حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عبير صبرى:

أنا مسلمة وفاهمة دينى والحجاب فى حياتى تجربة إيجابية

كتب ريمون فرنسيس

تعرضت النجمة عبير صبرى فى الفترة الأخيرة لهجوم حاد لما نسب إليها من تصريحات حول الحجاب، حيث تناقلت عدة مواقع تصريحات لعبير صبرى قالت فيها: "إنها ليست نادمة على خلع الحجاب"، وتصريحات أخرى "ضد الحجاب"، مما عرضها لهجوم شديد.

وفى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع" مع عبير صبرى نفت هذه التصريحات جملة وتفصيلا، وأكدت أنها لم تدل بأية تصريحات بخصوص الحجاب على الإطلاق، وأنها ممتنعة عن التصريحات الصحفية منذ فترة طويلة، وأضافت "الحجاب فى حياتى تجربة إيجابية أحترمها وأعتز بها، والحجاب مسألة شخصية، وليس مجالا لإطلاق تصريحات، كما أننى لا أفضل الحديث فيه، فكيف أدلى بتصريحات بخصوصه، كما أن الموضوع مر عليه الآن أكثر من خمس سنوات وأصبح قديما، ومستهلكا وليس مجالا للحديث".

التصريحات التى نسبت إلى عبير صبرى لم تكن تخص الحجاب فقط، بل نسب إليها أيضا تصريحا تقول فيه: "لست الفنانة الوحيدة التى ارتدت الحجاب ثم خلعته، فهناك أيضا سوسن بدر وفريدة سيف النصر، وفى الطريق صابرين التى تظهر الآن بشعرها فى أعمال فنية وتقول إنها باروكة".

وأكدت عبير صبرى عدم صحة هذه التصريحات وقالت: "فوجئت أن صابرين تسألنى عن هذه التصريحات، وتخبرنى أن عددا من الصحفيين والقنوات تسألها حول هذه التصريحات، وصابرين نفسها أخبرتنى أنها لم تصدقها".

وأشارت عبير إلى أن هناك صداقة كبيرة تجمعها بالفنانة صابرين، وأنه لم يكن يوما هناك أى مناسبة للحديث عن حجاب صابرين.

وحول أسباب نسبة هذه التصريحات إلى عبير صبرى تقول: "لا أعلم ما سبب الصاق مثل هذه التصريحات على لسانى فى هذا التوقيت تحديدا والذى يشهد صعود الإسلاميين، واستشعر أن هناك محاولات لاستدراجى للحديث فى مثل هذه الأمور حاليا، واستخدامها ضدى بشكل استفزازى للإيقاع بى فى مشاكل بشكل مقصود. وأنا مسلمة وفاهمة دينى".

وأكدت عبير صبرى أنها لن تدلى بأى تصريحات لمواقع إلكترونية مستقبلا سوى المواقع الرسمية المرخصة واللقاءات التليفزيونية المصورة صوت وصورة، وناشدت عبير صبرى وسائل الإعلام المختلفة بضرورة التأكد من أى أخبار تنشر على لسانها، خصوصا أن الإنترنت أصبح ينشر الكثير من الأخبار الكاذبة.

اليوم السابع المصرية في

13/01/2012

 

إسعاد يونس:

الدولة بدل ما تدعم السينما بتفرض رسوم «خراب بيوت»

كتب - جمال عبد الناصر 

«بدل ما الدولة تدعمنا كمنتجين لنهضة صناعة السينما بتفرض علينا رسوم» بهذه الجملة بدأت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس حديثها لـ«اليوم السابع» معلقة على قرار محافظ القاهرة رقم 1127 لسنة 2011 بخصوص زيادة رسوم مقابل الانتفاع المحصل لصالح صندوق الخدمات الذى يفرض تحصيل 600 جنيه للمتر المربع على اللوحات الإعلانية الخاصة بدور السينما والمسرح، حيث تصل الزيادة إلى ما يقرب من 300 ضعف فى ظل ظروف صعبة تمر بها صناعة السينما والمسرح فى الوقت الحالى.

وأضافت إسعاد، على هامش اجتماع غرفة صناعة السينما لمناقشة القرار: لا التوقيت ولا القرار صائب، فالسينما فى الفترة الحالية تمر بحالة ركود نتيجة عدم الاستقرار، وهذا يؤثر على الإيرادات، ونحن من خلال الغرفة نعترض على هذا القرار، ونطالب بمقابلة مع المحافظ بأسرع وقت لمناقشة الموضوع حتى لا يضطر أصحاب دور العرض إلى إغلاق المنشآت السينمائية وتعطيل جميع الأنشطة، نظرا للخسائر الفادحة فى جميع دور العرض بالقاهرة.

وأشارت إسعاد: هذا القرار يشكل خطورة على صناعة السينما بجميع فروعها ويوقف نشاطها، ومصر حالياً فى مرحلة تتطلب تضافر الجهود لدعم الصناعة وتقدمها، وليست وضع معوقات على أنشطتها.

وأوضحت إسعاد: السينما حاليا تحتاج لدعم من كل الجهات الحكومية، ونحن نبحث عن الاستقرار حتى تعود الصناعة لسابق عهدها، فقد تناقص الإنتاج وبعدما كنا نقدم 100 فيلم فى السنة تناقص العدد لحوالى 22 فيلما، وإذا لم نتعاون جميعاً على نهضة هذه الصناعة فسوف يتقلص العدد مرة أخرى.

يذكر أن اجتماع غرفة صناعة السينما حضره أغلب أعضاء الغرفة: المنتج والمخرج شريف مندور، ومحسن علم الدين، وفاروق صبرى، ورئيس الغرفة منيب شافعى.

اليوم السابع المصرية في

13/01/2012

 

خطاب: صناع "واحد صحيح" و"عمر وسلمى 3" و"ريكلام" استجابوا للرقابة

كتب جمال عبد الناصر  

أوضح الدكتور سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات السمعية والبصرية أن صناع أفلام منتصف العام التى يقوم ببطولتها هانى سلامة وغادة عبد الرازق، وتامر حسنى ومى عز الدين استجابوا لمطالب الرقابة، وتم حذف بعض الألفاظ والجمل التى اعتبرتها الرقابة خروجا على التقاليد والأخلاقيات.

وأوضح خطاب أن أفلام منتصف العام جميعها أفلام متميزة تتسم بالتنوع ما بين الفيلم الرومانسى الإنسانى مثل فيلم "واحد صحيح، والفيلم الاجتماعى الكوميدى مثل فيلم "ريكلام" لغادة عبد الرازق الذى يحمل رسائل مهمة من خلال قصص إنسانية لفتيات الريكلام، وهناك أيضا فيلم "عمر وسلمى 3" لتامر حسنى بما يحمله من كوميديا اجتماعية أسرية، وهناك أيضا الخيال الكوميدى فى فيلم "بنات العم" للثلاثى شيكو وأحمد فهمى هشام ماجد.

الدكتور سيد خطاب أضاف أيضا: "لا يوجد فى الوقت الحالى أى تاثير من أى مؤسسة على الرقابة ودور الرقابة ليس المنع كما يفهم البعض، ولكنه فقط التوجيه والتصنيف وهذا ما سنضعه فى تصور شكل الرقابة للبرلمان الجديد".

ونفى سيد خطاب أن يكون للتيارات الإسلامية أى سيطرة خلال الفترة القادمة على الرقابة، ويتمنى خطاب أن يكون لحكايات السلفيين والإخوان ومعاناتهم قبل الثورة نصيب من السينما، فمن المؤكد أن هذه القصص والحكايات سيخرج منها العديد من الأعمال المهمة والمعبرة عن فترة تستطيع السينما المصرية التأريخ لها.

خطاب أوضح أن أول يوم للبرلمان المصرى سوف يتوجه فيه عدد من المبدعين سواء كتاب أو سينمائيين أو فنانين أو تشكيليلين لمسيرة تبدا من الأوبرا وتنتهى عند مجلس الشعب، لتسليم أعضاء البرلمان وثيقة تحمل تصور كل مبدعى مصر لشكل الفن فى مصر فى الفترة المقبلة، بالإضافة للمؤتمر الصحفى الذى سيعقد بنقابة الصحفيين غدا السبت لمناقشة وضع الفن فى ظل سيطرة التيارات الإسلامية.

اليوم السابع المصرية في

13/01/2012

 

السينما التونسية تحصد ثمار ثورتها والمصرية لم تنجح فى الامتحان

كتب غادة طلعت - عمرو عاشور 

يبدو أن التطور السياسى المنظم الذى أعقب «ثورة الياسمين» انعكس بشكل إيجابى على صناعة السينما التونسية التى استطاعت أن تعبر بشكل مميز عن ثورتها والنقلة التى شهدها المجتمع بعد الثورة التونسية وبالفعل قدمت تونس عددًَا من الأفلام التى شاركت بشكل كبير فى المهرجانات العالمية مثل «كان» و«فنيسيا» من هذه الأفلام «كلمة حمراء» للمخرج الياسى بكار وفيلم «لا خوف بعد اليوم» للمخرج مراد بن الشيخ «وكش مات» لرشيد فرشيو و«إرث النار» لمحمد بن إسماعيل و«لاربى لا سيدى» لنادية الفاتى بجانب أفلام أخرى..

ربما لم تأخذ حقها فى الدعاية على عكس التغير الذى شهدته السينما المصرية التى لم ينجح صناعها فى إنجاز أعمال تتجلى فيها أحداث الثورة بشكل ربما لا يختلف كثيرًا عن حال ثورتها التى لم تشهد البلاد بعدها تغييرًا واضحًا بل واجه المجتمع كله الكثير من التعثرات التى تجعل المشهد ملبدًا بالغيوم واعتلى المشهد السينمائى الأفلام التجارية التى لم تختلف كثيرًا عن أعمال انتجها النظام السابق ولم تفرز سوى اجتهادات ضئيلة لم يرى الجمهور الذى صنع هذه الثورة منها شيئًا سوى فيلم واحد بعنوان «تحرير 2011» حرصنا على المقارنة بين إفرازات الثورتين على الصعيد السينمائى فى محاولة لتقييم مكان السينما المصرية الحقيقى مؤخرًا من خلال رؤية عدد كبير من صناعها.

الناقد الفنى طارق الشناوى أكد أن الأفلام الوثائقية فى تونس حققت نجاحًا كبيرًا وشاركت فى أكثر من مهرجان وأنا شاهدت على سبيل المثال فيلم لا خوف بعد اليوم وهو فيلم جيد أما على المستوى الروائى هناك فالإنتاج لايزال قليلاً.

أما فى مصر فبخلاف فيلمى «18 يوم» و«الطيب والشرس والسياسى» فلم تنجح السينما المصرية من جذب الانتباه لها والتغيير سيحدث فى مصر ولكن يحتاج لبعض الوقت.

أما الناقد الفنى سمير فريد الذى أكد أنه لا يوجد تغيير حقيقى فى السينما لكلا البلدين بعد الثورة لأنه ببساطة الوقت قصير جدًا لأن نحكم على تغيير اتجاهات وتغيير أفكار فى فترة قصيرة لا تتعدى العام وأكد أن السينما بالتأكيد سيطرأ بها تغيير حقيقى ولكن لا أحد يعلم متى سيحدث التغيير فمن الممكن أن يحدث التغيير فى عامين ومن الممكن أن يحدث التغيير فى 10 سنوات وده من اللى باين فى اللى اتعرض فى السينما المصرية فى الفترة ما بعد الثورة وأنا على المستوى الشخصى أتمنى أن يطرأ التغيير سريعًا على السينما فى كلا البلدين فى فترة قصيرة حتى نحدث باختلاف عما سبق تقديمه.

أما الممثلة التونسية فريال يوسف فقد عبرت عن أن السينما التونسية قد تغيرت إلى حد ما بعد سقوط بن على وقالت إن السينما ستهتم بعمل تركيز على الموضوعات السياسية التى كانت ممنوعة فى السابق وأكدت أن السينما ستوظف بعض الأفكار بطريقة جيدة سيكون هناك تغيير فى السينما التونسية لأن السينما ببساطة هى النافذة لأى بلد على العالم وقبل الثورة هذه النافذة كانت مغلقة ولكن الآن العالم سوف يشاهدنا من خلال الأعمال الجيدة ولكن مع العلم أن السينما لن تتناول فى أفكارها كل الموضوعات الجيدة أو الأفكار السياسية فقط أو الأفكار التى تهم المجتمع بصفة خاصة لأن السينما توزع على عدة شرائح وعدة أذواق ولابد أن تكون لدينا أفلام تستهوى معظم هذه الشرائح وأنا علمت أن هناك بعض الأفلام التى تصنع الآن التى تتناول ثورة الياسمين عن قرب مؤكدة أنها شاهدت فيلما وثائقىًا بعنوان لا خوف بعد اليوم وأعجبت به على الإطلاق لأننى لم أشاهد مثل هذه النوعية من قبل.

وأضافت فريال أنه لن يكون للسينما تأثير غير مباشر على الشعب أو رأيه فالسينما ستستهدف الآراء مباشرة والفكر فى السينما سوف يتغير تدريجيا فلن يكون التغيير ما بين يوم وليلة ولكن علينا الصبر ولكن يوجد الآن نقص سيولة ونقص فى الإعلانات وسيكون له تأثير على المستوى الفنى لفترة محددة.

واختتمت فريال كلامها قائلة أن السينما كانت تعانى التدهور والجهل قبل الثورة ولكن الآن أصبحًا الطريق مفتوحة لعمل أفلام ذات قيم اجتماعية تنبع للعالم أن تونس بها فن وثقافة وقادرة على دخول المجال السينمائى العربى.

أكد أحمد عبدالله أحد مخرجى فيلم «18 يوم» الذى تتناول أحداثه ثورة 25 يناير أن ثورة 25 يناير أثرت بشكل واضح على صناعة السينما المصرية وبالفعل حركت كثيرًا من صناعة السينما نحو المواكبة، وجعلتنا نتحرر من كثير من القيود التى ساهمت فى تأخير الصناعة كثيرًا وأصبح كل واحد يملك «موبايل» ذا كاميرا وجهاز كمبيوتر له كامل الحرية فى التعبير عن فكره وإبداعه وتصديره للعالم كله بعيدًا عن قيود الرقابة وأجهزة الداخلية والجهات السيادية التى كانت تصادر حرياتنا قبل الثورة، وبالفعل أفرزت الثورة أفلاما مميزة من بينها فيلم «18 يوم» الذى يمثل مثالا قويا لتأثير الثورة فى التمرد والتغير خاصة أن عشرة من المبدعين بدون سابق اتفاق نزلوا للشوارع والميادين وحملوا كاميرات معظمها بدائية بدون ترتيب، وكل واحد منا صار فى اتجاه بعيدا عن الآخر وقام بتصوير المشهد من وجهة نظره ورؤيته دون التقيد بأى شيء، وفوجئنا جميعا أننا تحركنا وكان المحرك والدافع الوحيد لنا هو الثورة والمميز هو أننا فوجئنا بتوليفة من عشرة أفلام تتراوح مدة كل واحد فيها عشر دقائق فقط، ولكنها تحمل رؤية مجردة من أى ضوابط أو قوالب كانت تعوق تحركاتنا من قبل والرائع أيضا أن كل فيلم يحمل وجهة نظر اتفقت مع أحد هذه الأفلام وهناك أفلام أخرى اختلفت معها بشدة وما يؤكد سلامة الوضع السينمائى وما يطمئن على وجود صناع للسينما عاشقين لها هو أن هذه الأفلام لم يكن يهدف أحد منا عرضها تجاريا ولم ينتظر صانعها أى مقابل مادى بالرغم من أنه يضم أكبر نجوم السينما لدينا الذين تطوعوا أيضا لتقديم أعمال للتاريخ وللفن وبدون أجر ومن بين هذه الأسماء أحمد الفيشاوى وتعاون آسر ياسين مع يسرى نصرالله ومريم أبوعوف اجتمعت مع التونسية هند صبري.

كما تم صناعة هذه الأعمال بدون أى مقابل مادى سوف يتم تخصيص ريعها كاملا لصالح جمعية أهلية لرعاية أسر شهداء ثورة 25 يناير وأحداث شارع محمد محمود وعلى الجانب الآخر أيضا تجدين أعمالا أخرى مميزة من بينها فيلم «مايكروفون» الذى كان يدعو للتحرر والتمرد وبالرغم من أنه صنع قبل الثورة ولكن كان فخرا لنا أن يكون اليوم الأول لطرحه يوم 25 يناير وبالرغم من خسائره المادية بسبب ضياع الايرادات إلاأنه كان وجه الخير وخرجت معه الثورة.

وأضاف أن هناك أفلاما أخرى كثيرة أفزرتها الثورة من بينها تحرير 2011 والفيلم الذى أنتجه الفنان عمرو واكد ولكنه لم يتم عرضه بعد وفيلم آخر يقوم بتصويره حاليا إبراهيم البطوط.

أما السينما التونسية فتتركز أيضا أروع أعمالها عن الثورة فى الأفلام التسجيلية وشاهدت منها ثلاثة أفلام من بينها «لائكية إن شاء الله» ويعنى هذا الاسم أنها مدينة إن شاء الله وكان من أجمل الأفلام التى عبرت عن الثورة ومطالبها وشاهدت فيلما آخر عن عائلة ناشطة سياسية شاركت فى الثورة وتم تصويره فى ظروف صعبة جدا ولكن الأفلام الروائية لم تصدر جيدا بعكس التسجيلية التى شاركت فى مهرجانات عالمية مثل «كان وفنيسيا».

المخرج مجدى أحمد على كان له وجهة نظر أخرى حيث رأى أن صناع السينما فى البلدين «مصر وتونس» لم يستفيدوا وكثيرا منها أو بمعنى آخر لم يعبروا عنها بشكل مشرف ويناسبها خاصة أنه فى مصر رأس المال أو الإنتاج «جبان» جدا ويسعى فقط وراء الأعمال التجارية التى تجلب الربح السريع بغض النظر عن محتواها، وما تقدمه من سطحية وسخافة ولهذا كان من الطبيعى أن يتصدر فيلم «شارع الهرم» للمطرب الشعبى سعد الصغير عرش الإيرادات.

وعلى الجانب الآخر الأعمال الهادفة أو التى تريد أحداث تغيير وفقا لمضمون الثورة الذى يدعو للتحرر والتغير ولكن للأسف يصطدم صناع هذه الأعمال بمنتجين غير واعيين يريدون المكسب السريع ولهذا تعطل مشروعى مثل كثير من المشاريع ولم نجد فيلما روائيا وكبيرا عن الثورة حتى الآن ولكن لا نريد جلد الذات ومحاولة تشويه أنفسنا على حساب التمجيد فى السينما التونسية وتصويرها بأنها مثالية لأن هذا لم يحدث ولم يتم تقديم أعمال تونسية معبرة عن الثورة بالشكل المطلوب أبدا وتمثلت فى أعمال قليلة ولكن ننتظر قليلها حتى يكتمل المشهد وسوف يزيد إنتاج الأعمال المعبرة عن الثورة بشكل مطلوب.

روز اليوسف اليومية في

13/01/2012

 

حكايات أبوسمرة!

واحــــدة »شـــمطة« مصــــري!

يكتب سمير صبرى   

كلمة »شمطة« دي ماكنتش اعرف معناها لحد ما قالتهالي.. تفتكروا مين؟ داليدا.. داليدا بنت شبرا انطلقت عالميا في باريس بعد ان تبناها ثم احبها وتزوجها »Eddie Barclay« صاحب احدي كبري شركات الاسطوانات في العالم وجند لها كبار المؤلفين والملحنين في اوروبا ليصنعوا لها روائع الاغاني الايطالية والفرنسية والتي مازالت ترددها الجماهير الي الان والتي جعلتها تجلس علي قمة قائمة الـ Top Ten ولعدة سنوات متتالية.

وعندما حضرت داليدا لاول مرة الي القاهرة بعد غياب عدة سنوات صنعت فيها شهرتها العالمية جاء لتحيي حفلاً في ملعب التنس الدولي بنادي الجزيرة ثم حفلاً اخر علي مسرح سيد درويش بالاسكندرية.

والتقيت بداليدا حسب الموعد المتفق عليه بجناحها الخاص بالنيل هيلتون وذلك لتسجيل حلقة معي ببرنامج »النادي الدولي« وبعد ان تم التسجيل طلبت منها ان تسجل حلقة خاصة مع استاذتي الاعلامية الكبيرة آمال فهمي لبرنامجها الاذاعي الشهير »علي الناصية« والذي مازالت تقدمه منذ اكثر من نصف قرن.

وتمت اذاعة حلقة »داليدا« في النادي الدولي والتي تسببت في الاقبال الشديد علي حفلها الثاني بالاسكندرية حتي انهم وضعوا كراسي اضافية في مسرح سيد درويش »٠٥٨ كرسي« والذي بناه مهندس معماري ايطالي في اواخر القرن التاسع عشر بأوامر من الخديو اسماعيل ضمن احتفالات افتتاح قناة السويس وتكليفه الموسيقار العالمي »فيردي« بتلحين »أوبرا عايدة«.

وارتاحت داليدا لصداقتي وفضلت ان تسافر الي الاسكندرية معي في سيارتي ومعنا شقيقها »BRUNO«.

وفي الطريق الصحراوي سألتها:

< الموسيقار محمد فوزي كان بيحبك جدا وعملك مخصوص اغنية يا مصطفي يا مصطفي ليه اعتذرتي عنها ورشحتي اخوكي يغنيها؟

ـ قالت شركة BARCLAY مكنتش عاوزاني اغني عربي.. مع ان انا كنت بحب فوزي جدا وبحب المزيكا بتاعته اوي، واشتغلت معاه كومبارس في افلامه. عارف يا سمير انا ندمت اوي اني مغنتش يا مصطفي!

< قلت: ودلوقتي مالكيش مزاج تغني عربي؟

ـ قالت: ياريت عاوزة حد يكتب كلام خفيف ولحن يكون فيه شخلعة.. وانا هخلي الدنيا كلها تغني عربي معايا.. وحياتك يا سمير شوف حد يكتب اغنية عربي ليا قبل ما اسافر.

< قلت: اول ما نرجع مصر حكلم صلاح جاهين وهخليكي تشوفيه قبل ماتسافري.

ـ قال لي اخوها برونو: انا كمان استاذ سمير عاوز اغنية عربي.. انا عملت مصطفي وعلي بابا وفطومة مع المرحوم فوزي ومن ساعتها معملتش حاجة عشان بقيت مدير اعمال »يولندا اختي«.

< سألتها: ليه غيرتي اسمك من يولندا الي داليدا.

ـ قالت: في الاول انا كان اسمي الفني »دليلة« وده الاسم اللي مثلت فيه في مصر سيجارة وكاس مع سامية جمال وغنيت فيه اغنية طالياني قبل ما اقابل »Eddie« ويخدني علي باريس.

< قلت: انتي مثلتي كام فيلم في مصر قبل سفرك؟

ـ قالت: هو سيجارة وكاس وبس قبل كده كنت كومبارس عملت مع فاتن حمامة المنزل رقم 13 وركبت الحصان ورا ليلي مراد في اتمخطري يا خيل في فيلم »غزل البنات« كنت باخد 5 جنيه في اليوم ودي كانت فلوس كتيرة اوي زمان كنت ارجع البيت اشتري سمك وجمبري لبابا هو وماما كانوا بيحبوا السمك اوي من فضلك سمير في اسكندرية لازم نأكل سمك وجمبري وكابوريا!!.

وبعد الحفل الرائع الذي غنت فيه داليدا ساعتين معظم اغانيها الشهيرة وسط تصفيق جنوني من الجماهير اخذتها هي وبرونو الي مطعم سمك شهير في حي الانفوشي واثناء تناولنا السمك المشوي الطازة التفتت الي داليدا قائلة: دلوقتي فكرتني بالشارع بتاعنا في شبرا بس ناقصة حاجة واحدة.. اني اسمع شمطة!.

< قلت: شمطة؟.

ـ قالت: ايوة.. شمطة خناقة شتيمة مصري يا سلام.. كل يوم كان تحت بيتنا في شبرا فيه شمطة.

< قلت لها: بس كده حالا هيكون عندك شمطة.

كنت اعرف ان صاحب المطعم المعلم مجوز اتنين كل يوم بيتخانقوا مع بعض ومعاه لانهم عايشين في بيت واحد فذهبت اليه، وطلبت منه هامسا انه ينده الزوجتين علشان الخوجاية اللي معايا عايزة تتصور معاهم بالملاية اللف.. »هو طبعا مش عارف مين الخوجاية اللي معايا«.. وكان المعلم صاحب المطعم »سي السيد فعلا« فقد اعطي اوامره فورا بالتليفون فحضرت »أم احمد« و»أم السيد« وجلستا امامنا واخذ برونو يصور داليدا عدة صور وهي ترتدي الملاية اللف.. ولكني كنت اريد ان احقق لداليدا رغبتها ان تسمع وان تشاهد شمطة فخطر لي خاطر وقلت مين فيكو ام احمد فردت ام احمد قائلة انا يا اخويا بتسأل ليه.

< قلت: اصل المعلم قال الخوجاية تتصور بالملاية اللف بتاعتك علشان انتي فل الفل وانك انتي بالنسبة له »الغالية«.

هنا تدخلت »أم السيد« محتجة.. خليه يقول الكلام ده قدامي علشان اطربقها علي دماغه ولعلمك بقي المعلم مبيطقش يروح عندها ده انا اللي بالنسبة له الكل في الكل.. انا الغالية.

وردت عليها ام احمد بسيل من الشتايم الموجودة في كل قاموس الشتايم المعروفة عالميا وحصل التراشق المطلوب وداليدا تصفق وهي فرحانة جدا وتطلب من اخوها ان يصور ام السيد وام احمد وتهتز داليدا في مكانها وهي تقول يا سلام الله كمان.. كمان!.

وهنا حضر المعلم »سي السيد« وفض الاشتباك فورا واعطي اوامره بانصراف »ام احمد« و»أم السيد« ونظرت الي داليدا وهي في قمة السعادة وقالت:

ـ ميرسي سمير دي اسعد ليلة في حياتي.. الشمطة دي رجعتني 20 سنة لورا هو في احلي من انك تسمع شمطة مصري؟

أخبار اليوم المصرية في

13/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)