حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قدمت "الطوفان" عن "25 يناير"

حنان مطاوع: الثورة لم تصل حتى الآن إلى الفن

القاهرة - الخليج

شاركت الفنانة حنان مطاوع في بطولة الجزء الثالث من مسلسل “لحظات حرجة” مع عدد كبير من نجوم الفن، وتقول إنه تجربة مختلفة وثرية، وكذلك قدمت فيلماً عن الثورة المصرية بعنوان “الطوفان” تقول إنه ليس فيلماً للمهرجانات، ولكنه فيلم خفيف سوف يصل إلى الجمهور بكل فئاته .

حنان مطاوع كانت إحدى الفنانات اللائي تحمسن لثورة 25 يناير وشاركت فيها، لكنها ترى أنها تمر بأزمة ولم تنعكس على الفن بشكل كبير كما يجب، إلا أنها متفائلة وتنتظر عرض فيلم “حفلة منتصف الليل” ولديها مشروعات أخرى تنتظرها في المرحلة المقبلة، وعن أعمالها الأخيرة وجديدها كان معها هذا اللقاء.

·         ماذا عن أخبار الجزء الثالث من مسلسل “لحظات حرجة” مع المخرج شريف عرفة؟

أوشكنا على الانتهاء من تصوير الجزء الثالث من المسلسل، وقد تعاونت خلاله مع المخرجين شريف عرفة وأحمد صالح وأقدم خلاله شخصية طبيبة ترتبط بقصة حب مع زميل لها وتحدث مشاكل عديدة، وهذا الجزء يطرح علاقة فريق الأطباء والعمال في المستشفى ببعضهم البعض، وهو تجربة ممتعة ومختلفة عن السائد في صناعة الدراما المصرية، وقد اكتسبت منها خبرة جديدة .

·         وماذا عن فيلم “الطوفان” الذي يتناول أحداث الثورة؟

هو فيلم سياسي بالفعل، لكنه عن المرحلة السابقة للثورة يدور حول الفساد الذي فجر الثورة، وهو من تأليف وإخراج حازم متولي ويشاركني بطولته أحمد عزمي وهالة فاخر ومها أبوعوف .

·         ما ملامح الشخصية التي تقدمينها بالعمل؟

أقدم في الفيلم شخصية “ياسمين”، وهي بنت مصرية كانت تعيش في لندن وعندما تسمع عن أخبار الثورة تفرح جداً وتقرر ترك حياتها ودراستها لتعود إلى مصر، وتقرر عمل دكتوراه عن الفساد السياسي في مرحلة ما قبل الثورة، وتختار شخصية من النظام القديم تكون موضع دراستها .

·         يبدو أنه فيلم من نوعية أفلام المهرجانات؟

أبداً هو فيلم سياسي صحيح لكنه فيلم خفيف وفيه تشويق وإثارة، كذلك فيه قصة حب وعودة إلى الماضي، وسيصل إلى كل فئات الجماهير إن شاء الله عند عرضه في دور السينما .

·         هل هو من الأعمال التي يمكن أن نقول أنها تركب موجة الثورة؟

على الإطلاق، لأنه عمل يأخذ روح الثورة ويرصد العوامل التي أدت إليها، والمفروض أن تكون هناك أعمال بالفعل تعبر عن الثورة وترصدها وهذا شيء طبيعي .

·         لكن هناك أعمالاً كثيرة حاولت ركوب موجة الثورة في رمضان الماضي فماذا عنها من وجهة نظرك؟

أتصور لأنه لم تظهر نتائج واضحة للثورة، ولأنها ما تزال في فترة ترنح لذلك لا يمكن أن نجد عملاً يؤرخ للثورة حالياً ويكون مقبولاً، لكن على كل حال كانت هناك أعمال جيدة لمست الثورة في دراما رمضان الماضي مثل “المواطن إكس” و”دوران شبرا” و”الشوارع الخلفية”، رغم أنه يدور في مرحلة سابقة .

·         هل تؤمنين بأن للفن دوراً في تفجير الثورات؟

بكل تأكيد الفن في العالم كله ملهم للثورات، ورغم قناعتي بأن مهمة الفن بالدرجة الأولى هي المتعة، لكنه أيضاً تكون له رسالة تنويرية، ورغم محاولات بعض المبدعين إلا أنه في رأيي أصاب الفن ما أصاب المجتمع كله من فساد، بدليل أن بعض الفنانين بل أغلبهم لم يلتحموا بالثورة ولم يتفاعلوا معها .

·         لابد أن هناك إيجابيات للثورة في عامها الأول فماذا عنها؟

بكل تأكيد إسقاط رأس النظام شيء مذهل وعبقري، كذلك نجحت الثورة في تحريك المياه الراكدة والحركة مؤشر للحياة مهما كانت الأخطاء .

·         ما سبب حالة التخبط من وجهة نظرك؟

يتلخص السبب في قلة الوعي وحالة التغييب التي مارسها النظام السابق على الشعب المصري في التعليم والإعلام والثقافة، إلى جانب التدهور السياسي والاقتصادي .

·         هل يقلقك كفنانة سيطرة تيار معين على البرلمان بعد الثورة؟

على الإطلاق لأن الانتخابات كانت حرة وتلك هي الديمقراطية وأنا أحترم كل التيارات، لكن لابد من احترام الحريات وألا تعود إلى ديكتاتورية من نوع جديد .

·         هل تشغلك التخوفات من تقييد حرية الفن والفكر والإبداع؟

القلق وارد لكنني سعيدة بعودة دور الأزهر من جديد، والذي قدم وثيقة تؤكد الحرية في الفكر والفن والإبداع، وطالما أن هناك مقاومة لدعاوى تقييد الحريات فلا خوف من شيء، ومصر دولة كبيرة وهي دائماً منارة في الفن والأدب وتصدر الإبداع، ولدي إيمان كبير بضرورة حرية الفن والإبداع والفكر .

·         لكنك من الفنانات اللائي يرفضن مثلاً والمشاهد الساخنة في الفن؟

التزامي الأخلاقي لا تعني إيماني وقناعتي بوضع حدود لحرية الفكر والفن والإبداع، لأن هذا يعني التراجع والخلط بين هذا وذاك كارثة، فالمبدع دائماً هو شرارة الضوء في المجتمع ويصعب تقييده .

·         هل ارتبطت بأية أعمال جديدة لشهر رمضان المقبل؟

هناك كلام عن أعمال تم ترشيحي لها، لكن حتى الآن لا يوجد شيء محسوم ويبدو أننا سنظل نضيع الوقت حتى يأتي رمضان وكأنه جاء فجأة .

·         هل لديك أعمال لم تعرض غير فيلم “الطوفان”؟

هناك فيلم بعنوان “حفلة منتصف الليل” مع رانيا يوسف ودرة وإدوارد وأحمد وفيق ومنى هلا، إخراج محمود كامل وهو فيلم يحكي عن حفلة تحدث فيها مشاكل وجرائم وأشياء غريبة، وأقدم خلاله شخصية فتاة نقية جداً في تركيبتها وتفاجأ بحقائق كثيرة تتكشف أمامها فتنقلب أفكارها ومفاهيمها حول المحيطين بها .

الخليج الإماراتية في

27/02/2012

 

مهرجان السينما الآسيوية في فزول

السينما في قلب الرهانات الاجتماعية والسياسية 

ندى الأزهري- فزول(شرق فرنسا) 

وجوه السينما الآسيوية المعاصرة، عبرت على شاشات كبيرة لمدينة فرنسية صغيرة تختبئ في شرق فرنسا. لم يكن أحد يفكر  بزيارتها، كان المغني المعروف جاك بريل وضعها في الماضي عنوانا لأغنية له شهرت المدينة ويقول فيها "أردتِ رؤية فزول، ها قد رأينا فزول..."، ها قد زرنا ما لا يزار عادة فماذا تبغين غير هذا؟!

لكن فُزول المدينة الهادئة، تتخلى عن هدوئها لأيام معدودة كل عام حين يحلَ موعد مهرجانها السينمائي الدولي. منذ ثمانية عشر عاما تأسس هذا المهرجان، بدأ صغيرا لكنه لم يختف مثل عديد من هذا النوع من المهرجانات، بل تطور بشكل مدهش. يأتي البعض إلى فزول خصيصا من باريس ومدن مجاورة لحضور الأفلام التي تعرض للمرة الأولى في فرنسا بل حتى في أوربا  بالنسبة لبعضها، كما يستعيدون علامات بارزة من تاريخ السينما الآسيوية. أكثر من ثلاثين ألف متفرج على مدى أسبوع، رقم لا يستهان به مع خصوصية المهرجان وخصوصية المكان.

جاء إلى فزول الشرق الأدنى والأقصى، تركيا وإيران كازاخستان واندونيسيا كوريا والفيليبين سريلانكا وتايوان والصين... وحين سألنا منظمي المهرجان عن بلاد العرب؟ قالوا إن خلو المسابقة من الافلام العربية هي صدفة هذا العام، لكنهم في العادة يلامون من قبل الجمهور لكثرة الافلام العربية، هي في اعتباره ليست أفلام آسيوية بل شرق أوسطية... نظرتهم للمكان تاريخية ( أو جيو سياسية)  لا جغرافية.

ثمة تظاهرات عدة في المهرجان كان منها نظرة على سينما كازاخستان وتكريم المخرج الياباني كورى ايدا هيرو كازو  كما شهد تظاهرة عن "جروح" التاريخ، عن نظرة السينمائيين الآسيويين ورؤيتهم الخاصة لآثار الحروب الأهلية والعالمية، والثورات الشيوعية والإسلامية، وعنف السلطات والأفراد، النووي والارهابي... هنا حضر العالم العربي بالطبع ومعه أفلام مثل "الجنة الآن" للفلسطيني هاني أبو أسعد و"بيروت الغربية" للبناني زياد الدويري و"المدينة الفاضلة في طريقها" لجوسلين صعب... وثمة مسابقتان واحدة للأفلام الوثائقية وأخرى للروائية. شملت مسابقة الأفلام الروائية تسعة أعمال كان معظمها عمل أول أو ثان لمخرجيها، وهنا تتجلى أهمية هذا النوع من المهرجانات الذي يغامر بأعمال أولى، ومن هنا يبدأ ظهور اسماء بعينها، ستبرز لاحقا في مهرجانات كبرى.

أكراد ونساء وهامشيون

بعد فيلمين وثائقيين وفيلم روائي يعود المخرج التركي اوزجان البير في فيلم يمزج بين النوعين. " المستقبل يدوم طويلا" يدور في الأناضول ومناطقها الساحرة وفي ديار بكر بالتحديد، يتناول القضية الكردية في جوانبها الإنسانية والثقافية ويتقاطع فيه الفني مع السياسي والجمال مع الآلام.

ثمة فيلم لفت نظر الجمهور وأحبه أكثر من غيره، "خليفة" العمل الثاني للأندونيسي نورمان حكيم، لمس وترا" حساسا" لدى الفرنسيين: كيف تتحول فتاة عصرية بملابسها وفكرها إلى أخرى تغيب خلف نقاب أسود؟ يبدو أن العمل سمح لهم بالتعرف على وجهة نظر الطرف المعني مباشرة بالامر وهو الفتاة. هذا الموضوع يعتبر"حساسا" أيضا في أندونيسيا على ما قال بطل العمل، فالدين أمر شخصي إلى أن يبدأ في التأثير على العلاقة مع المحيط. ينتمي الفيلم في العرف الأندونيسي إلى سينما المؤلف ما أضاف له صعوبات إضافية في التوزيع.

عمل آخر للإيرانية نيكي كريمي لقي قبولا وجائزة بسبب" شجاعته واندراجه ضمن سياق اجتماعي وسياسي صعب"، يمكن الموافقة على هذا، أما القول في تنويه آخر بالفيلم" لالتزامه لمصلحة كفاح، يمسنا، ألا وهو العدالة الاجتماعية ووضع المرأة" فهذا شأن آخر! فالفيلم الذي يحاول في مسعى غير موفق المزج بين الروائي والوثائقي لا يخرج عن كونه تحقيقا تلفزيونيا أو فيلما تلفزيونيا على الاكثر، وهو عن قصة حقيقية لحكم بالإعدام يواجه امرأة قتلت زوجها لاعتدائه جنسيا على ابنتها. تنتهي مساعي البطلة التي تحاول مساعدة "القاتلة " بكل وسيلة بالفشل. عانى الفيلم أيضا من هنات في السيناريو الذي تغاضى عن توضيح أمور عديدة ومنها تجاوز الدفاع عن القتل كنوع من الدفاع عن النفس.

وكانت المرأة المكافحة في المدن الكبرى والبعيدة عن عائلتها وقريتها، والخادمات والعاملات وحياتهن البائسة موضوع "بطاقة عودة" العمل الثاني للتايواني تينغ يونغ-شين الذي فضّل ترك الإضاءة الطبيعية في فيلمه ليضع المُشاهد محل شخصياته في أمكنتها المعتمة.  وتحت ضوء "الأيام المشمسة" للكازاخستاني ناريمان تورباييف اكتشفنا عتمة العوالم الداخلية لشخصياته، شخصيات "صغيرة" لهذا المخرج المتمكن الذي أعلن أنه "لو أعجب شخص واحد فقط بفيلمي فلن يذهب إنجازي هباء". الشريط نوع من سيرة ذاتية لتورباييف الذي بدأ السينما "متأخرا" (بعد الثلاثين) والذي لولاها لأمسى، كما قال، كشخصيات فيلمه تائها، تافها... أراده عملا عن الناس البسطاء الذين يعانون في كل خطوة، عن أولئك الذين يتمتعون بحياة "تافهة" لا يحركها عشق ما، ولا شيء ما يعطي معنى لوجودها. في هذا الفيلم فكر تورباييف بالمصير المروع لهؤلاء الذين لا هدف لحياتهم ولا محرك. الفيلم تحلى بروح الطرافة رغم سوداويته المقلقة. ساهم أسلوب المخرج باستخدامه اللقطات المقربة بالنفاذ داخل شخصياته وقراءة أفكارها.

المخرج نفسه بدا شخصية خارجة عن المألوف. في سؤال لامرأة من الحاضرين حول"صورة المرأة في فيلمه هذا"، صورة سلبية لجميع النساء، باستثناء واحدة، حيث ظهرن قاسيات مخيبات عاهرات خائنات سارقات... كان رده الذي صدم الجمهور الفرنسي "هذا ما عشته، لقد استوحيت تجربتي الشخصية مع النساء"..!! وحين رغب الجمهور في تفسير عزف إحدى الشخصيات لمعزوفة رقيقة على البيانو بعد موت البطل في خاتمة الفيلم القاتم كأنشودة أمل، سحق تورباييف" آمالهم" من جديد وتابع صدمهم قائلا" هذا لأري أنه عند موت شخصية" صغيرة" وهامشية فستأتي شخصية هي الأخرى صغيرة وهامشية بدلا منها". كأن الحياة من وجهة نظره مكونة فقط أو على الأغلب من هذا النوع من الشخصيات. هذا رأيه وليكن، لكن فيلمه ليس بالتأكيد صغيرا  ولا هامشيا. هو لم ينل أي جائزة ولكن ماذا تعني الجوائز حقا وبعضها يدفع للتساؤل؟

"إيفان ..." في كازاخستان

لا يعتبر وجود مخرجين على هذا المستوى بالأمر الاستثنائي في كازاخستان، فالسينما في هذا البلد، الذي نال استقلاله  بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، مثيرة للاهتمام. ومهرجان فزول خصص استعادة لهذه السينما عبر اختياره تسعة عشر فيلما على مدى سبعة عقود، تظهر تنوعا وغنى سينما غير معروفة تماما لا في الشرق ولا في الغرب.

تلك السينما التي بدأت مع تأسيس الاتحاد السوفياتي السابق عام 1928 معاهد لتدريس السينما في جمهورياته. حينها، أحدث قلائل في السينما والمسرح، ثم صور أول فيلم كازاكي عام 1938  بطاقم روسي. وقد كانت الحرب العالمية الثانية عاملا "إيجابيا" فقد سمح لهذه السينما بالتطور وذلك بعد انتقال عدد من استديوهات موسكو إلى العاصمة السابقة آلما آتا، وانتقل معها عدد من كبار المخرجين الروس ومنهم سيرجي ايزنشتين الذي صور فيلمه "إيفان الرهيب" كازاخستان. وحتى حين انتهت الحرب فضل بعض السينمائيين البقاء.

وقد عرض في المهرجان أول فيلم كتب وأنتج وأخرج بكازاخستان وكان ذلك عام 1945، ورغم أنه عن شخصية الشاعر المحلي مختار وزوف(آباي)، فإن "غناء آباي" لغريغوري روشال، لم يخل من الدعاية السوفياتية، فثمة بطل روسي أقحم في السيناريو ليمثل التقدم والعلم والمنطق وليظهر الصداقة العميقة التي يمكن أن تربط ثوريا روسيا بهذا الشعب العاطفي واللاعقلاني.

وشكل العقد السابع مرحلة مهمة في الإنتاج السينمائي هناك. ثم جاءت الموجة الجديدة على غرار موجة السينما الفرنسية في الثمانينات ويمثل " البلكون" لكاليكبك ساليكوف أفضل تعبير عن هذه السينما. وكانت التسعينات مرحلة الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي مناسبة للسينما للاقتراب من التاريخ الكازاخستاني في "سقوط أوترار " لارداك أميركولوف، وأيضا  لاحياء الأساطير الشعبية كما فعل الفيلم الرائع "الخدش" لأمانزهول آيتوواروف. ثم جاءت سنوات الألفين لتكرس هذه السينما مع وصول جيل جديد ومنهم مخرجنا الذي ذكرناه سابقا ناريمان تورباييف وأيضا أسماء أخرى مثل غوكا عمروفا وفيلمها "شيزو" و داريجان أوميرباييف وفيلمه الرائع "شوغا" المستوحى من آنا كرنينا لتولستوي، ورستم عبدرشيف عن ذكريات مراهقته في "جزيرة البعث" ... أفلام متميزة بمستواها الفني الرفيع تحث على التعرف على المزيد من هذه السينما المجهولة التي تستحق فعلا الاكتشاف.

الجزيرة الوثائقية في

27/02/2012

 

بمشاركة أفلام عالمية..

افتتاح أول مهرجان سينمائي لحقوق الإنسان في العراق

بغداد/ نورا خالد 

افتتح على قاعة المركز الثقافي النفطي،  المهرجان الأول لحقوق الإنسان (مهرجان عين بغداد) بحضور عدد من ممثلي السفارات الأجنبية في بغداد وعدد من المختصين والأكاديميين الذين شددوا على ضرورة احترام حقوق الإنسان باعتبارها قيمة عليا وغاية واجب تحقيقها. ابتدأ المهرجان بكلمة لرئيس الجمعية العراقية لدعم الثقافة ورئيس المهرجان مفيد الجزائري  الذي أكد من خلالها  على أن الهدف من المهرجان هو تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان العراقي ووضع الحلول لجميع أشكال الانتهاك والاعتداء التي يتعرض لها ونشر ثقافة حقوق الإنسان وضرورة احترامه باعتبارها شرطا للحياة الإنسانية الحرة والكريمة.

مدير المهرجان قاسم عبد اعتبر المهرجان الخطوة الأولى والمهمة لتفعيل دور الدولة العراقية الموقعة على كل الاتفاقيات في مجال حقوق الإنسان وان تضع حداً للانتهاكات التي تحدث داخل المجتمع العراقي، ومن المؤمل أن يكون المهرجان سنوياً لترسيخ مبادئ حقوق الإنسان من خلال فن السينما

ممثلة منظمة (يو ان دي بي) سعاد اللامي ومن خلال كلمتها بينت أن حقوق الإنسان ملك لكل فرد وأشارت الى ان هذا الأمر بات واضحا من خلال ما يشهده العالم العربي من ثورات تطالب الشعوب فيها بالعيش بكرامة واحترام حقوق الإنسان الأساسية.

وأضافت: شكلت حماية حقوق الإنسان قبل وبعد 2003 تحديا كبيرا إذ أن الحكومة العراقية في السنوات الأخيرة بذلت جهدا كبيرا لتأسيس وتقوية مؤسساتها وأطرها القانونية العاملة على حماية حقوق الإنسان واحترامها، وأكدت على ان الأمم المتحدة من خلال برنامج إنماء الامم المتحدة شريكة في هذا الجهد مع الحكومة العراقية وتعد موافقة الحكومة العراقية من خلال إقرار مجلس الأمن لقانون رقم 53 لسنة 2008 خطوة مهمة في هذا الاتجاه حيث سيتم تأسيس المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان التي ستعمل كمؤسسة وطنية مستقلة بهدف تعزيز حماية حقوق الإنسان للشعب العراقي.

لمياء دزئي ممثلة منظمة اليونسكو  اعتبرت إقامة المهرجان تأكيد على مستوى الوعي والنضج الثقافي لدى المثقف العراقي، الذي بادر بكل تحدٍ لتكريس مفاهيم حقوق الإنسان والقيم الإنسانية السامية ضمن حملة ثقافية في عين بغداد، المهرجان الأول لأفلام حقوق الإنسان، وأضافت: في هذا البلد الذي ناضل أبناؤه من اجل استعادة موقعه الريادي في العالم بكل وسيلة ممكنة وأولها الثقافة والفن وقد اقترن كل منهما في هذا المهرجان بمبادئ حقوق الإنسان وأكدت دزئي أن منظمة اليونسكو  تعمل على دعم كل تلك المكونات والميادين وما زالت  تعمل حتى الآن في دعم حقوق الإنسان في العراق لأنها أساس رقي الشعوب والعراق كما هو ثابت مركز حقوق الإنسان الأول في التاريخ، وختمت دزئي كلامها بالقول: تبارك منظمة اليونسكو هذه الجهود وتشد على أيديكم لديمومة العطاء الإنساني في العراق.

وعرض في افتتاح المهرجان، الفيلم الأمريكي (أم ساري) للمخرج جيمس لونكلي، وفيلم (قصص حقوق الإنسان) وهو من إنتاج منظمة الامم المتحدة.

وعلى هامش المهرجان افتتح معرض للرسوم الكاريكاتيرية لعدد من أعمال الفنان الراحل مؤيد نعمة،  بعنوان(صانع الجمال) وقد تناولت العديد من المواضيع التي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان بطريقة كاريكاتيرية.

المدى العراقية في

27/02/2012

 

دراسة:

المصريون عرفوا فنون التمثيل قبل 3 آلاف عام  

القاهرة ـ د ب أ: بالتزامن مع اختتام فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، كشفت دراسة تاريخية، عن أن الفراعنة عرفوا فنون التمثيل قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.

قالت الدراسة الصادرة عن المركز المصري لدراسات وحقوق المرأة بالصعيد، إن الأقصر ارتبطت بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية مع شعوب إفريقيا في مختلف الحقب الفرعونية، وأن المعالم الأثرية لملوك مصر القديمة تضم عشرات الشواهد التاريخية فى أبيدوس والأقصر وإدفو.

وتؤكد هذه الشواهد أن المصريين القدماء عرفوا نوعين من الدراما هما الحفلات الطقسية، والدراما الدينية وكانت الحفلات الطقسية يقيمها الكهنة في المعابد، وأن كهنة مصر القديمة انشأوا مدارس لتعليم الرقص تابعة للمعابد، وأن الرقص عند قدماء المصريين كان يوظف دراميا، وهو أمر سبقت به مصر دول العالم في هذا المجال، وأن الدراما المصرية ظهرت قبل الدراما اليونانية بنحو ثلاثة آلاف سنة، وأنها بدت أكثر منها نضجًا.

وقالت هدى خليل الشقيرى، مديرة المركز: إن الخلفية التاريخية لظهور المسرح في مصر القديمة المصرية كان في معبد أوزوريس، وأن أحداث أول عمل مسرحي فى مصر الفرعونية كان يقوم حول مقتل وعودة أوزيريس إلى الحياة.

وأوضح الباحث المصري أيمن أبوزيد، أن مصر ارتبطت بإفريقيا تاريخيا وحضاريا منذ الآف السنين فقد جاء النيل إلى مصر من قلب القارة السمراء حاملًا معه مفردات الحياة التي تتمثل في المياه والطمي والذي على أساسهما قامت الحضارة المصرية القديمة حتى يمكن القول: إن المصريين هم نبت هذا النيل العظيم وحملت مصر انذاك مشعل الحضارة إلى الأرض السمراء مع التجار في فجر التاريخ المكتوب.

وقال أبو زيد، إن مصر أقامت علاقات تجارية وثقافية ودبلوماسية في مناطق متعددة من ممالك القارة الإفريقية وتأكد هذا الأثر بالمرور على محور البحر الأحمر منذ رحلات الفراعنة إلى بلاد بونت، مشيرًا إلى أن تأثير حضارة مصر القديمة غزا معظم القارة الإفريقية خارج حوض النيل على ثلاثة محاور هي، محور النيل، ثم أودية الصحراء الشرقية، وطرق قوافل الصحراء الغربية.

ولفت إلى أن الإشعاع الحضاري المصري وصل على محور الصحراء الكبرى، حيث وجدت أدلة علي المؤثرات الحضارية المادية والثقافية بين القبائل النيلوتية في أعالي النيل وبين بعض قبائل نيجيريا وغرب إفريقيا، مشيرًا إلى أن كل مستكشفي شمال القارة من الأوروبيين في القرنين أو الثلاثة الماضية سجلوا دهشتهم لأنهم وجدوا ذكر مصر وهيبتها في كل مكان وصلوا إليه في تلك الأعماق الإفريقية.

وأضاف أبو زيد، أن موقع طيبة في جنوب مصر كان مفسرًا أيضا لتوجه مصر إلى الجنوب منذ فجر التاريخ، وعرف الفراعنة شعوب الواوات واليام والمازوي أو الماجوي، وإذا كان من المعروف أن الأخيرين هم قبائل البجا في السودان المعاصر، فليس معروفا الأقوام والجماعات الأخرى بالضبط وإن كانوا جميعًا من سكان كوش، غير واضحة الحدود فيما عدا أنها تقع في الجنوب القريب أو البعيد من مصر.

ورجح أن تكون تلك الشعوب تشير إلى سكان شمال السودان، من النوبة حتى إثيوبيا، وتشهد الأهرام الصغيرة في مروي وجبل بركال على مدى تأثر هذه المناطق بالنفوذ الحضاري المصري، ولا ننسى أن بعضا من نسل المصريين القدماء قد هاجر من قلب إفريقيا شمالا إلى مصر، وهو ما يذكرنا به المصريون القدماء أنفسهم، حيث أطلقوا علي بلاد بونت "أرض الأجداد".

وأشار إلى أنه لا يعرف بالضبط الوقت الذي بدأ فيه المصري يستخدم البحر قاصدا بلاد "بونت "، وإن كان معروفا أن أول رحلة دونت هي التي أرسلت في عهد الفرعون "سحورع" في الدولة القديمة، ودون فيها أنه أحضر إلى مصر من هذه الرحلة، المر، ومعدن الإلكتروم، والأخشاب الأجنبية بكميات وافرة.

كان المر والبخور يشحنان من اليمن والأقاليم الإفريقية الواقعة على البحر الأحمر، وأما الذهب والأبنوس فكانا على العكس يجلبان من قلب إفريقيا، ومع نهاية الدولة القديمة تولي أريكة البلاد بعد "بيبي الأول" ابنه "مرن رع" الذي تدل النقوش التي من عهده على أنه وجه جل عنايته إلي الجنوب, وربما كان هذا هو السبب الذي من أجله عين "وني" حاكما ومسيطرا علي كل الوجه القبلي بلقب حاكم الجنوب.

وقال أبو زيد، إن آخر أعمال "وني" في عصر هذا الفرعون كان حفر القنوات الخمس عند الشلال الأول لتسهيل سير السفن التي كانت تعترضها الصخور، وأتم هذا العمل في سنة واحدة، مشيرا إلى أن حفر هذه القنوات كان جزءا من سياسة عامة شرع في تنفيذها في عهد هذا الفرعون، وتنطوي على كشف كل الجهات الجنوبية كشفا منظما وتحسين طرق التجارة والعمل على إنمائها ، ولقد كان من جراء فتح هذا الطريق تسهيل التجارة والقيام برحلات للتوغل في مجاهل هذه البلاد، وارتياد أقطارها والاتصال بأهلها اتصالا وثيقا.

وأشار أبو زيد، إلى أن "حرخوف" أحد عظماء حكام إقليم "الفنتين" (أسوان- الحصن - السوق) قام بثلاث رحلات في داخل الأقطار الإفريقية قبل وفاة سيدة "مرن رع" وقد كان يحمل لقب "مدير القوافل".

وقال: إن الذي يمعن في تفاصيل ما جاء في هذه الرحلات لا يتردد لحظة في الحكم علي "حرخوف" بأنه كان كاشفا عظيما في عصره، وأنه يعد أول من فتح الطريق للكاشفين والرواد العظام في عصرنا للتوغل في مجاهل إفريقية و جلب الخيرات منها لمليكه "مرن رع" وسهل سبيل التجارة بين مصر وتلك الأقطار النائية التي لم يجسر أحد قبله أن يجوب مجاهلها ويستفيد منها مثله.

وازدهرت العلاقة بعد ذلك بين مصر وبلاد بونت فى عهد الملكة حتشبسوت من ملوك الأسرة الثامنة عشر عصر الدولة الحديثة القرن الرابع عشر قبل الميلاد وقد كان يحكم مملكة بونت في ذلك الوقت كلا من الملك باراحو والملكة أتى.

وأوضح أبو زيد، أن الملكة حتشبسوت سجلت تفاصيل من حملتها التجارية إلى بونت على جدران معبدها الجنازى بالبر الغربى لمدينة الأقصر والتي كانت تهدف إلى التبادل التجاري للسلع بين مصر وبونت التي اشتهرت بالبخور والعاج والأبانوس وجلود الحيوانات وكذلك الذهب المجلوب لها من البلاد المجاورة ، وظلت العلاقة بين مصر وبونت حتى طوال العصرين اليونانى والرومانى.

الوفد المصرية في

27/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)