حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أيمن بهجت قمر:

إكس لارج تجربتي الشخصيَّة

كتب: القاهرة – رولا عسران

من نجاح إلى نجاح يسير الشاعر والمؤلف أيمن بهجت قمر، فهو أحد أهم شعراء جيله وأكثرهم إنتاجاً، ويسير بالسرعة نفسها في مجال التأليف السينمائي، إذ حقق فيلمه «إكس لارج» إيرادات غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية في الفترة الأخيرة.

 عن ظروف كتابة الفيلم وتعاونه المتكرر مع حلمي ووالده الكاتب الراحل بهجت قمر، كان اللقاء التالي معه.

·         متى بدأت في كتابة فيلم «إكس لارج»؟

منذ ثلاث سنوات، بدأت العمل في الفيلم، تحديداً بعد الانتهاء من «آسف على الإزعاج». توقفت فترة لكتابة فيلم «ابن القنصل» والذي حظي آنذاك بإقبال جماهيري، ثم عدت إلى كتابة «إكس لارج».

·         لماذا استغرقت مدة طويلة في كتابة الفيلم؟

في بداية مسيرتي كنت «أفصِّل» الأفلام، لكن تحديداً بعد تجربة فيلم «عندليب الدقي» قررت عدم كتابة سيناريو لبطل بعينه، وأن أكتب بحرية دون التقيد بوقت أو شروط.

·         هل تعتبر أن «عندليب الدقي» تجربة سيئة؟

إطلاقاً. استفدت من هذه التجربة بمميزاتها وعيوبها كافة، وأحترم جداً محمد هنيدي ووائل إحسان. كذلك لا أعتقد أن «تفصيل» السيناريو لنجم بعينه أمر خاطئ، ولا أخفي عليك فقد شاهدت والدي «وهو بيفصل سيناريوهات» لشويكار وفؤاد المهندس. لكن المشكلة أنني بدأت من حيث انتهى والدي بهجت قمر الذي كان يكتب السيناريوهات لنجوم بعينهم بعد خبرة 30 سنة في التأليف. تصورت أن هذه الطريقة هي الأنسب والأصح في الكتابة، لكني اكتشفت أنني أرتكب خطأ كبيراً، لذا اتخذت  قراري بعدم تفصيل السيناريو لأي نجم.

·         ألا تعتبر أن «إكس لارج» جاء كفيلم «مفصَّل» لأحمد حلمي؟

كلا. الفيلم أقرب إلى تجربة شخصية، وهو أقرب أعمالي إلى حياتي الشخصية. والدي كان «يعشق» الطعام، وهذه الشراهة تسببت في إصابته بأمراض عدة، فتُوفي وهو في 51 من عمره. شخصية والدي قريبة إلى حد كبير من شخصية الخال في الفيلم «عزمي»، وطفولتي هي طفولة «دينا» التي فقدت والدها في سن صغيرة. كذلك تسببت العادات الغذائية السيئة في زيادة وزني حتى وصل إلى 107 كيلوغرامات وعمري 13 عاماً، وأنا مثل دينا استطعت التحكم في نفسي إلى حد كبير. لذلك أهديت هذا الفيلم لوالدي وكنت أتمنى أن أكتب الإهداء على «التترات»، لكنني لم أفعل ذلك ولم أطلبه. حتى إنني لم أذكر اسم والدي في حوار الفيلم عندما كان خال البطل يتحدث عن الأدباء والكتاب الكبار المصابين بالسمنة والوزن الزائد.

·     اتهم كثر الفيلم بأنه يسخر من المصابين بالسمنة، ويستخدمهم كوسيلة سهلة لابتكار مشاهد مضحكة من دون مراعاة لشعورهم؟

اتفقنا كفريق عمل منذ البداية على عدم استغلال السمنة، وعدم الإساءة أو السخرية من أحد، و{الإفيهات» التي كان يطلقها بطل الفيلم «مجدي» كانت محاولة للوصول إلى شكل من الألفة والود بينه وبين الجمهور، وليس السخرية منه أو على من هم في مثل حالته، ووالدي منهم. كيف إذاً سأسخر ممن في مثل حالته؟! الفيلم ليس أكثر من رسالة لتقوية الإرادة في مقاومة المغريات، وإتباع عادات صحية.

·         اتهمك البعض باقتباس فكرة الفيلم من أفلام أجنبية عُرضت في سنوات ماضية ومنها فيلم كوري بعنوان 200 Pounds Beauty؟

لم أشاهد أياً من هذه الأعمال، والفيلم بالنسبة إلي أقرب إلى تجربة شخصية. ما يهمني أنني استطعت تقديم عمل جيد أثَّر في الجمهور الذي شاهده، وسُعدت بظهوره على الشاشة وبتفاعل الجمهور معه، وبالعمل مع حلمي للمرة الثانية ومع شريف عرفة. المهم أن الناس تأثروا بالشخصية وضحكوا معها وبكوا، وهذا يكفيني.

·         تأخر عرض الفيلم حتى اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى، ألم تشعر بالقلق من المنافسة مع بقية أفلام الموسم؟

بذل فريق العمل كله مجهوداً كبيراً في الفيلم، لذلك كنت على يقين بأن مجهودنا لن يضيع. كانت المشكلة في تأخر وصول نسخ الفيلم التي طبعناها خارج مصر، لكن الحمد لله وعلى رغم التأخير حقق الفيلم إيرادات ضخمة جداً واستطاع المنافسة وتصدر شباك التذاكر في وقت قليل.

·     حققت نجاحات وقفزات مهمة في الكتابة السينمائية وما زلت تحافظ على مكانتك كشاعر غنائي أيضاً، كيف تستطيع التوفيق والجمع بين المجالين بنجاح؟

التوفيق من عند الله. أكتب ما أشعر به فحسب. أحياناً، يكمن الذكاء في اختيار المغني، وأحياناً كثيرة يخونني هذا الذكاء. مثلاً، لم أعتقد أن أغنية «الناس الرايقة» ستحقق نجاحاً كبيراً لأنني لم أدرك أن «الدويتو} بين رامي عياش وأحمد عدوية سيكون لافتاً. لكن الحمد لله خابت توقعاتي ونجحت الأغنية. أما أغنية «6 الصبح» فشعرت أنها مكتوبة لتناسب حسين الجسمي. عموماً، أحمد الله على ما حققته من نجاح وأتمنى أن أقدم الأفضل دائماً.

·         قدمت فيلمين مع حلمي وحققا نجاحاً جماهيرياً، لماذا لم تظهر بقوة عندما كتبت أفلاماً أخرى؟

تجربة «عندليت الدقي» تحدثت عنها، بعدها كتبت «آسف على الإزعاج» والذي حقق نجاحاً كبيراً، ثم تفرغت بعدها لكتابة فيلم «إكس لارج» الذي حقق النجاح أيضاً، وبينهما فيلم «ابن القنصل» الذي عُرض العام الماضي وحظي بإقبال كبير وكتب عنه النقاد بشكل جيد. ما يعني أن النجاح لا يرتبط بحلمي فحسب، بل يعتمد بشكل كبير على نوعية العمل، ومن يقف وراءه، ففريق العمل وعلى رأسه المخرج من أهم عوامل النجاح.

الجريدة الكويتية في

25/11/2011

 

أمن دولت… أفلام المطربين إلى أين؟!

محمد بدر الدين 

حمادة هلال الذي يعرض له حالياً فيلم «أمن دولت» أحد المطربين المعاصرين القلائل الذين حرصوا على الحضور الدائم في السينما، ويقفون أمام الكاميرا ليمثلوا، وأمام الميكرفون ليغنوا ويتابعوا ما كان يقوم به أسلافهم من المطربين، في أكثر من رعيل وأكثر من جيل، منذ استهلت السينما المصرية رحلتها وحتى أوائل سبعينيات القرن العشرين، إذ صار من النادر أن نرى أفلاماً غنائية، بعد عبد الحليم حافظ في آخر أفلامه «أبي فوق الشجرة»، عفاف راضي في فيلمها الوحيد «مولد يا دنيا»، ماجدة الرومي في فيلمها الوحيد «عودة الابن الضال».

بعد ذلك نضب معين السينما المصرية أو كاد في هذا المجال، وقُدمت حجج من نوع الكلفة العالية التي تتطلبها الأفلام الغنائية أو الاستعراضية التي لم يعد يحتملها الإنتاج الحالي أو لم يعد المطربون يحرصون على ذلك.

رأينا للمطربين الشباب أفلاماً قليلةً للغاية، من بينهم: علي الحجار، محمد منير، مدحت صالح، سيمون، منى عبد الغني، عمرو دياب، شيرين في فيلم واحد، حكيم في فيلم واحد، لطيفة في فيلم واحد، ولم نر أفلاماً على الإطلاق لسميرة سعيد أو أصالة أو إيهاب توفيق و{أهل المغنى» من الأجيال المعاصرة.

لذلك يحسب لحمادة هلال، إلى جانب تامر حسني ومصطفى قمر، وفي مرحلة سابقة محمد فؤاد، حرصهم على متابعة  تقديم اللون الذي عرفت به السينما في حقباتها المختلفة، بل كان أكثر ألوانها ازدهاراً: أفلام المطربين.

لكن للأسف، هؤلاء بقدر ما تحسب لهم المحاولة يُحسب عليهم عدم حرصهم، بالقدر نفسه، على تقديم أفلام يتوافر فيها الحد الواجب من القيمة الفنية، إلا في القليل أو النادر على غرار «أمريكا شيكا بيكا» لمحمد فؤاد، «أيس كريم في جليم» لعمرو دياب وسيمون، «الباشا» لمنى عبد الغني، بل نادراً ما يقدمون أفلاماً خفيفة ذات طابع جماهيري وتجاري وتحقق تسلية من دون مضمون حقيقي مثل «حريم كريم» لمصطفى قمر.

معظم أفلام هؤلاء من نوع فيلم حمادة هلال الجديد «أمن دولت» الذي أخرجه أكرم فريد وكتبه نادر صلاح الدين، وهو مقتبس من الفيلم الأميركي The Paciher، الذي يعدّ أصلاً محدود الأهمية أدى بطولته فين ديزيل.

كالعادة، لا يُذكر الأصل الذي اقتبس منه الفيلم، والحق أن أصحاب «أمن دولت» اقتبسوا بغير اقتدار أو حرفية، أكثر مما اقتبسوا أو «مصَّروا» على النحو المفهوم للاقتباس أو التمصير.

ظهر البطل في الفيلم المصري ضابط أمن دولة، بدلاً من ضابط بحرية كما في الفيلم الأميركي، وأطلق عليه «حسام الفرطوشي». الغريب أن حمادة هلال جسَّد شخصية يمتزج فيها التشنج والعصبية والصخب بالذعر والسذاجة إلى حد البلاهة.

لا يوجد سبب مفهوم لهذه الطريقة في الأداء، أو لذلك الفهم للشخصية، كذلك الصورة غير المحببة التي رأينا عليها الأطفال في الفيلم البعيدة عن البراءة والعفوية، ويتحمل ذلك المخرج بطبيعة الحال.

يقدم هلال في فيلمه أغنيتين جديدتين، إحداهما في عيد ميلاد والأخرى في أحد الأفراح، لكنهما جاءتا، مثل الفيلم تماماً، بعيدتين عن أي إمتاع فني ولا يطرب لهما الجمهور أو ينجذب.

في الأفلام القديمة لم يكن الجمهور ينتظر من المطرب الممثل أن يبرع في تمثيله، إنما أن يقدم أداء تمثيلياً في حدود معقولة فحسب، لكن ينتظر منه براعة وإمتاعاً حقيقياً في الأداء الغنائي. أما في «أمن دولت» فالجمهور لا يجد هذا أو ذاك، مثل الحال في معظم أفلام الجيل الجديد مع الأسف الشديد.

لا يكتفي هلال وصناع الفيلم، بذلك، إنما يلجأون في الخاتمة إلى محاولة، لا تقلّ سذاجة عن شخصية البطل، لاستثمار ثورة 25 يناير الشعبية في مصر، ويقدمون في خلط شديد المهاجمين لمقار أمن الدولة، وحرق ضباط أو فرمهم لملفات، مع دروس وعبارات في الوطنية والتقرب إلى الثورة ومغازلة الجماهير.

يقول الفيلم إن الأطفال علموا بطله، الضابط حسام الفرطوشي، ألا يسمع كلام أي مستبد، ابتداء من والده الذي أجبره على دخول كلية الشرطة من دون رغبة منه، بلوغاً إلى الحاكم المستبد المتجبر.

ليس جديداً على السينما التجارية الساذجة، أن تفعل ذلك، وها هي في فيلم محمد سعد «تك تاك بوم» تقدم خلطاً وتشويشاً مزعجاً، في الرؤية إلى الثورة واللجان الشعبية التي حمت البيوت في أثنائها، بل يعود طلعت زكريا، الذي هاجم الثورة عند قيامها بأكثر العبارات ابتذالاً وسفهاً، لينافق الجماهير ويتزلف للثورة في فيلم «الفيل في المنديل» بأن يضرب «تعظيم سلام» لشهداء الثورة في لقطة النهاية.

لا يضيف «أمن دولت» إلى الفيلم الغنائي وأفلام المطربين، ولا يضيف إلى بطله المغني بل يسيء إليه. لكنه فيلم لا يسيء إلى الثورة، لأن الثورة أكبر من أن تسيء إليها مثل هذه الشرائط المسكينة.

الجريدة الكويتية في

25/11/2011

 

بين كف القمر وإكس لارج…

الماكياج عنصر ضعف في السينما المصريَّة

كتب: القاهرة - فايزة هنداوي  

أثار الماكياج الذي ظهر به الفنان أحمد حلمي في أحدث أفلامه «إكس لارج» جملة تساؤلات حول أهمية هذا الفن ومدى تأثيره على نجاح الفيلم، وحول مدى القصور الذي تعانيه الأعمال المصرية، ما يدفع صناعها إلى الاستعانة بخبراء ماكياج أجانب لتبدو أكثر مصداقية.

استعان المخرج شريف عرفة بخبير ماكياج عالمي جعل حلمي يبدو أقرب إلى الطبيعي، وبالكاد يعرف المشاهد ملامحه، فيما يظهر في مشهد واحد بملامحه الحقيقية ووزنه المعتاد. كذلك لجأ صناع فيلم «أسماء» إلى خبيرة ماكياج أميركية لتبدو هند صبري مريضة بالايدز في شخصية «أسماء» التي تؤديها.

في المقابل، جاء ماكياج وفاء عامر في فيلم «كف القمر» في ملامح سيدة عجوز فقيراً وأبعد ما يكون عن المصداقية، ليؤكد مجدداً الهوة بين مستوى الماكياج في السينما المصرية وبين مستواه في السينما العالمية، ما يؤثر بالطبع على مستوى الأفلام لأن الماكياج عنصر رئيس في نجاحها والإحساس بمصداقيتها.

فن قائم بذاته

يوضح خبير الماكياج محمد عشوب أن المشكلة تكمن في النجوم الذين يستعينون في أعمالهم بخبراء ماكياج ليسوا أعضاء في شعبة نقابة المهن السينمائية، معتبراً  أن الماكياج ليس «صنعة» أو حرفة بقدر ما هو فن، لذا يسيء غير المتخصص إلى صاحب الخبرة الكافية لمزاولة المهنة.

يضيف عشوب أنه بدأ مطاردة هؤلاء الأشخاص في الفترة الأخيرة بمساعدة النقابات الفنية عبر إرسال تحذيرات إلى الجهات الإنتاجية والأمنية بمنع دخول أي شخص إلى موقع التصوير، إلا إذا كان يحمل ما يفيد عضويته في نقابة المهن السينمائية أو التمثيلية. كذلك قدَّم طلباً إلى وزير القوى العاملة لتحرير محاضر فورية للأشخاص الذين يعملون في هذه المهنة من دون ترخيص، مشيراً إلى أنه وضع إجراءات صارمة لخبراء الماكياج وتصفيف الشعر الذين تقدموا بطلب الحصول على العضوية.

يكشف عشوب أن نقابة المهن السينمائية تعتزم إنشاء مدرسة خاصة تابعة للنقابة لتعليم فنون الماكياج لطلاب المعاهد السينمائية، ويدرس أعضاء مجلس إدارة النقابة والنقيب الضوابط والمعايير لتشغيل المدرسة.

ما زال فن الماكياج في مصر بخير في رأي خبير الماكياج أحمد عفيفي، الذي يوضح أن الجيل الجديد يسعى إلى تعلّم هذا الفن بشكل علمي، رافضاً اعتماد النجوم على خبراء ماكياج أجانب لأن هذا الأمر يزعزع  ثقة الشباب بأنفسهم.

بدوره، يؤكد خبير الماكياج الشاب تامر عبد الوهاب أن فن الماكياج في مصر يتمتع بمستوى عالٍ، وأن الأزمة تتمثل في نظام صناعة السينما في مصر، إذ ينظر صناعها إلى الماكياج باعتباره عنصراً غير مؤثر، وتخصص جهات الإنتاج موازنات هزيلة له، فيضطر خبير الماكياج إلى الاستغناء عن خامات جيدة وآمنة تساعده على إتقان عمله، لذا تأتي النتيجة ضعيفة.

في المقابل، يشير تامر عبد الوهاب إلى أن شركات الإنتاج في الغرب تسخّر لخبير الماكياج الإمكانات اللازمة التي تساعده في إنجاز عمله على أفضل وجه، وتعطيه أجراً ضخماً، عكس خبير الماكياج المصري الذي يحصل على أجر ضعيف.

مشاكل لا تحصى

يرى المخرج خالد يوسف أن مستوى الماكياج في مصر رائع، ولا بد من تشجيع خبراء الماكياج وعدم استقدام خبراء أجانب، مؤكداً أن ماكياج وفاء عامر في «كف القمر» الذي نفذه شريف هلال كان رائعاً، عكس رأي المشاهدين.

تكمن المشكلة، برأي المخرج إسماعيل مراد، في عنصر الخبرة الذي يفتقده خبراء الماكياج في مصر، لأنهم لا يهتمون بتطوير مهنتهم من خلال السفر والدراسة في الخارج.

بدوره، يؤكد الناقد وليد سيف أن ثمة عناصر تؤثر على مستوى مهنة الماكياج في مصر، أهمها عدم احترام التخصص والدراسة، إذ يتم التعامل مع الماكياج باعتباره عنصراً غير أساسي.

يضيف سيف: «يتعامل المخرجون الذين يهتمون بعنصر الماكياج مع السينما باعتبارها لغة الصورة مثل شادي عبد السلام، في حين أن آخرين يغلبون الموضوع على الصورة ولا يهتمون بجمالياتها، علماً أن ثمة أفلاماً اهتمت في السنوات الأخيرة بهذا العنصر مثل أفلام أحمد حلمي وأحمد مكي الأخيرة».

يلاحظ سيف أن موازنة الأفلام تلتهمها في العادة أجور النجوم، فيما تحصل العناصر الأخرى، من بينها الماكياج، على نسبة ضئيلة من الموازنة، فيتعذّر  استخدام خامات مناسبة وآمنة لأنها مكلفة، ويظهر الماكياج بشكل هزيل في السينما المصرية.

يشير سيف إلى أن الماكياج يرتبط بعناصر كثيرة مثل الإضاءة والتصوير، «ثمة مشاهد قد تظهر بشكل مختلف بعد الطباعة والتحميض، لذا لا بد من وجود مصوّر ومدير تصوير لديهما الخبرة لمعرفة شكل الصورة النهائي».

يتوقف سيف عند عنصر التوريث السائد في المهن المصرية كافة، من بينها خبير الماكياج، إذ يحرص الآباء على توريث ما يسمى بأسرار المهنة لأبنائهم ولا يهتمون بتعليم الأجيال الجديدة، ما يضيق الحلقة التي تستفيد من خبرة هؤلاء.

الجريدة الكويتية في

25/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)