حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هانى رمزى يشيد بالانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الأولى

كتب هانى عزب

أشاد الفنان هانى رمزى بالانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الأولى، وحرص المصريين على النزول والمشاركة فى اختيار نوابهم الذين يمثلوهم للمرة الأولى فى تاريخ البرلمان بشكل ديمقراطى حقيقى، مشيرا إلى أن مصر حالياً تتوهج وتستعد من أجل الدخول فى مرحلة من الديمقراطية بشكل حقيقى وفعال.

وأعلن رمزى أنه منح صوته فى الانتخابات بدائرته مدينة نصر لكل من مصطفى النجار، وعمرو عودة، موضحاً أن اختياره لهما من منطلق كونهما من شباب الثورة ولابد من مساندتهم لأنهما يعبران عن جيل الثورة المصرية الذين ضحوا بأنفسهم من أجل العيش بالحرية إضافة إلى فكرهم الواعد الذى يخدم المجتمع المصرى بأكمله، مؤكداً أن عدم فوز الشباب فى الانتخابات سيكون تجربة جيدة يستفيدون بها خلال الفترة المقبلة.

وعلق رمزى على فوز حزب الحرية والعدالة أو الإخوان المسلمين باكتساح قائلا: بالتأكيد كنت على يقين بفوزهم بمقاعد كثيرة ولكن لم أتوقع الاكتساح الذين حققوه وهذا يرجع إلى وعيهم وتخطيطهم الجيد فى الحياة السياسية عكس ما فعلته الأحزاب الأخرى وعدم استطاعتهم لم شملهم قبل الانتخابات.

وعن المخاوف التى تصاحب الشارع المصرى بشأن تحريم الجماعات الإسلامية للفن قال: من المستحيل أن يصدر أى من هذه الفتاوى لأن الفن تراث مصرى أصيل لن يمحى على مدار الزمن بأكمله، لأنه جزء من المواطن المصرى، وأشار رمزى إلى أنه يبحث دائما عن أعمال هادفة تخص الجميع وبعيدة كل البعد عن العرى والابتذال مضيفا: "لذلك أنا مطمئن على أعمالى فى المرحلة المقبلة.

وعلق رمزى عن مسلسله المقبل "ابن النظام" مع المؤلف حمدى يوسف، والمخرج أشرف سالم مشيرا إلى أنه مازال فى مرحلة التحضير له ولم يتم تحديد موعد لبدء تصويره حتى الآن ولكن من المحتمل البدء فيه أواخر يناير المقبل، وتدور أحداثه حول الفساد الذى كان يمارسه رجال النظام السابق، مؤكداً أن المسلسل ككل ليس سياسياً ولكنه سيكشف عن العديد من كبار رجال النظام السابق الفاسدين.

اليوم السابع المصرية في

12/12/2011

 

 

منى زكى: لا أخشى على الفن من صعود التيار الإسلامى

كتب غادة طلعت 

أكدت الفنانة منى زكي أنها تشارك في الانتخابات البرلمانية في المرحلة الثانية لأنها من سكان منطقة الجيزة. وأوضحت إنها تشعر بسعادة كبيرة من الحالة الايجابية التي يعيشها المصريون وحرصهم الشديد على المشاركة في العملية الانتخابية بغض النظر عن نتيجة الانتخابات أو الأصوات التي تم تسجيلها في صناديق الاقتراع أو الاسماء والتيارات التي تم اختيارها.

مؤكدة إنها مقتنعة أن وصول تيارات معينة للفوز في الانتخابات البرلمانية جاء نتيجة لظروف معينة وأمور كثيرة متشابكة ونتيجة لتراكمات معينة وعلقت على نتيجة المرحلة الأولى في الانتخابات التي فازت بها التيارات الإسلامية بأنها لا تقلقها كثيرا وقالت: لا أشعر بالخوف من التيارات الإسلامية ولا غيرها ولن يجبرني أحد على شيء مهما كان الثمن ولا أرى أن هناك داعيًا للخوف والذعر الذي تم الترويج له في الشارع لأن مصر بلد كبير ولن يقبل أهله بالظلم أو الفساد مرة أخرى خاصة أن الثورة مازالت مستمرة والشعب يراقب جيدًا فلا داعي للقلق أما عن نظرتها لمستقبل الفن في ظل تشكيل برلمان مكون من إخوان وسلفيين قالت منى: مازال الوقت مبكرًا ولا نريد أن نسبق الأحداث ولكن الشيء الوحيد الذي أثق فيه هو أن الفن المصرى بخير. ولن يستطيع أحد أو أي تيار أن يرجعه للخلف لان مصر كبيرة بكل ما فيها من بشر وحضارة وفن أيضا.

أما عن سر غيابها عن الأعمال الفنية قالت مازلت مشغولة بالقراءة والبحث عن عمل فني أعود به. ولا أحب أن أظهر إلا من خلال أعمالي الفنية لهذا قررت الابتعاد عن الإعلام والمقابلات الصحفية في الوقت الراهن.

يذكر أن آخر أعمال الفنانة منى زكي كان منذ عامين في فيلم «إحكي يا شهر زاد» الذي شاركها بطولته الفنان محمود حميدة وحسن الرداد وسوسن بدر تأليف وحيد حامد وإخراج يسري نصر الله.

روز اليوسف اليومية في

12/12/2011

 

فى «In Time» مدينة خيالية يعمل المواطن مقابل دقائق إضافية لعمره ويقامر الأثرياء بالزمن

إيهاب التركي  

فى هذه المدينة المستقبلية الفقيرة يبدو كل شىء من وحى الواقع المألوف لمدن الفقراء، منازل متهالكة وشوارع تفتقر إلى الجمال، والكل يعمل بدأب ونشاط، العمل اليوم بيومه للحصول على أجر لا يكاد يكفى حاجة الفرد اليومية، قد تدفع ساعة من عمرك مقابل فنجان قهوة، إذا دققت قليلا فى الأشخاص ستجد أعمارهم كلهم صغيرة للغاية، وستجدهم يتحركون بسرعة، لأنهم يعرفون قيمة الثوانى والدقائق، قانون الحياة هناك أن الفرد يولد وقد علم عمره مسبقا، على ذراعه ساعة رقمية مضيئة تبدأ العد العكسى من سن ٢٥ عاما، ولكن إذا أردت كسب مزيد من الوقت بعد نهاية العمر عليك بالعمل، فالعملة الوحيدة فى هذا العالم هى الوقت، وأصحاب العمل يطلبون مزيدا من الجهد والعرق كل يوم، ويمنحون أجرا وزمنا أقل. يقدم لنا فيلم «In Time» مزيجا من دراما الخيال العلمى والأكشن، فحينما يصبح الزمن هو العملة يظهر تجار الدقائق ولصوص الأسابيع ومليارديرات القرون. بطل الفيلم «ويل سالاس» (جاستن تمبرلاك) يعيش حياته يوما بيوم ويمتلك بالصدفة قرنا من الوقت، منحه له رجل ثرى، قرر الانتحار بعد أن عاش قرونا واكتشف أن المرء لا يجب أن يعارض فطرته الفانية. الفيلم يحمل فكرة وقصة براقة وأصلية ومعالجة سينمائية متوسطة، وإن كانت لا تخلو من التسلية، وقد قلل من وهج وعمق الفكرة إقحام قصة حب البطل والمطاردات البوليسية فى النصف الثانى للفيلم، يؤمن البطل الشاب بحق الناس فى مزيد من الوقت، ويثور على النظام الذى يحميه رجل شرطة لا يرى قيمة للعدل، وإنما يتمسك بمهمته المقدسة وهى حماية النظام كما وضعه الكبار، يقع البطل فى أزمة مع النظام، حينما يصل إلى مدينة الأثرياء ويرى الفرق الشاسع بين حياة أهل مدينته التى يعتبر من امتلك منهم عاما ثريا، وبين أشخاص يلعبون على موائد القمار بالقرون، يقرر فى لحظة هو وابنة صاحب بنك المتمردة، الثورة على النظام ومنح البشر مزيدا من الوقت. يعد الفيلم واحد من سلسلة أعمال الكاتب والمخرج «أندرو نيكول» التى تتناول علاقة الإنسان بالتكنولوجيا مثل فيلم «The Truman Show»، و«Gattaca»، و«S1mone».

التحرير المصرية في

12/12/2011

 

 

فردوس عبدالحميد:

سعادتي لا توصف بنزاهة الانتخابات البرلمانية

فاطمة كريشة 

أكدت الفنانة فردوس عبدالحميد انها سعيدة بإقبال المصريين علي الانتخابات في التجربة الانتخابية الحقيقية التي نعيشها في هذه المرحلة الانتقالية.

أشارت: سعادتي كبيرة بالانتخابات البرلمانية التي تم إجراؤها في 9 محافظات وكذلك الإعادة. مؤكدة أنها انتخابات مختلفة من نوعها. ولأول مرة يخرج المواطن المصري. ويشعر بأن صوته أصبح له قيمة. بعيدا عن التزوير.

أكدت: مهما تكن نتيجة هذه الانتخابات لازم نرتضي بها لأن هذه هي الديمقراطية وأنها ستشارك في المرحلة الثانية لأنها تسكن بمحافظة الجيزة وتتمني أن تمر الانتخابات في باقي المراحل بأمان وسلام وأن يوفقنا الله لاختيار الأفضل.

أشارت فردوس أن الفضل في هذه الانتخابات يرجع لشهداء ثورة 25 يناير الذين ضحوا بأرواحهم حتي تصبح مصرة حرة وأن نعيش تجربة الانتخابات الحرة.

وعن مسلسلها الجديد "ربيع الغضب" قالت: المسلسل تأليف الكاتب مجدي صابر. وإخراج محمد فاضل وبطولة نخبة كبيرة من الفنانين الشباب.

وقد أبدت إعجابها بنص العمل الذي صاغه مجدي صابر بشكل محكم وهو ما جعلها توافق علي المشاركة فيه. مؤكدة أن المسلسل من الأعمال القليلة التي تتطرق إلي انتشار الفساد. وامتهان كرامة المصريين ليجيب علي تساؤل مهم هو لماذا كان يجب أن تقوم الثورة..؟

أكدت أن أحداث المسلسل تدور في إطار اجتماعي. حيث يلقي الضوء علي العديد من نماذج الفساد الذي انتشر في المجتمع المصري في السنوات الأخيرة. ويرصد معاناة شريحة كبيرة من الطبقة الفقيرة. وشعور المواطن البسيط بالمهانة في الوقت الذي تحظي فيه فئة من الناس تعد علي الأصابع بنهب ثروات البلاد والعباد في حين يقف الشعب مكتوف الأيدي..

أشارت إلي المخرج محمد فاضل والمؤلف مجدي صابر والشركة المنتجة "صوت القاهرة" قرروا بدء التصوير أوائل يناير المقبل. بعد انتهاء التحضيرات اللازمة للتصوير والاستقرار علي الترشيحات النهائية.

عن أفضل الأعمال الدرامية التي شاهدتها خلال العام الحالي قالت هناك بعض المسلسلات التي انتجت خلال العام الحالي وتم عرضها علي الفضائيات في رمضان واستحقت بالفعل المشاهدة وسط الكم الكبير من المسلسلات ومنها مسلسل "الريان" بطولة الفنان خالد صالح وصلاح عبدالله وريهام عبدالغفور.

"خاتم سليمان" بطولة خالد الصاوي ورانيا فريد شوقي.. وعن رأيها في مضمون الدراما بعد ثورة 25 يناير المجيدة وهل ستؤثر الثورة في هذا المضمون أشارت: بالتأكيد سيتأثر المضمون للدراما بعد الثورة والتي أحيت الأمل في نفوس الجميع واتوقع أن تزدهر الدراما بأعمال جيدة ذات قيمة حقيقية تعبر عن قضايا وهموم ومشكلات المجتمع الحقيقية بعيدا عن الابتذال والسطحية والتفاهة والتي وصفت بها  بعض الأعمال الدرامية في العهد البائد.

المساء المصرية في

11/12/2011

 

"أسماء" سينما ضد التقليد.. ضد التنميط تحمل رسالة اجتماعية

تقدمها: خيرية البشلاوي 

واحد من أفضل  الأفلام الموجهة  ذات الرسالة المباشرة  ومن أسباب التفضيل ان العناصر الفنية كانت في خدمة الهدف والرسالة الانسانية ومن ثم ضاعفت من تأثيره.

وأكثر العناصر مدعاة للاعجاب ولفتا للانتباه عنصر التمثيل تمثيل هند صبري وماجد الكدواني والادوار الثانوية التي لعبها ممثلون كبار مثل سيد رجب في دور والد أسماء وعادل هاني الذي لعب دور الزوج وأحمد كمال وان لم يمنحه الدور المساحة ولا العمق الذي يخدم ملكاته التمثيلية المتيمزة هناك أيضا معدة البرنامج التي تلعب دورها ممثلة ممتازة.

السيناريو الذي كتبه المخرج عمرو سلامة حريص علي الجمع بين الوظيفة الترفيهية للفيلم السينمائي والهدف التعليمي والصياغة الفنية التي تسد أي منفذ للملل والكآبة والغرق في الميلودرامية مع ان الموضوع يسمح بقوة لهذه العناصر للتسلل.

السلاح الذي شهره المخرج في وجه أعداء تجربته الفنية التي تحتل رقم اثنين في قائمة أعماله الروائية الطويلة بعد فيلمه الأول "زي النهارده" البعد عن التقليدية والتنميط عند الشخصية للادوار الرئيسية في حبكة الفيلم وهم اسماء المرأة الحاملة لفيروس الايدز والحاملة الرئيسية لموضوع ورسالة الفيلم وتعتبر طبعة فريدة من النساء المصريات بنات الريف نسيج من خيوط دقيقة مثل السجادة الحرير وليس "الكليم" أو النوع الخشن من  السجاد الذي تقوم بنسجه وبيعه في سوق القرية التي تسكن فيها.

تتمتتع أسماء بقوة الشخصية وإيمان بانسانيتها وصفها في الحياة وفي الحب وفي الأمومة وتدرك بعفوية مبهرة مسئوليتها  إزاء هذه الأمور الثلاثة الحيوية.. الحياة.. الحب والأمومة وهي رغم كل ذلك شخصية واقعية من لحم ودم وزوج.

مسئوليتها إزاء الحياة إفصاحها عن المرض للأطباء  الذين علي وشك إجراء عملية جراحية لها في "المرارة" بعد تعرضها لنوبات خطيرة تهدد حياتها والمفارقة ان  الأطباء ملائكة الرحمة يصابون بالهلع علي حياتهم ويرفضون إجراء العملية.

نفس الشئ حين يعلم زملاؤها في العمل انها مصابة بالايدز فيرفضون استمرارها وسطهم ويكتفون بجمع تبرعات لها سابقة قبل ان تغادرهم إلي غير رجعة شقيق زوجها في مرحلة يطلب منها مغادرة القرية.

ولكن  مسئوليتها إزاء ابنتها "حبيبة" تجعلها حريصة جداً علي كتمان هذا السر إلي ان تكتشفه الابنة مصادفة من خلال برنامج تليفزيوني.

أما "الحب" فله قصة صممها المخرج- المؤلف بحرص شديد حتي ينأي بها عن التكرار والنمطية فقد احبت "أسماء" الشاب "مسعد" "عادل هاني" ابن القرية احبته بصراحة وتصريح بلغة العيون وبالحركة وبالتحدي المهذب لمفهوم العلاقة بين الرجل والمرأة في بيئة محافظة وأب تقليدي يقدس الموروث من العادات ولم تكن في حبها إزاء مسعد أقل مسئولية وان لم تتنازل عن حقها في استمرار العمل وبيع ما تنتجه في السوق والدفاع عن نفسها ضد من ينافسونها وان تسبب ذلك في صدام بين زوجها واحد الباعة أبناء القرية أدي إلي قتله ودخوله الزوج السجن.

داخل السجن يصاب بالايدز وعند خروجه بعد قضاء المدة مدمراً تصر "أسماء" علي استئناف العلاقة وبنفس الزخم العاطفي وبأمل بعيد ان تنجب "ولدا" يعيش بعده ويرث الأرض الشئ الذي لم يتحقق فقد انجبت "حبيبة" وعاشت لها وتركت القرية تحت ضغط شقيق زوجها حتي لا تجلب لهم "العار الخط الدرامي ليس مستقيما حيث يتأرجح بين الحاضر والماضي.

لم يشرح المخرج كاتب السيناريو كيف أصيب الزوج بالمرض لان القضية تركزت في الجزأ الخاص بحياة "أسماء" نفسها وحالتها وكاد ينزلق إلي مساحة ميلودرامية في المسار السردي في الجزء الخاص بحكاية  الزوج "مسعد" الذي اصيب بالايدز والشقيق الذي اصيب بالعقم ثم الأرض التي لن تجد من يرثها ومن ينتج الفاكهة من أشجارها هنا مساحة غامضة ومعتمة نوعاً لكنها قيراط وسط فدان خصب ينتج أملا ومصالحة مع مجتمع يصر علي وصم مريض الايدز بالعار وكأنه ليس ضحية لان السبب قد لايعود إلي ممارسة الجنس غير الآمن وقد يكون خطأ طبيب لم يعبأ بتعقيم أدواته أو ممرضة أو مدمن مخدرات في الوريد مريض احتاج إلي نقل دم إلخش أسباب مرض نقص المناعة "الايدز" كثيرة وليس قاصرة علي الاتصال الجنسي.

الخيط الرومانسي

أضفي السيناريست- المخرج خلاله رومانسية رقيقة وساخنة علي العلاقة العاطفية المقضي عليها بالموت وبالفراق مع بقاء الذكري حية تعود إليها "أسماء" حين تواجه بالسؤال كيف اصيبت بالمرض والاجابة القاطعة التي تصر عليها انه ليس من حق أحد ان يسألها واعتقد ان هذا هو "صوت" المؤلف أيضا عند صياغة الرسالة  أو إحدي رسائل الفيلم لان السؤال ينطوي علي شك وعدم ثقة وافتراض "العيب" أو الحرام ومن رسائل الفيلم عدم التمييز بالمرض أو النوع.

أخفي ايضا حسا فكاهيا ومداعبة طريفة عبر التفاصيل الصغيرة التي نقلت الحوار الصامت المتبادل بين العاشقين "أسماء" و"مسعد" في البداية ولم يحاول ان يغير لون "المزاج" السائد بآخر قاتم وأبقي أجواء التفاؤل حتي النهاية.

المذيع العدواني

الكفة الاخري من الميزان التي أبقت علي التوازن في الحمولة الفنية للفيلم بحيث لا تميل قوة الجذب إلي "أسماء" شخصية وأداء ماجد الكدواني في دور المذيع صاحب برنامج "صفيح ساخن" الذي يتمتع بقدر من الجسارة والخشونة الموضوعية واقتحام الأماكن المحرمة من أشياء مسكوت عنها وتمزيق ثوب المحافظة والنفاق الاجتماعي بدون طبطبة ولا حسابات في دفاتر الربح والخسارة انه أيضا شخصية غير تقليدية وإعلامي مننوع خاص وغير مألوف مثل "إعلامي" السينما الجادة "جنينة الاسماك- أحكي ياشهرزاد" وان بدا أكثر صخبا وعدوانية.

جسَّد ماجد  الكدواني شخصية صعبة جدا لانها ليست مسبوقة بمعني انها غير موجودة في كتالوج المذيعين ولا هناك "موديل" مشابها يمكن القياس عليه والصعوبة ان تبدو عفويا وتلقائيا وجارحا من الظاهر بينما الحقيقة انه حِزمة من الأعصاب علي صفيح ساحن ومن الاحساس بالمسئولية الانسانية.

تركيبة صعبة

لن أجافي الحقيقة من وجهة نظري لو قلت ان شخصية محسن السيسي "ماجد الكدواني" أكثر تركيبا من شخصية "أسماء" لانه شخصية "مارقة" وبعيدة تماما عن "قطيع" الإعلاميين السارح وسط عشب وحشيش الحقل الإعلامي وهذا لا يقلل من صعوبة دور "أسماء" التي استدعت مهارات هند صبري كاملة لتحقيق مهمة استثنائية علي مستوي الرسالة الاجتماعية ومستوي التشخيص الدرامي لشخصية مختلفة المظهر واللهجة والتركيبة الانسانية والبيئة المعنوية والمهمة المكلفة بها دون ان تبدو مباشرة أو واعظة.

أستعيد المشهد الذي لخصت فيه هند صبري بأداء  فذ مقولة أحد الفلاسفة- سارتر- ربما التي تعني ان "الجحيم هم الآخرون" فالمرض ليس "الايدز" الذي تحمل هي فيروسة وانما "أنتم" في اشارة إلي المتفرجين بينما تطل علي الشاشة بوجه شاحب وإرادة ساطعة وشحنة ألم كبيرة خفت تأثيرها أمام "تطوع" أحد صنَّاع الخير بتكلفة العملية التي تحتاج إليها.

ثمة مسئولية كبيرة يضعها الفيلم علي الإعلام وتأثيرة في التنمية الاجتماعية والادراكية لدي المتفرج وكما أثرت فإن هذه المسئولية شغلت كثيرين من صناع الفيلم في الآونة الأخيرة والذي يبعث التفاؤل ان السينما تجد من بين عشاقها والمؤمنين برسالتها الفنية والترفيهية والاجتماعية مخرجا شابا من نوعية عمرو سلامة "مواليد 1981" وتجد شركة إنتاج قادرة علي تحفيز شركاء لها في العملية الانتاجية لتحقيق هذه الرسالة مثل "فيلم كلينك" الذي أسسها منتج شاب  ودارس ومدرس للسينما "محمد حفظي" ومنتجة علي قدر غير قليل من الموهبة كممثلة "678" ووعي كبير بالقيمة الانتاجية في صناعة الفيلم وأنا أعني بشري التي ظهرت في لقطة عابرة في الفيلم فهي منتجة للفيلم.

أشير أيضا إلي جيل من الشباب متعدد الموهبة قوي الحضور وبدأ ينضج سينمائيا وفي ذهني عادل هاني الذي ظهر في المشهد الثوري داخل الميدان أثناء الثورة وغني بصوت الحرية ولعب دور مسعد مما يؤكد أيضا موهبته كممثل له قبول وحضور علي الشاشة.

"أسماء" عمل كبير بالمفهوم المعنوي والفني والاجتماعي يستحق جائزة أحسن ممثل وأحسن مخرج عربي ويستحق أكثر الحفاوة وليس فقط في أبوظبي وإنما في القاهرة أيضا.

المساء المصرية في

11/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)