حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تنشر سيرتها الذاتية بكلمات كتبتها أمها

ديان كيتون: قدراتي محدودة

إعداد: محمد هاني عطوي

ديان كيتون ممثلة أمريكية ذات شهرة واسعة، حصلت على جائزة الأوسكار عام 1977 كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم “آني هال”، وعن الدور نفسه نالت جائزة البافتا في العام ذاته، وجائزة الغولدن غلوب في السنة التالية (1978) وكذلك في عام 2004 .

تشتهر كيتون ببطولتها لفيلم “لابد من العطاء” الذي عرض للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي، كما شاركت في بطولة سلسلة أفلام “الأب الروحي” بأجزائها الثلاثة، وهي تتصدر ترشيحات جائزة جمعية علوم وفنون السينما “أوسكار” . وديان هي النجمة التي ربما يحب كل منا أن تكون له أماً أو صديقة . وفي سيرتها الذاتية التي ستنشرها عما قريب تحت عنوان: ““مرة ثانية” تبدي كيتون عن شخصية متواضعة وحساسة ومحببة إلى النفس بشكل لا يوصف . ومن خلال نظراتها الحزينة نعرف كم أعطت من عمرها للسينما طوال أكثر من 45 عاماً دون أن تختفي أو تذوي أو أن تنسى نفسها وتستسلم لأهواء ونزوات نظام “النجم اللامع” . والواقع أننا نعرف ديان ممثلة كوميدية وتراجيدية أيضاً، لكننا لم نعرفها كاتبة متفردة، فالكتاب الذي ألفته عن حياتها الذي لا تحب أن تسميه سيرة ذاتية بقدر ما تفضل فيه الحديث عن والدتها التي تعتقد أنها تدين لها بكل شيء، كما نجد أنها تتحدث عمّن أحبتهم وأحبوها من عائلتها، ومن قابلتهم من رجال في حياتها مثل وودي آلن ووارن بيتي وآل باتشينو، دون أن تنسى الحديث عن ابنيها بالتبني . فبعد ارتباطها بوودي آلن في بداية حياتها، لم ترتبط ديان بأحد أبداً وبقيت عزباء حتى الآن .

ديان كيتون هذه النجمة النادرة تتحدث اليوم في مقابلة صريحة إلى مجلة “إيل” الفرنسية عن كثير من أسرار حياتها لاسيما عن عدم ارتباطها بأحد حتى الآن .

·     لقد بدأت العمل على وضع هذا الكتاب بعد وفاة والدتك مباشرة، فما الذي جعلك تقررين ربط قصة حياتك بهذا الكم الكبير من الأرشيف العائلي؟

- طوال حياتها كانت والدتي تكتب بصمت، ولقد كتبت آلاف الصفحات وعشرات الدفاتر والمذكرات وعاشت وتوفيت بلا ضجيج، وعندما بدأت بكتابة هذا الكتاب عن حياتي كان ذلك بدافع من داخلي لأنني اشتقت إليها وأردت أن استعيد ذكراها وكأنها معي . وعندما قرأت كل ما كتبت، تعلمت أن اعرفها بطريقة أخرى لم أعرفها بها من قبل، عدا ما احفظه عنها من ذكريات . أما عن نفسي فكنت أحاول دائماً الكتابة، ففي بداية السبعينات كنت أدون في مذكرتي أقوالاً كنت اعلم أنها ستفيدني يوماً ما .

·         ما المشاعر التي تنتابك عندما تعودين إلى الماضي؟

- في بعض الأحيان كان الأمر يبدو مزعجاً ومكدراً للنفس خاصة عندما كنت أعيد قراءة ما كتبت، ولقد عثرت بين أوراقي على مدونات خاصة جداً ومؤثرة جداً في النفس، وكان لابد من المرور عليها من أجل أن أنجز هذا المشروع الذي يتمثل في الحديث عن الحياة الأمريكية، وسرد قصة عائلة أمريكية عادية تعيش في خمسينات القرن الماضي في جنوب كاليفورنيا .

·         هل كان والداك قلقين عليك لأنك أردت أن تصبحي ممثلة؟

- لا، بل كانا دائماً يشجعانني، فقبل المسرح، جربت حظي ضمن فرقة بوب موسيقية “ميلودوت” وحاولت أن أعمل كفتاة “بوم - بوم” أي مشجعة العروض الرياضية، وفي كل ذلك وجدت الدعم الكامل منهما إلى درجة أن والدتي كانت الموثقة، حيث كانت تجمع لي الصور والأفلام والمقالات النقدية . وكان كل ذلك يعطي فكرة عني ربما رأيتها سطحية في وقت ما .

·         لكنك لم تنظري قط إلى الموضة على أنها سطحية؟

- لا بالطبع، فالموضة فن مثلها مثل الرسم والعمارة، ولقد كنت دوماً منجذبة إلى هذا العالم، كما أن والدتي قد أمضت حياتها تحول أحلامي في الموضة إلى حقيقة وكذلك فعلت مع إخوتي وأخواتي، فمع القليل من المال يمكنك أن تكون إنساناً مبدعاً إذا أردت .

·     لقد خصصت فصلاً كاملاً عن المشكلات التي عانيتها من البوليميا “النهام العصابي” خلال سنواتك الأولى أيام الشباب في نيويورك، فما الذي دفعك إلى الحديث عن ذلك؟

- الحقيقة أن العلاج بالكلام لعب دوراً مهماً في حياتي، والنهام العصابي هو الذي قادني إلى هذا العلاج، وأنا أعتقد أن عدداً كبيراً من النساء والرجال هم بحاجة كي يسمعوا قصة أحد من الناس عاش هذه التجربة بالفعل . وفي أول أيامي في نيويورك كنت وحيدة وكان ينبغي علي أن اتحمل مسؤولية نفسي حيث كنت اخضع في تلك الفترة لاختبار الدخول لعالم التمثيل، ولا شك أنني مررت بمراحل اخفاق عدة وقضيت أوقاتاً طويلة دون عمل، ثم تعرفت إلى وودي آلن الذي ساعدني بالفعل وقدم لي أول أدواري على المسرح، عندما لعبت الدور الثاني في مسرحية “اعزفها مرة أخرى يا سام” والتي حققت نجاحاً كبيراً وتحولت إلى فيلم سينمائي . وعندما انتهيت من المسرحية لم أعد أعمل وكنت بين الحين والآخر اشتغل بتصوير الإعلانات من أجل أن أدفع أجرة منزلي، وكنت دائمة القلق من عدم تمكني من فعل ذلك.

·     هل يمكن القول إن عبورك من دور الممثلة إلى النجمة المشهورة بعد تمثيلك لفيلم “آني هول” الشهير الذي أوصلك إلى النجومية مع وودي آلن، قد غيّر مجرى حياتك بالفعل؟

- بكل تأكيد، ولكن إلى جانب الحظ الجيد الذي توافر لي، كانت هناك جرعات كبيرة من الندم والشعور بالذنب لأنني استغللت كل تلك الفرص وتركت لنفسي العنان معها، لكن في المقابل دفعت ثمناً غالياً بالبعد عن عائلتي . والحق أقول إن الشهرة تؤثر فيك وفي كل من حولك، فهي تجذب الناس إليك وتجعلك تكسب الكثير من المال وتعيش من خلالها حياة مرفهة تسرف كثيراً من أجلها، ولكن في النهاية لكل شيء ثمن، فأن لم أعش حياة أسرية ولم أتزوج، لكنني أعد نفسي نجحت في أشياء أخرى واستطعت أن أحقق أكثر مما كنت أحلم بتحقيقه مع ما أمتلكه من قدرات محدودة .

·         هل تتحدثين بعد هذه الشهرة عن قدرات محدودة؟

- بالطبع فأنا لدي قدرات محدودة وهي كثيرة، وأنا إنسانة عادية لكنني مسكونة بحب التمثيل ولقد كنت دوماً أسعى إلى التمثيل ومنحت حياتي لذلك، وعانيت من أجله الكثير خاصة أنني لم أؤمن يوماً بأنني فتاة موهوبة، ولذا عملت أكثر من الآخرين كي أصل، والحق أنه في مهنة التمثيل يجب أن تكون محارباً ومولعاً بالمشاكسة وربما شرساً، فعندما يمر المرء بامتحان الاختبار ويخفق يجب ألا يستسلم بل عليه المحاولة من جديد، اللهم إلا إذا كنت من البداية متقناً لهذا الفن مثل ميريل ستريب أو هيلين ميرين، فعندها لن تتعب كثيراً . أما عني فأنا لست هكذا، إذ يمكنني أن أكون مضحكة، وأجسد دور إحدى الشخصيات، لكنني لا أستطيع أن أصبح أحداً آخر .

·         هل يمكنك أن تحدثينا عن لوك “آني هول” ومن أين وجدت فكرة ذلك المظهر في الفيلم؟

- وجدتها في شوارع نيويورك، فالشابات اللواتي كنت أراهنّ في حي سوهو بجنوب منهاتن “نيويورك” كن يظهرن جميلات للغاية، ولقد استوحيت ستايلي منهن وطلب مني وودي أن أرتدي ما أرغب وأعتقد أن أحداً لم يفعل ذلك من قبل .

·         ألا ترين أن الشخصية نفسها تشبهك إلى حد بعيد؟

- هذا صحيح وكأن شخصية البطلة استوحيت مني شخصياً ولذلك كان أسهل دور أديته أمام الكاميرا في حياتي، والحقيقة أنني كنت أعلم أن ما أقدمه أمر حميد، فالسيناريو كان رائعاً والكلمات كانت تنساب على لساني بشكل طبيعي وكأنني أنا نفسي التي أقولها، رغم أن كل شيء كان مكتوباً دون أن أرتجل حتى كلمة واحدة .

·         هلا حدثتنا أيضاً عن تلك الليلة التي تسلمت خلالها الأوسكار عن أفضل ممثلة؟

- أتذكر جيداً وجود الممثل والنجم الشهير ريتشارد بورتن وهو في الصالة وحيداً يدخن سيجارته ويقول لي: “لن أنال الأوسكار أبداً”، وعلماً أن هذا الممثل ترشح 7 مرات لجائزة الأوسكار ولم يفز بواحدة منها . كما أتذكر جيداً لقائي الممثلة أودري هيبورن التي أراها المرأة الأكثر روعة في نظري، كانت غزالة جميلة جذابة يعشقها من يراها .

·         هل غيّر حياتك ذلك الدور في فيلم “آني هول” بالفعل؟

- بالطبع وأنا أدين لوودي آلن في ذلك بل وفي شهرتي كلها . ولقد مثلت في فيلم “العراب” (الأب الروحي) قبل ذلك، لكنني لم أحقق ذلك المجد الذي حققته بعد فيلم “آني هول”، وأنا مدينة لهذا الفيلم بوصولي إلى الشهرة التي أنا عليها اليوم، ولولا وودي آلن ما  كنت لأتحدث إليك اليوم بوصفي نجمة مشهورة، وما كنت لأخط كلمات هذا الكتاب مستخدمة كلمات والدتي .

·         هل قرأ وودي آلن الكتاب؟

- لا ولست أتخيله يقرأه، لكنني طلبت منه استخدام رسائله كما أعطاني كل من وارن وآل باتشينو موافقتهما، وأنا معترفة بجميلهم جميعاً . وأنا أحب سماع أصواتهم وطريقتهم في الكتابة رغم أننا لم نعد نتحادث، ونادراً ما نلتقي .

·         لقد تبنيت طفلين بعد سن الخمسين وهذا ما يعد بحق أمراً مميزاً ومناقضاً ربما للعادات فكيف عشت هذه التجربة؟

- هذه التجربة زادتني ثقة بنفسي وشجاعة وإقداماً وأضافت لي كثيراً من الناحية الإنسانية، وهذان الطفلان لهما أولوية في حياتي . والحقيقة أن تحول المرء إلى أب أو أم هو أمر لا يعرف قدره إلا من عاشه بالفعل، بل إن هذا في رأيي الشخصي يحط بعض الشيء من كبرياء المرء وعنفوانه ويشعره كم هو ضعيف، ولابد أمام هذه المشاعر أن يصبح المرء متواضعاً، وربما لا أحد من الناس يكترث بما فعلته من مسألة تبني هذين الطفلين، بل ربما يجد البعض أنني أصبحت كهلة، وأنا أعترف أنه يمكن أن يكونوا على حق، ولكن من الناحية الشخصية، حققت حلمي بأن أصبح أماً، وأتمنى أن أمتلك الصحة الدائمة حتى يمكنني أن أعيش لهما خلال السنوات العشر أو الخمس عشرة المقبلة . ورغم ذلك أرى أنه من الأفضل للمرأة أن تلد مبكراً وأن تربي أولادها مع رجل تحبه .

·         هل قرأ الولدان كتابك؟

- لا ولماذا سيقرآنه؟ ربما يكون ذلك فيما بعد، أما الآن فمازالا صغيرين على هذا الموضوع والحياة أمامهما.

الخليج الإماراتية في

18/01/2012

 

يحب البساطة ومرتبط بعائلته وشقيقته

حسن الرداد: أستمع للكبار وأثق في خبرتهم

القاهرة - حسام عباس:  

لا يعرف التفاؤل أو التشاؤم لكنه عنيد يكره الخيانة ويحب أسرته وأصدقاءه ويقضي بينهم ومعهم أحلى أوقاته . . ورغم نجوميته ما زال يتمتع بالبساطة والتواضع وحب الآخرين .

والده هو مثله الأعلى ويعيش على ذكريات أيامه في دمياط مسقط رأسه، لذا عاش أياماً صعبة بوفاة والده، لكنه في المقابل سعيد بزواج شقيقته وإنجابها، ويعترف بأن معايير حكمه على الأشياء تغيرت، وكذلك قناعاته وأفكاره . لديه أحلام كثيرة في الفن وبالاستقرار والحب والزواج لكن في الوقت المناسب .

إنه الفنان الشاب حسن الرداد الذي اقتربنا منه أكثر لنعرف ملامحه الإنسانية بعدما رأيناه في أدوار فنية عدة كشفت موهبته، من خلال هذا الحوار عن حياته ويومه بعيداً عن الفن .

·         كيف مر عليك العام الماضي 2011؟

كان عاماً صعباً بسبب الثورة المصرية والثورات العربية، وأنا سعيد بلهفة الشعوب للحرية والتغيير، لكنني حزنت كثيراً بسبب مشاهد الدم وتراجع الاقتصاد والفوضى السائدة .

·         ماذا تتمنى للعام الجديد 2012؟

أتمنى الاستقرار لمصر والعالم العربي وأن تتوقف الدماء وتتحول إلى البناء .

·         كيف تقضي المناسبات عادة مثل ليلة رأس السنة والأعياد؟

دائماً أقضيها مع أسرتي وفي جو عائلي لأنني مرتبط جداً بهذا الجو الذي عودني عليه والدي رحمه الله .

·         هل تتفاءل بأشياء محددة؟

لا أؤمن بفكرة التفاؤل والتشاؤم بأشياء معينة، فأنا إنسان مؤمن بالله وعلى قناعة بأن الله يعطي كل إنسان بقدر عمله وجهده وإيمانه .

·         لا بد أن هناك لحظات سعيدة مرت عليك في العام الماضي؟

بكل تأكيد، أهمها زواج شقيقتي وإنجابها ابنتها الأولى، فأنا مرتبط بشقيقتي وهي قريبة جداً مني، كذلك كان عملي مع المخرج خالد يوسف في فيلم “كف القمر” من أهم الأشياء التي أسعدتني لأنه أول مخرج تحمس لي وقدمني بشكل جيد في فيلم “خيانة مشروعة”، وأدين له بفضل كبير على المستوى الفني والإنساني .

·         ما ملامح شخصيتك كما تراها وترتاح لها؟

أنا إنسان بسيط ولا أحب العقد والمشكلات وأميل إلى التواضع وأرفض الغرور والتعالي على الناس، خاصة الجمهور الذي منحني الشهرة والنجومية .

·         هل لديك مستشار في حياتك تطلب رأيه في قراراتك الفنية والحياتية؟

أؤمن بأنني ما زلت في حاجة إلى الخبرة في الفن والحياة، وأحب أن أستمع لآراء الكبار وأصحاب التجارب ولي أصدقاء أثق في حبهم لنجاحي، وكذلك أساتذة كبار مثل نور الشريف وخالد يوسف وغيرهما .

·         لكنني أعرف أنك إنسان عنيد؟

هذا صحيح لكن عندما يكون هناك ما يمس كرامتي فأنا أحب الآخرين وأحب أن يحترمني الآخرون، ولا آخذ قراراتي إلا بعد دراسة لذلك أصر عليها .

·         ما الذي يمكن أن يمنعك عن صديق؟

الخيانة فكما قلت أنا أحب الآخرين وأساعد الناس وأميل إلى العمل مع جماعة وأحب الخير لكل الناس، لذلك أحزن جداً عندما اكتشف خيانة صديق .

·         هل تغيرت قراراتك وقناعاتك في الفن والحياة؟

بكل تأكيد، لأن البداية تختلف عن المرحلة الحالية . . ففي البداية كنت أبحث عن مجرد الظهور، وكنت أفرح به لكن الآن أنا حريص على حسن الصورة وجودة أعمالي واحترام الناس والأهل والأصدقاء لي .

·         ماذا عن قناعاتك الفنية؟

تغيرت أيضاً، فالآن التلفزيون أصبح مهماً، ويمكن أن أقدم أكثر من عمل سينمائي في عام لأنني اكتسبت الخبرة .

·         لا بد أن لديك في الحياة مثلاً أعلى؟

والدي كان مثلي الأعلى لكنه توفي، وكان يوم رحيله من أصعب أيام حياتي وأنا أيضاً مرتبط جداً بوالدتي وأتمنى لها الصحة والعافية .

·         لا بد أنك مرتبط بأكلها؟

طبعاً وأنا أحب من صنع يديها البط والحمام .

·         ألا تحلم بالزواج والاستقرار؟

بكل تأكيد، لكنني أركز في هذه الفترة في عملي ومستقبلي الفني حتى أستطيع الاعتماد على نفسي وتوفير حياة كريمة لمن أرتبط بها، ولا بد أن تكون إنسانة ناضجة تفهم طبيعة عملي وتحبه وتساعدني على النجاح .

·         ماذا عن نجومك المفضلين؟

أحب نور الشريف جداً لأنه أستاذي، وكذلك يحيى الفخراني وأتمنى العمل مع محمود عبد العزيز وعادل إمام وأنا من عشاق المطرب الجميل محمد منير.

الخليج الإماراتية في

18/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)