حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قال لـ'المغربية' إنه يطمح إلى تأسيس أسلوب سينمائي خاص به

لخماري: فيلم 'زيرو' عمل سينمائي جديد يحرك صمت الحواس من الدرجة الصفر

حاوره: خالد لمنوري | المغربية

بعد تجربته السينمائية الناجحة "كازانيكرا"، التي شغلت بال العديد من النقاد والمتتبعين داخل المغرب وخارجه، وبعد أن اكتسح شباك التذاكر بأزيد من 250 ألف تذكرة، وحصل على أزيد من 30 جائزة وطنية ودولية.

يدخل المخرج المغربي المتميز نور الدين لخماري تجربة سينمائية جديدة بفيلم روائي طويل يحمل اسم "زيرو"، تشارك فيه نخبة من الممثلين المغاربة المعروفين، أمثال محمد مجد، وسعيد باي، وصلاح الدين بنموسى، وعزيز داداس، ورفيق بوبكر، وراوية، وبشرى أهريش، ومريم الزعيمي، ووداد إلما وآخرين، فضلا عن مشاركة ممثلين جدد سيظهرون لأول مرة على الشاشة الفضية.

عن فيلمه الجديد "زيرو"، وواقع السينما المغربية، كان لنا هذا الحوار مع المخرج المغربي نورالدين لخماري، الذي لم يتردد لحظة في فتح قلبه لقراء "المغربية".

·     يدخل نورالدين لخماري تجربة سينمائية جديدة، بفيلم يحمل عنوان "زيرو"، لماذا اختيار هذا العنوان، وما علاقته بالتيمة المركزية للفيلم؟

اخترت "زيرو" عنوانا للفيلم لما يحمله هذا الرقم من دلالات، أهمها الدلالة على معنى لا شيء، فكلمة "زيرو" لفظة منتشرة بشكل واسع عند المغاربة، فهم يلصقونها بـ"الفاشلين"، دون منحهم فرصة إبراز إمكانياتهم، في مجتمع أصبح بقسوته، مشتلا للفشل والإحباط.

أحاول من خلال هذا الفيلم توجيه رسالة مفتوحة للمجتمع، للكف عن إحباط الشباب، من خلال اعتباره "أصفارا" ومنحهم الفرصة لإبراز قدراتهم، في جو يملأه الحب، الذي افتقدناه بسبب الضغوطات الاقتصادية والصعوبات المالية التي نعيشها.

فـ"الزيرو" الذي يشير إلى العدم يمكن أن يشير، أيضا، إلى التغيير كما يقول الخوارزمي "إن الله يتمثل في ذلك الصفر، الذي لا نهاية له ولا بداية. وكما لا يمكن للصفر أن يتضاعف أو يقسم، كذلك الله لا يزيد ولا ينقص. وكما أن الصفر يجعل من الواحد الصحيح عشرة، إن وضع على يمينه، كذلك فإن الله يضاعف كل شيء آلاف المرات، والواقع أنه يخلق كل شيء من العدم ويبقيه ويسيره"، وحسب لخماري، فإن "الزيرو يمكن أن يتحول إلى هيرو".

·     ما هي القيمة المضافة التي سيقدمها نورالدين لخماري في هذا الفيلم، وماهي السمات العامة المحددة لطبائع الشخصيات التي أدت أدوار البطولة ؟

أطمح من خلال "زيرو" إلى تأسيس أسلوب سينمائي خاص بنورالدين لخماري، الذي اختار الغوص في غياهب "الفيلم الأسود"، بتقنيات تحمل كل توابل سينما التشويق على مستوى المونطاج، والتمويه على مستوى السرد الحكائي، إضافة إلى زوايا النظر، والجوانب السيكوباتية والنفسية للشخصيات.

أسعى إلى أن أتميز ببصمتي الخاصة لإعطاء هوية للفيلم تستمد خصوصياتها من عمق الشخصيات وثقافتها المحلية، جاعلا من حكايتها امتدادا للمكان، لذلك اخترت أبطالا عاديين من قاع المجتمع. فالفيلم يشكل بالنسبة لي مشروع ثلاثية سينمائية عن مدينة الدارالبيضاء، التي أجد فيها مادة خصبة، أستمد منها واقعيتي التي عرفت بها في فيلم "كازا نيكرا"، وأختار منها نماذج حية لأعيد طرحها وفق رؤية فنية خاصة على الشاشة الكبرى.

·     كما في فيلمكم السابق "كازانيكرا" اعتمدتم على وجوه جديدة فهل هذا معناه أنكم غير مقتنعين بما توفره الساحة، أو لنمطيتها وعدم إقناعها بالنسبة لهذا النوع من السينما؟ أم الأمر لا يعدو سوى محاولة لتقليص مصاريف الإنتاج؟

المسالة لا علاقة لها بعدم الاقتناع أو تقليص المصاريف أو ما شابه، لأنه إذا كان "المسرح هو فن الممثل فإن السينما هي فن المخرج"، لذلك أرى أنه من الضروري أن يمتلك المخرج الحرفي أبسط أدوات الإخراج السينمائي وأهمها (تفسير النص، وإدارة الممثل، وتوجيه الكاميرا، واختيار المشاهد...).

ومادام المخرج هو المسؤول الأول والأخير عن الفيلم، ومادامت وظيفة إدارة الممثل من اختصاصاته، فمن واجبه أن يقدم وجوها فنية جديدة من شأنها أن تغني المشهد السينمائي المغربي، إلى جانب وجوه معروفة، لأن الساحة الفنية المغربية تعاني نقصا ملحوظا من حيث عدد الممثلين الشباب المؤهلين.

فمنذ دخولي عالم الإخراج لم أتأخر في تقديم وجوه مغمورة، ففي كل عمل جديد كنت أقدم مواهب مغمورة، كما كنت أحرص على تقديم الممثلين المعروفين بطريقة مختلفة.

رغم ما قدمته وقدمه بعض المخرجين من وجوه فنية جديدة، إلا أن الساحة الفنية المغربية، مازالت تفتقد الوجوه الشابة. لذلك أدعو بعض المخرجين إلى الابتعاد عن منطق الشللية، وتجاوز الحسابات الشخصية الضيقة، وفتح المجال للمواهب الشابة لضخ دماء جديدة للفن المغربي بصفة عامة، والسينما بصفة خاصة، لأن المغرب يتوفر على العديد من المواهب الفنية، التي تنتظر من سيكتشفها، ويمنحها فرصة للظهور.

·         ما هي الصعوبات التي اعترضت طريقك أثناء تصوير الفيلم؟

عانيت كثيرا، خلال تصوير المشاهد الخارجية للفيلم، من رداءة أحوال الطقس، التي كادت تؤثر سلبا على صحة الممثلين، لكنني استطعت تجاوز هذه العراقيل بفضل اللياقة البدنية العالية، التي اكتسبها طاقم الفيلم، من خلال التمرينات الرياضية، التي فرضتها عليه.

ومن هذا المنبر أنصح جميع الممثلين المغاربة بضرورة ممارسة الرياضة، لأن اللياقة البدنية ضرورية لتخطي الصعاب التي قد تواجههم أثناء تصويرهم للمشاهد الخارجية.

·         ماذا عن الصعوبات المادية؟

لا أحد يستطيع إنكار الصعوبات المادية التي تعانيها السينما المغربية، خصوصا إذا تعلق الأمر بإنتاج أفلام سينمائية بمواصفات عالمية. وأعتقد أن السينما المغربية مازالت في حاجة ماسة إلى شركات إنتاج قوية، لأن الدعم الذي يقدمه المركز السينمائي غير كاف لإنتاج فيلم سينمائي جاد. ورغم أن السينما المغربية حققت بفضل الدعم الكثير من المكتسبات، التي تجلت في إنتاج حوالي 20 فيلما في السنة، إلا أنها مازالت لم تنتقل من مرحلة الكم إلى مرحلة الكيف.

·         وما هي كلفة الإنتاج وما الأطراف المساهمة فيه؟

بلغت الميزانية المخصصة للفيلم، حوالي 1.5 مليار سنتيم، منها مبلغ 450 مليون سنتيم من المركز السينمائي كتسبيق على المداخيل، فيما تكلفت شركة "تيمليف بروديكسيون" للإنتاج بالمبلغ الباقي، أي بحوالي 70 في المائة من المبلغ الإجمالي.

ورغم أن هذه الميزانية غير كافية لإنتاج فيلم سينمائي بمواصفات عالمية، إلا أن ذلك يبقى ممكنا مع التضحيات التي يقدمها طاقم الفيلم من أجل تأسيس سينما مغربية متميزة.

·         لماذا لم تلجأ إلى شركات إنتاج أجنبية لطلب الدعم؟

صراحة عرضت علي العديد من الجهات الأجنبية الدعم، لكنني كنت أرفض بشدة، لأن الأموال الممنوحة من طرف هذه الجهات، غالبا ما تكون مشروطة بتقديم تنازلات، فهم يتدخلون في سيناريو الفيلم، ويشددون على ضرورة إدراج مشاهد فولكلورية "كارت بوسطالية"، وهذا شيء طبيعي، لأن الغرب يخصص ميزانيات ضخمة للدفاع عن ثقافته ونشرها في بقية أرجاء العالم. وأنا ضد هذا النوع من الأفلام، التي لا تخدم القضايا الإنسانية، ولا تواكب تحولات المجتمع المغربي ولا تتماشى مع قناعاتي الفكرية.

باختصار، لم أكن على استعداد لقبول أي دعم أجنبي، مقابل أي تنازل، لأنني أخذت على عاتقي مسؤولية تقديم فيلم مغربي مائة في المائة، لأن الأموال المخصصة لدعم الأفلام المغربية، من جيوب دافعي الضرائب، لذلك ومن حق الشعب أن يحاسبني عليها، ويحاسب كل المستفيدين في حالة ما إذا استعملت هذه الأموال في غير محلها.

لذلك كان علي أن أقدم عملا جماهيريا، يستعرض مشاكل الإنسان البسيط، بشكل مقبول، ويساهم في إعادة الجمهور إلى القاعات السينمائية، خصوصا البسطاء، الذين هم في حاجة إلى ثمن التذكرة.

·         ماذا تقصد بفيلم مغربي مائة في المائة؟

فيلم مغربي مائة في المائة، هو ذلك الفيلم، الذي يراعي خصوصية الإنسان المغربي البسيط، ويتعامل مع الوطن بنظرة إيجابية، لأن السينما في نهاية المطاف لغة كونية، بخصوصيات مختلفة.

وأعتقد أن الاقتراب أكثر من الإنسان البسيط ومشاكله يعطي العمل مصداقية وشعبية تضمن له النجاح. لذلك تجدني أحرص على تقديم سيناريو جيد، لأن النص السينمائي يختلف في بنائه عن باقي النصوص الإبداعية الأخرى، إذ أنني أعايش الشخصيات وأحاول تحليلها، والتغلغل داخلها، كما أنني أحاول قضاء أطول وقت ممكن مع الممثلين، باعتبارهم فريق عمل واحد حتى أضمن نجاح العمل.

·         كيف ترى مستوى السينما المغربية؟

بالمقارنة مع البدايات أعتقد أن السينما المغربية حققت الكثير من المكاسب، رغم العديد من المشاكل. كما أن تشجيع الاستثمارات السينمائية في المغرب، كان له أثر إيجابي في تكوين مجموعة كبيرة من التقنيين، والمخرجين، والممثلين، الذين عملوا مع عمالقة السينما العالمية بالمغرب، إضافة إلى انتشار المهرجانات السينمائية، التي يعود إليها الفضل الكبير في توفير فرص احتكاك سينمائيين مغاربة مع نظرائهم العالميين، وتشجيعهم على الاستمرار في عملهم.

·     ما هي المشاكل التي تعانيها السينما؟ ما الفائدة من إنتاج فيلم لا يجد إمكانية التوزيع في العالم العربي وأوروبا وبقية دول العالم، في ظل سوق وطنية محدودة تعرف قاعاتها إغلاقا يوما بعد يوم؟

رغم ما تحقق، من إنجازات مهمة، فإن السينما المغربية مازالت تعاني قلة القاعات، وغياب منتجين مستقلين ومحترفين، إضافة إلى قلة الموزعين، وغياب التسويق السينمائي، لذلك على الجهات المسؤولة أن تجد حلولا لدعم القاعات، وحل مشاكل التوزيع السينمائي في المغرب، من خلال تخفيض الضرائب المفروضة على القطاع، لضمان استمرارية السينما المغربية وتطورها.

كما أنه على المخرجين المغاربة أن يقدموا أفلاما بمواصفات عالمية، حتى يتمكنوا من تسويقها خارج المغرب، إذ لا مكان لأفلام ضعيفة في السوق السينمائية الدولية.

الصحراء المغربية في

26/11/2011

 

حمدي أحمد:

مصر تحتاج رجل .. و«الإخوان» خسروا الشارع

صفوت دسوقي  

تمر مصر بمرحلة صعبة في تاريخها.. فالثوار يعتصمون في ميدان التحرير ويطالبون بتشكيل مجلس وطني يتولي إدارة شئون البلاد.. والمجلس العسكري يعلن استعداده للرحيل ولكن من خلال استفتاء شعبي

.. مصر بنيلها وأهرامها تبحث عن خريطة طريق تنقذها من مصير السقوط في حفرة بلا قاع.. ومع كل صباح تتعلق عيون القريب والبعيد في حل يرضي كل الأطراف ويمنع شلال الدم من الانحدار.

«الوفد» التقت الفنان الكبير حمدي أحمد الذي يمتلك وعياً سياسياً وثقافياً يغري بالحديث معه.

في البداية تكلم حمدي أحمد عن الفرق بين «القاهرة 30» الذي رسم ملامحها الروائي الكبير نجيب محفوظ والقاهرة 2011 الذي صاغ معالمها شاب يطارد طائر الحرية قائلاً: لا فرق بين «القاهرة 30» والقاهرة الآن في كل منهما غابت العدالة الاجتماعية وظهرت مراكز القوي وداس الأغنياء علي الفقراء وسيطر الحزب الواحد واختلطت المفاهيم السياسية.

ويصف حمدي أحمد المشهد السياسي الآن قائلاً: كل ما يحدث في مصر يدعو للشرف والفخر ولا يجب الالتفات للأصوات التي تدين ما يفعله الشباب في ميدان التحرير.. بحجة أن عملية الإنتاج توقفت فماذا حصد المصريون في استمرار الإنتاج علي مدار السنوات الطويلة.. فكل الأصوات التي تطلب من الثوار العودة إلي منازلهم بحجة توقف الحياة أصوات رجعية ضد مصلحة البلد.. نحن نمر بمحنة التغيير ومصر الآن في حالة مخاض والظروف الآن بالغة الصعوبة لأن كلمة الحق بعيدة واختلط الحابل بالنابل وسادت القيم النبيلة وطفت علي السطح السفالة.. في ميدان التحرير لوحة جميلة فلا يجوز وصف صناعها بالفجر والبلطجية.

وواصل الفنان حمدي أحمد كلامه قائلاً: أرفض الهجوم وضرب ضباط الداخلية والذين يقفون في شارع محمد محمود ليسوا ثواراً ولكنهم فلول الحزب الوطني وجماعة «آسفين يا ريس».. مصر علي مدار سنوات طويلة ابتهلت ودفعت ثمن الإهمال والسرقة والنهب.. أحلي ما في الشعوب شبابها ويجب أن يدرك المحبون لهذا الوطن الكبير  أن كل ثورة لها ثورة مضادة ويعمل أصحابها علي إطفاء حماس الشباب وشد البلاد للخلف.

وعن رأيه في الدكتور عصام شرف وهل هي مسئولة عن رفع طموحات الشعب قال: أشعر بالأسي والأسف علي هذا الرجل فقد ألصقت به كل التهم رغم أنه لم يكن يملك قوة اتخاذ القرار وأري الدكتور عصام شرف أشبه «بزوج العصمة مش في إيده» لا يجب إلقاء اللوم علي الرجل بمفرده فلم يمنحه المجلس العسكري صلاحيات تجعله ينطلق نحو البناء ونحو تصحيح المسار.

وعن ارتباك المشهد السياسي والسبب وراء تعقد الموقف قال حمدي أحمد: الطريقة التي أدار بها المجلس العسكري الأزمة كانت غلط من البداية.. فقد راهن المجلس العسكري علي الإخوان المسلمين وطرحهم بديلاً للحزب الوطني.. تخيل المجلس العسكري أن الإخوان سوف يضمنون له إيقاع الشارع.. وكان يجب أن ينتبه إلي أنه بذلك يستبدل ديكتاتورية وتخويف الأجهزة الأمنية بديكتاتورية التكفير والخروج علي الملة.. فقد كشفت ثورة التحرير الثانية أن شباب مصر الواعي والمثقف قادر علي حشد مليونيات ضخمة للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية.

وأضاف حمدي أحمد: يجب أن يدرك الناس أن الإخوان طول عمرهم يفتقدون الدفاع عن قضية.. همهم الأول والأخير هو الحكم والفوز بأكبر كراسي في البرلمان.. حتي عندما خرجوا من السجون كان خطابهم انتقامياً وأعلنوا رغبتهم في الاستقواء بالخارج.. ولا أعرف لماذا يشعرون بالثقة وأغلب فئات الشعب تعرف وتدرك أنهم يفكرون في مصالحهم وآخر شيء هو صالح ومصلحة الوطن.

وأكد حمدي أحمد في حديثه لـ «الوفد» أن الانتخابات البرلمانية تحتاج لشروط كي يتم إجراؤها بشكل صحيح وأهم شرط هو أن تتم في جو ديمقراطي خال من القنابل المسيلة للدموع ومن قنابل الغاز.. ويجب تأجيل الانتخابات بسبب افتقاد البلاد عنصر الأمن.. ويتساءل الفنان حمدي أحمد كيف تتم انتخابات البرلمان وهناك دماء تسيل في ميدان التحرير؟

وعن مواصفات رئيس الوزراء القادم قال: يجب أن يكون مثقفاً وجريئاً ولكن مصر في أزمة لأن النظام السابق قتل كل الكوادر السياسية واكتفي بخلق رجال يقولون «نعم» ولا يعرفون كلمة «لا».

جمال عبدالناصر دمر الأحزاب السياسية، والسادات حولها لتماثيل لا تنطق، ومبارك سفاح سياسي أفقدنا الأمل والحلم.

الوفد المصرية في

25/11/2011

 

نادر صلاح الدين:

 الجمهور أهم من النقاد

كتب - علاء عادل:  

شهد موسم عيد الأضحي تنافساً بين صناع السينما، منهم من أعد نفسه لهذا التنافس ومنهم من زج فيه ومن بين تلك الأفلام فيلم «أمن دولت» بطولة حمادة هلال وشيري عادل وإخراج أكرم فريد.

عن رد فعل الفيلم وأسباب طرحه في اللحظات الأخيرة، تحدث السيناريست نادر صلاح الدين لـ «الوفد» قائلاً: أنا سعيد برد فعل الجمهور عن الفيلم، وأنه استطاع رغم المنافسة الشديدة أن ينال إعجاب الجمهور وهذا ما يشغلني.

أما ما كتب عن الفيلم لا ألتفت إليه. لأن الجمهور هو أهم ما في صناعة السينما، وليس النقاد، فأنا لا أقرأ النقد لأنه ليس موجه لشخصي بل موجه للجمهور والنقد عملية إيجابية في اتجاه المتفرج الذي يطرح أمامه النقد السلبي والإيجابي وعليه أن يختار ويصدق ما يثق فيه.

وأكد صلاح الدين أن شخصية ضابط أمن الدولة في الفيلم هي شخصية واقعية والخط الدرامي الذي رسم لها هو حقيقي، فالجميع يعلم أن ضابط أمن الدولة هو ضابط استثنائي لأن هذا الجهاز مثل التورتة التي يسعي إليها كل الضباط ولا يفوز بها إلا من عنده محسوبية ووجود ضابط يخاف، هذا أمر طبيعي فليس جميع ضباط أمن الدولة أتوا من الجحيم فأنا شخصياً أعرف اثنين أو ثلاثة منهم يخافون من خيالهم.

وأضاف: طبيعة الشخصية النظامية لا تثور لكن الشخصية الدرامية التي عرضتها ثارت لأن المؤلف يكتب من العالم الخاص به وأقدم من خلال هذا الفيلم رسالة للأطفال، وأنا فخور بتقديمي عملين للأطفال خلال مشواري، حتي لو كان العملين تجربتين فاشلتين، فإذا نظرت لآخر ما قدم في السينما الفترة الماضية للأطفال لن تجد غير العملين اللذين قدمتهما وحاولت أن أشرح في هذا الفيلم أن هناك فرقاً بين الرقابة والسلطة، وأوضح أن جهاز أمن الدولة هو رقيب وليس سلطوياً فعندما يشاهد الأطفال هذا الفيلم بعد عدة سنوات سيعرفون أن أمن الدولة وظيفته أن يحميه وليس ضده.

وبسؤاله عن دخول الفيلم في اللحظات الأخيرة منافسة العيد قال: كان «متلخبطاً» وفيلمي وغيره تعرضت لحالة من اللخبطة وطرح الفيلم أمراً يخص المنتج وليس من اختصاصي وكذلك إيرادات العمل.

وأشار صلاح الدين إلي أنه بدأ تصوير فيلمه الجديد «حلم عزيز» الاثنين الماضي وهو بطولة أحمد عز ومي كساب وإخراج عمرو عرفة وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول قصة رجل أعمال يتعرض لمواقف كثيرة تغير مسار حياته وهو لا يتناول قصة أحمد عز أمين التنظيم السابق للحزب الوطني بل هي قصة من وحي خيالي، فمصر هذه الأيام تمر بلخبطة سياسية وأجد الجميع أصبح يكتب في السياسة «اللي ليه فيها واللي مالوش».

الوفد المصرية في

25/11/2011

 

مخرج الفيلم يراهن على التجربة بعد شهرته في أفلام الكوارث

«المجهول».. رحلة الشك في هوية شكسبير

دبي - أسامة عسل 

تشهد صالات السينما المحلية هذا الأسبوع، عرض فيلم "المجهول ـ Anonymous"، الذي أثار الكثير من الجدل، قبل وخلال عرضه بمهرجان تورينتو السينمائي الدولي في 11 سبتمبر الماضي، أو بعد طرحه في قاعات السينما العالمية في أكتوبر الماضي، فقد شكك في هوية الشاعر والكاتب الإنجليزي الشهير وليام شكسبير الحقيقية، وعدم مقدرته على القراءة والكتابة، وبالتالي عجزه التام عن تأليف هذه الروائع التي ألهمت البشرية على مر العصور، حيث يقول الفيلم ببساطة إن مساعده إدوارد دي فيري الذي اشتهر باسم (ايرل اوكسفورد) هو الكاتب الحقيقي لهذه الأعمال.

الفيلم من إنتاج أميركي "كولومبيا بيكشرز" ومن إخراج الألماني "رولاند اميريتش"، الذي اشتهر بأفلام الكوارث مثل "يوم الاستقلال" و"2012" و"يوم بعد غد" و"10000 سنة قبل الميلاد"، وهو يبحث من خلال قصة تمزج الخيال بالواقع عن تاريخ بديل للمسرحي العالمي والشاعر الكبير وليام شكسبير، الذي ألف 37 مسرحية و154 قصيدة.

مكائد ومؤامرات

يقوم بدور (شكسبير) في الفيلم راف سبال، بينما يجسد الممثل رايس إيفانز شخصية (إدوارد دي فيري)، وتلعب النجمة الكبيرة فانيسيا ريدغريف دور (الملكة إليزابيث)، ولم يصور الفيلم في بريطانيا، بل صورت كل مشاهده في برلين، واستخدم المخرج التكنولوجيا العالية وبرامج الكمبيوتر من أجل إظهار ملامح لندن في القرن السادس عشر داخل الاستوديوهات، حيث تدور الأحداث على الشاشة في (130 دقيقة)، وتتمحور القصة حول التمرد ضد إسيكس الملكة إليزابيث الأولى، وترصد بذكاء المكائد السياسية والرومانسيات غير المشروعة في الديوان الملكي، ومخططات النبلاء الجشعين المتعطشين للسلطة والاستيلاء على العرش البريطاني.

وفي جو التشكيك الذي ساد انجلترا خلال تلك الحقبة، لا يمكن أن يقبل رجل نبيل أن يراه الناس يؤلف للمسرح الشعبي المتواضع، فأفكار شكسبير السياسية غالباً ما كانت معارضة للملكية، وايرل اوكسفورد كان أحد أقرباء الملكة إليزابيث الأولى، ومن ثم على طريقة نظريات المؤامرة في روايات شكسبير نفسها، يتم ظهور شكسبير في شخصية ممثل سكير جاهل، وكان البارون وايرل اوكسفورد يستخدمه في توقيع أعماله، بدلًا من أن يطرحها من دون توقيع مؤلف، حتى لا يدخل في مواجهات مع الرقابة الملكية.

ومن ثم فإن فيلم "المجهول" يخمن على القضية، التي ظلت لقرون تشغل الأكاديميين والعقول اللامعة بدءاً من مارك توين وتشارلز ديكنز، وهنري جيمس، وسيغموند فرويد، وهي: من هو مؤلف المسرحيات المنسوبة إلى وليام شكسبير؟ خبراء تجادلوا فيها، وكتبت مؤلفات حولها وعلماء كرسوا حياتهم لحماية أو فضح النظريات المحيطة بتلك الأعمال الأكثر شهرة في الأدب الإنجليزي.

حيرة وشك

الطريف في الأمر أنه مهما ثار الجدل حول شخصية الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، إلا أنه نجح في إبداع ثلاثة من بين أروع وأهم شخصيات أثرت في تاريخ الأدب العالمي على الإطلاق وهي: هاملت وعطيل ومكبث، وقد بذل المخرج رولاند اميريتش، جهداً كبيراً نحو السفر إلى الرؤيا من حيث الغموض، ونجح طاقم التمثيل في تجسيد الشخصيات التي فضحت موقفاً مأساوياً ترك تأثيراً سيئاً في نفوس البروفيسورات الإنجليز، ورغم ما سيراه الجمهور على الشاشة، إلا أن الفيلم الذي يجيب بوضوح عن هوية شكسبير الحقيقة، لن يغير شيئاً على الإطلاق في تخفيض قيمة إرثه الأدبي والمسرحي، بل يثير المزيد من الحيرة والشك حول كينونة شخصيته بعد 400 عام على وفاته، لنطلق جملته الشهيرة بعد الخروج من الفيلم، شكسبير الذي شاهدناه (يكون أو لا يكون) هو الذي نعرفه في كل ما تركه من كتابات؟!

غموض

رغم شهرته في الشرق والغرب، فإن الجدل لم ينته حول الكثير من الجوانب الغامضة في حياة الكاتب والمسرحي البريطاني ويليام شكسبير، ومن بينها شكله الحقيقي، فالبعض يشكك في التمثال الموجود خارج مقبرته، ويعتبر أنه يشبه الجزّارين، أكثر منه مجسّداً للهيئة الحقيقية لأحد أهم المؤلفين في العالم، أما الصورة المرسومة له على إحدى طبعات مسرحياته القديمة، فهي تعود، وفق المؤرخين، إلى رسام لم يقابله قط في حياته، وثمة صورة ثالثة له، يعرضها متحف لندن، ويظهر فيها المؤلف الراحل بعينين داكنتين وشعر أسود، مع قرط في أذنه، وهناك صورة رابعة له يبدو فيها في ريعان الشباب وتظهر عليه مظاهر الثراء بالنظر إلى نوعية الملابس التي يرتديها والموشّاة بالذهب.

البيان الإماراتية في

26/11/2011

 

شاروخ خان ينافس هوليوود بفيلم تجاوزت ميزانيته 30 مليون دولار

رانيا يوسف – القاهرة 

مع النجاح العالمي الذي حققه الفيلم الهندي "اسمي خان"،تخوض سينما بوليوود المغامرة في عالم الخيال العلمي، وهو النوع السينمائي الذي تحتكره هوليوود لفترة طويلة، وذلك في فيلم جديد تنتجه السينما الهندية ذات انتاج ضخم، الفيلم بعنوان "Ra One"، شخصية "شيكار" الذي يقوم بدوره النجم الهندي "شاروخ خان" وهو مصمم ألعاب الكمبيوتر ويعيش في لندن مع زوجته وابنه، يحاول أن يبتكر بطلاً خارقاً ولكن ابنه براتيك يوجه له انتقادات لأنه يفضل أن يتم ابتكار شخصية شريراً خارقاً لا يهزم.

ولأنه يرغب في أن ينال إعجاب ابنه يبتكر لعبة حيث شخصية الشرير "Ra One"، أقوى من شخصية البطل الخارق " G.One"، لكن المشكلات تنشأ عندما يهرب "Ra One"، من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي حيث جاء لقتل "براتيك"، مما يضطر الأسرة إلى الهرب للهند مع " G.One" الذي جاء لإنقاذ حياتهم.

فيلم بوليوودي يمتلك طموحاً هوليودياً قوياً، بميزانية تقدر بأكثر من 30 مليون دولار، وسيقدم الفيلم بتقنية الثلاثي الأبعاد،كما أنفقت الشركة المنتجة مبالغ كبيرة على الحملة الدعائية للفيلم، حيث يتم إطلاق الفيلم حول العالم في نفس الوقت مع طرح لعبة الكمبيوتر والدمى"Ra One".

والفيلم ملييء بمشاهد الأكشن ومنها مشاهد مطاردات في شوارع وسط لندن، ومع هذا الكم من مشاهد الأكشن المعقدة والصعبة والمذهلة، والقتال والمعارك الكثيرة التي أصر شاروخ خان أن يقوم بكل هذه المشاهد بنفسه دون الاستعانة بدوبلير.

الفيلم الذي تم افتتاحه في دبي أكتوبر الماضي سيتم عرضه في مصر قريباً من توزيع شركة يونايتد موشن بيكتشرز.

فارييتي العربية في

26/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)