حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

علا غانم:

شباك التذاكر عندى أهم من توجهات الإخوان

كتب عمرو عاشور

بعد أن كانت علا غانم مثار الشائعات والجدل بسبب مشاهدها الجريئة فى كل أفلامها، عادت بعد ثورة 25 يناير لتكون محل الجدل والإثارة مرة أخرى بسبب آرائها الحادة وهجومها الصريح على الإسلاميين، فها هو التيار الإسلامى يتصاعد سياسيا ويقترب من السيطرة على البرلمان، فهل ستفى حقا بوعدها وتهاجر إلى أمريكا كما صرحت من قبل؟ وما مصير الأدوار الجريئة التى كانت تنوى تقديمها فى الفترة المقبلة؟ وأسئلة اخرى كثيرة تعرفون إجابتها فى هذا الحوار:

ما رد فعلك الآن حيال تصاعد التيار الإسلامى السياسى فى ظل انتخابات مجلس الشعب التى أظهرت نتائج مرحلتها الأولى حب الغالبية لهم وتأييدهم عبر صناديق الاقتراع ؟

- ببساطة أنا غير قلقة على الاطلاق، وأعتبر أن صعود التيار الدينى مجرد صعود وهمى، لأننا ما زلنا فى المرحلة الاولى من الانتخابات، وننتظر مرحلتين مقبلتين، وفى الوقت نفسه لا اخشى على مصير الفن نهائيا من التصاعد السياسى، بل الخوف كله من دخول بعض الشركات النابعة من رحم جماعة الإخوان المسلمين أو جماعة دينية، لأن هذه الشركات ستقوم بتنفيذ بعض الخطط للاستيلاء تدريجيا على سوق العمل الدرامى، وضخ أفكارها وفرضها على المجتمع.

صرحت من قبل أنك ستهاجرين مع بناتك إلى أمريكا إذا ما وصل الإخوان المسلمون للحكم؟

- غير صحيح، وسأظل فى مصر لأنها بلدى ولن يمنعنى أحد من شغلى.

وماذا عن أدوارك الجريئة فى الفترة المقبلة ؟

- أدوارى الجريئة مجرد اعتبارات شخصية، وعلى الجميع أن يعلم أنى لا أقبل الدور ليقول الجمهور أن علا غانم تقدم اثارة على الشاشة، فالفكرة الأساسية أن معظم المشاهد يكون وضعها الدرامى مناسبًا لتقديمها بالشكل الجرىء حتى يصل معناها كاملا للجمهور، وللعلم لقد تلقيت الفترة الماضية الكثير من السيناريوهات التى تحتوى على مشاهد إغراء، لكنى لم أقبلها لأن الإغراء فيها غير موظف دراميا بالمعنى المطلوب.

البعض أكد أنك تقدمين هذه المشاهد من أجل جذب الجمهور وزيادة نسبة الإيرادات؟

- اطلاقا، ولو كان هذا صحيحا فمعنى ذلك أنى لا أقدم فنًا، واستحق لقبًا آخرًا غير لقب الفنانة، وأنا لم ولن أرضى بذلك على نفسى، ولا أقدم إلا ما أقتنع به وأشعر بمصداقيته بالنسبة لى.

وهل ترتب على هذه المشاهد بعض الخلافات مع زوجك؟

- تضحك قائلة: أحياناً ما يحدث بعض الخلافات، لأن السيناريو يكون مكتوباً بشكل ما، يصعب تخيل كل أحداثه بعد تنفيذها، لكن بعد التصوير يتضح أن الأمر أصعب من المتوقع، ومن هنا يحدث الخلاف، ففيلم «أحاسيس» مثلا عندما قرأه زوجى أعجب جدا بفكرته وتحمس له، لكنه شعر بالضيق بعد مشاهدته، لكن فى النهاية هو يحبنى ويشجعنى ونحتوى أى موقف.

هل فى اعتقادك أن مستوى السينما سيتجه للهبوط فى الفترة المقبلة ؟

- أتمنى أن يتطور مستوى السينما للأفضل، وفى ذات الوقت أتمنى من الجماعات والنخب السياسية أن تلتفت إلى نفسها وتترك الفن فى حاله، فمن غير المعقول أن السينما تدار من خلال النخبة السياسية، لأن السينما لها إدارة واحدة هى شباك التذاكر ومن ثم فهو المتحكم فى اختيارات المشاركين فى العمل.

ما الجديد الذى تقدمينه من خلال فيلم «الكريسماس»؟

- أقدم دور سيدة أعمال تمتلك شركة سياحية كبيرة في منطقة «مرسى علم»، ونظرا للمطامع الكثيرة حولها تتعرض لجريمة قتل من أحد المقربين لها لتتصاعد الأحداث في إطار درامي ورعب مشوق، ويقوم إدوارد ورامى وحيد بدور الضابطين اللذين يحققان فى هذه الجريمة، وأعتبره من الأدوار الجديدة، كما نحاول من خلال الفيلم تناول قضية مهمة وهى كشف الأموال الخفية التى تدخل فى مجال استثمارات البورصة، الفيلم من تأليف سامح أبوالغار، وإخراج محمد حمدى وسأشارك فى بطولته مع العديد من النجوم ومنهم أشرف مصيلحى وإدوارد ومروة عبدالمنعم ورامى وحيد .

هناك مشاهد جريئة فى الفيلم ؟

- قلت لك إنى لا استهدف الإغراء بالمعنى المعروف، لكن الفيلم سيتسم فى بعض اللحظات بالجرأة لسخونة الأحداث.

ماذا عن التواجد الرمضانى فى العام المقبل ؟

- انتهيت من تصوير ما يقرب من نصف مشاهدى فى مسلسل «سلسال الدم» بطولة عبلة كامل ورياض الخولى وهادى الجيار وأحمد سعيد عبد الغنى، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين مازالوا فى مرحلة الترشيح، تأليف مجدى صابر، وإنتاج محمد فوزى، وإخراج مصطفى الشال.

وهناك أيضا مسلسل «ابن موت « الذى سأبدأ تصويره فى نهاية الشهر الجارى، وهى رائعة درامية كتبها السينارست مجدى صابر أيضاً، ويناقش المسلسل الفوارق الطبقية من خلال شاب يعيش فى منطقة شعبية وفتاة من منطقة راقية والمسلسل يتناول بصورة أكبر حجم الفساد الذى انتشر فى عصر الرئيس السابق، إخراج د. سمير سيف .

روز اليوسف اليومية في

14/12/2011

 

طالب باحترام خيار الشعب ورفض السخرية

السقا: الإسلاميون ليسوا وحوشا.. والخوف من حكمهم غير مبرر

(داليا حسنين- mbc.net)  

الفنان المصري أحمد السقا يتحدث عن فوز الإسلاميين في الانتخابات والخوف من وصولهم للحكم، كما يتعرض لفيلم "المصلحة" مع أحمد عز والصعوبات التي تواجهه.

أكد الفنان المصري أحمد السقا أن الإسلاميين ليسوا وحوشا، وأن الخوف من تفوقهم في الانتخابات البرلمانية ووصولهم إلى الحكم مبالغ فيه للغاية، وغير مبرر.

وفي حين رفض سخرية البعض من الإسلاميين، فإنه أكد أن الشعب سيقوم بإسقاطهم إذا فشلوا في تحقيق مطالبه.

وقال السقا -في تصريحات لقناة "الحياة" الفضائية المصرية مساء الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول-: "إن الإسلاميين ليسوا وحوشا، وإن الخوف من الإخوان المسلمين أو السلفيين غير مبرر، ومبالغ فيه، خاصة أنهم مصريون ويحملون بطاقات مصرية، وإذا وصلوا إلى البرلمان سيعملون من أجل خدمة المواطن ومصلحته".

وأضاف "أن هذا الموضوع أخذ أكثر من حجمه في وسائل الإعلام، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في النهاية، لذلك لا بد أن يقبل الجميع باختيار الشعب الديمقراطي في الانتخابات سواء جاء الإسلاميون أو غيرهم، ولا بد أن نعطي الفرصة لأي حزب سيفوز في الانتخابات البرلمانية لتحقيق برنامجه".

ورفض الفنان المصري قيام البعض في وسائل الإعلام المختلفة بالسخرية من بعض الأفعال التي يقوم بها بعض الإسلاميين، خاصة أنهم بشر ومعرضون للخطأ والصواب، لافتا إلى أن هذه السخرية زادت عن الحد في الفترة الأخيرة، وبدأت تطال أشياء تتعلق بالسنة النبوية الشريفة.

وشدد السقا أن تفوق الإسلاميين في الجولة الأولى جاء بناء على الخيار الشعبي ولا بد من احترام هذا الأمر، خاصة أن الفترة المقبلة لا بد أن يكون فيها حكم الشعب للشعب ولصالح الشعب، لافتا إلى أنهم في حال تفوق الإسلاميين في الجولات القادمة وتشكيلهم للحكومة، فإن على الجميع احترام هذا الأمر وانتظار نتيجة برنامجهم.

وأشار إلى أنه على الشعب إسقاط الإسلاميين في الانتخابات المقبلة في حال فشلهم في استغلال فرصتهم وتحقيق برنامجهم بما يخدم المواطنين، لافتا إلى أن نجاحهم في إدارة البلاد سيكون -بمثابة- انتصارا للديمقراطية الشعبية.

وقلل الفنان المصري من التخوف من بروز التيار الإسلامي بعد الثورات العربية، حيث رأى أن هذه التيارات ذات مرجعية دينية معتدلة، فضلا عن أنها انتخبت بطريقة ديمقراطية، لافتا إلى أنها ليست ضد إرادة الشعوب، إنما جاهدت من أجل الحرية والكرامة والحق في التعبير.

وأوضح السقا أن السينما مطالبة بمواكبة هذه التحولات التي يعيشها العالم العربي حتى تكون على قدر المستوى الفكري والفني دائما، لافتا إلى أن السينما تبقى أداة مهمة لنشر الوعي لدى الجمهور، كما أن الفنان مطالب هو الآخر بالالتزام بتقديم فن هادف يحترم المشاهد، ويعرض له مشاكله وقضايا بصورة تدفعه لمحاولة حلها.

وكشف الفنان المصري عن أنه يجهز حاليا فيلما كوميديا مع المخرج علي إدريس سيكون بمثابة مفاجأة جميلة للجمهور، لافتا إلى أنه سيظهر فيه بشكل مختلف عن الأدوار التي قدمها، كما أنه سيبعد به عن أفلام الأكشن التي تعود أن يقدمها في الفترة الأخيرة.

وأوضح السقا أن فيلمه "المصلحة" الذي يقوم ببطولته مع الفنان أحمد عز يواجه صعوبات مالية، وأعرب عن أمله في أن تنتهي سريعا.

وأعرب عن سعادته بالمشاركة مؤخرا في المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، خاصة أنه من أهم المهرجانات التي يسعى النجوم إليها، فضلا عن أنه يتميز بجذب نجوم عالميين منذ انطلاقه، لافتا إلى أنه أصبح في الفترة الأخيرة يعد جسرا للتواصل بين المبدعين، وملتقى للثقافات من مختلف بلدان العالم.

ورأى السقا أن السينما في المغرب شهدت تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة، خاصة بالنسبة للموضوعات التي تناقشها، بالإضافة إلى استغلال الطبيعة الجميلة التي تتميز بها المغرب، وهو الأمر الذي أعطي للأعمال قيمة كبيرة وجاذبة للمشاهد.

الـ mbc.net في

14/12/2011

 

يوسف شريف رزق الله:

مهرجان القاهرة السينمائي بحاجة لتحسين صورته لدى الجمهور

شريف عوض – القاهرة 

خلال أربعين عاماً، ترعرت أجيال عديدة وهي تشاهد البرامج السينمائية المتخصصة التي أعدها وقدمها الناقد السينمائي والإعلامي يوسف شريف رزق الله على شاشة التليفزيون المصري منذ أن كانت قناة أرضية واحدة حتى عصر الفضائيات المتعددة. ولم تقتصر نشاطات رزق الله على الإعلام المرئي فحسب بل امتدت إلى الصحف والمجلات المصرية وأيضاً في عالم مهرجانات السينما المهمّة التي أعد رسالات منها وحاور فيها السينمائيين والنجوم العالميين.

وقد شارك رزق الله بخبراته السينمائية في إثراء مهرجان القاهرة السينمائي من خلال عمله الفني في لجان اختيار الأفلام. وتبوأ مناصب متعددة منها رئيس قناة النيل الدولية ورئيس قطاع التعاون الدولي بمدينة الإنتاج الإعلامي ومؤخراً وبعد قيام ثورة 25 يناير المصريةً، تم اختياره رئيساً لجهاز السينما خلفاً لممدوح الليثي. في هذا الحوار، تتحدث "فاريتي أرابيا" مع يوسف شريف رزق الله حول رحلته مع نشر الثقافة الخاصة بالسينما العالمية ودوره الحالي في الإنتاج السينمائي من خلال منصبه الجديد.

·         حدثنا عن نشأتك وبداية إهتمامك بالسينما العالمية

أنا من مواليدعام 1942 . درست في مدرسة الجزويت مع رفقاء أصبحوا أيضاً من المرموقين إعلامياُ مثل المذيع الشهيرطارق حبيب. بدأت مشاهداتي واهتماماتي السينمائية في سن صغيرة حيث تميزت القاهرة بوجود دور عرض متعددة في وسط المدينة ونوادي للسينما في كل من سينما مترو وسينما كايرو ومن خلالها تطور إدراكي بالأفلام الجيدة وعمري ستة عشر عاماً. وفي ذلك الوقت، عام 1957، كانت هناك مجلة أسبوعية اسمها "راديو موند" تصدر بالفرنسية ويكتب فيها الناقد سمير نصري مقالات متخصصة عن كبار المخرجين. وأتذكر أنني فزت بجائزة إحدى مسابقاتها للقراء وكانت زيارة لأحد الاستوديوهات المصرية.

وبالفعل وجدت نفسي في موقع تصوير الفيلم الشهير "أنا حرة" بطولة لبنى عبد العزيز وإخراج صلاح أبو سيف. وعندها تعرفت شخصياً بنصري، الذي توسم فيّ بذرة الناقد فطلب منى أن أكتب مقالة وبالفعل تم نشرها وكانت عن فيلم "الزوجة العذراء" للمخرج السيد بدير. كما ساعدني نصري على اكتشاف وقراءة المجلات السينما العالمية مثل "كاييه دو سينما" الفرنسية و"سايت آند ساوند" الإنجليزية. وبالطبع، تمنيت دخول معهد السينما الذي تم افتتاحه قبل ذلك بعامين (عام 1959) وكان يتطلب امتحاناً للقدرات وليس مجموعاً كبيراً. ورغم ذلك قررت الاستذكار جيداً للثانوية العامة وفوجئت أنني أصبحت الخامس على الجمهورية. وأصبح من الصعب إقناع الأسرة في ذلك الوقت بجدية معهد السينما ومستقبل خريجيه وخاصة أن الحكومة كانت مسؤولة عن التعيينات في الوظائف. وكانت الموضة تلك الأيام هي دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية فالتحقت بها وتخرجت فيها لأعمل في التليفزيون عام 1967، ولكن تم تعييني في قطاع الأخبار طبقاً لدراستي الجامعية. وتدرجت في المناصب خلال السنوات التالية وأصبحت رئيساً لتحرير النشرات العربية ثم رئيساً لقناة النيل الدولية.

·         وكيف إستمرت علاقاتك بالسينما بالتوازي مع عملك الإعلامي؟

لم تنقطع علاقتي مع السينما ما بين الكتابات النقدية في المجلات مثل "صباح الخير" و"كلام الناس" وكذلك في النشاطات المختلفة مع جمعية الفيلم في قاعة النيل ونادي السينما في الأوبرا القديمة. وانعكست هذه الأنشطة السينمائية على عملي في التليفزيون فطلب مني إعداد برنامج "نادي السينما" الذي قدمته د. درية شرف الدين عام 1975 وكانت تستضيف فيه كبار النقاد لمناقشة الفيلم المعروض كل أسبوع. ومع بداية القناة الثانية بالتليفزيون المصري عام 1980، أعددت برنامج "أوسكار" الذي قدمته سناء منصور واختص بتقديم أفلام الجوائز والمهرجانات. وكان للبرنامجين دور أساسي في إثراء الثقافة السينمائية للمشاهد المهتم بالسينما العالمية. وفي نفس العام قدمت سهرة أسبوعية استمر عرضها عاماً واحداً وكانت بعنوان "نجوم وأفلام" كان يشارك في إعدادها معي(الناقد) سامي السلاموني واستضفنا فيها كبار السينمائيين المصريين من ممثلين ومخرجين ثم برنامج آخر استمر سنوات طويلة هو "تليسينما" الذي كنت أستعرض فيه الأفلام العالمية التي كانت تعرض خلال الأسبوع. وبالتعاون مع المركز الثقافي الأمريكي، قدمت برنامج "ستار" بمشاركة نجوم مصريين وكنا نتحاور مع نجم من هوليوود بالصوت والصورة بالأقمار الصناعية ثم نذيع الحوار بالكامل ثم نعرض أحد أفلامه. ومن ضمن النجوم استضفنا جوليا روبرتس مع بداية نجوميتها وقت عرض فيلم "امرأة جميلة" كما حاورنا من كبار النجوم كيرك دوجلاس وشارلتون هيستون والمخرج الكبير روبرت وايز.

·         التقيت مع كبار نجوم العالم وحاورتهم خاصة من خلال رسائل مهرجان كان السينمائي، ما هو أكثر حوار تتذكره حتى الآن؟

في عام 1985، أجريت حواراً مع المخرج الكبير "إمير كوستوريتسا" وذلك فور عرضه فيلم "بابا في رحلة عمل" في منتصف مهرجان كان. ولم يتوقع أحد أن يفوز هذا الفيلم بالسعفة الذهبية فأصبح الحوار حصرياً للتليفزيون المصري. الحوار الثاني تم بعد ذلك بعامين وفي مهرجان كان أيضاً وكان مع المخرج الإيطالي الكبير فيلليني أثناء عرضه لفيلم "مقابلة" من إنتاج إبراهيم موسى، المنتج المصري، زوج الممثلة ناستاسيا كينسكي (آنذاك). وكان "المايسترو فيلليني" مقلاً في حواراته ولكن "موسى" سهل على حجز موعد المقابلة في جناح فندق ريتز كارلتون فكانت واحدة ضمن ثلاث مقابلات أجراها والأخريين مع تليفزيون بلده إيطاليا بطبيعة الحال وتليفزيون فرنسا بلد المهرجان.

·         وماذا عن تجربتك في مهرجان القاهرة السينمائي؟

بدأت العمل في المهرجان عندما تولى الكاتب سعد الدين وهبه رئاسة المهرجان، وفي هذه الآونة كانت ماري غضبان هي المعاونة الأولى له. وجاهد سعد وهبه لمدة عامين من أجل استعادة المهرجان لصفته الدولية لدى الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، ومن ناحية أخرى كان المهرجان يشهد حضورا جماهيريا كبيرا في ذلك الوقت - وقت ماقبل الإنترنت والفضائيات والاسطوانات المضغوطة- وخاصة أن الأفلام كانت تعرض في دور السينما بعيدة عن مقص الرقيب فكان لا يعتمد على دعم أو رعاة بل كان يحقق مكاسب تكفيه طوال العام حتى دورته التالية. وبعد وفاة الأستاذ سعد، انتقلت إدارة المهرجان من اتحاد الفنانين العرب إلى وزارة الثقافة ليترأسه الفنان حسين فهمي الذي سخرعلاقاته ونجوميته من أجل دفع المهرجان عن طريق الرعاة الرسميين. وبالفعل استقبل المهرجان أثناء رئاسته التي استمرت أربع سنوات كبار النجوم العالميين مثل صوفيا لورين و آلان ديلون وبيتر أوتول. بعد استقالة فهمي جاء الكاتب الصحفي شريف الشوباشي الذي كان أكثر حضوراً ومتابعة لإدارة المهرجان لكن خلافاته مع نائب رئيس المهرجان سهير عبد القادر حالت دون استمراره وتم تكليف الفنان عزت أبو عوف خلفا له. ورغم منافسة المهرجانات العربية الأخرى، لا يزال مهرجان القاهرة يجتذب أفلاماً هامة فقد وفقنا في دورة 2010 أن نعرض 16 فيلماً في المسابقة الدولية منها 13 فيلماً كعرض عالمي أول و3 أفلام كعرض عربي أول.

·         ما هي الصعوبات التي يواجهها مهرجان القاهرة كل عام؟ وما هي الاحتياجات التي تنقصه الآن وخاصة بعد قيام الثورة المصرية؟

هناك صعوبات مالية إذ أصبح النجوم العالميون يطلبون أموالأ لحضور الافتتاح والظهور على السجادة الحمراء كما أن الأفلام الجيدة ذات الجوائز يطلب موزعوها مبالغ مالية من أجل عرضها مرة أو مرتين خلال المهرجان. أما عن الاحتياجات، فهي كثيرة. إذ ينقص المهرجان دور عرض أو بمعنى آخر مبنى خاص لعروض وفاعليات المهرجان مثله مثل قصور كان وبرلين وفينيسيا و تورونتو. كما يفتقد وجود سوق حقيقية للفيلم يجتذب المنتجين والموزعين كي يشاركوا في المهرجان و يبيعوا أفلامهم للبلاد والشاشات التليفزيونية أو كي يلتقوا بأقرانهم لمزيد من التعاون المشترك. الجوائز المالية أيضاً أصبحت سمة المهرجانات العربية وصناديق الدعم للمشاريع الجديدة ولكن مهرجان القاهرة تأخر فيها وبدأها لتوه عام 2010 من خلال صندوق "كايرو كونكشن". أيضاً يبقى على المهرجان تحسين صورته عند الجماهير التي انصرفت عن مشاهدة أفلامه في دور العرض السينمائية التي تجد إقبالاً ملحوظاً في مناسبات أخرى مثل "بانوراما الفيلم الأوروبي" التي تنظمها كل عام المخرجة والمنتجة ماريان خوري.

·         في مدينة الإنتاج الإعلامي، لك تجربتان رئاسة قطاع التعاون الدولي ثم حالياً جهاز السينما. حدثنا عن دورك في كل منهما؟

يهدف قطاع التعاون الدولي إلى الإنتاج المشترك بين مصر ودول العالم لأن مدينة الإنتاج الإعلامي تعتبر منطقة حرة تسهل على راغبي التصوير في مصر الحصول على التصاريح اللازمة للتصوير داخل وخارج المدينة وأيضاً تساعدهم على تجاوز الحصول على تصريح الرقابة المصرية للسيناريوهات كما تسهل تصدير شرائط ماتم تصويره لبلادهم. ولكن لكي تكتمل هذه المنظومة، أرى أن يتم إنشاء هيئة للسينما بحيث تكون شبيهة بالهيئة الملكية في الأردن أو في المغرب ويكون ضمن أعضائها ممثلون للوزارات والجهات المختلفة التي يحتاج صناع الأفلام التعامل معها فيصبح عليهم مخاطبة جهة واحدة هي تلك الهيئة بدون روتين وبيرواقراطية.

أما جهاز السينما فقد توليت رئاسته بعد قيام الثورة أي منذ شهور قليلة، ونحن الآن في طريقنا لإدارة عجلة إنتاج الجهاز من خلال ثلاثة أفلام هامة هي "المسطول والقنبلة" للمخرج محمد خان عن قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ ، و"وسط هز البلد" للمخرج محمد أبوسيف" و"يوم للستات" للمخرجة كاملة أبو ذكري. وقد أدخلت سياسة الإنتاج المشترك مع منتجي القطاع الخاص بعد أن كان الجهاز يقوم بإنتاج الأفلام بمفرده بمعنى انه سوف يقوم جابي خوري بتوزيع الأفلام من خلال شركة أفلام مصر العالمية وعرضها في دور العرض الخاصة بها كما سيساهم اتحاد الإذاعة والتليفزيون بنسبة 25% من ميزانية الإنتاج بالإضافة إلى مشاركة الفنانة إلهام شاهين في إنتاج "يوم للستات". وبالنسبة لدور العرض التي يديرها الجهاز، نفكر جدياً في عودة بعض صالات العرض الصيفية إلى إدارتها الأصلية في شركة الصوت والضوء نظراً لخسائرها الكبيرة في الفترة الماضية.

فارييتي العربية في

14/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)