حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حصاد نجوم الفن هذا العام 2011 بطعم الثـورة

كتب عبير فاروق

أيام ويرحل 2011 تاركا حصاد شهوره الاثنى عشر التى شهدت على رحيل نجوم وميلاد نجوم وعودة نجوم إلى الأضواء بعد غياب سنوات طويلة ونجوم أخرى ابتعدت فى صمت ونجوم مع اندلاع الثورة ازداد تألقها.

نجوم هتفت مع الثورة.. ونجوم هتفت ضد الثورة.. نجوم اختارت الصمت.. ونجوم تمردت على الصمت وشمرت عن سواعدها لتساهم فى تنمية المجتمع وتنتصر للحرية والإنسانية والديمقراطية.

وعلى صفحات مجلة صباح الخير رصدنا حركة كل النجوم.

شهد ميدان التحرير منذ اندلاع الثورة وإسقاط النظام مشاركة العديد من نجوم الفن وتأييدهم لشباب الثورة بكل ائتلافاته هم بينما شهد ميدان مصطفى محمود بالمهندسين بعض النجوم المؤيدين للنظام والمحذرين من عواقب سقوط النظام. وما بين هؤلاء وهؤلاء شهد ميدان التحرير ظهور النجمة العائدة شريهان والتى صرحت عقب سقوط النظام بيومين من خلال برنامج «مصر النهاردة» قائلة: كنت حاسة إن مبارك متزوج باثنتين واحدة منهما شرعية وعندها ولدان والثانية غير شرعية وعندها 58 مليونا وقسم التركة على الولدين بس!

وأضافت شريهان بأنها كانت تلزم بيتها منذ 21 عاما وحتى اندلاع الثورة والتى شاركت فيها يوم جمعة الغضب وقالت: الثورة نجحت لحظة تنحى الرئيس السابق يوم 11 فبراير.

وعقب ظهور شريهان انطلقت الشائعات حول علاقتها بعلاء مبارك وأن أسرة علاء قامت بتدبير حادث سقوط شريهان من شرفة منزلها بالإسكندرية منذ 51 عاما تقريبا وهو الحادث الذى أدى إلى كسور خطيرة فى ظهرها وكاد أن يصيبها بالشلل ولذلك اعتبر العديد من الناس أن حماسة شريهان للثورة ومشاركتها شخصيا بعد احتجاب دام لسنوات هو بسبب الثأر الشخصى بينها وبين عائلة مبارك المخلوع.

وجاء ظهور شريهان ومعه العديد من المفاجآت التى تصدرت صحف عام 1102 ومنها حكاية حب جمال مبارك لها، واستشعر صفوت الشريف الذى كان وزيرا للإعلام وقتها هذا الحب ودعا جمال لحضور تصوير فوازير شريهان وتقدم بعد ذلك للزواج منها ولكن والدتها رفضت ذلك بسبب صغر سن الفنانة حيث كانت لم تتجاوز الـ 81 من عمرها. ولم تعقب شريهان على كل ما نشر من شائعات وحكايات ولكنها أعلنت عودتها للفن واستعدادها للعمل فيه

* الفنان محسن محيى الدين أيضا كان من النجوم التى عادت عقب اندلاع الثورة وفاجأ جمهوره بظهوره فى أحد البرامج الفضائية ثم بتقديمه لبرنامج دينى طوال شهر رمضان ولقد صرح محسن محيى الدين لمجلة صباح الخير بأنه سيعود للفن بفيلم قام بكتابته بنفسه عنوانه «الخطاب الأخير» يدور حول رؤساء العرب وما يملكونه من فكر واحد فى إدارة حكمهم وسعيهم للتوريث ونظرتهم للشعوب وذلك فى إطار كوميدى

* الفنانة ياسمين الخيام أيضا كانت من النجوم العائدة للأضواء بعد احتجاب دام لسنوات عن الفن والإعلام وفاجأت ثوار ميدان التحرير بصعودها لمنصة الميدان وغنائها لأغنيتها الشهيرة «المصريين أهمه» وسرعان ما تألقت بظهورها على شاشات الفضائيات لتتحدث عن نشاطها الخيرى لجمعية الشيخ الحصرى والدها وعن دورها كسفيرة لمنظمة الإغاثة الإسلامية

* شهد هذا العام ردود فعل شديدة القسوة على الفنانين الذين أثنوا على الرئيس السابق حسنى مبارك وهاجموا شباب الثورة ومنهم الفنان طلعت زكريا وأشرف زكى وسماح أنور وغادة عبد الرازق مما أثر على شعبيتهم وتراجع الإقبال السينمائى عنهم.. فلقد هوجم الفنان أشرف زكى من الوسط الفنى لأنه كان وقتها نقيبا للسينمائيين واعتبر البعض أنه ليس من حقه التعبير عن رأيه لكونه نقيبا يمثل الوسط الفنى بينما تعرضت النجمة سماح أنور إلى الاعتداء اللفظى والجسدى وكانت قد باعت شقتها فى المهندسين وذهبت إلى مدينة 6 أكتوبر وخصصت وقتها للرد على المشكلات التى تتلقاها من خلال هاتفها المحمول والذى يعد مصدر رزقها الأوحد، ولكنها قررت هى والفنان طلعت زكريا الذى هوجم بشراسة أيضا الهجرة لدولة الكويت.. أيضا تعرض للهجوم مع بداية الثورة كل من الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودى

* شهد هذا العام أيضا اختيار النجم أشرف عبد الغفور نقيبا للممثلين عقب انسحاب أشرف زكى من المعركة الانتخابية والتزامه الصمت بعد أن تعدد ظهوره فى عدة برامج تليفزيونية ليشرح وجهة نظره ويدفع عنه ما وقع عليه من ظلم نتيجة الفهم الخاطئ له، إذ برر موقفه بأننا كلنا كمصريين كل منا اختار طريقا رأى فيه أنه لصالح مصر حتى من اختاروا الصمت كانوا بصمتهم هذا يخشون السير فى أى اتجاه مخافة أن يكون هذا أو ذاك ضررا على مصر

* شهد هذا العام أيضا تراجعا واضحا على الساحة السينمائية والدرامية وذلك بسبب كثرة المظاهرات والاعتصامات وانتشار أعمال البلطجة وغياب الأمن وأيضا انشغال الوسط الفنى بمتابعة الأحداث والمشاركة فيها فلقد رصد ميدان التحرير نشاط نجوم السينما ومشاركتهم مع شباب الميدان ومنهم من انشغل بالانضمام إلى أحزاب سياسية مثل الفنان عمرو واكد وانضمامه للجبهة الديمقراطية.

والنجمة تيسير فهمى وانضمامها إلى حزب «المساواة والتنمية».. وشهد ميدان التحرير نشاطا واضحا من المخرج خالد يوسف والنجوم خالد الصاوى وخالد النبوى وعزة بلبع وجيهان فاضل وأحمد السقا وأحمد حلمى ومنى زكى وآسر ياسين وأحمد عيد وأحمد وفيق وسهير المرشدى وحنان مطاوع وكلهم من المؤيدين للثورة والمشاركين فى التوعية من خلال اعتلاء منصة التحرير أو المشاركة فى الندوات والتواجد على الساحة الإعلامية.

بينما اتجه الغالبية منهم للمساهمة مع ائتلافات شباب الثورة وفى نفس الوقت المساهمة فى العمل الخيرى لتنمية مصر.. وقاد الفنان محمد صبحى حملة الدعاية وجمع المال من خلال حملة المليار لتطوير العشوائيات والذى سيتكلف نحو 003 مليار جنيه ، وحرص صبحى على أن تكون المليار الأولى من أموال المصريين فى مصر وخارجها وذلك لمحو مفهوم أننا شعب متسول واستطاع من خلال جولاته فى أوروبا وأمريكا أن يجمع 05 مليون دولار من الجالية المصرية فى لندن من خلال منظمة الإغاثة الإسلامية ، وذلك بالتعاون مع المصرى المغترب حشمت خليفة وفريق العمل المشارك له فى الإغاثة فى لندن، هذا بخلاف تبرع المصريين فى فرنسا بخمسة مستشفيات وعشر مدارس من المصريين فى ألمانيا وخمسة مصانع من المصريين فى التشيك هذا بخلاف مساهمات رجال الأعمال والفنانين والأطباء فى مصر ، وذلك لحل مشاكل 52 مليونا من سكان العشوائيات..

وتكاتفت جهود الفنانين معه، منهم النجمة حنان ترك ورجاء الجداوى وكريم عبدالعزيز ومحمد فؤاد وطارق الدسوقى..

شهد هذا العام اختيار النجم محمد صبحى سفيرا عن منظمة الإغاثة الإسلامية بلندن والتى يدعمها الأمير تشارلز.. هذا بخلاف حصوله على جائزة أفضل عمل تطوعى من أمير دولة البحرين.

أما الكاتب والسيناريست مجدى صابر فلقد اختير خلال شهر نوفمبر من هذا العام كسفير عن منظمة الإغاثة الإسلامية وجاء اختياره كأول كاتب دراما مصرى وأول مسيحى يحصل على لقب سفير لمنظمة الإغاثة وذلك لتميز أعماله الدرامية التى تدعو إلى استعادة القيم والمبادئ.. ولقد حرص الكاتب مجدى صابر على أن يكون له دور فى التهدئة والتوعية ضمن قافلة النجوم التى ساهمت فى التهدئة اثناء اشتعال الفتن الطائفية.. وجاء نشاطه كسفير عندما اتجه إلى دولة لبنان لزيارة مخيمات الفلسطينيين هناك ضمن فريق منظمة الإغاثة الإسلامية.. وقبل أن يختم هذا العام أعد أضخم عمل درامى يضم 51 بطلا وبطلة فى أول مسلسل يتحدث عن مصر قبل ثلاث سنوات من الثورة من إخراج محمد فاضل وسيبدأ تصويره فى يوم 52 يناير الذكرى الأولى للثورة

* شهد هذا العام أيضا قيام مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الـ 72 وهو أول مهرجان يقام عقب سقوط النظام، واستعرض المهرجان فى حفل افتتاحه تاريخ الثورات المصرية منذ 9191 وحتى 52 يناير 1102 من خلال عرض الأفلام التى وثقت هذه الثورات مثل سيد درويش ومصطفى كامل وشىء من الخوف وبين القصرين والفاجومى.. وتم تكريم النجم يحيى الفخرانى.... ورغم الغياب الجماهيرى عن العروض لقلة الدعاية إلا أن نجوم الفن اجتهدوا فى تقديم الجديد من الأفلام مثل فيلم «كف القمر» لخالد يوسف

* شهد هذا العام أول عرض مسرحى بعد الثورة على مسرح الدولة من خلال المسرح الحديث وهى مسرحية «فى إيه يا مصر» وجاء عرضها خلال شهر رمضان متحديا الاعتصامات واندلاع المظاهرات وشهدت إقبالا جماهيريا اختلف عن أى عرض تم بعده من خلال مسرح الغد ، وذلك لأنها تدور حول فكرة الطائفية وألقت الضوء على أن هناك أخوة فى الرضاعة جمعت بين المسلم والمسيحى من خلال أم مرضعة !! وغاب مسرح القطاع الخاص عن الساحة المسرحية طوال هذا العام.. 

* أما على الساحة الغنائية.. فلقد شهد هذا العام ميلاد فرق جديدة غنائية.. وأصبحت سمة الغناء الأكثر شيوعا طوال هذا العام هى الغناء الوطنى والغناء الدينى..ففى هذا العام لمع نجم الملحن والمغنى «أمير عيد» عضو فرقة كايروكى والذى شارك فى فعاليات مهرجان كان من خلال فيلم «81 يوم» ، بأغنية «صوت الحرية» والذى أعد ألبوما غنائيا يعبر عن ضعور المصريين وآمالهم للمرحلة القادمة ، وأيضا شهد هذا العام ميلادا جماهيريا للمغنى حمزة نمرة.. وعودة المغنية عايدة الأيوبى.

أما المغنى تامر حسنى فلقد هاجمه شباب ميدان التحرير ، وسرعان ما اتجه لتصحيح وضعه وجماهيريته من خلال ظهوره كبطل المسلسل آدم الذى عرض فى شهر رمضان هذا العام.. بينما حرصت المطربة شيرين على الغناء فى ميدان التحرير عند احتفال الميدان بإسقاط النظام.. وكذلك قامت بالغناء المطربة عزة بلبع.. وفرقة وسط البلد.. وتألقت أغنية محمد منير التى شهدت النور مع اندلاع الثورة بعد أن منعت قبل الثورة وهى أغنية «إزاى».. واتجه الكثير من المطربين إلى تقديم أغنية وطنية وأخرى دينية مثل ليلى غفران وأنغام ومحمد فؤاد وخالد سليم وعلى الحجار.. بينما قدم إيهاب توفيق ألبوما بعنوان «أرحنا يا بلال» يضم 21 أغنية.. أيضا مع ختام نهاية هذا العام قدم محمد حماقى ألبوما جديدا بعد تماثله للشفاء..

وشهدت الساحة الغنائية انتخابات نقابة الموسيقيين وتم اختيار المطرب إيمان البحر درويش نقيبا للموسيقيين.

وفى هذا العام عادت للظهور من جديد المطربة وردة بألبومها الجديد «إللى ضاع من عمرى» والذى أثار جدلا على الساحة الغنائية ما بين التأييد لهذا الألبوم وبين ضرورة إعادة النظر فى أداء وردة الغنائى.

- شهد عام 1102 رحيل عدد كبير من نجوم الفن منهم الفنانة هند رستم والفنان كمال الشناوى وعمر الحريرى وطلعت زين وحسن الأسمر وخيرية أحمد ومحمود عزمى وعامر منيب وأيضا رحيل الكاتب أنيس منصور ورسام الكاريكاتير حجازى والكاتب الصحفى أحمد بهجت.

- أما فى مجال الإنتاج السينمائى.. فلقد شهد هذا العام أول إنتاج سينمائى عقب قيام الثورة لفيلم «81 يوم» والذى شارك فيه نجوم الفن بدون أجر وتمت المشاركة به فى مهرجان كان السينمائى.

صباح الخير المصرية في

27/12/2011

 

في رأس السنة: ناس هايصة وناس لايصة

كتب ماجي حامد 

تلك هى الحياة.. وجهان لعملة واحدة، وجه هايص والآخر وجه لايص، وأهى أيام منذ أيام استقبلنا عاما وهو الآن على وشك الرحيل، ولا يفصلنا عن العام الجديد سوى لحظات، وتحت شعار « هون على نفسك» بدأ التحضير لحفلات رأس السنة، وكالعادة يصبح الشاغل الأكبر لكبار النجوم ومنظمى الحفلات، ولأن من حق كل مواطن أن يهون على نفسه، فالتحضير هذا العام مكثف والمفاجأة تخفيض أسعار التذاكر لكبار المطربين على الرغم من إقبال أغلبيتهم على رفع قيمة أجورهم لزيادة الطلب عليهم، وبالتأكيد هذا أمر يُحسب لأصحاب القرار فيه وأخيرا بدأت أول إنجازات الثورة فى الظهور، ودم الشهداء لم ولن يضيع أبدا، وأرجع وأقول هذه هى الحياة هايصين. لايصين، حفلات، مظاهرات، مطربون، ثوار، غناء، هتاف، إيرادات ، شهداء.. لا تعليق !

منذ أيام بدأت القنوات التليفزيونية فى بث بروموهات حفلات كبار المطربين والتحضير لحفلات رأس السنة، ومع مراعاة الفارق، فقد بدأ أيضا التحضير للخروج فى مسيرة كان قد دعت إليها حملة « إحنا مش هنتعرى تانى» ، احتجاجا على سحل وتعرية ضحايا أحداث مجلس الوزراء، وفى الوقت نفسه بدأ طلاب جامعة عين شمس للتحضير للاعتصام الذى قاموا به داخل الحرم احتجاجا على مقتل زميلهم الدكتور علاء عبدالهادى،وعلاء لم يكن الوحيد الذى ضحى بنفسه حتى نحيا معا حياة كريمة وهنا يكون السؤال: هل هناك أى مجال للاحتفال؟ فعلى الرغم من كل هذا الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد إلا أن منظمى الحفلات حرصوا على بذل أقصى مجهودهم للحاق بليلة رأس السنة وما تقوليش بقى اضطراب أمنى ومعلش أصل الطرق مغلقة والمظاهرة النهارده مليونية

* حفلات

يتصدر المشهد الحالى النجم عمرو دياب الذى بدأت القنوات مؤخرا بث البرموهات الخاصة بحفله الذى سيقوم بإحيائه فى دبى طبعا الجو رايق والجمهور فايق، أما فى مصر فإن الجو مكتوم والشعب مغموم، يللا خيرها فى غيرها، تليه نيكول سابا التى وقع عليها الاختيار لإحياء حفل رأس السنة بفندق كونراد ثم المطرب الشاب عبد الفتاح الجرينى الذى وقع عليه الاختيار لإحياء حفل صن سيت، أما المطربة مى سليم فسوف تحتفل برأس السنة فى ليسيه الحرية بالإسكندرية.

أما النجم محمد حماقى فسوف يستضيفه فندق كونراد ليلة رأس السنة - بالمشاركة مع سعد الصغير والراقصة دينا، أما فندق فيرمونت فيقدم احتفالية أعياد الميلاد به كل من ساموزين ودينا ودياب، أما المطرب محمد فؤاد والمطربة آمال ماهر فقد وقع الاختيار عليهما لإحياء حفل فندق السلام، وأخيرا فقد تم اختيار المطرب الشعبى حكيم ليقدم حفله داخل فندق سميراميس مع كل من ديانا كرازون ودياب والراقصة دينا، ولن ننسى باقى البلدان العربية ففى لبنان سوف يشارك فى حفل رأس السنة كل من فضل شاكر وإليسا، وفى قطر فقد استقر الخيار على نانسى عجرم لتكون نجمة الحفل فى فندق لاسيجال وأخيرا الأردن والنجم وائل جسار بالإنتركونتيننتال، فعلا كان الله فى العون فكلها حفلات ستظل راسخة فى الوجدان مثلها مثل صورة الفتاة التى سحلت وتمت تعريتها فى الطريق العام ومشهد مقتل الدكتور علاء عبدالهادى، والجميع يلتف حوله فى محاولة منهم لإنقاذه كلها مشاهد سوف يظل التاريخ يذكرها مع فارق الاختلاف

* بورصة أجور وأسعار تذاكر النجوم

تحت شار « هون على نفسك» استفز جميع متعهدى الحفلات بالاتفاق مع أكبر الفنادق على تخفيض أسعار التذاكر لحفلات كبار المطربين لهذا العام، كمبادرة منهم للتخفيف عن المواطن المصرى. وخاصة أن المشهد خلال الأيام القليلة الماضية سادته الدماء، المظاهرات والشهداء وبعدين الحى أبقى من الميت، وكله فدا إيرادات الحفلات كمبادرة منا لرفع الإيرادات التى لاحظنا أنها خسعت شوية خلال الفترة الماضية والمفترض يا جماعة أن السبب وراء هذا هو المظاهرات ويللا خلى العجلة تدور، يعنى مفيش حجة،خاصة بعد المبادرة بتخفيض أسعار التذاكر على الرغم من عزم الكثير من كبار المطربين على رفع أجورهم لزيادة الطلب عليهم، فمثلا فى فندق السلام علشان تستمتع بغناء محمد فؤاد فسعر التذكرة يتراوح ما بين 700جنيه إلى 1200جنيه أما سميراميس وكونراد القاهرة فقد تم تحديد حد أقصى لسعر التذاكر يصل إلى 2000جنيه أما حفل عمرو دياب فقد يصل سعر التذكرة فيه إلى 2000ريال، أما النجم وائل جسار فقد تصل قيمة التذكرة لحفله إلى 350دولارا، ده غير إليسا وفضل شاكر الذى تم تحديد قيمة التذكرة لحفلهما ما بين 300دولار وصولا إلى 800دولار للشخص والله يا بلاش، فكلها أسعار فى متناول الجميع

* أجور وهمية

أما أجور المطربين فقد كانت مفاجأة فقد أكد محمود عبدالستار « كبير رابطة مديرى الأعمال» أن المطرب محمد فؤاد قد تقاضى أجرا مقابل حفله فى ليلة رأس السنة يقدر بحوالى 500 ألف جنيه، أما المطربة آمال ماهر فقد تحصل على 280 ألف جنيه، يليها محمد حماقى الذى تقرر له 300 ألف جنيه مقابل حفله الذى سيقوم بإحيائه فى فندق كونراد القاهرة، أما الراقصة دينا فقد تحصل على 50 ألف جنيه كأجر مقابل حفلها الواحد، والحفلات كتير، ما تعدش، نأتى إلى سعد الصغير وقد تم دفع 30 ألف جنيه له مقابل حفله فى فندق كونراد القاهرة.

وأما النجم ساموزين فقد شارك فى مبادرة تخفيض الأجور نظرا لسوء الحالة الاقتصادية لهذا فقد حدد مبلغ 50 ألف جنيه مقابل حفله فى ليلة رأس السنة أما النجم حكيم وختامه مسك فيحصل على 300 ألف جنيه مقابل حفله بفندق سميراميس ولأن هذا المبلغ صدمته كانت أهون بكثير مما سبق فقد تقاضت المطربة الشعبية هدى مبلغا قدره 20 ألف جنيه مقابل إحيائها حفل سميراميس ليلة رأس السنة.

*موسم أفلام

لم يجد المنتجون توقيتا أفضل من إجازة نصف العام التى تضم الاحتفال برأس السنة لعرض أعمالهم المؤجلة لحين استقرار الأوضاع، وها هى الأحوال تستقر وعجلة الحياة بدأت فى الدوران والحفلات على الأبواب والموضوع مش أكثر من كم شهيد يعنى..وقد بدأت دور العرض فى الاستعداد لأكبر تشكيلة أفلام منها الكوميدى ومنها التراجيدى وكله فدا الشعب، فعلى رأس القائمة تجد فيلم «واحد صحيح» للمنتج أحمد السبكى الذى كان من المقرر عرضه خلال الأيام الماضية ثم استقر منتجه على إجازة منتصف العام لعرضه وهو من بطولة هانى سلامة وكندة علوش، يليه فيلم « رد فعل» لمحمود عبدالمغنى وحورية فرغلى ثم يأتى فيلم « عمر و سلمى 3» أما فيلم « بنات العم» فمن المقرر أيضا عرضه بعد تأجيله، أما المفاجأة إللى بجد فهى فيلم « على واحدة ونص» بطولة الراقصة سما وإخراج جمعة بدران وأخيرا فيلم « حلم عزيز» لأحمد عز وشريف منير الذى يسعى مخرجه عمرو عرفة للحاق بإجازة نصف العام

* الأوبرا

وكالعادة وفى التوقيت نفسه من كل عام فقد حرصت دار الأوبرا على بدء التحضيرات لحفلها السنوى للاحتفال بأعياد الميلاد ومن ضمن التحضيرات حرصت على دعوة أكبر عدد من السفارات لحضور الاحتفالية التى يقدمها كل عام أوركسترا القاهرة السيمفونى، بالمشاركة مع كورال القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجى ومن إخراج د. عبدالله سعد

* اعتذار

فى الوقت نفسه قام الكينج محمد منير بالاعتذار عن حفله بدار الأوبرا بعد غياب دام لعامين، تغيب خلالهما الكينج عن تقديم حفله السنوى بدار الأوبرا، ولكن هذا لا يمنعه من الاعتذار، خاصة أن تواجده بين جمهوره مشهود له من خلال أغانيه التى لاقت إعجاب الجميع، هذا بالإضافة إلى تأجيل حفله بالعين السخنة إلى منتصف العام الدراسى.

صباح الخير المصرية في

27/12/2011

 

«شـطحة خيـال» المشـهد الأخير لـ «سنة أولى ثورة»

كتب مى الوزير 

لعلنا انتظرنا من عام 1102 نهاية ما ولكنه لم يقدمها لنا ورسمنا فى أذهاننا هذه النهاية كنوع من التفاؤل بثورة مجيدة ارتبط تاريخها ببداية العام، ولكننا مع نهاية العام نجد أن مشهد النهاية لهذه الثورة لم يكتب بعد بشكل واقعى ونعيش يوميا فى متاهات عالم السياسة، ولعل أحداث وتطورات 1102 لو كان قد تم تناول بعضها فقط فى فيلم سينمائى منذ عام واحد لكنا اتهمنا كاتب العمل بالخيال أو محاولة تشويه الواقع أو زرع الفتنة، والآن ومع عدم وضوح الرؤية حتى الآن افترضنا بشكل جدلى مع مجموعة من صناع السينما والدراما كيف سيكون مشهد النهاية من وجهة نظرهم لعمل لم يكتمل بعد وما هو العنوان الذى سيضعه كل منهم لهذا العمل.

يتخيل الكاتب بشير الديك العشاء الأخير لنزلاء بورتو طرة القدامى عندما يجتمعون بمساعديهم ومن حرصوا على إسقاط الثورة طوال عام كامل عندما يلحقون بهم أيضا إلى طرة، الآن الثورة مستمرة ولن تنتهى ويصف لنا المشهد الأخير ويقول :

سيكون انتصاراً للثورة شاءوا أم أبوا رغم كمية العبث المهولة التى نحياها ونراها يوميا فنحن آمنا بكيان ما وسلمناه الثورة كأن يأمن شخص لوالده وفجأة يراه تصدر منه تصرفات غريبة معتمداً على رصيد معزته عندى ويعكننى، فهكذا فعل المجلس مع الثورة وبدأ رصيده لدينا بالنفاد واكتشفنا فى النهاية كله عبث وسيريالية تحدث فى البلد ولكن أنا أرى أن «الضربة اللى متقتلش بتقوى» وهذا ما يحدث مع الشعب المصرى، كل ضربة لم تقض عليه جعلته أقوى مائة مرة، وخاصة الأحداث الأخيرة فى شارع مجلس الوزراء كانت ملء السمع والأبصار والجميع رأى الانتهاكات التى حدثت مع المصريين وكل ما نراه هو تلويح من لواءات المجلس بأصابعهم فى وجه الشعب وكأنه يخاطب جنوده هؤلاء الجنود الذين تعلموا كيف يطأون على قلوب المواطنين، كل الملايين التى تصرف الآن بهدف إسقاط الثورة وشراء الذمم كل هذه المليارات التى تهرب خارج مصر جمعت من قوت المصريين وتصرف الآن لخرابها ولكن «لن يطفئوا نور الله بأفواههم» وسيكمل الشباب المبارك طريقه وسيكمل ثورة صنعها أشرف رجال مصر وهذا البلد محمى إلى يوم الدين وكفاية عليها شبابها سيجعلها مرفوعة الرأس إلى الأبد. أما المشهد الأخير الذى أضعه لعمل يحمل هذه الأحداث هو مشهد لمجلس الإدارة المجتمع حاليا فى طرة ويدخل عليهم النزلاء الجدد وهم يعرفون أنفسهم جيدا ليجلسوا مع بعضهم فى بورتو طرة ويخططوا هناك أفضل من الاتصالات التى تدور الآن من داخل وخارج طرة، فليجتمعوا معا ويخططوا، ولكن الثورة مستمرة وسيكون عنوان العمل هو «العشاء الأخير» 

* «الثورة مستمرة»

كاتب السيناريو طارق عبدالجليل اشتهرت أعماله بصبغة سياسية وآخرها فيلم «صرخة نملة» تخيل معنا المشهد الدرامى الذى قد ننهى به هذا العام قائلا :

المفترض أن قيام الثورة فى حد ذاته ولكننا مازلنا فى نهاية الفيلم أو المشاهد الأخيرة، ولكن مازالت الأمور معقدة ومستمرة ولا يوجد نهاية واضحة فى الأفق، ولكن مثلا مشهد الانتخابات قد يجعلنا متفائلين إلى حد ما فالمواطن الضعيف المكبوت منذ سنوات ثار على خنوعه وضعفه، ولكن ثورة ميدان التحرير مازالت مستمرة، فالنظام المنصرم يجب أن يتغير اسمه من «النظام السابق» إلى «النظام الثابت»، والثورة أنا أراها مازالت مستمرة والثورة القادمة ستكون على الإسلاميين بعد حصدهم لأكبر نسب للمقاعد فى الانتخابات الأخيرة، ولم تكن الانتخابات الأخيرة، وهذا ما سيشكل ثورة أخرى عليهم لأن هذه الانتخابات لم تكن انتخابات حقيقية ولا ديمقراطية بل كانت انتخابات طائفية لأن الوعى الشعبى والديمقراطى لم ينضج بعد فهو كان محبوساً فى صندوق مغلق عليه لمدة ثلاثين عاما وفجأة جاء له من يقول له انتخبنى لتدخل الجنة وهذا ما شكل تشتتاً عند الكثيرين لذلك أتوقع حالة ثورة أخرى على كل هذا لأنه سيحدث اصطدام متوقع مع الإسلاميين.

والنهاية ستكون مفتوحة فالثورة ستستمر لأنه من البداية الشعب نزل الميدان بكل طوائفه الحقيقية والشباب الحر قال كلمته وفى النهاية قبض ثمنه أناس آخرون لذلك سينزل الشعب مرة أخرى ليسترد حقه، لذلك سيكون عنوان هذا العمل هو «الثورة مستمرة» 

* الشعب ينتصر

أما المخرج والمؤلف «عمرو سلامة» فهو يرى أن أيا كان ما يحدث فإرادة الشعب هى التى ستنتصر دائما أيا كانت العوائق والأصوات التى تريد إخماد صوت الشعب، وإذا تصورنا مشهد النهاية فأنا أراه فى مجلس شعب ورئيس منتخب يقف أمام الجميع ويخطب أمامهم ويقول «هذا هو دستورنا» ويصفق له الجميع وسيكون العنوان الأساسى والوحيد هو «الشعب ينتصر» لأنه شئنا أم أبينا وطال الوقت أم قصر فإرادة الشعب هى الأقوى

* «الصبر جميل»

أما الكاتب والسيناريست يسرى الجندى فيقول: الصورة الآن مشوشة بسبب كل التطورات الخاطئة التى حدثت وكل الخطوات الخاطئة التى تتخذ لتعديل الموقف تزيده سوءا فالتعديل الدستورى خطأ والاستفتاء عليه خطأ وعدم التعامل مع الأمور بالمنطق الثورى خطأ أيضا كل هذا أدخلنا متاهة دفعنا ثمنها غاليا والكسب الوحيد المتاح لدينا حاليا هو أن نفتح طريقا للديمقراطية عن طريق الانتخابات، رغم استغلال قوى سياسية لها لتحقيق مكاسب ولكن مع ذلك أنا أتصور أن المسالة ستصحح من نفسها وتعدل من النتيجة لأن الشعب سيبدأ يستوعب ويسترد وعيه مرة أخرى وسيفيق من الغيبوبة والأزمة الفكرية التى وقع فيها ولاسبيل للخروج من كل هذا إلا بالديمقراطية لأننا نعتبر الآن خارج العصر تماما، وبنلعب فى الطين فى حين أن هناك دولاً تحقق إنجازات ونحن مازلنا غير قادرين لذلك العنوان الذى سأضعفه لهذه المرحلة هو «الصبرجميل». 

* ثورة تحاول أن تنتصر

المخرج مجدى أحمد على يقول إذا افترضنا أننا نتناول أحداث 1102 فى عمل درامى فأنا سأضع مشهد النهاية صورة للشهداء بأعدادهم المهولة وفى النهاية إطار فارغ بدون صورة لشهيد آخر قادم لأن الثورة لم تتوقف بعد، وللأسف هى مفتوحة لأننا أخطأنا عندما تفاءلنا بالمجلس العسكرى، ولكن الواقعية تقول إن الطريق مازال طويلاً لنسترد ثورتنا لذلك سيكون عنوان هذا العمل هو «ثورة تحاول أن تنتصر».

صباح الخير المصرية في

27/12/2011

 

لا احتفالات هذا العام

2011 بدأت بـ«فرحة» وانتهت بـ«جنازة»!!

كتب منى فوزى 

ارتبطت رأس السنة دائما بالأعياد، بالبهجة، بالبسمة بالسرور، اللون الأخضر والأحمر يتعانقان ليصنعا رمزا منها لنهاية وبداية عام آخر.

هكذا فتحنا أعيننا لترتبط شجرة الكريسماس وبابا نويل والأنوار المضاءة التى تلف الشجرة بقدوم أيام فرح ومحاولة للوقوف مع الذات.

إلا عام 2011 الذى سيظل من أقسى الأعوام التى مرت علينا نحن قوم العرب ونحن المصريين تحديدا.. عام سلمنا فيه أنفسنا وقفزنا فى السماء فرحا بهم.. ليتحول الفرح إلى جنازة كبيرة شيعنا فيها مئات الشهداء، وحاولنا أن نداوى آلاف الجرحى.

نعم فرأس السنة هذا العام بلون الدماء ورائحة الجثث ولون التراب.. نكسة أصابتنا لا تقل ضخامة عن نكسة 67 انكسر فيها الجميع، والصفحات التالية هى ما نجحنا - فريق العمل وأنا فى تحقيقه - حاولنا أن نقدم ونبرز ماذا حدث للفنانين فى عام 2011إلا أن أحداً لا يستطيع أن يتحدث، حاولنا أن نعود إلى شكل قديم وهو الاستفتاء العام لكن الجو معبأ برائحة الجثث ولون الدماء فلن نحتفل هذا العام.. الصفحات القادمة ليست احتفالا فلا احتفالات هذا العام، لكنها محاولة لرصد أو تصور ما قد يأتى فى تحقيق للزميلة مى الوزير وتحقيق آخر للزميلة ماجى حامد يرصد حجم التناقض الذى نعيشه فى ناس هايصة وناس لايصة والفارق ما بين احتفالات رأس السنة وشهداء وموتى ومصابى رأس السنة كذلك.

نعتذر للقارئ على عدم الاحتفال.. فلا احتفالات هذا العام وإنما شعور عميق بالمرارة والحزن والدهشة على لعبة بدأت بفرح وانتهت بجنازات..

صباح الخير المصرية في

27/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)