حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الفنانون‏:‏ لا نخاف الإخوان ولن نكون لقمة سائغة

علا الشافعي

يبدو أن المؤتمر الذي نظمه مبدعو مصر مؤخرا تحت مسميجبهة الدفاع عن حرية التعبير وحق المعرفة‏,‏ قد أثار الكثير من الجدل وانقسمت الآراء حوله, خصوصا أن المشهد كان مفاجئا للكثيرين وغير متوقع حيث لم يتخيل أحد حضور كل هذا العدد من فناني ومثقفي مصر, للدفاع عن حرية الإبداع, ولإعلان كلمتهم واضحة في أنه لن يستطيع أحد الاقتراب من حرية المبدع وحقوقه في حين أن البعض يجد أن هذا المؤتمر كان بمثابة خطوة استباقيه, ولم يكن هناك ما يستدعي حشد كل هذا العدد من مثقفي مصر, وأن ما خرج من الإسلاميين وبعض المتطرفين تجاه الفن والفنانين لم يكن أكثر من تصريحات, لا تستدعي كل هذا الصراخ من المبدعين, ورغم هذا الاختلاف في الآراء, إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أن هذا الاجتماع الحاشد كان ضرورة للتأكيد علي أن قوة مصر الناعمة هي قوة لا يستهان بها, ويجب أن يكون لها دور في المرحلة المستقبلية, وهي مرحلة النزوع نحو الديمقراطية, ولذلك لن يكتفوا بهذا المؤتمر والتوصيات التي خرجت عنه, بل يتم العمل حاليا علي حشد أكبر عدد من المثقفين والفنانين لينطلقوا. في مسيرة من دار الأوبرا المصرية في ال23 من يناير الجاري متوجها إلي مجلس الشعب المصري في أول يوم لانعقاده ليتم تسليم كافة التوصيات التي تم الاتفاق عليها لتجد مكانها في التشريعات والدستور الجديد, حتي لا يفرض أي فصيل سياسي أو ديني منظوره الخاص علي الإبداع في المرحلة المقبلة. فنون الأهرام تستطلع أراء مبدعي مصر حول رؤيتهم لدور جبهة الدفاع عن حرية الرأي والمؤتمر الحاشد الذي أقامته.

تطمينات.. وهواجس

مابين محاولات الإخوان طمأنة الفنانين والعاملين في الفن علي مستقبلهم, وتأكيدهم أنهم لن يقفوا أمام الإبداع الراقي والهادف, وهواجس الفنانين وتخوفاتهم خصوصا وأن البعض منهم يرون أن الإسلاميين, بيتمسكنوا لحد ما يتمكنوا, وأنهم من السهل أن يغيروا أراءهم, ويضربوا بيد من حديد علي الإبداع والمبدعين لإخافة الناس, كما يخشون أيضا من اختراق جبهة الفنانين لأنها تضم بالتأكيد بعض المنتفعين والذين لا تعنيهم سوي مصلحتهم, بغض النظر عن الضرر العام الذي قد ينعكس علي حال ومستقبل الفنون في هذا السياق أكد الكاتب وحيد حامد: لسنا فئران حتي ندخل الجحور, وأنا مع كل الخطوات التي قامت وستقوم بها جبهة الدفاع عن حرية الإبداع وحق المعرفة, وتنظيم المؤتمر في هذا التوقيت ليس خطوة استباقية, ولكنها في توقيتها المناسب تماما, وأؤكد لكل المتربصين بالفن أن مبدعي مصر, قوة لا يستهان بها.

من نفس المنطلق تحدث المنتج محمد العدل وأحد مؤسسي الجبهة موضحا لا يستطيع أحد أن يلومنا علي تخوفاتنا, وعلي محاولاتنا في الدفاع عن أنفسنا وعن الإبداع, خصوصا إننا في الأصل نعاني من قيود كانت وما تزال تفرض علي المبدعين, فما بالك وهناك تيار إسلامي البعض من أفراده وجماعاته متشددون هل علينا أن نصمت وننتظر ثم نتحرك بعد ذلك؟ أم ماذا ؟

وشدد العدل علي أن مبدعي مصر غير خائفين ولكن لديهم هواجس وتساؤلات لذلك من حقنا أن نكون شركاء في صناعة المستقبل, ونكون نحن من يحدد شكل الفن والإبداع في المرحلة المقبلة.. لذلك اجتماعات المكتب التنفيذي للجبهة تتواصل من أجل الإعداد للمسيرة المقبلة.

أما الفنانة الكبيرة يسرا والتي حرصت علي الحضور والمشاركة في المؤتمر فأكدت أنها والكثير من فناني مصر سيقفون لأي رقابة أو مصادرة لحق المبدع وحريته في التعبير, وأن مشاركتها في مثل هذه النوعية من المؤتمرات,ليس بجديد عليها فلا أحد ينسي ما تعرض له الفنانون المصريون في نهاية الثمانينات ومحاولة فرض بعض القوانين عليهم وقتها لم نكتف بالتظاهر بل لجأنا إلي الاعتصام حتي تمت تلبية مطالبنا, فما بالكم ومخاوفنا أصبحت تتعلق بمستقبل الفن هل من المفترض أن نصمت ؟ بالتأكيد لا فالإعلام والثقافة والفن هم القوة الناعمة في أي مجتمع ولن نسمح بأن ينال أحد منه, لذلك سنقرر نحن ملامح مستقبلنا وشكل الفنون ولن نترك ذلك لأي جماعة كانت أن تفرض علينا شيئا.

تراجع.. وضرورة

علي الجانب الآخر قال الكاتب بشير الديك لم أكن أجد أن الأمر يستدعي كل هذه الحالة من التصعيد, مراهنا علي أن الإخوان قد يتطوروا عبر ممارسة السياسة, وقد يغيرون من مواقفهم نتيجة للحوار والنقاشات مع باقي الفصائل السياسية والجبهات الأخري في المجتمع, إلا أنني بعد أن حضرت المؤتمر واشتركت مع العديد من المبدعين في نقاشات تأكدت أننا قوة لا يستهان بها فنحن القوة الناعمة لمصر, ويجب أن يكون لها دورها الفاعل في مرحلة النزوع نحو الديمقراطية.

كما اقتنعت بأنه يجب أن نقف ونتكتل لمواجهة الجهالة المروعة لدي بعض الأطياف, خصوصا أن الشعب المصري بكل شرائحه لن يعود إلي النفق من جديد, ومثقفو مصر ومبدعوها بعد هذا المؤتمر الحاشد أكدوا أنهم لن يكونوا لقمة سائغة للمتطرفين والظلاميين والذين يجب أن يلجأوا إلي الحوار معنا وليس إرهابنا.

يذكر أن أهم ما جاء في البيان الصادر عن الجبهة أننا كمبدعي هذه الأمة من كتاب وأدباء وشعراء وفنانين نعلن التصدي الكامل لطغيان النظام الفاسد مثلما كان يجري في العصر البائد, ونعلن صراحة أننا لن نقبل بنزع روح مصر ووجدانها, ولن نسمح بتغيير ملامح الشخصية المصرية الراسخة منذ آلاف السنين.

الأهرام اليومي في

20/01/2012

 

مأزق صناع فيلم المنصة الممنوع منذ‏10‏ سنوات  

معاناة طويلة عاشها المخرج منير راضي والمؤلف بشير الديك بسبب فيلمهما المنصة‏,‏ والذي كتب منذ أكثر من‏15‏ عاما وتناولا فيه حادث اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات, إلا أن الرقابة المصرية ظلت ترفض الفيلم علي مدار10 سنوات, لحجج وأسباب واهية منها أن الفيلم يحمل تعاطفا مع قتلة السادات ويعطيهم مبررا لما ارتكبوه, وأيضا التلميح بوجود مؤامرة, ولكن الرقابة علي المصنفات الفنية برئاسة الدكتور سيد خطاب فاجأت صناع العمل مؤخرا بموافقتها علي سيناريو الفيلم والذي يرصد فترة حكم الرئيس أنور السادات وحتي حادث اغتياله.

قال مخرج ومنتج الفيلم منير راضي, إنه فوجئ بقرار الرقابة, ولكنه سعيد بالتحولات التي نعيشها حاليا وكان نتيجتها خروج فيلم المنصة للنور, وأضاف منير راضي أنه كان قد فقد الأمل في أن يخرج هذا الفيلم للنور بعد أن قام بالتجهيز لتصويره منذ10 سنوات مضت, حيث كان يحضر له وقام بشراء مادة فيلمية وثائقية من لندن عن فترة حكم السادات وحتي حادث اغتياله, وهو ما كلفه الكثير في هذا الوقت.

والمفارقة أن الكاتب بشير الديك مؤلف الفيلم أوضح أن موافقة الرقابة وضعته في مأزق, خصوصا أن السيناريو كان مبنيا علي وجود الكثير من التابوهات, ويفضح المحاذير وظلم كان قائما وقتها,ولكن مؤخرا أعيد فتح قضية اغتيال الرئيس السادات وتحدث الجميع في كل التفاصيل التي كان مسكوتا عنها, لذلك وبمجرد معرفتي بموافقة الرقابة تحدثت إلي منتج ومخرج العمل منير راضي بضرورة أن نعقد جلسات عمل في الفترة المقبلة, لإجراء بعض التعديلات بما يتناسب مع كل التطورات التي نعيشها ونستغل مساحة الحرية والكثير من الحقائق التي تم الإعلان عنها. فيلم المنصة قصة الكاتب الصحفي عادل حمودة, وسيناريو وحوار بشير الديك. فيلم المنصة يتناول حادث اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات, ويكشف بعض الملابسات وراء اغتياله ودور الجماعات الإسلامية وكيفية صعودهم, وكان مرشح, لبطولته الفنان نور الشريف, وإخراج منير راضي.

الأهرام اليومي في

20/01/2012

 

حكايات أبوسمرة!

الباشــــا وأســــمهان

يكتب : سمير صبرى  

سألت صديقي وبلدياتي الفنان الرائع عادل أدهم:

< عمرك ما قعدت مع باشا يا عادل.. أقصد باشا حقيقي غير زكي رستم وسراج منير وعظماء بشوات السينما؟

ـ قال: وأنا في شبابي كنت بشتغل في البورصة في اسكندرية وكنت بشوف فرغلي باشا ملك القطن.. الدهب الابيض اللي العالم كله كان  يتهافت عليه.. وفرغلي باشا .. بسيط وفي منتهي التواضع.

قلت: أنا بقي هخدك معايا تتغدي عند (باشا) قريب ابويا.. وبرضه شخصية بسيط وفي منتهي التواضع.

يوم الجمعة كان دايما بالنسبة لي هو يوم الغداء عند »الباشا«.. وكان موعد مقدس يجتمع فيه معظم افراد اسرة فؤاد باشا سراج الدين الي جانب بعض الاصدقاء  المقربين له وذلك في القصر التاريخي في جاردن سيتي والذي يقع أمامه  قصر الزعيم مصطفي النحاس باشا.

وبناء  علي طلبي كانت الاطباق الاساسية في الغداء علي المائدة هي: »الشركسية« و»الملوخية البوراني« و»الكشك« وكانت المتعة الحقيقية يوم الغداء عند الباشا هي فترة ما بعد الغداء.. مع الشاي الاخضر.. حيث كنا نجلس حوله في غرفة مجاورة لغرفة نومه مليئة بالجرائد والاوراق والكتب التاريخية.. ويجلس الباشا علي فوتية كبير ويشعل السيجار الشهير الذي كان العلامة المميزة له في كل صورة ويبدأ في سرد ذكرياته التاريخية المتنوعة منها الاجتماعي والسياسي والفني ايضا!

ذكريات غالبا ما كنت أنا »اشعللها« كما كانت تسميها ابنته المرحومة نائلة سراج الدين وأستأذنت »الباشا« وأخذت عادل أدهم معي الي القصر الكبير وانبهر عادل بالقصر وبالباشا وأسرته وبالتقاليد التي تربينا عليها في بيوتنا ووجدها عادل مازالت تطبق حرفيا في بيت الباشا (لا نجلس قبل جلوس الكبير.. نقف  عندما يقف.. لا احد يجرؤ علي اشعال سيجارة امامه.. بالاختصار كل تقاليد احترام الكبير التي كانت موجودة في ذاك الوقت في كل البيوت المصرية).

وكنت بحكم المعزة والمحبة والقرابة.. »الجوكر«  المفضل في كل حفلات وأفراح عائلة »سراج الدين باشا«  بل استطيع في كل أفراح العائلات المصرية وكانت العائلات تسميني »ملك الافراح« اللي مفيهوش  سمير صبري ما يبقاش فرح.

وأذكر انه في يوم حفل زفاف حفيدة الباشا »نيفين بدراوي« أصيب والدي بجلطة نقلناه علي اثرها للانعاش في مستشفي وهو في حالة سيئة وعلم فؤاد باشا فحضر الينا في المستشفي وقال لي (خليك جنب أبوك  ياسمير مش مهم تيجي الفرح) الا ان الباشا فوجئ بي في قاعة الفندق المقام في حفل الزفاف وقمت بالغناء في تلك الليلة وعدت بعدها فورا لأكون بجوار والدي في المستشفي..  ولم ينس فؤاد باشا هذا التصرف مني ابدا!

وانتهي الغداء ودخلنا الغرفة المجاورة وأشعل الباشا سيجاره المفضل وابتسم وقال: لي »اتفضل شعللها يا أستاذ« وضحك  كل الموجودين واعتدلت أنا في مكاني وقلت..  بعيدا  عن ذكرياتك السياسية ياريت يا باشا تحكيلنا حكايتك مع اسمهان عندما كنت وزيرا بالداخلية قبل وفاتها مباشرة.. وجذب الباشا نفسا عميقا من سيجارة وقال.. أسمهان دي كانت عاملة قلق جامد..  بتشتغل مع الانجليز ومع الالمان في نفس الوقت وكانت الملكة نازلي تغار منها لعلاقتها بأحمد باشا حسنين ومرارا طلبت ابعادها  عن مصر وأكثر من مرة أرسلت من يهددها بالقتل ووصل الخبر لاسمهان فخافت وسافرت القدس بالقطار تاركة وراءها بعض المشاهد الباقية لها في فيلمها الثاني والاخير »غرام وانتقام« وجن جنون »يوسف وهبي« فالفيلم من انتاج »ستوديو مصر« المؤسسة القومية التي أنشأها طلعت حرب باشا لتكون السينما مصدر الدخل القومي لمصر بعد القطن وخير دعاية للسياحة المصرية في جميع انحاء الوطن العربي.

وجاء يوسف وهبي الي مكتبي وهو في حالة نفسية سيئة. وأنا كنت أعز يوسف وهبي جدا واحترمه واحترم فنه وطلب مني مساعدته  علي عودة اسمهان لتكملة الفيلم فقلت له: هي مش اسمهان سافرت القدس علشان خايفة من تهديدات الملكة »نازلي« خلاص نزل خبر في الجرائد ان جلالة الملكة قررت السفر الي القدس خلال الايام القليلة القادمة.. حتلاقي أسمهان جت مصر علي طول..  ونزل الخبر في الجرائد وقبل ان تكذبه السرايا وصلت أسمهان الي القاهرة وجاء بها يوسف وهبي الي مكتبي في وزارة الداخلية.

< سألت الباشا كانت ست جميلة ياباشا؟

ــ وابتسم الباشا  وكأنه يستحضر صورة اسمهان  في خياله وقال: كانت انثي..  انثي ساحرة.. لا أنسي لونها عيونها ولا عطرها.. رائحة لا تنسي.. وطلبت منها في حزم الالتزام  بتصوير ما تبقي لها من لقطات الفيلم وعدم مغادرة القاهرة والاتصال بأي سفارة أجنبية.. فقد كنا في أحرج سنوات الحرب العالمية الثانية وكان معروف عنها تعاونها مع المخابرات الالمانية والانجليزية.. وتعهدت اسمهان باطاعة هذه الاوامر ولكن ما صدقت وجدت يومين من غير تصوير قررت ان تسافر الي رأس البر في المصيف المفضل عندها ومعها صديقتها الحميمة »ماري قلادة« وانقلبت السيارة بها وغرقت اسمهان وصديقتها بينما نجا السائق.. وبالمناسبة كانت اسمهان حامل في شهرها الرابع.

< سألت الباشا.. والسائق لما قبض عليه ماقلش حاجة.. يعني قصدي حادث ولا جريمة؟

ــ قال في ذلك الوقت قالوا مؤامرة من الملكة نازلي.. وقالوا مؤامرة من أم كلثوم..  وقالوا المخابرات البريطانية.. ولكني حسمت الموضوع كوزير الداخلية وقلت قضاء وقدر.

واستطاع يوسف وهبي بذكائه تغيير نهاية الفيلم الي نهاياته المفضلة المفجعة وجعل »سهير« اسمهان تموت ويصاب الاستاذ جمال »يوسف وهبي« بالجنون ويبقي في مستشفي الامراض العقلية يعزف علي الكمان لحن سماه »سهير« لحن لم يتم!

واقترحت علي يوسف وهبي ان يدعو جلالة الملك فاروق في حفل افتتاح الفيلم حيث ان بالفيلم كما اخبرني نشيد يمجد الاسرة العلوية من محمد علي باشا الي الملك فاروق وقلت له سوف يسعد الملك فاروق جدا  حضور فيلم لاسمهان حتي يغيظ والدته التي يعلم هو كم كانت تغار منها وتكرهها لارتباطها باحمد حسنين باشا وقبل الملك الدعوة وخصص يوسف وهبي »لوج« خالي الا من باقات ورود كثيرة كتب عليها اهداء »الي روح اسمهان« وعند نهاية الفيلم صفق الملك كثيرا وحيا يوسف وهبي قائلا »مبروك يا يوسف بيه« معلنا انعام جلالة الملك علي يوسف وهبي بلقب  »البكوية«  ليكون ثاني فنان يحصل عليه بعد سليمان بيه نجيب أول مدير مصري لدار الاوبرا الملكية.

وخرجنا انا وعادل أدهم من عند الباشا بعد الوجبة الدسمة من ذكرياته وسألني عادل: ونشيد الاسرة العلوية ده فين أحنا عمرنا ما سمعناه؟

قلت: حذف من الفيلم بعد ثورة ٢٥ ولكنه أكيد موجود في مكتبة الاذاعة ومكتوب عليه »لا يذاع«  زي الشارة السوداء التي نجدها  علي صورة الملك فاروق في أفلام زمان.

قال ده تاريخ.. معقول حد يقدر يغير او يمنع التاريخ؟

قلت: التاريخ دائما يبقي واللي بيحاول يلغي أو يغير أو يحذف التاريخ.. هو اللي بيتحذف  من التاريخ كله!

أخبار اليوم المصرية في

20/01/2012

 

نانّي موريتّي رئيسا للجنة تحكيم مهرجان "كان" السينمائي

إيلاف: اختار مهرجان كان السينمائي الدولي المخرج والممثل الإيطالي نانّي موريتّي لرئاسة لجنة تحكيم دورته الخامسة والستين، من السادس عشر حتى السابع والعشرين من شهر أيار/ مايو القادم. ونقل بيان صحفي  للمهرجان عن المخرج قبوله القيام بهذه المهمة قائلاً "يسعدني ويشرفني ويمنحني مسؤولية كبيرة أن أرأس لجنة تحكيم أهم المهرجانات السينمائية في العالم والذي يُعقد في بلد نظر دائماً إلى السينما باهتمام واحترام كبيرين". وأشار موريتّي إلى خبراته السابقة مع مهرجان كان فتحدث عن "تأثره الكبير كمخرج" بعرض أفلامه في هذا المهرجان، وعن "ذكريات سعيدة" من تجربة مشاركته في لجنة تحكيم العام الخمسين لهذا الحدث الهام. تحدث أيضاً عن "موريتّي" المشاهد فأكد استمراره "لحسن الحظ في التمتع بفضول فترة الشباب نفسه" معبراً عن سعادته للفوز بفرصة "الانطلاق في هذه الرحلة إلى السينما العالمية المعاصرة".

المخرج والممثل الإيطالي الكبير من مواليد عام 1953، بدأ عمله بمجموعة من الأفلام القصيرة لينفذ فيلمه الروائي الطويل الأول عام 76 ثم اختير عام 78 فيلمه "إيتشي بومبو" للمشاركة في مسابقة مهرجان كان. لفت موريتّي أنظار النقاد العالميين بأسلوبه الخاص الذي حاول من خلاله تقديم تحليل سياسي للمجتمع المعاصر، وحصلت أفلامه على جوائز عدة من بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان فينيسيا عام 81 لفيلمه "أحلام سعيدة"، والدب الفضي من مهرجان برلين عام 86 عن فيلمه "انتهى القداس".

استمر في تقديم المفاجآت بلمسته الخاصة فجاءت أعمال مثل "يومياتي الحميمة" الذي فاز عنه بجائزة أفضل إخراج في مهرجان كان عام 94، ثم "غرفة الابن" عام 2001 الذي فاز في المهرجان نفسه بالسعفة الذهبية. وعاد لتحليلاته السياسية بأسلوبه الشخصي المميز عام 2006 في فيلم "التمساح" الذي لا يخفي فيه الإشارة الصريحة والمباشرة إلى شخصية وحقبة سيلفيو بيرلسكوني.

لم يقتصر عمل نانّي موريتّي الممثل على المخرج موريتّي وحده بل شارك في أفلام مخرجين آخرين مثل الأخوين تافياني، دانييلي لوكيتّي، كارلو ماتزاكوراتي وميمّو كالوبريستي. موراتّي أيضا منتج سينمائي أسس شركة "ساكير" وله أيضا دار عرض تحمل الاسم نفسه تقدم أفلاماً من جميع أنحاء العالم، كما بدأ عام 96 تنظيم مهرجان ساكر السينمائي المخصص للأفلام القصيرة.

تعود مشاركته الأخيرة، السادسة، في مهرجان كان إلى العام الماضي 2011 حين عُرض فيلمه الأخير "آبيموس بابام".

علق رئيس مهرجان كان جيل جاكوب على هذا الاختيار قائلاً "عندما اخترت بمجرد وصولي عام 78 فيلم "إيتشي بومبو" المصوَّر على شريط سوبر 8 للمشاركة في المسابقة الرسمية فكان هذا لحدسي بأن نانّي موريتّي سيصبح مبكرا "نانّي موريتّي"، وهذا ما حدث بالفعل. أشعر بكثير من الرضا على هذا التعاون الطويل والودود".

تحدث أيضاً المندوب العام للمهرجان تيري فريمو عن اختيار نانّي موريتّي قائلاً "أراد المهرجان الاحتفال بدورته الخامسة والستين برئيس أوروبي للجنة التحكيم، وأفلام نانّي موريتّي المميزة بالحيوية وبمعاصرته وذكائه هي تجسيد لأفضل ما في سينما السنوات الثلاثين الأخيرة. يتسم عمله بالتطور ويستمر في تقديم سينما ترتبط بالعالم وبعصرنا".

(نقلا عن وكالة آجي الإيطالية)

إيلاف في

20/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)