حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«مهرجان الأفلام التركية في لبنان» في دورته الثانية

مخرجـان يمثـلان السينمـا الجديـدة

نديم جرجورة

انتهى «مهرجان الأفلام التركية في لبنان» مساء أمس الأحد. إنها الدورة الثانية لمهرجان أُريد له، منذ دورته الأولى في العام الفائت، أن يكون حلقة إضافية لتواصل ثقافي عبر السينما، بين بلد (تركيا) تفوّق على نفسه في الآونة الأخيرة على مستوى الإنتاج الإبداعي السينمائي، وبلد (لبنان) لا تزال سينماه تتخبّط بين عدد قليل جداً من الإبداعات الجمالية والدرامية، وأفلام كثيرة محتاجة إلى هذا النوع من الاحتفال السينمائي لتغذية الوعي والمتخيّل اللبنانيَّين. في الدورة الأولى، حدّد كيهان كيرمزغول، رئيس «جمعية سينما إزمير» (مُنظِّمة المهرجان السينمائي التركي في بيروت في دورتيه الاثنتين بالتعاون مع «جمعية متروبوليس»)، مغزى تنظيم مهرجان سينمائي خاصّ بالأفلام التركية في العاصمة اللبنانية. قال إن السينما التركية الجديدة «فرضت نفسها في الأعوام الأخيرة على الساحة الدولية». نالت جوائز. شاهدها كثيرون. هذا دافع للترويج الإعلامي لسينما حقّقت نجاحاً نقدياً أساسياً، لبراعة بعض مخرجيها في مقاربة الحكايات بلغة مزجت الشعريّ بالصُوَريّ، ووضعت المادة الدرامية في خدمة المعالجة الفنية. في الدورة الثانية، قال كيرمزغول إن «حماسة» اللبنانيين للدورة السابقة أسّست لتنظيم دورة ثانية، افتُتحت بـ«حدث ذات مرّة في الأناضول»، الفيلم الأخير لنوري بيلجي سيلان، أحد أبرز السينمائيين الأتراك وأشدّهم حيوية في صنع أفلام تجوب الذات البشرية في متاهاتها الخانقة، وتذهب إلى الحدود القصوى للعنف المبطّن لتشريح بواطنه وغليانه.

شفافيّة

بدا اختيار الفيلم الأخير لبيلجي سيلان، الفائز بـ«الجائزة الكبرى» في الدورة الرابعة والستين (2011) لمهرجان «كانّ» السينمائي، مناصفة مع «صبي الدرّاجة» للأخوين البلجيكيين جان ـ بيار ولوك داردن، أشبه برغبة في إكمال ما بدأه منظّمو المهرجان السينمائي التركي في بيروت. فالدورة الأولى احتفلت به، بعرض فيلمين من أفلامه المتنوّعة، هما «مسافة» (أو «بعيداً» بحسب الترجمة الفرنسية للعنوان التركي)، الفائز بـ«الجائزة الكبرى» في مهرجان «كانّ» السينمائي في العام 2003، و«ثلاثة قرود»، الفائز بـ«جائزة أفضل إخراج» في المهرجان نفسه في العام 2008. كأن المهرجان التركي في بيروت لا يستقيم، ثقافياً وسينمائياً، من دون نوري بيلجي سيلان. أو كأن جماليات صناعة الأفلام الموقّعة باسم بيلجي سيلان تحثّ على إتاحة فرص دائمة للمهتمّين بالفن السابع لمُشاهدة أفلامه، أو بعضها على الأقلّ. لكن الأهمّ من هذا كلّه، كامنٌ في الفيلم بحدّ ذاته: جمالياته وشفافيته البصرية دعوة إلى خوض مغامرة البحث داخل الذات الفردية، عن تلك اللعبة الخطرة بين الوضوح والخداع. إزاء فيلم لبيلجي سيلان، هناك ما يشبه العجز عن تحديد المعالم الرئيسة للحبكة الدرامية، أحياناً. سرد الحكاية مصطدم بهوامش جمّة، غالباً. أي أن المسار الأوضح للحبكة هنا، المتمثِّل بجريمة قتل يُحقِّق رجال الشرطة في ملابساتها، سرعان ما يكشف جوانب مختلفة تتحوّل إلى متن الحبكة وأساسياتها. أسلوب السرد ملتبس الجماليات أيضاً، بين شعر بصريّ وسجالات واقعية وتصوير بديع لطبيعة خلاّبة، تكاد تكون نقيضاً أو إستكمالاً لطبيعة الفرد.

لا ينتقص هذا من القيم الفنية والجمالية والدرامية للأفلام الأخرى المختارة في الدورتين الاثنتين. هناك الألماني التركي الأصل فاتح آكين، الذي حقّق نجاحاً نقدياً مهمّاً، وبات اليوم أحد أبرز الأسماء السينمائية التركية المهاجرة في الغرب. الدورة الثانية اختارته عنواناً لها، بعرض أربعة أفلام له، هي «عبور الجسر: صوت إستنبول» (2005)، المتوغّل في أعماق المدينة التركية هذه بحثاً في أصواتها وعنها، من خلال رحلة موسيقية برفقة ألكسندر هاكيه، الذي عرف المدينة للمرّة الأولى في حياته، عندما ألّف موسيقى «Head On» لآكين قبل عام. أي أن هذا الوثائقي مدخلٌ إلى اكتشاف جوانب من الموسيقى، ومفتاح لولوج عوالم مختلفة صنعتها الموسيقى، وعاشتها المدينة. «في تموز» (2000) روائي باحثٌ في مأزق العزلة الفردية، من خلال شعور المرء بلامبالاة الآخرين به. الشخصية الرئيسة معرّضة لاستهزاء كثيرين. معرّضة للعيش في وحدة قاتلة. تدريس الفيزياء مصيبة. لكن لحظة التحرّر من هذا كلّه جعلت الاختبار الذاتيّ دعوة إلى تحطيم السياق التقليدي في العيش، والسعي لما يُمكن أن يكون أفضل. الرحلة هنا مزدوجة: جغرافيّة (من هامبورغ إلى إستنبول من أجل امرأة) وروحية (البحث عن سعادة ما). 

رحلات

مع «سولينو» (2002)، تابع آكين «عشقه» للتنوّع الجغرافي. تابع بحثه في العلاقات الناشئة بين الجغرافيا والروح، بسرده حكاية شقيقين وعائلتهما، قرّروا جميعهم مغادرة بلدتهم الإيطالية سولينو والتوجّه إلى المقاطعة الألمانية روهر. أي أن آكين، المولود في هامبورغ الألمانية في الخامس والعشرين من آب 1973 لأبوين تركيين، لا ينفكّ يعاين مسارات الناس المهاجرين، وأحوالهم. الشقيقان المهاجران يعيشان يوميات عادية، عملاً وحباّ واهتمامات متفرّقة. لكن لآكين تلك القدرة على تحويل العاديّ إلى نشيد مضمّخ بتناقضات الحياة وطغيان القلق والتمزّقات الروحية والإنسانية. أخيراً، هناك «Head On» (2004)، الفائز بجائزة «الدبّ الذهبي» في «مهرجان برلين السينمائي» في دورة العام 2004، المرتكز على قصص متفرّقة لأناس أتراك مهاجرين، يسعون لعيش حياة، أو يسعون للتحرّر من خيباتها وقسوتها وجنونها. هذه نماذج مختصرة عن أفلام حقّقها مخرجان اثنان يُشكّلان مثالاً للسينما التركية الجديدة. هذه نماذج عُرضت في بيروت بين الخامس والحادي عشر من آذار 2012، إلى جانب تنويعات أخرى، منها: «أكثرية» (2010) لسيرين يوسي. إنه أحد أكثر الأفلام التركية المختارة للمهرجان البيروتي اشتغالاً سياسياً، بالمعنى الأوضح للتعبير. المسألة الكردية حاضرة. العلاقة القائمة بين شابين تركي وكردية مُصابة بلعنة الصدام التاريخي الدموي بين الطرفين. الارتهان لنظام الجماعة حال دون كسر الحاجز. حال دون إكمال معنى العلاقة. الصدام التاريخي حاد. هناك صعوبة لاختراقه. الفيلم مرآة واقع وأحوال. في المقابل، هناك صدام من نوع آخر، رسم «ما يتبقّى» (2011) لسيدغيم فيترينيل بعض ملامحه: الحياة الزوجية المثالية خاضعة لامتحان جوهري. الاختلاف القائم بين المرأتين، الزوجة والعشيقة، جزءٌ من التواصل بينهما أيضاً. هناك ما يشي برغبة في التماهي بينهما. هناك ما يشي برغبة في الانعتاق من هذا الجسد وتلك الروح، من أجل جسد وروح آخرين.أفلام عديدة عُرضت في «مهرجان الأفلام التركية في لبنان»، في صالة سينما «متروبوليس» في «أمبير صوفيل» (الأشرفية). أفلام مستلّة من وقائع حيّة، أو من تفاصيل معروفة. أفلام روت علاقات منتهية، أو تناولت رغبـات موؤودة. أفــلام عكست شــيئاً من تطــوّر الإبداع السينمائي في تركيا، ومن أحوال بلد ومجتمع وناس أيضاً.

السفير اللبنانية في

12/03/2012

 

زوم 

أفلام متعدِّدة الجنسية تُثري ثقافتنا وصورتنا

بقلم محمد حجازي 

السينما التركية على شاشاتنا، أسبوع ثري ومميّز لها مع إقبال كان لافتاً نظراً لما يعرفه الروّاد عن أفلام عديدة عرفت جوائز وتقديرات متقدّمة، وبات طبيعياً أنْ تُعلن نماذج من هذه السينما التي نعرفها منذ أيام يلماز غونيه الذي هرب من سجنه وصوّر شريطاً حاز نصف سفعة ذهبية أوائل الثمانينات، وكنّا يومها في «كان» ولاحظنا كم تستطيع الأفلام الجيّدة أنْ تفعل فعلها بغض النظر عن توجّهها، وطبيعتها التقنية.

قبلها كانت الإيرلندية، وتوسّع الاهتمام بها جداً وفق ما عرفناه من الناس الذين يقصدون هذه الأفلام للاطلاع ومن ثم يدركون أكثر فأكثر كنه كل أنواع سينما في أوروبا أو غيرها، وهو ما تأكّد مع أسبوع الفيلم اليوناني، الذي يشهد إقبالاً طيّباً، لوجود نمط خاص جداً من الفن السابع الذي نحبّه جداً.

وهذا يؤشر إلى أنّ الثقافة السينمائية الجماهيرية المحلية جيّدة ورائعة، وإلا لما وجدت أسابيع السينما هذه أي صدى، لو أنّ جمهورنا غير معني بأفلام خارج منظومة «الأميركي أولاً» ومن بعده بدرجات الأوروبي وتحديداً الإنكليزي والفرنسي والألماني والإيطالي، وهذه يصلنا منها النُذر اليسير، خصوصاً هذا العام مع شريط (الفنان) الذي لم يترك جائزة مهمة في العالم إلا وحازها عن جدارة كاملة.

يعني كل هذا أنّ أميركا ليست وحدها في العالم، وأنّ سينماها على تقدّمها ليست قادرة على جعلنا نستغني بعد فترة عنها، إلا عندما نتعرّف على سواها من عروض العالم في مناسبات ثقافية متميّزة تجيء بديلاً عن العدد القليل للنوادي السينمائية التي استطاعت في فترة ما من الماضي غير البعيد، تعويض الخلل من خلال صالة تجريبية (كليمنصو) كانت لا تتوقّف عن عرض كل الأشرطة النموذجية في أهميتها، لكن أين هو الجمهور سابقاً وحاضراً، وأين هو الدور المفترض لعبه من المرجعيات المهتمة بالنوادي كي يتم التفعيل مجدّداً والعودة إلى التُحف السينمائية المهمة، التي باتت متوافرة في مكتبات معظم البيوت لسهولة الحصول عليها وبأبخس الأثمان، من خلال الإنترنت.

إنّ التشكيلة التي تضعنا أمامها متروبوليس دائماً، هي من صميم عمل هذه الصالة التي ولدت لتكون رديفاً وبديلاً في آن لغياب الصالة التي تُقدِّم أروع الأشرطة وأعرفها من أفضل ما صُوّر للسينما، ولنا أنْ نتذكّر الأمس غير البعيد عندما أُقيمت إحدى دورات السينما الأوروبية في بيروت وكيف حصل زحام غير طبيعي غالباً لحضور الأفلام كما حصل مع الأشرطة التي تمثّل كامل أوروبا ولا يمكن تفويت مظعمها ويكفي أنّ أبرزها «الفنان» الذي شاهدناه في بيروت كأول جمهور في العالم بعد نجاحاته المتتالية بدءاً من «كان» إلى الأوسكار وهذا يُعتبر نصراً كاسحاً لشريط من أوروبا اكتسح العالم.. وما زال.

واضح أنّ بيروت على عادتها وصورتها لن تتوقّف عن لعب دورها الطبيعي في هضم كافة الثقافات، وتمريرها إلى جمهورها على المسارح والشاشات ومن خلال المكتبات، وأجهزة الكومبيوتر، دائماً هناك إمكانية كي تكون الصورة قادرة على أخذ مكانها في حياتنا، ومن حظنا أنّها ليست واحدة، وفي كل مرة من عنوان وجنسية ومن بيئة حتى تسمو ثقافتنا بهذا الثراء وتأخذ لها مكاناً متقدّماً بين ثقافات الأمم المتحضّرة والقادرة على التكيّف مع كل الحضارات والعطاءات الحاضرة أبداً عندنا وفي الخارج

عروض

عملان يستعيدان الوحوش العملاقة على الشاشة من سينما كانت.. وتعود

جون كارتر التقى «أميرة المريخ» وAmphibious ليس فيلماً..

شريطان على شاشاتنا هذا الاسبوع يحملان من الخرافة والفانتازيا ما لا يمكن تمريره دون رصد هذه الظاهرة خصوصاً في الاول كونه عملا ضخما، بينما الثاني لم يكن جديراً حتى في عرضه ضمن سياق الأفلام المدرجة على البرمجة لأنّه مراهق، ومتواضع المستوى.

John Carter

شريط ضخم جداً، فيه كل مقوّمات وعناصر الإبهار المشهدي استناداً الى موضوع يحكي عنه، وهو لقاء شاب من فيرجينيا يدعى جون كارتر (تايلور كيتش) مع شابة من كوكب المريخ وتدعى سولا (سامانتا مورتون) باستثناء الكثير من الممارسات كي يتّحدا معاً في وقت تبدو الصورة اكثر غرابة عندما نعرف ان احداث الفيلم تنطلق من محاولة في احدى المغاور لمعرفة امكانية وجود جانب من سلالة آدمية قديمة جداً موجودة بالفعل بعد ظواهر تؤكد وجودها في هذا الخضم من الصخور والاشجار الكثيفة جداً.

وإذا بالتاريخ ينقلب عليه، ويدخل كوكب المريخ على الخط وتظهر الاميرة الجميلة التي من اول نظرة وقعت في غرام الشاب ووصلت اليه رافعة اليدين وتريد ما يريده من دون زيادة ولا نقصان ولا تسير الامور على ما يرام سوى بعد مسيرة طويلة واجه فيها جون وحوشاً، وقتل اخرى من الحجم المرعب فعلاً، والذي لا يبدو امامه كينغ كونغ الا قزماً.

معارك شديدة الايحاء والضخامة جرت بين حيوانات عملاقة، لكن كارتر كان دائماً يخرج منها سالماً لا يشكو من اي شيء حتى الجرح لم يُصب به، وكل هذا كي يعرف سراً وضعه الفيلم استناداً الى قصة «اميرة المريخ» لمؤلفها ادغار رايس بيروغز والتي كتب السيناريو عنها المخرج آندرو ستاتون، مارك اندروز، ومايكل شابون، فيما ساعد المخرج 19 متدرّباً مع فريق مذهل وكبير من عناصر المؤثرات الخاصة والمشهدية يقودهم: كريس كوربولد، وداليا الحسيني، ما جعل المشاهد في الشريط اقرب ما يكون الى الواقع.

لين كولينز، ويلام دافو، توماس هادن شيرش، مارك سترونغ، سباران هاندز، دومينيك ويست، وبولي والكر، من المشاركين في الشريط، الذي ينتهي بأنْ تغادر الاميرة الى كوكبها ويظل كارتر حاكماً لكوكبه.

Amphibious
85 دقيقة متعبة، لفيلم صُوِّر في اندونيسيا، ما يعني أنّنا مع سينما العالم الثالث حيث لا قدرات مؤكدة لاستعمال تقنية حديثة والتعامل معها من موقع الواثق والخبير.

نعم الحيوان، العقرب العملاق يتحرك وفق آلية افضل من جميع الممثلين المشاركين في الفيلم المضحك مع انه شريط رعب، لا تمثيل مثلما يفترض ان يكون ومشاهد غير مقنعة بالمرة، مثلما حصل مع رجل يأكل العقرب نصف جسمه السفلي، وإذا بالجزء المتبقي منه حي فهو يتوجّع ويصرخ يعني لم يمت بعد.

والخلاصة المرعبة هنا ان هذا العقرب الجبار ما هو الا نتاج موجات التسونامي التي ضربت سواحل الكثير من البحار في العالم، والتي جعلت حيوانات منقرضة تقوم من سُباتها وتعود الى الحياة، ومنها هذا العقرب الذي يبدو صغيراً حين يظهر ثم ينجح عبر قياسات مختلفة في مهاجمة وقتل الضحايا الذين يُفترض انهم فوق منصة خشبية، وهناك فريق آخر على متن مركب متنقّل، ولا سبيل لإنقاذ سوى امرأة وفتاة صغيرة بعدما قاتل قائد المركب جان بومان (مايكل باربه) العقرب وهزمه، لكنه عاد وصحا ولم يُقتل الا على يد الطفل تامال (إيلكي سالفيردا) في مشاهد لا تليق بعمل سينمائي، لكنها مرّت وهي تمثل اندونيسيا للمخرج برايان يوزنا، عن نص كتبه مع جون بيني، سومتوسو شاريتكول، وسان قوومالتا.

شارك في التمثيل: محمد آديتا، بامبانغ بي أس، ستيفن باراي، فرنسيس بوسكور ومايكل جيهيان

نجمة

شارليز ثيرون في Young Adult توجّه رسالة: وحدة المرأة قاتلة وحبّها لن تُصيبه بالقوة أبداً..

تكاد الممثلة شارليز ثيرون أنْ تكون أجمل مَنْ يظهرن على الشاشة الكبيرة من كل اللواتي تعوّدنا عليهن حاضرات في الأدوار الاولى.

في Young Adult آخر ما وصلنا من بطولتها وتشارك في إنتاجه لأنّها تؤمن بمضمون ورسالة الشريط الذي يؤكد أنّ الوحدة في حياة المرأة مزعجة وقاتلة وفيها كسر لعنفوانها وقيمتها خصوصاً عندما تُحب، ولا تجد حرجاً في الاعتراف بأنّها تريد رجلاً بعينه من دون حرج.

الفيلم الذي أخرجه جايسون ريشمان عن سيناريو لـ ديابلو كودي يرصد حياة المرأة الشابة مافيس، التي تعمل كاتبة للأطفال وتجني المال الكثير من نشر هذه الكتب المشوّقة التي تغزو الأسواق، لذا فهي تعيش في راحة وهدوء واطمئنان وثراء وسط المدينة، لكن كل هذا لا يستطيع أنْ يجلب لها الرجل الذي أحبّته منذ أيام الدراسة وكانت حملت منه.

وفي لحظة ضعف وتخلٍّ قرّرت أنْ تقصد زميل الدراسة الوسيم بادي (باتريك ويلسون) وإذا به متزوّج وزوجته قد أنجبت أول مولود لهما حديثاً، لكن هذا لم يمنعها من اقتحام بيته وحياته، وهي تريده بالقوة، لكنه رفض بطريقة لائقة جداً وهي لم تفهم، وحين تمّت دعوتها للمشاركة في حفل اختيار اسم للمولودة الجديدة حاولت استغلال الموقف والإيقاع به عاطفياً، لكنّه صدّها ورفض إغواءها وهو ما جعلها تثور، وتصرّح أمام الحضور بكل ما كان بينها وبين بادي أيام المدرسة من عواطف جيّاشة، ومشاعر خاصة..

تغادر وأهل المنزل ما زالوا قادرين على ضبط الوضع، لكن المشكلة في مافيس حيث كانت تريد إطفاء الحب فيها، بأي طريقة فلجأت إلى زميل دراسة لها لم تكن لتُعيره أي اهتمام أيام المدرسة، لكنها الآن وفي هذا الفراغ المريع الذي تعيشه، فهي لن تسأل، رغم أنّه أصبح بعد حادث سير شبه قاتل، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي فهو غير قادر على فعل الرجولة ومع ذلك فضّلت الفوز ولو بحضن رجل.

ذهبت إذاً إلى مات فريهوف (باتون أوزوات) وقدّمت له نفسها،  لتكون العبرة لاحقاً من شقيقته ساندرا (كوليت وولف) التي أبلغتها بأنّها مجنونة ولماذا تبكي أو تريد أنْ تفوز بالعاطفة الآن وتسعى من أجلها، وقالت لها اتركي الرجال وسيسعون وراءك من دون شك، والسعادة تكون في العلاقة مع النفس أكثر من العلاقة مع الرجل أو الآخر أيّاً كان.

هذه الكلمات جعلتها تصحو، كمن أعادها إلى وعيها وانتشلها من حفرة عميقة لا مجال فيها لأي نجاة، وإذا بها تنتفض وتباشر حياة جديدة منطلقة تقدّم نفسها كما هي وعندها فقط ستعثر على مرادها.

«ما زلتُ أتمنّى أنْ يأتي لي الكثير من الأمراء، لكن لا أؤمن بالحب الأبدي مع رجل واحد كثيراً، فهذه فلسفتي الشخصية في الحياة والحب».

هذا ما صرّحت به شارليز لمجلة ألمانية لمناسبة بلوغها الـ 36 عاماً، وما زالت أجمل مَنْ أطلَّ على الشاشة.

محلي

«تاكسي البلد»: إضافة إلى مخزون السينما اللبنانية

فيلم لبناني إضافي على شاشاتنا ينعش آمالنا بإيجاد ما يلائم من اهتمام محلي بأشرطتنا، خصوصاً أنّ هناك مجموعة من الممثلين والفنانين اللبنانيين عملوا لإتمام مقوّمات شركة إنتاجية، يُعتبر «تاكسي البلد» أول معالمها، وهي تتمدّد تلفزيونيا أيضاً، وهم اشتروا ما أرادوه من لوازم للفيلم من قرض أخذوه من أحد المصارف.

طلال الجردي، كارينا لوغ، هيام أبو شديد، وعايدة صبرا في واجهة الشريط، الذي تدور أحداثه في سيارة تاكسي يقودها طلال ومعه راكبة أجنبية يحاول أن يضعها في صورة البلد، وتنوّعه، واختلافه عن كل الأوطان من خلال ثراء التنوّع فيه، لذا فإنّ المتابع يعرف كل ما يحصل في لبنان من خلال سائق التاكسي الذي ندرك جميعاً أنّه خزّان أسرار المجتمع كلّه من دون أي شك، لذا فإنّ حكاياته حقيقية كونها تؤخذ من المارة عادة، وهي تُقدّم لهم لاحقاً في عدة أفلام.

الإخراج لـ دانيال جوزيف من جمهور الخريجين الشباب من معاهد السينما، بينما الموسيقى صاغها إيلي براك، ويظهر في الشريط الفنان شربل روحانا وفرقته، وكنّا شاهدنا الفيلم قبل عام في نسخة عمل من دون موسيقى

اللواء اللبنانية في

12/03/2012

 

الفيلم منحه مشاهدوه 6 إلى 9 درجات

«جون كارتر».. حب ومغامرة عـــــلى «الكوكب الأحمر»

علا الشيخ - دبي 

على كوكب المريخ تدور حكاية فيلم «جون كارتر»، الذي يُعرض حالياً في دور السينما المحلية، إذ يروي مغامرة جندي سابق ينتقل إلى المريخ عن طريق موجة طاقة غامضة، ويترك جسده المادي في الأرض، لكنه يرى نفسه محاصراً من قبل سكان الكوكب البعيد بأشكالهم الغريبة، وأطوالهم وأحجامهم التي تفوق الإنسان عشرات المرات، الذين يحاربون فصائل دخيلة تحاول السيطرة على موارد كوكبهم.

تأخذ القصة الخيالية المشاهد إلى رحلة بعيدة، إذ يصحب الفيلم الثلاثي الأبعاد المتلقي إلى العيش فوق المريخ «الكوكب الأحمر» لساعتين، بفضل شدة تركيز المخرج اندرو ستانتون على محاكاة ذلك العالم الخيالي عبر التقنية الثلاثية الأبعاد، والتركيز على معالم غرائبية، الفيلم الذي لعب البطولة فيه كل من تايلور كيتش ولين كولينز ووليم دافو، حصل حسب مشاهدين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم على علامة تراوحت بين ست وتسع درجات.

«ثري دي» دائماً

مع ميزانية ضخمة استطاعت شركة والت ديزين أن تحول راوية «أميرة المريخ» إلى مشهد ضخم المراد منه أن يحقق جماهيرية عالية كما اعتادت ديزني، فقصة الجندي الذي يصبح بطلاً تاريخياً، لأنه استطاع أن ينقذ كوكب المريخ من دخلاء عليه، يريدون أن يسيطروا على الكوكب الذي يعيش سكانه بطريقة يمكن وصفها بالبدائية المحببة.

القصة الخيالية بالنسبة الى لينا ابوكوف (27 عاماً) جعلتها تعيش حلماً يتمناه الإنسان بأن يكتشف عالماً آخر بعيداً عن كوكب الأرض، مضيفة «تقنية الثري دي جعلتنا نعيش هذه اللحظات في فيلم ممكن وصفه بالرائع بتقنيته وإخراجه»، مانحة اياه تسع درجات.

بينما قالت ريتا يازجي (34 عاماً)، إن «الشعور بالدهشة كان يلازمني طوال مدة الفيلم، في جميع المشاهد واجتذبتني بشدة التقنية الثلاثية الأبعاد.. رغم أن هذه أول مرة أجازف وأشاهد هذه النوعية من الأفلام، وكانت بالنسبة لي مغامرة جميلة». وأعطت الفيلم سبع درجات.

من جانبه، محمد الباهر (30 عاماً) رأى أن صناع السينما الجدد يعلمون جيداً أن هذه التقنية لن تسحر الأطفال فقط في تفعيلها بالرسوم المتحركة، بل بإدخالها ايضاً في افلام الخيال العلمي مثل «جوني كارتر»، «فالمريخ اصبح بالنسبة إلي كما أظهره الفيلم، والأعراق التي تعيش فيه تشبهنا الى حد كبير، حتى الآثار الموجودة والطبيعة كلها مشاهد نتمنى أن تكون حقيقة، إذ استطاعت هذه التقنية أن تجعل ذلك الخيال حقيقة إلى حد ما»، مانحاً الفيلم تسع درجات.

أما ايهاب صالح (25عاماً)، فاعتبر أن التقنية الثلاثية الأبعاد اعطت روحاً جديدة للفيلم، وإضافة جميلة اعطت المشاهد فرصة ان يشعر نفسه جزءاً من الحدث والمغامرة، مانحاً الفيلم ثماني درجات.

وبدورها، قالت سوسن حسن (26 عاماً) إن «المؤثرات الصوتية والحركية طغت على اداء الممثلين، وتفوقت ايضاً، بخلاف افلام سابقة مصنوعة بالتقنية نفسها، التي كانت تبرز فيها موهبة الممثل»، وأعطت الفيلم ست درجات.

البطل والأميرة

تتولد شرارة الحب بين جوني كارتر، وأميرة المريخ، فيصبح للبقاء معنى في قلب البطل، فهو في الأساس جاء ليبحث عن أعماقه بعيداً عن الجسد الفاني، كي يستطيع أن يترك اثراً في كوكبه الأرض، وصراعه مع الأعداء في كوكب آخر كان لحماية تلك الأميرة، وهنا يدخل الفيلم في مسألة أن الحب لا يعرف حدوداً ولا أعراقا ولا يؤمن بالاختلاف، ويصرّ الفيلم على التأكيد على هذه النقطة، كأنها رسالة للبشر مفادها أن الحب وحده هو الذي سينتصر.

صبا العكار (33 عاماً) وصفت الفيلم بـ«الرائع بكل تفاصيله، وحالة الحب والخير طاغية عليه.. وأحببت الصراع بين القوى، وانتصار الحب الذي يجمع الكل دائماً»، مانحة الفيلم تسع درجات.

بينما أشادت رهف زايد (30 عاماً) بأداء الممثلين، خصوصا لين كولينز «كم هي مقنعة، إذ اظهرت منذ البداية ان الحب هو الذي يدفع الى التحدي والفوز»، مانحة الفيلم تسع درجات.

ناهد ياسين (27 عاماً) رأت أن هذا الفيلم ما هو إلا دلالة من قبل صانعيه على يأسهم من البشر، موضحة أن المخرج لم يستعن بنجوم هوليووديين لإنجاح فكرته، بل قام باستخدام نجوم من الصفين الثاني والثالث، لأنه من خلال التقنيات السينمائية الحديثة يريد أن يظهر براعته، وهذه الحركة بحد ذاتها حسب وصفها «تكمل فكرة الفيلم الذي يؤكد جشع البشر بشكل عام، وضرورة وجود كوكب آخر فيه مخلوقات اخرى، ليعم السلام على الارض وبقية الكواكب»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

غير صالح للأطفال

المريخ أصبح التحدي بالنسبة لجوني كارتر، إذ يجد نفسه في قبضة مخلوقات خضراء، يُحاول الفرار منها فيلتقي بالأميرة، يكتشف كارتر إنسانيته مُجدداً حين يُدرك أنه يمكنه إنقاذ كوكب «بارسوم/ المريخ» ومساعدة شُعوبه على البقاء.

في المقابل، وجد يوسف الخوري (23 عاماً ) ان «نص الفيلم ليس متماسكاً ومملاً جداً وتسلسل الأحداث ليس منطقياً»، مشيراً إلى ان الذي انقذ الفيلم وجود عنصر الإبهار في المشاهد، مانحاً اياه ست درجات. من جهته لفت بشير اسماعيل (42 عاماً) الى وجود مشاهد لا تلائم الأطفال الذين كانوا يشاهدون الفيلم على اعتبار انه فيلم كرتوني «فهناك مشاهد عنف كقطع الرؤوس والجثث واقتلاع العيون وغيرها من لقطات الصراع العنيفة»، وأعطى الفيلم سبع درجات.

المخرج

أندرو ستانتون

ولد كريستوفر اندرو ستانتون الابن عام ،1965 وهو مخرج ومؤلف وكاتب سيناريو أميركي لأفلام الرسوم المتحركة. من أهم اعماله في التأليف والإخراج فيلما «البحث عن نيمو» و«والي»، لمصلحة شركة والت ديزني. وحصل اندرو على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم صور متحركة عن فيلمي «البحث عن نيمو» عام ،2003 و«والي» .2009

حول الفيلم

- بلغت كلفة صناعة الفيلم 250 مليون دولار.

- انتاج ديزني.

- بعد ترشيح العديد من نجوم هوليوود لدور البطولة «جون كارتر»، منهم جوش دوهاميل، وجون هام، استقر الرأى في النهاية على النجم الشاب تايلور كيتش.

- صُورت مشاهد الفيلم بين المملكة المتحدة البريطانية، وولاية يوتا الأميركية.

أبطال العمل

تايلور كيتش

ولد تايلور كيتش عام ،1981 في 2002 انتقل إلى مدينة نيويورك لدراسة التمثيل مع المدرب الشهير شيلا جراي بعد شهرته كعارض أزياء بكندا، ثم التحق بجامعة (ليثبريدج) في ألبرتا حيث درس التدريب الغذائي، ثم اتفق مع عارضي الأزياء (أي أم جي) على أن يكون وجهاً لخطوط ملابس شهيرة، وبعد ذلك سافر إلى لوس أنجلوس، ثم عاد فانكوفر مجدداً بعام ،2005 وبدأ حياته الفنية بمسلسل «وجوديفا» عام ،2006 ومن أشهر أعماله «الرجال إكس» .2009

وليم دافو

ولد وليم دافو عام 1955 في ويسكنسون في الولايات المتحدة، حصل على دور صغير في فيلم «بوابة الجنة» لمايكل شيمنو (الفيلم يعتبر الأكثر خسارة في تاريخ السينما والسبب في بيع أسهم ستديوهات فوكس) رغم قيمته الفنية العالية، لكنه تأخر عن موعد التصوير فطرد من العمل، حتى جاءته الفرصة لتقديم عمله الأول من خلال فيلم «اللا حب» اخراج كاثرين بيغولو، ومن هناك بدأ مشواره، ليقدم حتى الآن أكثر من 60 فيلماً، ومع ابرز صناع السينما.

ومن الأعمال التي قدمها «الرجل العنكبوت» و«المريض الانجليزي» و«البحث عن بنمو» و«ذات يوم في المكسيك»، كما عمل مع السينما المستقلة في أفلام مثل «مصنع الحيوانات».

مارك سترونغ

ولد مارك سترونغ عام 1963 في لندن، كان يريد دراسة القانون في اول حياته، لكنه تراجع بعد ان درس في ميونج بعد عام واحد لاستكمال دراسته في جامعة لندن، إذ درس الأدب الانجليزي والدراما، قبل ان يدرس المسرح، وظهر في عدد كبير من المسرحيات التي انتجتها بريطانيا، بما فيها المسرح الملكي الوطني ومراكز الخدمات الإقليمية.

لين كولينز

تبلغ من العمر 30 عاماً، وسبق أن حصلت على جائزة الغولدن جلوب عن فيلم «ترو بلود». شاركت في بطولة أعمال سينمائية شهيرة مثل «وولفيرن» و«مارشنت اوف فينيس»، ورغم ذلك لم تحظ بشهرة مماثلة لأفلامها، لكن بعد تعاقدها على لعب دور أميرة كوكب المريخ في فيلم الخيال العلمي «جون كارتر» صعدت كولينز مع الممثل تايلور كيتش إلى عالم الشهرة في فترة قصيرة حتى قبل عرض الفيلم.

كليك

قصة الفيلم مستوحاة من راوية «أميرة المريخ»، حيث يكتشف النقيب جون كارتر وهو مدرب سابق للعسكريين الباب السري، ومن ثم يتورط في خوض الحرب مع مخلوقات فضائية، تهدد بتدمير الكوكب الأحمر.

نجم هوليود تايلور كيتش قام بدور البطولة، ولعب شخصية جون كارتر. ولعب دافو شخصية مخلوق فضائي الملك تراكس. وقال دافو «قدمت شخصية الملك الذي يبلغ طوله تسع أقدام وفي الحقيقة كان التصوير متعباً، كان يجب ان ارتدي اذرعا عدة وأرجلا عدة، وأن اتحرك بها، اضافة الى تثبيت كاميرات على رأسي واستخدام الاسلحة اثناء الحركة.. كان العمل ممتعاً ومثيراً للاهتمام».

قالوا عن الفيلم

«أجمل ما فيه أنه اعتمد على فنانين شباب، على الرغم من قيمة الإنتاج الضخمة». ديانا سينجر من «كلاسيك موفي»

«جيد لكنه ليس رائعاً، مقارنة بقيمته الإنتاجية». جوزيف بروميكس من «أون لاين فيلم»

«رائع وكل ما فيه يستحق الثناء والتقدير، ديزني مصرة على الألق دائماً ومفاجأتنا». ساندي انجيلو شين من «سينز ميديا»

«فيه شيء خاص ومميز، خصوصاً ظروف العمل الصعبة التي انتجت هذه القصة الرائعة المأخوذة من رواية آسرة». موناك دلوي من «الإندبندنت»

الإمارات اليوم في

12/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)