حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عمر وسلمى الثالث… أو الثاني مكرر!

محمد بدر الدين

يصر صناع فيلم «عمر وسلمى» أن يستثمروا نجاحه التجاري إلى أبعد حد ممكن، فقد بدأ عرض الجزء الثالث من الفيلم، إخراج محمد سامي وسيناريو أحمد عبد الفتاح، ولا نستبعد إذا لقي الفيلم إقبالاً، أن يتجهوا إلى إنتاج جزء رابع!

الغريب، كما يتضح من مشاهدة الفيلم الجديد، أنهم قاموا بإنتاجه رغم أنه لم يكن لديهم أي جديد أو إضافة، يمكن أن يدور حولها جزء ثالث! لذلك فإن هذا الجزء ما هو إلا تكرار للجزء الثاني، وباختصار يمكن القول إنه «الثاني مكرر!».

إذا كان الجزء الأول دار حول قصة الحب التي نشأت بين الشاب عمر (تامر حسني)، والفتاة سلمى (مي عز الدين) وتوجت بنهاية سعيدة وهي الزواج، فإن الجزء الثاني دار حول ملل الأزواج من الحياة الزوجية، ومشكلات وخناقات كل يوم بين الزوجين غير المتفاهمين، بعد أن ولت لحظات الرومنسية الجميلة الأولى، في مرحلة ما قبل الزواج وتأسيس بيت وأسرة!

لكن أصحاب الفيلم لم يجدوا، لإنتاج جزء ثالث سوى تكرار لمشكلات وخناقات مماثلة، وصولاً في كلا الجزئين إلى لحظة ذروة لا يكاد يطيق فيها أحدهما الآخر، فينفصلا، وفي الجزء الثالث يكون ذلك عن طريق «الخلع» الذي تطلبه وتصر عليه الزوجة.

في الجزئين تكون ضحية عدم التفاهم بين الزوجين إلى حد الطلاق أو الخلع طفلتان ظريفتان، يحاول صناع الفيلم استثمارهما أيضاً إلى أكبر مدى لجذب الأسر والأطفال إلى المشاهدة،  بجانب جمهور تامر  حسني كمطرب.

الطفلتان فضلاً عن الحنين إلى العشرة بل والحب القديم الكامن، ذلك كله، يدفع «عمر» و{سلمى» إلى التدارك والعودة  إلى عش الزوجية، وبمعاونة والد عمر (عزت أبو عوف) وصديقة لسلمى وفتاة في الجزء الثالث (تؤديها اللبنانية لاميتا) تؤدي دوراً متفقاً عليه مع الوالد، لإثارة غيرة سلمى، بهدف الصلح بين الزوجين في النهاية.

حينما نقول صناع أو أصحاب الفيلم فإننا نعني بالدرجة  الأولى منتجه محمد السبكي وبطله تامر حسني، أحد نجوم الغناء والسينما المعاصرين. وعائلة «السبكية» عموماً هي أشهر اسم في إنتاج الأفلام التجارية الاستهلاكية في السينما المصرية حالياً، وقد صارت لديها خبرة  نسبياً في جذب فئات من الجمهور، سواء بتقديم «توليفة» و»توابل» معينة تدور حولها دراما الفيلم، أم بتقديم  أبطال لديهم قطاع من جمهور الشباب منجذب إليهم مثل تامر حسني، ولا ينسى محمد السبكي أن يظهر ممثلاً في أحد مشاهد الجزء الثالث، كما يحلو له أن يفعل في كثير  من أفلامه «بفلوسه»!

أما حسني فهو أحد المطربين القلائل اليوم الذين يحرصون على تقديم أفلام سينمائية، مثلما كانت تفعل الأجيال السابقة من المطربين، لكنه لا يحرص مثلهم على تقديم أغان جديدة مهمة خلال أحداث الفيلم، ويتضح ذلك تماماً في الفيلم الجديد!

لكن التحدي الأهم الذي يواجهه المغني الشاب في الآونة الحالية هو محاولة استعادته الثقة بالنفس، واستعادته العلاقة بقطاع من الشباب كان معجباً به، ثم صدم فيه لتصريحاته المستفزة  ضد ثورة الشباب والشعب في يناير 2011، أثناء اشتعالها، ومن المعروف أن بعضهم طرده من ميدان التحرير، ومن يومها يحاول أن يكفر عن خطيئته ويلتمس لنفسه الأعذار، فيعرض في رمضان الماضي مسلسلاً عن شاب ثوري يواجه القمع والاستبداد، وها هو يحاول أن يرضيهم اليوم بالعودة إلى «تيمة قديمة» يتمنى أن تكون لا تزال مقبولة… بل أن يكون هو نفسه لا يزال مقبولاً ومحتملاً!

الجريدة الكويتية في

20/01/2012

 

المخرج ستيفن سبيلبرغ… ومسيرة من النجاح  

أصبح ستيفن سبيلبرغ أحد أنجح الشخصيات في صناعة السينما، فهو أقام التوازن بين الشقّ التجاري في أعماله والنواحي الفنية، وبات يعتبر أحد أذكى رجال الأعمال في هوليوود. نظرة إلى مسيرته المكللة بالنجاح.

منذ سنتين تقريباً، كان ستيفن سبيلبرغ يحضر سباق أحصنة مع ابنته، فتعرّف إليه بعض الأولاد واقتربوا منه لإلقاء التحية.

يتذكر سبيلبرغ تلك الحادثة ضاحكاً: «بدأوا يقولون لي: يا رجل، نحن نحب أفلامك كثيراً! نحب جميع أفلامك باستثناء آخر جزء من «إنديانا جونز» (Indiana Jones). لقد كرهناه كلنا} سألتهم: لماذا كرهتم الفيلم؟ فأجابوا: «لم يكن جيداً بقدر الأفلام الأخرى. لم نحب ظهور ذلك الكائن الغريب في النهاية. كان الأمر سخيفاً. ما كان يجب أن يلاحق البطل كائنات غريبة أصلاً، بل كان يجب أن يبحث عن الآثار!».

تعليقات مألوفة بالنسبة إلى سبيلبرغ. فقد حظي فيلم Indiana Jones and the Kingdom of the Crystal Skull على أسوأ الانتقادات على الإطلاق بين سلسلة أعمال Raiders of the Lost Ark. وحتى شيا لابوف الذي شارك في بطولة الفيلم انتقد العمل علناً.

لكن يجب ألا يتوقع أحد اعتذاراً من سبيلبرغ على ذلك الفيلم. تابع سبيلبرغ سرد تلك الحادثة قائلاً: «ثم أخبرني هؤلاء الأولاد أنفسهم بأنهم شاهدوا فيلم Crystal Skull أربع مرات. فسألتهم: لماذا شاهدتموه أربع مرات إذا كنتم تكرهونه؟ فقالوا إنهم فعلوا ذلك لرؤية جميع العوامل المثيرة فيه». ففهمتُ فجأةً كيف حقق ذلك الفيلم 800 مليون دولار على شباك التذاكر على رغم جميع النواحي السلبية التي قرأتُ عنها».

معايير الأرباح

منذ أن نجح فيلم Jaws في إعادة تحديد معايير الأرباح التي يمكن أن يحصدها أي فيلم، عمد سبيلبرغ إلى إقامة توازن بين الشقّ التجاري والفني: هو أحد أبرع الفنانين في مجال صناعة الأفلام على الإطلاق، وهو شخصية مؤثرة ومحترمة تماماً مثل ألفريد هيتشكوك وجون فورد وستانلي كوبريك. لكن يُعتبر سبيلبرغ أيضاً أحد أذكى رجال الأعمال في هوليوود، ويُقال إنه يأتي في المرتبة الثانية بعد صديقه وشريكه المتكرر في الإنتاج جورج لوكاس.

ستندمج هاتان الميزتان اللتان تطبعان شخصية سبيلبرغ لغزو العالم عبر عمل جديد. صدر فيلمThe Adventures of Tintin وكان أول تجربة لهذا المخرج في مجال الإنتاجات الثلاثية الأبعاد. سبق وحصد أول عمل من سلسلة أفلام مُقرَّرة ومستوحاة من الكتب الهزلية (Tintin) للكاتب البلجيكي هيرجي 233 مليون دولار في الخارج، إذ من الملاحظ أن شخصية البطل «تان تان» (وهو مراسل صحافي شجاع) مترسخة في الثقافات الخارجية بقدر شخصية «بيناتس» (Peanuts) في الولايات المتحدة. يستعمل هذا الفيلم التأثيرات وتقنيات التصوير نفسها التي اعتمدها جيمس كاميرون في فيلم Avatar، وهو عبارة عن فيلم تشويق مع تأثيرات مدهشة وثلاثية الأبعاد، ورسوم متحركة مذهلة، ومشاهد حركة مثيرة تذكّرنا بسلسلة Raiders of the Lost Ark.

ثم صدر فيلم War Horse أخيراً، وهو ملحمة جريئة وعظيمة مقتبسة عن رواية مايكل موربورجو وتتمحور القصة حول الرابط بين شاب (يؤدي دوره جيريمي ايرفين) وحصانه في زمن الحرب العالمية الأولى. هذا الفيلم مصنف لمن هم فوق سن الثالثة عشرة وهو بقوة وحماسة فيلم  Saving Private Ryan وبسحر المشاعر التي ميزت E.T. the Extra-Terrestrial. إنه عمل جدي وواعد ومؤثر. حتى لو اعتبر البعض أن هذا الفيلم عاطفي أكثر من اللزوم بالنسبة إلى ذلك الزمن المرير، يبدو أن سبيلبرغ لا يهتم بذلك فعلاً.

تحدث سبيلبرغ عن المرة الأولى التي شاهد فيها، مع زوجته الممثلة كايت كابشو، المسرحية الحائزة على جوائز عدة والمقتبسة عن كتاب West End، فقال: «تأثرنا لدرجة البكاء. حصل ذلك في بداية عام 2010. فاشترينا، أنا والمنتجة كاثلين كينيدي، حقوق الكتاب وبدأنا المرحلة التمهيدية لإنتاج الفيلم في اليوم التالي. ثم استعنّا بكاتب السيناريو ريتشارد كورتيس بعد أسبوعين. شاهدتُ المسرحية في شهر يناير وبدأتُ تصوير الفيلم في شهر أغسطس».

وتيرة متسارعة

بلغ سبيلبرغ سن الخامسة والستين، وبدل أن يبطئ مسيرته المهنية للاستمتاع بثمار نجاحاته كما يفعل معظم الناس في هذا السن، ها هو يسرّع وتيرة أعماله. فهو غارق أصلاً في العمل على فيلم Lincoln منذ فترة طويلة، وتتمحور القصة حول شخصية أبراهام لينكولن وهو من بطولة دانيال داي لويس، ومن المتوقع أن يصدر في ديسمبر 2012. من المنتظر أيضاً أن يتبعه فيلم Robopocalypse المقتبس عن رواية دانيال ويلسون التي حققت أعلى نسبة مبيعات وتتمحور القصة حول اعتداء الرجال الآليين على البشر.

يقول سبيلبرغ: «أحب أن أعمل بوتيرة متسارعة لأنني كلما عملتُ بسرعة أكبر تتضح أمامي معالم الفيلم. لكن إذا عملتُ بوتيرة بطيئة، سأخسر إيقاعي ولن أعرف شكل الفيلم النهائي. إذا كنتُ أصور المشاهد بشكل متلاحق، وإذا كان فريق العمل يتحرك بسرعة، وإذا كان الممثلون على أتمّ استعداد لأداء أدوارهم، وإذا كنا نصور أربع أو خمس لقطات بدل 20 لقطة، فسأدرك حتماً شكل القصة من بدايتها وحتى نهايتها. عندما أُخرج الأفلام، أخشى دوماً أن أخسر موضوعيتي».

اكتسب سبيلبرغ، بفضل نجاحه، القدرة على إنتاج أفلام أشخاص آخرين، لكنها تكون دوماً من النوع العزيز على قلبه. وبما أنه أحد أبرز الشركاء في «استوديوهات دريم ووركس» (DreamWorks Studios)، هو يُعتبر أيضاً أحد أهم رجال الأعمال في هوليوود. لذلك، لطالما ورد اسم سبيلبرغ على شاشات السينما، حتى في الفترات القصيرة التي كان يأخذ فيها استراحة من الإخراج. تشكّل الأفلام التي ساهم في صناعتها لائحة من أبرز الأعمال الرائجة التي تدخل في إطار الثقافة الشعبية في أواخر القرن العشرين: Back to the Future, Gremlins, Men in Black, The Goonies, Cape Fear, Who Framed Roger  .Rabbit?i

في هذه السنة وحدها، كان سبيلبرغ منتجاً منفذاً في فيلمَي Cowboys & Aliens وTransformers: Dark of the Moon، وقد تعاون مع جي جي أبرامز في فيلم «Super 8»، حتى أنه وضع صوته في فيلم Paul (وهو تكريم لحقبة أفلام الخيال العلمي التي قدّمها سبيلبرغ خلال الثمانينات). في مناسبات أخرى، كان يضع لمساته على أفلام مخرجين آخرين من خلف الكواليس، وهذا ما فعله فيParanormal Activity وأول جزء من Shrek.

حماسة شديدة

صحيح أن أعمال سبيلبرغ في مجال الإنتاج تكفي لإبقائه منشغلاً طوال الوقت، لكن يبدي هذا المخرج حتى الآن حماسة شديدة تجاه إخراج الأفلام كما كان يفعل في بداية مسيرته المهنية. بدأ عرض فيلمَي War Horse وThe Adventures of Tintin في دور السينما في فترة متقاربة. لكن لن تكون هذه المرة الأولى التي يُخرج فيها فيلمين في السنة ذاتها. فقد حصل الأمر نفسه في عام 1993 مع فيلمَي Schindler’s List وJurassic Park؛ وفي عام 1997 مع فيلمَيThe Lost World وAmistad؛ وفي عام 2000 مع Minority Report وCatch Me If You Can؛ وفي عام 2005 معWar of the Worlds
و
Munich. باختصار، سبيلبرغ أحد مخرجي الصف الأول الأكثر إنتاجية (أخرج جيمس كاميرون مثلاً ثمانية أفلام سينمائية طويلة خلال مسيرته المهنية كلها). عند ذكر هذه الأمثلة أمام سبيلبرغ، يتذكر بدوره سنوات أخرى أنتج فيها أكثر من عمل.

قال سبيلبرغ: «أخرجتُ أيضاً فيلمَي E.T. وPoltergeist وقد صدرا بفارق أسبوع». بذلك يكون قد ذكر عن غير قصد فكرة قديمة كانت تلاحقه مفادها أنه لعب دوراً أكبر من الكاتب والمنتج في صناعة فيلم Poltergeist في عام 1982 (قيل إن توبي هوبر كان مخرج الفيلم الرسمي). ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها زلة اللسان نفسها عن هذا الموضوع (سبق واعتذر في رسالة إلى مجلة «تايم» حيث اعتبر أن توبي هوبر كان مخرج الفيلم الوحيد)، وها هو يكرر الأمر نفسه عندما تحدث عن إصدار فيلمَي Tintin وWar Horse بفارق خمسة أيام.

أضاف قائلاً: «حين كنت أوشك على الانتهاء من إنتاج فيلم War Horse، كنت قد بدأت أشرف على الرسوم المتحركة في فيلم Tintin، فأدركتُ أن الفيلمين سيصدران في فترة متقاربة، تماماً كما حصل مع فيلمَي Poltergeist وE.T.. صحيح أن War Horse وTintin هما فيلمان عائليان، إلا أنهما مختلفان بشدة لدرجة أن المشاهدين يستطيعون اختيار أي فيلم يريدون مشاهدته أولاً، لكن من دون تفويت مشاهدة الفيلم الآخر».

الجريدة الكويتية في

20/01/2012

 

مارك وهلبرغ… ماهر في هوليوود  

نجم هوليوود الأربعيني مارك وهلبرغ هو أحد المنتجين الأكثر طموحاً، ورغم ذلك لا يملك مكتباً ويفضل أن يلفت الأنظار في صالة بولو في فندق بيفرلي هيلز على بعد أميال من بداياته المضطربة في مدينة دورتشستر في الولايات المتحدة الأميركية. ماذا يقول عن أعماله المقبلة؟

فطور مع زوجته وأطفاله الأربعة، لقاء مع ممثل، عشاء مع شريك… يمضي وهلبرغ ساعات في المطعم الذي طرد يوماً الممثلة الفاتنة مارلين ديتريش، ومكانه المفضل الزاوية اليسرى البعيدة في غرفة «لوجيا». حتى إنه بات يعرف النادل وينادي للموظفين بأسمائهم الأولى. وينتظر الجميع وهلبرغ ليقول: «قل مرحبا لأمك»، وهي عبارة الممثل الكوميدي أندي سمبرج  الساخرة التي يكرّرها في برنامجه الهزلي Saturday Night Live.

ترشح وهلبرغ لأوسكار عن دوره مع مارتن سكورسيزي في فيلم The Departed وقد أنتج المشروع الذي كان شغفه وهو فيلم (The Fighter 2010) وأدى دور البطولة فيه ووصلت إيراداته إلى 93 مليون دولار في شباك التذاكر وسبعة ترشيحات لجائزة الأوسكار، ولا ننسى أنه مستمر في إنتاج سلسلة Boardwalk Empire. لكن ما زال وهلبرغ يرى نفسه على أنه دخيل إلى عالم السينما: «ما زلت على المشارف أواصل العمل والعمل. أريد أن أفعل أكثر من ذلك، ما هو أفضل».

ثلاثة أعمال

بعد 18 شهراً، يكون وهلبرغ نجماً في ثلاثة أفلام: دراما الجريمة Broken City مع راسل كرو وكاثرين زيتا جونز، العمل الكوميدي Ted لسيث ماكفارلين، والنسخة الجديدة من Contraband، وهو إعادة تصوير فيلم Reykjavik-Rotterdam من إخراج نجم هذا الفيلم ومنتجه كرمكر بالتازار. يؤدي وهلبرغ دور كريس فرادي، سجين سابق تخلى عن عالم الإجرام يعيش في نيو أورليانز يرضى القيام بعملية تهريب أخيرة لتسديد ديون شقيق زوجته.

يضم الفيلم طاقماً من بن فوستر، ريبيسي جيوفاني، هاس لوكاس ولونا دييغو، مع بيكنسيل كيت كزوجة وهلبرغ، والدور يناسبها بشكل جيد مع دور الأخير كرجل عامل يكافح للحفاظ على ما لديه. «تشارلي» العقل المدبر لعملية السرقة في فيلم The Italian Job، «بوبي» صياد السمك في فيلم The Perfect Storm، و{ديجنم» الشرطي الفاسد في فيلم Departed… شخصيات لا تُنسى جسدها وهلبرغ وكلها حاربت لاستعادة ما فقدته.

يتضمن Contraband بعض ملامح القوة التي كانت ظاهرة في فيلم The Fighter، لكن يبدو أنه يشكّل فرصة لوهلبرغ الذي يراهن على نجاحه  بعدما واجه صعوبة عالية في أن يروي قصة ميكي وارد، يقول في هذا المجال: «بعد The Fighter أردت أن أقوم بعمل أكثر تسلية منه وأكثر متعة».  قال كرمكر أن وهلبرغ كان خياره الأول لدور ذوي الياقات الزرقاء الساحرة ومنتهكي القانون. اعتمد المخرج الآيسلندي بقوة على خلفيته الهندية، وجهز طاقماً سيظهر الـ 25 مليون دولار بأكملها على الشاشة.

نصوص كثيرة

بدأ وهلبرغ مسيرته الإنتاجية في عام 2004 مع Entourage؛ أول فيلم أنتجه كان لجيمس غراي عام 2007 We Own the Night. يقول إنه يقرأ كثيراً من النصوص ويحضر اجتماعات عدة، ويسعى جاهداً لوصول مشاريعه إلى خط النهاية، فيحضر مع شريكه ومدير أعماله لتمويل أفلامهما الخاصة، وإنشاء مكتبة خاصة بهما من الأفلام والأعمال التلفزيونية.

وفقاً لشيلا جافي، مساعد منتج وصديق وهلبرغ المقرب، «هذا المنتج مميز لأنه يدرك تماماً الميزانية المطلوبة لكل عمل، ويولي اهتماماً وثيقاً بالأعداد، ويقوم بالمستحيل للوصول إلى الرؤية المطلوبة». قال وهلبرغ: «أنا دائماً على استعداد لأقول للناس إن «الدور الصحيح» سيغير حياتهم، وهذا ما حصل».

مثابرته هي التي دعمت The Fighter، إذ أمضى وهلبرغ أكثر من أربع سنوات في التدريب لأداء دور «وارد»، فيما كان يحاول تأمين التمويل المطلوب للفيلم الذي شهد عدداً كبيراً من المواهب والسينمائيين الذين تغيروا مراراً وتكراراً. أضاف قائلاً: «ربما أنا مجنون للتفكير بأن هذا الفيلم سيكون مميزاً، لكن الرجل الآخر داخلي أراد تحقيق ذلك».

سمح نجاح هذا الفيلم لوهلبرغ بالمضي قدماً في الأعمال الأخرى، تحديداً فيلم Broken City الذي لم يكن تمويله ليتوافر لولا نجاح The Fighter.

استناداً إلى نص براين تاكر، يتناول Broken City الفساد والأسرار في سياسة شيكاغو وهو أحد المواضيع التي يريد وهلبرغ أن يلقي الضوء عليها، ذكر في هذا الشأن: «إنه مزيج من أفضل الأدوار التي حصلت عليها. أنه مزيج الطاقة والجنون من فيلم The Departed والسكون في The Fighter».

يقول وهلبرغ أنه جاء إلى صناعة السينما في أوائل التسعينات عندما أقنعه بيني مارشال بأن الأدوار التي كان يقوم بها على خشبة المسرح على أنه مارك ماركي، سفاح في شوارع بوسطن، تشكل إعداداً مثالياً لمهنة ممثل. آنذاك، فكّر هذا الممثل كثيراً في الأفلام القديمة التي كان يشاهدها مع والده في طفولته، خصوصاً تلك التي كانت من بطولة الممثل المفضل لديه جيمس كاجني، وأضاف أنه ما زال يفكر بها!

يقول وهلبرغ أنه يزور صالة بولو لأنها قريبة من منزله، لكن لربما هو يحاول أيضاً استعادة بعض من مجد هوليوود القديم أو استحضار سحر ولّى حين كان والت ديزني، تريسي سبنسر وداريل زنك يقومون بالأعمال حتى أثناء تناول الطعام.

ختم وهلبرغ حديثه قائلاً: «أحب أن أتحدث إلى الناس. لدي مساعد واحد، جهاز بلاكبيري واحد، قلما أرسل رسائل قصيرة أو بريداً إلكترونياً. أحب أن نجلس وجهاً لوجه وأن أجري محادثة معك. أنا من الطراز القديم».

الجريدة الكويتية في

20/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)