حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

شهد العديد من المفاجآت والتَّغييرات وقلب موازين عديدة

عام 2011.. يرحل مسجِّلاً حالات وفاة عديدة بين الفنانين

شهد العام 2011 العديد من الأحداث المفاجئة، والثَّورات الَّتي قلبت وجه العالم العربي، والتَّغيرات الواعدة، كان لها أثرًا كبيرًا على جميع أصعدة الحياة في العالم العربي، إنّْ كان سياسيًّا أو إقتصاديًّا أو إجتماعيًّا، وحتَّى فنيًّا.

ولم يتبق سوى أيَّام على إنقضاء الـ2011 وحلول العام التَّالي الذي تنبأ البعض أنَّه سيكون موعدًا لنهاية العام، أخذًا معه ومسجِّلاً الكثير من حالات الوفاة بين فنانيه.

إيلاف ترصد تلك الحالات الَّتي طرأت على المجتمع الفني في كل بلدٍ على حدى، وتعرضهم في الملف التَّالي.

شارك في إعداد الملف بحسب التَّرتيب الأبجدي: أحمد عدلي من القاهرة - عامر عبد السلام من سوريا - عبد الجبَّار العتابي من بغداد - فيفيان عقيقي من بيروت.

إيلاف في

26/12/2011

بصفته عام التَّحولات والتَّغيرات والمفاجآت

2011 ترحل حاصدةً أرواح مبدعين لبنانيين

فيفيان عقيقي من بيروت

شهد العام 2011 وفاة الفنانين اللبنانيين محمود مبسوط، وكريم أبو شقرا، والموسيقار وليد غلمية، الذين رحلوا تاركين خلفهم إرثًا ثقافيًّا عريقًا للأجيال القادمة، وأعمالاً مازالت خالدة في أذهان الكثيرين.

بيروت: مما لا شك فيه أنَّ العام 2011 كان عام التَّحولات الجذريَّة والمحوريَّة في العالم العربي، الذي شهد العديد من الأحداث الَّتي غيَّرت أنظمته، وقلبت موازينه، ووإتَّجهت به نحو ولادة شرق أوسط جديد، كما شهد الكثير من حالات الوفاة بين فنانيه، الذين أغنوا الثقافة والفن والذاكرة العربيَّة بأعمالهم وميراثهم على مدى أعوام قدَّموا خلالها الكثير، فلبنانيًّا توفي الفنان محمود مبسوط المعروف بـ"فهمان"، والفنانة كريم أبو شقرا، والموسيقار وليد غلمية، كما طالت إشاعات الوفاة العديد من الفنانين نذكر منهم السيِّدة صباح، وماجدة الرومي، ومارسيل خليفة.

محمود مبسوط – فهمان

غيَّب الموت فجر الخامس والعشرين من شهر يوليو الماضي، الممثِّل الشَّعبي اللبناني، محمود مبسوط، المعروف ب"فهمان"، بعدما هوى على خشبة المسرح، مسدلاً السِّتارة على مسيرة فنِّيَّةٍ كان خلالها أحد رموز الكوميديا الشَّعبيَّة اللبنانيَّة، ومصدر الضحكة على وجوه اللبنانين في العديد من المراحل الصعبة الَّتي رزحوا تحتها.

وارتبط اسمه مع زميله وصديقه الممثِّل، صلاح تيزاني، بمسلسل "أبو سليم" الإجتماعي الفكاهي الذي كان يعرضه "تلفزيون لبنان" الرَّسمي في السِّتينات والسَّبعينات من القرن الفائت، وطبعت ذاكرة جيل تلك المرحلة، وقدَّم مبسوط مع تيزاني برنامجًا على القناة السَّابعة في "تلفزيون لبنان"، وفي العام 1962 ولدت شخصيَّة "فهمان" الَّتي لازمته حتَّى آخر أيَّامه، و"فهمان" شخصيَّة هزليَّة تميَّزت بالمقالب المضحكة والكذب الأبيض، وضروب الإحتيال غير المؤذية، ومنذ تأديته هذه الشَّخصيَّة بات محمود مبسوط أحد نجوم الشَّاشة الصغيرة اللبنانيَّة، ولازم ذاكرة جيلٍ بكامله، واشتهر عن الراحل أنَّه لا يحفظ أدواره بل يرتجل على الخشبة وأمام الكاميرا.

وعمل مبسوط مع الأخوين الرَّحباني في "سفر برلك" (1967)، و"بنت الحارس" (1971)، وأطلَّ تحت إشرافهما في مسلسل من "يوم ليوم" في العام 1972، كما شارك في أكثر من 30 فيلمًا تحت إدارة مخرجين لبنانين وعرب من بينهم هنري بركات، وعاطف الطيب، وسمير حبشي، وبرهان علوية، وشارك كذلك في نحو 25 مسرحيَّة، وفي العام 2001 أسَّس فرقة "طقش فقش" الَّتي تقدِّم لوحات كوميديَّة وتجول في القرى اللبنانيَّة محييةً المهرجانات والأعراس.

كريم أبو شقرا

كما رحل في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي الفنان اللبناني كريم أبو شقرا، بعد أيَّامٍ من إحتفاله بعيده الـ67، وهو الذي عرف بأدواره الكوميديَّة وإسكتشاته السَّاخرة من وضع البلد، وذلك بعدما إبتعد عن الفن منذ سنوات بسبب معاناته مع مرض السكري الذي أدَّى إلى بتر ساقه وأجلسه في الفراش في آخر أيَّامه.

ولد كريم أبو شقرا في 21 نوفمبر من العام 1944 في كفر عمي في منطقة عاليه، شارك الفنانة صباح بطولة العديد من الأفلام والمسرحيَّات كـ"أيَّام اللولو"، و"كنز الأسطورة"، و"نوسي نوسي"، وهو الذي ظهرت موهبته في مسرحيَّات مقتبسة لموليير مع مجموعة من الأصدقاء منذ الصغر، كما أسَّس فرقة "وشاح الأرز" في عاليه الَّتي عرضت مسرحيَّة "الآباء والبنون" لميخائيل نعيمة، وفي أواخر السِّتينيات، اختاره "محترف بيروت للمسرح" لتجسيد ست شخصيَّات مختلفة في مسرحيَّة "إضراب الحرامية" للمخرج روجيه عسَّاف، وشارك أيضًا في مسرحيَّات مع جلال خوري، ويعقوب الشدراوي، وميشال نبعة، ومنها "مرجان وياقوت والتفاحة"، و"‘يزا"، و"جحا في القرى الأماميَّة"، و"رفيق سجعان"، و"قبضاي"، و"الستارة".

أثناء الحرب اللبنانيَّة، قرَّر أبو شقرا أنّْ يتَّجه إلى الشانسونييه، حيث انتقد السياسيين والمتحكمين بمصير البلد والشَّعب بطريقةٍ ساخرةٍ، وهي المسرحيَّات الَّتي وجدت قبولاً لدى اللبنانيين، ونجحت في زرع الإبتسامة على وجهوهم والأمل في قلوبهم في تلك الأوقات الصعبة، ومن هذه الأعمال "الصلح سيد الحكام"، و"خلوا للصلح مطرح"، و"خوازيق"، و"جندرما يا شباب"، و"نوسي نوسي"، و"طبش الباب وفل"، وغيرها.

كما له مشاركات في التلفزيون من خلال "عازف الليل" و"حول غرفتي"، مع الراحلة هند أبي اللمع، كما قدَّم اسكتشات انتقاديَّة على تلفزيون لبنان في 170 حلقة من "كاريكاتور كريم أبو شقرا"، كما صوَّر العديد من الأفلام السينمائيَّة نذكر منها "المرمورة" (1985)، "أيَّام اللولو" (1986)، و"أنا الرادار" (1988)، و"كريم أبو شقرا في خدمة العلم" (1994)، و"سمك بلا حسك"، و"شيطان الجزيرة"، و"ساعي البريد"، و"قطط شارع الحمراء"، و"غزلان"، و"سارق الملايين".

وليد غلمية

أمَّا يوم السَّابع من يونيو الماضي فقد شهد وفاة المؤلف الموسيقي اللبناني ورئيس المعهد الوطني للموسيقى، الدكتور وليد غلمية، عن 73 عامًا بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض، وذلك في مستشفى الجامعة الأميركيَّة حيث كان يعالج، تاركًا وراءه إرثًا تستفيد منه أجيال وأجيال، وكان غلمية قائد الأوركسترا السيمفونيَّة اللبنانيَّة الذي شاء أنّْ يحوِّلها إلى الأوركسترا الفيلهارمونيَّة اللبنانيَّة في العام 2009.

ولد غلمية في مرجعيون في جنوب لبنان في العام 1938، ودرس الموسيقى في السَّادسة من عمره، ثمَّ إنتقل إلى بيروت لمتابعة دراسته، وبعدها غادر إلى الولايات المتَّحدة الأميركية لينال فيها شهادة الدكتوراه فـي الموسيقى، وبدأ التَّأليف الموسيقي في الـ25 من عمره، ولديه أعمال موسيقيَّة عدَّة غنائيَّة وتصويريَّة وأوركستراليَّة لمسرحيَّاتٍ وأفلامٍ، وكان لا يزال يشغل عند وفاته منصب رئيس الكونسرفاتوار الوطني العالي للموسيقى منذ العام 1991، وعندما نذكر غلمية، يتبادر إلى الذهن مهرجانات بعلبك، وقيادة أوركسترا السيِّدة فيروز، ومجموعة من الألحان، ومسؤوليَّات عديدة في منظمة اليونسكو.

إيلاف في

25/12/2011

2011 عام رحيل كبار الفنانين المصريين

أحمد عدلي من القاهرة

رحل في العام 2011 عدد كبير من الفنانين الكبار في مقدِّمتهم هند رستم، وكمال الشناوي، وعمر الحريري، بينما رحل عددٌ آخر من أقارب النجوم.

القاهرة: يعتبر عام 2011 عام الرحيل بالنسبة للفنانين، حيث رحل عن عالمنا اكثر من 25 فنانًا وفنانة، بينما رحل عدد كبير اخر من اقارب النجوم الذين عاشوا لحظات عصيبة خلال العام الذي يودعنا خلال أيام.

رحلت مارلين مونرو الشرق، هند رستم، عن عمر يناهز 82 عامًا بعد صراع قصير مع المرض، لتفقد السينما المصرية واحدة من أهم نجماتها، والتي اعتزلت وهي في أوج مجدها حيث قررت التفرغ لعائلتها واسرتها الصغيرة، ولتعيش ملكة في منزلها البسيط بمنطقة الزمالك.

كما رحل ايضًا الفنان، كمال الشناوي، الملقب بدنجوان السينما المصرية عن عمر يناهز 89 عامًا بعد صراع مع المرض استمر لنحو عامين تقريبًا.

ورحل رفيق عمره الفنان، عمر الحريري، بعد صراع قصير مع المرض بعد وفاة الشناوي بأيام قليلة، ورحل الفنان حسن الأسمر بشكل مفاجئ بعد إصابته بأزمة قلبية، ورحل الفنان طلعت زين بعد معاناة مع المرض استمرت لعدة سنوات.

وشهد العام نفسه رحيل الفنان الشاب، عامر منيب، بعد صراع مع المرض استمر لعدة شهور حيث فشلت الجهود الطبية في انقاذ حياته، على الرغم من سفره للخارج وإجراء عملية جراحية، ليرقد بمستشفى دار الفؤاد لتلقي العلاج حتى فارق الحياة في شهر نوفمبر الماضي.

ورحلت ايضًا الفنانة نغم فوتكي ابن شقيقة المطربة الجزائرية وردة بعدما سقطت من شرفة منزلها، ورحل الفنان سيد عزمي صاحب اداء شخصية بقلظ في برامج الاطفال، ورحل ايضًا الفنان محمد الدفراوي، والفنانة نادية عزت، والفنان احمد سامي عبد الله.

وجاء رحيل الفنانة خيرية احمد بمثابة صدمة لمحبيها وعشقاها حيث رحلت بعد صراع قصير مع المرض حيث اصيبت بجلطة ادت الى وفاتها بعد اسابيع قليلة في المستشفى، واصيبت شقيقتها الفنانة سميرة احمد بحالة انهيار.

كما عاش عدد من النجوم لحظات صعبة خلال 2011 حيث فقدوا اعزائهم خلال العام، فالفنان هاني شاكر رحلت ابنته دينا بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ورحلت والدة كل من محمد هنيدي، واميرة العايدي، وانوشكا، وصبري فواز، وقتل شقيق الفنان احمد عزمي، وتوفيت شقيقة الفنانة رحاب الجمل في حادث تصادم، بينما توفي شقيق الفنان تامر عبد المنعم اثر اصابته بأزمة قلبية.

إيلاف في

25/12/2011

أبرزهم الفنان حسن دكاك

الدراما السوريَّة تفقد عددًا من الفنانين خلال 2011

عامر عبد السلام من دمشق

شهد عام 2011 العديد من المشاكل والمآسي في حياة السوريين عمومًا، والفنانين السوريين خصوصًا بسبب الأحداث الدَّامية الَّتي تشهدها البلاد حتَّى اليوم، وحصد الموت العديد من الشَّخصيَّات الفنِّيَّة.

دمشق: رحل العديد من الفنانين السوريين خلال العام 2011، وكان أبرزهم الفنان، حسن الدكاك، المعروف بشخصية "أبو بشير" في "باب الحارة"، وكان الفنان الراحل قد انتهى من تصوير عدة أعمال للموسم الرمضاني الماضي منها مسلسل "الزعيم" للأخوين بسام ومؤمن الملا، "رجال العز" للمخرج علاء الدين كوكش، "مرايا 2011" مع الفنان ياسر العظمة ومن إخراج سامر برقاوي، "يوميات مدير عام 2" للفنان أيمن زيدان ومن إخراج زهير قنوع، إضافة إلى أنه حل كضيف شرف على مسلسل "ولادة من الخاصرة" للمخرجة رشا شربتجي.

وشارك في المسلسل المصري "فرقة ناجي عطالله" مع عادل إمام، وسبّبت وفاته حزناً كبيراً في الوسط الفني، سيما أنّه توفي عن 56 عاماً، إثر نوبة قلبية عبر مسيرة فنية استمرت ثلاثين عاماً، شارك الفنان الراحل في العديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية والمسرحية والسينمائية، منها "مرايا"، و"حمام القيشاني"، و"أسعد الوراق"، و"هجرة القلوب إلى القلوب".

كما فقد الوسط الفني السوري عازف الكمان والموسيقي، صبحي جارور، إثر نوبة قلبية حادة عن عمر ناهز السابعة والستين عامًا، ويعد الفنان جارور أحد أعمدة الموسيقى العربية، ومن جيل المؤسسين والرواد وله مساهمات كبيرة وأيادٍ بيضاء على الكثير من الفنانين في مجال الموسيقى والغناء، وانتسب إلى الفرقة الموسيقية لإذاعة دمشق وهو في سن الرابعة عشرة ثم انضم إلى فرقة التلفزيون عند تأسيسه.

وفي عام 1964 بدأ يقدم ابداعه على الكمان كعازف منفرد وفي عام 1968 تولى رئاسة فرقة الإذاعة والتلفزيون الموسيقية ويعد من مؤسسي نقابة الفنانين، وعزف وفرقته مع أهم المطربين والمطربات العرب والسوريين.

وتوفي في هذا العام المطرب، فؤاد غازي، عن عمر يناهز 56 عاماً بعد صراعٍ طويل مع سرطان الحنجرة ومن أشهر أغنيات الفنان الراحل أغنية "لزرعلك بستان ورود" التي لا يزال معظم الفنانين الشباب يرددونها في حفلاتهم، ومنها أغنياته أيضاً "تعب المشوار"، و"يا أم النظرات الحلوة".

كما فقد الوسط الفني السوري الموسيقار، ياسين العاشق، عن عمر يناهز الثمانين ونيف، وشارك الموسيقار ياسين العاشق الراحلة أسمهان في حفل فني خاص قبل وفاتها عام 1941، وعمل مع الراحل فريد الأطرش ونور الهدى ولحن للعديد من النجوم العرب أيام الفن الأصيل، واكتشف المطربة إنعام صالح وقدمها للجمهور في بيروت، كما عمل مع الأستاذ صباح فخري لمدة أربعين.

وتوفي هذا العام الفنان فوزي عليوي الذي عمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مدة طويلة وكان معاوناً لرئيس دائرة الموسيقى.

وودع الفنان أيمن زيدان نجله نوار (19 عاماً) في منتصف هذا العام بعدما كان قد أصيب بأحد الأنواع النادرة من السرطان قبل عامين، علماً أنّ نوار هو الابن الأصغر للفنان السوري بعد حازم وغالب. 

وكان الراحل يمثل الجيل الجديد في البرنامج الذي يعتمد على المنافسة بين جيلين مختلفين، كما خاض تجارب عدة في التمثيل والتأليف وإخراج الأفلام القصيرة، آخرها مشاركته في الفيلم القصير "عين الذئب" الذي حمل توقيع عمرو نجل المخرج حاتم علي.

أيضاً، فإنّ نضال سيجري عانى في 2011 من أزمة صحية حادة أدّت إلى استئصال حنجرته، فلم يعد يستطيع الكلام والنطق، هو الذي صبر على آلام حنجرته يوم نصحه الأطباء بعدم التكلّم كثيراً بسبب إصابته بمرض السرطان، ولكن الفنان سيجري استعاد عافيته ويعمل الآن في مسلسل "بيت العيلة" مع رشا شربتجي بدور شخص يفقد صوته.

في المقابل، طالت شائعات الوفاة بعض النجوم السوريين، أبرزها شائعة وفاة ياسر العظمة إثر حادثٍ في اللاذقية، الأمر الذي نفاه الفنان السوري، مؤكداً يومها بأنّه في صحة جيدة وبأنّ ما تم نشره في معظم المواقع والمنتديات الالكترونية عار عن الصحة، أيضاً، طالت الشائعة نفسها الفنانة سامية الجزائري، والشابة تاج حيدر التي سارعت هي أيضاً إلى نفيها مباشرةً.

إيلاف في

25/12/2011

 الفنَّانون العراقيون الذين رحلوا عام 2011

عبدالجبار العتابي من بغداد

حصد عام 2011 قافلة من فناني العراق، وارتفعت اللافتات السود في أماكن عملهم، ونعتهم المؤسسات الفنِّيَّة بنعيٍّ يعرب عن الذكر الطيب لهم والرحمة، ومن ثمَّ الدعاء بالصبر والسلوان لمن افتقدهم من الأهل والأصدقاء والأحبَّة، فضلًا عن استذكار مسيراتهم الفنِّيَّة وعلاقاتهم الشَّخصيَّة والبصمات الَّتي تركوها.

بغداد: في النظر الى قافلة عام 2011 لابد ان تذهب العين الى اخر تلويحات يد عام 2010 حيث يقف على اطرافها الفنان عز الدين طابو الذي رحل في يوم 30 / 12/ 2010 وكان جثمانه مسجى على مطلع العام الجديد بعد ان باغته مرض لم يمهله طويلاً، وسرعان ما قضى عليه، وقد كان يأمل ان تمتد ايامه الى عام 2011 .

وادرك العام 2011 رحيل اخرين التقوا بقوافل السنوات الماضية من الراحلين، فقد رحل الكاتب المسرحي والتلفزيوني والاذاعي فلاح عبد اللطيف الذي كتب العديد من المسرحيات والمسلسلات ومنها مسلسلان اشتهرا في العامين الماضيين هما "دار دور"، و"سائق الستوتة" بالاشتراك مع الفنان قاسم الملاك.

ورحل الممثل والمخرج المسرحي ابن محافظة الديوانية رحيم ماجد، عن عمر ناهز الستين عامًا، ومن المسرحيات التي اخرجها "الخرابة"، "رحلة حنظلة من الغفلة الى اليقظة"، "السماح على ايقاع الجيرك"، "المركب"، "ثورة الزنج"، "طنطل تحت الجذر التكعيبي".

ورحل كريم محمد فاخر المدير الفني، الذي تحول من ميدان التصميم الطباعي الى ميدان الادارة الفنية لعدد من الافلام السينمائية الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، فضلاً عن مجموعة من افلام الدمى التي انتجتها دائرة السينما والمسرح، ليكون من اوائل واقدم من عمل في هذا الميدان الجديد على العملية الفنية في العراق ومنها "حب ودراجة"، و"فتى الصحراء"، و"مكان في الغد"، و"زمن الحب"، و"الملك غازي"، و"شهب تهاوت"، وكانت من اخراج نخبة من المع المخرجين العراقيين.

ورحل الناقد المسرحي علي مزاحم عباس عن عمر ناهز السبعين عامًا، وهو ناقد له مؤلفات عديدة اشهرها سلاما ايها المسرحيون، ازمة النص المسرحي، فلنفتح الستارة، وفن التمثيل الصامت العراقية البانتو مايم في العراق للسنوات 1919 ـ 1998، والفرقة القومية للتمثيل ارقام ودلالات، وتجربة منتدى المسرح في العراق، وتجربة الفرقة القومية للتمثيل في مسرح الطفل، كما كتب العديد من المسرحيات للصغار والكبار منها القنديل الصغير التي قدمتها فرقة كربلاء ومسرحية عيد سعيد التي اقتبسها عن احدى مسرحيات ناظم حكمت، واخرج له سعدون العبيدي مسرحية رائحة المسك عام 1984، بتكليف من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية، واختارته اللجنة الدائمة للمسرح العربي للمنظمة محكمًا لجائزة المسرح العربي المخصصة للتأليف.

ورحل استاذ السينما في معهد الفنون الجميلة وليد علي العبيدي، والراحل يحمل  شهادة بكلوريوس بالسينما من اكاديمية الفنون الجميله ببغداد، وهو احد كوادر السينما والمسرح العراقي حيث عمل لسنوات عديده في المونتاج السينمائي، ومن ابرز اساتذته الفنان الراحل صاحب حداد، وعمل الراحل فى اقليم كردستان لاكثر من 15 عامًا فى المجال الاعلامي والفني والثقافي ورجع الى بغداد بعد عام 2003.

ورحل المخرج والاعلامي هادي المهدي عن 55 عامًا، الذي وجد مقتولاً في منزله الواقع في منطقة الكرادة داخل، وسط العاصمة بغداد،  ويعتبر المهدي أحد أبرز منظمي التظاهرات الشعبية التي شهدتها العاصمة بغداد منذ 25 من شباط - فبراير الماضي للمطالبة بتحقيق الخدمات بالإصلاح والتغيير، كما يعتبر أيضًا من ناشطي فايسبوك العراقيين، كان مقيمًا في الدنمارك بصفة لاجئ سياسي ويرأس فرقة الآن، اخرج مسرحيات بكاء في غياب القمر، هاملت، يستيقظ متأخرًا، قطعة العملة، الخسوف، موت السيد كارو كاليغولا، هاملت في انتظار غودو، حفل النار، أيها العالم الغريب وداعًا، الذي جلس وحيدًا، ليس لدى الكولونيل من يكاتبه، الأمير، دائمًا وأبدًا، الكراهية دم شرق، جذور الحب، سيدة الفجر.

ورحل المطرب الريفي سلمان المنكوب عن عمر تجاوز الثمانين عامًا، ولد في مدينة الكميت في محافظة ميسان جنوبي العراق في اوائل ثلاثينيات القرن الماضي، وتوجه الى بغداد خلال فترة الستينات، وكانت من اشهر اغانيه "هضيمة"، و"امرن بالمنازل"، و"ياسوالفنا"، و"هلي ياحيف"، و"حبيبي وين هاي الغيبة".

ورحل الناقد الموسيقي عادل الهاشمي عن 65 عامًا في العاصمة المصرية القاهرة حيث كان ضمن الوفد العراقي المشارك في مهرجان الموسيقى العربية، ويعد الهاشمي من اشهر النقاد الموسيقيين العراقيين بموسوعيته ونتاجه الثر على مستوى التأليف والكتابة الصحفية، فقد صدرت له ستة كتب كان آخرها كتاب "الموسيقى العربية في مائة عام" الذي صدر في الامارات العربية المتحدة.

ورحل الفنان الشاب وسام  حمزة، اثر حادث سير أثناء عودته من دمشق الى بغداد، وهو الابن الوحيد، للفنانة سليمة خضير، وسار على خطواتها في طريق الفن، تارة ممثلاً تلفزيونيًا، واخرى مديرًا للانتاج، فضلاً عن مشاركاته المسرحية.

ورحل في حادث سير وقع على طريق ذي قار الفنان علي الزعلان مقدم برنامج غلطة الشاطر بــ 100 الف، وبرنامج بستوكه، وهو ممثل شارك في العديد من الاعمال الفنية قبل ان يأخذه تقديم البرامج، وهو نجل مقدم اللبرامج المعرف عبد الحكيم الزعلان.

إيلاف في

25/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)