حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"الألماني" منحها البطولة في بداية مشوارها

داليا التوني: لن أضحي بالفن من أجل الحب

القاهرة - أحمد زغلول

·         لم يطلب مني أحد تقديم تنازلات

·         الإغراء والابتذال والعري... ممنوعات

جمعت داليا التوني بين خفة الدم والجمال والموهبة فدخلت عالم السينما من باب البطولة, حيث تقوم بدور البطولة في فيلم "الألماني" مع محمد رمضان وأحمد بدير وعايدة رياض فهل اضطرت لتقديم تنازلات حتى تحصل على هذه الفرصة أم أن جمالها وموهبتها كانا وراء نجاحها في دخول السينما من باب البطولة? وهل تقدم الاغراء في هذا الدور?

·         كيف جاءت أولى خطواتك في عالم السينما?

كنت أعمل في الأساس مرشدة سياحية, حيث تخرجت من كلية السياحة والفنادق ثم عملت مذيعة في قناة الامارات وبعدها عملت "موديل" وظهرت في العديد من الكليبات, حيث قدمت كليبين مع ساموزين اضافة الى عدد كبير من الاعلانات وكانت أولى خطواتي في عالم التمثيل من خلال فيلم "رامي الاعتصامي" حيث قدمت دورا صغيرا بالفيلم وبعدها شاركت كضيفة شرف في احدى حلقات مسلسل "الكبير أوي" مع الفنان أحمد مكي.

·         كيف تم اختيارك لتقديم دور البطولة في فيلم "الألماني"?

بعد هذه المشاركات شاهد المخرج علاء الشريف صوري وأعمالي ورشحني لتقديم دور "صباح" وهو دور البطولة في الفيلم وهو من بطولة محمد رمضان وعايدة رياض وأحمد بدير.

·         ما قصة الفيلم وتفاصيل دورك به?

الفيلم يتحدث عن البلطجة في مصر وعن أن المجتمع هو من يتسبب في وجود البلطجية وهو الذي يضار منهم بعد ذلك, وأقدم بالفيلم دور "صباح" بنت فقيرة تضطرها ظروفها الصعبة لبيع شرفها ورغم ذلك تقع في غرام البطل. كما أنها بنت بلد وتقف الى جوار البطل في محنته لكنه يعاملها معاملة سيئة وعندما تضيق الحياة في وجهه لا يجد غيرها تسانده وتساعده على الهرب.

·         ألا ترين أنها مسؤولية كبيرة أن تقومي ببطولة فيلم?

بالتأكيد مسؤولية كبيرة لكنني على قدر المسؤولية, فلقد استطعت الدخول الى تفاصيل الشخصية سريعا ويرجع ذلك الى خبرتي التي اكتسبتها من الوقوف أمام الكاميرا, حيث زال خوفي منها وأصبحت عندي ثقة.

·         ماذا عن رد فعل فريق العمل حول أدائك?

أعجب كل فريق العمل بأدائي, حيث تمكنت من تقديم الدور ببراعة أذهلت الجميع فمن أول مشهد صفق لي الجميع ولم يصدقوا أنني قادرة على التمثيل بهذه الطريقة.

·         ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم?

مشهد رومانسي جدا جمع بيني وبين الفنان محمد رمضان وهو المشهد الذي كانت صباح تعترف فيه بحبها له وتتألم من أنه لم يحبها بقدر حبها له ولم يوهمها حتى انه يحبها رغم تضحياتها العديدة من اجله وزاد من صعوبة المشهد أنه كان مليئا بالأحاسيس الصعبة التي كانت تحتاج الى صدق في التعبير.

·         هل كان جمالك سبب دخولك عالم السينما?

في البداية كان الشكل سبباً في اختياري لتقديم الدور, حيث شاهد المخرج صوري واختارني لتقديم الدور ولكن الموهبة هي التي ساهمت في قدرتي على تقديم الدور.

·         هل اضطررت لتقديم تنازلات في بداية مشوارك?

لم يطلب مني أبدا تقديم تنازلات منذ ان دخلت مجال التمثيل وأسمع مثل الباقين أن هناك من يطلبون من الفتيات تقديم تنازلات في بداية عملهن لكني لم أتعرض أبدا لذلك ومن المنطقي أن أي منتج سيبحث عن الموهبة التي تسهم في نجاح فيلمه ولن يبحث عن فتاة تقدم تنازلات وتكون سببا في فشل أفلامه.

·         تقدمين بالفيلم دور فتاة لعوب فهل كان هناك مشاهد اغراء اضطررت لتقديمها?

لم أقدم أي مشهد مثير طوال الفيلم, فالمخرج لم يكن يهتم بفتاة تقدم الاغراء بقدر ما كان يهتم بتفاصيل الدور وعمق الشخصية وما تحمله من تناقضات ومشاعر نفسية متعددة. كما كنت أرتدي طوال الفيلم عباءات سوداء طويلة وملابس بعيدة تماما عن الاثارة.

·         هل ستستمرين بالعمل في السينما أم ستتجهين الى الدراما التلفزيونية?

بدايتي كانت مع السينما لكنني أحتاج في هذه الفترة الى الانتشار فالسينما مهما كان النجاح الذي تحققه فانها لا تصل الى عدد كبير من الجمهور مثل التلفزيون الذي يدخل كل منزل وهناك عرض لتقديم مسلسل في رمضان المقبل لكنني لا أستطيع الكشف عن أي تفاصيل حوله لأنني لم أوقع عقده بعد.

·         هل ستتوقفين عن العمل كموديل بعد دخولك عالم التمثيل?

توقفت عن العمل كموديل منذ فترة لكن لو عرض علي تقديم اعلان متميز مع شركة  تقدم منتجا مهما ففي هذه الحالة سأوافق على الفور.

·         ما  الخطوط الحمراء التي تضعينها لنفسك?

لا يمكن أن أقدم الابتذال أو الاغراء الذي يكون الغرض منه مجرد العري, فالاغراء يمكن أن يكون بنظرة أو حركة ويجب أن يكون الاغراء له مبرر في الفيلم وغرض درامي ولا يتم اقحامه وفي هذه الحالة يمكن أن أقدم الاغراء.

·         هل تفكرين في الغناء?

لا على الاطلاق فأنا ممثلة ولست مطربة لكن لو عرض علي دور مطربة فبالتأكيد سأقدمه ولو طلب مني الغناء سأتدرب عليه حتى أؤديه بشكل جيد.

·         أين الحب في حياتك?

لا يوجد  حب في حياتي فحاليا كل ما يشغل بالي هو التمثيل وأن يعرفني الجمهور من خلال ما أحققه من نجاح.

·         لو وجدت شريك حياتك وطالبك بالابتعاد عن الفن فهل ستقبلين ذلك?

لا يمكن أبدا أن أتنازل عن فني فهو حلمي الذي أعيش حياتي لأحققه ولا يمكن أن أضحي به مهما كان السبب.

·         ما مواصفات شريك حياتك?

أهم ما أتمناه  أن يتقبل فني وأن يساعدني على الاستمرار والنجاح وأتمنى أن يكون قويا وطيبا  وابن بلد وأن يكون رجلا بمعنى الكلمة ويعتمد عليه.

السياسة الكويتية في

09/02/2012

 

قراءة نقدية في فيلم (كلكامش) لمحمد توفيق..

تقنية الارتجال والإمساك بالمصادفة الفنية

لندن/ عدنان حسين أحمد  

لا يحتاج بعض الأفلام الوثائقية إلى بحثٍ طويلٍ ومعمّق في الموضوع الذي  يريد أن يتعاطى معه المخرج، خصوصاً إذا كانت الفكرة الرئيسة مُرتجَلة كما  هو الحال في فيلم (كلكامش والكواكب الثلاثة) لمحمد توفيق. فلقد جاء المخرج  إلى لندن مدججاً بكاميرته فقط من دون أية فكرة طارئة في ذهنه عن الفيلم الذي يروم إنجازه. وكل الذي فعله هو أنه وضع في ذهنه ثلاث شخصيات عراقية معروفة وهم الفنان التشكيلي فيصل لعيبي، والشاعر فاضل السلطاني، وعازف العود أحمد مختار. وقبل أن يقدح المخرج محمد توفيق شرارة الفكرة أخرج فيصل لعيبي كتابه الفني الصادر حديثاً وعدداً من كاتولوغات معارضه الفنية السابقة التي قد تحفِّزهم على اختيار ثيمة ما يتفقون عليها جميعاً
 
وما إن فتح الكتاب الفني الضخم حتى لاحت لنا صورة كلكامش، والثور السماوي، وما إلى ذلك من شخصيات أول ملحمة في التاريخ البشري. ترك لهم المخرج أمر اختيار الفكرة الرئيسة شرط أن تأخذ اتجاهاً واحداً، ولا تتشظى باتجاهات متعددة. اعترض فيصل ممازحاً على السير باتجاه واحد، لأنه يريد أن يختلف مع أقرانه، وربما يمشي بالاتجاه المعاكس، كما اعترض أحمد على جملة (لكم كل الحرية) التي لم نألفها من قبل، طالما أن النظام العربي يقدم هذه الحرية بالقطّارة وعلى جرعات صغيرة. ذهب المخرج أبعد من ذلك حينما منحهم حرية الحركة في منزل المخرج فاروق داوود الذي صوِّر فيه الفيلم، خصوصاً وأن معالم القلق الإبداعي كانت مرتسمة على الشاعر فاضل السلطاني الذي يبحث في قرارة نفسه عن مناخ خاص للحظته الإبداعية، وربما لا تأتي القصيدة في حضرة أناس آخرين وأمام عين الكاميرا التي لا يفلت منها أي شيء. لذلك خاطبهم المخرج جميعاً بأن يتحركوا بالطريقة التي تناسبهم، وليس هناك أية محددات، فالكاميرا تستطيع أن تتحرك وترصد الأشخاص الثلاثة من دون أية إشكالات، كما منح الشاعر فاضل السلطاني امتيازاً آخر بأن يلج إلى الغرفة ويختلي مع نفسه كي يستدرج القصيدة من مكمنها الغامض، ثم التفت إلى فيصل وخيّره بين أن يضع ورقة الرسم على الأرض أو على (الستاند)، وكل الذي طلبه في نهاية الأمر هو التلقائية في العمل والأداء لكي يمسك بالمصادفة الفنية طالما أنه لم يبحث في موضوعه، ولم يتهيأ له من قبل. الكل يعتقد أن الشاعر ربما يكون المبدع الأكثر قدرة على اجتراح الفكرة من غيره، لذلك ألقى فيصل هذه المهمة على السلطاني فقال الأخير على الفور: (في البدء كان النهر) متماهياً مع الفكرة الإنجيلية (في البدء كانت الكلمة)، معتمداً في تصوره هذا على العراق، وليس على لندن التي يقيم فيها منذ سبع عشرة سنة، فهذا الشاعر مسكون بالعراق، ولا غرابة أن يحمله بين جوانحه أو يضعه في مخيلته المتقدة حقاً. لذلك فإن الصورة الأولى التي قفزت إلى ذهنه هي صورة النهر الذي يواجهك وأنت تذهب إلى كردستان العراق، أو تهرب منها إلى العالم المفتوح. فصورة الهروب الفردي أو الجماعي راسخة في أذهان غالبية العراقيين، وخصوصاً المعارضين للأنظمة القمعية. عازف العود أحمد مختار لم يتوفر على فكرة ما في اللحظة ذاتها، بل أنه اعتبر خلو ذهنه من الأفكار أحياناً جزءاً من العوامل الإبداعية! بدا فيصل وكأنه يهيئ الحاضنة الإبداعية حينما يقول بأن الموضوع سيأتي حينما نرسم أو نعزف أو نفكر، ولكنه أردف قائلاً بأنه مستعد لأن يخوض في أية ثيمة يقترحونها. ويبدو أن بعض الصور التي تضمنها كتاب فيصل التشكيلي قد حفّز أحمد لأن يقترح ثيمة (كلكامش)، وهي ثيمة مناسبة وعميقة جداً، خصوصاً وأن الفنان فيصل لعيبي والشاعر فاضل السلطاني منهمكان بكلكامش وقصة بحثه المؤرقة عن الخلود. بدأت الفكرة تتضح الآن حينما حسم فيصل الأمر وقال بأن كلكامش هي الثيمة المنتخبة هنا، لأنها تنطوي على فكرة البحث عن الخلود، وتحقيق الملذات الإنسانية. أضاف أحمد بأن كلكامش خيال مفتوح ينطوي على أشياء كثيرة، فهو دراما، وعمل نحتي، وتشكيلي وما إلى ذلك. لابد للمخرج أن يتدخل بين أوانٍ وآخر على الرغم من الحرية التي منحها إياهم في التفكير والانتقاء، وسبب تدخّله هو الإعلان عن شرطه الوحيد (بأن لا يبقى كلكامش في إطاره التاريخي) خشية من السقوط في فخ الجمود. يريد السلطاني أن يمسك بعصب الفكرة النابض لذلك يستفسر من فيصل عن المعنى العميق الذي يمثله كلكامش بالنسبة إليه، فيردّ عليه بأن كلكامش وعى إشكالية الوجود، وأن الإنسان يحب هذه الحياة إلى أبعد حد، لكنها حياة قصيرة وفانية، وأن كل هذه المُتع، واللذات، والحُب، وجماليات الطبيعة سوف تنتهي ذات يوم. لقد تحدّى كلكامش هذه الحقيقة وأراد أن يهزم الموت بواسطة البحث عن العشبة التي تمنحه الخلود. أيّد السلطاني هذه الفكرة مضيفاً إليها بأن الإنسان كلما تقدّم به الزمن ازداد عنده النزوع لأن يترك شيئاً ما وراءه يخلّد ذكره، فيما ذهب أحمد إلى أن البحث عن سبب الوجود هو أجمل ما في الفكرة. وتساءل إن كان الخلود هو سبب الوجود أم لا؟ وأكد أهمية البحث نفسها، وهذا الانشغال بحد ذاته يعطي الحياة معنى أكبر، لذلك استنجد بالنفرّي الذي قال: (إن أجمل الأشياء تلك التي لم تولد بعد). يعتقد السلطاني بأن هذه الحياة أبدية ولا تنتهي ذات يوم، لكن لماذا يموت الإنسان فيما استأثرت الآلهة بالخلود؟ هذا سؤال جوهري يجترحه الشاعر السلطاني الذي ينعت الموت بالقبح، ويصف الحياة بالجمال الآسر الذي يستحث الإنسان للبحث عن عشبة الخلود. أما الفنان فيصل فهو يؤكد أن الأديان نفسها تؤكد موضوع الخلود وتمنحنا نوعاً من الأمل، بما فينا كلكامش، بالخلود، لأن الإنسان بطبيعته لا يريد أن يموت ويفارق هذه الحياة الجميلة الباذخة. في المشهد الثاني من الفيلم يفرش فيصل ورقة الرسم على الأرض، ويبدأ أحمد بالعزف المرتجل، فيما يقول السلطاني بأنه يرتجل الشعر أول مرة على شاكلة أجداده الشعراء. وقبل أن يلج إلى غرفته ليختلي مع نفسه يسأل صديقه فيصل سؤالاً محدداً سيختتم بهذا الفيلم: ما الذي يفعله كلكامش في لوحة فيصل لعيبي؟ فيردّ عليه فيصل بأنه نجح في الإمساك بخيط الفكرة أو بالقبض على هذه المصادفة الفنية الرائعة التي ستكون عنواناً بارعاً لقصيدته التي تمخضت جرّاء هذه اللحظات الإبداعية القلقة. لاشك في جمالية القصيدة التي كتبها الشاعر فاضل السلطاني، وهي تحتاج لمقالة نقدية خاصة، لكنه أوجز من خلالها معاناة العراقيين جميعاً ومحنتهم الأزلية التي تتمحور حول الدم المُراق حينما قال في خاتمة هذا النص الشعري المُعبِّر: (وحشان أم حبرٌ على الورق / أم دمٌ يراق منذ ستة آلاف سنة / على... العراق). انتهى السلطاني من قراءة نصه الشعري العميق، فيما وضع فيصل لمساته الأخيرة على لوحة (كلكامش) التي ختمت الفيلم بخطاب بصري شديد التعبير بدأ من مصادفة فنية مرتجلة وانتهى بلوحة جميلة، ونص شعري مكثّف، وموسيقى حرّة انبثقت من اللوحة والقصيدة في آنٍ معا.

المدى العراقية في

09/02/2012

 

حفلة عشاء سياسية..

دراما المثقفين لبولانسكي ليست معقّدة بما يكفي

ترجمة: عباس المفرجي 

فيلم رومان بولانسكي الجديد هو قطعة فنية خفيفة وقليلة العدد، تدور في  الزمن الواقعي في شقة نيويوركية، ومبنية على مسرحية من تأليف ياسمين ريزا،  التي شاركت أيضا في كتابة سيناريو الفيلم. في أفضل حالاته، هذا الفيلم هو  قطعة هجائية عن اللياقة البورجوازية؛ في أسوئها، هو قطعة محكمة الشد لعشاء  مسرحي باهض الثمن، عن موضوع مناظرة خجولة بواسطة، والى وحول، المثقفين.

جودي فوستر وجون سي رايلي، اللذان يلعبان دوري بينيلوب ومايكل، هما زوجان حسنا النية، يصاب إبنهما بجروح خطيرة في عراك مع فتى آخر، ووالدا هذا الفتى المعتدي، نانسي وألن، اللذان يلعب دوريهما كيت ونسلِت وكريستوفر والتز، يمكن من النظر إليهما التقدير بأنهما أكثر غنى وتهذيبا من نظيريهما ــ يحضران من أجل محادثة متحضرة على نحو مفرط كي يسوّيا المشكلة. ينتهي هذا، بالطبع، إلى التحوّل إلى شجار لفظي اعقد مما في ملعب أطفال. خطوط المعركة تكون متعادلة.

في البداية، يكون الوضع متوترا على نحو مؤلم، لكن، في ما بعد، تبدد التطورات المضحكة جزءاً كبيرا من الترقب القلق. الوضع الذي يوحي برهاب الاحتجاز وقرب المواجهة، مع الاغتياظ الناشئ عن ذلك، ينطوي على شيء من ديفيد ماميت أو نيل لابوت. (تحريم الإساءة الى الأطفال قوي. يمكن التفكير أيضا برواية كريستوس تسيولكاس "الصفعة"، أو حتى بمستر ديفيد لامي، عضو البرلمان، وآرائه حول قانون الأطفال لعام 2004). إنه حقا كابوس الطبقة الوسطى، وأولئك الذين شاهدوا فيلم مايكل هانيك "مخفي"، قد يجدون أنفسهم منعمين النظر في كل مللمتر مربع من الشاشة بين افتتاح وانتهاء لقطات الفيلم.

قدر بولانسكي التعس هو أن يكون لديه مواقع تصوير أمريكية مصطنعة وغير أصيلة. وبمعرفتنا انه لا يمكن للمخرج أن يضع قدما في الولايات المتحدة، فلا يسعنا سوى الإعجاب بالطريقة التي كان فيها مشهدا لشارع أمريكي، منظورا من خلال نافذة، يبدو مفبركا. ولا يمكننا إلا أن نتساءل ما إذا لم يكن توزيع الأدوار بين زوج الممثليْن الأمريكيين (فوستر ورايلي)، مقابل زوج الممثليْن الأوربيين (ونسلت ووالتز)، عشوائيا، أو حتى ما إذا كان هناك شيء من مغزى شخصي غير واعٍٍٍٍٍ للمخرج في هذه الدراما من لوم أو غضب على أميركا.

التوترات هي، على نحو مقنع، شديدة وبغيضة ــ وفي الأغلب حين تكون بلا كلام. يبدأ ذلك الجانب اللاشعوري من الغرائز البهيمية يحتدم محوّما في المكان، أشبه بالأطفال في رواية "لورد الذباب". فوستر بوجهها الغاضب المتوتر المحتقن وعلى وشك الانفجار (التي تشبه فيه بورتريهات بيكون)، تؤدي أفضل أدوارها منذ سنوات عديدة، وكريستوفر والتز، بدور محامي الشركات الساخر، هو دمث وداهية. لكن عندما يحتدم بينهما الخلاف حول المجازر (هي بصدد كتابة دراسة جادة عن دارفور)، فإنه من المستغرب أن تنحط بينيلوب إلى حد الإشارة إلى لهجة ألن النمساوية، وتبدي ملاحظتها بشكل إهانة. فيلم فيه بعض الجراح، لكنه ليس مجزرة.

عن: صحيفة الغارديان

المدى العراقية في

09/02/2012

 

تواصل الاستعدادات للمهرجان السينمائي لدول التعاون 

تتواصل الاستعدادات في أروقة وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية لتنظيم المهرجان السينمائي الأول لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وينتظر أن تصل خلال هذا الأسبوع نسخ من الأفلام المرشحة للمشاركة في المسابقة الرسمية التي تضم قسماً للأفلام الروائية القصيرة وآخر الأفلام التسجيلية وحددت إدارة المهرجان يوم 15 فبراير الحالي كآخر موعد لوصول الأفلام من الدول المشاركة كما تقرر أن يجري تكريم عدد من رواد الفن السينمائي في المنطقة وعلى رأسهم المخرج القطري الراحل إسماعيل عبدالرحمن العباسي الذي ترأس في الثمانينات قسم السينما في مجلس التعاون الخليجي والذي كان مقره في الدوحة كما يعتبر أول خريج قطري من معاهد السينما الأكاديمية حيث درس الإخراج في معهد السينما بجمهورية مصر العربية كما تحدد أيضاً اسم السينمائي الإماراتي علي العبدول ضمن قائمة المكرمين خلال المهرجان..وينتظر أن يستضيف المهرجان عدداً من نجوم الفن السابع في المنطقة العربية وقد تأكد حتى الآن حضور الفنان نور الشريف وكذلك عدد من صناع الأفلام من بينهم خيري بشارة وخالد يوسف والدكتور مدكور ثابت الرئيس السابق لأكاديمية الفنون المصرية وعميد معهد السينما الأسبق..أما النقاد فقد وجه الدعوة لإبراهيم العريس وكمال رمزي وخيرية البشلاوي..

ويضم برنامج المهرجان عروضاً جماهيرية للأفلام الخليجية كما ستنظم ندوات تطبيقية حول هذه العروض يشارك فيها عدد من النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي من دول الخليج ومن الدول العربية وينتظر أن يختتم المهرجان بندوة عامة حول ماضي السينما الخليجية ومستقبلها المعوقات والآفاق يجري خلالها استعراض عدد من الأوراق التي تقدم دراسات عن بدايات السينما الخليجية والصعاب التي واجهتها نتيجة لغياب بعض مقومات البنية الأساسية لصناعة السينما ثم الطفرة التي حدثت في السنوات الأخيرة في صناعة الأفلام في المنطقة نتيجة لمواكبة الأجيال الشابة للمنجزات التقنية المتسارعة في مجال وسائل التصوير والمونتاج والاهتمام المتسارع بالسينما المستقلة والسينما الشبابية.

الراية القطرية في

09/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)