حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«تاكسي البلد» لدانيال جوزف

التبسيـط لا البسـاطـة

نديم جرجورة

حقّق «تاكسي البلد»، الفيلم الروائي الطويل الأول لدانيال جوزف، حضوراً جيّداً في المشهد اللبناني. منذ بدء عروضه التجارية المحلية في الثامن من آذار الجاري، اختير للمُشاهدة من قِبَل كثيرين. الأرقام واضحة. لائحة الأفلام الأكثر مُشاهدة في الأيام الخمسة الأولى للعرض التجاري المحلي وضعته في المرتبة الثانية بعد «جون كارتر» لأندرو ستانتون. 5282 مُشاهداً اختاروا «تاكسي البلد»، في مقابل 9675 مُشاهداً لـ«جون كارتر». «السيّدة الحديدية» لفيلّيدا لويد جاءت في المرتبة الثالثة، إذ شاهده 4178 مُشاهداً في الأيام الخمسة الأولى لعرضه التجاري أيضاً. بعد مرور ثمانية أيام على بدء عروضها التجارية، ظلّت الأفلام الثلاثة في المراتب نفسها، مع ارتفاع عدد المُشاهدين، إذ بلغ عدد اولئك الذين شاهدوا «جون كارتر» 11602، و«تاكسي البلد» 6582، و«السيّدة الحديدية» 4946. الأرقام واضحة. لكن الأسئلة المطروحة تتجاوز الأرقام ولعبتها التجارية وقدرتها على ممارسة ترويج إعلاني: هل هذا يعني نجاحاً جماهيرياً؟ ألا تشير الأرقام إلى عدد الذين ابتاعوا بطاقات دخول فقط؟ كم مُشاهد تابع الوقائع الدرامية كلّها الخاصّة بهذا الفيلم أو ذاك؟ ماذا عن المقاربة النقدية؟ 

يندرج «تاكسي البلد» في إطار نمط سينمائي لبناني مرتكز على التبسيط في معاينة البلد. مرتكز على صورة باهتة أو رمادية للبلد وناسه. بدا كأنه واقفٌ أمام المدخل الخارجي للبلد، مُفضّلاً الابتعاد عن بؤر الالتهاب، اجتماعياً وسياسياً وثقافياً. مُفضّلاً، بالأحرى، الدنو منها بخَفَر. لا بأس. للمخرج طريقته الخاصّة بالمقاربة السينمائية. برؤية البلد وأحواله. لكن المأزق مزدوج: التبسيط مناف للحقائق، أو مُغيِّب لها، أو مزوِّر إياها. في حين أن معالجة التبسيط، درامياً وجمالياً، مبسّطة هي أيضاً. التبسيط آفة. هذا يعني استسهال الأمور، وعدم التعمّق فيها. التبسيط لا البساطة. هذا واضحٌ في مفاصل أساسية للفيلم: الكتابة. المعالجة. الشخصيات. غير أن مُشاهدين كثيرين يذهبون إلى التبسيط، لسهولته. لا يريدون ما يُربكهم ويحرّضهم على التفكير. يميلون إلى ما أسماه الزميل بيار أبي صعب بـ«لبكي سندروم». لا بأس. لكل مُشاهد حرية اختيار. القراءة السابقة مجرّدة من أي اتّهام. فليُشاهد اللبنانيون مزيداً من الفبركة والتصنّع والادّعاءات. فليُشاهدوا التبسيطيّ. فليجعلوا من «كاش فلو» لسامي كوجان مثلاً، نموذجاً لما يرغبون فيه (في 57 يوماً، شاهده 52929 مُشاهداً. أو بالأحرى هذا عدد البطاقات المبيعة في الفترة نفسها). مع أن «تاكسي البلد» أفضل من «كاش فلو»، سينمائياً ومقاربة درامية. وإن وُصف هذا الشيء المدعو «كاش فلو» بأنه «صناعة لبنانية مئة بالمئة».

«تاكسي البلد» حكاية بلد. أو بالأحرى، حكاية شيء من المدينة، وبعض ناسها. العلاقة بين الريف والمدينة، كالعلاقة بين ماض وحاضر. الجامع بينها كلّها سائق سيارة الأجرة يوسف (طلال الجردي). اشتغاله في هذه المهنة أتاح له التواصل اليومي مع نماذج بشرية مختلفة. أو متناقضة. الفيلم محاولة تشريح بنى اجتماعية ما. لكنها محاولة مُصابة بقوّة التبسيط لا بجمال البساطة. متتاليات أشبه بمقاطع متلاصقة، مع أن يوسف خيطٌ يُفترض به جمعها مع بعضها البعض. اشتغاله في المهنة أداة تعارف. «زبائن» متنوّعو الانتماءات والهواجس والأغراض. أناس مأخوذون من المدينة، لكنهم عبروا أمام الكاميرا سريعاً. لم يكن ظهورهم درامياً، بل أمثلة يُمكن لقاؤها هنا أو هناك. هموم وتفاصيل. ثرثرة وصمت. هناك العلاقة الرابطة يوسف بالمرأة الأميركية أيضاً. خليط أشكال وألوان. صدام ورغبات مكبوتة وضيق أمكنة وانسداد أفق. أشياء يُعاني المرء تداعياتها وآثارها، سردها جوزف، لكنها احتاجت إلى ترجمة درامية أعمق.

حكايات «تاكسي البلد» هي حكايات بلد وناس. هذا عاديّ. ربما هذا بالتحديد ما أراده دانيال جوزف: سرد قصص معروفة، لا أكثر ولا أقلّ.

السفير اللبنانية في

17/03/2012

 

"كوني 2012"

خاطف الأطفال وحملة عالمية للتدخل في أوغندا: تأرجح ما بين الطوباوية والبروباغندا

سحر مندور 

أطلق فيلم «كوني 2012» (29,59 دقيقة إخراج الناشط الأميركي جايسن راسل) على الإنترنت في الخامس من آذار الجاري، معلناً أن مدة صلاحيته تنتهي في 31 كانون الأول 2012.

سجّل في الأيام الأربعة الأولى لعرضه، 58 مليون متفرج في العالم، علماً بأن عدد المتفرجين اليوم فاق المئة وعشرة ملايين. وهو بذلك يحقق الهدف المرجو منه، إذ يحمل الفيلم اسم المجرم، وليس الضحية، ضمن سياق «جعل كوني مشهوراً»، لتستمر الحكومة الأميركية في قرارها بمطاردته، في أوغندا، تجاوباً مع ضغط شعبٍ «يعرف» بجرائمه، فلا يحدّ الجهل مطالبه.

سلاح «المعرفة» هو أداة الحملة، بعدما بات «فايسبوك اليوم يضمّ عدداً من الناس يفوق عدد سكان الأرض منذ مئتي عام»، بحسب الفيلم، الذي تضمّن صوراً من الثورات العربية في معرض تقديم وسائل تواصل حديثة غيّرت «قواعد اللعبة».

جوزف كوني هو «شرير» الفيلم التوثيقي، الذي استند في سرده الى طفلين، هما: غافين، ابن المخرج، وجايكوب، الذي تعرّف إليه المخرج في أوغندا، حيث ينشط. وجايكوب هو واحد من آلاف الأطفال الذين يختبئون بعيداً عن قراهم لتفادي الخطف، بعدما ذُبح شقيقه الشاب عند محاولته الهرب من «جيش الرب للمقاومة» (LRA). أما كوني فهو رئيس هذا الجيش الذي ينتهج خطف الأطفال من بيوتهم، ليجعل من الفتيات مستعبدات جنسياً، ومن الصبيان مسلحين، ثم يفرض عليهم قتل أهاليهم، وتشويه وجوه الناس. ولا يشير الفيلم إلى أسباب التي يستخدمها كوني لتبرير ذلك، فيما يفيد بحثٌ على الإنترنت بأنه يدّعي نقل كلمة الرب، في حرب عصابات تناهض تهميش الحكومة الأوغندية لها.

أسّس المخرج ورفاقه، بعد زيارتهم لأوغندا، جمعية في أميركا اسمها «أطفال غير مرئيين»، تطالب بتدخّل أميركي عبر إرسال خبراء ميدانيين يساعدون عناصر الجيش الأوغندي تكنولوجياً في ملاحقة المجرم.. علماً أنه المطلوب الأول عالمياً على لائحة «محكمة العدل الدولية». وبعد 8 سنوات من التعبئة، وفي تشرين الأول الماضي تحديداً، أصدر باراك أوباما قراراً بإرسال مئة خبير عسكري إلى أوغندا. فيقول الفيلم: «للمرة الأولى في تاريخ أميركا، اتخذت الحكومة قراراً شبيهاً، لا للدفاع عن النفس، وإنما لأن الناس طالبوا به، ولأنه الحق». إلا أن كوني أعلن، على لسان طفل مخطوف، أنه سيبدّل تقنيات عمله، لأن «قوى عظمى باتت تلاحقه». خاف الناشطون من إمكانية فراره، ومن سأم حكومتهم من قضية «لا تمثّل تهديداً إقتصادياً وأمنياً لأميركا». فبادروا إلى إطلاق حملة تنشر اسم «كوني» في العالم ليعرفه الناس، ويضغطون بسلاح المعرفة هذا، من أجل استمرار تدخّل الحكومة. وحدّدوا تاريخ 20 نيسان المقبل موعداً ليستيقظ سكّان الكوكب فيجدوه يفيض بصور المجرم المطلوب. بذلك، تضحي ملاحقته أولوية يفرضها الناس على أجندة الحكومة، بحسب الفيلم.

قبل الخوض في الدور الذي يقترحه الفيلم لنفسه، لا بد من الإشارة إلى أن المخرج دخل في موضوعه من باب توعية ابنه هو على «الشرّ»، بما يمنح «أكثر من 30 ألف طفل أوغندي مخطوف» معنىً «أميركياً». بقوة صورة الإبن الأشقر، يضحون أطفالاً يستحقون الحياة الحرّة والطفولة.. كأنه يقول أنهم، بغير ذلك، يمكن أن يبقوا أكواماً من الغرباء، ينقطع التواصل معهم، ويسهل تجاهلهم.

ويقف الفيلم عند حافة حادّة: من جهة، هو ينتصر لقضية جرّدها من كل سياق تاريخي وسياسي واجتماعي واقتصادي أوغندي، ليختصرها بعنواني «الخير»، وهو الأطفال، و«الشرّ»، واسمه «كوني». وبذلك، هو يحدّد هدفه، ولا يضيع في متاهات اختلاف القراءات السياسية، فيجعل من خطف الأطفال قضيةً عالمية خارج السياق، و«آلية التصرّف واضحة هنا، ويمكننا أن نصنع التغيير».

من جهة أخرى، هو فيلم يطالب بتدخل عسكري في بلد آخر، تحت مظلة عنوانٍ سامٍ.

هو مواطن أميركي، لن يطالب إلا حكومته بالفعل. لكنها أيضاً أميركا، التي حصل أن تدخلت عسكرياً في مواقع عديدة باسم الحرية، والعراق مثال عنها، حيث تسببت بموت مئات آلاف الأطفال.. وفي ذلك ما يدفع المرء دوماً إلى الحذر عند سماع أي ميل لحكومتها بالتدخّل، مهما بلغ سمو المطلب مراتب. وهنا، تبدو الحاجة للسياق الأوغندي المحلي ملحّة على الفيلم.

ولذلك، تتأرجح حماسة الناشطين في «كوني 2012»، ما بين الطوباوية والبروباغندا. فلا يمكن للمرء أن ينكر جهداً صادقاً وصورةً تبرهنه، ولكن، لا يمكن له أيضاً أن يتجاهل لغةً وصوراً سبق له أن تعرّض لهما، وشهد على نهايات أتت مأساوية لهما.

وقد نشرت مواقع وصحف أميركية، مقالات تنتقد تبسيط المأساة الأوغندية وجعل الجيش الأوغندي شريكاً في «الخير»، لافتةً إلى دوره في مجازر وانتهاكات خطيرة أخرى، على الأرض ذاتها. فإن تمت مقارنة الحال بالوضع الفلسطيني مثلاً، يمكن لـ«كوني 2012» أن يكون فضحاً لمستوطنٍ يمارس «الشرّ» على الفلسطينيين، في ظل تجاهل لدور الدولة الإسرائيلية الأساسي في «الشرّ» المذكور.

وإلى حين اتضاح الأسباب الأميركية التي يمكن أن تقود إلى التدخّل، يبقى الفيلم دليلاً قاطعاً على الأهمية المسندة إلى وسائل التواصل الحديثة في صناعة التغيير في العالم. فقد أضحى «كوني»، بالفعل، اسماً معروفاً عالمياً بجرائمه.. كما أن الإنترنت تتسع أيضاً لأبحاث حوله وحول أوغندا، لمن يشتهي المزيد من المعرفة. فبقدر ما تعتبر «المعرفة» أساساً للتغيير، يمكن لاجتزائها أن يؤدي إلى معالجة ألمٍ ظاهر، والتـسبّب بتطوّر مرضٍ قاتل.

السفير اللبنانية في

17/03/2012

 

عن السينما المستقلة:

قهوة مالحة وكوباية شاى

رفيق مكرم لبيب 

لأنها أفلام لن تعرض فى دور العرض ولا تهدف إلى الربح المادى فمن الطبيعى أن تجد فيها كل تنوع حرمت منه الشاشة الكبيرة التى صار لها سوق له طبيعة خاصة جدا هدفها الأول هو تعبئة الزكائب بالبرادس وآخر ما تهدف إليه غالبا هو الفن من أجل الفن.

وفى عالم السينما المستقلة تجد مختلف الألوان والأشكال فمن التجريب إلى الرومانسية المفرطة إلى الرعب إلى السياسة وعلى كل لون يا باتيستا.

المهم فى أفلام سينما طظ أن يعبر كل فنان عما بداخله بلا قيود وبلا إعتبارات للسوق الإستهلاكى الذى صنع آلياته الدخلاء على المهنة والذين للأسف صاروا أسياد هذه المهنة فى زماننا وأصبحوا من أهم رموز التلوث الأسوأ على الإطلاق وهو التلوث الفكرى إن جاز التعبير فصنعوا بأيديهم جمهورا أدمن الركاكة وأصبح لا يرضى عنها بديلا فإختلت الموازين وإذا قدمت له السينما وجبة جادة دسمة رآها ثقيلة الظل عسيرة الهضم وعزف عنها فطالها الفساد.

ومن أفلام السينما المستقلة إخترت فيلمين لهذا المقال        

كوباية شاى

إخراج : محمد رمضان الجابرى

فكرة وسيناريو: رءوف الشتيوى مع المخرج

بطولة: أمير خيرى، أشرف وحيد، عمرو توفيق

الزمن: 7 دقائق

مجموعة أشخاص (ذكور) مختلفى الأعمار والمستويات الإجتماعية جالسون على شاطىء البحر يصطادون كل بسنارته ومنهم من لا يصطاد ويجلس واجما ناظرا فى الفراغ يجمعهم كوب شاى يقدمه أحدهم للآخر الذى لا يعرفه لكنه يجلس فقط إلى جواره وآخر يقدم كوب الشاى لآخر غريب عنه لكن فقط يجمعهم المكان الذى يثير فى النفس الكثير من الشجون .. وكوب الشاى يتنقل من يد الكهل إلى يد الشاب إلى يد الطفل ومن يد الفقيرالسعيد إلى يد الغنى الحزين ذو النظارة القاتمة غالية الثمن والعكس من يد الغنى المكتئب إلى يد الشاب اليافع .. الجميع على شاطىء البحر والجميع يصطادون وكلهم صابرون وبعضهم مثابرون وآخرون يائسون وكل ما يجمع ويربط بينهم فقط هو (كوباية شاى).

قد تبدو الفكرة بسيطة وهذا هو سر تعقيدها فالإستسهال الذى تشعر به فى المرة الأولى لمشاهدتك للفيلم سيدفعك حتما لمعاودة مشاهدته ولم لا وزمنه لا يتجاوز السبع دقائق فقط فلن يأخذ منك الكثير من الوقت لتشاهده مرة ثانية ومرات أخر وفى كل مرة ستكتشف فيه شيئا جديدا فقد ترى نفسك فى أحد هؤلاء الأشخاص الجالسون على صخور الشاطىء قد تكون العجوز الذى لازال منتظرا أو الشاب الذى ينتظر وسوف ينقضى عمره فى الإنتظار أو الغنى التعيس أو الطفل الذى ينتظر أيضا وقد يظل عمره كله فى حالة صبر وإنتظار.

ميزة الفيلم فى رأيي أنه يترك لك مساحة كبيرة للتفكير والتأمل ساعد فى ذلك المكان الخلاب وما للبحر من سحر على الأنفس وإيقاع متناغم مع الحالة وموسيقى هادئه لا يقطعها سوى صوت أمواج البحر المتلاطمة وحوارا يكاد يكون معدوما ففى الفيلم كله لا توجد سوى جملة حوارية واحدة فى نهاية الأحداث من الغنى التعيس للشاب المنتظر بعدما قدم الأول للثانى (كوباية شاى) - (بس أنا مبعرفش أصطاد .. أنا أعلمك).

الفيلم حالة خاصة بمخرجه إن لم يكن قد أحسها ما كان قد عملها وهو يتركك لتفهم وتتأمل وتفكر وإفهم ما شئت فإن خسفت بالفيلم الأرض وسطحت هدفه فلا غبار عليك لك هذا حتى وإن حملت الفيلم أكثر من طاقته وفلسفته أكثر مما يستحق فلا غبار عليك أيضا فكلنا فى تفكيرنا متباينون ولكل منا وجهة نظره ، إفهم ما شئت وقل ما شئت المهم فقط أن تحس وهذا هو ما يريده الفيلم منك ببساطه وأرى أن المخرج نجح بالفعل فى إثارة أحاسيسنا.

قهوة مالحة

إخراج: عمروش

بطولة: أحمد هلال ، نور ، محمد فؤاد ، مونى

الزمن: 10 دقائق

 (فريدة) شابة نفهم من اللقطات الأولى انها تقيم بمفردها فى شقتها وتشعر بملل ليس مهما أن نعرف أسبابه فالفيلم كله فوتومونتاج متتالى وتسارع للزمن نراها فى المشهد الثانى تسير فى أحد الشوارع ويتتبعها لص يخطف حقيبة يدها فيطارده البطل (ريان) وليس مهما أن نعرف لماذا إختار له المخرج هذا الإسم تحديدا –المهم- يتمكن ريان من إعادة الحقيبة لفريدة التى تعرض عليه بعض المال نظيرا لشجاعته لكنه يرفض بشهامة فتخبره أنها يمكن أن تفعل له أى شيء!

وأول ما يخطر بباله ليس أن يدعوها إلى السرير ولكن أن تشرب معه فنجانا من القهوة والمشهد التالى لهما فى الكافيه يأتيهما النادل فيسألها ريان ماذا تود أن تشرب على العلم من أنه فى اللقطة السابقة عزمها على القهوة تحديدا ولكن من غرائب القدر أن تطلب هى القهوة!

وهو أيضا يطلب من النادل (قهوة بملح زيادة) يذهل النادل لطلب ريان لكن الأخير يصر على طلبه مؤكدا إياه بشده وعندما تسأله فريده عن السر يخبرها بأنه ولد فى مدينة ساحلية وطعم الملح يذكره بأهله الذين هجرهم فتتعامل معه فريده بإستغراب ونرى على وجهها تعبيرات نفهم منها أنها ربما تراه مجنونا أو مختلا فتهم بالإنصراف لكن فى تطور مفاجىء وفى نفس المقابلة الأولى الغريبة تلك يطلب منها ريان الزواج

والمشهد التالى لهما وقد تزوجا وهما فى عش الزوجية وفريدة تعد لريان القهوة ولا تنسى بالطبع أن تضيف لها الكثير من الملح ويشربها ريان بإستمتاع ثم ينتقل المخرج بنا إلى فوتومونتاج سريع بعد مرور عشرون عاما كاملة (لاحظوا هذا الفارق الزمنى الكبير جدا) فإذا بفريدة جالسة وحيده حزينة متشحة بالسواد ونفهم سريعا ان ريان مات والبقاء لله وحده وها هى فريده تقرأ خطابا تركه لها ريان يعترف لها بالسر الخطير وهو أنه لم يكذب عليها أبدا سوى فى أمر واحد وهو موضوع القهوة المالحة فهو عندما رآها كان مرتبكا للغاية وبطريق الخطأ بدلا من أن يطلب من النادل سكر زيادة طلب ملحا زيادة وبسبب الإحراج والخجل لم يتراجع فى كلامه وظل المسكين طوال العشرون عاما وأكثر يتجرع من يديها القهوة دائما بالملح وقد كان طعمها سيئا للغاية ومثلما بدأ الفيلم بإظلام للشاشة ينتهى بإظلام آخر على صوت طفلتهما وهى تسأل أمها عن طعم القهوة بالملح فتجيبها فريدة بـأنه أحلى طعم فى الدنيا وينتهى الفيلم بجملة مكتوبة تلخص تيمة الفيلم التى أراد المخرج إيصالها لنا ولكنها لم تصل قائلا (الكثير من البشر يستحقون شرب المر من أجلهم لأنهم منحونا الكثير من السعادة والراحة والحب).

عندما طالعنى صوت فيروز فى بداية الفيلم بأغنية (صباح ومسا) إستبشرت خيرا خاصة مع تصوير الفيلم بالأسكندرية وما أجمل أن يختلط شدو فيروز بجو الأسكندرية وتوقعت ان ارى تحفه فنيه ولكن للأسف ومع اللقطة الأولى خاب ظنى بالمخرج عمروش الذى عمد طوال الفيلم إلى الإنتقال والسفر بنا عبر الزمن بلقطات فوتومونتاج متواليه وهو أسلوب رائع لمن يتقنه ولكنه كالسيف فإن لم تقطعه قطعك فمع الإنتقال الأول نرى ظل الكاميرامان يظهر أمامنا على الحائط وهو يلف بالكاميرا!

وهو خطأ فادح ورهيب وإن مر على المخرج الذى اظن انه هو نفسه المصور فتلك كارثة والكارثة الأعظم إن كان قد أدرك خطؤه وظن ان أحدا لن يلاحظه فهو هنا يستخف بعقلك ، ولكن ربما عليك أن تتعامل مع عمروش وأخوته بمبدأ (حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط) لأنهم هربوا من جحيم السوق الذى لا يرحم إلى عالم أرحب وفضاء أوسع لينفسوا فيه عن أحلامهم وطموحاتهم ، ولكن عمروش لا يعطيك الفرصة لتكون حبيبه بل يناصبك هو العداء منذ اللحظات الأولى فها أنت ترتطم بأداء ممثلين بارد وفاتر تخرج الجمل من أفواههم رغما عنهم بلا إحساس وتعبيرات وجوههم مفتعلة لا تعبر عن الموقف فترى المخرج الفذ أساء إختيار ممثليه الذين أصلا لم يوفق فى تحريكهم وعليك أن تصبر إلى المنتهى فمن يصبر إلى المنتهى فذاك يخلص!

ويطالعك الفيلم بعد ذلك بالكثير من اللامنطقية فريان يطلب فريدة للزواج من أول مقابله وهى التى كانت تتعامل معه على أنه متخلف عقليا توافق ويتزوجا والأدهى من كل ذلك أنه وبعد مرور عشرون عاما كاملة فلازالت فريدة فى ريعان شبابها لم يصبها الزمن بأى تغيير يذكر ولا حتى تجعيده واحده على وجهها البض الناعم؟!

ربما لم يلتفت المخرج إلى هذا الأمر ولكن إن كان الزمن لا يؤثر فى فريدة تلك فياليتنى أتزوج فريدة ولو أكل عليّ الزمن وشرب .. عزيزى عمروش عليك أن تعلم بأن النوايا الطيبة وحدها لا تصنع فيلما جيدا.

عين على السينما في

16/03/2012

 

مدير مهرجان الإسماعيلية:

لن أسمح للرقابة أن تشاهد أى فيلم! 

عقب توليه منصب مدير مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية يعمل الآن الناقد أمير العمرى على إعادة هيكلة وتطوير المهرجان بفكر جديد وروح مختلفة وهى المهمة التى لن تكن أبدا باليسيرة، ليس فقط لقصر الفترة المطلوب إعادة الهيكلة خلالها وهى 5 أشهر ولكن بسبب عوامل أخرى متعددة على رأسها تقلص ميزانية المهرجان من مليون ونصف المليون إلى مليون جنيه فقط وهو الأمر الذى يضع إدارة المهرجان أمام مهمة صعبة لتنفيذ العديد من الأفكار والبرامج التى تدور فى ذهن المدير الجديد وأفصح عنها لـ«الشروق»..

قال العمرى: مثل أى مهرجان فى العالم مر من عمره 14 دورة يجب إعادة النظر فى شكله بنيه التطوير بما يناسب شكل المهرجان واهتماماته بمجال محدد من السينما، ولازلت عند رأيى بأنه لا يجب على أن يتوقف دور المهرجان عند حد استهلاك الأفلام ولكن يجب أن تكون داعمة لصناع الأفلام التسجيلية والقصيرة من خلال تبادل خبرات حقيقية مع العالم الخارجى والدعم الإنتاجى وفى هذا الصدد مثلا فكرنا فى التعامل مع مهرجان كـ«صن دانس» الذى يقوم بجانب تنويرى فى اليات صناعة السينما.

كما نستعد لإقامة سوق خاصة بالفيلم التسجيلى والقصير عن طريق استضافة 7 خبراء من دول متعددة ونركز على شرق آسيا، فنحن نشاركهم فى كثير من العادات والثقافة وسيكون من مهمتهم إيجاد التمويل المناسب لها وفتح أفق جديد لهذه الأفلام حول العالم.

وأضاف: سيكون هناك ورشتان الأولى تعليمية بالتعاون مع مهرجان صن دانس ونأمل أن تضم شبابا من كل الوطن العربى والثانية إنتاجية لإنتاج 15 فيلما روائيا قصيرا خلال فترة إقامة المهرجان وهى أفلام لدينا الآن سيناريوهاتها بالفعل وسيتم إنتاجها بالتعاون مع عدة جهات أولها المركز القومى للسينما لما يملكه من إمكانيات ومعدات تصوير.

وفى إطار الهيكلة أيضا يقول العمرى: المهرجان طول السنوات الماضية لم يبحث عن رعاة لتغطية أجزاء من التكاليف ومن الغريب أن تتحمل مثلا إدارته كل عام مصاريف الانتقالات والسفر التى تتكلف 400 ألف جنيه لذا نبحث الآن كيفية التعاون مع جهات متعددة لرعاية المهرجان.

وعن الميزانية يقول: ميزانية المهرجان جرى تخفيضها من مليون ونصف المليون إلى مليون فقط وهذا بعد تراجع القطاع الثقافى وصندوق التنمية عن دعم المهرجان نتيجة اعبائهم المالية لذا يجب أن نبحث عن بدائل، وأناشد رجال الأعمال خاصة من أهل الاسماعيلية التعاون معنا ليخرج المهرجان بشكل لائق ونحن نضمن التحرر من القيود الحكومية وما شابه.

وأشار العمرى أن فريق المهرجان تغيير لأسباب مختلفة وهناك شخصيات سينمائية ذات خبرة ستؤدى أدوارا معينة كإدارة الندوات والعروض والمركز الصحفى ولكن سيعاونهم فريق كامل من الشباب الذى نعمل على تدريبهم لأول مرة على العمل بالمهرجانات وجميعهم من أوائل خريجى الجامعات الذين التحقوا بالعمل فى المركز القومى للسينما وندربهم على التنظيم والإدارة والاتصالات بالعالم الخارجى.

ومن الأشياء التى نعمل عليها الآن هى نقل المهرجان من القرية الأوليمبية إلى منتصف المدينة ذاتها، فإقامة الضيوف عندما تكون فى المدينة توجد روح أفضل للمهرجان وإدارته وتجعله جزءا من روح المدينة.

وعن اختيار الأفلام قال: هناك لجنتان مشاهدة يعملان الآن، والتقسيم إلى لجنتين رغبة منا فى إنجاز العمل بشكل أسرع لضيق الوقت وأنوه إلى شىء مهم بعدما حدث بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بأنى لن أسمح على الإطلاق بأن تشاهد الرقابة أى فيلم من تلك التى اختارتها لجان المشاهدة وهذا الشرط مربوط ببقائى فلم أسمع طوال عمرى عن رقابة تتدخل فى عروض الأفلام فى المهرجانات التى تقام وأعتقد أنه من العار بعد الثورة أن تتشدد الرقابة عما قبلها..

وكشف العمرى عن أنه حتى الآن لم يتحدد يوما محدد لإطلاق المهرجان بشكل نهائى ولكن كميعاد مبدئى سيكون 23 يونيو ولكن يجب التنسيق مع المحافظة أولا.

وعن الجوائز قال: ألغينا الجائزة الكبرى لأحسن فيلم فى المهرجان التى كانت تختار فيلما من بين جميع الأقسام كما ألغينا مسابقة الفيلم التجريبى لاختلاف النقاد فى تفسيىر مفهوم التجريب وجعلنا لكل مسابقة من الأربعة ـ روائى قصير، تسجيلى قصير، تسجيلى طويل، تحريك وعرائس ـ جائزة أولى 3000 دولار وجائزة تحكيم 2000 دولار.

عين على السينما في

16/03/2012

 

 

اشتعال أزمة منع التصوير فى المساجد..

حفظى يهدد باللجوء للقضاء بعد منع الأوقاف تصوير "فرش وغطا" بالسيدة نفيسة.. ونقيب السينمائيين: المنع بمثابة عداء صريح للإبداع.. وصناع الفيلم: الأزمة محاولة لإعادة مصر لعصور الظلمات

كتب محمود التركى والعباس السكرى 

رغم محاولات المنتج محمد حفظى عقد لقاءات مع مسئولى وزارة الأوقاف لوضع حل لأزمة فيلمه السينمائى "فرش وغطا" بطولة أسر ياسين إلا أن الأزمة لم تنفرج حتى الآن، بعد إصدار مكتب الأوقاف قرارا بمنع تصوير بعض مشاهد الفيلم داخل مسجد السيدة نفيسة بحجة أن التصوير داخل المساجد حرام، وهو ما اضطر محمد حفظى إلى اللجوء إلى أسلوب الحوار حتى يتم حل الأزمة أو يلجأ للقضاء حسبما أكد لـ "اليوم السابع".

وأكد حفظى أن منع التصوير لا يستند إلى أى أساس قانونى ولا يوجد نص قانونى أو تشريع يحرم التصوير داخل المساجد لافتا إلى أنها المرة الأولى التى يتعرض فيها لهذا الموقف.

وقال حفظى: يرفض مسئولو الأوقاف توضيح حقيقة موقفهم ويرفضون إعطائى ورقة مكتوبة بأسباب الرفض، ولا أعرف من الذى منع تصوير مشاهد الفيلم بالمسجد، وفى حالة استمرار التعنت والرفض لا أستبعد رفع دعوى قضائية ضد المسئولين، لأنى حصلت على موافقة الرقابة ووزارة الداخلية والجهات المعنية، لكننى فوجئت عندما ذهبت لإدارة الأوقاف برفضهم إعطائى الترخيص.

وانتقد المنتج ذلك التصرف، وقال إنه يهدد حرية الإبداع، وهو الأمر الذى يرفضه جميع المبدعين والفنانين، ولن يقفوا موقف المتفرجين، كما انتقد موقف بعض التيارات الدينية المتشددة من الفن.

واضطر المخرج أحمد عبد الله إلى تأجيل تصوير مشاهد مسجد السيدة نفيسة، والاكتفاء حاليا بتصوير بعض المشاهد الخارجية فى منطقة السيدة زينب، فى محاولة لانتهاء من العمل مبديا استياءه من الموقف الذى تعرض له الفيلم، خصوصا أنه لا يضم أى مشاهد خادشة للحياء وتخالف الدين الإسلامى أو تنتهك قدسية المسجد، حيث تدور أحداثه عن قصة هروب سجين ويتتبع حياته خلال الليالى الثلاث التاليين لهروبة من السجن، وأشار عبد الله إلى أن التصوير لن يعطل الصلاة والشعائر داخل المسجد حيث سيتم التصوير ما بين صلاتى العشاء والفجر.

وتضامنت العديد من الهيئات والمؤسسات السينمائية مع أسرة الفيلم حيث أصدر المركز القومى للسينما برئاسة المخرج مجدى أحمد على، بيانا أكد فيه رفضه واستياءه من قرار وزير الأوقاف بمنع تصوير بعض مشاهد الفيلم داخل المسجد، دون وجود سند قانونى، ووجود روح معادية للفن من داخل بعض المؤسسات الحكومية والثقافية.

وأعرب المركز عن رفضه قرار وزير الأوقاف، وانزعاجه من تزايد العداء الضمنى والصريح من المؤسسات الحكومية والخاصة لحرية الإبداع وممارسة الحق فى التعبير، محملا المؤسسات مسئولية تفاقم هذه الروح المعادية للفن والثقافة بتخاذلها عن اتخاذ خطوات حاسمة للتصدى لهذه الظواهر ومعالجتها.

ودعا المركز جميع النقابات الفنية والمؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدنى إلى إبداء القدر الأكبر من الصلابة للتصدى لهذه الهجمة الشرسة على الإبداع التى بدأت فى الانتشار مع صعود تيارات ظلامية ترى فى الإبداع خصما يجب هزيمته بكل الطرق والأساليب.

من جانبها نددت جبهة الإبداع المصرى بموقف وزارة الأوقاف، وأصدرت بيانا حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه، أبدت فيه انزعاجها من قرار منع تصوير مشاهد من الفيلم رغم حصول فريق العمل على كافة التصاريح الرقابية والأمنية وتصاريح وزارة الثقافة

ولفتت الجبهة إلى أن الأزهر أصدر منذ شهور وثيقة تاريخية فى دفاعها عن حرية الفنون وحرية الإبداع ودعت وزارة الأوقاف إلى مراجعة موقفها والتسهيل لأسرة الفيلم ولصناع الأفلام الأخرى للتصوير فى المساجد طالما أنهم استوفوا الأوراق الرسمية اللازمة من الرقابة التى لها سلطة منع أو السماح بتصوير عمل إبداعى طالما أن تلك الجهات ضامنة أن العمل لا يتعارض مع قيمنا الدينية.

رفض صناع الفيلم ما أسموه بالنظرة المريضة والمغرضة تجاه الفن المصرى، حيث قال الفنان عزت العلايلى لـ"اليوم السابع": يبدو أننا لم نتقدم بعد الثورة لأن تلك الأفعال "السيئة" تدفعنا للتأخر، وللأسف جاء الوقت الذى أصبح فيه كل شخص يفرض تشريعات على هوى نفسه دون الرجوع للمفاهيم الصحيحة" ويحلل ويحرم على مزاجه.

ووجه العلايلى العتاب واللوم الشديد إلى الذين منعوا تصوير الفيلم رافضا فكرة تحجيم الفن والحكر على ممارسة الإبداع، متسائلا لمصلحة من يتم تحجيم دور الفنون فى مصر؟ 

فيما وصف السيناريست الكبير بشير الديك، منع تصوير الفيلم داخل المسجد بالتخلف، مؤكدا أن هناك من يعتبر الفن رجسا من عمل الشيطان، رغم أننا نعيش فى القرن الـ21، لافتا إلى أن جميع صناع الفن فى العالم يصورن مشاهد من أفلامهم فى الأماكن المقدسة حسبما يتطلب السياق الدرامى للأعمال ولم نرى اعتراضا من قبل أى جهة دينية، وطالب السيناريست جموع المبدعين والشعب المصرى التصدى لهذه الهوجة الغبية التى يتعرض لها الفن على حد قوله.

وأضاف بشير: لم نتعرض من قبل لهذه الممارسات التى تبخس من قيمة الفن الآن حيث كان المخرجون يصورون أفلامهم فى مسجد الحسين والسيدة زينب وغيرهما من مقامات الأولياء الصالحين، ومن يعارض هذا حاليا ليس أكثر تديناً من سابقيهم، منتقدهم بقوله "هل لديهم توكيلا من ربنا بمنع التصوير فى المساجد".

واتفق مع الديك فى الرأى المخرج محمد ياسين الذى رأى أنه فى حالة إصدار قرار رسمى من الوزارة بمنع تصوير الفيلم يعتبر توجها عاما من قبل الدولة لإعادة مصر إلى عصر الظلمات، لافتا إلى أن تلك الحادثة تشير إلى أن الدولة لا ترغب فى استمرار صناعة الفن بالفترة المقبلة مطالبهم بتحديد موقفهم على الفور تجاه كافة الفنون حتى لا تؤدى تلك الأزمات المتتالية لتوقف الصناعة وتهجير صناعها خارج البلاد.

وانتقد الناقد السينمائى رفيق الصبان الموانع التى تقف حائلا بين حرية الإبداع فى مجالات الفن بصفة خاصة، ورأى أن تصوير مشاهد الفيلم فى مكان مقدس ليس جديدا على الفن أو دخيلا عليه مدللا على كلامه بروايات الأديب العالمى نجيب محفوظ التى كانت تصور معظمها فى أحياء الحسين.

من جانبها استنكرت نقابة المهن السينمائية منع وزارة الأوقاف تصوير بعض مشاهد الفيلم داخل مسجد السيدة نفيسة، واعتبر مجلس النقابة ذلك المنع بمثابة عداء صريح وواضح لعدم إعطاء الحرية الكاملة للإبداع ولتحجيم ممارسة الفن، حيث أكد مسعد فودة نقيب السينمائيين أن مجلس النقابة سيجتمع مطلع الأسبوع المقبل لبحث تلك الأزمات التى تواجه أعضاء النقابة فى الفترة الأخيرة خاصة فيما يتعلق بمنع تصوير أعمالهم فى الأماكن العامة التى تعتبر ملكا للشعب.

وشدد نقيب السينمائيين على تصدى النقابة للهجمات التى وصفها بالمضادة والتى تعمل على الحد من قيمة الفن، لافتا إلى أن المبدعين هم من يحملون لواء الثقافة والعلم والتنوير للمجتمع وليس العكس.

اليوم السابع المصرية في

17/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)