حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"2011" الثورة ساخنة.. والسينما باردة

النقاد: الأفضل "أسماء" و"اكس لارج".. والأسوأ "شارع الهرم"

ياسمين كفافي

خلال أيام يحمل حقيبته ويرحل عنا عام 2011 بما له وما عليه ولا اعتقد اننا يمكن أن نشهد عاما مليئا بالأحداث كما شاهدنا في 2011 كل يوم من هذا العام حمل أحداثا سيكتبها التاريخ في سنوات.

علي الصعيد الفني حمل هذا العام أحداثا ساخنة. ربما أكثر من الاعمال الفنية التي عرضت علي الشاشة. بدايتها كانت تقسيم أهل الفن إلي فلول وثوار وقوائم بيضاء وسوداء ثم ظاهرة حرق المواسم فالواقع كان اشد سخونة من أي فيلم وشاشة السينما لم تعد جاذبة كشاشة الفضائيات التي تعج بمشاهد من الواقع الاليم "للاسف" فما هو حصاد 2011؟ وهل ظهور نوعيات جديدة من السينما مثل السينما الروائية القصيرة والتسجيلية بداية لفتح سينمائي جديد؟ أم انها مجرد زوبعة قصيرة سببتها الثورة ورغبة الشباب في عرض افلامهم؟ ومن هو النجم في راي الجمهور والنقاد الذي استطاع أن يجذب الجمهور رغم الاحداث؟ وهل هناك أعمال خيبت ظن الجمهور وما اسوأ فيلم لعام 2011؟

الناقد رفيق الصبان قال الدراما في 2011 كانت في الشارع المصري وليس علي شاشات دور العرض الفيلم الرئيسي يحمل اسم "الثورة المصرية" بكل عنوان الكلمة وكواليسها. ولكن تظل هناك افلام قليلة لفتت الانتباه نظرا لتخوف المنتجين من طرح افلامهم بسبب الظروف الراهنة أو بسبب انتشار بعض الافلام التافهة التي طرحها المنتجون بغرض جذب الايرادات مثل شارع الهرم. وهناك ظاهرة جديدة هي ترقيع الافلام كما حدث في فيلم "صرخة نمل" للفنان عمرو عبدالجليل والذي اعتبر البعض أن مؤلفه طارق عبدالجليل اقحم الثورة في النهاية بغرض استثمارها ففشل الفيلم وكذلك الفاجومي رغم مجهود خالد الصاوي الا أن الجمهور شعر بحاجز بينه وبين الشخصية علي الشاشة والنهاية المفاجئة بأحداث يناير والتي جاءت بشكل غير منطقي وحتي محمد سعد اقحم الثورة في "تك تك بوم" فجاء العمل باهتا. بداية العام جاءت مع فيلم متميز لخالد الحجر وهو الشوق للفنانة القديرة سوسن بدر والنجمة الاستعراضية روبي وجاء تميزه في توغله بعالم العشوائيات بشكل لا يثير الاشمئزاز بل خلق نوعاً من الواقعية الشعرية وقد حقق نجاحا معقولا ثم جاء فيلما "فاصل ونعود" . "365 يوم سعادة" اللذان لم يكونا علي مستوي المتوقع علي مستوي الابطال أو القصة وقامت الثورة ولم يجدا صدي أو "اتهرسوا".

سينما عشوائية

بعدها جاءت ظاهرة الكوميديا علي مستويين مستوي فج وعشوائي مثل فيلم شارع الهرم و أنا بأضيع يا وديع ومستوي انساني اجتماعي كفيلم "اكس لارج" والآخر كوميدي رومانسي ناعم هو و "بيبو وبشير" والمبشر أن السنة تختتم موسمها بفيلم جيد تماما كبدايته وهو "اسماء" للفنانة هند صبري ويري الصبان أن الثورة اخرجت من رحمها عدة افلام روائية قصيرة ووثائقية مثل "18 يوم" و "التحرير" الا أن التجربة لم تنجح رغم اشادة النقاد بها لعشق الجمهور للفيلم الروائي الذي يذهب من اجله إلي دور العرض. ويتمني الصبان أن يري الثورة العام القادم بعيون مخرج شاب ليعبر عنها. وحول وجود وسيله لادارة الازمات في الانتاج السينمائي لتجنب ما حدث في 2011 كخطة انتاجية في حال وجود حرب أو كارثة كما يحدث في الخارج قال الصبان انه من الصعب جدا حدوث ذلك لا الجمهور عندنا يتاثر بالاحداث حوله ويعتبر الذهاب لدور العرض أو المسرح نوعاً من الرفاهية تحتاج ل "بال رائق" ولا تصلح لكل الاوقات ولم نصل لمرحلة ان الفن نوع من الثقافة كالكتاب مثلا لا يجب هجره ابدا كما حدث في المانيا وسط الحرب العالمية الثانية كان شعبها يستمع للموسيقي في الاوبرا تحت القصف ويري الناقد رفيق الصبان ان افضل فيلم هو "أسماء" والاسواً "شارع الهرم" رغم انه حصد الايرادات واكبر خيبة أمل هو "كف القمر" للمخرج خالد يوسف فرغم انه مخرج من مدرسة يوسف شاهين لديه تقنية عالية إلا ان السيناريو جاء مفككا والاداء زاعق والممثلون من المفترض ان يكونوا شباباً الا انهم كانوا رجالاً كباراً فوق الخمسين ولعل أكثر الافلام التي اجتهد فيها صناعها وربنا كافأهم في الايرادات كان أكس لارج لاحمد حلمي وجاء أسوأ ممثل سعد الصغير وأسوأ دينا وأفضل ممثلة سوسن بدر عن الشوق وهند صبري عن اسماء.

المنتج والموزع محمد حسن رمزي رئيس المجموعة الثلاثية قال السينما المصرية دخلت كبوة حقيقية بسبب ضعف الايرادات وقلة الاقبال من الموزع الخارجي علي الفيلم المصري وانخفاض اسعار الافلام خارجيا لقد ظل الجمهور في حالة خصام مع السينما إلي أن عرض فيلم سامي اكسيد الكاربون لهاني رمزي وحقق عشرة مليون دولار واذاعة حب الذي حقق اربعة ملايين دولار ثم جاء موسم عيد الفطر هدأت فيه الاحوال الامنية فحقق فيلم شارع الهرم إيرادات تخطت العشرين مليون ومعه انا بضيع يا وديع وتك تك بوم وظل الموسم مرتفعا بين العيدين ليصل إلي ذروته مع عيد الاضحي الذي لمع فيه أحمد حلمي باكس لارج ثم عاد الموسم للهبوط مع احداث محمد محمود ويمكن أن نقول أن اعلي ايرادات حصدها بشكل غير متوقع شارع الهرم واكس لارج.

عبدالجليل حسن المستشار الاعلامي للشركة العربية للانتاج قال انتاجيا هذه أسوأ سنة في تاريخ السنما المصرية وحسنتها الوحيدة خلع الرئيس مبارك والثورة اما في ظل الاحداث المتلاحقة والانفلاتات والخروقات الامنية التي تجعل المواطن لا يعرف البلد رايحة فين السينما في هذه الظروف في خظر داهم من كل النواحي ومهددة بالانهيار كل شركات الانتاج تراجعت عن الافلام ذات الميزانية الضخمة فانكمشت التكلفة ثم امتنع المنتجون عن تقديم افلام اصلا ولعل المواسم المحروقة والقصيرة جدا هي علامات 2011 فالموسم الذي من المفترض أن يمتد شهرين لم يعد يزد عن ثلاثة اسابيع كما حدث مع افلام عيد الاضحي.

المخرج اكرم فريد قال الموسم هذا العام مختلف فرغم انني قدمت ثلاثة افلام هي ايه يوسي وسامي اكسيد الكاربون وأمن دولت التي حققت ايرادات جيدة الا انني اري ان نجاح اكس لارج وفشل تك تك بوم وسيما علي بابا له دلالة كبيرة أحمد حلمي يبحث دائما عن مؤلف جيد مثل "ايمن بهجت قمر" ومخرج جيد شريف عرفة وماكيير جيد ببساطة "يعطي العيش لخبازه" اما محمد سعد فيري نفسه البطل والمؤلف والمخرج والمصور هو أمر غير مقبول وجعله يخسر جمهوره من فترة اما مكي فدخل في مغامرة ليست محسوبة رغم ذكائه وانا متاكد ان سيتدارك اخطائه.

الفنان شريف منير أكد علي نجاح ويري ان ثناء الجمهور علي فيلم اكس لارج يؤكد نجاح تجربة حامي وعدم امتعاض الجمهور من مظهره المختلف طوال العمل وجاء افضل من افكار مكي الجديدة التي يستوردها احيانا من الخارج ويعيد صياغتها لتصبح مصرية خالصة وان كان "حزلئون في الفضاء" للاسف نوعاً من الاستخفاف بفيلم لم يره احد اصلا وهو حرب النجوم لذلك اعتبره البعض بعيد جدا عن ثقافتنا لان الشعب المصري اساسا لا يستسيغ افلام الخيال العلمي ويري ان افضل ممثلة هذا العام هي هند صبري اداد رفيع لدور صعب في فيلم اسماء بصراحة ابدعت.

النجم القدير محمود ياسين قال لن اتحدث عن فيلم معين ولكن كتقييم حال السينما في 2011 كحال طفل شوارع بلا أهل يحمونه السينما تعاني حالة من القحط الناس تخلط الصناعة والابداع والتسلية لن اعلق لان جيلي كان ينتج مائة فيلم في العام اليوم الانتاج لا يتجاوز 10 افلام الدولة اهملتها ولا تدعمها والقطاع الخاص لا يملك القدرة علي احياء صناعة مهمة لمصر وتراثها استطلاع اراء بعض الجماهيرقال: تامر حمدي 33 سنة مدير مبيعات افضل فيلم اعجبني هو اكس لارج فيلم دمه خفيف ومرح وله هدف واعجبتني دنيا سمير غانم اما أسوأ فيلم فكان سيما علي بابا خاصة الديك في العشة فقد شعرت باهانة وانا اشاهد أحمد مكي يستظرف.

الجمهورية المصرية في

22/12/2011

 

ليل ونهار

لاب توب وترابيزة!

بقلم : محمد صلاح الدين 

* للأسف اكتشفنا فجأة أن مصر العظيمة ليس بها حكماء ولا مفكرون ولا يحزنون.. الكل هرول نحو تمجيد الشباب ونفاقهم.. ولما انحرف مسارهم كله انكمش وهرب. وتولع البلد في ستين داهية.. رغم أنهم سوف يساءلون يوم القيامة: كيف ينافق الأستاذ تلميذه.. ويرضي منه بفحش القول والفعل؟!

* أعلم جيداً أن "القلم" جامد.. ذلك الذي هبط علي أصداغ مجاهيل السياسة وكلامنجية الفضائيات. بصعود تيارات السلف والإخوان في الانتخابات.. ولكن دعوني أسألهم: ماذا فعلوا غير "الكلام" لكي يستحقوا حتي مقعداً واحداً في البرلمان.. إنهم بهتوا علي الشباب فصار مثلهم.. لا يريد إلا العيش في الشارع. وبالتالي اكتساب ثقافة الشارع وغلاظته.. هل أخذ أحد بأيديهم نحو المدنية والعمار لخوض مقار السياسات بطرح الآراء والمعتقدات؟ هل علمهم أحد شيئاً مفيداً للمجتمع والناس؟!

* عيب الكلامنجية أنهم حرضوا الشباب ضد الشرطة والجيش. وبالمرة ضد الممتلكات العامة والخاصة. باعتبارها كلها ملكاً لمبارك ولنظامه.. ولم يقل لهم أحداً أنهم مصريون أمثالهم أو حتي أكثر منهم.. علي الأقل لأنهم يعملون في وظائفهم بلا كل أو ملل. وغيرهم لا يعمل!

* إن السلفيين كانوا يبذلون مجهوداً متواضعاً يتمثل في طبع أوراق كثيرة. ووضع شاب بلاب توب وترابيزة بالقرب من اللجان لتعريف المواطن بالدوائر والمقار بيسر ومجاناً.. تفاصيل صغيرة تنم عن الاهتمام بالشعب.. في الوقت الذي كان شبابنا يأكل الحواوشي البايت.. وأساتذتهم يقبضون من الفضائيات بالدولار!!

* حتي فاروق حسني الذي خدم في حكومات مبارك لأكثر من 20 عاماً. والذي اختلفنا معاه للصبح. رأيناه يخرج من عزلته ليدلي بصوته.. انه خاطر للدفاع عن الليبرالية في مواجهة التشدد.. ماذا فعل الكلامنجية غير الندب والعويل!!

* لابد مما ليس منه بد.. لا يعيب أي بلد في العالم أن يفعل قانون الطوارئ ويمنع التظاهر نهائياً حتي يتم تسليم السلطة لرئيس جمهورية منتخب ليقرر هو ما يشاء ويتحمله.. الجيوش أثمن من كل الحريات. لأنها لا تعوض.. واسألوا العراق الذي كان ثاني أقوي الجيوش بعد مصر. وثالثه سوريا وهلم جرا.. كله تفكك.. وكله راح لصالح إسرائيل ومن ولاها!!

* إذا لم تأخذوا رأي الشعب "اللي اتخرب بيته" في مسألة "حق" التظاهر من عدمه.. سيفاجئكم بما هو أقصي في انتخابات الرئاسة القادمة!!

* "لوسي" أفتت بأن الرقص والخمور ليس فيهما حرام.. بركاتك يا شيخة!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

22/12/2011

 

مقعد بين الشاشتين

فيلم "التحرير 2011" والبداية الحقيقية من النهاية

بقلم : ماجدة موريس 

في قاعة عرض قليلة الرواد.. شاهدت فيلم "التحرير 2011" أحد الأفلام المصرية الجديدة الذي عرض للمرة الأولي في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي في أكتوبر الماضي. والذي سيظل في اعتقادي أحد أهم الأفلام المصرية التي قدمت عن ثورة 25 يناير مهما كانت المرحلة الزمنية التي تعامل معها وهي الجزء الأول من زمن الثورة الذي بدأ قبل 25 يناير مباشرة وحتي ما بعد نهاية عهد مبارك وتنحيه وذلك الشعور العارم بالانتصار لشعب مصر في إقصاء حاكم وعهد بأسلوب سلمي ومن خلال الشباب ثم كل الفئات الأخري.

الفيلم لا يأخذ شكل الفيلم الروائي الطويل وإنما يتكون من ثلاثة أفلام قصيرة تكمل بعضها بعضا. جزؤه الأول عنوانه "الطيب" عن الشعب ومخرجه هو تامر عزت الذي رأينا له من قبل أعمالاً قصيرة أهمها "مكان اسمه الوطن" ثم فيلم روائي طويل واحد "الطريق الدائري". وجزؤه الثاني عنوان "الشرس" عن رجل الشرطة أو تلك المهنة التي أصحبت مصدر خوف للآخرين وشكوك في مصداقيتها ومخرجته هي "آيتن أمين" التي قدمت أيضاً عدداً من الأفلام الروائية القصيرة. أما الجزء الثالث من الفيلم وهو "السياسي" فهو عن الرئيس السابق حسني مبارك ومخرجه هو عمرو سلامة الذي يعرض له الآن فيلمه الروائي الطويل الثاني "أسماء" عن امرأة أصيب بمرض الإيدز وكيف ينظر المجتمع إليها. لكنه هنا في هذا الجزء من فيلم التحرير يقدم رؤية تجمع بين الخيال والفانتازيا والنقد السياسي والفكاهي في بورتريه يرسمه لمبارك منذ البدايات وحتي النهايات مستعيناً بوسائل إضافية مؤثرة مثل صور الكاريكاتير التي أنالت بعد الثورة تعبيراً عن رؤي الكثير من الفنانين لشخص الرئيس المخلوع. أيضاً فقد أورد عمرو سلامة جزءا وثائقيا حقيقيا من الأرشيف قبل نهاية فيلمه لرحلة مبارك في بداياته منذ كان طالبا ًوحتي سار خطوات سريعة للترقي قبل أن يضعه حادث المنصة في قلب الحكم. ويضعه يوم رفع علم مصر علي طابا في صورة خلابة قوية وهنا اختلف مع الفيلم فقد كان يجب أن يوضع هذا الجزء تحديداً في بداية الفيلم وليست نهايته لأن هذا الترقيب قلل من قوة التأثير الذي بدأ في أفضل حالاته في البداية. أيضاً. فإنني أتصور أن ترتيب الأجزاء هنا يقلل من التأثير النهائي للعمل. فمن المنطقي أن يكون الجزء الأخير "السياسي" هو الأول. ثم يوضع الجزء الأوسط عن "الشرطة" أي نظام أمن مبارك كما هو ويختم الفيلم بانتصار الشعب "الطيب" علي الاثنين. السياسي والشرس.

بين "الشرس" و"الطيب"

من جهة أخري. فإنه برغم أهمية الجزء الثاني من الفيلم "الشرس" فإنه لم يقدم ما نتوقعه منه في النظر والفوضي في بناء النظام الأمني وما حدث له في العهد السابق فقد اعتمدت المخرجة أساساً علي ضابطين أولهما في الأمن المركزي. والثاني كان في أمن الدولة واستقال ومع ذلك حاول الفيلم- وفشل- في إخفاء وجهه بغلاله. نعم تحدث الاثنان عن أسلوب ممارسات الشرطة وعن الظلم الواقع عن رجالها "خاصة ضابط الأمن المركزي" وعذاب الوقوف ساعات طويلة في الشارع حتي يمر مبارك سريعاً في سيارة مغلقة إلا أن التأثير هنا أفلت من صانعة الفيلم لأننا كمشاهدين ندرك ما هو أكثر بكثير عن الشرطة ونري ممارستها ضد المواطنين لدرجة التشبع وبالتالي جاء هذا الجزء محبطاً لمشاهد يعرف الكثير ويتوقع الأكثر. وهو اختبار يقع فيه مخرجون عديدون. وليست آيتن أمين وحدها. ما بين قوة الفكرة وصعوبة تحقيقها علي نحو يماثلها في القوة.. وهو ما نجا فيه تامر عزت مخرج الفيلم الأول. والذي نقل إلينا روح ميدان التحرير في بدايات الثورة. وما قبلها حتي. وصولاً إلي أفراح الناس وفرحتهم الغامرة يوم إعلان التنحي. مستعيناً بعدد من الشخصيات فتاة وشاب تحديداً. كان لهما الدور الأكبر في الحكي. وروايات كل منهما تكمل صورة "الميدان" فالفتاة نزلت مع الإخوان والأصدقاء والصديقات واستمرت تنتقل من يوم ليوم مثل غيرها. والفتي كان مسافراً في بعثة تدريبية خارج مصر. ولم يطق صبراً وهو يري الثورة تبدأ وهو بعيد فعاد فوراً وبدأ في ممارسة عمله كمصور صحفي شعر بأن عليه دوراً خاصاً يؤديه غير المشاركة مع الجميع. وفي لقطات مهمة يكشف لنا المخرج عن هذا التعاون المؤثر والخلاق أثناء أيام الثورة حين كان الشباب في الميدان يحمون المصورين من الضربات الغادرة لكي يتمكنوا من تسجيل الأحداث وإنجاز صورهم للنشر معلنين رسالة الثورة والثوار.. في النهاية نكتشف أننا أمام عمل غير تقليدي يوثق ويؤكد علي ما حدث في يناير المجيد من العام الذي سوف يرحل بعد أيام. ويحفظ لنا هذه الثورة حتي لا ننسي ولهذا لابد من تحية منتجة هذا الفيلم شركة "كلينيك" الجديدة التي لا أعرف اسماء العاملين بها ولكنني أدرك أن الشخص أو المجموعة التي تتحمس لإنتاج فيلم من نوعية "التحرير 2011" وأن نسعي للبحث عن دعم لإنتاجه وأيضاً فيلم مثل "أسماء" هي مجموعة تستحق الاحترام. علي الأقل لأنها لا تحسب الأمر بلغة الفلوس و"الفكة" فقط. وإنما تدرك أن الأفلام تشبه الناس. فهناك من البشر من تهتم لرؤيته وتتذكره بكل المحبة والخير. ومنهم من تتفاداه بعد أو مقابلة. وكثيرون من المنتجين يتحمسون للأفلام التي نتفاداها. وقليلون من يتحمسون لأفلام تدفعنا إلي التفكير وتأمل الحياة وتجعلنا أفضل.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

22/12/2011

 

مخاوف فى هوليوود من «انتكاسة» شباك التذاكر

كتب   ريهام جودة 

رغم أن الأسبوعين الأخيرين من شهر ديسمبر عادة ما يحملان مكاسب كبيرة لصناع السينما الأمريكية، لتزامنهما مع عطلة نهاية العام واحتفالات الكريسماس، فإن الموسم الحالى جاء مخيبا لتوقعات السينمائيين فى هوليوود رغم عرض أفلام تجارية بتكلفة مرتفعة كان يتوقع لها تحقيق طفرة كبيرة فى موسم الأعياد السنوى

ففيلم «شيرلوك هولمز- لعبة الظلال» لم يحقق فى عطلة الأسبوع الماضى سوى ٣٧.٥ مليون دولار مفتتحا أول أيام عرضه بـ١٤.٥ مليون دولار، وهى إيرادات لا تقارن بما حققه الجزء الأول من الفيلم عام ٢٠٠٩ وهى ٦٢.٣ مليون دولار فى أول ٣ أيام لعرضه، و٥٢٥ مليون دولار عالميا، فى حين كان الخبراء يتوقعون أن يحقق ٦٠ مليون دولار، خاصة أنه يمثل النوعية التى ينتظرها جمهور السينما الأمريكى التى تتوافر فيها عناصر التشويق والأكشن وغيرها من التوليفة التجارية ذات الإنتاج الضخم، التى تدر الملايين على صناعها سواء داخل أو خارج أمريكا، حيث تكلف الفيلم ١٢٥ مليون دولار، إلا أن الخبراء يتوقعون مزيدًا من الإيرادات له بنهاية هذا الأسبوع.

فى الوقت نفسه حقق الجزء الثانى من فيلم «آلفين والسناجب» ٣٠ مليون دولار فى الأيام الثلاثة الأولى لعرضه، وهى إيرادات جيدة تفوق ما توقعته الشركة المنتجة، التى كانت تنتظر ٢٠ مليون دولار فقط عن هذه المدة، رغم أن الجزء الأول من الفيلم حقق ٤٨.٩ مليون دولار قبل عامين، ويشارك النجم «جود لو» فى بطولة هذا الجزء.

ويأمل خبراء السينما أن ينعش الجزء الرابع من سلسلة «مهمة مستحيلة» للنجم «توم كروز»، الذى يحمل اسم «البروتوكول الشبح» السينما، فقد افتتح شباك التذاكر بـ٤.٧ مليون دولار الجمعة الماضى، ووصل إلى ١٣.٣ مليون دولار، ثم ٣١.٣ مليون دولار حتى يوم الأحد، حيث يعرض على نطاق محدود فى ٤٢٥ دار عرض فقط، ويتوقع أن يحقق المزيد من الإيرادات مع عرضه على نطاق واسع يتجاوز ٣٠٠٠ دار عرض.

وتعد عطلة هذا الأسبوع الأسوأ فى تاريخ شباك التذاكر الأمريكى منذ سبتمبر ٢٠٠٨، عام الأزمة الاقتصادية العالمية ومنذ بداية شهر ديسمبر، وهو ما رآه الخبراء، بسبب غياب أفلام النجوم طوال الأسبوعين الماضيين، ولذلك يأملون فى أن يعوض فيلما «مهمة مستحيلة» و«شيرلوك هولمز» نزيف الإيرادات بفضل نجومية وشعبية بطليهما «توم كروز» و«روبرت داونى جى آر»

ومن المقرر عرض ٩ أفلام جديدة خلال العشرة أيام المقبلة كخطة لإنعاش شباك التذاكر فى أمريكا الشمالية، خاصة أنها تمثل نوعية من الأفلام التى تضم نجوما كباراً، إلى جانب مستواها الفنى المميز، واستهل فيلم «الكبار الصغار» بطولة «تشارليز ثيرون» هذه الأفلام التسعة بعرضه الجمعة الماضى فى ١٠٠٠ دار عرض، على أن يعرض فى ٤٠٠٠ دار عرض خلال الأسبوع المقبل، وتدور أحداثه حول كاتبة شهيرة تعود إلى مسقط رأسها فى مدينة «مينيسوتا» بعد طلاقها، لتستعيد علاقتها الرومانسية مع حبيبها الذى تزوج مؤخرا، كما تستعد دور العرض لاستقبال فيلم «مذبحة» للمخرج «رومان بولانسكى» وبطولة «جودى فوستر» و«كيت ونسليت» و«كريستوفر والتز».

المصري اليوم في

22/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)