حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج تامر عزت:

التحرير 2011 ليس فيلماً محايداً

كتب: القاهرة - هيثم عسران

شارك المخرج تامر عزت مع فريق عمل فيلم «التحرير 2011» في إخراج جزء بعنوان «الطيب»، يرصد  دور الشعب المصري في الثورة.

عن هذه التجربة كان اللقاء التالي.

·         كيف جاءت فكرة فيلم «التحرير 2011»؟

تبدأ فكرة الفيلم من عنوانه «الطيب» وهو الشعب، فيما الجزء الثاني حمل عنوان «الشرس» أي قوات الأمن وطريقة تعاملهم مع المتظاهرين السلميين خلال الثورة، أما آخر جزء فكان «… والسياسي» الذي يرصد نظام مبارك القمعي. من الواضح أن الفيلم لا يدعي الحيادية فهو منحاز للثورة ولمطالب الشعب، لكنه في الوقت نفسه يحاول أن يحكي للمشاهد حكاية الثمانية عشر يوماً من الاعتصام في ميدان التحرير والتي أدت إلى إسقاط النظام من ثلاث زوايا مختلفة.

جاء بهذه الفكرة منتج الفيلم محمد حفظي، ثم تطورت أكثر مع انضمام عمرو سلامة وأيتن أمين، وكنت أنا آخر من التحق بالمجموعة لنكون ثلاثة مخرجين يصنعون ثلاثة أفلام مختلفة تماماً في شكلها وطريقة تناولها، لكن يجمعها موضوع عام وهو ميدان التحرير.

·         شارك ثلاثة مخرجين في فيلم واحد، ألا ترى أنه  أمر صعب، خصوصاً أن كلاً منهم لديه وجهة نظره الخاصة؟

لا أعتقد ذلك، وهي فكرة جديدة جاء بها المنتج محمد حفظي وكانت تعتمد أساساً على اختلاف الرؤى الإخراجية لتقديم ثلاث وجهات نظر، لكن مع اتفاق الجميع على موقف الفيلم من الثورة، بدءاً بعنوان الفيلم الذي ينتصر للشعب الذي نحن جزء منه.

·         اعتمدت في «الطيب» على المواطن البسيط، هل ترى أنك استطعت أن تضع كل ما تريد إيصاله في الفيلم؟

الطيب هو الشعب، والشخصيات الموجودة في الفيلم تركتها بلا أسماء تحكي قصتها، فكل فرد من أفراد الشعب له قصة وحكاية كانت سبباً في خروجه إلى الميدان والشوارع، وبعضهم جاء من خارج القاهرة والبعض الآخر من خارج مصر. باختصار، ميدان التحرير يمكن اعتباره شخصية محورية أيضاً، ففيه التقى الجميع وتركوا اختلافاتهم الفكرية والعقائدية واتحدوا وراء هدف واحد، وهو إسقاط مبارك.

·         هل تعتقد أن الثورة انتهت ويمكن تقديمها في أعمال سينمائية؟

نجح الشعب في إجبار مبارك على التنحي، لكن الثورة لم تنته بعد، وأعتقد أنها ستكون ملهمة الكثيرين لصناعة الأفلام. في «التحرير 2011»، اخترنا الاشتغال على ثلاثة أفلام لتسليط الضوء على أكثر من زاوية وهو أيضاً أمر جديد وعميق، كذلك كي نعطي للمشاهد فرصة للتفكير وهضم الأحداث والتذكر والاستفادة من الأخطاء.

·         ما هي الصعوبات التي واجهتك في التصوير، خصوصاً أن تصوير جزء «الطيب» كان في الشارع ووسط التظاهرات؟

لم نواجه صعوبات أمنية، بل صعوبات في التصوير أيام المليونيات في التحرير بسبب الزحام الشديد. لكن التحدي الحقيقي كان في محاولة استكمال التصوير مع الشخصيات الثورية في وقت لاحق، فكنا نفقدهم إما بالموت أو بسبب القبض عليهم من الجيش…

·         هل ترى أن الفيلم ظلم في توقيت عرضه بسبب الظروف السياسية؟

الفيلم وثائقي، وفكرة عرض عمل من هذا النوع سينمائياً في حد ذاتها فكرة جيدة وجريئة. كذلك لا أعتقد أن الفيلم ظلم في توقيت العرض لأن حسابات المواسم وحتى نوعية المشاهد بالنسبة إلى فيلم وثائقي كلها خاطئة.

كانت لدينا فرصة لابتكار أساليب جديدة في الدعاية تناسب نوعية الفيلم وتصل إلى المتفرج الخاص الذي ربما هجر دور العرض كي تعيده إليها وتقدم له وعداً بتقديم المزيد، بذلك تفتح سوقاً جديدة بنوعية جمهور مختلفة. في المقابل، أرى في معاملة الفيلم بصيغة أشبه بالفيلم التجاري نوعاً من الكسل التسويقي.

·         هل ترى أن الأفلام الوثائقية قادرة على ابتكار مكان لها على خارطة السينما؟

طبعاً، لكن ليس من الضروري أن تنافس الأفلام الروائية. كما ذكرت، يجب علينا أن نعامل الفيلم الوثائقي كابتكار جديد بعيد عن الصيغة التجارية، فنحن كصناع أفلام نعرف أن له سوقه وجمهور، ويجب أن نبذل الجهد وننفق المال لفتح هذا السوق والوصول إلى الجمهور.

·         بعد تجربة الأفلام الروائية الطويلة، يعتبر البعض أن الرجوع إلى الأفلام الوثائقية عودة إلى الخلف؟

بالنسبة إليَّ، الفيلم هو حكاية تحكيها للمشاهد باختيار الأسلوب المناسب للموضوع، ولا توجد تصنيفات ودرجات أمام أو وراء. كذلك اختفت التصنيفات بين الفيلم التسجيلي والفيلم الروائي من العالم، والمهرجانات الكبيرة كافة تضع النوعين في مسابقة واحدة.

سأظل أصنع الأفلام الوثائقية حتى لو كانت لدي مشاريع روائية طويلة. مم جهة أخرى، موضوع الثورة المصرية والتوقيت الذي صنعنا فيه الفيلم أجبرنا أن نصنع فيلماً وثائقياًوليس روائياً، لأنه هو الأصدق والأقرب إلى الأحداث، ومعالجة الثورة روائياً بنضج تحتاج إلى زمن طويل كينفهم أين نحن منها وما آلت إليه.

الجريدة الكويتية في

06/01/2012

 

ثورة 25 يناير غائبة عن السينما المصريَّة

كتب: القاهرة – فايزة هنداوي  

اقتربت الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير في مصر، ومنذ اندلاعها حتى الآن لم تقدم السينما فيلماً يعبر عن هذا الحدث الكبير بشكل جيد وموضوعي. هل ينتظر الجميع أن يمر زمن كاف على الثورة تسمح بتناولها بحيادية؟ أم أن حالة الانتظار تتعلق بأن تحقق الثورة أهدافها وتنتصر على أرض الواقع ومن ثم يتحمس الجميع لتناولها؟

يقول الناقد يعقوب وهبي إن السينما المصرية في الفترة الحالية لا تعبر عن المجتمع عموماً بشكل حقيقي وخصوصاً الثورة، بدليل أن الأفلام التي أنتجت منذ قيام الأخيرة وحتى الآن لم تعبر عنها أو عن التغييرات التي حدثت في المجتمع. بتعبير أدق، ما زالت السينما تقدم نوعية الأفلام القديمة نفسها، ولم تفلح في التعبير عما يموج بالمجتمع من أحداث، بل عندما تم تناولها جاء ذلك بشكل هزلي كما حدث في فيلم «سامي أكسيد الكربون» الذي سخر من الثوار والمتظاهرين، على رغم أنه أنتج بعد ثورة 25 يناير.

يعقوب يرى أن السينما في الماضي كانت تقدم صوراً صادقة لكثير من الأحداث السياسية، بل إن بعضها كان قادراً على استشراف المستقبل مثل فيلم «لاشين» الذي أنتج في يناير من عام 1938 وتنبأ صراحة بثورة يوليو قبل قيامها بأربعة عشر عاماً، فأمر الملك فاروق بوقفه بعد أيام من عرضه. يُقال إن نسخة الفيلم الأصلية كانت تنتهي بخلع الملك بطل الفيلم، لكن الرقابة اعترضت على النهاية فغيرها صانعو الفيلم إلى نهاية أخرى.

لا يختلف الناقد وليد سيف مع ما ذكره يعقوب وهبي، فيذكر أن السينما لم تعبِّر حتى الآن بحق عن الثورة، ربما لأن الأخيرة لم تنجح بعد وما زالت أمامها مراحل كثيرة، مؤكداً أنه في حال نجاح الثورة في تحقيق أهدافها فسيتغير شكل السينما بالكامل وتهتم بالتعبير عن الحالة الثورية في المجتمع، كما حدث بعد ثورة 23 يوليو. آنذاك، قدمت السينما موجة من الأفلام عبرت عن الثورة مثل «رد قلبي» لعز الدين ذو الفقار الذي تناول العلاقة بين الثورة والإقطاع، كذلك فيلم «الشوارع الخلفية» الذي قام ببطولته نور الشريف وقدم صورة للتظاهرات والثورة على الظلم.

في سياق متصل، يعتقد المخرج هاشم النحاس أن السينما لا يمكن أن تظل منفصلة عن المجتمع، وأن استمرار الثورة ونجاحها سيجبر السينمائيين على التعبير عنها، وثمة عدد كبير من الفنانين الحقيقيين لم تسمح لهم ظروف صناعة السينما بالعمل سيجدون فرصتهم في حال تغير الأحوال وتحسنها ويتمكنون من تقديم أعمال كانوا يحلمون بها تعبيراً عن الواقع المصري.

كذلك يشير النحاس إلى أن السينما منذ بدايتها لم تغب عن الواقع كما حدث في الفترة الأخيرة بسبب الظروف الاقتصادية، بل قدمت أفلاماً كثيرة تناولت ثورات المصريين ضد الأنظمة السياسية منذ النظام الملكي وحتى ثورة 25 يناير، منها ما عالجها بشكل مفصل كما هي الحال في فيلم «في بيتنا رجل» للمخرج هنري بركات، و»القاهرة 30» لصلاح أبو سيف، وحتى الثلاثية التي استعرضت ما مرت به مصر من أحداث سياسية وكيفية تعامل المصريين مع الثورة، وكيف كان الجميع يخططون ويسعون إلى الاستقلال.

يضيف النحاس أنه لا يمكن حصر الأعمال التي تناولت ثورات المصريين، لأنها كثيرة فقد تضمنتها الكثير من الأعمال الفنية، فيمكن القول إن هذه الأعمال كانت بمثابة التحدي لكبار المخرجين، فحاول كل منهم أن يتناولها على طريقته، ويعد المخرج الكبير يوسف شاهين أحد الذين تنبأوا بثورة 25 يناير في «هي فوضى» الذي شاركه في إخراجه تلميذه خالد يوسف وكتبه ناصر عبد الرحمن.

بدوره، يلاحظ المخرج محمد حمدي أن السينما المصرية ما زال أمامها الكثير من الوقت لتعود إلى الارتباط بالمجتمع، ذلك عبر ظروف وعوامل كثيرة لا بد من توافرها يأتي في مقدمها العامل الاقتصادي، لأن السينما صناعة في المقام الأول، وعليه يجب أن تعود الدولة إلى رعايتها لتقديم أعمال جادة، وفي هذه الحالة قد نرى أعمالاً ترتبط بالثورة بشكل جيد.

على عكس هذا الرأي، يرى المنتج هاني جرجس فوزي أن السينما ستلحق سريعاً بالتغيرات التي تحدث في المجتمع، ومن بينها التظاهرات المستمرة وستعبر عنها، ذلك لأن السينما تبحث دائماً عن المواضيع التي يهتم بها الجمهور.

الجريدة الكويتية في

06/01/2012

 

السينما بين المتفوق والركيك

محمد بدر الدين 

في بلاد الدنيا كافة، حتى التي تملك صناعة سينمائية كبيرة وعريقة، تكون نسبة الأفلام الجيدة أقل من الضعيفة أو الركيكة، ونسبة الأفلام الممتازة أو المتميزة أو المتفوقة أقل من الجيدة…

على رغم الهجوم الدائم على السينما المصرية، في ما تستحق الهجوم عليه وأحياناً في ما لا تستحق، إلا أن هذه السينما حافظت عادة على نسبة معقولة من الأعمال الجيدة إلى جانب الأعمال الضعيفة، في حصاد كل موسم من مواسمها، سواء اقترب ذلك الحصاد من الثمانين فيلماً أو أكثر، كما في موسم عام 1986 مثلاً، أم من العشرين فقط كما في الموسم الأخير (عام 2011). إذا أخذنا هذين الموسمين، كحالتين للبحث والتأمل، نجد أنه في أفضل المواسم، كما في 1986، ما يقرب من عشرة أفلام مميزة، ومثلها تستحق المشاهدة.

من الأعمال المميزة أفلام المخرجين صلاح أبو سيف (البداية)، ويوسف شاهين (اليوم السادس)، وعلي بدرخان (الجوع)، وعاطف الطيب (البريء). أما في العام الأخير، والذي يلقى هجوماً قاسياً، غير مبرر، فنجد ما لا يقل عن ربع هذا العدد، إن لم يكن أكثر، بين أفلام مميزة أو جيدة أو تستحق المشاهدة.

هكذا فإن السينما المصرية، تستطيع في الظروف كافة، الحفاظ على تلك النسبة المعهودة. فقد رأينا في الموسم الأخير، الفيلم التسجيلي الطويل «التحرير 2011 ـ الطيب والشرس والسياسي» إخراج عمرو سلامة وآيتن أمين وتامر عزت، وهو أحد الأفلام المتميزة ويعتبر أول فيلم تسجيلي يعرض للجمهور في قاعات العرض العادية (هذا تطور مهم في ذاته وأحد أحداث العام السينمائية بل الثقافية). كذلك رأينا إلى جانبه أفلاماً بين المتميز والجيد، مثل «المسافر» الفيلم الأول لمخرجه وكاتبه أحمد ماهر، والفيلم الثاني لكل من إبراهيم البطوط «حاوي»، وعمرو سلامة «أسماء»، وأحمد عبد الله السيد «ميكروفون»، إلى جانب «كف القمر» للمخرج المعروف خالد يوسف.

حتى في إطار السينما الكوميدية الجماهيرية، قدم نجماها اللامعان في هذه المرحلة، أحمد حلمي «إكس لارج»، وأحمد مكي «سيما علي بابا»، وقد حالف التوفيق الأول على نحو أوضح، خصوصاً بسيناريو محكم لأيمن بهجت قمر، وإخراج يرتكز على خبرة طويلة وموهبة كبيرة لشريف عرفة، إلى جانب قدرات بطله حلمي وطموحه، ودقة وجاذبية أدائه لنموذج البدين الطيب الذي يبحث عن الحب، وهو نموذج جميل لن ينساه مشاهده، خصوصاً مع تميز الماكياج، إضافة إلى توفيق العناصر الأخرى.

إذا كان فيلم «الفاجومي» لمخرجه وكاتبه عصام الشماع عن مذكرات الشاعر الكبير الشجاع أحمد فؤاد نجم، لم يصل إلى مستوى السينما المتميزة أو الممتازة، إلا أنه أحد الأفلام التي تستحق المشاهدة، وقد وقع في أخطاء كان يمكن تلافي بعضها بالتريث والتدقيق، مثل تقديم جانب من علاقات الشاعر الحسية بغلظة لم يستسغها الجمهور، وإن لم يكن مطلوباً نقيض ذلك بطبيعة الحال. بمعنى أن يقدم بطله ملاكاً أو خالياً من العيوب، ومثل عدم العناية الكافية في تقديم شخصية رفيق الشاعر، الأسطورة بدوره، الملحن الشيخ إمام عيسى، ومثل عدم تقديم مبررات كافية لقبول الجارة الطيبة في الحي الشعبي للشاعر والملحن، بعلاقة كاملة مع الشاعر من دون حتى أن تفكر أو يخطر لها الحديث عن الزواج. لا نقول ذلك من منطلق أخلاقي يحكم على الشخصيات، وإنما من منطلق الشخصية ذاتها، درامياً، «كبنت بلد» بهذه الطيبة والشهامة وفي حي شعبي من هذا النوع.

على رغم هذا القصور أو ذاك، فقد بذل الممثلون قصارى جهدهم، وبينهم خالد الصاوي في دور الشاعر، وصلاح عبد الله في دور الملحن، وجيهان فاضل في دور الجارة، إضافة إلى كندة علوش في دور زوجة الشاعر الناقدة الصحافية المعروفة صافي نازكاظم، وفرح يوسف في  دور الزوجة الثانية المطربة الثورية المعروفة أيضاً عزة بلبع… وإن اختلفت تسميات الأبطال في الفيلم تفادياً لتبعات قد تحدث من ذكر الأسماء الحقيقية!

توقفنا قليلاً أمام الأفلام حتى الأقل أهمية، لكن مما قلنا إنها تستحق المشاهدة وإن لم تكن ممتازة أو متميزة، لنشير إلى أنه حتى هذه الأفلام تستحق المناقشة أيضاً. فما بالنا بالأفلام الأهم! لنؤكد أنه يُذكر للسينما المصرية في الأحوال كافة، حتى في عام نقص الكم، وفي ظروف الارتباك للمرحلة الانتقالية بعد الثورة، أنها سينما استطاعت أن تحافظ على النسبة المعقولة والمعتادة لها، المهمة الجديرة بالتأمل والنقاش.

الجريدة الكويتية في

06/01/2012

 

فيلم Cash Flow… إنتاج لبناني جديد مئة في المئة

كتب: بيروت - ربيع عواد  

تستقبل الصالات اللبنانية ابتداء من 26 يناير الجاري Cash Flow، فيلم كوميدي اجتماعي قصة سامي كوجان وإخراجه. انتاج لبناني مئة في المئة، إذ استثمرت الشركة المنتجة Day Two Pictures  أفضل التكنولوجيا السينمائية والإنتاجية، ووفرت له طاقات شبابية تبشر بالارتقاء به إلى المعايير العالمية. المنتج المنفذ رونالد العاجوري.

يتميّز السيناريو بفرادة غريبة يسيطر عليها جو من التسلية يستقطب  أفراد الأسرة، ويحرّض على الضحك ويشرك المشاهد في البحث عن طرق لمساعدة البطل على اجتياز العقبات التي تواجهه، وذلك  ضمن إطار رومنسي حالم ودافئ. أما الحوار  المحبوك بتأنٍ فيقود إلى معالجات نقدية ساخرة للمتاعب التي تعترض الشاب، فتحبس الأنفاس لاستباق النهاية أو التكهن وتخمين المشهد الأخير.

مؤامرة مسلية

آمنت شركة Day Two Pictures، التي وفرت للفيلم مقومات النجاح بعيداً عن الضوضاء، بأن الدراما اللبنانية تزخر بكفاءات تمثيلية، فتعاونت مع نجوم في مجالي الكوميديا والدراما لحبك مؤامرة مسلية، مثيرة وتعليمية تستحق المشاهدة، من بينهم: كارلوس عازار، نادين نسيب نجيم، طوني أبو جودة، جويل داغر، هشام حداد، شادي مارون، شانت كاباكيان، تيتا لطيفة، وضيوف الشرف: هيام أبو شديد، غسان اسطفان، أنطوان بلابان، بيار شمعون، كلود خليل، بالإضافة الى إطلالة خاصة للإعلامي روبير فرنجية.

تفخر إدارة شركة Day Two Pictures بهذا الإنتاج اللبناني البحت، لا سيما أنها تركز على تنفيذ أفلام مسلية، مسلسلات تلفزيونية، إعلانات تجارية… تتمحور حول مواضيع ذات جودة في جوهرها. لتحقيق ذلك استقطبت فريقاً من المخرجين والكتّاب والمحرّرين ذوي الخبرة  لتقديم بنية أساسية لإنتاج  متكامل ونوعي. ثمة أعمال أخرى ستلي الفيلم تتميّز بالضخامة في النص والإخراج والكاستينغ والتنفيذ.

كوميديا اجتماعية

يجسّد الممثل كارلوس عازار  شخصيّة مازن، شاب لبناني متوسّط الدخل ويهتمّ بالمظاهر، يغرم بفتاة (ملكة جماللبنان السابقة نادين نجيم)لكنَّه لا يفصح عن حبِّه لها. وفي أحد الأيام  وبينما هو  في طريق العودة إلى منزلهينقذ رجلاً ثريًا فيُكافئه الأخير بإعطائه بطاقة إعتماد مصرفيَّة تخوّله صرف ألف دولار يومياً، فتصبح هذه البطاقة محطَّ أنظار المحيطين به. أكّد كارلوس عازار في حديث له أن Cash Flow فريد من نوعه في السينما اللبنانيَّة التي إعتادت تقديم مواضيع مرتبطة بالحرب اللبنانيَّة.

بدورها أبدت نادين نجيم سعادتها بالمشاركة في الفيلم وقالت: {أجسد شخصية مهضومة وخفيفة الظل خلافا للأدوار التي قدمتها سابقاً، يغرم بها اثنان وتضطر إلى مسايرة أحدهما لأنه يعمل مع والدها، وخشية من أن يؤثر الأمر على والدها إن أبعدته. هذه الشخصية هي قريبة من شخصية حياة في مسلسل «ذكرى».

من جهتها عبرت الممثلة جويل داغر، في اتصال مع «الجريدة»، عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم متمنية له النجاح والانتشار الواسع نظراً إلى تكامله من ناحيتي الشكل والضمون.

تجسّد داغر شخصية فيدال شقيقة فاضل (طوني أبو جودة)، ويشكِّلان معاً عصابة تحاول سرقة البطاقة التي بحوزة مازن ويفعلان المستحيل لتحقيق مأربهما.

أما الممثل طوني أبو جودة  فيرى أن الفيلم يشكّل نقلة نوعية في السينما اللبنانية، ويتوقّع أن يحقق نسبة مشاهدة عالية نظراً إلى تميّزه من النواحي كافّة. رفض أبو جودة الدخول في تفاصيل دوره، لكنه قال في حديث تلفزيوني: «صحيح أنني عُرفت بالأدوار الكوميدية، الا أن دوري في Cash Flow مختلف عما قدمته، وهو بعيد تماماً عن أسلوب الاسكتشات».

الجريدة الكويتية في

06/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)