حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حائرة بين الفن والسياسة

تيسير فهمي: القادم أفضل

القاهرة - حسام عباس

يبدو أن الفنانة تيسير فهمي ستنقل نشاطها من الفن إلى السياسة في المرحلة المقبلة، بعدما شرعت في تأسيس حزب سياسي باسم “المساواة والتنمية”، وهي التي كانت من أكثر نجوم الفن انحيازاً للثورة المصرية . وبسؤالها عن سر اهتمامها المفاجئ بالشأن العام المصري أشارت إلى أنها كانت دائماً مهتمة بقضايا الوطن والمواطن من خلال أعمالها الفنية التي رصدت مشكلات المصريين داخل وخارج مصر . وإذا كان مسلسلها الأخير “الهاربة” في الجزء الثاني قد عرض أخيراً بعد تأجيل فإنها تؤكد نجاحه وسعادتها بردود الفعل تجاهه .

حول أعمالها الفنية الأخيرة ونشاطها السياسي كان معها هذا اللقاء .

·         ما الذي أجل عرض الجزء الثاني من مسلسل “الهاربة” رغم أن تصويره كان قد انتهى منذ فترة طويلة؟

التلفزيون المصري كان قد رفض عرضه في شهر رمضان قبل الماضي، ولم  أجد مبرراً لذلك لأن الجزء الأول كان قد عرض في العام السابق له وحقق نجاحاً كبيراً .

·         وماذا حدث ليعرض هذا العام؟

أتصور أنه بتأثير ثورة 25 يناير، حيث تعرض المسلسل للفساد وتهريب الأموال وقضايا البطالة وما كان يحدث في مجلس الشعب .

·         لكن في أعمالك الأخيرة برز اهتمامك بقضايا المصريين خارج مصر، ما السبب؟

ربما برز ذلك في أكثر من عمل مثل “قلب الدنيا” وغيره، وهذا لاطلاعي على مشكلات المصريين بالخارج من خلال أسفاري المتعددة، خاصة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يوجد ملايين المصريين المهمومين بوطنهم، الذين يريدون تقديم خدماتهم الفكرية والمادية لبلدهم الأم، وهذا لا ينفي أن أعمالي أيضاً ناقشت مشكلات المصريين الداخلية .

·         مثل ماذا؟

في مسلسل “جنة ونار” ناقشنا قضية البحث العلمي في مصر، حيث الإهمال وما يترتب عليه من هجرة علمائنا إلى الخارج ومشكلات المصريين هناك التي قدمتها في أكثر من عمل .

·         وماذا عن ردود الفعل تجاه الجزء الثاني من مسلسل “الهاربة”؟

الحمدلله، العمل حقق نجاحاً جيداً وأشاد به الكثيرون على مستوى الجمهور والنقاد، ربما لا يكون قد حقق نسبة مشاهدة عالية لعدم عرضه في قنوات كثيرة مثل غيره من المسلسلات الخفيفة التي تناقش قضايا مكررة واستهلاكية، لكنني سعيدة باحترام الجمهور له .

·         انحيازك لثورة 25 يناير وظهورك ثائرةً في الفترة الأخيرة، ألا يترجم في عمل فني عن الثورة قريباً؟

بالفعل هناك عمل درامي بعنوان “في الميدان” يكتبه حالياً المؤلف محمد سمير مبروك، وسوف يرصد الظروف التي أدت إلى اندلاع الثورة وما حدث في 18 يوماً حتى التنحي .

·         ألا يأتي عملك بالسياسة على حساب فنك؟

أتوقع ذلك بالفعل، وسوف يكون تركيزي في المرحلة المقبلة على الشأن السياسي حتى أطمئن على بلدي، لأن مصر تمر بمرحلة حرجة جداً تحتاج إلى كل الجهود والأيادي التي تبني والعقول التي تدفع إلى التنمية ومساندة الشباب .

·         بعض الفنانين يفضلون أن يكون دورهم الوطني تثقيفياً بعيداً عن الأحزاب والبرلمان لكنك فعلت عكس ذلك، فماذا عن وجهة نظرك؟

المهم أن يكون للفنان دور ولكل إنسان فكرة وإيمان، وإن الأحزاب السياسية والبرلمان هي القنوات الشرعية للتغيير بعد أن أدت الميادين دورها أثناء الثورة وما بعدها في مرحلة التغيير، لكن بعد الاستقرار لابد من البناء، وهذا يأتي من الأحزاب، وحزبي اسمه “المساواة والتنمية”، ورسالته واضحة من اسمه .

·         وهل وجد الحزب حماسة من المواطن المصري؟

بكل تأكيد، ولدينا أعضاء معظمهم من الشباب في 18 محافظة مصرية، وتخطى عدد المنتمين إليه الرقم المطلوب لتأسيسه، وهناك إيمان وقناعة بأفكار ومبادئ الحزب التي طرحناها في كثير من المؤتمرات الشعبية في ربوع مصر .

·         ما رأيك في كثرة الأحزاب الناشئة بعد الثورة؟

هذا أمر صحي جداً، ويحدث حالة حراك سياسي، ومع الوقت ستحدث حالة فرز، ولا يستمر إلا الكيانات الكبيرة التي يجتمع حولها المواطنون، وفي النهاية سيكون مفيداً أن ترى حزبين أو ثلاثة أقوياء تؤثر في الحياة السياسية وتثريها .

·         هل أنت متفائلة بمستقبل مصر في القريب العاجل؟

القادم أفضل، والأمل في الشباب الذي أضعه في أولويات اهتمامي وأدعمه بكل طاقتي، وأرفض أن نقع في دائرة اليأس المدمرة.

الخليج الإماراتية في

30/11/2011

 

يدّعون مشاركتهم في الثورة فهل يصدقون؟

نجوم يلتحقون بالميدان متنكرين

القاهرة - “الخليج”:  

رغم وجود نجوم كثيرين شاركوا في الثورة المصرية منذ بداياتها ونزلوا إلى ميدان التحرير وأعلنوا عن أنفسهم ومواقفهم، فإننا فوجئنا بنجوم آخرين يعلنون بعد انتهاء الثورة أنهم شاركوا فيها لكنهم كانوا متخفين حتى لا يتعرف إليهم أحد . . فمَنْ هم أبرز هؤلاء النجوم؟ وهل يحاولون كسب ود وتعاطف الجماهير؟

نتطرق لهذه القضية مع بعض النجوم في هذه السطور . .

روبي هي أحدث النجوم الذين أعلنوا أنهم شاركوا في الثورة متخفين، ورغم أنها أعلنت ذلك من خلال مقابلة أجريت معها في إحدى القنوات الفضائية، لكننا عندما سألناها عن وجود بعض ردود الأفعال الساخرة على ما قالته، فأجابت بانفعال: أنا قلت ما حدث ولا يهمني إذا كان هناك من لا يصدقون كلامي ويسخرون منه، فأنا بالفعل نزلت في الأيام الأولى من الثورة إلى ميدان التحرير متنكرة، وذلك لأشاهد ما يجري وأحاول أن أعرف الحقيقة وسط التناقض الذي كان موجوداً في وسائل الإعلام، فقد كان بداخلي فضول شديد لأعرف ماذا يحدث في الميدان، وبعد أن عرفت الحقيقة نزلت مرة أخرى وشاركت وكنت أضع نظارة كبيرة و”إيشارب” ولم يتعرف إليّ أحد لأنني لا أستطيع بالطبع أن أنزل كاشفة عن شخصيتي في ميدان التحرير .

وتكمل روبي قائلة: شاركت لقناعتي بضرورة الثورة وليس لأنني مثل بعض الفنانات اللائي شاركن لأنهن تعرضن لظلم من النظام السابق، فهذا بصراحة لم يحدث معي، وإنما شاركت لقناعتي بما نادى به شباب الثورة من شعارات الحرية والكرامة والعدالة، وقد اعترفت بما حدث من دون أن أنتظر أي ردود أفعال، فأنا لا أحاول كسب ود أو تعاطف أحد لأنني لم أفعل هذا منذ بدايتي بل أفعل فقط ما أقتنع به من دون أن أهتم برود الأفعال على تصرفاتي أو تصريحاتي .

رغم أن الفنانة وفاء عامر كانت من بين من أيدوا النظام السابق من الفنانين، لكنها فاجأت الجميع بعد ذلك بإعلانها أنها نزلت ميدان التحرير متخفية . وتشرح وفاء حقيقة موقفها وما حدث قائلة:

لم أكن مؤيدة للنظام السابق لكنني فوجئت بمن يزجون اسمي في قائمة النجوم الذين أيدوا النظام، وهذا غير صحيح . . فأنا لم أنزل مثلاً إلى ميدان مصطفى محمود بالمهندسين ضمن الفنانين الذين نزلوا يؤيدون النظام السابق، لكنني بصراحة لم أكن أفهم ما يحدث، خاصة أنني ظللت فترة طويلة بعيدة عن السياسة، وليس عيباً أن أعترف بذلك، لكن من الأشياء التي اكتسبتها بسبب الثورة الاهتمام بالسياسة، حتى إنني أصبحت أقرأ عنها وأجلس أوقاتاً طويلة أتابع الإنترنت لأفهم السياسة وأتابع الأخبار، أما نزولي ميدان التحرير فكان في البداية بهدف معرفة ما يجري، وهناك فنانون كثيرون فعلوا الشيء نفسه ونزلوا إلى الميدان متنكرين ومنهم من قرر أن يظل موقفه هذا سراً شخصياً ومنهم من قرر إعلانه، وأنا عن نفسي لست في حاجة إلى أن أكذب حتى أكسب تعاطف الجمهور لأنني بالفعل أتمتع بتعاطف الناس الذين يحبونني ويتابعون أعمالي .

أما أغرب مَنْ أعلنوا أنهم نزلوا ميدان التحرير متنكرين فهو الفنان طلعت زكريا الذي هاجم الثورة بشكل صريح، إلا أنه يعترف بأن نزوله ميدان التحرير متنكراً كان قبل أن يدلي بتصريحات عما شاهده بعينيه، وأنه رأى الميدان مثل المجتمع به أغلبية من الشرفاء لهم مطالب يجب على كل شخص شريف أن يؤيدهم فيها، وقلة تسيء لهم وهي التي كان يقصدها في تصريحاته التي تكلم فيها عما يحدث في بعض أرجاء الميدان .

وعن السبب الذي دفعه للنزول متنكراً طالما أن هذا سبق تصريحاته، أكد طلعت أنه فعل هذا بعد أن تعرض تامر حسني للضرب وأنه خشي إذا ما تعرف إليه البعض أن يفسروا وجوده كما يحلو لهم وأن يطلقوا عليه الاتهامات فيكون نصيبه ما حدث مع تامر نفسه، ولهذا كان حريصاً على إخفاء شخصيته وهو أمر ليس معيباً لأي ممثل .

إذا كان بعض النجوم قد نزلوا ميدان التحرير متنكرين لسبب أو لآخر ومنهم مَنْ أعلن ذلك ومنهم مَنْ قرر الاحتفاظ بالأمر سراً، فإن هناك نجوماً شاركوا في الثورة منذ أيامها الأولى ولم يجدوا داعياً لأن يتخفوا، ومن هؤلاء الفنان أحمد عيد الذي يتساءل قائلاً: ما الذي يجعل فناناً يخفي نفسه عن الناس الذين هم جمهوره؟ إلا إذا كان هناك ما يخشاه سواء من الناس أو من النظام الذي كان سائداً وقتها، وعموماً أنا لا أحب أن أتحدث عن مواقف الآخرين، لكنني أرى أنه من الأفضل للفنان ألا يشارك في أي حدث عن أن يشارك فيه متخفياً، لأن هذا يقلل منه ولا يضيف إليه شيئاً .

وتؤكد الفنانة جيهان فاضل أن نجوماً كثيرين كانوا موجودين في الميدان بشخصياتهم الحقيقية وعرّضوا أنفسهم للخطر والبطش تماماً مثلما عرّض شباب الثورة أنفسهم للخطر، ولم يفكر أي من هؤلاء الفنانين في التنكر، وتضيف: كنا في ثورة ولم نكن في حفل تنكري، وعموماً إذا كان البعض قد فعل هذا ونزل ميدان التحرير متنكراً فهو حر في موقفه، لكن من الصعب أن يكسب بإعلانه عما فعله تعاطف الجمهور الذي لا يمكن أن يتقبل مشاركة لم تكن صريحة وواضحة، خاصة أننا بعد الثورة شاهدنا محاولات كثيرة من فنانين وإعلاميين وغيرهم لركوب الموجة وتغيير المواقف لكن الجمهور لا ينسى .

يرى الناقد طارق الشناوي أن الفنانين المتحولين بعد نجاح الثورة من تأييد النظام السابق إلى تأييد الثورة كثيرون والجمهور يعرفهم جيداً، ومن الصعب أن نخدعه أو نحاول كسب وده وتعاطفه بكلام من نوعية “كنت موجوداً لكنني كنت متخفياً”، لأن الحدث الضخم لم يكن به معجبون يخشى الفنان أن يكون بينهم، وإنما كان فيه ثوار يبحثون عن الحرية والعدالة، وبالتالي لا يوجد لدى أي فنان أو فنانة سبب لأن يتنكر، حتى لو كان البعض قد فعل هذا فبالتأكيد الجمهور لن يتعاطف معه لأنه لم يكن واضحاً في موقفه بشكل صريح، أي أنها محاولة خاسرة في كل الأحوال، وأنصح هؤلاء بأن يحتفظوا بما فعلوه لأنفسهم حتى لا يتعرّضوا لسخرية شعب دفع ثمناً غالياً للثورة من أرواح الشهداء، بينما هناك فنانون يتحدثون عن نزولهم الميدان متخفين.

الخليج الإماراتية في

30/11/2011

 

انتقل من كرة القدم إلى التمثيل

عمر الملا: "ظل البحر" منحني فرصة عمري

حوار: فدوى إبراهيم  

شاب في مقتبل العمر، أثار إعجاب مشاهديه على الشاشة والمسرح . سمرة بشرته ولهجته وأداؤه العفوي هي ثلاثي ميزاته، إطلالته عبر باكورة أفلام شركة “إيميج نيشن” في فيلم “ظل البحر” تؤكد مهارته في التمثيل . كسبناه ممثلاً بعدما تحول من لاعب كرة قدم إلى التمثيل، بدأ على خشبة المسرح وبالذات مسرح الطفل، بعدها دخل البيوت عبر شاشة التلفزيون ومن ثم أبهر مشاهدي السينما . يؤمن بالنقد والنقد الذاتي وينحو دائماً نحو تطوير أدائه، وجل أمانيه أن يكون خفيف الظل على مشاهديه وكسب محبة الناس . إنه الشاب الإماراتي عمر الملا، الذي كان لنا معه هذا الحوار .

·         كيف تصف وجودك في فيلم “ظل البحر”؟

هو أول تجربة سينمائية خضتها، وأعتبر وجودي فيه فرصة عمري، واستفدت منه بشكل جيد، حيث تعلمت الالتزام بالمواعيد ونسيان الكاميرا والتمثيل بعفوية، وهذا ما جعلني أكثر إيماناً بقدراتي وبالتطور الذي ألمسه بأدائي .

·         وكيف حصلت على فرصة الظهور في الفيلم؟

سمعت أن هناك فيلماً إماراتياً طويلاً تبنته شركة “إيميج نيشن”، وعرفت أنه يمكن التقدم عبر الموقع الإلكتروني للاختبار، فتقدمت فعلاً وفوجئت بالاتصال من الجهة المسؤولة بي وتحديد موعد لاختبار الأداء، وفعلاً تقدمت، إلا أنني كنت متأكداً أن هناك العشرات ممن تقدموا لهذا الدور، فمنصور هو الفتى المراهق الذي يعيش حالة من الحب للمكان والزمان ولابنة الجيران، وفي الحقيقة لم أكن واثقاً بأن أدائي سيكون مرضياً للجنة رغم أنني كنت وقتها قد قدمت عدداً من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، ولم أتفاءل بفوزي بهذه الفرصة، وما عملت عليه فقط هو أنني أديت الدور المطلوب بعفوية واجتهاد في الاختبار، وفوجئت بعدها بأنني من حظي بفرصة تمثيل دور “منصور” .

·         هل أرضتك ردود فعل المشاهدين؟

حضرت عرض “ظل البحر “خلال مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الأخيرة، وكان لحضوري أثر قوي جداً في نفسي، حيث لمست تفاعل الجمهور لحظة العرض وذهلت من استمتاعهم به، ورغم أنني في الحقيقة لم أكن راضياً عن أدائي مئة في المئة، لأنني كنت شعرت بأنه بإمكاني إعطاء المزيد، فإنني فرحت لاستمتاع المشاهدين بأدائي، لدرجة أنني استطعت بعفويتي أن أضحكهم من دون أن أقصد، وهذا ما جعلني أرضى عن أدائي نسبياً .

·         ما هي من وجهة نظرك أكثر العوامل التي أثرت في أدائك؟

حداثة التجربة السينمائية جعلتني أكثر جرأة، كما أن الاختلاف جعلني مؤدياً جديداً، ولعل تجاربي التلفزيونية أشعرتني بأن الأداء التلفزيوني أكثر سهولة، ولكن رغم ذلك لم أشعر بصعوبة العمل في السينما، ولعل ذلك يعود لجهود طاقم الفيلم الذي أشعرني بأنه يد واحدة والكل خائفون على مصلحة العمل لإخراجه بالصورة الأمثل، ورغم الصعوبات التي واجهها الفريق خصوصاً في نصب الكاميرات والإضاءة التي تأخذ من الوقت ساعات، فإن النتيجة في النهاية هي التي تشعر الجميع بأهمية الجهد المبذول .

·         قلة من الممثلين الذين يصرحون بعدم قناعتهم بأدائهم، أليست جرأة منك؟

الحقيقة أنني أنتقد نفسي كثيراً ولم أرضَ عما قدمته في “ظل البحر” ورغم أن أدائي أثار إعجاب الكثيرين، حيث وجدت حينما شاهدت الفيلم أنني قادر على تقديم الأفضل، لكنني قلت لنفسي إنها تجربة سينمائية أولى ولابد أن تحمل العثرات، ولليوم لم أعمل مع أي مخرج من دون أن أستفيد من توجيهاته، وأستمع لكل كلمة نقد أو توجيه لي وأستفيد منها، إضافة إلى أنني أشاهد أدائي وأبحث عن الأخطاء كي أقوّمها، وأتحمل الضغط في العمل وأحب المنافسة، وأجبر نفسي على الأداء الأفضل، وأتعامل مع نفسي وكأنني أبني مشروعاً أخلط فيه بين خبرة المخرج وتوجيهاته وبين خبرتي، وما أود أن أكون عليه من عفوية في التمثيل .

·         ماذا قدمت سابقاً؟

أعمل منذ نحو عامين بين التلفزيون والمسرح، وبدأت في مسرح الشارقة الوطني، وكان أول دور لي بسيطاً جداً في مسرحية الأطفال “نمول الشجاع” بنيت منه دور البطولة في فيلم “ظل البحر”، ثم شاركت في مسلسل “ريح الشمال” بجزئه الثاني وهو من إنتاج شركة “جرناس” للفنان أحمد الجسمي، ومنه انتقلت إلى مسلسل “ما أصعب الكلام” بشخصية “ماجد”، وكان المسلسل من إخراج ياسر الياسري الذي لم يكن قد سمع عني واعتبر وجودي في المسلسل مغامرة، وأذكر حين صوّرت أول مشهد جاء الياسري يحضنني وقال لي “لم أتوقع أن يكون هذا تمثيلك”، ما رفع من معنوياتي كثيراً .

·         وماذا عن دورك في “ريح الشمال”؟

في “ريح الشمال” وقعت في خطأ عدم استماعي للنصيحة، حيث قال لي طاقم المسلسل حين تسلّمت السيناريو أن أقرأه، إلا أنني تكاسلت وقرأت دوري فقط، ولم أعرف أن الشخصية كانت تمر بحالات متنقلة، ما حال دون فهمي للمسلسل، ومع الأيام اكتشفت أن الشخصية تمر بحالات معينة عليّ فهمها، وكانت الشخصية أيضاً باسم “ماجد” وهذا ما جعل الكثيرين ينادونني “ماجد” .

·         لماذا اخترت التمثيل وكيف؟

منذ صغري وأنا أحب تقليد الشخصيات، من دون أن أعرف أن ما أقوم به هو التمثيل، وحينما بلغت الثامنة قلت لأمي إنني أريد أن أمثل، وفعلاً أخذتني إلى مكان فيه كاميرات ولا أعرف ما هو هذا المكان إلى الآن، لكن يبدو أنها حاولت أن تحقق لي رغبتي في الوقوف أمام الكاميرات والأداء، لكنني وقتها كنت خجولاً جداً ولم أقدر على أداء أي شيء، فقررت ألا أفكر في هذه الهواية وتوجهت لتكثيف جهودي في لعب كرة القدم، وتحولت أمنيتي إلى أن أصبح لاعب كرة قدم، إلا أن إصابة في قدمي أعاقتني عن المواصلة، فوجدت نفسي مجدداً أمام التمثيل .

·         مَنْ الذي كان له الفضل في دخولك هذا المجال؟

الفنان أحمد الجسمي هو صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، فقد التقيته مرات عدة، وأفصحت له عن رغبتي في التمثيل، فأسند لي دور “ماجد” في مسلسل “ريح الشمال 2”، ولعل ما ساعدني على نيلي الدور في المسلسل أيضاً، هو وجه الشبه الكبير بيني وبين الطفل الذي كان يؤدي دور “ماجد” في جزئه الأول .

·         ما طموحك اليوم؟

أتمنى أن يحبني الناس وأن أكون خفيف الظل على الشاشة، وأشكر الله على منحي هذه الفرصة، لأن في دولتنا عدداً كبيراً من الفنانين الموهوبين، إلا أن الظروف والفرص قد لا تكون حالفتهم كما حالفتني وخدمتني .

·         وما مشروعاتك المقبلة؟

أحضّر حالياً مسرحية بعنوان “آي باد” خاصة بمهرجان الإمارات لمسرح الطفل بالشارقة، ودوري رئيسي فيها، حيث أقوم بدور “حمد” وهو الشاب المنشغل بالتقنيات الحديثة، والمسرحية تهدف إلى إعادة مفهوم الألعاب التراثية إلى الأذهان، كما أحضّر لمسلسل “اليحموم” وهو إماراتي من إخراج مصطفى رشيد.

الخليج الإماراتية في

30/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)