حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد نجاتي:

لا أخشي حكم الإخوان

من دور لدور ينتقل.. ومن عمل لآخر يحقق المعادلة الصعبة بدأ صغيرا لكنه احتفظ لنفسه بمكانة خاصة في قلوب جمهوره واحتفظ بمنطقة خاصة في أدواره لا احد يستطيع تقديمها سواه.. من ضد الحكومة والجراج وعرق البلح وقف في وجه العاصفة ليقابل بنات وسط البلد.. انه النجم الفنان محمد نجاتي..

·         بداية ماذا عن مسلسل اشجار النار الذي انتهيت من تصويره مؤخرا؟

- بالفعل انتهيت من تصوير مسلسل اشجار النار اخراج عصام شعبان وتأليف ياسين الضو وهو عبارة عن ملحمة شعبية صعيدية عن رواية ايوب وناعسة واجسد من خلال المسلسل شخصية نطاح زعيم مطاريد الجبل الذي يرغب في الاستيلاء علي الارض وهو غريم وعدو ايوب وهي شخصية تعبر عن الفكر الصهيوني او الغرب في مقابل ان شخصية ايوب وناعسة يمثلان الدول العربية وتدور احداثها عام 1948 اثناء دخول الاسرائيليين الي القدس.

·         ولماذا تحمست لأداء تلك الشخصية الصعبة؟

- لاني وجدت المسلسل والشخصية التي اجسدها حالة غريبة ومختلفة وانت تعلمين اني اريد تقديم كل ماهو جديد ووجدت بأن الشخصية تمثل تركيبة جديدة وكما قلت ان المسلسل تناوله المخرج عصام شعبان بشكل واسلوب خاص وتدور احداثه في 15 حلقة وهو انتاج قطاع الانتاج في اول انتاج بعد الثورة.

·         وكيف استعديت لأداء تلك الشخصية؟

- عملت شكل برسم وتقيل الحواجب بقلم الكحل لاني اجسد شخصية غجرية من مطاريد الجبل وبناء عليه لازم تكون الحواجب تقيلة والشعر اسود طويل فاستعنت بباروكة ندا زوجتي وقلت اجربها لحد ما اروح الاستديو وربطت عليها رابطة كاريبي وبصراحة هذا الشكل اعجب المخرج جدا وبالمناسبة هذا العمل لن يعرض في شهر رمضان، احتمال كبير يعرض خلال الاشهر التي تسبق الشهر الكريم.

·         وماذا عن مسلسل زي الورد؟

- مسلسل «زي الورد» هو مسلسل مكتوب باسلوب الطرح الطويل فتدور احداثه في 120 حلقة وهي طريقة مستجدة ومستحدثة بالنسبة لنا علي الدراما بشكل عام ولقد جاءت الينا زمان من خلال المسلسلات الاجنبية مثل (فالكون كرست) و(نوتس لانتج) وغيرها والان جاءت الينا من خلال المسلسلات التركي لكن بصراحة شديدة المسلسل مليء بالاحداث والاثارة والتشويق والمتعة.

المسلسلات التركية

·         وهل تري اننا نستطيع منافسة المسلسلات التركية؟

- علي فكرة المنافسة ليست صعبة مطلقة لاننا نمتلك نفس كاميرات التصوير التي يستخدمونها ونمتلك نفس الامكانيات التي يمتلكونها ولدينا في مصر مناظر خلابة رائعة لاتقل جمالا عن المناظر الموجودة في تركيا.. لكن ربما ينقصنا الضمير في العمل فلو اعطينا للعمل حقه وأديناه بضمير لأصبحنا افضل بلد في العالم وحققنا طفرات علي مستوي العالم وبالمناسبة لن نكتفي بالتصوير في مصر فقط لكن سنصور بعض المشاهد في لبنان وتركيا وقطر.

·         ما القضايا الاساسية في مسلسل زي الورد؟

- يستعرض المسلسل الايجابيات والسلبيات قبل ثورة 25 يناير واجسد الجانب السلبي من خلال شخصية ضابط فاسد مرتشي ومتسلط ومحب للسلطة ويسعي للنفوذ ويقوم بتعذيب المتهمين كي يصل الي ما يريده ويواصل ظلمه علي كل الجوانب وبناء علي ذلك يقوم بتلفيق تهمة الي علي وهي الشخصية التي يقوم بها يوسف الشريف الشخص الريفي الذي يتهمه ظلما في قضية ويحسب علي اثرها لمدة عام ويفاجأ الضابط بان هذا الشخص المظلوم يظهر في حياته مرة اخري وتحدث مفاجآت عديدة.

ابن موت

·         قيل انك تجسد شخصية رجل الاعمال احمد عز في مسلسل ابن موت فماذا عنه؟

- اجسد شخصية قريبة لرجل الاعمال وامين لجنة السياسات بالحزب المنحل احمد عز وليست شخصيته بالضبط لكنها قريبة منه واجسد شخصية رجل اعمال فاسد وشرير ويتسبب في مشاكل كثيرة وبصراحة كانت مصادفة ان الاعمال الثلاثة اجسد فيها شخصية شرير. خبرة درامية

·         كيف نستطيع الفصل بين الادوار الثلاثة خاصة وان كلا منهم له تركيبة خاصة؟

- طبعا تعلمين انني انتهيت من تصوير مسلسل اشجار النار وحاليا اصور مسلسلي ابن موت وزي الورد رغم انك تعلمين جيدا انني لا افضل تقديم عملين في السنة لكني افصل تماما بمذاكرة الشخصية جيدا واللبس الخاص بكل شخصية يؤهلني للدخول فيها سريعا والماكياج ايضا يفصلني تماما عن أي حاجة لان الماكياج يساعد في دخولك للشخصية سريعا.

·         هل تخشي من شخصية الضابط الشرير خاصة بعد الصورة السيئة للضابط بعد ثورة 25 يناير؟

- اكيد احنا مش عاملين مسلسل للاطفال فالجمهور اصبح لديه خبرة درامية كبيرة وكما تعطي للشخصية من جهدك واعصابك واجتهادك سيحدث بينك وبين الجمهور نوعا من التوحد والجمهور الآن لا يكره شخصية اجاد فيها الممثل لانه يعلم انها كاركتر.

·     بماذا اذن تفسر الجروبات التي انشئت لكارهي ماجد المصري وكارهي شخصية سيف الحديدي الضابط السادي والمعقد في مسلسل آدم؟

- أرفض تماما عمل جروب لكارهي فنان او ممثل لانه قدم شخصية شريرة لان النجوم الذين قدموا ادوار الشر في تاريخ الفن المصري كثيرين ولهم كل احترام وتقدير واشتهروا بها.. لكن عندما يقومون بعمل جروب كارهي سيف الحديدي او شخصية رمز لفساد فانا معهم تماما لان الجروب لرفض رمز للفساد والقهر والظلم.

·         وبعيدا عن الفيديو ماذا عن السينما الآن من مشوارك الفني؟

- الفترة القادمة سأركز علي السينما فحاليا لدي ورق سينمائي سابدأ في تصويره بعد العيد خاصة بعد ان استقر السوق السينمائي الآن واتمني من الله ان يكلل جهودنا بالخير.

أحداث سياسية

·         كيف تري الاحداث السياسية علي الساحة الآن في مصر؟

- انا شايف اننا ماشيين بخطي سليمة جدا واول جني لثمار الثورة هي انتخابات مجلس الشعب النزيهة اللي بيشهد عليها العالم كله لما نزلنا واخترنا ما اردناه وبعض المشاكل الطفيفة التي حدثت ولا تؤثر بشكل او بآخر.

·         بماذا تفسر اكتساح الاخوان والسلف لمقاعد مجلس الشعب؟

- اقول انها إرادة شعب.. فرأي الشعب هو الغالب فهو يريد ان تكون كلمة الله هي العليا وبالتالي فلو كان حكم الله او كلمته بأن الفن حرام فنشكرهم انهم وعونا كما اننا لماذا نرفض ربط الدين بالسياسة والدين هو المعاملة الحسنة كيف للناس تفصل الدين عن الحياة وهو في مبادئه يعلم الناس اصول الحياة وكل التجارب اثبتت ان نتاج افكار البشر اثبتت فشلها مثل التجربة الشيوعية والرأسمالية والليبرالية و غيرها اثبتت فشلها علي مستوي العالم كله خلينا نجرب التجربة الاسلامية وهي ناجحة في بلاد كتير منها تركيا خلينا نجرب المرة دي.

فرصة مطلوبة

·         لكن الاخوان ربما سيلغون الفن فماذا ستفعل وقتها؟

- لماذا نقول لا للاسلام لابد ان نعطيهم الفرصة وبالنسبة للفن اقولك من كان رزقه علي الله فلا يحزن ولو كل واحد عرف ان رزقه علي الله سيطمئن.

·         تابعت اولي جلساتهم في مجلس الشعب فما رأيك؟

- تابعت وللأسف مش فاهم ما الداعي للصوت العالي داخل قاعة مجلس الشعب وما الداعي للاختلاف مع بعض ولكن اغلب كلامهم صحيح لماذا يظل الرئيس المخلوع طليقا ويعامل معاملة متميزة هو واولاده لماذا لا يعاملون كمجرمين و متهمين ولا يظل لديهم امتيازات لذا فأري ان لديهم حقا فيما يقولون.

·         صف لي شعورك بعد ان رزقك الله بابنتك ريناد؟

- عايز اقولك ريناد جعلتني اشعر اني اب بجد لان البنت مكسورة وتشعرك بانها الحماية والامان والاستقرار واول مرة احس احساس اني اب بجد مسئول عنها بالنسبة لزيزو ابني الاول حسيت من اول دقيقة انه هيبقي صاحبي لما اكبر وهيشاركني همومي وافراحي وكل حاجة لكن مسئولية الاب تجاه ابنته بتكون اكبر من مسئوليته تجاه ابنه.

·         ما قصة اسم ريناد وما معناه؟

- أمي الغالية هي من اطلقت اسم ريناد علي ابنتي واختارته لانها لما كانت تؤدي فريضة الحج شافت بنوتة جميلة جدا تحدثت معها وسألتها عن اسمها فعرفت ان اسمها ريناد فاخبرتني بتلك القصة وقالتلي هنسمي ريناد وعرفنا ان ريناد يعني قلب شجرة العود وبما اني من هواة العطور وخاصة العود فانا من عاشقي العود فاحببت الاسم وسميناها ريناد. مي سكرية

جريدة القاهرة في

28/02/2012

 

لارس فون ترير:

الأرض كوكب شرير ولا يستحق الرثاء

بقلم : يوسف هشام 

ربما يكون المخرج الدنماركي الشهير «لارس فون ترير» هو أكثر المخرجين اثارة للجدل في العالم ولا ينبع هذا الجدل من "اساليب" أفلامه وأيدولجياتها فقط بل يأتي أيضا بسبب بعض تصرفاته وتصريحاته وهنا أستخدم كلمة أساليب وليس أسلوب لأن أسلوبه يختلف من "بضعة أفلام" لأخري. يري البعض أن فون ترير من أهم المخرجين الموجودين حاليا ومن أكثرهم جرأة وادهاشا بينما يصفه البعض بالمكتئب المدعي الذي يصنع أكثر الافلام ازعاجا. سواء رأيته مدهش أو مزعج ففي الحالتين هناك اعتراف ضمني أنه يفاجئك في أفلامه بما لا تتوقعه. ثلاثية «أوروبا» من النادر أن يستطيع أي مخرج المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» بأول أفلامه فعادة يكون أقصي طموحهم هو المشاركة في قسم «نصف أسبوع المخرجين» أو «نظرة ما» ولكن مخرجنا الدنماركي استطاع أن يدخل المسابقة ويقتنس جائزة تقنية في أول أفلامه «عنصر الجريمة The Element Of Crime وهو فيلم دنماركي ناطق بالانجليزية كغالبية أفلام فون ترير وكان أول فيلم في ثلاثيته الاولي «أوروبا The Europa Trilogy » التأثر بالتعبيرية في السينما الألمانية والـ film noir الابتعاد عن الواقعية المفرطة «علي عكس أفلامه اللاحقة» كان أمرا واضحا في «عنصر الجريمة» وربما كان السبب الرئيسي في لفت الأنظار اليه علي عكس فيلمه التالي «الوباء Epidemic » الذي لم يلق نفس الاهتمام والقبول برغم من طزاجة الفكرة والأسلوب فالفيلم يدور حول مؤلف ومخرج «يلعب دوره فون ترير» يكتبان فيلما عن انتشار وباء بينما ينتشر بالفعل وباء حولهم. وبين الجزء الثاني من الثلاثية والجزء الثالث أخرج فون ترير عام 1988 فيلما تليفزيونيا عن اسطورة ميديا Medea ليعود عام 1991 ويخرج الجزء الثالث والأخير من الثلاثية أوروبا Europa والذي سماه باسم الثلاثية نفسها. يدور فيلم أوروبا حول عامل قطار أمريكي يذهب ليعمل في ألمانيا ابان الحرب العالمية الثالثة ليجد نفسه في مآزق سياسية وجزءا من لعبة جاسوسية. الفيلم به تحية واضحة للـ film noir والأفلام الجاسوسية وقدمه فون ترير بأسلوب سينمائي خلاب مدهش كان كفيلا بأن يجعل هذا الفيلم هو الأهم في الثلاثية ويحصل هذه المرة في «كان» علي جوائز لجنة التحكيم والاسهام الفني والجائزة التقنية بل وتأتيه عروض من هوليوود وستيفن سبيلبرج تحديدا ليذهب الي هناك وينضم للصناعة الأمر الذي يرفضه فون ترير الذي يخشي التنقل والطيران والكاره لأمريكا الأمر الذي يتضح فيما بعد من خلال أفلامه اللاحقة. ولكن قبل أن يصنع «أوروبا» يدرك «فون ترير» سرا خطيرا فتعترف له أمه وهي علي فراش الموت أن أباه اليهودي ليس أباه الشرعي وأن أباه الشرعي ينحدر من أصول كاثوليكية وعائلة موسيقية فنية وأنها قررت انجابه من هذا الشخص ليولد بـ"جينات فنية"! هل نجحت خطة الأم؟ بالقطع نعم. وربما يكون لهذا الاكتشاف ارتباط بتيمات فيلم «اوروبا» المتعلقة بالنازية فترير دائما يشير لأسلافه الحقيقيين بأن جذورهم نازية. ثلاثية «القلب الذهبي» في عام 1992 اقتبس «لارس فون ترير» اسم شركة القطارات المتخيلة في فيلم «أوروبا» ليسمي شركة الانتاج الوليدة آنذاك التي أسسها هو «زينتروبا». كان الهدف من «زينتروبا» انشاء كيان انتاجي يستطيع مخرجنا من خلاله العمل بدون ضغوط وأنتجوا من خلالها موسمين من المسلسل القصير الوحيد الذي أخرجه «فون ترير» Riget المملكة The Kingdom وكان مسلسل اثارة خيالي تدور أحداثه بالكامل في مستشفي وقد لاقي المسلسل نجاحا كبيرا أدي الي بيعه لقنوات غير دنماركية بل وأمريكية. ومن خلال نفس الشركة أخرج «فون ترير» اول أفلام ثلاثيته الجديدة «ثلاثية القلب الذهبي» وأحد أشهر أفلامه علي الاطلاق تحطيم الامواج Breaking the Waves الذي حصل من خلاله علي جائزة مهرجان «كان» الكبري وترشحت «اميلي واتسون» للأوسكار عن دورها الرائع فيه. وربما يكون «الأمواج» هو مقدمة لشكل الأسلوب الذي سيسير عليه ترير فيما بعد سواء من خلال الكاميرا المتنقلة والقطعات الخشنة أو من خلال الشخصيات المعذبة سواء من خلال قهر اجتماعي أو من خلال علل نفسية. فبطلة الفيلم امرأة مضطربة نفسيا تعيش في جزيرة اسكتلندية كئيبة وتتزوج ممن تعشقه ولكن بعد اصابته بشلل تام يطلب منها أن تمارس الجنس مع آخرين وتحكي له لتشبع هواجسه. فيلم مؤلم بكل تأكيد ويترك أثرا واضحا. ربما يندهش البعض أن شركة مثل «زينروبا» أنتجت أفلاما بورنوجرافية فهي الشركة التي خرج من رحمها موجة سينمائية فريدة من نوعها سميت بالدوجما Dogma 95 ومبادئها علي التصوير الفيديو في الأماكن الحية بدون ديكور بدون اضاءة بدون موسيقي والبعد عن الأشكال السينمائية المعروفة. وبدأت الدوجما بفيلم «توماس زيتنبرج» الشهير «the Celebration الاحتفال Festen) عام 1998, ويخرج «فون ترير» نفسه ثاني أفلام الدوجما والثاني أيضا في ثلاثيته «The Idiots البلهاء Idiotem) ويدور حول امرأة تلتقي مجموعة من الناس يمثلون أنهم متأخرون عقليا طوال الوقت ليضايقوا الآخرين بل ويعيشوا كالمعتوهين ويمارسون الجنس الجماعي وبرغم من بعض الفكاهة في الفيلم إلا أن بعض المشاهد كانت موترة جدا في مشاهدتها فلا تنسي أن الفيلم أساس يسخر بقسوة من الطبقة المتوسطة في الدول الغنية. يكمل «فون ترير» ثلاثيته بتحفته الشهيرة «راقصة في الظلام Dancer in the Dark) عام 2000, ويستعين بالمطربة الأيسلندية الشهيرة بيوركBjork للبطولة وأيضا لكتابة الموسيقي والأغاني ليفوز هو بسعفة «كان» الذهبية وتفوز هي بجائزة التمثيل. وبرغم أنه حاول في هذا الفيلم استكمال الدوجما من خلال تقنيات وأسلوب التصوير الا أنه يستحيل تصنيف الفيلم كذلك لأنه بالأساس فيلم موسيقيظ استعراضي. ولكن مهلا لا تظن أنه فيلمك الموسيقي المعتاد فأنت هنا أمام أكبر مأساة موسيقية سوداء تحكي عن امرأة تشيكية تكاد تكون عمياء تعيش مع ابنها في أمريكا وعندما يحاول جارها ضابط الشرطة سرقتها تقتله وتحاكم وتتوالي الأحداث لتصل لأحد أقوي وأقسي النهايات التي رأتيها وتأتي الموسيقي والاستعراضات في خيال البطلة العاشقة للافلام الاستعراضية. وهنا يبدأ ترير في نقد الحلم الأمريكي المزيف المروج له. وبرغم من نجاح الفيلم الا أن معاناة «بيورك» في المشاهد القاسية جعلها تعتزل التمثيل للأبد! ثلاثية «أمريكا» و في عام 2003 عاد «لارس فون ترير» بثلاثية جديدة سماها USA (الولايات المتحدة الأمريكية» ليبدأها بأحد أفضل أفلامه علي الاطلاق «دوجفيل Dogville التي قامت ببطلوته «نيكول كيدمان» مع عدد من الممثلين المعروفين «بول بيتاني لورين بيكال باتريشيا كلاركسون وجيمس كان» والفيلم يحكي عن امرأة هاربة«جريس» من والدها زعيم العصابة وتضطر للاختباء في مدينة أمريكية صغيرة يبدو علي أهلها الطيبة ولكن سرعان ماينقلبون عليها وتظهر وجوههم القبيحة إلي أن تنتقم منهم في النهاية. اختار ترير هذه المرة أسلوب غريب جدا في التصوير فبجانب الكاميرا الرقمية المحمولة الديكور كله ديكور مسرحي بدون بناء حوائط أو ابواب بل اكتفي برسم حدود البيوت علي الأرض ليظهر كل الممثلين طوال الوقت ويستخدمون أسلوب «المايم» في العديد من المشاهد. وكان الفيلم ينتقد بشكل واضح هنا المجتمع الأمريكي هل يكفيك أن أذكر في نهاية الفيلم تري أطفالا تقتل ولا تأسف عليهم؟ وبرغم من الاستقبال الحافل للفيلم في «كان» وقتها الي أنه خرج خالي الوفاض ولكن هذا لم يوقف مخرجه من تنفيذ الجزء الثاني. ففي عام 2005 عاد «فون ترير» بفيلمه الجديد مانديرلاي Manderlay الذي يستكمل فيه رحلة «جريس» الذي يتركها أبيها هذه المرة في مزرعة تكتشف فيها أن العبيد لم يحرروا بعد وتحاول هي تحريرهم بعد موت مالكتهم وهنا يطرح الفيلم سؤالا حيويا ومثيرا للجد خصوصا هذه الأيام: هل يريد العبيد حريتهم حقا؟ قد يكون الفيلم أقل صدمة من دوجفيل ولكنه بالتأكيد ليس أقل في المستوي او العمق ولكن الغريب هنا أن شخصية جريس والأب تبدلا بـ«برايس هاوورد وويليام دافو» «لعدم توافق جدول أعمال كيدمان» ولكنه عاد بممثلين من الجزء الأول ليقوموا بادوار أخري في هذا الفيلم الذي صوره بنفس أسلوب «دوجفيل». وكان الجميع ينتظر الجزء المكمل للثلاثية «واشنطن» الذي لم ينفذ حتي الآن لأسباب غير معلومة. ويذكر أن بعض الأمريكيين بدأوا في انتقاد المخرج الدنماركي الذي لم يذهب لأمريكا أبدا واصفين أفلامه بالمعادية لبلادهم! المرض والعودة في عام 2006 خرج «لارس فون ترير» عن المعتاد ليصنع فيلما كوميديا هذه المرة ناطقا بالدنماركي «رئيس كل شيء The Boss of it all) وتم استقبال الفيلم جيدا حتي وان لم يلق نفس صخب أفلامه الصاخبة لأنه أقل تأثيرا ولكن فون ترير استخدم هنا تقنية Automavision والتي يثبت فيها المخرج كاميرته ويقوم الكمبيوتر بصنع الاهتزازات في الصورة التي يفضلها ترير. كان لارس فون ترير قد اعتاد منذ طفولته علي نوبات الاكتئاب والقلق وضيق التنفس,و لكن في عام 2007 أعلن فون ترير إصابته باكتئاب اكلينيكي حاد ولا يعلم اذا كان يستطيع أن يخرج أفلاما أخري أم لا. ودخل فون ترير المصحة لشهرين ليخرج بعدها ويجهز لفيلمه الجديد «المسيح الدجال Antichrist) والذي كان أعلن عنه قبل دخوله المصحة والذي كان اسم المشروع هو أول بذرة فيه الذي ليست له علاقة واضحة بشخصية المسيخ الدجال. الفيلم يحكي عن رحلة علاجية في الغابات يحاول فيها الزوج معالجة زوجته من الاكتئاب الذي أصابها بعد مقتل طفلهما وهنا يعمتد فون ترير علي خبرته بالاكتئاب ليقدم فيلما مدهشا ومزعجا ومقبضا وشديد العنف فبرغم من روعة الصورة والتنفيذ الا أنه حصل علي جائزة مضادة في كان من اللجنة الـEcumenical المتخصصة في الجوائز الانسانية لأنه بالنسبة لهم فيلم ضد الانسانية! ولكن هذا لم يمنع لجنة التحكيم الرسمية من منح «تشارلوت جينسبورج» جائزة التمثيل عن دورها المبهر في الفيلم. الصور المتخيلة في الفيلم والمشاهد الكابوسية استوحاها ترير من تجربته الشخصية ليتكون المحصلة فيلم كابوسي بامتياز ينجح فيه المخرج في تكريس كل أدواته لخلق الحالة ويذكر أنه اهدي الفيلم للمخرج الروسي «أندريه تاركوسفكي» الذي تأثر به كثيرا خصوصا في هذا العمل.و لكن حالة المخرج الصحية منعته هذه المرة من أن يحرك الكاميرا بنفسه كما اعتاد وهو الذي حدث أيضا في فيلمه الأخير. في العام الماضي 2011 عرض مهرجان كان آخر أفلام المخرج الشهير «ميلانكوليا Melancholia) والميلانكوليا تعني الحزن أو الاكتئاب بينما نترجمها هنا الي "ماناخوليا" لوصف الجنون. الفيلم يصف العلاقة المتوترة بين أختين «كيرستين دانست وتشارلوت جاينسبورج» وعلاقة هذا بكوكب ميلانكوليا الذي خرج من مساره ليمر بالمناخ الجوي بالأرض مما يهدد بنهاية العالم. والفيلم منقسم الي قسمين وفي القسم الأول هو مشهد طويل لفرح "جوستين" «دانست» المصابة بالاكتئاب غير المفهوم «اكتئاب مرة أخري » والتي تحاول أختها مساعدتها لتجاوزه الي أن تفشل الزيجة. وفي النصف الثاني نتعرض لاقتراب الكوكب من الأرض الأمر الذي يفزع الأخت الكبري ويكون علي جوستين الاعتناء بها هذه المرة. قصة غريبة منفذة ببراعة وشاعرية وللمرة الثالثة تحصل بطلة لفيلم من اخراج تريرعلي جائزة «كان» «كيرستين دانست» وربما يكون الاقرب للأسلوب البصري لهذا الفيلم هو «المسيخ الدجال» ولكن أعداء «ميلانكوليا» أقل بالتأكيد من الفيلم السابق فلا ننسي أن نهاية العالم أصبح موضوع صاخب مؤخرا وهنا يعبر فون ترير عن رأيه من خلال بطلته: ان الحياة فقط علي الأأرض وليس طويلا وأن الأرض كوكب شرير يستحق الفناء ولا يستحق الرثاء! ولست مندهشا لهذا الرأي الآتي من مخرج لديه نظرة سوداوية وعميقة للأمور فقط انظر لشخصيات أفلامه وستجدها متسقة تماما مع الفكرة. "حاولت صنع فيلم استعراضي في راقة في الظلام، كما حاولت تقديم فيلم رعب في «المسيخ الدجال» وهاأنا في ميلانكوليا أحاول تقديم فيلم رومانسي" ويقصد هنا الرومانطيقية وليس قصص الغرام فياتري أية تيمة سيحاول اقتحامها في فيلمه القادم؟ وان كان اعلن عن نيته علي اخراج فيلم «نيمفومانيا Nymphomaniac) الذي يحكي عن الهواجس الجنسية لامرأة «ربما تشارلوت جينسبورج مرة أخري» والذي ربما سيكون التتويج لهذه الثلاثية الأخير "غير الرسمية" التي تتناول الاكتئاب وربما أشياء أخري فلننتظر.

جريدة القاهرة في

28/02/2012

 

قبل إسدال الستار، مهرجان الأقصر السينمائي يسلط الضوء على تحديات الفيلم الأفريقي

مجدي الشاذلي من القاهرة:

 

مع إسدال الستار مساء اليوم الثلاثاء 28 فبراير، على فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الأقصر الدولي للسينما الأفريقية، بحضور وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد ومحافظ الأقصر الدكتور عزت سعد، تكون مصر قد قطعت خطوة مهمة نحو التفاعل الحقيقي والتقارب مع دول القارة السمراء، وخاصة بعد نجاح ملحوظ لهذه الدورة في تحقيق تلاقح ثقافي وتفاعل فني بين السينمائيين من الدول المشاركة بالمهرجان.

يشهد حفل الختام الذي يقام بقصر ثقافة الأقصر توزيع الجوائز ، وعرض فيلم «أرض الخوف» للمخرج داود عبد السيد الذي تم تكريمه في الافتتاح أسوة بعرض فيلم «تيزا» للمخرج الإثيوبي هايلى جريما الذي سيكرم في الختام، وكما يبدو لم يهتم المهرجان بسنة إنتاج فيلمي الافتتاح والختام بقدر اهتمامه بالاحتفاء بمخرجيهما.

من جهة أخرى، انتهت أزمة الفيلم المصري "الخروج من القاهرة"، الذي كان مقررا عرضه أمس الاثنين، مما أدى إلى قيام أكثر من 50 من المثقفين والسينمائيين والإعلاميين المصريين إلى إصدار بيان اعتبروا فيه عدم عرض الفيلم «مماطلة» من الرقابة على المصنفات الفنية، لكن إدارة المهرجان أكدت عرض الفيلم صباح اليوم الثلاثاء، وهو العرض الأول للفيلم داخل مصر بعد مشاركته في عدد من المهرجانات الدولية، ويشارك في مسابقة الأفلام الطويلة، وهو إخراج هشام عيسوي وبطولة محمد رمضان وميريهان وسناء موزيان.

سينما جنوب الصحراء

أقيمت الندوة الرئيسية لمهرجان الأقصر الدولي للسينما الأفريقية في خامس أيام المهرجان بمكتبة مصر العامة بالأقصر، تحت عنوان "سينما جنوب الصحراء"، أدار الندوة الناقد شريف عوض، وتحدث فيها كل من "سلفستر اموسو" مخرج وممثل من بنين، و"هانز كريستيان مانكي" من ناميبيا ممثل مؤسسة "افري افينيير"، و "بيتر رارفك" مدير مهرجان دربن بجنوب افريقيا، و"بيتي اليرسون" باحثة في السينما الافريقية.

وأشار بيتر رارفك مدير مهرجان دربن، في هذه الندوة أن السينما الأفريقية في وقت سابق لم تكن جاهزة بحركة سينمائية واضحة وقوية، لذا عمد إلى إقامة مجموعات من الفعاليات الخاصة بالتدريب وتنمية المهارات السينمائية، لتنشيط التعاون السينمائي بين الدول الأفريقية ومن تلك الفعاليات كان معسكر الموهوبين الذي يجمع 50 طالبا من طلاب السينما لصقل وتنمية موهبتهم، كما أطلق المهرجان منذ 3 دورات سوقا للإنتاج والدعم السينمائي.

وتحدث هانز مانكي ممثل مؤسسة "أفري افينيير" عن نشاطات المؤسسة التي تدعم الفنون بشتى أنواعها، والتي تحاول الاهتمام بالأنشطة السينمائية في ناميبيا، كما رصد بعض العقبات التي تواجه السينما في ناميبيا، ومنها عدم وجود سوق مناسب، إذ أن كثير من الأفلام الأفريقية لا تستطيع الصمود أمام الأفلام الهوليودية الرديئة والتجارية التي تحتل دور العرض، وأرجع ذلك إلى التأثير الباقي للاستعمار في أفريقيا بشكل عام حيث لا تزال العقول الأفريقية واقعة تحت تأثير بعض التوجهات القديمة.

وحاول هانز مانكي طرح حلول جديدة ومبتكرة من وجهة نظرة وقال بأنه من الممكن خلق أسواق جديدة غير سوق دور العرض بأن تعرض الأفلام عبر الانترنت ، وعلى سبيل المثال قال أنه من الممكن أن يحاول صناع الأفلام إيجاد سبل جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإيجاد الدعم المناسب، فمواقع التواصل الاجتماعي تقدم فرصة اجتماع مجموعات كبيرة من الأشخاص في صفحات واحدة مما يخلق فرصة لاستخدام هؤلاء الأشخاص المحبين للسينما في دعم الأفلام بالمال، وإذا لم يتوفر الانترنت فيمكن جمع تبرعات عبر الموبايل.

من جانبه، عبر سلفستر أموسو عن أمله في أن يحاول مبدعو القارة السمراء تقديم أطروحات جديدة وحقيقية لأفريقيا في أفلامهم، وضرب مثلا بأن كثير من المهاجرين عندما يرون بعض الأفلام عن بلدانهم هم وأطفالهم تزداد لديهم الرغبة في عدم العودة لبلادهم الأصلية مرة أخرى، كما طالب سلفستر إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بألا تقع في الفخ الذي تقع فيه كثير من المهرجانات المشابهة وهو ألا يتوقف المهرجان عند كونه فقط عرضا لأفلام بين مجموعة من المتخصصين بل يجب على المهرجان أن يجد السبيل لنشر ثقافة الفيلم الأفريقي على نطاق واسع.

وتطرقت الندوة إلى الصعوبات والمعوقات التي تقف أمام الفيلم الأفريقي بشكل عام، واتفق المتحدثون على أن العقبة الرئيسية تتمثل في الإنتاج والدعم، وضرب سلفستر مثلا بالصعوبات التي واجهها عند صناعة فيلمه الأول حيث انتظر طويلا وحاول مع العديد من الجهات الإنتاجية التي لم تبد أي حماس، وبعد خروج الفيلم وتحقيقه لنجاح كبير كانت الخطوة الثانية في الفيلم الثاني أكثر سهولة من سابقتها.

ندوات الأفلام

وضمن برنامج ندوات المهرجان، أقيمت ندوة خاصة بالفيلم المغربي "الأندلس حبي" بإدارة الناقد أشرف بيومي وحضرها المخرج محمد نظيف وبطلة العمل أسماء حضرمي، حيث قال محمد نظيف أن الفيلم يتناول ظاهرة الهجرة غير الشرعية وحلم الشباب العربي والأفريقي للوصول للضفة الأخرى وأوروبا في ظل عدم استعدادهم لهذه الضفة سواء تعليميا أو ثقافيا.

وأوضح أن الفكرة جاءت من كاتب السيناريو عمر الصاغي وعملا سويا لتطورها لتتناول ظاهرة الهجرة غير الشرعية أو قوارب الموت من وجهة نظر كوميدية. وقالت أسماء الحضرمي أنها تطمح أن ترى أفلام أفريقية على غرار هذا الفيلم أي بمشاركة صناع الأفلام الأفارقة كلهم في فيلم واحد بغض النظر عن الجنسيات أو الثقافات.

كما أقيمت ندوة عقب عرض فيلم "صرخة طائر"، أدارها الناقد رامي عبد الرازق بحضور مخرج الفيلم سالي الحاج ماجوري. والذي أكد أن الفيلم هو دعوة لوالده ولمجموعة كبيرة من المهاجرين للعودة إلى موطنهم الأصلي، وبالفعل بمجرد عرض الفيلم في 2010 عاد والده بعدها بعام متأثرا بالعمل الدرامي.

كما أشار إلى أن الفيلم تم استقباله في النيجر بشكل رائع ،خاصة مع ظهور فنانة كبيرة السن تمثل قيمة كبيرة في النيجر، وكان لها تأثير واضح في جيل الشباب وخاصة الرجال حينما كانت تدفعهم للعمل بالخارج وكسب الأموال والعودة من جديد فهي تقدم نوعية الأغاني التقليدية لبلدها.

أما مخرج فيلم (رجل البيانو) رانا ريوزا اندري، فقد أكد بأن فيلمه تجريدي وهى أول تجربة إخراجية له ويظهر خلالها الرجل الذي يعزف البيانو وهو يحاول أن يخرج ما بداخله، وبالفعل يحاول التخلص من كل ما يوصله بالعالم الخارجي والضوضاء، ليعيش في وحدة الفنان وإبداعاته الداخلية. وعن المشهد الذي يقوم بقطع أصابع يده عبر المخرج عن أنه فعل ذلك لأن يده لا تطاوعه بشكل كبير لإخراج كل ما بداخله.

وعقب عرض الفيلم الجزائري "نورمال" أقيمت ندوة خاصة بالفيلم أدارها الناقد والصحفي خالد محمود وحضرها بطلة الفيلم الفنانة الجزائرية ياسمين سلطان، والتي تحدثت عن منع عرض الفيلم حتى الآن في الجزائر، إذ ترفض السلطات الجزائرية إعطاء الفيلم تصريح بالعرض برغم عرضه في مجموعة من المهرجانات سواء في المغرب وتونس كما حصل على الجائزة الأولى في الدوحة بمهرجان ترايبيكا.

مولود في 25 يناير يفوز بجائزة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

القاهرة: حصل الفيلم المصري "مولود فى 25 يناير" للمخرج أحمد رشوان، على جائزة أفضل إسهام فني، في مسابقة الأفلام الطويلة، بمهرجان الأقصر الأول للسينما الأفريقية، الذى أقيم في الفترة ما بين 21 وحتى 28 من شهر فبراير الجاري.

وأعلنت مساء أمس الثلاثاء في الأقصر جنوب مصر، جوائز الدورة الأولى للمهرجان التي شارك فيها 93 فيلما من 37 دولة، حيث ذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم السوداني "حبيبتنا" للمخرجة تغريد السنهوري، بينما منحت جائزة النيل للأفلام الطويلة للفيلم الكيني "فتى الروح" للمخرج هوا عثمان.

أما جائزة مؤسسة شباب الفنانين، والتي حملت اسم المخرج رضوان الكاشف، فمنحت بالمناصفة بين فيلمي "جلد حى" للمخرج فوزي صالح من مصر، والفيلم الكاميروني "استعارة كسافا" للمخرج ليونيل ميتا.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، حصل الفيلم التونسي "قاع البئر" للمخرج معز بن حسن، على جائزة أفضل إسهام فني، وجائزة لجنة التحكيم كانت من نصيب فيلم "صرخة طائر" للمخرج ساني الهاج ماجوري من النيجر، ومنحت جائزة النيل لأفضل فيلم للفيلم المغربى "الحياة القصيرة" للمخرج عادل الفضيلي.

حضر حفل ختام المهرجان وتوزيع الجوائز، عبد الرحمن سيساكو مستشار الرئيس الموريتاني و محمود جيدي السفير الأثيوبى بالقاهرة والفنانون ماجد المصري وهند صبري وعمرو عبد الجليل وبشرى وعدد كبير من الفنانين الأفارقة.

وأثناء تكريم المخرج الأثيوبي المعروف هايلي جريما مخرج فيلم '' تيزا ''، تحدث قائلا إن المهرجان اثبت الهوية الأفريقية لمصر، ويعد جزءا من حلم لجمال عبد الناصر بتقريب أواصر العلاقات بين مصر وأفريقيا.

فارييتي العربية في

28/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)