حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

صناع السينما المصرية يعلنون ثورتهم على السلفيين

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة

مخرج يقرر اقتباس فيلمه من رواية لمحفوظ، في دعوة صريحة لتحرير السينما المصرية، والرد على تهجمات بعض الإسلاميين على الفنانين.

قوبل قرار المخرج خالد يوسف اقتباس فيلمه "أولاد حارتنا" من رواية نجيب محفوظ التي تحمل الاسم نفسه، والتي تحصل بموجبها محفوظ على جائزة "نوبل" للآداب بسعادة كبيرة من قبل صناع السينما المصرية ونقادها.

ولقي اعلان مجدي أحمد علي أيضاً نيته تحويل قصة خالد البري وسيرته الذاتية "الدنيا أحلى من الجنة" إلى عمل سينمائي ترحابا كبيرا.

وأبدى السيناريست مصطفى محرم الذي كتب سيناريوهات أكثر من عمل درامي مقتبس من رواية أدبية، عن سعادته الكبيرة لعودة صناع السينما إلى هذا المجال، مؤكداً لصحيفة "الجريدة" على النجاح المبدئي لهذه الأعمال.

وقال محرم "المخرج صاحب الكفاءة والواثق من فنه فحسب هو من يملك الشجاعة والجرأة لتقديم مثل هذه الأعمال، فجمهور السينما أياً كان تصنيفه يبحث عن العمل الجيد حتى لو قيل عنه إنه "فيلم مؤتمرات ونقاد" وليس جماهيرياً".

وبرر محرم لجوء المخرجين إلى هذه الأعمال إلى الرغبة في الرقي بمستوى السينما والعودة بها إلى سابق عهدها في خمسينيات القرن الماضي وستينياته، وهي المرحلة المزدهرة للسينما المصرية وخلالها اقتبست أفلام كثيرة من روايات لنجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي ويوسف إدريس.

وأكدت الناقدة ماجدة موريس أن الرجوع إلى الأعمال الروائية أمر مهم جداً، والصناع أخطأوا في حق السينما كثيراً عندما توقفوا عن تحويل الروايات إلى أفلام، لكنهم اليوم يعدلون عن الخطأ وإن جاء متأخراً.

وأضافت موريس أن "اتجاه المخرجين خالد يوسف ومجدي أحمد علي إلى الأدب سببه أنهما يحاولان إعادة الحرية إلى الفن بعد الهجوم المتواصل من السلفيين عليه"، وبينت أن أحد الزعماء السلفيين صرح أن نجيب محفوظ كافر ولا تجوز قراءة أعماله لأنها تحض على الشرك بالله، فضلاً عن طعنه في موهبة هذا المبدع وطريقة كتابته بشكل استفز الأدباء والفنانين، وحتى المواطنين العاديين المتابعين لأدب محفوظ".

وأبدت موريس سعادتها بالاتجاه إلى الأعمال الأدبية، مشيرة إلى أن السينما العالمية تعتمد على مثل هذه الأعمال الجادة، ومن الطبيعي أن يبحث الأدب عن جمهور أكبر وأشمل وأوسع من قرائه، وبينت أن "الأعمال التي قُدمت سينمائياً في القرن الماضي لمحفوظ وعبد القدوس شاهدها جمهور ضعف الذين طالعوها، وهو ما يوضح أن العلاقة بين الأدب والسينما تكاملية".

وقال المستشار الإعلامي للشركة العربية للإنتاج والتوزيع عبد الجليل حسن إن "استعانة صناع السينما المصرية بالروايات الأدبية مجدداً هي عودة محمودة تستحق منا كل تقدير واحترام"، وأشار إلى أن الشركة لديها خبرة في هذا الموضوع، فقد حوَّلت روايات أدبية عدة إلى أفلام آخرها "عصافير النيل" للمخرج مجدي أحمد علي، ولقي الفيلم على حد تعبيره رواجاً نقديًا وجماهيرياً كبيراً.

وأضاف حسن "على رغ تحذيرات كثيرة تلقتها الشركة عندما علم صناع السينما بهذه الخطوة، ووصفها البعض بأنها مغامرة غير محسوبة وستكون عواقبها وخيمة بحجة أن الجمهور لا يريد هذه الأعمال المعقدة."

وعبر حسن عن تضايقه من مقولة "الجمهور عايز كده" التي يتشهد بها بعض المنتجين الرافضين لمثل هذه الأعمال ذات القيمة الكبيرة بالنسبة إليه قائلا "ليس في الفن ما يسمى الجمهور عايز كده، فالجمهور يبحث عن العمل الجيد كي يشاهده ونحن من نشكل عقليته وثقافته، فإذا امتنع الناس عن مشاهدة فيلم ما حتى وإن كان في الأصل عملاً أدبياً فهذا سببه سوء المعالجة الدرامية أو الإخراجية، وليس لأن الفيلم في الأصل رواية أدبية". وأضاف "قديماً شاهدنا بكل حب وإعجاب وإطراء 'رد قلبي' و'الحرافيش' و'بين القصرين' و'قصر الشوق'، ولم يقل أحد إنها أعمال معقدة وشاهدها كثر، فالفن هو الذي يرتفع ويرتقي بذوق متلقيه".

ورحب محمد السبكي بفكرة تحويل الأعمال الأدبية إلى أفلام سينمائية، لأن سوق السينما من وجهة نظره يطمح إلى التنوع وأذواق المشاهدين مختلفة، فثمة من يختار الأفلام الخفيفة وفي المقابل ثمة من يفضل الأعمال التي تثري الثقافة.

وتمنى السبكي أن يجد رواية تصلح لتكون فيلماً جيداً مكتمل الأركان، مؤكدا ان هناك اليوم كثير من الأعمال الجيدة، لكن الفيصل هو المعالجة الدرامية وأن أبطال العمل هم من يمنحون النجاح للعمل.

ميدل إيست أنلاين في

27/01/2012

 

الثورة المصرية تعيد للسينما عزة نفسها

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

يسري نصرالله يفتح النار على العنف في فيلم 'ريم ومحمود وفاطمة'، وعمر الشرقاوي وكريم الحكيم يصوران فيلما وثائقيا عن ميدان التحرير ايام الغليان.

يخشى البعض عى السنيما المصرية من الأفول في ظل المعطيات الجديدة التي يسيطر عليها الإسلاميون، كنها تطل بعد عام على الثورة وتأبى إلا أن تعيش وتقدم نفسها في ثوب جديد.

ومع الذكرى للثورة ينهي المخرج السينمائي يسري نصرالله فيلمه "ريم ومحمود وفاطمة"، متحسرا على ثورة تم مصادرتها.

واحتفل مهرجان "كان" السينمائي بالثورات العربية، فعرض فيلم "18 يوم" المصري الذي يضم عشرة أفلام قصيرة تحكي قصة أيام التظاهر الـ18، من 25 يناير/ كانون الثاني إلى فبراير/شباط ، التي أدت إلى سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

وقال نصرالله: "بعد عام، المسألة لا تختصر بالتفاؤل أو التشاؤم. الجميع يشعرون بذلك.. إنهم يصادرون الثورة".

وعند السؤال عن هوية "هم"، يجيب أنه الجيش بشكل أساسي.. "هم مستعدون للقيام بأي شيء بهدف السيطرة والبقاء. لكن المستجد أنهم قادرون على الكلام بينما كانوا يتصرفون سرا وبصمت" في ظل النظام السابق.

ويضيف يسري نصرالله "الوضع اليوم يطرح أسئلة كثيرة.. أكثر من الإجابات" حول مستقبل هذا البلد الذي لم يتوقف في يوم عن التقاط روحه ومآسيه، منذ بداياته إلى جانب مواطنه السينمائي الكبير يوسف شاهين.

وما تلتقطه كاميرته في فيلم "ريم ومحمود وفاطمة" هو الإزدواجية في وقت يترنح العالم القديم لكنه يستمر بالتصدي.

ويتتبع الفيلم أحد رعاة الجمال وخيالة منطقة الأهرام الذين بعدما حرموا من لقمة عيشهم خلال الثورة بسبب غياب السياح، أغاروا على ساحة التحرير وهاجموا المعارضين في ما بات يعرف بـ"موقعة الجمل".

ويقول المخرج: "رأيت هذه المشاهد على شاشات التلفزيون مئة مرة.. أقل من 20 فارسا مزودين بالأسواط. لكن، في الليلة نفسها، وقعت مجزرة حقيقية في الميدان ترافقت مع إطلاق نار. وحتى يومنا هذا، لم يجر أي تحقيق لمعرفة مصدر الطلقات النارية".

ويضيف: "استخدم هؤلاء الرجال المساكين كمجرد أدوات. حاول رجال مبارك خداعهم، وقد خبأت مشاهد رعاة الجمال صور عنف من نوع آخر".

ويشدد نصرالله قائلا: "أنا لا أريد المشاركة في ذلك. وفيلمي يتمحور على شخص يحاول استعادة عزة نفسه بعد كم هائل من الازدراء. فنحن، عندما قصدنا ميدان التحرير في 25 جانفي، كان ذلك للمطالبة بأمور ثلاثة: الخبز والحرية والكرامة الإنسانية".

ويوضح "كنت أرغب بتصوير هذا الواقع وأنا أتساءل: ما الذي يحدث عندما ينهار نظام وزعماء جماعاته؟ بماذا يستبدله المصري متوسط الحال؟".

من هنا كانت الحبكة المزدوجة لراعي الجمال وزوجته والمناضلة الشابة الملتزمة والمتحررة.

وأنهى نصرالله قصته مع تظاهرات الأقباط في أكتوبر/تشرين الاول.

ويشرح: "هنا قلت لنفسي بأن الأمر انتهى. الجيش اتخذ موقفا معاديا للثورة".

وفي 9 أكتوبر تشرين الاول ، قتل 25 شخصا غالبيتهم من الأقباط، خلال مسيرة سلمية جمعت آلاف الأقباط في وسط القاهرة.

ويرى يسري نصرالله،ان الجيش قام مرة جديدة بجعل العنف أداة في مواجهة هذه الجماعة.. "وذلك في حين بدأ الأقباط يتحركون كمواطنين وليس كجماعة".

وغير هذا الفيلم قدمت السينما "الفيلم الوثائقي "نصف ثورة" بإخراج فلسطيني ومصري،الفيلم يسجل الوضع الذي كانت عليه منطقة وسط البلد، التي يسكن بها مخرجو الفيلم الفلسطيني الدنماركي عمر الشرقاوي والمصري الأميركي كريم الحكيم، خلال أيام الثورة.

عندما بدأت جموع الشعب المصري في التوافد إلى ميدان التحرير يوم 25 يناير/كانون الثاني، وحدث صدام بين قوات الشرطة والمتظاهرين، قرر المخرجان النزول إلى الشارع لتصوير ما يحدث.

ميدل إيست أنلاين في

26/01/2012

 

جديد السينمائي التونسي محمّد دمّق

"خميس عشية".. السينما التونسية تتكلّم بحرية عن السلطة والمال والفساد

تونس-العرب أونلاين:  

يعكف المخرج السينمائي التونسي محمّد دمق على إنجاز عمله الجديد "خميس عشية" "مساء الخميس"، والذي يسير فيه على نفس النهج الذي اتبعه في أفلامه سابقة على غرار "حي الدرابك" و"دار الناس"؛ حيث يقدم، في قالب كوميدي ساخر ولاذع، نموذج مصغر للمجتمع التونسي من خلال عائلة تتركّب من أفراد تجتمع وتتفق وتختلف وتتحالف ضمن وتيرة اجتماعية تنفتح على كلّ الاحتمالات زمن يشهد تراجع المشاعر الإنسانية أمام طغيان المادة..

و"خميس عشية" كوميديا اجتماعية عن قصة رجل أعمال انتقد "السيدة الأولى" فكان مآله حادث خطير ينجو منه بأعجوبة وتفرض حالته من يعتني به ليتجاوز أزمته الصحية؛ وهنا تظهر شخصية الممرضة التي تبدي اهتماما به وتتابع حالته وفي نفس الوقت تتعرف على أفراد هذه الأسرة التي تبدو للوهلة الأولى متماسكة وسعيدة.

لكن، مع تطوّر أحداث الفيلم تتجلى الصورة التي تعكس التفكك النفسي والاجتماعي الذي يعيشه أفراد هذه العائلة التي يترأسها مصطفى الزغلامي "فتحي الهداوي"، وهو رجل أعمال أرمل يوشك على الإفلاس بعد أن تعرض للضغط وتم إقصاؤه من الحياة العملية لأنه قام بانتقاد سلوك زوجة رئيس الدولة،.. فكان عقابه حادث كاد يقتله، وبسببه تعرّف على الممرضة زهرة "عائشة بن حمادي" وهي الشخصية المحورية في العمل فتصرفاتها الغامضة يوم "الخميس العشية" تفسّر سبب تسمية الفيلم بـ"خميس عشية"..

نموذج المجتمع التونسي

ستلازم الممرضة زهرة مصطفى طيلة فترة مرضه، وسيتسبب وجودها في بيته في تفاقم المشاكل بين أبنائه الأربعة: الطيب "خالد هويسة" وهو رجل أعمال فاشل وصولي سافر إلى كندا ليكمل تعليمه لكنه عاد فاشلا؛ يتزوج من ابنة ثري "ريم البنا" تدعمه بالمال الذي تتحصل عليه من والدها.

وقد اعتبر الممثل التونسي الشاب خالد هويسة أن دور الطيب يمثل خطوة هامة ومميزة في مسيرته الفنية، التي انطلقت من المسرح.. وهي المشاركة السينمائية الثانية لخالد الذي يرى أن المثير في فيلم "خميس عشية" هو أنه يكشف ما وراء الجدران.. ويشرّع الأبواب على نموذج من مشاكل المجتمع التونسي من خلال تفاصيل يومية ودقيقة من حياة إحدى العائلات التونسية وعلاقة أفرادها ببعضهم البعض.

والابنة الثانية لمصطفى هي منية "سوسن معالج" وهي أستاذة رياضيات متزوجة من زميلها "مهذب رميلي" رغم رفض والدها لأنه يحمل أفكارا ثورية لا تتماشى وواقع المجتمع.

والابن الثالث هو مختار "محمد أمين حمزاوي" ويقوم بشخصية مطرب راب يحب عزيزة "أميمة بحري" شاعرة مبتدئة قاما بتحضير عمل فني ولكن السلطات رفضت أن يقام الحفل.. وعلاقته بوالده سيئة ومعقدة..

وتقوم نادية بوستة بدور هند الابنة الصغرى التي سافرت الى باريس لتكمل دراساتها العليا بعد فشل علاقتها العاطفية وتتزوج من مارك "كيروس لونغ ستون" وهو أوروبي اعتنق الإسلام.

كذلك تضمّ العائلة سعيدة "فاطمة بن سعيدان" وهي أخت زوجة مصطفى المتوفية، آنسة فاتها قطار الزواج، مغرمة بالثقافة الايطالية وتكره مصطفى لأنها تعتقد بأنه المتسبب في تعاسة الأسرة.

تتصاعد أحدث الفيلم من خلال تسليط الضوء على تحركات هذه الشخصيات التي تتواصل مع أطراف أخرى، من خارج العائلة، على غرار محامي مصطفى "فرحات هنانة"، وهو شخصية انتهازية لا يتوانى عن بيع أسرار موكله لمنافسيه؛ وشخصية جلال "سهيل عبد الجواد" الذي ينتمي إلى المافيا ويشتري أملاك "مصطفى" والد صديقه "الطيب" بأبخس الأثمان..

حبّ المال يقتل المشاعر الإنسانية

وفي حديث خاطف مع محمّد دمق في إحدى المصحات الخاصة، بضواحي العاصمة تونس، حيث يجري تصوير الفيلم، قدّم لنا المخرج عائلة مصطفى الزغلامي قائلا إنها "تمثّل عيّنة مصغّرة تشمل مختلف مكوّنات المجتمع التونسي، ففيها رجل الأعمال المفلس، والابن الضال، والفنان، والوصولي، والبنت التي تعاني من المشاكل النفسية، والتي تعاني من مشاكل اجتماعية أيضا، وكذلك العانس".. ومن خلال هذه العائلة نشرّع نافذة أوسع على مشاكل عديدة يعيشها المجتمع التونسي اليوم، ومن بينها قوة السلطة والجري وراء المال والطمع في الاستحواذ على قدر أكبر منه مما يتسبّب في قتل المشاعر الإنسانية ويحوّل أفراد الأسرة الواحدة إلى أعداء"..

أما عن السر وراء تسمية الفيلم والتي تبدو "غامضة" نوعا ما، يوضّح محمد دمق، في لقاء خاطف معه خلال تواجده وفريق العمل بإحدى المصحات التونسية الخاصة، بأن التسمية هي قصة الفيلم في حد ذاته، وغموضها جزء من السياق الدرامي للعمل الذي يتربط بشكل كبير بـ"الخميس العشية".. فـ"خميس عشية" هو "التوقيت" الذي سيمثّل منعرجا في حياة العائلة وبالتالي في صيرورة أحداث الفيلم وتطورها.

وأضاف محمد دمّق "إن السيناريو الذي كتب بمعية طارق شعبان، يعود إلى سنة 2008، وقد تمّ تعديله جزئيا بعد الثورة، ليخرج من إطار الترميز والتلميح إلى إطار التصريح والحديث المباشر؛ باعتبار أن الحدث الأول والذي انبنى عليه السيناريو والسياق الدرامي للعمل هو انتقاد مصطفى الزغلامي لزوجة الرئيس".

والشريط، الذي يجري تصوير مشاهده في إحدى المصحات الخاصة وفي أماكن أخرى بتونس العاصمة، تحصّل على دعم بقيمة 450 ألف دينار تونسي من وزارة الثقافة التونسية، وهو ما اعتبرته مديرة الإنتاج نجوى سلامة مبلغ ضئيل جدا مقارنة بتكلفة الفيلم التي تتجاوز المليار دينار؛ كما تشارك أطراف أخرى في عملية الإنتاج من بينها جهة سورية.

"التعامل مع الجهل لا يخلّف إلا الجهل"

إن "الفنان يجب أن تكون له نظرة شمولية"، بالنسبة لمحمد دمّق، الذي أكّد، في سياق الحديث، الذي قادنا إلى طرق موضع مستقبل السينما في تونس ما بعد الثورة، ومع صعود التيار الإسلامي، "أن اليوم هناك صعوبات كبيرة في التعامل مع الصورة والتعامل مع الفكر ينتج فكرا أمّا التعامل مع الجهل لا يخلّف إلا الجهل".. وأضاف: "السينمائيون في تونس مطالبون بتقديم أفكار تقدمية حداثية تدافع عن المكاسب وتمنعها من التقهقر.. والمجال مفتوح لمختلف الأطياف والتوجّهات، فمن لديه الامكانيات لإنجاز سينما توضح أفكاره فالمجال مفتوح لأنّ الجدل ينبني على الحوار بين الأفكار، لا مواجهة الفكرة بالعنف".

كما يرى المخرج التونسي أن تأريخ ثورة 14 جانفي/كانون الأول سينمائيا يتطلّب جهدا كبيرا وعملا متأنيا من البحث والقراءة.. مثلما يتطلّب قراءة موضوعية لتونس قبل الثورة، وتستخرج بواطن الثورة التي لم تأت من فراغ بل هي حصيلة سنوات من القمع والديكتاتورية والفساد".

العرب أنلاين في

27/01/2012

 

 

حملة صربية على فيلم انجلينا جولي: "ارض الدم والعسل"

إعداد عبدالاله مجيد:  

نالت انجلينا جولي ألقابا عديدة بينها أعلى ممثلات هوليود أجرا، وأثنت عليها حكومات ومنظمات إنسانية تقديرا لعملها سفيرة الأمم المتحدة للنيات الحسنة، وكثيرا ما تُعتبر أجمل امرأة في العالم.

ولكن القابا أخرى أُلصقت بنجمة هوليود في صربيا حيث وصفتها وسائل اعلام كبرى بالأداة الدعائية الاميركية و"المرأة الخرقاء".

وسبب هذه الحملة على جولي هو عملها الأول في كتابة السيناريو والاخراج السينمائي بفيلم "أرض الدم والعسل" الذي تدور إحداثه خلال الحرب البوسنية إبان التسعينات.

واتهم معلقون صرب جولي بمعالجة قصة حب مجهَضة بين امرأة مسلمة وضابط صربي من زاوية معادية للصرب. وقال المخرج الصربي امير كوستوريتسا لصحيفة بليتس ان فيلم جولي الجديد عمل من اعمال "الدعاية الهوليودية" فيما نشرت صحيفة كورير مقابلة مع الممثل باتا زيفوينوفيتش عضو البرلمان الصربي السابق تحت عنوان "انجلينا الخرقاء".

وامتنعت صحيفة فيتشيرني نوفوستي شبه الرسمية عن استهداف جولي شخصيا ولكنها قالت ان الفيلم عمل من اعمال "التحريض والدعاية السياسية" وانه فجر "أكبر فضيحة سينمائية سياسية خلال العقود القليلة الماضية في المنطقة".

وكتب الممثل الصربي دراغان بيلوغرليتش في الصحيفة نفسها ان تفسير جولي للأحداث تسفير "سطحي" وزعم انه غادر القاعة التي عُرض فيها الفيلم بعد نصف ساعة.

ولكن صربيين آخرين بدأوا يدافعون عن جولي. وقال المخرج السينمائي ستيفان فيليبوفيتش ان الحملة على جولي وفيلمها تنسجم مع المد العام للنزعة القومية الصربية. واضاف "ان هذه وصفة قديمة ورأينا القوميين يستخدمونها مليون مرة من قبل".

وقال الصربي البوسني دراغيشا اندريتش الذي كان معتقلا خلال الحرب لاذاعة اوروبا الحرة انه حضر عرضا خاصا لفيلم جولي في سراييفو في كانون الأول/ديسمبر وتأثر به تأثرا عميقا. 

وكان فيلم "ارض الدم والعسل" رُشح لجائزة الكرة الذهبية عن أفضل فيلم أجنبي. ويبدأ عرضه في دول منطقة البلقان في شباط/فبراري المقبل.

إيلاف في

26/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)