حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحدث أعماله فيلم «الصالحية» عن قصة بودي

بهبهاني: تأخرنا عن دول الخليج ولا أدري لماذا لا تتبنى الدولة مهرجاناً للسينما؟

شريف صالح

الفنان الشاب صادق بهبهاني ينتمي إلى جيل عشق المسرح وحققت على خشبته خطوات موفقة قبل أن يفتح قوس الحلم نحو السينما الشبابية والمستقلة والأفلام القصيرة حيث أخرج أعمالاً مثل «محطة رقم1» و«الصالحية» وفيما يلي حوار معه حول أحلامه السينمائية وجديده:

·         بداية، لماذا اتجهت إلى السينما؟

السينما هواية جميلة ومنذ الصغر أحب الكتابة والتصوير لكن عملي الأساسي يبقى التمثيل.. ومع ظهور مهرجانات سينمائية خليجية تشجع الشباب تحمست لتجربة الإخراج والمشاركة فيها.

·         شاركت في مهرجان الخليج الدورة قبل الماضية بفيلم «محطة رقم1»، ماذا عن تلك التجربة؟

الفيلم بطولة مجموعة من النجوم الشباب منهم حمد العماني، عبد العزيز صفر، عبد الله العابر، رازي الشطي، نواف القريني، وكان معنا الفنان الراحل منصور المنصور.. والحمد لله حققنا صدى طيباً عند عرضه في مهرجان الخليج وفي ملتقى الكويت السينمائي أيضاً خصوصا أنه يعالج فكرة ملحة تتعلق بالطائفية والدعوة إلى نبذ التعصب الديني.

·         ماذا عن تعاونك مع الكاتب هيثم بودي؟

قرأت للكاتب هيثم بودي قصة جميلة بعنوان «الصالحية» عن تاجر توفيت زوجته منذ سنوات بعيدة وهي مدفونة في مقبرة القبلة ووفاء لها رفض بيع مكتبه الذي يطل عليها وهو من بطولة الفنان القدير محمد جابر، حمد العماني، وياسة.

·         هل تعتقد أن مثل هذه التجارب تصل إلى الجمهور؟

للأسف لا تصل تجاربنا إلى الجمهور وتقتصر على النخبة من المهتمين بالسينما أو حضور المهرجانات.. ونحن كشباب نعتمد أكثر على مواقع الإنترنت في ترويج أعمالنا مثل اليوتيوب.

·         ألا تفكر في إخراج فيلم طويل؟

هذا حلم، وبرغم تحمسي للإنتاج وتأسيس شركة بالفعل لكن ليس لدينا إمكانية إنتاج وتسويق فيلم طويل، فهذا يحتاج إلى دعم كبير لا يتوفر لي.

·         ألا ترى أن مشروع إقامة مهرجان سينمائي في الكويت تأخر كثيراً؟

الفكرة مطروحة منذ سنوات وإقامة الملتقى السينمائي الأول كان خطوة باتجاه تحقيق هذا الحلم.. وللأسف نحن تأخرنا عن دول الخليج رغم أن الكويت هي هوليوود الخليج ولا أدري لماذا لا تتبنى الدولة مهرجانا للسينما؟

·         توزع اهتمامك ما بين المسرح والسينما ألم يؤثر على حظوظك في التلفزيون؟

بالعكس أتلقى الكثير من العروض لكنني لا أشعر أنها تضيف إلي.. فالمهم ألا أكون متواجداً لمجرد التواجد.. بل أن تكون هناك شخصية مؤثرة ولديها حدث لافت حتى لو كانت مساحة الدور بسيطة.. وبعد النجاح الذي حققته في «أميمة في دار الأيتام» لا أريد أن أتراجع عن هذا المستوى.

·         تعتبر المسلسل إضافة مهمة لكل؟

بالتأكيد، فهو عرّف الجمهور بي رغم أنني أشارك في أعمال تلفزيونية منذ عدة سنوات.

·         تعتقد أنك نظام المنتج المنفذ أفادكم كممثلين شباب؟

كل نظام له مزاياه وعيوبه لكنني شخصيا أفضل أن ينتج تلفزيون الكويت أعماله بنفسه حتى يحافظ على المعايير الفنية وجودة القصة والحفاظ على قيمنا لأن الشركات الخاصة بعضها محترم لكن البعض الآخر مجرد دخلاء لا يهمهم سوى الربح وهو ما جعل مستوى الدراما الكويتية يتراجع عن السابق.

·         إلى أي حد أفادتك التجربة المسرحية أنت وأبناء جيلك؟

المسرح هو مدرسة التمثيل الأولى وهي التي تعطي الممثل كافة المفردات التي يحتاج إليها.. ونحن كشباب أكاديميين بدأنا من المسرح وأخذنا فرصتنا من خلاله.. وأتمنى على المخرجين والمنتجين والنجوم الكبار أن يشاهدوا المهرجانات المسرحية وينتبهوا للمواهب الجديدة التي تظهر فيها.

·         أخيراً، ماذا عن شركة الإنتاج؟

شركة «آرتست» مشروع مشترك بيني وبين أخي عبد العزيز ونحاول من خلالها إنتاج الأفلام القصيرة ونستعد أيضاً لإنتاج مسرحيات هادفة قريباً.. وأتمنى أن تكون إضافة للشركات الجادة مثل «الجيل الواعي» و«الحشاش غروب».

Sherifsaleh2000@gmail.com

النهار الكويتية في

22/11/2011

 

أهم إنتاج سينمائي فرنسي لعام 2011

«توم بوي» ألم فقدان الشخصية عند الأحداث

عبدالستار ناجي  

عزلة المشاهد المحلي الخليجي بشكل عام، عن التيارات السينمائية العربية، والسيطرة الواضحة للسينما الأميركية، تجعله بعيدا عن النتاجات السينمائية القادمة من بقية دول العالم، والتي جعلت اكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي تمنح جائزة الاوسكار، ان تخصص جائزة اوسكار خاصة بأفضل فيلم اجنبي «غير ناطق بالانكليزية».

ومن النتاجات السينمائية الفرنسية التي تثير الدهشة هذا العام يأتي فيلم «توم بوي» الذي منذ عرضه في فبراير الماضي في مهرجان برلين السينمائي الدولي وهو يحصد الجوائز والاهتمام وايضا الكتابات النقدية المقرونة بالاشادة، لحساسية الفيلم، في بحث موضوع الالم النفسي الذي يجتاح الانسان حينما يفقد شخصيته، او يضطر للتنازل عنها.

فيلم يجعلنا نذهب الى عوالمه واسراره وحكاياته، فاذا بنا امام ورطة كبرى، لا مجال للانفلات منها، وعندها يتفجر الالم، والدمع على حد سواء.

ونذهب الى الفيلم، حيث حكاية الطفلة الفرنسية النحيلة، «لور» ذات الاعوام العشرة التي تنتقل برفقة اسرتها وشقيقها الصغرى جين الى مدينة جديدة، حيث عملية البحث عن اصحاب ورفاق في الحي، وعندها تكتشف منذ الوهلة الاولى، انها امام «حي مليء» بصبية من الذكور، وعليها ان تلعب معهم، وتهلو، ولهذا تدعى ومنذ الوهلة الاولى بانها ولد نتيجة لشعرها القصير وملابسها الشبابية الخاصة بالاولاد، والتي تبدو اعتيادية وتقليدية قياسا ببنات تلك المرحلة العمرية.

وتواصل لور مهمتنا في التنكر وأداء أنها ولد وفي تلك الاثناء تبدأ بالتعرف على صبية في ذات عمرها اسمها «ليزا» والتي لم تكن تعرف بان صديقها هو مجرد فتاة مثلها.

وللتحول ضريبته السلوكية، فعلى «لور» ان تتعلم اساليب لعب كرة القدم، والقتال والمشاجرة والعاب الاولاد من الصبية، تختلف في سلوكياتها وممارساتها، عن العاب الفتيات الصغيرات المقرونة بالحلم، والخيال والعفوية المفرطة.

«لور» تتحول الى «ميكائيل»، كما تدعي، ويصبح الجميع يتعامل معها خارج المنزل، على انها الفتى «ميكائيل» بينما هي في بيتها ومع والدتها وشقيقتها «لور» وهنا يبدأ الصراع بين الشخصيتين، البيت يريدها كما هي، والحي يريدها الصبي، فأين تكون ولماذا؟

صراع لا يمكن تحملها، خصوصا لفتاة في العاشرة من عمرها، صراع يدمر الذات، يمزق الشخصية، يشطرها، يعمل على تحويلها الى شظايا، انها حالة من التمثيل داخل التمثيل، ومقدرة على الارتفاع بقدرات طفلة موهوبة الى مرحلة عالية من الفهم في التعامل مع كل شخصية وحدث.

وتتطور الاحداث بشكل اعمق، حينما تبدأ «ليزا» بالتعبير حبها لميكائيل «لور المتنكرة»، وهنا لابد من تعامل خاص، وسلوكيات خاصة، الذهاب اليها يتطلب تعاملا قد لا تعرفه الفتاة الصغيرة، ثم تأتي لحظة المواجهة، حينما تقوم «لور - ميكائيل» بالدفاع عن شقيقتها الصغرى «جين» في معركة تكشف عن هويتها وشخصيتها الحقيقية.

وعندها تقرر «لور» ان تعترف بهويتها بالذات الى صديقتها «ليزا»، ولكنه اعتراف مدمر، حزين، قاس، يجعلنا نذهب الى التحليل، كما هو شأن جملة الافلام الفرنسية، التي تذهب الى العقل، تدعونا الى الحوار، اكثر من اي تجربة سينمائية اخرى في العالم.

تتألق الطفلة الموهوبة «زوي هيران» في تجسيد شخصية «لور وميكائيل» بل انها تدهشنا حينما تذهب الى الصمت، والبحث عن الخلاص، في لحظات الالم النفسي، وهكذا هم بقية عناصر الفيلم من الاطفال ومهتم، ما لون ليفانا «الصغيرة جين» وجوانا ديسون «ليزا» وايضا الممثلة الفرنسية صوفي كناني «بدور الام». كتبت السيناريو واخرجت الفيلم المخرجة سيلين سكيما التي قدمت العديد من الاعمال السينمائية التي تتناول اللحظات الصعبة التي تعصف بالاطفال كما في تجاربها «ماء ليليز» و «ايفوري تاور» وعدد آخر من الاعمال التسجيلية والوثائقية والدرامية.

ونشير هنا الى ان فيلم «توم بوي» الذي فاز بجائزة لجنة التحكم في مهرجان برلين السينمائي 2011 وفاز بجائزة مهرجان اوديسا السينمائي 2011 وجائزة الجمهور في مهرجان سان فرانسيسكو ومهرجان فيلادليفيا وتورنتو وغيرها من المهرجانات.

ويبقى ان نقول: توم بوي: تحليل عميق للالم النفسي الذي يجتاح الاطفال والاحداث حينما يفقدون شخصيتهم الاصلية.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

23/11/2011

 

جان جينيه سينمائياً

زاهر الغافري 

في عام 1950 أخرج الكاتب الفرنسي جان جينيه فيلمه الوحيد، وحمل عنوان «انشودة الحب»، وقد تعرض الفيلم منذ ذلك الوقت إلى رقابة مشددة ولم يسمح بعرضه إلا في السنوات الأخيرة في بعض المراكز الثقافية في الغرب. وتشير الباحثة مارين جافرزيك التي قدمت اطروحة جامعية معمقة حول انشودة الحب وأعمال جان جينيه الأخرى، الى أن هذا الأخير اكتشف ولعه بالسينما في فترة الحرب العالمية الأولى عندما كان الممثلون الجوالون يعرضون بعض الافلام في الساحات العامة في فرنسا، وكان عمر جينيه في ذلك الوقت لا يتجاوز ثمانية أعوام، وبعد أن كبر ظلت صور وظلال السينما والدراما، تتكشف له بشغف وحب شديدين حتى في أعماله الأدبية، لذلك تذهب الباحثة إلى التنقيب في بعض نصوصه لتكتشف مثلاً أن عمله «معجزة الوردة» الذي نشر في الأعمال الكاملة والصادرة عن دار غاليمار الشهيرة يقول جينيه «كنتُ اخاف أن يتوقف احساسي في أن أكون فجأة شخصية من فيلم مأخوذ من دراما غير معروفة تتمتها المذهلة، طالما أنها تسير إلى أن ينقطع شريط الفيلم أو يحترق، فهذان الأمران يجعلانني اختفي في الظلمة أو في النار التي تموت قبل موتي». وعندما قدم جينيه «انشودة الحب» فكأنه كان يقدم أمثولة سمعبصرية تتضمن رؤيته الجمالية لسينما ذات طابع شعري، من المعروف وفقاً للنقاد والباحثين، أن لغة جان جينيه الأدبية كانت أبعد ما تكون عن لغة الشارع اليومية، فهو على الدوام كان يستخدم لغة صافية متينة ومشرقة مرتبطة بالقرن الثامن عشر. إن ولع جان جينيه بالدراما هو الذي حفزه على الدخول إلى العالم المسرحي والروائي، فكتب روائعه الشهيرة، الشرفة، الخادمتان، السواتر، اضافة إلى سيدتنا، سيدة الأزهار، مذكرات لص، رقابة مشددة، اسير عاشق، وأعماله الأدبية الأخرى. وبعد وفاة جان جينيه عام 1986 في فرنسا تم تجميع أرشيفه الوثائقي وتبين أنه كان يحتفظ بمسودات لسيناريوهات سينمائية غير مكتملة، وبالتالي فإن فيلم «انشودة الحب» هو المشروع الجريء الذي تحقق على أرض الواقع وفيه يصور جينيه السجناء المحاطين بالعزلة في زنزانات ضيقة وهم يعانون الحرمان الجنسي والعاطفي، مقدماً شخصيات تعيش على هامش المجتمع، وتنحدر من أوساط اجتماعية مطحونة ومريبة، وأغلب هذه الشخصيات من العمال المهاجرين، وفي آخر المطاف بلغت تكلفة الفيلم الاجمالية حوالي 30500 يورو. واستغرقت فترة تصوير المناظر شهرين، ويقال ان الكاتب الفرنسي جان كوكتو صاحب فيلم «دم الشاعر» وصديق جينيه ساعده في المشروع ووفر له حديقة بديعة للاقامة وتصوير المشاهد الخارجية للفيلم. ويشير إدموند وايت كاتب سيرة جينيه إلى أن جينيه «امتلك كتابة سينمائية أكثر من أي كاتب فرنسي آخر [...] كتبه مبنية وفق مناظر سينمائية وتقدم صوراً غير ثابتة، بل متحركة على الدوام، فهي تصور الشخصية بالحركة والاخلاق بالزي الخارجي، والحالة النفسية بالاضاءة والارتجاع والتقديم الفني والمشهديات المتقطعة والتكرار الصامت واحلال الصور السوداء والقطع الخاطف [...] أي أن جينيه طبق في الادب المفردات التقنية السينمائية برمتها وذلك بهدف تضليل القارئ».

zaheralghafri@yahoo.se

الجريدة الكويتية في

22/11/2011

 

نجوم الفن «ثوار» في ميدان التحرير

كتب غادة طلعت - ايه رفعت 

من قلب ميدان التحرير نفس المكان الذي انطلقت منه الشرارة الاولي لثورة 25يناير اصر نجوم الفن الذين كانوا من بين مفجري الثورة علي العودة لنفس المكان بعد ان استنفدوا كل سبل الحوار . ووجدوا ان ثورتهم التي واجهوا بسببها الموت لاكثر من مرة في خطر حقيقي . نجوم الفن نزلوا الميدان هذه المرة بنفس صفتهم مصريين وفنانين وبينهم ايضا من اكتسبوا صفات سياسية من اجل الحفاظ علي هذه الثورة وحرص الفنانون علي ان يكون لهم دور فعال هذه المرة سواء كان بصياغة بيانات علي غرار الفنان عمرو واكد او تنظيم الاعتصامات مثلما تقوم حاليا الفنانة تيسير فهمي رئيسة حزب المساواة والتنمية ونجوم آخرون اجتمعوا علي مطالب اساسية أهمها رفض سياسات المجلس العسكري ووقف العنف وإطلاق حرية التظاهر والاعتصام وتنحي المجلس العسكري عن الحياة السياسية بعد ان اثبت فشله فيها.

عمرو واكد: فض الاعتصامات مشروط برحيل المجلس العسكري

الفنان عمرو واكد أكد أنه يعقد اجتماعات متتالية لمحاولة احتواء الأزمة التي تفاقمت بفضل الحماقات التي حدثت في ميدان التحرير وقال واكد من الصعب أن يتم الإعلان عن حلول مباشرة لهذه الأزمة ولكن تجتمع كل القوي حاليًا لإنقاذ البلد وبالفعل وصلنا لبيان يضم المطالب المبدئية لنا أولها تنحية المجلس العسكري تمامًا عن السلطة السياسية وهذا مطلب أساسي لا يحتمل النقاش والطلب الثاني تسليم السلطة لحكومة إنقاذ وطني كاملة الصلاحية بعكس حكومة شرف التي لم تملك حتي حق الاستقالة وهي مجرد أداة في يد المجلس العسكري وثالث بند في هذا البيان محاكمة كل المتورطين في أحداث التحرير وقتل وإصابة الثوار منذ اليوم الأول لثورة 25 يناير وحتي يومنا هذا علي أن تكون المحاكمات حقيقية ولها نتائج واضحة وليست كارتونية علي غرار ما يحدث حاليًا وأضاف واكد هذه البنود وقع عليها عدد كبير من القوي والأحزاب والحركات السياسية في مصر من بينها حزب ائتلاف شباب الثورة وحزب الجبهة القومية وحزب التحالف الوطني وحزب العمال وحزب الوعي وتيار الاستقلال الوطني وشباب من أجل العدالة والحرية وحركة مشاركة من أجل التغيير وحركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية وغيرها هذا بجانب تزايد عدد التوقيعات علي هذا البيان مؤكدين أنه لا نقاش إلا بعد الموافقة علي ما ورد في هذا البيان وبدون ذلك لن يتم فض اعتصامات ميدان التحرير بل سوف تزيد الأعداد لأن كل المصريين سيشاركون فيها والأمر لم يعد مثل الفترات والوقفات السابقة التي كانت بدعوي من إحدي القوي السياسية ولكن هذه المرة يشارك فيها كل فئات المجتمع ولن يعيد هؤلاء الأشخاص عن موقفهم إلا بعد الاستجابة لقراراتهم ومطالبهم. وفيما يخص الانتخابات البرلمانية التي كان يتم التحضير لها خلال الأيام القليلة القادمة قال: نحن لا نريد استنساخا للنظام السابق وعلي مدار 9 أشهر لم نلمس أي تغيير عن نظام مبارك ولم نر ديمقراطية أو م مارسة حقيقية للحرية البعيدة عن الفساد فالمجلس العسكري يريد أن يتعامل معنا بدستور 71 الذي يجعل رئيس الجمهورية ورئيس الحكم له الحق في إبطال كل قرارات مجلس الشعب.

مجدي أحمد علي: عنف شرطة العيسوي غير مسبوق

وعن تواجده في الميدان قال المخرج مجدي أحمد علي: «ما يحدث الآن رد فعل طبيعي من الشعب المصري علي تراكمات الأخطاء البشعة التي ارتكبها مجلس الوزراء والمجلس العسكري، فقد أصبح الشعب علي وعي وإدراك كامل أنه يفقد ثورته بالفعل بعدما كنا سعداء بإطلاق ثورة قوية تهدف لبناء دولة ديمقراطية حديثة فهي الآن تتسرب من بين أيدينا.. وقد تأكد لنا الأمر بعد إطلاق سراح الداخلية جنودها في أبشع صور عنف أمن الدولة الذي كان من أيام النظام السابق.. فقد تم اطلاق العناصر العنيفة علي الشعب منذ اليوم الأول لاعتصامنا، حتي أنهم كانوا يشتموننا بألفاظ كثيرة قبل قيامهم بالضرب.. فهم حاليًا يدافعون عن السلطة التي سوف تنتقل حتمًا إما للفلول أو لأحد التيارات الدينية التي ستساعد علي هدم مصر.

وأضاف قائلا: «ما يريده الميدان يجب أن يتم تحقيقه.. وحل المشكلة من وجهة نظري تتمثل في استقالة حكومة شرف فورًا ومحاكمة وزير الداخلية الحالي اللواء منصور العيسوي لأنه قام بقتل المتظاهرين مثلما فعل مبارك والعادلي.. فلو كنا تغاضينا عما حدث في أحداث ماسبيرو السابقة وعدم المطالبة بمحاكمة من دهسوا المتظاهرين تحت الدبابات والمشهد هنا ليس به أي جان سوي الداخلية.. كما يجب اختيار حكومة انقاذ للوطن وهي ستكون باختيار شعبي.. وتحديد موعد نهائي لتسليم السلطة من الجيش للمدنيين مع انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن لينحصر بالفعل دور الجيش علي حماية أمن وحدود البلاد الخارجية، وإعادة هيكلة حقيقية للداخلية».

أحمد ماهر: إجراء الانتخابات في موعدها استمرار لعمليات الترقيع

يقول المخرج أحمد ماهر إنه شارك بالاعتصام منذ أول أيامه مضيفًا أنه ضد ما يحدث من المتظاهرين حاليًا حتي لو كان مع أو ضد الاعتصام منذ بدايته.. حيث قال: «لقد رفضت المشاركة في المظاهرة التي دعا لها السلفيون يوم الجمعة الماضي ضد وثيقة السلمي والتي أثارت غضبهم. ولكنني منذ علمي بالاعتصام ثاني يوم ورد الفعل العنيف من الداخلية والجيش أيقنت أن الجيش أثبت لنا أن الثورة لم تقم حتي الآن ويجب استكمالها والعودة لها. فقد كنت أتهم الجيش بالتراخي بعد رد فعله يوم الجمعة الماضي مع السلفيين والإخوان ولكنه أصبح يتعامل معنا مثل الجيش السوري، وكأنه نظام مبارك الذي اعتقدنا أنه انتهي.. فالمشهد الذي رأيناه يوم 28 يناير في جمعة الغضب تمت إعادته ولا يزال الوضع مستمرًا من عنف ضد المتظاهرين فلا يمكن أن يبرر لي أحد العنف الذي نشاهده حاليًا خاصة أنهم يطلقون الرصاص الحي علي الأفراد العزل.. فحتي لو كانوا بلطجية مثلما تزعم الشرطة فليس لهم الحق في قتلهم.. وأحب أن أعلن أنني معتصم مع باقي الشعب لحين قيام دولة مدنية وتسليم السلطة لمجلس وحكومة مدنية تمسك بزمام البلاد في المرحلة الانتقالية.. ويتم تأجيل الانتخابات التي كان من المفترض قيامها لأنها محكوم عليها بالفشل وهي تعد تكملة لعملية الترقيع التي بدأها الجيش منذ البداية وعملية البناء بدون أساس.. لأن نتيجتها ستكون مجلسًا مشوهًا يتكون من إخوان وعناصر الحزب الوطني المنحل والذين ظهروا تحت مسميات حزبية أخري.

فنحن لا نريد أن نؤسس اللادولة. ويجب التنبيه أن ما حدث نتج عن الإدارة الرديئة للمرحلة الانتقالية وليست بسبب الثورة.. وإن لم نواصل اعتصامنا وتنجح ثورتنا فلن تنجح أي ثورة في أي دولة عربية وسيسقط الربيع العربي لأن مصر ملهمة الدول العربية.. فيجب أن تكف الداخلية عن محاربتنا وأن يقام مجلس مدني وأن يتم تغيير كل عناصر الدولة».

حنان مطاوع: أهنئ الشرطة علي استعادة هيبتها في القتل

عبرت الفنانة حنان مطاوع عن أسفها لعدم استطاعتها الانضمام إلي زملائها من الفنانين في ميدان التحرير لأن جدتها ترقد بالعناية المركزة وهي تضطر إلي البقاء بجانبها بالمستشفي.. ولكنها تتابع ما يحدث في الميدان لحظة بلحظة وصفت الوضع «المخزي» وقالت: «لم يكن أحد يتخيل أن كل هذا يحدث بعد مرورنا بثورة 25 يناير، فهل يكون هذا هو رد الفعل الطبيعي، أن نعود ليوم 28 يناير أي قبل اسقاط النظام السابق ونفقد كل هذا العدد من الأرواح.. وأضافت: أحب أن أهنئ الشرطة علي استعادتها لقوتها وهيبتها وقيامها بقتل وضرب المتظاهرين بدلاً من استعادة هيبتها في القبض علي البلطجية، ولا أعرف لماذا الجيش يصمم علي فض الاعتصام بالقوة، طالما أنه قد حدث أكثر من اعتصام خلال الأشهر الماضية ولم يتم التعامل معه بهذا العنف.. فكلنا نحب الجيش المصري وهو الأقوي بين الجيوش العربية ولكن هذا في ثكناته.. لأنه أثبت فشله الذريع في المعاملات السياسية وإدارة البلاد منذ توليه الدولة بعد خلع مبارك.. فنحن تطالب بوجود مجلس مدني يدير الدولة في هذه الفترة الانتقالية مع استقالة الحكومة الحالية.. وليس عندي مانع أن يمثل الجيش عنصر واحد في هذا المجلس المدني لحين قيام انتخابات الرئاسة وتسليم السلطة للمدنيين مائة بالمائة.. وأؤكد أننا لو كنا وجدنا أي ضوء صغير لأي انجاز خلال فترة تولي المجلس العسكري لكننا انتظرنا ولكنه لم يوجد، وبلدنا يدخل منحدرًا شديدًا الخطورة بالفعل.. ولكن رغم كل هذا فيجب أن تحدث انتخابات برلمانية ورئاسية بسرعة. حتي لو جاءت نتائجها غير مرضية للبعض.

أحمد عيد: قتل «إنسان» أصعب من هدم «الكعبة المشرفة»

الفنان أحمد عيد وصف الحكومة الحالية بأنها «تعبانة» وساهمت في تصاعد مشاعر الكراهية في الشارع وأضاف: للأسف الثورة لم تغير شيئًا في مصر ومازالت القوي السياسية تتصارع من أجل الكراسي والأحزاب تبحث عن مصالحها الشخصية وهذا ما زاد مشاعر القلق والرعب لدي المواطن البسيط بسبب حالة الإحباط التي أصابته جراء الصراع علي السلطة. وما زاد الأمر سوءًا هو الأخطاء التي لا يمكن أن يغفرها الناس للمجلس العسكري الذي بدأ بالاعتداء علي المتظاهرين وفشل في احتواء الموقف ونسي أن هناك ثورة قامت في مصر والعنف لم يعد حلا والعالم كله يشاهد القتل والسحل الذي يحدث في ميدان التحرير فالأمر كان يمكن أن يتم حله بشكل آخر ولكن المجلس العسكري لجأ لنفس الأسلوب في الاستهانة بالناس وكرامتهم وهذه التصرفات زادت من استفزاز الناس وبدلا ما كانوا عددًا قليلاً من الجرحي والمصابين في أحداث الثورة تكاتف معهم كل فئات الشعب لأن الحل لم يكن أبدا بالعنف وبهذا ارتكبت الداخلية والمجلس العسكري والحكومة أكبر خطأ في حياتها حينما استخدمت العنف وزادت من الحماقة عندما قتلت منهم 33 شهيدًا فمن المسئول عن هؤلاء الشهداء هل هذه هي الحلول من وجهة نظر المجلس العسكري ولماذا لم يتم استخدام الحوار ويضيف عيد: للأسف المجلس العسكري «ملوش» في السياسة لهذا لابد أن يتركها لمن يفهمها. فهل من المعقول أن يكون الهاجس بالنسبة للمجلس العسكري وحكومته هو ميدان التحرير ولماذا لم يتركوا المعتصمين في الميدان هل ميدان التحرير أهم من «الكعبة الشريفة».

الذي قال رسول الله أن قتل إنسان أصعب علي الله من هدم الكعبة للأسف لا توجد ذرة عقل لدي المجلس العسكري أو من يديرون هذه البلد وأنصحهم بالنظر لتونس ومراقبة النظام التونسي الذي نجح في تحقيق أهداف ثورته واحترمها والحل الوحيد هو عودة المصريين للوحدة والتكاتف بسرعة لإنقاذ مصر.

تيسير فهمـــي: لن أترك الميـــدان حتي تتحقق جميع مطالبنا

الفنانة تيسير فهمي رئيسة حزب «المساواة والتنمية» أكدت أنها مقيمة في الميدان ولن تغادر حتي تتحقق مطالب الثوار ويتوقف هذا العنف الذي لم يتوقعه أحد والذي جعلنا نعود لنقطة الصفر من جديد لأننا لم نتوقع أبدا أن تعود الأجهزة الأمنية والمجلس العسكري لسياسة القمع والعنف والقتل من جديد كيف يتجاهل هؤلاء حقوق المواطنين في التظاهر والاعتصام والرفض فلماذا قمنا بثورة 25 يناير التي تعلم منها العالم وكيف يتناسون الحقوق التي انتزعها المصريون لأنفسهم ويحاولون سلبها منهم من جديد، وأضافت هناك مطالب حقيقية لا يمكن التنازل عنها هذه المرة ولن نقوم بفض الاعتصام إلا بعد أن تتحقق فالمواطن لم يشهد أي تغيير والأمن لم يتحقق ولا يمكن أن نرضي بالقليل.

وعن سر تواجدها في الميدان هذه المرة هل هو بصفتها رئيسة حزب سياسي أم فنانة قالت: تواجدت في الميدان بصفتي مواطنة ورئيس حزب يهدف للتغيير والاصلاح والوقوف بجانب الناس ولن أتجرد من صفتي كفنانة حقي في التواجد في الميدان له كل المبررات وبكل الصفات ولن نغادر الميدان إلا بعد أن تتحقق مطالبنا ويتوقف العنف وتتوقف القوات العسكرية عن القتل غير المبرر.

روز اليوسف اليومية في

23/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)