حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أزمة فلوس وراء توقف فيلم "المسطول والقنبلة"

محمد خان: مصر في مفترق طرق

كتب: صفوت دسوقي

«لا يجب أن نلتفت للوراء مهما كان الواقع محبطاً وغامضاً.. وعلينا أن نتمسك بالدفاع عن الأفكار والمبادئ التي نؤمن بها ونري فيها الخلاص من مشاكل وهموم كثيرة».. بهذه الكلمات بدأ المخرج الكبير محمد خان حديثه لـ «الوفد» معلقاً عن الوضع السياسي المرتبك الذي يفرض نفسه علي مصر الآن.

وقال «خان»: مصر الآن في مفترق طرق، إما إن يكون الاستقرار واقامة دولة جديدة تكون الديمقراطية عنوانها الأساسي.. وإما أن يكون الانهيار والسقوط.. واضاف «خان» قائلا: أتمني أن تكون الانتخابات الرئاسية في مصر الآن.. وأن الشعب مطالب بالدقة في اختيار رئيس يعبر عن احلامه وينقل الوطن الي بر الأمان.

وعن صعود التيار الإسلامي قال «خان»: أنا مثل كل المبدعين الذين يبحثون عن مناخ يستوعب افكارهم ويحتوي اتجاهاتهم الفنية.. أنا متخوف وأتعشم أن يبذل التيار الاسلامي جهداً كبيراً لتبديل المخاوف وتوفير مناخ جيد وأمان لانعاش الحالة الابداعية.

علق «خان» علي القرار الذي اتخذه وزير الثقافة التونسي بمنع دخول إليسا ونانسي وشيرين تونس للغناء في مهرجان قرطاج بحجة انهن فنانات عري قائلا: اعرف ان الوزير ينتمي لحزب النهضة الاسلامي الذي فاز بأغلبية برلمانية كبيرة وهذا القرار يحمل قدراً كبيراً من الخوف ويعني أن هناك قيودا سوف تفرض علي الإبداع بكل أشكاله في الغناء والسينما والمسرح.. والخوف في أن يتم تصدير هذه الأفكار الي مصر والعالم العربي فنجد قيودا في كل مكان وبالتالي يتم دفن الافكار الإبداعية ونقرأ الفاتحة علي حرية الإبداع.

وواصل محمد خان حديثه قائلا: انا قلقان من سيطرة الاسلاميين علي المشهد في مصر، خاصة أن وجودهم في البرلمان لم يحمل أي إضافة جديدة للمشهد السياسي في مصر ويوما بعد يوم يتعقد الموقف وتتداخل التفاصيل.

وعن كيفية الدفاع عن حرية الإبداع قال: سوف أتصدي وزملائي من نجوم الفن والمبدعين للتيار الاسلامي إذا حاول أنصاره اطفاء الانوار وحبس حريتنا لأن الفن بدون حرية شيء عديم الفائدة.. وقد قمنا بتأسيس وتكوين جبهة للدفاع عن حرية الابداع ولمست من كل زملائي أن لديهم نية طيبة وإرادة قوية للوقوف في وجه اي فصيل سياسي يحاول قتل حرية الابداع.. لذا يجب ان يدرك التيار الاسلامي أنه سوف يخرج خاسراً اذا فكر في خوض معركة ضد حرية الابداع.

وعن رأيه في الربيع العربي الذي ألقي بظلاله علي عدد من الدول العربية قال خان: لا أحب تفسير الاحداث التي حدثت في مصر وسوريا واليمن علي أنها مؤامرة من الخارج ولكن يجب الاعتراف بأن الربيع العربي ناتج عن ارادة شعوب ذاقت ظلم المر بفضل رؤساء اختزلوا السلطة وعاملوا الشعوب مثل العبيد الذين يجب عليهم الولاء والطاعة.. واضاف «خان»: انه لا يجب الخوف من الثورات العربية لأنه بمرور الوقت سوف تهدأ رياح التغيير وتبدأ الأوطان مرحلة البناء من جديد، وبشأن ما تردد عن دخوله تجربة إخراج عالمية قال خان: لا توجد أية تجارب عالمية أشارك فيها الآن.. كما انني لا أفكر في عمل فيلم عن ثورة 25 يناير الآن لأن الصورة حتي الآن لم تستقر ومازالت الثورة مستمرة ومشتعلة، وبالتالي من الصعب تقديم فيلم حقيقي يكشف ألغاز الثورة ويحكي تفاصيلها.

وحول فيلم «المسطول والقنبلة» قال: وافقت الرقابة علي الفيلم مؤخراً وتمت كتابة السيناريو للفيلم المأخوذ عن قصة قصيرة للأديب الراحل نجيب محفوظ.. وتدور الأحداث في العشرينيات من القرن الماضي حول واقعة فجرتها شائعة وجود قنبلة علي وشك الانفجار.. ويتورط في الأمر شخص مسطول ليس له علاقة بالسياسة.

وأوضح «خان» أن مشروع فيلم «المسطول والقنبلة» توقف بسبب الفلوس وعدم وجود جهة إنتاج متحمسة للمشروع.

الوفد المصرية في

29/02/2012

 

بدأت سلسلة المطاردات القانونية بعادل إمام ووحيد حامد

اتهام خالد يوسف والدغيدي وغادة بإهانة الإسلاميين

كتب-محمد فهمى:  

يتجه عدد من المحامين المنتمين للتيار الديني لرفع قضايا ضد بعض الفنانين والمخرجين مثل محمد فاضل وخالد يوسف وسمية الخشاب وغادة عبد الرازق وإيناس الدغيدي متهمينهم بالسخرية من التيارات الدينية، وتقديم مشاهد عري وإشاعة الفاحشة.

وذلك بعد أن قام عدد من المحامين في وقت سابق برفع دعوى قضائية ضد السيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة؛ ومن المنتظر أن يتم البت في القضايا 8 مارس القادم، كما سيتم استئناف الحكم في قضية الفنان عادل إمام 3 إبريل القادم.

وبدورها قامت نقابة المهن التمثيلية بتوكيل مستشارها القانونى للدفاع عن الفنان عادل إمام ووحيد حامد ومحمد فاضل ونادر جلال وشريف عرفة ولينين الرملى فى القضايا المرفوعة ضدهم بتهمة الإساءة للدين الإسلامى وازدراء الأديان.

وفي تعليقه على ذلك صرح نقيب الممثلين أشرف عبد الغفورأن نقابة المهن التمثيلية لن تحيد عن موقفها الذي أعلنت عنه منذ البداية وستظل تدافع عن حرية الرأي والمبدعين ، موضحاً أنه يثق في رجاحة عقل رجال القضاء وحيادهم لأن هذه ليست المرة الأولى التي يرفع فيها قضايا ضد الفن حرية الإبداع.
كما أكد عبد الغفور أن هناك بروتوكول تعاون بين نقابتي المهن التمثيلية والمهن السينمائية لدعم حرية الإبداع التي لا تحيد عن العادات والتقاليد والثقافة المصرية.

الوفد المصرية في

29/02/2012

 

بحضور جمال عبد الناصر مع هايلى جريما ..

يسقط حكم العسكر فى ختام مهرجان "السينما الأفريقية"

الأقصر - محمد شكر :  

أختتم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فعاليات دورته الأولى مساء اليوم بحفل توزيع جوائز القناع الذهبى؛ وذلك بحضور محافظ الأقصر السفير عزت سعد وسيد فؤاد رئيس المهرجان وعماد ابو غازى وزير الثقافة السابق .

بدأ الحفل باستعراض مصور لأهم أنشطة المهرجان فى الفترة من 21 وحتى 28 فبراير الجارى؛ ثم تم تقديم المشاركين فى ورش السينما المقامة على هامش المهرجان ثم ألقى رئيس المهرجان سيد فؤاد كلمة أكد فيها على أننا اقتربنا قليلا -السينما مصرية- من السينما الأفريقية وهذا هدف من أهداف المهرجان الذى لا يخلو من مشاكل ولكنه خطوة نحو هدف أكبر .

ثم تحدث محافظ الأقصر مؤكداً على دور الدكتور عماد ابو غازى وزير الثقافة السابق الذى تبنى فكرة اقامة مهرجان سينمائى أفريقى بالأقصر وعبر عن شكره وتقديره لكل من ساهم فى نجاح هذا الحدث الهام .

وقام محافظ الأقصر وسيد فؤاد ومندوب وزير الثقافة بالاضافة للدكتور عماد ابو غازى بتكريم المخرج الأثيوبى هايلى جريما الذى أشار فى كلمته إلى انه كصانع افلام افريقى عاش كفتى صغير فى أثيوبيا ووصل إلى حلمه بصعوبة شديدة وان مصر كانت تعيش صراعاً  بين هويتها المصرية وهويتها الافريقية؛ ولكن هذا المهرجان يعتبر بداية النهاية لهذا الصراع ؛ كما أن هذا المهرجان في جزء منه تحقيق لحلم جمال عبد الناصر بتقريب أواصر العلاقات بين مصر وأفريقيا .

وأضاف انه عندما كان صغيرا كان يسمع اسماء جمال عبد الناصر ونيكروما والامبراطور سلاسى إمبراطور اثيوبيا دون ان يعرف عنهم شيئا ولكنهم كانوا من الشخصيات التى أثرت فى نشاته نظرا للحلم بتوحيد افريقيا الذى اقسمه هؤلاء .

ثم قدم المخرج ماما كيتا عضو لجنة التحكيم جائزة أحسن إسهام فنى لفيلم قصير والتى حصل عليها فيلم "البئر" للمخرج التونسى معز حسن؛ وأشار ماما كيتا اثناء تسليم الجائزة الى أزمة لجنة التحكيم فى الاعلان عن الجوائز لعدم وجود مترجم لغة فرنسية وعدم إعلام لجنة التحكيم بدور أعضائها فى توزيع الجوائز .

وقدمت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام القصيرة المخرجة البوركينية فانتا روجينا والتى حصل عليها فيلم "صرخة الطائر الجريح " للمخرج سانى الحاج ماجورى .

وقدم جائزة النيل لافضل فيلم قصير "سليمان سيسى" الناقد المغربى مصطفى المسناوى والتى حصل عليها فيلم "حياة قصيرة" للمخرج عادل فاضيلى .

وحصل على جائزة مؤسسة شباب الفنانين المستقليين للعمل الأول فيلم "جلد حى" للمخرج فوزى صالح مناصفة مع فيلم "استعارة كاسافا" للمخرج ليونيل متى .

أما جائزة أفضل اسهام فنى للفيلم الطويل فقدمها المخرج محمد خان عضو لجنة التحكيم وراحت للفيلم المصرى "مولود فى 25 يناير" للمخرج أحمد رشوان الذى ألقى كلمة اكد فيها على سعادته بالجائزة والمهرجان وأهدى الجائزة لأولاده ولكل الثوار الذين صنعوا الثورة المصرية وكل الشهداء الذين ضحوا بحياتهم ؛ كما أكد أن الثورة مستمرة وهو ما رد عليه جمهور حفل الختام بهتافات تنادى بإسقاط حكم العسكر .

وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الطويلة فقدمها المخرج عبد الرحمن سيساكو ذهبت لفيلم "السودان حبيبتنا" للمخرجة تغريد السنهورى؛ أما جائزة النيل الكبرى القناع الذهبى لتوت عنخ أمون قدمتها الفنانه هند صبرى عضو لجنة التحكيم وحصل عليها فيلم "فتى الروح" للمخرجة هوا عثمان .

الوفد المصرية في

29/02/2012

 

لا تفهمونا غلط

الافراج عن بطولات

مصطفي البلك 

* اسعدني جداً مشاهدة الفيلم الإسرائيلي "المزرعة الصينية" الذي عرض من خلال برنامج "دائرة الضوء" للكاتب الصحفي ابراهيم حجازي الذي يتناول وجهة النظر الإسرائيلي بعد هزيمتهم في حرب أكتوبر المجيد عام 1973 وخاصة في معركة المزرعة الصينية والفيلم إنتاج إسرائيلي خالص يشهد بعظمة الجندي المصري والعبقرية الحربية المصرية وسبق ان قدم الجيش الإسرائيلي ايضا كتاب "العصب الحي. وهو كتاب يؤرخ ايضا لمعركة المزرعة الصينية" لمؤلفه "توني نوكيد" كتاب غير عادي فالناشر هو مطابع الجيش الإسرائيلي ومكتوب عليه "طبع بمطابع وزارة الدفاع الإسرائيلي" وذكر منذ أول صفحة أن جميع الحقوق محفوظة لوزارة الدفاع الإسرائيلية وان الكتاب سجل لأرشيف الجيش الإسرائيلي.. ويعتبر الفيلم والكتاب أبلغ رد علي كل الاساءات التي أصبحنا نسمعها وتتردد في الشارع المصري ضد المجلس العسكري وقواتنا المسلحة. وهناك الكثير من الكتب والافلام الإسرائيلية والعالمية التي تتحدث عن انتصارات الجيش المصري والهزيمة النكراء للقوات الإسرائيلية. وتكبدها خسائر فادحة في القوات والمعدات علي يد ابناء القوات المسلحة الباسلة. والشئون المعنوية للقوات المسلحة تمتلك الكثير من هذه البطولات يجب ان تفرج عنها وان تخرج للضوء. ويعرفها ويراها شباب مصر وان يتم عمل افلام واعمال درامية لتعظيم دور القوات المسلحة في عيون المصريين. ولو هذا حدث علي مدار ال30 عام الماضية أكيد ما سمعنا هذا الكم الهائل من الشتائم للمجلس العسكري وللقوات المسلحة.

* وإذا كانت معركة المزرعة الصينية إحدي أهم المعارك التي كان لها تأثيركبيرسواء من الناحية التكتيكية علي أرض المعركة أو من الناحية النفسية في حرب أكتوبر. فلقد أوجدت هذه المعركة فكراً عسكرياً جديداً يجري تدريسه إلي الآن في جميع الكليات والمعاهد العسكرية العليا. وكتب عنها أعظم المحللين العسكريين ومن بينهم محللون إسرائيليون. ولكن المهم هو ان اسم المعركة يأتي من موقعها: وهي محطة زراعية تجريبية علي الضفة الشرقية لقناة السويس تغطي ما يرقب من 15 ميلا مربعاً خلال الخمسينيات في القرن الماضي. اسستها الحكومة المصرية محطة لدراسة إمكانية الري وزراعة المحاصيل في التربة الصحراوية القاحلة في شبه جزيرة سيناء حفروا خنادق عميقة واسعة النطاق للري عبر المحطة ومعدات الري الآلية كانت مستوردة من اليابان. وهذا حدث في الخميسينيات قبل حرب 67 ولهذا يجب محاكمة مبارك وأعوانه عن أهمال سيناء بعد عودتها لحضن مصر.

* أري ان المهندس ممدوح حمزة أكثر اعتدالا في ارائه بعد عودته من لندن. ومن أكثر الأشياء التي لمستها منه انه اصبح أكثر هدوءاً واصبح أكثر أدراكا بأن ما يحدث في مصر من تخريب وراءه أيادي خارجية. وأتوقع ان البلاغات المقدمة ضده من عدد من الاشخاص يتهمونه فيها بالدعوة للتخريب والتمرد علي خلفية "الدعوة للاضراب" ستغلق وسيكون بريئاً منها.

* ضبط سيارة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وتحديد شخصية الجناة في القليوبية بهذه السرعة يؤكد أن الشرطة تتعامل مع حوادث البلطجة بنظام الخيار والفقوس فالكثير من حوادث الخطف والسرقة بالاكراه وسرقة السيارات حدثت في القليوبية وفي محافظات مصر. منها حادثة خطف رجل أعمال من منزله في إحدي قري القليوبية وإلي الآن لم تتوصل أجهزة الأمن للجناة. ليه! اشمعني.

moustafaelbolok@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

29/02/2012

 

بعد مشاركته في برلين السينمائي

«في ظلال الرجل» بين الثورة والحياة

 نسمة تليمة  

«لا يمكن أن تكون حرة في بلد مستعبد، من المستحيل فصل مطالب المرأة عن الواقع الاجتماعي» بهذه الكلمات تحدثت المناضلة والناشطة السياسية شاهندة مقلد في الفيلم التسجيلي «في ظلال رجل» وهو الفيلم الذي أخرجته مخرجة مصرية ولدت في لندن لأب مصري مهاجر من مثقفي اليسار في السبعينيات هي حنان عبدالله مواليد 1988 والتي اشتقت عنوان فيلمها التسجيلي «في ظلال رجل» من المثل الشعبي المصري «ظل راجل ولا ظل حيطة» وهو الفيلم الذي شارك في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الأخيرة وأشاد به العديد من النقاد، هو فيلم تسجيلي طويل يعبر عن واقع المرأة المصرية بعد الثورة وعلاقتها بالرجل والتي يتصدرها عنوان الفيلم من خلال قصص 4 سيدات من أعمار مختلفة فهن شاهندة «الخمسينات» ووفاء «الستينات»، وسوزان في الثلاثينات من عمرها وبدرية في العشرينات، يتحدث كل منهن عن تجاربه في الحياة فتقول شاهندة: «دافعي عن مبادئك حتي الموت» نصيحة أبيها لها علي فراش الموت وتصفه بأنه كان رجلا تقدميا رائعا مهتما بأن تدرس وتصبح مستقلة تتحدث شاهندة وهي تمرر يديها بكومة من الصور الفوتوغرافية المصفرة التي وضعتها أمامها، حكايات وروايات وأحداث، تستعين خلالها المخرجة بمشاهد من أحداث كمشيش وصور المناضل الشهيد صلاح حسين زوج شاهندة، نجد المخرجة رافقت الأربعة نساء في مراحل حياتهن وتركتهم يصفونها كما يرونها، لتقدم صورة حميمية واضحة المعالم لعالم المرأة في مصر، تلك المرأة التي واجهت الشرطة المصرية خلال أحداث يناير بشجاعة منقطعة النظير، وكافحت جنبا إلي جنب الرجل عن حقها في الحياة في بلدها مصر.

تروي بدرية الزوجة التي تعيش في «قرية بني مر» كيف تمنت أن تصبح رسامة لكنها لم تحقق حلمها مثل الكثيرات وتزوجت وأنجبت وتفرغت لتربية أبنائها.. ووفاء التي تعيش في أحد الأحياء العشوائية الفقيرة والتي تعمل في غسيل الملابس بالمنازل ثم تهاجر إلي لندن وهي مطلقة، والنموذج الرابع «سوزان» التي تفضل كلمة «عانس» علي الزواج بعد تجارب فاشلة، لتتفرغ هي الأخري لمحلها الذي يبيع الهدايا في مصر الجديدة وتكتفي بهذا من الحياة.

هي الحياة التي رأتها عين مخرجة مصرية شابة فضلت البحث في طيات الزمن عن صورة المرأة بمختلف الوجوه المناضلة السياسية الصامدة، الزوجة المغلوبة علي أمرها والمهاجرة الكارهة للرجال والمستسلمة للواقع.

«في ظلال رجل» ينتج بورتريهات تفتح عيون المشاهد علي حياتنا اليوم التي تعيشها نساء مصر ولأن فتح القلوب لم يكن سهلا، فالإنسان يتعامل مع نفسه أحيانا كالصندوق المغلق الذي يحتاج إلي هزة بعنف لإخراج ما بداخله، فضلن النساء الأربع فتح قلوبهن لشابة مصرية إرتأت أنه بين الثورة والحياة تشابه كبير كلاهما ينتظر الآخر، الثورة تحدث لتنتظر حياة أفضل بحثن عنها نساء مصر والحياة دائما الشغف بالثورة القادمة علها تغير من ملامحها.

ولأن مهرجان برلين هذا العام يحتفي بالربيع العربي عرض عنه أفلام وثائقية منها «في ظلال الرجل» وبعد علم مخرجته الشابة حنان عبدالله بنبأ اشتراك فيلمها في المهرجان وقتما كانت غاضبة بسبب ما يحدث في الشارع المصري وأحداث مجلس الوزراء لم تصدق نفسها فهذا الفيلم هو باكورة أعمال المخرجة التي تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما والتي درست السياسة والفلسفة في جامعة إكسفورد ثم درست السينما وأنتج فيلمها بدعم من منظمات الأمم المتحدة في «البانوراما».

الأهالي المصرية في

29/02/2012

 

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية..

خطوة نحو الجنوب  

شهد د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة و د. عزت سعد محافظ الأقصر انطلاق فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية - في دورته الأولي بمعبد الأقصر ؛ الذي تقيمه مؤسسة الشباب السينمائيين المستقلين بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة ومحافظة الأقصر والمجلس القومي للشباب والمركز الثقافي الفرنسي ؛ يرأس المهرجان سيد فؤاد؛ وتتولي ادارته عزة الحسيني؛

بحضور عشرة سفراء ممثلين لبعض الدول الأفريقية المشاركة بالمهرجان ونجوم السينما الأفريقية والمصرية؛ إلي جانب نخبة كبيرة من النجوم المصريين والعرب والأفارقة منهم محمود حميدة ؛ هند صبري ؛ ليلي علوي ؛ المخرج خالد يوسف ؛ هاني سلامة ؛ هاني رمزي ؛ لبلبة ؛ يسرا ؛ والمخرج محمد خان شارك هاني سلامة و انجي في تقديم حفل الافتتاح ؛ كما شارك المخرج خالد يوسف في تقديم أعضاء لجنة التحكيم.

أكد د. شاكر عبد الحميد أن مهرجان الأقصر للسينما الافريقية يعتبر حدثاً سعيداً؛و نحن نجتمع في الأقصر بين أحضان الحضارة المصرية القديمة التي تضرب بجذورها في عمق القارة السوداء نأخذ منها ونعطيها ؛ مشيراً أننا نجتمع علي ضفاف النيل التبر السائل بين شطين؛ وهو الذي قامت عليه حضارتنا منذ الاف السنين وشربنا من مائه الذي هو رحيق أفريقيا و ثقافتنا، مؤكداً أننا اخوة وشركاء في الطباع في الحلم والخيال والوعي والفن والمصير؛ فمصر أرتوت من رحيق قارتها الافريقية وأعادتها اليها ثمارا حضارية وثقافية ونضالا مشتركا من أجل الحرية.

والاستقلال لكل شعوب القارة ؛وأشار شاكر أن مهرجان الأقصر للسينما الافريقية خطوة متأخرة بكل تأكيد ؛ ولكن لأخواتنا الأفارقة عتاب علينا في هذا المجال؛ لنؤكد أننا كمصرين مثقفين وفنانين وشعب ؛ لم ننس أفريقيا يوما ولم نخلع عباءتها السمراء من جلودنا ؛لان أفريقيا كانت علي الدوام في قلوبنا وعقولنا في كل لحظة ؛ وما حدث من قطيعة اوبُعد مُفتعل هو من فعل شيطان السياسة والانظمة الحاكمة ولم يمثل ابداً رأي الشعوب.

وأوضح عبد الحميد أنه؛ قد تحقق الحلم بمدد من ثورة 25 يناير وولد مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ليمثل منتدياً سنوياً ومظلة يجتمع تحتها عشاق الفن السابع وصُناعه في كل عام يتنافسون ويتناقشون ويتبادلون المعارف والخبرات؛ مؤكداً أنه يوم تاريخي لنضع اللبنة الأولي لهذا الحدث الفني والثقافي.

وأكد عبد الحميد أن مصر بلد الأمن و الأمان ؛ وبها كنوز مصرية وأن الأمور بدأت في العودة تدريجياً ؛ وستكون مصر أفضل وأفضل بمزيد من العمل والجهد مضيفاً بأننا جئنا اليوم ليس فقط لافتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية؛ ولكن لمشروع من المشروعات الثقافية بالأقصر؛ و هي تفقدنا لقرية حسن فتحي بالبر الغربي وقصر ثقافة الأقصر الجديد

كما اعرب المستشار عزت سعد محافظ الأقصر عن مدي سعادته بأن تستضيف الأقصر فعاليات هذا العرض الثقافي الأفريقي الأول ؛لأن الأقصر كانت منذ الاف السنين بوابة مصر لأفريقيا فما زالت جدران معابدها تُخلد أول رحلة للمصريين القدماء إلي مصر " بونت " الصومال حاليا؛ فيما يعتبر أول تمثيل دبلوماسي وتجاري عرفته البشرية منذ الفي عام قبل الميلاد في رحلة الملكة حتشبسوت لأفريقيا؛ فإنعقاد هذه الدورة تعتبر الخطوة الأولي علي طريق التفاعل والتعاون مع الدول الأفريقية؛ فالثقافة والفنون هي المفتاح الأول لمعرفة شعوب القارة بعضها لبعض والتعرف علي آمال وآحلام وآلام تلك الشعوب؛ مؤكدً أن من أهم تحليات ثورة 25 يناير المجيدة هو إنعقاد هذا العرس الثقافي علي الاراضي المصرية وما يحمله من دلالات بالغة في عودة الروح والدفء لعلاقات مصر بمحيطها الافريقي .

وأشار سيد فؤاد رئيس المهرجان أن هذا المهرجان هو لكل المصريين والفن والثقافة والتلاقي بين ابناء القارة السمراء ؛ فهو حلم تبنيه مؤسسة الشباب المستقلين ودعمته وزارة الثقافة والسياحة ومحافظة الأقصر وجهات عديدة؛ مضيفاً لقد تحقق هذا الحلم من رحم ثورة 25 يناير.

ثم قام وزير الثقافة ومحافظ الأقصر بتكريم المخرج داود عبد السيد عن مجمل اعماله؛ واهداء الدورة الأولي لروح الفنانين الراحلين رضوان الكاشف وسوتيجية كواياتي من بوركينا فاسو؛ وأعقب ذلك عرض لفيلم " تيزا " اخراج هايلي جريما.

الأهالي المصرية في

29/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)