حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ترى أن مهاجمة زوجها حملة ضدها

رانيا يوسف: هؤلاء يغارون من نجاحي

القاهرة - “الخليج

ما إن أعلنت زواجها من أحد رجال الأعمال حتى فوجئت بحملة تشهير بزوجها، ولم تجد لها تفسيراً سوى أنها محاولة ممن يغارون من نجاحها للتشويش عليها، لكنها أعلنت لنا بكل صراحة أنها لن تتوقف كثيراً عند محاولات التأثير في نجاحها، وأنها ستواصل بثبات خطواتها المميزة التي بدأتها بشكل خاص بدورها في مسلسل “حرب الجواسيس”، حتى وصلت إلى دورها الجريء في فيلم “واحد صحيح” . .إنها النجمة رانيا يوسف التي تكلمت عن أزمة فيلمها “ريكلام” والمشهد الساخن الذي جمعها بهاني سلامة والهجوم عليها بسبب المايوه، وغيرها من الاعترافات الجريئة في حوارنا معها .

·         لماذا كنت حريصة على أن يكون زواجك سراً؟

لم أتزوج سراً وهناك فرق كبير بين الزواج السري وبين إقامة الزواج بشكل فيه خصوصية، ثم الإعلان عنه، وهو ما فعلته، فأنا من أعلنت للجميع أنني تزوجت لكنني كنت أريد أن أتزوج بعيداً عن الأضواء، ولذلك كان حفل زفافي بسيطاً وبعيداً عن الإعلام وخاص فقط بأهلي وأصدقائي المقربين .

·         بمجرد إعلانك الزواج من رجل الأعمال كريم الشبراوي قيل إنه متورط في قضايا عدة فما ردك؟

أولا القضايا المتعلقة بزوجي تخص شغله كرجل أعمال وأي شخص يعمل في البزنس معرض لمشكلات في تعاملاته المالية، وهذه لا تعيبه أبداً، لكن ما أشعر بالاندهاش له أنه لم يسبق لأحد أن تحدث من قبل عن مشكلات زوجي المالية إلا بعد أن أعلنت زواجي منه، وكأنني المقصودة بتلك الحملة وليس هو، وبالطبع أنا أعرف أن هناك في الوسط الفني من يشعرن بالغيرة من نجاحي، خاصة الذي حققته في الفترة الأخيرة، لكنني لن أعطي هؤلاء الفرصة ليؤثروا في مشواري، فأنا الآن سعيدة في زواجي وناجحة في شغلي وسأحاول قدر الإمكان أن أحافظ على الأمرين، ولن ألتفت لأي حملة هجوم ضدي .

·         كيف تسير علاقتك الآن بطليقك المنتج محمد مختار؟

لن أنسى أبداً أنه والد ابنتيّ ولذلك علاقتنا طيبة فبيننا ما هو أكبر من الزواج وهما ابنتينا ياسمين ونانسي .

·     فيلمك الجديد “واحد صحيح” تسبب في الهجوم عليك قبل عرضه بسبب ظهورك في إعلانه بمايوه ساخن، وبعد عرضه بسبب ظهورك في مشهد مثير مع هاني سلامة فما ردك؟

أولاً أنا لا أوافق على من يتهمونني بالظهور بمايوه مثير، لأن جسمي لم يكن ظاهراً في هذا المشهد، وإنما كان تحت الماء وثانياً كل من شاهد الفيلم بعد ذلك تأكد من أهمية مشهد حمام السباحة، ومن الطبيعي أن أظهر فيه بمايوه ومثل هذه الانتقادات لا تشغلني، أما المشهد الذي جمعني بهاني سلامة فيكفي أن أذكركم أن هناك رقابة على المصنفات الفنية وأنها لو كانت رأت المشهد مبالغاً في جرأته لكانت حذفته بالطبع، خاصة أننا في مصر الآن نعيش حالة من صعود التيار الديني الذي ربما يجعل الرقابة أكثر تشدداً، ولذلك لا أرى أبداً أن المشهد كان مثيراً مثلما يقول البعض .

·         تقدمين في هذا الفيلم شخصية زوجة خائنة ألم تخشين من عدم تعاطف الجمهور مع تلك الشخصية؟

خيانة “فريدة” في الفيلم لزوجها لها ما يبررها درامياً عندما تكتشف أن زوجها شاذ جنسياً، وفي الوقت نفسه لديها كامرأة رغباتها ومشاعرها، ورغم أنني بالطبع لا أبرر الخيانة في كل الأحوال، لكن المبرر الدرامي القوي لتصرفات الشخصية جعلتني لا أشعر بقلق من عدم تعاطف الجمهور معها .

·         اصطحبت ابنتيك في العرض الخاص للفيلم ألم تخشي من مشاهدتهما لعمل به مشاهد جريئة؟

الفيلم ليس للكبار فقط ولو كانت به كما تقول مشاهد جريئة بشكل مبالغ فيه كانت الرقابة ألزمتنا بتصنيفه للكبار فقط، وكنت أول من منعت ابنتيّ من مشاهدته، خاصة وأنهما صغيرتان لكنني مقتنعة أن الفيلم جريء في فكرته وليس في مشاهده، ولذلك اصطحبت ابنتيّ وأنا أعلمهما من الآن أن التمثيل فن راق ومحترم وهما تحبان مشاهدة كل أدواري .

·         ما سبب خلافك مع علي رجب مخرج فيلمك الأخير “ريكلام”؟

عندما تعاقدت على هذا الفيلم كنت معجبة بدوري وراضية عن مساحته ولن أقول إنه كان بطولة مطلقة لي، لكنه كان بطولة مشتركة بيني وبين غادة عبدالرازق، لأن دور كل منا هو الأكبر في الفيلم إلا أنني عندما شاهدت النسخة النهائية الجاهزة للعرض فوجئت بالمخرج يحذف مشاهد كثيرة من دوري ويتعامل معه على أنه دور عادي وليس دور البطلة، ولم أقتنع أبداً بكل المحذوفات التي جعلتني أشعر أن ما قرأته وصورته شيء وما ظهر في النهاية شيء آخر تماماً .

·         وهل حدثت مشكلة أيضاً بينك وغادة عبدالرازق؟

لا، لأن غادة ليست لها علاقة بمشكلتي فهي مع المخرج أما علاقتي بغادة فطبيعية جداً .

·         هل تشعرين أن المخرج جامل غادة عبدالرازق بحذف مشاهدك؟

لا أعرف لماذا فعل هذا وأنا أعرف أن المخرج من حقه أن يحذف من الفيلم لكن بشكل لا يؤثر في دور الفنان الذي وافق عليه واجتهد في تصويره .

·         ولماذا تمتنعين حتى الآن عن تصوير الأفيش؟

لأنني كما قلت لك كنت متعاقدة على أنني بطلة الفيلم مثل غادة عبدالرازق وأن صورتي واسمي سيكونان بنفس الحجم، لكن ما رأيته لا يشير إلى ذلك، وعموماً أنا نادمة على عملي مع المخرج علي رجب .

·         بعيداً عن خلافات “ريكلام” هل استقررت على مسلسلك الجديد؟

بعد نجاحي التلفزيوني الذي حققته في الفترة الأخيرة خاصة في مسلسلي “حرب الجواسيس” و”أهل كايرو”، كنت مترددة جداً في اختيار عملي المقبل، وجاءتني عروض كثيرة لكنني كنت أبحث عن دور مختلف أفاجئ به جمهوري مثلما حدث في أعمالي الأخيرة، ووجدت بالفعل سيناريو رائعاً بعنوان “الميراث الملعون” للكاتب الكبير محمد صفاء عامر والمخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ، وأتمنى أن تكون هناك خطوات جدية في تنفيذه الفترة المقبلة لأنني أتمنى العمل مع هذين الاسمين الكبيرين في عالم الدراما .

·         ولماذا اعتذرت عن مسلسل “شفيقة ومتولي”؟

أنا مثلكم تماما فوجئت بأخبار عن ترشيحي للعمل ثم اعتذاري عنه، ولم يحدث أصلاً أن عرض عليّ هذا المسلسل، وما تردد كله غير صحيح وعموماً أنا لست ميالة على الأقل في الوقت الحالي لتقديم أعمال مأخوذة عن أفلام شهيرة .

·         هل تشعرين بالرضا عما حققته حتى الآن؟

السنوات القليلة الأخيرة جعلتني أشعر بالفعل بالرضا لأنه بعد أن كان معظم المنتجين والمخرجين ينظرون إلي باعتباري امرأة جميلة يمكنها أن تنجح أكثر في الأدوار التي تتطلب أنوثة، جعلت الجميع ينظرون إلي بشكل مختلف على أنني ممثلة تجيد كل الأدوار بما فيها الأدوار الصعبة والمركبة بل والكوميدية أيضاً، وأعتبر البداية كانت من مسلسل “حرب الجواسيس”، الذي شاركت في بطولته مع منة شلبي وبعده جاءت النقلة الأهم لي في مسلسل “أهل كايرو” ثم فيلم “زهايمر” مع النجم الكبير عادل إمام وأخيراً فيلم “واحد صحيح” وطموحاتي مازالت كثيرة وكبيرة.

الخليج الإماراتية في

07/03/2012

 

"اللص والكلاب" . .

نجيب محفوظ بين الحكاية والرواية والفيلم

القاهرة - “الخليج”: 

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة في القاهرة كتاب نجيب محفوظ وتحولات الحكاية “اللص والكلاب”، نموذجاً للكاتب والناقد شريف صالح، ويعد الكتاب أول دراسة من نوعها، إذ تستقصي نص “اللص والكلاب” بدءاً من الحكاية التي تأثر بها محفوظ التي نشرتها الصحف مطلع الستينات عن سفاح الإسكندرية، مروراً بنشرها في رواية، وصولاً إلى استلهامها في فيلم سينمائي ثم في مسلسل .

ينطلق صالح في دراسته من فرضية أساسية بأنه ليس للإنسان وجود خارج الحكاية، فهو يستوعب ذاته ضمن حكاية أبدية كبرى تبدو لا نهائية، ويحاول البحث أن يستوعب الحكاية في تجلياتها المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة، كيف تشتغل وما هي مكوناتها الرئيسية؟ كيف تصاغ وتتطور؟

في نص حادثة سفاح الإسكندرية محمود أمين سليمان، الذي نشرته الصحف في مارس/آذار وابريل/نيسان عام 1960 نتعرف إلى سفاح عمل في مهن كثيرة، وكان بارعاً في التنكر، وقادراً على المراوغة والهروب بين مدن كثيرة كالقاهرة والجيزة والإسكندرية . ومن تلك الشخصية الثرية والمثيرة استلهم محفوظ شخصية “سعيد مهران” في “اللص والكلاب” التي صدرت عام 1961 .

وإذا كانت أسطورة السفاح بدأت عقب هروبه من السجن، فإن أسطورة سعيد مهران بدأت عقب خروجه من السجن، وكثف محفوظ أحداث الرواية في حدود أسبوعين بدلاً من شهرين، كما اختزل أماكنها الموزعة على عدة محافظات، مكتفياً بالقاهرة الكبرى، وبدلاً من التركيز على حي محرم بك باعتباره مركز الأحداث، أدخل محفوظ سعيد مهران عالمه الأثير وتحديداً أحياء القاهرة القديمة حول القلعة .

ومن بين نحو 90 مكاناً ورد ذكرها في الحكاية الصحافية، اختزل محفوظ خريطة اللص في نحو 20 مكاناً، وبينما حفلت الحكاية الصحافية بأكثر من 150 شخصية، نصفها من رجال الشرطة والنيابة والقضاء، فإن الرواية قلصت العدد إلى نحو 40 شخصية، لكن الملاحظة الأساسية أن معظم الشخصيات في الحكايتين كانت معارضة لسعيد مهران ومهددة لوجوده .

بعد عام من نشر الرواية، قدم كمال الشيخ فيلمه “اللص والكلاب”، الفيلم مدته 125 دقيقة، وتضمن أكثر من مئة مشهد، تعرض لنحو 50 شخصية، وإجمالاً التزم الفيلم بمعظم شخصيات الرواية، لكنه قلص حضور الشيخ الجنيدي في مشهدين فقط، وجعل بياظة صاحب مقهى وليس أحد أتباع عليش، واختلق بعض الشخصيات مثل السجين مهدي .

وإذا كانت الحكاية الصحافية بدأت من لحظة الهروب من السجن والرواية بدأت من لحظة الخروج منه، فان الفيلم بدأ من فعل الخيانة ثم دخول السجن، وتمتد الأحداث لتغطي خمس سنوات تقريبا، وكلها تقع أو على الأقل توهمنا بأنها تقع  في حي القلعة والأماكن المحيطة به .

وأخيراً في العام 1998 قدم المخرج أحمد خضر مسلسل “اللص والكلاب”، ويقع في 17 حلقة، متوسط الحلقة 41 دقيقة، ويشمل نحو 500 مشهد سيناريو وحوار أبو العلا السلاموني .

وإذا كانت الحكايات الثلاث السابقة  يؤكد شريف صالح  بدأت من لحظة دخول السجن أو الخروج منه أو الهروب، فان الحكاية التلفزيونية ابتعدت تماماً عن تلك اللحظة، وبدأت من مرحلة عمل سعيد في بيت الطلبة خلفاً لوالده، وبذلك فإن زمن الحكاية التلفزيونية جاء مشوشاً، فقياساً على عمر سعيد استغرق ما يزيد على عشر سنوات، وقياساً على الأحداث السياسية والاجتماعية في المسلسل مثل مظاهرات الطلبة المطالبة بالحرب عام 1972 وحرب أكتوبر وصعود التيار الإسلامي وشركات توظيف الأموال والتحذير من الإرهاب، يغطي المسلسل نحو ربع قرن من الزمان وليس أسبوعين فقط، كما في الرواية .

وعلى عكس الرواية والفيلم اللذين كثفا عدد الشخصيات، فان المسلسل جاء مشابها للحكاية الصحافية في ضخ عشرات الشخصيات الثانوية في مجرى الحكاية .

تكشف قراءة الحكايات الأربع عن عدم تطابقها على مستوى بنائها وشخصياتها وأزمنتها وأماكنها ورؤيتها لشخصية البطل، فالحكاية، إذاً، مفتوحة على احتمالات كثيرة في إنتاجها، وكذلك في تلقيها، وخير مثال على ذلك تباين قراءات النقاد للرواية، فهناك من صنفها باعتبارها رواية قصيرة “أنور المعداوي”، أو قصة قصيرة طويلة “يحيي حقي” أو قصة متوسطة الحجم “ماهر فريد شفيق”، وبالنسبة إلى الاتجاه الفكري والجمالي، فإن البعض اعتبرها “قصة كلاسيكية القالب رومانسية المضمون” “لويس عوض” فيما نسبها آخرون إلى الاتجاه الوجودي، فازمة سعيد مهران وجودية من وجهة نظر أنور المعداوي، وغالي شكري وإبراهيم فتحي .

نخلص من ذلك  كما يقول شريف صالح  إلى أن الحكاية تبقى مفتوحة إلى الأبد إنتاجاً وتأويلاً وإعادة إنتاج، كما تبقى متشابكة مع تاريخ لا نهائي من الحكايات، وتلك المساهمة البسيطة هي محاولة لإدراك عملية بناء النص الروائي لدى محفوظ وتحولاته، وتعميق الوعي به انطلاقا من مقولة بسيطة جدا مفادها: “لا أحد ينزل نهر الحكاية مرتين” .

الخليج الإماراتية في

07/03/2012

 

ينتمي إلى الأفلام النفسية والفلسفية ويحاكي "المواطن إكس"

"مصور قتيل" إثارة على طريقة “الكوميكس” الأمريكي

القاهرة - “الخليج”: 

انتهى الفنان إياد نصار من تصوير مشاهد أول بطولة سينمائية مطلقة له، من خلال فيلم “مصور قتيل”، قصة وسيناريو وحوار عمرو سلامة، وإخراج كريم العدل، ويشاركه البطولة المطرب الشاب أحمد فهمي والفنانة التونسية درة، وحورية فرغلي .

تصوير المشاهد الأخيرة تم في “قصر محمد علي” في محافظة القليوبية، حيث تم أيضاً تصوير عدد من المشاهد الخارجية، ثم انتقل بعدها فريق العمل إلى عدد من شوارع القاهرة ومنطقة الأهرامات بالجيزة، وفي هذه الجولة التقينا مجموعة من فريق العمل .

إياد نصار أكد سعادته بتجربة أول بطولة مطلقة له في السينما، وإن كان لم يخف مخاوفه من هذه المسؤولية، غير أن ما يطمئنه  على حد قوله  وجود المخرج الشاب كريم العدل “الذي اطمئن لرؤيته وأفكاره، وثقافته السينمائية الواسعة، وكم مشاهداته” . إضافة إلى أن السيناريو والحوار كتبه عمرو سلامة الذي سبق وقدم معه في رمضان الماضي مسلسل “المواطن إكس” الذي حقق نسبة مشاهدة عالية جداً، وحاز المركز الأول في استفتاءات أغلب الصحف المصرية والعربية .

إياد رفض الحديث عن دوره في الفيلم، غير أنه أكد أن الشكل العام للفيلم يدور في إطار الأكشن أيضاً، كما كان مسلسل “المواطن إكس”، وهو لون  كما قال  محبب له جداً، ويجد فيه نفسه، خاصة نوعية الأكشن التي تعتمد على التفكير وليس العضلات فقط .

وأضاف إياد: بمجرد أن قمت بقراءة السيناريو لأكثر من ثلاث مرات، اتصلت بالمخرج كريم العدل، ووجهت له الشكر لأنه فكر في إرسال هذا الفيلم لي، فهو مكتوب بعناية كبيرة جداً ومحكم بشكل رائع، وهذه النوعية من الأعمال إذا لم تكن مكتوبة بشكل جيد وبناء محكم تأتي بنتيجة عكسية عند قراءتها، غير أنني فقط قمت ببعض التعديلات البسيطة بالاتفاق مع المؤلف والمخرج، بما لا يخل بمضمون العمل، وهذا لاينتقص من قيمة السيناريو ولا كاتبه، بل هو أمر طبيعي أن يكون هناك تشاور وتحاور حول بعض النقاط أو الجمل الحوارية، ولكن كل شيء في إطار مضمون العمل .

المؤلف عمرو سلامة أكد أن الفيلم مكتوب بلغة سينمائية جديدة، فهو بالرغم من كونه يتم تصنيفه من أعمال الأكشن، إلا أنه يميل إلى اللغة الفلسفية ويستلزم مشاهدته أكثر من مرة لاستيعاب مضمونه، حيث إن الفيلم به عدة مستويات نفسية وفلسفية .

وأضاف عمرو: شخصيات الفيلم أيضاً بها أكثر من مستوى وبعيدة تماماً عن الشخصيات التقليدية، فكل واحدة تظهر أكثر من جانب خلال الأحداث، ومن الممكن أن يختلط الأمر على المشاهد إذا لم يكن هناك تركيز كبير، أو قد يستلزم ذلك مشاهدة الفيلم أكثر من مرة، لأنني حرصت على أن تكون الشخصيات رمادية، بمعنى أنها تحمل الخير والشر معاً، فلن تجد خيراً مطلقاً ولا شراً مطلقاً .

تدور أحداث الفيلم من خلال ضابط شرطة يدعى “عثمان”، يبحث في قضية مقتل أحد الأشخاص في ظروف غامضة، غير أنه يتمسك بخيط رفيع في القضية يقوده إلى سبل الحل، حيث يكون هناك مصور صحافي تصادف وجوده في مكان الجريمة، بل إنه قام بتصوير القاتل أثناء ارتكابه الجريمة، غير أنه لايفلت من مطاردة المجرمين، فتنقلب حياته رأساً على عقب بعد تصويره لجريمة القتل، ويصبح متورطاً ضمن تفاصيلها التي لا يعرف عنها شيئاً، سوى أنها جريمة قتل حدثت وتم تصويرها، ولا يعرف من القاتل ولا من المقتول، أو لماذا تم قتله . . وتتصاعد الأحداث في إطار من المطاردات والتشويق .

المطرب الشاب أحمد فهمي الذي يشارك في الفيلم، أشار إلى أن شعوره في هذا الفيلم مختلف خاصة أن المخرج والمؤلف تعاملا معه بوجهة نظر مختلفة عن كل الذين سبق وتعاون معهم، موضحاً أنه قدم أعمالاً عدة سابقاً تشابهت أدواره فيها، لأنه لم تكن لديه الخبرة الكافية في التمثيل تخوله التمييز بين عمل وآخر أو دور وآخر .

وأضاف فهمي أنه سيفصل بين الغناء والتمثيل، قائلاً: “ليس كل عمل أشارك فيه بالتمثيل، سأغني فيه، لذا لن أغني في فيلم “مصور قتيل” على الاطلاق، حتى أغنية “التتر” لن أشارك فيها، وسيتم التعامل معي في هذا الفيلم كممثل فقط لأول مرة، وهو ما يزيد من سعادتي لإيمان من حولي بي كممثل يمكن الاعتماد عليه في أدوار مهمة ومركبة .

أحمد فهمي أكد أنه سيركز في التمثيل في الفترة المقبلة، خاصة بعد تراجع سوق الكاسيت، قائلا: حال الغناء لا يسر الآن، خاصة بعد التدهور الذي شهدته السوق خلال العام المنقضي ،2011 بعد توقف الكثير من شركات الإنتاج الموسيقي، لأكثر من سبب، ربما أهمها عدم الإقبال على الشراء بسبب الأحداث السياسية التي تمر بها مصر، والسبب الآخر المزمن هو القرصنة التي تتعرض لها الأغاني عبر مواقع الانترنت المختلفة .

فهمي عرض له أخيراً فيلم “جدو حبيبي”، الذي شارك في بطولته مع محمود ياسين وبشرى ولبنى عبدالعزيز، من تأليف زينب عزيز، وإخراج علي إدريس، وجسد فيه دور شاب مدلل من أسرة ارستقراطية يمر بعدة قصص حب حتى يقع في النهاية في غرام بشرى .

الفنانة التونسية درة أعربت عن سعادتها البالغة لمشاركتها في هذا العمل، وعن مشاركتها البطولة أمام الفنان إياد نصار، لأنه فنان له رؤية وخبرة جيدة جداً، ويمكن لأي كان أن يطمئن للعمل أمامه، إضافة إلى أن الفيلم يقدمها بشكل مختلف عن كل الأدوار التي شاركت فيها من قبل سواء في السينما أو التلفزيون .

وأضافت درة: اقتنعت جداً بالفيلم وبمخرجه وشعرت بالتقارب في الأفكار، خاصة من خلال جلسات العمل، أو ما يسمى “ببروفات الترابيزة” التي اختفت من الوسط الفني ولم يعد لها وجود منذ سنوات بعيدة، فهذا يفتح نقاطاً عدة في العمل الفني، ويسمح بعرض كل وجهات النظر، وكل فنان يقدم رؤيته الخاصة للشخصية وللعمل ككل أمام المؤلف والمخرج بما يسمح بالحذف أو الإضافة لمصلحة العمل، وبعد أن تم الاستقرار على جميع التفاصيل بدأنا التصوير، وهذا شكل من أشكال التعامل المحترم والجاد جداً، لأن الفنان يكون مرتاحاً نفسياً ومطمئناً وهو يعمل، لأنه يعرف كل كبيرة وصغيرة وكل تفصيلة في دوره وفي الفيلم كله، قبل أن يبدأ التصوير .

أما الفنانة حورية فرغلي، فأكدت أن دورها سيكون مفاجأة الفيلم، حيث إنها ستفاجئ الجمهور بشخصية مختلفة تماماً عما ظهرت بها من قبل، مشيرة إلى أنها وصلت إلى مرحلة من النضج الفني جعلتها تركز في اختياراتها الفنية، مؤكدة أن نجاح الفيلم سيكون بداية مختلفة لها تحدد على أساسها شكل المرحلة المقبلة بالنسبة لها في السينما .

وعن تجربته الجديدة قال المخرج الشاب كريم العدل: نقدم الفيلم برؤية مختلفة عن باقي الأفلام التي يتم إنتاجها حالياً، أو حتى التي قدمت خلال السنوات الأخيرة، فالفيلم يندرج تحت مسمى “الفانتازيا” والإثارة، والأكشن البعيد عن الضرب واستعراض العضلات والشكل التقليدي لأفلام الحركة، لذا قمت بعقد جلسات عمل طويلة ومتكررة مع مدير التصوير عبدالسلام موسى، لنتفق على الرؤية التي سنقدم بها الصورة، حتى يخرج الفيلم بشكل “الكوميكس” الأمريكي مثل أفلام “بات مان وسوبرمان” .

وأضاف كريم: فكرة الفيلم جديدة وجريئة وتحتاج إلى فهم كبير في المشاهدة، وأنا شخصياً لست خائفاً من التجربة، بل بالعكس لابد أن نجرب طوال الوقت، ومن ليس لديه قدرة على التجريب والابتكار وتقديم الجديد، الأفضل له أن يجلس في بيته، ولهذا عندما فكرت في تقديم فيلم جديد طلبت من المؤلف عمرو سلامة فكرة مجنونة، وباللغة الشبابية “مطرقعة”، فكانت هذه الفكرة وبناء عليه قام المؤلف بكتابة السيناريو والحوار .

وعن رؤيته في اختيار أبطال الفيلم قال كريم: وجدت في الفنان إياد نصار صورة البطل، كما تخيلتها وكما كتبها عمرو سلامة، وأنا أرى أن إياد نصار من الفنانين الذين لديهم موهبة غير عادية وقدراته لم تخرج حتى الآن كممثل، وكذلك الفنانة درة والفنان أحمد فهمي وبقية فريق العمل، وأتمنى أن يخرج الفيلم من إنتاج “العدل جروب”، ومن المتوقع أن ينتهي تصويره قريباً ليكون جاهزاً للعرض خلال الموسم الصيفي

الخليج الإماراتية في

07/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)