حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تري أن "ناصر" كان الأفضل.. والانفتاح غلطة "السادات"

سميحة أيوب: مبارك دفع ثمن زواج المال والسلطة

أجري الحوار - أمجد مصباح

سميحة أيوب فنانة كبيرة بكل ما تحمل الكلمة من معني وهي نجمة مسرح من الطراز الرفيع، عطاؤها متدفق في مجال الفن لفترة تجاوزت الستين عامًا. عاصرت العمالقة في كل المجالات في الفن والسياسة والأدب. وهي دائمًا مشغولة بهموم الوطن. عاصرت انتصاراته وانكساراته. وهي شاهدة علي أحوال مصر عبر سنوات طويلة. وقد أجرينا معها هذا الحوار.

·         كيف تقيمين المشهد السياسي في مصر الآن بعد ثورة 25 يناير؟

** المشهد غير واضح تماماً أنا شايفة لخبطة لا أعرف بالضبط مصر «رايحة فين» ما الذي يحدث عشرات الأحزاب ومئات الائتلافات وما يسمي بالقوي السياسية والحركات والدستور أولا واللا ثانيًا الكل في حالة تناحر وخلافات. فضلا عن المظاهرات والمليونيات التي لا تتوقف وتعود من حين لآخر. والحكومة عاجزة عن العمل لا أحد يعمل والكل يطالب بالحصول علي حقوقه المهدرة. أنا فعلا خايفة علي مصر. وأتمني فقط أن يراعي الجميع مصالح الوطن العليا. وأن ننهض باقتصادنا المتعثر. والبعد عن المصالح الشخصية ولتعلم كل الجهات المتناحرة أن مصر فوق الجميع.

·         ما شعورك عندما قامت الثورة؟

** كنت سعيدة وفرحانة أن الشعب المصري نهض أخيرا للوقوف في وجه الفساد الذي انتشر لسنوات طويلة كانت ثورة جميلة بمعني الكلمة، الملايين التفوا حولها. ولكن ما عرفش اللي حصل بعد نجاح الثورة وسقوط النظام.

·         عاصرت الثورتين 1952 و2011 ما الفارق بين الثورتين؟

** بصراحة ثورة يوليو 52 كان لها قائد وكانت عارفة سكتها كويس وربما كان همها الأول رفع المعاناة عن الناس وحدث ذلك بالفعل عقب شهور قليلة جدًا من قيام الثورة. وبعدين كان هناك احترام للكبير، ولم يكن يوجد هذه الشتائم والتجريح. والفضائيات إياها.

ثورة 2011 ثورة عظيمة ولكنها تعرضت للعديد من القوي المتسلقة.

·         ما تقييمك لعصور عبدالناصر والسادات ومبارك؟

** عصر عبدالناصر كان أجمل عصر. هذا الرجل كان يحب مصر بجد حتي عندما تعرضت مصر لنكسة 67 التف حوله الشعب وخرج الملايين بمنتهي الصدق في 9 و10 يونية 1967 تطالبه بعدم الرحيل واستطاعت مصر أن تقف علي قدميها من جديد لتحقق الانتصار العظيم في أكتوبر 1973.

الرئيس الراحل أنور السادات غلطته الكبيرة كانت في الانفتاح الاقتصادي ولكن يحسب له انتصار أكتوبر وخطة الحرب كانت معدة من عصر عبدالناصر وله العديد من الانجازات لا يستطيع أحد انكارها، علي فكرة الراحل الكبير سعد الدين وهبة ألف كتاباً بعنوان «النهب الثالث» وكان يتم توزيعه باعتباره منشوراً سرياً. وتناول فيه سلبيات الانفتاح. وكل ما توقعه في هذا الكتاب حدث وظهر ذلك جليًا عقب ثورة يناير.

أما الرئيس السابق حسني مبارك فكان يمشي تمام في العشر سنوات الأولي من حكمه، ولكن جواز المال بالسلطة كان الكارثة والبطانة السوء كتبت لمبارك هذه النهاية وترك إدارة البلاد في أيدي أشخاص غير مسئولين ولا مؤهلين وكان من الطبيعي أن يدفع الثمن.

·         سيدة المسرح سميحة أيوب ماذا تقول عن حال المسرح المصري حاليًا؟

** بداية المسرح دائمًا مرآة للمجتمع قالوا زمان لو عايز تعرف أي دولة أدخل مسارحها.

للأسف المسرح المصري تعرض للتشويه في السنوات الأخيرة. كما حدث في مجالات كثيرة في مصر وعلي الجميع أن يعلم أن العصر الذهبي للمسرح المصري كان في حقبة الستينيات كان مسرح بجد نص رائع وأداء رائع واخراج رائع كل أسباب النجاح كانت موجودة. كان كل همنا العمل الجيد. والفلوس آخر حاجة نفكر فيها ولكن بعد ذلك هبط مستوي المسرح.

·         ولكن هناك تجارب مسرحية رائعة في الأربعين سنة الأخيرة؟

** نعم كانت هناك تجارب ناجحة لا أنكر أبدًا نجومية عادل إمام المسرحية. والمسرحيات الرائعة لسهير البابلي ومحمد صبحي وهو صاحب مسرح محترم وهادف وأيضا سعيد صالح وله العديد من المسرحيات الرائعة.

أعلم تماما أن هناك ابداعات. ولكنني أتحدث عن الشكل العام للمسرح. تجارب ناجحة ولكنها أمامها عشرات وربما مئات الأعمال المسرحية غير الجيدة ولا أنسي تجارب محمود يس وعزت العلايلي وحسين فهمي المسرحية ولا ننسي طبعا مسرح جلال الشرقاوي.

·         ولكن عطاء سميحة أيوب لم يتوقف؟

** بالفعل أحمد الله عطائي في المسرح لم يتوقف ولكن ما يحزنني أنني كنت علي وشك تقديم عمل مسرحي قبل ثورة يناير. اخراج خالد جلال تأليف محمود الطوخي. ولكن للأسف توقفت دون أسباب منطقية، الظاهر مازال عندما حزب أعداء النجاح حزنت جدا لعدم اكتمال هذا العمل المسرحي للأسف مصير هذه المسرحية مجهول.

·         وماذا تقول سميحة أيوب عن الدراما التليفزيونية؟

** الدراما عندنا مازالت تعاني من سلطة النجم الأوحد الذي يحصل علي الملايين مقابل الفتات لباقي عناصر العمل لدرجة تشعرك أن المخرج مالوش دور، أنا مش عارفة إيه اللي حصل للدراما سيدات ترقص وتهرب مخدرات وتقتل وأشياء أخري يعني الدراما أصبحت تسيء للمجتمع المصري منذ متي الدراما فيها رقص وعري. ولكنني لا أنكر أن هناك أعمالاً درامية رائعة لسميرة أحمد ويسرا وإلهام شاهين.

·         ومتي تعودين للدراما؟

** بإذن الله ابدأ في الايام المقبلة في تصوير حلقات بوليسية كل ثلاث حلقات قصة مختلفة.

·         ماذا تقول سميحة أيوب عن الانفلات الإعلامي؟

** أقول للجميع اتقوا الله في الإعلام المرئي والمقروء. إيه التجريح ده حتي في الأموات شعرت بحالة من الحزن من تناول بعض الصحف لسيرة فنانة هي الآن في دار الحق. والفضائيات ساهمت بشكل كبير في الجو المسموم الذي نعيشه. اتساءل متي تنتهي هذه الحالة من الانفلات الذي وصل حتي للأخلاق وسمعة الناس. والادعاء عليهم بالباطل. أقولها تاني اتقوا الله في مصر وشعبها.

·         هل تميلين لأحد المرشحين لرئاسة الجمهورية؟

** لا أميل لشخص بعينه وبصراحة عندي حالة إحباط.

·         الرئيس المقبل لمصر هل من الأفضل أن يكون مدنيًا أو عسكريًا؟

** أنا ماليش دعوة بالبدلة، نفسي في رئيس بيخاف علي مصر وشعبها الذي تحمل الكثير لسنوات طويلة نفسي في رجل وطني بمعني الكلمة يشعر بمعاناة الناس ويحل مشاكلهم.

·         هل كانت لسميحة أيوب علاقة بالسلطة؟

** لم تكن لي أي علاقة بأي سلطة وأنا من هواة البعد عن أصحاب السلطة هذا مبدأ أعيش عليه طوال عمري.

·         هل انقطع دور كبار الفنانين والفنانات للنهوض بهذا البلد. وانت علي رأسهم؟

** هذا دورنا ولازم نقوم به ولكن ماذا نفعل خبرات الكبار مهمة جدًا للنهوض بمصر. عندما كنت صغيرة كان لي أساتذة أسترشد بآرائهم أشعر الآن بعدم الاحترام للكبير.. وما حدش بيستعين بآراء الكبار، تجاربنا هائلة في الفن والحياة. أنا نفسي أعمل حاجة لمصر في هذا العصر. المثل بيقول «اللي مالوش كبير يشتري له كبير».

أخيرًا أتمني أن تنهض مصر من جديد وكفانا صراعات، علي الجميع أن ينسي المصالح الخاصة. وأن يتفرغ لإعادة البناء.

الوفد المصرية في

13/11/2011

 

أنجزت عملين عن فيصل الأول وطوابع فلسطين

إيمان خضير: الصعوبات في قلة الأفلام الوثائقية

بغداد - زيدان الربيعي:  

إيمان خضير، إعلامية ومخرجة وكاتبة سيناريو عراقية أنجزت مؤخراً فيلماً وثائقياً عن حياة الملك فيصل الأول، كما أنجزت قبله فيلماً آخر عن الطوابع الفلسطينية وهي الآن تطمح إلى كتابة تاريخ العراق عبر الصورة الوثائقية، لأنها تشعر بأن تاريخ هذا البلد قد تعرض إلى التزوير في ما مضى . معتبرة هذا الموضوع من أهم الأولويات في مشاريعها المقبلة .

وانتقدت خضير في لقاء خاص مع “الخليج” ظاهرة عدم وجود قاعات خاصة بعرض الأفلام السينمائية في عموم العراق، كما حذرت من احتمال استغلال الإرهاب للطاقات الشابة وسرقتها وضمها إلى جانبه، مشددة على أن شبابنا اليوم يعانون أوقات الفراغ ولا يجدون صالات عرض للأفلام السينمائية ونوادي تهتم بشريحتهم . وتالياً اللقاء:

·         ما منجزكِ الجديد؟

آخر عمل لي هو فيلم وثائقي عن حياة الملك فيصل الأول، إذ إن مدة الفيلم هي “52” دقيقة وهو من إنتاج قناة الجزيرة الوثائقية، حيث يتحدث الفيلم منذ خروج الملك فيصل الأول من معركة ميسلون في سوريا وحتى وفاته . علماً أن هذا الملك يكاد يكون هناك إجماع عراقي عليه بأنه عمل لمصلحة العراق أكثر من العراقيين أنفسهم، لأنه أسهم بتأسيس البرلمان وكلية الحقوق والمتحف الوطني والجيش العراقي وما زالت بصماته موجودة لغاية الآن في العراق .

·         من أين حصلتِ على الصورة الوثائقية لفيلمك هذا؟

حقيقة أن أصعب شيء واجهني في عمل هذا الفيلم هو كيفية الحصول على صور تلفزيونية للملك فيصل الأول، لأنه في زمنه لم يكن هناك تصوير كثير له أو لنظرائه من الملوك والرؤساء بسبب قلة التقنيات الموجودة آنذاك، لذلك استعنت ببعض اللقطات من التلفزيون العراقي ومن محطة B .B .C البريطانية وهذه اللقطات كانت قليلة جداً، لكن بالمقابل حصلت على الكثير من الصور التي تؤرخ مسيرة هذا الرجل التاريخي، لذلك حاولت حل هذا العائق من خلال عملي على معادل موضوعي عبر تمثيل الشخصية وهذا الأمر موجود في العالم كله، حيث جلبت شخصاً يشبه الملك فيصل الأول وقمنا بجلب ملابس له مشابهة لما كان يرتديه الملك آنذاك، وهذا الأمر أدى إلى وجود معادل صوري ساعدني على إكمال الفيلم الوثائقي .

·         وماذا عن فيلمكِ الآخر عن الطوابع الفلسطينية؟

نعم عملت فيلماً وثائقياً يتحدث عن تاريخ طوابع فلسطين، لأن طوابع فلسطين فيها خصوصية على اعتبار أنها ظهرت في عام 1948 وتوقفت بعد عام ،1967 لذلك تعد الطوابع الفلسطينية نادرة جداً وأغلبها ظهر لدعم القضية الفلسطينية والتضامن معها، لذلك جعلت هذه الطوابع مثل المدخل لكي أتكلم عن تاريخ فلسطين منذ بداية احتلالها من قبل الكيان الصهيوني في عام ،1948 حيث وجدت أن أول طابع فلسطيني كان من إصدار الإنجليز في بداية القرن الماضي .

·         ما الصعوبات التي واجهتكِ في إنتاج الأفلام الوثائقية؟

هناك صعوبات متعددة إلا أن أهمها عدم وجود جهة تمول الأفلام الوثائقية التي أريد إنتاجها، لأن الأفلام الوثائقية تحتاج إلى تمويل ودعم، لذلك لولا الدعم الذي وجدته من قناة الجزيرة الوثائقية لأنها الجهة الوحيدة التي ساعدتني على إنتاج بعض الأفلام الوثائقية لما استطعت أن أنجز أي فيلم في الوقت الراهن . لكن أحب أن أؤكد أن هناك الكثير من المواضيع العراقية لا تهتم بها القناة المذكورة، لذلك يجب أن تكون هناك جهات عراقية تهتم بهذه المواضيع حتى توثق عبر الأفلام الوثائقية . وقد أصبحت على يقين تام بأن كل متر في العراق توجد فيه قضية وهذه القضايا لابد أن توثق وتحفظ من خلال الصورة .

·         كيف يمكن إعادة السينما العراقية من جديد إلى الواجهة بعد أن غابت طويلاً؟

لا شك في أن السينما صناعة مثل أي شيء آخر، لذلك أنا مع التوجه الذي يؤكد أن السينما يجب أن تربح حتى تستمر، لذلك إذا أردنا إعادة السينما العراقية إلى سابق عهدها فلابد أن تكون هناك صناعة حقيقية للفيلم المنجز حتى يربح ويسد تكاليفه الباهظة، لكن للأسف الشديد أن القائمين على السينما العراقية وحتى العربية لا يعرفون أن السينما تدر أموالاً طائلة، لذلك متى يفكر القائمون على السينما العراقية والعربية في أن السينما هي قطاع للربح الوفير وعندها يمكن القول إننا وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح .

·         ما مقومات صناعة الفيلم الوثائقي؟

إن المجال الذي أعمل فيه، وأقول هذا ليس من باب الغرور، فيه نساء قليلات جداً في عموم البلدان العربية، لذلك فإن نجاح الفيلم الوثائقي يحتاج إلى مقومات عدة من أبرزها وجود المعرفة الحقيقية والصادقة والعميقة في التاريخ، كذلك لابد من وجود معرفة حقيقية وصادقة بما يجري الآن، فضلاً عن ذلك فإن الاختيار الدقيق للموضوع الذي تريد أن تجعل منه فيلماً وثائقياً سيساعد على ظهور الفيلم الوثائقي بشكل جيد . وكل هذه الأمور تحتاج إلى تسليح متكامل بالثقافة العالية ولديك الوثائق الصادقة، لأن الفيلم الوثائقي هو عبارة عن وثيقة وهذه الوثيقة لها اتجاهات عدة منها المادة المكتوبة والصورة والشاهد، لأن الشاهد يعد وثيقة من وثائق الفيلم الوثائقي .

·         هل هناك شخصيات بعينها تتمنين عمل أفلام وثائقية لها؟

حقيقة يوجد في العراق الكثير من الشخصيات التي يمكن للمرء أن يعمل لها أفلاماً وثائقية وللأسف الشديد لم يتم التطرق إليها إطلاقاً ومن أبرز هذه الشخصيات عالم الاجتماع الراحل الدكتور علي الوردي والفنان هاشم الخطاط والسياسي العراقي الراحل كامل الجادرجي، لأن هذه الشخصيات لها ثقل كبير في تاريخ العراق وحقيقة وضعتها في مشاريعي المستقبلية، وأتمنى أن تساعدني الظروف في إنتاجها . حيث نحن الآن مطالبون بكتابة تاريخ بلدنا الذي تم تزويره عبر الصورة، وأعتقد أن هذه هي مهمتنا الآن ولا يستطيع كائن ما أن يمنعنا من تنفيذها .

الخليج الإماراتية في

14/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)