع خروجه من نطاق المناطق القبلية الكبرى إلى مدن وبلدات بعيدة.

يرى المتخصص "أسعد سي الهاشمي" أنّ ترقية السينما الأمازيغية مرهون بإنشاء وتوطيد علاقات التعاون بين بلدان المغرب العربي، منوّها بكون مشروع إنشاء فيدرالية للسينما الأمازيغية خطوة أولى في رحلة الألف ميل لكن ذلك أساسي بمنظوره للخروج من مرحلة المخاض، فيما يقدّر "محمد بن صالح" المدير الفني لمهرجان السينما الأمازيغية بالجزائر، بضرورة إنشاء صندوق مشترك لتمويل المشاريع السينمائية في البلدان المغاربية، وذلك انطلاقا من مبدأ "الأموال هي عصب الحرب".

عن السبيل لدفع السينما الأمازيغية في دول المنطقة المغاربية، أشار المخرج الليبي "صالح قيدر" إلى كون ذلك مرتبط بتفعيل تعاون اقليمي، بينما ركّز الناشط السينمائي التونسي "أنيس لسود" على حتمية وضع دائرة مغاربية لتوزيع الفيلم الأمازيغي عبر بلدان شمال إفريقيا، خصوصا مع الصعوبات التي يواجهها منتجو الأفلام الأمازيغية والأعباء الباهظة التي ظلت تحجّم الاشتغال على محور السينما الأمازيغية، حيث تزيد الكلفة إجمالا عن الثمانية ملايين يورو.

من جانبه، اعتبر "عبد المجيد بالي" أنّ دبلجة الأفلام بإمكانها أن تكون "بديلا" في ظل نقص الإنتاج السينمائي الأمازيغي، ودعا بالي إلى وجوب استغلال الدبلجة والاقتباس السينماتوغرافي نحو الأمازيغية لتخطي العقبات المادية، بما سيسمح باستدراك التأخر المسجّل في مجال السينما الأمازيغية.

بدوره، أكّد المخرج "أحمد زير" على ضرورة انتصار ناشطي السينما الأمازيغية لعنصر النوعية لتجنب السقوط في الرداءة، منتقدا قيام البعض باستخدام ما سماه "خليط لغوي مشوّه"، في وقت نادى مواطنه المخرج "سمير آيت بلقاسم" باستعمال لغة مشتركة مفهومة لضمان المتعة والرواج.

في سياق متصل، أكّد الناقد السينمائي "مولود ميمون" على أنّ إنعاش السينما المغاربية لن يكتمل إلا بتكاثف سلطات الدول المعنية من خلال وضع استراتيجية ترتكز أساسا على التكوين وإعادة فتح قاعات السينما وإنشاء هيئات تعنى بالإنتاج والنشر.

وأوضح ميمون الذي يدير مهرجان باريس للسينما المغاربية أنّ التراجعات بدأت خلال تسعينيات القرن الماضي مع استعار الأزمة الأمنية التي خنقت الجزائر وسببت لها ركودًا تسارعت حلقاته مع حلّ جميع هيئات السينما الجزائرية سنة 1998.

ويرى هذا الناقد السينمائي أنّ إنعاش السينما الجزائرية مرتبط بسن الدولة لقوانين مؤسسة لترقية الفن السابع "والتي من شأنها توفير إمكانية الإنتاج و النشر"، كما سيسمح بإعادة فتح قاعات السينما للجمهور بالاعتياد على مشاهدة الأفلام في القاعات.

وأورد ميمون أنّ بلوغ سينما ذات نوعية، يمرّ عبر إنشاء مدارس تكوينية لمهن السينما، وتلقين تقنياتها ورموزها، معربا عن أمله في تكفل مهرجان الفيلم الأمازيغي عبر إتاحة عرابيه الفرصة لمهنيي القطاع حتى ينشّطوا ورش سيناريو وتوثيق وتركيب طويلة المدى بما يكفل إنتاج نسق أكثر قيمة، سيما مع ما تتيحه التكنولوجيات الجديدة.

تعبيرية ميزابية واعدة ..   

إلى ذلك، شكّلت الطبعة الثانية عشر لمهرجان السينما الأمازيغية "ايسني أورغ" (أمازيغ المغرب) مناسبة لتباحث أفق السينما الأمازيغية المغاربية وتسليط الضوء على ظواهر جديدة، على منوال السينما التعبيرية الميزابية المنتشرة بمدينة غرداية (650 كلم جنوبي الجزائر)، وأولى إنتاجات هذه السينما هي الفيلم الوثائقي "تازدايت" – النخلة – للمخرج "قاسم بن زكري".

وتعرّض هذا العمل السينمائي (13 دقيقة) إلى مكانة النخلة المدّرة للتمور في منطقة وادي ميزاب الشهيرة، واشتغل صاحب العمل على بانورامية خاطفة نقلت ما يحدث في ضاحية "بني يزقن" (مسقط رأس الشاعر الراحل مفدي زكرياء)، واسترسل في صور حميمية أبرزت التصاق أهل ميزاب بأصالتهم وعراقتهم

إيلاف في

04/04/2012

 

 

ممثلة ايرانية ممنوعة من العودة الى الوطن بعد نشر صورتها العارية 

روسيا- منعت السلطات الايرانية غلشيفته فراهاني الممثلة الايرانية الشابة التي تقيم في فرنسا من العودة الى بلادها بعد ان تصورت عارية لمجلة "لو فيغارو" الفرنسية احتجاجا على القيود المفروضة على المرأة في ايران، حسبما نقلته صحيفة "دايلي تلفغراف" البريطانية.

وقد أثارت صورة فراهاني العارية جدلا واسعا في ايران وبلدان الشرق الاوسط بعد ان نشرتها الممثلة في صفحتها الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.

وذكرت الصحيفة ان الممثلة الشابة غادرت بلدها الام العام الماضي في خطوة احتجاجية على القواعد الاسلامية التي ينبغي ان تتبعها صناعة السينما الايرانية بموجب السياسة المحافظة التي ينتهجها الرئيس محمود احمدي نجاد في مجال الثقافة.

وقالت فرهاني للصحيفة "ان وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي في ايران أبلغتني رسميا بأن البلاد ليست في حاجة الى الممثلين او الفنانين ونصحتني بتقديم خدماتي الفنية خارج البلاد". 

وحصدت غلشيفته فراهاني لقب أفضل ممثلة في الدورة الـ16 لمهرجان "فجر" السينمائي الدولي بطهران على أول دور لها في السينما، وكانت تبلغ الـ14 عاما من العمر. وقد تعدت حصيلة افلامها 15 فلما فازت غالبيتها بجوائز متنوعة في مختلف المهرجانات. كما شاركت فراهاني في فيلم "كتلة أكاذيب" ""Body of Lies"" الهوليوودي ببطولة ليوناردو دي كابريو وراسل كرو، والذي أدت فيه دور ممرضة تعتني بعميل استخبارات أمريكية يجب عليه اكمال مهمته في الأردن.

وتزامن نشر صور الممثلة العارية مع فوز فيلم "انفصال نادر وسيمين" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي بجائزة "غولدن غلوب" الامريكية للفيلم الأجنبي. وسبق ان أغلقت السلطات الايرانية دار السينما في طهران على تعاونها مع أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الامريكية.

وقد أثارت صورة فراهاني العارية ردود افعال متعددة ومتباينة ظهرت في صفحتها على "الفيسبوك" بعد ساعات عدة من نشر الصورة، حيث انتقد البعض فراهاني على "البذاءة"، فيما أعجب آخرون بـ"جرأتها على ازالة القيود المفروضة على النساء في البلدان الاسلامية". 

هذا ويبدو ان "التعري" أصبح وسيلة تتمتع بشعبية في صفوف شابات يسعين الى التعبير عن احتجاجهن ضد ما يسمينه "قمع المرأة" و"اضطهادها" في بلدان اسلامية محافظة. وكانت مصر اول بلد أصابته هذه العدوى التي انتقلت بعد ذلك الى بلدان اخرى شرقأوسطية وآسيوية لتطال ايران أيضا.

العرب أنلاين في

04/04/2012

 

"أبي فوق الشجرة" يواجه "المنع" بعد 43 عاما من عرضه

الرقابة المصرية تتجه لحذف القبلات والرقص من الأفلام القديمة

خاص بوابة المرأة 

بعد 43 عاماً من إنتاج وعرض فيلم "أبي فوق الشجرة" عشرات المرات، يبدو أن مقص الرقيب الجديد في مصر سيستهدفه ويمنعه كلية نظرا لكثافة عدد ما يتضمنه من قبلات بين بطل الفيلم الراحل عبدالحليم حافظ والممثلتين نادية لطفي وميرفت أمين.

وتقول جريدة "الأنباء" الكويتية في تقرير لها إن تداعيات سيطرة الأحزاب الدينية على الحياة السياسية في مصر بعد ثورة 25 يناير بدأت بالفعل تظهر جلية على الساحة الفنية.

وتوضح أن الرقابة "الأخلاقية" التي تفرضها الأجندة الجديدة لن تقتصر على إنتاج اليوم والغد، بل ستكون بمفعول رجعي يمتد خمسين عاما إلى الوراء وربما أكثر، فقد كشفت معلومات صحافية جديدة أن أجهزة الرقابة في التلفزيون المصري بدأت بمراجعة جميع الأفلام القديمة التي كانت تعرض بشكل طبيعي تمهيدا لحذف كل مشاهد القبلات والمشاهد الحميمية وفقرات الرقص الشرقي منها.

وأشارت مصادر من داخل التلفزيون المصري إلى أن المشرفين على جهاز الرقابة في التلفزيون المصري بدأوا بالفعل بمشاهدة جميع الأفلام تمهيدا لحذف المشاهد "المثيرة" منها، ومن بين الأفلام أعمال خالدة في تاريخ السينما المصرية عرضت آلاف المرات من قبل.

وقالت المصادر إن معظم الأفلام تعود إلى الستينات والسبعينات من القرن الماضي، والحذف سيشمل مثلا مشهد تقبيل فريد الأطرش للبنى عبدالعزيز في فيلم "خطاب من امرأة مجهولة"، ومشاهد رقص أدتها أهم راقصات مصر مثل نجوى فؤاد، وتحية كاريوكا، وسامية جمال، ومشاهد رشدي أباظة وشادية بفيلم "الزوجة رقم 13"، بالإضافة إلى مشاهد قبلات الشحرورة صباح وعبدالحليم حافظ، وعبدالحليم حافظ ونادية لطفي في "الخطايا" كما أشارت المعلومات الصحافية.

وصعق الكثيرون – حسب الصحيفة – من أن الرقابة قد تمنع عرض فيلم "أبي فوق الشجرة" للفنان عبدالحليم حافظ ونادية لطفي وميرفت أمين والذي يعد من أبرز ما أنتجته السينما المصرية، وهو من إنتاج 1969، ونال شهرة كبيرة جدا حينها، وعللت الرقابة السبب إلى عدد مشاهد القبلات الكثيرة ضمن الفيلم.

بوابة المرأة في

03/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)